إقتصاد

المغرب.. مشاريع اقتصادية رائدة ومؤشرات تنمية متدنية


كشـ24 نشر في: 12 يوليو 2019

بينما يشهد المغرب تدشين وانطلاق مجموعة من المشاريع الاقتصادية الكبرى، وتوالي الأنباء عن تبوئه الصدارة في مجموعة من المجالات، ظهرت قناعة بين المغاربة مفادها أن البلاد تسير بسرعات متعددة، إذ تشهد إطلاق دينامية اقتصادية مهمة، في حين لا يكاد نموها يتأثر بهذه الدينامية، كما تبقى مؤشرات التنمية الاجتماعية متدنية ودون مستوى التطلعات الشعبية.وشهدت المملكة افتتاح مشاريع اقتصادية رائدة كان آخرها ميناء في طنجة يعد الأكبر في البحر المتوسط من حيث طاقة استيعاب الحاويات، والأكبر في أفريقيا. وقبلها ترأس الملك محمد السادس افتتاح أكبر مصنع لصناعة السيارات، تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 100 ألف عربة ومحرك مرتبط بها.وكان المركز المالي للدار البيضاء قد تبوأ الصدارة في أفريقيا وحل ثانيا على المستوى العربي، بالإضافة إلى بناء المغرب أطول جسر معلق في أفريقيا على امتداد مسافة 950م فوق نهر "أبي رقراق" الفاصل بين مدينتي الرباط وسلا، وإطلاق القطار الفائق السرعة، وأكبر محطة لتوليد الطاقة النظيفة، وغيرها من المشاريع الاقتصادية الكبرى التي جعلت المملكة في مصاف الاقتصادات الواعدة.شيء ما ينقص حسب آخر موجز للظرفية الاقتصادية الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط في المغرب (مؤسسة عمومية)، ينتظر أن يحقق الاقتصاد المغربي نموا يقدر بـ2.6% خلال الفصل الثاني من العام الجاري.وتوقعت المؤسسة العمومية أن يتباطأ الاقتصاد المغربي ليسجل نموا يقدر بـ2.4% خلال الفصل الثالث من 2019، انخفاضا من 3% خلال نفس الفترة من السنة الماضية.وإلى جانب معدلات النمو المتدنية، تراجع المغرب في ترتيب الدول الأفريقية التي تحرز تقدما ملموسا في تنفيذ الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، ويعيش على وقع احتجاجات متتالية تهم الخدمات الاجتماعية ومستوى المعيشة، ونقاشا مفتوحا حول تدني المنظومة التعليمية.وكان الملك محمد السادس في خطاب العرش للسنة الماضية قال "إذا كان ما أنجزه المغرب وما تحقق للمغاربة على مدى عقدين من الزمن يبعث على الارتياح والاعتزاز، فإنني في نفس الوقت أحس أن شيئا ما ينقصنا في المجال الاجتماعي".المفارقة يقول الخبير الاقتصادي عبد النبي أبو العرب إن الإشكال في العمق يتمثل في كون المغرب يقوم بمجهود كبير على مستوى الاستثمار الذي يتجاوز 30% من الدخل الإجمالي، لكن انعكاسه على مستوى النمو يبقى ضعيفا، مشيرا إلى أن المفارقة المطروحة توجد في صلب الإشكالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بالمملكة.وفي تعقيبه على أسئلة الجزيرة نت، يضيف أبو العرب أن المسؤولين والسياسيين واعون بهذا الأمر، ويعلمون أن هناك تحديات كبيرة، على رأسها القلاقل الاجتماعية.من جانبه يؤكد المحلل الاقتصادي رشيد أوراز أن مستوى الاستثمار فيما يعرف بالمشاريع الكبرى لا ينعكس على مؤشرات التنمية، ومساهمته في النمو غير فاعلة.ويضيف أوراز أن الدولة حين تعتمد مقاربة التنمية بالمشاريع الكبرى تؤمن أن بيروقراطية الدولة قادرة على خلق التنمية. ويستدرك أن هذه المقاربة لا تضمن وصول العوائد إلى المواطن، ولا توجد ضمانات وصول ثمارها إلى كل المناطق.وكان ملك المغرب قد أعلن أن "النموذج التنموي للمملكة أصبح غير قادر على تلبية احتياجات المواطن المغربي"، وأضاف في خطابه أن "المغاربة اليوم يحتاجون إلى التنمية المتوازنة والمنصفة التي تضمن الكرامة للجميع".ويرى اقتصاديون مغاربة أن المسار الذي اختارته المملكة لتحقيق أهدافها يتطلب -إلى جانب بنية تحتية قوية- الحكمة واستغلال القدرات المادية والبشرية وترشيد الموارد.ويعتقد أبو العرب أن المغرب عانى لعقود من تأخر الاستثمار في البنية التحتية التي تكون أرضية ضرورية لخلق عمليات الإنتاج، وقال إن الاستثمارات التي تنتج الثروة هي استثمارات ذكية ذات قيمة مضافة عالية ما زال المغرب عاجزا عن القيام بها، وما زال في مرحلة البنى التحتية، مؤكدا أن المرحلة التالية هي خلق الحيوية والدينامية والاستثمارات الصناعية.من جهته يرى رشيد أوراز ضرورة محاصرة الفساد وضمان حَكامة جيدة إذا أراد المغرب أن تنعكس مشاريعه في البنية التحتية على النمو والتنمية، مؤكدا أن العدو الأساسي هو الفساد وغياب التدبير بطريقة شفافة.رأس المال البشريويقول أبو العرب إن مجال التعليم أضر بصفة كبيرة بجودة قدرة المواطن المغربي على التوفر على كفاءة كاملة، مؤكدا على أهمية العمل على إصلاح منظومة التربية والتعليم لتجويدها وربطها بالسوق.الأمر ذاته يؤكده أوراز، معتبرا أن التعليم أصبح نقطة سوداء، وتم إعلان فشله على المستوى الرسمي، ويقول "بدون إصلاح المنظومة التعليمية، وتوفير الكفاءات والمهارات للمقاولة والإدارة، سنبقى في نفس الحلقة المفرغة".

بينما يشهد المغرب تدشين وانطلاق مجموعة من المشاريع الاقتصادية الكبرى، وتوالي الأنباء عن تبوئه الصدارة في مجموعة من المجالات، ظهرت قناعة بين المغاربة مفادها أن البلاد تسير بسرعات متعددة، إذ تشهد إطلاق دينامية اقتصادية مهمة، في حين لا يكاد نموها يتأثر بهذه الدينامية، كما تبقى مؤشرات التنمية الاجتماعية متدنية ودون مستوى التطلعات الشعبية.وشهدت المملكة افتتاح مشاريع اقتصادية رائدة كان آخرها ميناء في طنجة يعد الأكبر في البحر المتوسط من حيث طاقة استيعاب الحاويات، والأكبر في أفريقيا. وقبلها ترأس الملك محمد السادس افتتاح أكبر مصنع لصناعة السيارات، تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 100 ألف عربة ومحرك مرتبط بها.وكان المركز المالي للدار البيضاء قد تبوأ الصدارة في أفريقيا وحل ثانيا على المستوى العربي، بالإضافة إلى بناء المغرب أطول جسر معلق في أفريقيا على امتداد مسافة 950م فوق نهر "أبي رقراق" الفاصل بين مدينتي الرباط وسلا، وإطلاق القطار الفائق السرعة، وأكبر محطة لتوليد الطاقة النظيفة، وغيرها من المشاريع الاقتصادية الكبرى التي جعلت المملكة في مصاف الاقتصادات الواعدة.شيء ما ينقص حسب آخر موجز للظرفية الاقتصادية الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط في المغرب (مؤسسة عمومية)، ينتظر أن يحقق الاقتصاد المغربي نموا يقدر بـ2.6% خلال الفصل الثاني من العام الجاري.وتوقعت المؤسسة العمومية أن يتباطأ الاقتصاد المغربي ليسجل نموا يقدر بـ2.4% خلال الفصل الثالث من 2019، انخفاضا من 3% خلال نفس الفترة من السنة الماضية.وإلى جانب معدلات النمو المتدنية، تراجع المغرب في ترتيب الدول الأفريقية التي تحرز تقدما ملموسا في تنفيذ الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، ويعيش على وقع احتجاجات متتالية تهم الخدمات الاجتماعية ومستوى المعيشة، ونقاشا مفتوحا حول تدني المنظومة التعليمية.وكان الملك محمد السادس في خطاب العرش للسنة الماضية قال "إذا كان ما أنجزه المغرب وما تحقق للمغاربة على مدى عقدين من الزمن يبعث على الارتياح والاعتزاز، فإنني في نفس الوقت أحس أن شيئا ما ينقصنا في المجال الاجتماعي".المفارقة يقول الخبير الاقتصادي عبد النبي أبو العرب إن الإشكال في العمق يتمثل في كون المغرب يقوم بمجهود كبير على مستوى الاستثمار الذي يتجاوز 30% من الدخل الإجمالي، لكن انعكاسه على مستوى النمو يبقى ضعيفا، مشيرا إلى أن المفارقة المطروحة توجد في صلب الإشكالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بالمملكة.وفي تعقيبه على أسئلة الجزيرة نت، يضيف أبو العرب أن المسؤولين والسياسيين واعون بهذا الأمر، ويعلمون أن هناك تحديات كبيرة، على رأسها القلاقل الاجتماعية.من جانبه يؤكد المحلل الاقتصادي رشيد أوراز أن مستوى الاستثمار فيما يعرف بالمشاريع الكبرى لا ينعكس على مؤشرات التنمية، ومساهمته في النمو غير فاعلة.ويضيف أوراز أن الدولة حين تعتمد مقاربة التنمية بالمشاريع الكبرى تؤمن أن بيروقراطية الدولة قادرة على خلق التنمية. ويستدرك أن هذه المقاربة لا تضمن وصول العوائد إلى المواطن، ولا توجد ضمانات وصول ثمارها إلى كل المناطق.وكان ملك المغرب قد أعلن أن "النموذج التنموي للمملكة أصبح غير قادر على تلبية احتياجات المواطن المغربي"، وأضاف في خطابه أن "المغاربة اليوم يحتاجون إلى التنمية المتوازنة والمنصفة التي تضمن الكرامة للجميع".ويرى اقتصاديون مغاربة أن المسار الذي اختارته المملكة لتحقيق أهدافها يتطلب -إلى جانب بنية تحتية قوية- الحكمة واستغلال القدرات المادية والبشرية وترشيد الموارد.ويعتقد أبو العرب أن المغرب عانى لعقود من تأخر الاستثمار في البنية التحتية التي تكون أرضية ضرورية لخلق عمليات الإنتاج، وقال إن الاستثمارات التي تنتج الثروة هي استثمارات ذكية ذات قيمة مضافة عالية ما زال المغرب عاجزا عن القيام بها، وما زال في مرحلة البنى التحتية، مؤكدا أن المرحلة التالية هي خلق الحيوية والدينامية والاستثمارات الصناعية.من جهته يرى رشيد أوراز ضرورة محاصرة الفساد وضمان حَكامة جيدة إذا أراد المغرب أن تنعكس مشاريعه في البنية التحتية على النمو والتنمية، مؤكدا أن العدو الأساسي هو الفساد وغياب التدبير بطريقة شفافة.رأس المال البشريويقول أبو العرب إن مجال التعليم أضر بصفة كبيرة بجودة قدرة المواطن المغربي على التوفر على كفاءة كاملة، مؤكدا على أهمية العمل على إصلاح منظومة التربية والتعليم لتجويدها وربطها بالسوق.الأمر ذاته يؤكده أوراز، معتبرا أن التعليم أصبح نقطة سوداء، وتم إعلان فشله على المستوى الرسمي، ويقول "بدون إصلاح المنظومة التعليمية، وتوفير الكفاءات والمهارات للمقاولة والإدارة، سنبقى في نفس الحلقة المفرغة".



اقرأ أيضاً
ارتفاع ميزانية التجهيز والماء من 40 إلى 70 مليار درهم
شدد نزار بركة، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، أن المغرب يعيش اليوم على وقع نهضة اقتصادية وتنموية كبرى تستدعي تعبئة الكفاءات الوطنية، وعلى رأسها المهندسون، من أجل إنجاح الأوراش والمشاريع الكبرى التي تعرفها البلاد. وأوضح بركة، خلال كلمته في الملتقى الجهوي لرابطة المهندسين الاستقلاليين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، المنعقد تحت شعار "المهندس المغربي فاعل أساسي في أوراش التنمية الوطنية"، أن هذه المشاريع تأتي في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بتعزيز البنية التحتية، وضمان الأمن المائي والطاقي، ومواكبة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأضاف المسؤول الحكومي أن الدينامية الجديدة التي يعرفها الاستثمار العمومي، مشيرا إلى ارتفاع ميزانية التجهيز والماء من 40 مليار درهم سنة 2022 إلى 70 مليار درهم مرتقبة سنة 2025، معتبرا أن هذا التطور يعكس الإرادة الحكومية في تسريع وتيرة التنمية. وتابع الوزير أن هذه الاستثمارات لا تشمل فقط الموارد العمومية، بل تشمل أيضا مساهمات الجهات، والقطاع الخاص، فضلا عن الشراكات الدولية واستثمارات صناديق التقاعد على المديين المتوسط والبعيد. وذكر بركة عند المشاريع المنجزة والمبرمجة في قطاع الماء، لاسيما فيما يتعلق ببناء السدود، ومحطات تحلية المياه، والمنشآت الخاصة بتحويل الموارد المائية بين الأحواض. وحذر من التهديدات التي تفرضها الظواهر المناخية القصوى، ما يحتم تبني سياسات مائية جديدة تقوم على تنمية الموارد غير الاعتيادية، وترسيخ التضامن بين الأقاليم والمدن لتحقيق العدالة المجالية في توزيع المياه. وفي الشق المتعلق بالبنية التحتية، أبرز بركة أهمية تعزيز استدامة شبكة الطرق، مشيرا إلى أن وزارته خصصت 45% من ميزانية الطرق لأعمال الصيانة، في إطار سياسة تهدف إلى تدبير أفضل للموارد وضمان استمرارية الخدمات.
إقتصاد

رسميا.. شركة “Xlinks” تسحب مشروع الكابل البحري بين المغرب وإنجلترا
سحبت شركة "Xlinks" رسميًا طلبها للحصول على تراخيص مشروع الطاقة المتجددة الذي تبلغ قيمته 25 مليار جنيه إسترليني ، والذي يهدف إلى توفير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري بطول 4000 كيلومتر. وفي مراسلة موجهة إلى مفتشية التخطيط في المملكة المتحدة في الأول من يوليوز، ذكرت الشركة أنها "تسحب رسميًا الطلب المقدم في نونبر 2024، والذي تم قبوله للنظر فيه في دجنبر 2024". ويأتي هذا القرار عقب إعلانٍ صدر مؤخرًا عن وزارة أمن الطاقة في المملكة المتحدة (DESNZ)، والتي أشارت فيه إلى أنها لم تعد تدرس آلية عقود الفروقات (CfD) المُتفاوض عليها للمشروع. وكانت هذه الآلية ستضمن حدًا أدنى لسعر الكهرباء المستوردة عبر الكابل بين المغرب والمملكة المتحدة . وأوضحت شركة إكسلينكس أنه في ظل التغييرات الحالية، لا ترى الشركة إمكانية لمواصلة المراجعة في هذه المرحلة. وفي الأسبوع الماضي، أعرب رئيس الشركة، ديف لويس، عن دهشته وخيبة أمله العميقة من قرار الحكومة بالتخلي عن المشروع. وتوقعت الشركة هذا التغيير في موقف الحكومة. ففي ماي الماضي، طلبت تعليقًا مؤقتًا لطلبها الحصول على أمر موافقة التطوير (DCO)، وهي خطوة حاسمة لمشاريع البنية التحتية الكبرى، ريثما تتضح إجراءات الحصول على أمر موافقة التطوير. كما أعربت شركة إكسلينكس عن إحباطها بسبب التأخير في الحصول على دعم الحكومة البريطانية وحذرت من أنها قد تنقل المبادرة إلى دولة أخرى. ويهدف مشروع الطاقة المغربي البريطاني إلى توفير 3.6 جيجاواط من الطاقة النظيفة القابلة للتوزيع من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب. وسيُخفّض هذا المشروع انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة بنسبة 10%، ويُخفّض أسعار الكهرباء بالجملة بنسبة 9.3%.
إقتصاد

روسيا تراهن على سواحل المغرب لضمان أمنها الغذائي البحري
أكدت الوكالة الفدرالية الروسية للصيد البحري “روسريبولوفستفو” أن ظروف الصيد في المناطق الاقتصادية الخالصة للمملكة المغربية، إلى جانب الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مواتية بالنسبة لأسطول الصيد الروسي، الذي يمكنه الاعتماد على هذه الظروف الملائمة في المستقبل القريب، حسب ما أفاد به بيان للوكالة الروسية سالفة الذكر. وأكد إيليا شستاكوف، رئيس “روسريبولوفستفو”، خلال اجتماع خُصص لاستعراض النتائج الأولية التي توصل إليها علماء معهد بحوث مصايد الأسماك وعلوم المحيطات في إطار مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي يهدف إلى دراسة وتقييم مخزونات الموارد البحرية في المناطق الاقتصادية الخالصة لعدة دول إفريقية، أن “جميع الأبحاث والدراسات البحرية تُجرى وفقًا لمنهجيات علمية حديثة ومعترف بها دوليًا”. وتوقع المسؤول الروسي ذاته “استقرار ظروف الصيد بالنسبة للأسطول الروسي في سواحل المغرب وموريتانيا، حيث تم تسجيل تحسن في مخزون سمك ‘الماكريل الأطلسي’، الذي يُعد أحد أكثر الأنواع البحرية طلبًا”، مبرزًا أن “الصيد المشترك للموارد البيولوجية السطحية والقاعية في مناطق غينيا بيساو وجمهورية غينيا قد يُشكّل هو الآخر فرصة مهمة للصيادين الروس”. وأشارت الوكالة الروسية ذاتها إلى استكمال أعمال التقييم والدراسة بشكل كامل داخل المناطق الاقتصادية الخالصة لست دول إفريقية، وهي: المغرب، وموريتانيا، وغينيا بيساو، وجمهورية غينيا، إلى جانب كل من موزمبيق وجمهورية سيراليون، مؤكدة تجميع بيانات فريدة حول بيولوجيا الموارد البيولوجية المائية السطحية والقاعية في هذه المناطق، ما سيمكن من إعداد توصيات للدول الساحلية بهدف تحسين قطاع الصيد البحري وضمان الاستخدام المستدام طويل الأمد للموارد البحرية. ويُعد مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي أطلقته موسكو لدراسة الموارد البيولوجية المائية في 19 دولة على الساحل الغربي لإفريقيا، والممتد من غشت من العام 2024 إلى غاية سنة 2026، واحدًا من أكبر المشاريع العلمية الدولية التي تُشرف عليها الوكالة الفدرالية للصيد البحري، بقرار صادر عن الحكومة الروسية في يونيو من العام الماضي، وتوجيه من ا عنوان قصير جذاب لكرملين.
إقتصاد

افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة
حطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإسبانية "Vueling"، الخميس بمطار الصويرة موكادور الدولي، إيذانا بافتتاح خط جوي جديد يربط بين برشلونة ومدينة الرياح. وبهذه المناسبة، أقيم حفل داخل المطار بحضور العديد من المسؤولين والفاعلين السياحيين وممثلي شركة الخطوط الجوية، للاحتفال بتدشين هذا الخط الجوي الجديد الذي يؤكد جاذبية مدينة الرياح بالأسواق العالمية للسفر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد مدير مطار الصويرة موكادور، عبد المنعم أوتول، بتدشين هذا الخط الجوي الذي تؤمنه شركة الطيران " "Vueling" والذي يربط لأول مرة الصويرة بمدينة برشلونة الإسبانية، بمعدل رحلتين في الأسبوع، مبرزا أن هذا الربط الجديد يعد إضافة نوعية إل العرض الجوي للمطار الذي يشهد دينامية متزايدة خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن عدد المسافرين الذين تنقلوا عبر مطار الصويرة سجل خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، ارتفاعا ملحوظا بنسبة 28 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وعلى مستوى الربط الجوي، ذكر أوتول، بأن مطار الصويرة موكادور يرتبط حاليا بحوالي عشر وجهات دولية، معظمها نحو القارة الأوروبية، إلى جانب الخط الجوي الداخلي الذي يربط الصويرة بالعاصمة الرباط، مضيفا أنه من المتوقع أن تعرف حركة النقل الجوي بالمطار نشاطا متزايدا خلال الموسم الصيفي مع إطلاق خطوط جوية جديدة ستربط المطار بكل من مدينتي نانت الفرنسية وإشبيلية الإسبانية. من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، رضوان خان، أن هذا الخط الجوي الجديد سيضفي دينامية جديدة على قطاع السياحة الداخلية، منوها بالولوج المباشر للسياح القادمين من إسبانيا وأسواق أوربية أخرى متصلة عبر برشلونة. وأضاف أن افتتاح هذا الخط سيعزز جاذبية وجهة الصويرة ويدعم الجهود المبذولة من قبل الفاعلين المحليين في مجال الترويج السياحي، مشيدا في هذا الصدد، بدعم الشركاء وضمنهم المكتب الوطني المغربي للسياحة والذي "عمل بنشاط على تعزيز الربط الجوي للمدينة وإبرازها بالأسواق العالمية". من جهتهم، عبر العديد من المسافرين عن ارتياحهم بافتتاح هذا الخط الجديد المباشر، مبرزين مساهمة هذا الخط في ربح الوقت وتوفير الراحة للمسافرين. ويندرج هذا الخط الجوي الجديد ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الصويرة، المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو والتي تواصل تعزيز إشعاعها الدولي.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة