شجر الأركان بإقليم بركان: موروث طبيعي ومؤهل اقتصادي – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الخميس 17 أبريل 2025, 21:26

وطني

شجر الأركان بإقليم بركان: موروث طبيعي ومؤهل اقتصادي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 2 يوليو 2019

في خلفية جبال بني يزناسن بإقليم بركان، تتساكن أنواع نباتية غير معتادة إلى جانب أنواع غابوية أخرى مألوفة. هي صنف غير شائع في جهة الشرق، لكنه حاضر بقوة في جهات أخرى من المغرب: شجرة الأركان.ولئن كانت لا تغطي سوى مساحة محدودة للغاية بالقياس إلى الفضاءات حيث تنمو في الجنوب، فإن هذه الشجرة التي لا تعد سوى 1300 وحدة منتجة فحسب، تساهم في تعزيز تنوع وغنى الموروث الطبيعي والإيكولوجي للجهة.وهي، فضلا عن ذلك، بمثابة مؤهل اقتصادي بالنسبة للساكنة المحلية، ضعيف التثمين في الوقت الراهن، لكن جزء من هذه الساكنة لا سيما النساء تشتغل بالفعل على تثمين هذا المنتوج المحلي، بالقرب من دوار محجوبة في جماعة الشويحية، من خلال استخراج زيت الأركان.وبرأي الخبراء، فإن استغلال هذا النوع النباتي يمكن أن يمضي إلى أبعد مما يتم في الوقت الحالي، إذ تظل الإمكانية متاحة لجعل شجر الأركان رافعة حقيقية للتنمية على صعيد هذه الجماعة الترابية وفي إقليم بركان. لكن ذلك مشروط بالمحافظة على هذا الصنف الذي ينمو في ظروف صعبة موسومة بهشاشة الوسط الإيكولوجي والجفاف المتوالي.كما يتعلق الأمر، استنادا إلى الرأي ذاته، بالحاجة إلى ترقية هذه السلسلة الإنتاجية من خلال تكثيف عدد الأشجار، الذي يظل ضعيفا ومتناثرا في هذه المنطقة من جهة الشرق، وتوسيع مساحة غراسة الأركان التي لا تتجاوز 150 هكتارا.وقد أثيرت هذه النقاط، وأخرى ذات صلة، خلال اجتماع انعقد مؤخرا بعمالة إقليم بركان، برئاسة عامل الإقليم محمد علي حبوها وبحضور مديرة تنمية مناطق الأركان بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان لطيفة اليعقوبي ورؤساء مصالح خارجية وفاعلين مؤسساتيين وجمعويين.وأبرزت اليعقوبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، المؤهلات الكبيرة لهذه السلسلة في إقليم بركان، لافتة إلى أن هدف هذا الاجتماع يكمن في إعمال التفكير بشأن الوسائل الكفيلة بجعل الأركان محركا للتنمية في هذه المنطقة.وأضافت أن الأمر يتعلق بربط إقليم بركان بعملية تنمية شجر الأركان التي جرى إطلاقها في الأقاليم الأخرى المعنية بهذه السلسلة، والتي تستفيد من برنامج طموح للغاية من أجل إحداث المزيد من القيمة المضافة ومناصب الشغل وجعل هذه الأصناف المحلية قاطرة للتنمية.وهو الطموح ذاته الذي عبر عنه رئيس الفدرالية البيمهنية لسلسة الأركان أحمد أتبير الذي أكد انخراط الفدرالية في تقديم الدعم من أجل تنمية هذه السلسلة بجهة الشرق، سواء في ما يتصل بغراسة وتسويق المنتوجات أو تقوية القدرات والخدمات الاجتماعية، لا سيما التغطية الصحية لفائدة نساء دوار محجوبة العاملات في هذا القطاع.وعلى غرار مناطق الأركان الأخرى بالمغرب، تعنى النساء - في المقام الأول – بهذا القطاع وتشكلن اليد العاملة الأساسية في جمع وتحويل ثمرة الأركان بالإقليم، المعروفة بفوائدها الغذائية والتجميلية العديدة. وتلتئم هؤلاء النساء منذ العام 2003 ضمن تعاونية النجاح التي تضم 23 امرأة قروية وتشتغل على إنتاج وتثمين وتسويق زيوت الأركان ذات الاستعمال التجميلي والمطبخي.ولم يفت عامل إقليم بركان، بالمناسبة، إبراز المزايا المتوقعة من تنمية هذا القطاع، سواء على مستوى تقوية الغطاء النباتي أو في ما يتصل بتطوير القدرات الفلاحية المحلية.ولفت إلى أن السلسلة لا تزال غير مستغلة بشكل كبير على الصعيد المحلي لكن هامش التقدم يظل واسعا ومفتوحا، داعيا إلى عدم الاقتصار على جماعة الشويحية والانفتاح على مواقع أخرى بغية زيادة المساحة المخصصة للأركان.وألح، في هذا الصدد، على ضرورة تحديد الأراضي القابلة للاستغلال وإرساء برنامج تنموي بأهداف طموحة ولكن واقعية، وذلك بشراكة بين مختلف المتدخلين في القطاع.وبحسب الأرقام التي قدمت خلال هذا اللقاء، فإن هذه المنطقة ببني يزناسن حيث ينمو هذا الصنف النباتي تمنح حاليا مردودية متوسطة ب 3 قناطير للشجرة، بإنتاج متغير من 25 كلغ إلى 5 قناطير لكل شجرة حسب الأعوام.وتسجل السلسة إنتاجا سنويا يتراوح بين 450 إلى 1500 كلغ من نواة الأركان وحجما متوسطا بين 200 و500 لتر من زيت الأركان كل سنة، بجودة مطابقة تعد مثار تقدير.وفي السياق، توقف متدخلون خلال هذا اللقاء عند حجم الإنتاج الذي يظل ضعيفا ومعرضا لإكراهات الجفاف والصيانة غير الجيدة للأشجار، ملحين على ضرورة النهوض بسلسلة الأركان في جهة الشرق وتشجيع الساكنة على الانخراط في جهود الاستدامة وتحسين الإنتاج.

في خلفية جبال بني يزناسن بإقليم بركان، تتساكن أنواع نباتية غير معتادة إلى جانب أنواع غابوية أخرى مألوفة. هي صنف غير شائع في جهة الشرق، لكنه حاضر بقوة في جهات أخرى من المغرب: شجرة الأركان.ولئن كانت لا تغطي سوى مساحة محدودة للغاية بالقياس إلى الفضاءات حيث تنمو في الجنوب، فإن هذه الشجرة التي لا تعد سوى 1300 وحدة منتجة فحسب، تساهم في تعزيز تنوع وغنى الموروث الطبيعي والإيكولوجي للجهة.وهي، فضلا عن ذلك، بمثابة مؤهل اقتصادي بالنسبة للساكنة المحلية، ضعيف التثمين في الوقت الراهن، لكن جزء من هذه الساكنة لا سيما النساء تشتغل بالفعل على تثمين هذا المنتوج المحلي، بالقرب من دوار محجوبة في جماعة الشويحية، من خلال استخراج زيت الأركان.وبرأي الخبراء، فإن استغلال هذا النوع النباتي يمكن أن يمضي إلى أبعد مما يتم في الوقت الحالي، إذ تظل الإمكانية متاحة لجعل شجر الأركان رافعة حقيقية للتنمية على صعيد هذه الجماعة الترابية وفي إقليم بركان. لكن ذلك مشروط بالمحافظة على هذا الصنف الذي ينمو في ظروف صعبة موسومة بهشاشة الوسط الإيكولوجي والجفاف المتوالي.كما يتعلق الأمر، استنادا إلى الرأي ذاته، بالحاجة إلى ترقية هذه السلسلة الإنتاجية من خلال تكثيف عدد الأشجار، الذي يظل ضعيفا ومتناثرا في هذه المنطقة من جهة الشرق، وتوسيع مساحة غراسة الأركان التي لا تتجاوز 150 هكتارا.وقد أثيرت هذه النقاط، وأخرى ذات صلة، خلال اجتماع انعقد مؤخرا بعمالة إقليم بركان، برئاسة عامل الإقليم محمد علي حبوها وبحضور مديرة تنمية مناطق الأركان بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان لطيفة اليعقوبي ورؤساء مصالح خارجية وفاعلين مؤسساتيين وجمعويين.وأبرزت اليعقوبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، المؤهلات الكبيرة لهذه السلسلة في إقليم بركان، لافتة إلى أن هدف هذا الاجتماع يكمن في إعمال التفكير بشأن الوسائل الكفيلة بجعل الأركان محركا للتنمية في هذه المنطقة.وأضافت أن الأمر يتعلق بربط إقليم بركان بعملية تنمية شجر الأركان التي جرى إطلاقها في الأقاليم الأخرى المعنية بهذه السلسلة، والتي تستفيد من برنامج طموح للغاية من أجل إحداث المزيد من القيمة المضافة ومناصب الشغل وجعل هذه الأصناف المحلية قاطرة للتنمية.وهو الطموح ذاته الذي عبر عنه رئيس الفدرالية البيمهنية لسلسة الأركان أحمد أتبير الذي أكد انخراط الفدرالية في تقديم الدعم من أجل تنمية هذه السلسلة بجهة الشرق، سواء في ما يتصل بغراسة وتسويق المنتوجات أو تقوية القدرات والخدمات الاجتماعية، لا سيما التغطية الصحية لفائدة نساء دوار محجوبة العاملات في هذا القطاع.وعلى غرار مناطق الأركان الأخرى بالمغرب، تعنى النساء - في المقام الأول – بهذا القطاع وتشكلن اليد العاملة الأساسية في جمع وتحويل ثمرة الأركان بالإقليم، المعروفة بفوائدها الغذائية والتجميلية العديدة. وتلتئم هؤلاء النساء منذ العام 2003 ضمن تعاونية النجاح التي تضم 23 امرأة قروية وتشتغل على إنتاج وتثمين وتسويق زيوت الأركان ذات الاستعمال التجميلي والمطبخي.ولم يفت عامل إقليم بركان، بالمناسبة، إبراز المزايا المتوقعة من تنمية هذا القطاع، سواء على مستوى تقوية الغطاء النباتي أو في ما يتصل بتطوير القدرات الفلاحية المحلية.ولفت إلى أن السلسلة لا تزال غير مستغلة بشكل كبير على الصعيد المحلي لكن هامش التقدم يظل واسعا ومفتوحا، داعيا إلى عدم الاقتصار على جماعة الشويحية والانفتاح على مواقع أخرى بغية زيادة المساحة المخصصة للأركان.وألح، في هذا الصدد، على ضرورة تحديد الأراضي القابلة للاستغلال وإرساء برنامج تنموي بأهداف طموحة ولكن واقعية، وذلك بشراكة بين مختلف المتدخلين في القطاع.وبحسب الأرقام التي قدمت خلال هذا اللقاء، فإن هذه المنطقة ببني يزناسن حيث ينمو هذا الصنف النباتي تمنح حاليا مردودية متوسطة ب 3 قناطير للشجرة، بإنتاج متغير من 25 كلغ إلى 5 قناطير لكل شجرة حسب الأعوام.وتسجل السلسة إنتاجا سنويا يتراوح بين 450 إلى 1500 كلغ من نواة الأركان وحجما متوسطا بين 200 و500 لتر من زيت الأركان كل سنة، بجودة مطابقة تعد مثار تقدير.وفي السياق، توقف متدخلون خلال هذا اللقاء عند حجم الإنتاج الذي يظل ضعيفا ومعرضا لإكراهات الجفاف والصيانة غير الجيدة للأشجار، ملحين على ضرورة النهوض بسلسلة الأركان في جهة الشرق وتشجيع الساكنة على الانخراط في جهود الاستدامة وتحسين الإنتاج.



اقرأ أيضاً
المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية: المغرب يحتل المركز الأول على صعيد إفريقيا وعربيا حسب المؤشر الدولي للملكية الفكرية
أكد التقرير الأخير للمؤشر الدولي للملكية الفكرية، الذي أصدرته غرفة التجارة الأمريكية بتاريخ 15 أبريل 2025، على مكانة المغرب كرائد في إفريقيا والدول العربية في مجال الملكية الفكرية. حيث يحتل المرتبة 22 دوليًا من بين 55 دولة تم تقييمها، بمجموع إجمالي قدره 59.21 نقطة. ويعكس هذا الترتيب، حسب غرفة التجارة الأمريكية، الجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب لتعزيز إطاره القانوني والمؤسساتي من خلال عدة مشاريع كبرى أهمها: الانضمام إلى معاهدات دولية جديدة، مثل معاهدة سنغافورة المتعلقة بالعلامات التجارية و وثيقة جنيف بشأن الرسوم والنماذج الصناعية ، بالإضافة إلى المستوى العالي لحماية الابتكار من خلال نظام براءات الاختراع والمبادرات المتبعة في هذا المجال لا سيما : تنفيذ برامج المسار السريع لفحص طلبات براءات الاختراع بالتعاون مع المكاتب الشريكة التي تهدف إلى تسريع معالجة طلبات البراءات، ونظام المصادقة الذي تم إطلاقه بالتعاون مع المكتب الأوروبي للبراءات. ويوضح هذا الاعتراف الدولي الدينامية الإيجابية التي تشهدها المملكة فيما يتعلق بالملكية الصناعية، ويتضح ذلك من خلال النمو المتزايد في طلبات العلامات التجارية، وبراءات الاختراع والرسوم والنماذج الصناعية.
وطني

أرباب المقاهي ينتقدون غلاء أسعار البن ويطالبون مجلس المنافسة بفتح تحقيق
انتقد عدد من أرباب المقاهي الأسعار الصاروخية المسجلة في أثمنة البن، وقالوا إنها وصلت في الآونة الأخيرة إلى حوالي 300 في المائة. وأصبح ثمن الكيلوغرام الواحد في هذه المادة يسوق بثمن يناهز 200 درهم للكيلوغرام الواحد.وانتقدت جمعية الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي بجهة فاس ـ مكناس، هذه الزيادات، موردة بأن شركات محدودة ومعروفة هي التي أصبحت تحكم في استيراد وتسويق هذه المادة. وطالبت بدخول مجلس المنافسة على الخط لفتح تحقيق في ملابسات هذه الزيادات التي ترخي بظلالها على القطاع، خاصة على أرباب المقاهي "المعيشية".وينتقد المهنيون الحملات الأخيرة التي تشنها السلطات في عدد من المدن لتحرير الملك العام، في غياب أي بدائل عملية من شأنها أن ترفع التأثيرات السلبية لهذه العمليات على القطاع.وإلى جانب القرارات الجبائية، يواجه أصحاب المقاهي عددا من الضرائب. ويوردون بأنهم يجدون أنفسهم مع إجراءات أخرى للحجز عن حساباتهم البنكية بسبب مشاكل مرتبطة بأداء الضرائب وتسوية مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وطني

ركود ودعاوى القضائية تغضب الصناع التقليديين بفاس ومطالب بتدخل الوزير السعدي
خلف قرار وكالة إنقاذ فاس العتيقة جر عدد من الحرفيين بمركب للا يدونة إلى القضاء لمطالبتهم بأداء مبالغ مالية وصفت بالضخمة، غضبا واسعا في أوساط الصناع التقليديين، في سياق تعاني فيه المدينة من ركود يستمر منذ سنوات.وقررت الوكالة اللجوء إلى القضاء لتحصيل مبالغ أكرية محلات هذا المركب الذي يعود إحداثه إلى سنة 2019. ويعتبر هذا المركب أحد أبرز المشاريع الملكية التي تم إطلاقها للحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للمدينة، وإعادة الاعتبار لبناياتها التاريخية، وخلق دينامية اقتصادية في شرايينها.ويقول الحرفيون إنهم فوجؤوا بقرار مطالبتهم بتسديد أكرية تمتد لما يقرب من خمس سنوات، بما فيها فترة جائحة كورونا بتداعياتها الصعبة. ووصلت هذه المبالغ بالنسبة لبعض المحلات لـ20 مليون سنتيم.ويشير هؤلاء إلى أنهم في وضعية عجز عن أداء هذه المبالغ، خاصة وأن المركب يعاني من ركود بسبب ضعف في منسوب السياح، وعدم تنفيذ مشاريع تم الترويج لها في محيط هذا المركب، وذلك بغرض فتح المجال أمامهم لتسويق منتوجاتهم.ودعا المتضررون إلى إلغاء هذه القرارات وإعادة النظر في السومة الكرائية التي أقرتها الجهات المعنية بالمشروع. وطالبوا بتدخل لحسن السعدي، الوزير المكلف بالصناعة التقليدية، في هذه القضية، وذلك بعدما أغلقت مندوبية الصناعة التقليدية الأبواب في وجوههم، وعجزت غرفة الصناعة التقليدية عن الدفاع عن مصالحهم.
وطني

رئيس غينيا السابق يتلقى العلاج بالمغرب
كشفت تقارير إعلامية أن الرئيس الغيني السابق، النقيب موسى داديس كامارا، حل بالعاصمة المغربية الرباط لتلقي العلاج. وأوضحت صحيفة "le monde afrique" أن الرئيسي الغيني اختار المغرب لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية وحصوله على عفو رئاسي نهاية مارس الماضي من قبل الرئيس الانتقالي مامادي دومبويا. وكان قائد المجلس العسكري السابق، قد استولى على السلطة في البلاد في دجنبر من سنة 2008، حيث ارتبط اسمه بأحداث العنف التي أسفرت عن مقتل أكثر من 150 مواطنًا في أواخر دجنبر من العام 2009.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 17 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة