الخميس 02 مايو 2024, 09:41

وطني

رئاسة النيابة العامة.. خطوة حاسمة في مسار تعزيز استقلالية القضاء


كشـ24 - وكالات نشر في: 30 يونيو 2019

تضطلع مؤسسة رئاسة النيابة العامة، منذ تأسيسها، قبل حوالي سنة ونصف، بدور حاسم في تكريس الخيار الذي تبناه المغرب من أجل تعزيز استقلالية القضاء، وإعمال مبدأ فصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية، من أجل الارتقاء بمنظومة العدالة، مما يمكن المغرب من كسب رهان إنجاح التجربة المغربية في هذا المجال الحيوي.فمنذ تسلم الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، السيد محمد عبد النباوي سلطة رئاسة النيابة العامة من وزير العدل السيد محمد أوجار في أكتوبر 2017، إيذانا بانتهاء تبعية النيابة العامة لوزارة العدل، تسهم مؤسسة النيابة العامة في تعزيز دعائم البناء المؤسساتي والديمقراطي للمملكة، عبر توطيد الفصل بين السلط، وتفعيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بالاستقلال المؤسساتي للسلطة القضائية، التي شملت كذلك تنصيب أعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية.تؤكد مؤسسة النيابة العامة، في هذا الباب، التزامها باحترام مقتضيات الدستور، سواء المتعلقة بالمساءلة والمحاسبة، والتي يشكل التقرير السنوي المتعلق بسير النيابة العامة وتنفيذ السياسة الجنائية أحد تجلياتها الأساسية، أو المقتضيات ذات الصلة بالعلاقة بين السلطات، والمبنية - بمقتضى الدستور- على الفصل المرن القائم على أساس توازن السلطات وتعاونها (الفصل الأول من الدستور)، في احترام تام لاستقلال السلطة القضائية عن السلطتين التشريعية والتنفيذية.في هذا الصدد، يبرز رئيس قطب الدعوى العمومية وتتبع تنفيذ السياسة الجنائية برئاسة النيابة العامة، أحمد الوالي العلمي، أن رئاسة النيابة العامة، باعتبارها سلطة رئاسية، تضطلع بدور هام في تأطير قضاة النيابة العامة، وذلك عبر الآليات المتمثلة في الدوريات والمناشير الموجهة للقضاة والتي تتناول المستجدات التشريعية من جهة، والتوجيهات اللازمة بشأن تنفيذ السياسة الجنائية من جهة أخرى، مبرزا أن المؤسسة تقوم بهذا الدور التأطيري أيضا من خلال الاجتماعات الدورية المركزية والجهوية التي يعقدها رئيس النيابة العامة ومساعدوه مع مسؤولي النيابات العامة.ويوضح السيد الوالي العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الآليات تشمل أيضا تنظيم الأيام الدراسية والدورات التكوينية لفائدة قضاة النيابة العامة، فضلا عن إعداد الأجوبة حول المراسلات والكتب التي تتوصل بها رئاسة النيابة العامة من مختلف النيابات العامة، حول الإشكالات التي تواجهها أثناء ممارسة اختصاصاتها.واستعرض المسؤول بعض أوجه التأطير الذي تقوم به رئاسة النيابة العامة، مستشهدا في هذا السياق، على الخصوص، بمجال الطب الشرعي الذي شهد تكوين ما يفوق 200 من قضاة النيابة العامة ومسؤوليها داخل أرض الوطن وخارجه، وكذا مجال الجريمة المعلوماتية والاتجار بالبشر، فضلا عن تكوين ناطقين باسم النيابات العامة.وتكرس هذه المؤسسة مبادئ الانفتاح على محيطها، من خلال التواصل مع وسائل الإعلام، تجسيدا للأهمية الخاصة التي يحظى بها الحق في الولوج إلى المعلومة، المكفول بموجب الوثيقة الدستورية، مما يمكن من تقريب الرأي العام من عمل هذه المؤسسة وإبراز جهودها من أجل إقرار احترام سيادة القانون. فالمؤسسة تسهر على تقديم توضيحات وتفسيرات بشأن القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام. ولتحقيق هذا الهدف، شرعت المؤسسة خلال السنة الجارية، في تكوين قضاة وأطر بمحاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية يكونون ناطقين باسم النيابات العامة ومكلفين بالتواصل.كما سعت المؤسسة إلى تسهيل التواصل بالولوج إلى العدالة عبر تشغيل الموقع الإلكتروني لرئاسة النيابة العامة، وتحيين المعطيات القانونية المتوفرة، والتعريف بخدماتها. وتم أيضا خلال السنة المنصرمة افتتاح الخط المباشر للتبليغ عن الرشوة بمقر رئاسة النيابة العامة وافتتاح مركز لاستقبال الشكايات.وفي هذا السياق، تشير معطيات إحصائية إلى أن عدد الشكايات المقدمة إلى رئاسة النيابة العامة عام 2018، بلغ ما مجموعه 10891 شكاية، من بينها 8495 شكايات عادية، و1427 شكايات من المؤسسات والهيئات والجالية، فيما بلغ مجموع عدد المرتفقين الذين زاروا مقر رئاسة النيابة العامة العام الماضي 8661 مرتفقا.أما على صعيد الدبلوماسية القضائية، فقد قامت المؤسسة بعقد شراكات مع النيابات العامة لدول أخرى، وتبادل الزيارات للتعريف على الخصوص بتجربة استقلالية القضاء بالمغرب.وإلى جانب تعزيز الانفتاح على المحيط الوطني والدولي، تبذل مؤسسة رئاسة النيابة العامة جهودا حثيثة في مجال محاربة الجريمة الإرهابية، والجرائم المالية، والجرائم ضد الأصول، والأخلاق العامة، والجرائم ضد الأمن والنظام العام، وجرائم التزوير والتزييف وانتحال صفة، والجرائم المتعلقة بالغش الغذائي والهجرة السرية، فضلا عن مكافحة المخدرات وجرائم الصحافة. كما تولي المؤسسة عناية خاصة لحماية النساء والأطفال من العنف، عبر إحداث خلايا للتكفل على صعيد مختلف محاكم المملكة، وكذا حماية ضحايا الاتجار بالبشر في إطار تفعيل القانون ذي الصلة.وبغية الوقوف على الجهود التي تبذلها المؤسسة، يعد التقرير السنوي المتعلق بسير النيابة العامة وتنفيذ السياسة الجنائية، وثيقة هامة وآلية حيوية لتقييم حصيلة عمل المؤسسة، تقوم بدور هام في كشف النقاب عن مجهودات قضاة النيابة العامة في الاضطلاع بالاختصاصات المنوطة بهم، فضلا عن تسليط الضوء على جهود المؤسسة في تنفيذ السياسة الجنائية التي يضعها المشرع.وفي هذا السياق، يؤكد رئيس قطب الدعوى العمومية وتتبع تنفيذ السياسة الجنائية برئاسة النيابة العامة، أن التقرير السنوي لرئاسة النيابة العامة، الذي قدمه مؤخرا الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة إلى المجلس الأعلى للسلطة القضائية، برسم الممارسة المهنية خلال السنة الأولى من استقلال السلطة القضائية ونقل رئاسة النيابة العامة من السلطة التنفيذية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، يعد "آلية أساسية لتوجيه وتأطير قضاة النيابة العامة وتوعيتهم بأولويات السياسة الجنائية".كما يمكن التقرير، يضيف المسؤول، من "تشخيص الصعوبات التي تواجه ممارسة مهام قضاة النيابة العامة، وكذا اقتراح الحلول اللازمة لتجاوزها".يتضمن التقرير، فضلا عن باب تمهيدي لتقييم تأسيس رئاسة النيابة العامة والتعريف بالنيابة العامة ومواردها المادية والبشرية وطرق تسييرها وتقييما لاستقلالها، بابين رئيسيين، يهم الأول سير النيابة العامة، يستعرض تقديما لأعضاء النيابة العامة، والنشاطين العام والخاص للنيابات العامة. أما الباب الثاني من التقرير، فيتعلق بتنفيذ السياسة الجنائية، ويستعرض الإطار القانوني للسياسة الجنائية، وكذا نتائج تنفيذ هذه السياسة، فضلا عن حماية الحقوق والحريات، وحماية بعض الفئات، وتخليق الحياة العامة وحماية المال العام.تتمثل أهم توصيات التقرير، في توفير الإطار القانوني والتنظيمي المناسب للاستقلال المالي والإداري للنيابة العامة، أو الذي يضمن على الأقل تنفيذ الجهة الإدارية المسؤولة، للبرامج المادية والمعلوماتية التي يتطلبها عمل النيابات العامة، بتنسيق مع رئاسة النيابة العامة في مرحلتي الوضع والتنفيذ. كما يوصي بوضع معهد تكوين القضاة تحت الإشراف المباشر للسلطة القضائية، مع وضع إطار واضح لإشراف رئاسة النيابة العامة على التكوين المتخصص والمستمر لأعضائها.وفي إطار تعزيز تطوير أداء مؤسسة النيابة العامة والسهر على حسن سيرها، يدعو التقرير على الخصوص إلى تعديل المادة 54 من القانون التنظيمي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية لجعل رئاسة النيابة العامة معنية مباشرة بالتنسيق في مجال الإدارة القضائية في ما يرجع لاختصاصاتها إلى جانب المجلس الأعلى للسلطة القضائية والوزارة المكلفة بالعدل، والتعجيل بإصدار القرار المشترك المتعلق بتأسيس الهيئة المشتركة وتفعيلها. وبغية تلافي الخصاص الكبير المعاين، يشير التقرير إلى الحاجة لتعيين ما لا يقل عن 600 قاض بالنيابة العامة خلال السنوات الثلاث القادمة، فضلا عن توفير وسائل العمل للنيابات العامة.ويفرد التقرير توصيات متعلقة بتنفيذ السياسة الجنائية، حيث يشدد في هذا الصدد على ضرورة الإسراع بإصدار النصوص القانونية المتضمنة لبدائل الاعتقال الاحتياطي ولبدائل العقوبات السالبة للحرية، والزيادة في عدد قضاة الأحكام المكلفين بالبت في قضايا المعتقلين، لاسيما بمحاكم الاستئناف التي تعرف تمركزا لهذا النوع من القضايا، وزيادة عدد الهيئات القضائية الاستئنافية المكلفة بالبت في قضايا الاستئنافات الجنحية وكذلك غرف الجنايات الاستئنافية، وعدد قضاة التحقيق بمحاكم الاستئناف. ويسلط الضوء أيضا على ضرورة إرساء سياسات عمومية تساهم في الجانب التربوي والوقائي للحد من انحراف الأحداث، وكذا في التقليص من عدد المعتقلين في قضايا المخدرات وتوفير مؤسسات للعلاج من الإدمان.وفي ما يتعلق بالولوج إلى العدالة، جعلت النيابة العامة من حماية حقوق وحريات الأفراد وتدعيمها أولوية في إطار تنفيذ السياسة الجنائية الوطنية برسم 2018، وذلك من خلال التتبع والإشراف على المراقبة القضائية لأماكن الاعتقال، وترشيد التدابير المقيدة أو السالبة للحرية وعدم اللجوء إليها إلا في أضيق الحدود. وتم التركيز في هذا الإطار على تحسين ظروف وجودة استقبال المشتكين بالمحاكم.أما في ما يخص التصدي للانتهاكات الماسة بالحقوق والحريات، فقد ركز التقرير على معالجة الشكايات المتعلقة بانتهاك الحقوق والحريات وتتبع الفحوصات الطبية المنجزة في إطار المواد 73 و74 و134 من قانون المسطرة الجنائية، والتفاعل مع الآليات الأممية المتعلقة بحقوق الإنسان وأيضا المنظمات الحقوقية الدولية والوطنية، وضمان حقوق الدفاع وأيضا زيارة أماكن الاعتقال، حيث قام قضاة النيابة العامة خلال 2018 بتنفيذ 844 زيارة للمؤسسات السجنة، بنسبة إنجاز فاقت 92,5 بالمائة من الزيارات المفترضة قانونا.لقد مكن نقل صلاحيات السلطة الحكومية المكلفة بالعدل إلى رئاسة النيابة العامة، باعتبارها جزء من السلطة القضائية يشملها الاستقلال المؤسساتي المنصوص عليه في الفصل 103 من الدستور، من رسم ملامح مشهد قضائي جديد، سمته الأساس الانفتاح على الرأي العام وتطوير أداء الجهاز القضائي في سبيل تعزيز استقلاليته. غير أن تنزيل هذا المقتضى الدستوري يحتاج، كما يبرز التقرير السنوي للنيابة العامة، إلى مزيد من الحرص من قبل مختلف السلطات، سواء في مرحلة وضع القوانين والأنظمة، أو بمناسبة تطبيقها، مما يتطلب من المشرع ومن الحكومة إعادة النظر في النصوص القانونية والتنظيمية الجارية من أجل ملاءمة بعض مقتضياتها، كما يتعين على النصوص الجديدة الحفاظ على استقلالية القضاء كسلطة وكمهمة، ومنع كل تداخل بين اختصاصات الإدارة والمهام القضائية.

تضطلع مؤسسة رئاسة النيابة العامة، منذ تأسيسها، قبل حوالي سنة ونصف، بدور حاسم في تكريس الخيار الذي تبناه المغرب من أجل تعزيز استقلالية القضاء، وإعمال مبدأ فصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية، من أجل الارتقاء بمنظومة العدالة، مما يمكن المغرب من كسب رهان إنجاح التجربة المغربية في هذا المجال الحيوي.فمنذ تسلم الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، السيد محمد عبد النباوي سلطة رئاسة النيابة العامة من وزير العدل السيد محمد أوجار في أكتوبر 2017، إيذانا بانتهاء تبعية النيابة العامة لوزارة العدل، تسهم مؤسسة النيابة العامة في تعزيز دعائم البناء المؤسساتي والديمقراطي للمملكة، عبر توطيد الفصل بين السلط، وتفعيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بالاستقلال المؤسساتي للسلطة القضائية، التي شملت كذلك تنصيب أعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية.تؤكد مؤسسة النيابة العامة، في هذا الباب، التزامها باحترام مقتضيات الدستور، سواء المتعلقة بالمساءلة والمحاسبة، والتي يشكل التقرير السنوي المتعلق بسير النيابة العامة وتنفيذ السياسة الجنائية أحد تجلياتها الأساسية، أو المقتضيات ذات الصلة بالعلاقة بين السلطات، والمبنية - بمقتضى الدستور- على الفصل المرن القائم على أساس توازن السلطات وتعاونها (الفصل الأول من الدستور)، في احترام تام لاستقلال السلطة القضائية عن السلطتين التشريعية والتنفيذية.في هذا الصدد، يبرز رئيس قطب الدعوى العمومية وتتبع تنفيذ السياسة الجنائية برئاسة النيابة العامة، أحمد الوالي العلمي، أن رئاسة النيابة العامة، باعتبارها سلطة رئاسية، تضطلع بدور هام في تأطير قضاة النيابة العامة، وذلك عبر الآليات المتمثلة في الدوريات والمناشير الموجهة للقضاة والتي تتناول المستجدات التشريعية من جهة، والتوجيهات اللازمة بشأن تنفيذ السياسة الجنائية من جهة أخرى، مبرزا أن المؤسسة تقوم بهذا الدور التأطيري أيضا من خلال الاجتماعات الدورية المركزية والجهوية التي يعقدها رئيس النيابة العامة ومساعدوه مع مسؤولي النيابات العامة.ويوضح السيد الوالي العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الآليات تشمل أيضا تنظيم الأيام الدراسية والدورات التكوينية لفائدة قضاة النيابة العامة، فضلا عن إعداد الأجوبة حول المراسلات والكتب التي تتوصل بها رئاسة النيابة العامة من مختلف النيابات العامة، حول الإشكالات التي تواجهها أثناء ممارسة اختصاصاتها.واستعرض المسؤول بعض أوجه التأطير الذي تقوم به رئاسة النيابة العامة، مستشهدا في هذا السياق، على الخصوص، بمجال الطب الشرعي الذي شهد تكوين ما يفوق 200 من قضاة النيابة العامة ومسؤوليها داخل أرض الوطن وخارجه، وكذا مجال الجريمة المعلوماتية والاتجار بالبشر، فضلا عن تكوين ناطقين باسم النيابات العامة.وتكرس هذه المؤسسة مبادئ الانفتاح على محيطها، من خلال التواصل مع وسائل الإعلام، تجسيدا للأهمية الخاصة التي يحظى بها الحق في الولوج إلى المعلومة، المكفول بموجب الوثيقة الدستورية، مما يمكن من تقريب الرأي العام من عمل هذه المؤسسة وإبراز جهودها من أجل إقرار احترام سيادة القانون. فالمؤسسة تسهر على تقديم توضيحات وتفسيرات بشأن القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام. ولتحقيق هذا الهدف، شرعت المؤسسة خلال السنة الجارية، في تكوين قضاة وأطر بمحاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية يكونون ناطقين باسم النيابات العامة ومكلفين بالتواصل.كما سعت المؤسسة إلى تسهيل التواصل بالولوج إلى العدالة عبر تشغيل الموقع الإلكتروني لرئاسة النيابة العامة، وتحيين المعطيات القانونية المتوفرة، والتعريف بخدماتها. وتم أيضا خلال السنة المنصرمة افتتاح الخط المباشر للتبليغ عن الرشوة بمقر رئاسة النيابة العامة وافتتاح مركز لاستقبال الشكايات.وفي هذا السياق، تشير معطيات إحصائية إلى أن عدد الشكايات المقدمة إلى رئاسة النيابة العامة عام 2018، بلغ ما مجموعه 10891 شكاية، من بينها 8495 شكايات عادية، و1427 شكايات من المؤسسات والهيئات والجالية، فيما بلغ مجموع عدد المرتفقين الذين زاروا مقر رئاسة النيابة العامة العام الماضي 8661 مرتفقا.أما على صعيد الدبلوماسية القضائية، فقد قامت المؤسسة بعقد شراكات مع النيابات العامة لدول أخرى، وتبادل الزيارات للتعريف على الخصوص بتجربة استقلالية القضاء بالمغرب.وإلى جانب تعزيز الانفتاح على المحيط الوطني والدولي، تبذل مؤسسة رئاسة النيابة العامة جهودا حثيثة في مجال محاربة الجريمة الإرهابية، والجرائم المالية، والجرائم ضد الأصول، والأخلاق العامة، والجرائم ضد الأمن والنظام العام، وجرائم التزوير والتزييف وانتحال صفة، والجرائم المتعلقة بالغش الغذائي والهجرة السرية، فضلا عن مكافحة المخدرات وجرائم الصحافة. كما تولي المؤسسة عناية خاصة لحماية النساء والأطفال من العنف، عبر إحداث خلايا للتكفل على صعيد مختلف محاكم المملكة، وكذا حماية ضحايا الاتجار بالبشر في إطار تفعيل القانون ذي الصلة.وبغية الوقوف على الجهود التي تبذلها المؤسسة، يعد التقرير السنوي المتعلق بسير النيابة العامة وتنفيذ السياسة الجنائية، وثيقة هامة وآلية حيوية لتقييم حصيلة عمل المؤسسة، تقوم بدور هام في كشف النقاب عن مجهودات قضاة النيابة العامة في الاضطلاع بالاختصاصات المنوطة بهم، فضلا عن تسليط الضوء على جهود المؤسسة في تنفيذ السياسة الجنائية التي يضعها المشرع.وفي هذا السياق، يؤكد رئيس قطب الدعوى العمومية وتتبع تنفيذ السياسة الجنائية برئاسة النيابة العامة، أن التقرير السنوي لرئاسة النيابة العامة، الذي قدمه مؤخرا الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة إلى المجلس الأعلى للسلطة القضائية، برسم الممارسة المهنية خلال السنة الأولى من استقلال السلطة القضائية ونقل رئاسة النيابة العامة من السلطة التنفيذية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، يعد "آلية أساسية لتوجيه وتأطير قضاة النيابة العامة وتوعيتهم بأولويات السياسة الجنائية".كما يمكن التقرير، يضيف المسؤول، من "تشخيص الصعوبات التي تواجه ممارسة مهام قضاة النيابة العامة، وكذا اقتراح الحلول اللازمة لتجاوزها".يتضمن التقرير، فضلا عن باب تمهيدي لتقييم تأسيس رئاسة النيابة العامة والتعريف بالنيابة العامة ومواردها المادية والبشرية وطرق تسييرها وتقييما لاستقلالها، بابين رئيسيين، يهم الأول سير النيابة العامة، يستعرض تقديما لأعضاء النيابة العامة، والنشاطين العام والخاص للنيابات العامة. أما الباب الثاني من التقرير، فيتعلق بتنفيذ السياسة الجنائية، ويستعرض الإطار القانوني للسياسة الجنائية، وكذا نتائج تنفيذ هذه السياسة، فضلا عن حماية الحقوق والحريات، وحماية بعض الفئات، وتخليق الحياة العامة وحماية المال العام.تتمثل أهم توصيات التقرير، في توفير الإطار القانوني والتنظيمي المناسب للاستقلال المالي والإداري للنيابة العامة، أو الذي يضمن على الأقل تنفيذ الجهة الإدارية المسؤولة، للبرامج المادية والمعلوماتية التي يتطلبها عمل النيابات العامة، بتنسيق مع رئاسة النيابة العامة في مرحلتي الوضع والتنفيذ. كما يوصي بوضع معهد تكوين القضاة تحت الإشراف المباشر للسلطة القضائية، مع وضع إطار واضح لإشراف رئاسة النيابة العامة على التكوين المتخصص والمستمر لأعضائها.وفي إطار تعزيز تطوير أداء مؤسسة النيابة العامة والسهر على حسن سيرها، يدعو التقرير على الخصوص إلى تعديل المادة 54 من القانون التنظيمي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية لجعل رئاسة النيابة العامة معنية مباشرة بالتنسيق في مجال الإدارة القضائية في ما يرجع لاختصاصاتها إلى جانب المجلس الأعلى للسلطة القضائية والوزارة المكلفة بالعدل، والتعجيل بإصدار القرار المشترك المتعلق بتأسيس الهيئة المشتركة وتفعيلها. وبغية تلافي الخصاص الكبير المعاين، يشير التقرير إلى الحاجة لتعيين ما لا يقل عن 600 قاض بالنيابة العامة خلال السنوات الثلاث القادمة، فضلا عن توفير وسائل العمل للنيابات العامة.ويفرد التقرير توصيات متعلقة بتنفيذ السياسة الجنائية، حيث يشدد في هذا الصدد على ضرورة الإسراع بإصدار النصوص القانونية المتضمنة لبدائل الاعتقال الاحتياطي ولبدائل العقوبات السالبة للحرية، والزيادة في عدد قضاة الأحكام المكلفين بالبت في قضايا المعتقلين، لاسيما بمحاكم الاستئناف التي تعرف تمركزا لهذا النوع من القضايا، وزيادة عدد الهيئات القضائية الاستئنافية المكلفة بالبت في قضايا الاستئنافات الجنحية وكذلك غرف الجنايات الاستئنافية، وعدد قضاة التحقيق بمحاكم الاستئناف. ويسلط الضوء أيضا على ضرورة إرساء سياسات عمومية تساهم في الجانب التربوي والوقائي للحد من انحراف الأحداث، وكذا في التقليص من عدد المعتقلين في قضايا المخدرات وتوفير مؤسسات للعلاج من الإدمان.وفي ما يتعلق بالولوج إلى العدالة، جعلت النيابة العامة من حماية حقوق وحريات الأفراد وتدعيمها أولوية في إطار تنفيذ السياسة الجنائية الوطنية برسم 2018، وذلك من خلال التتبع والإشراف على المراقبة القضائية لأماكن الاعتقال، وترشيد التدابير المقيدة أو السالبة للحرية وعدم اللجوء إليها إلا في أضيق الحدود. وتم التركيز في هذا الإطار على تحسين ظروف وجودة استقبال المشتكين بالمحاكم.أما في ما يخص التصدي للانتهاكات الماسة بالحقوق والحريات، فقد ركز التقرير على معالجة الشكايات المتعلقة بانتهاك الحقوق والحريات وتتبع الفحوصات الطبية المنجزة في إطار المواد 73 و74 و134 من قانون المسطرة الجنائية، والتفاعل مع الآليات الأممية المتعلقة بحقوق الإنسان وأيضا المنظمات الحقوقية الدولية والوطنية، وضمان حقوق الدفاع وأيضا زيارة أماكن الاعتقال، حيث قام قضاة النيابة العامة خلال 2018 بتنفيذ 844 زيارة للمؤسسات السجنة، بنسبة إنجاز فاقت 92,5 بالمائة من الزيارات المفترضة قانونا.لقد مكن نقل صلاحيات السلطة الحكومية المكلفة بالعدل إلى رئاسة النيابة العامة، باعتبارها جزء من السلطة القضائية يشملها الاستقلال المؤسساتي المنصوص عليه في الفصل 103 من الدستور، من رسم ملامح مشهد قضائي جديد، سمته الأساس الانفتاح على الرأي العام وتطوير أداء الجهاز القضائي في سبيل تعزيز استقلاليته. غير أن تنزيل هذا المقتضى الدستوري يحتاج، كما يبرز التقرير السنوي للنيابة العامة، إلى مزيد من الحرص من قبل مختلف السلطات، سواء في مرحلة وضع القوانين والأنظمة، أو بمناسبة تطبيقها، مما يتطلب من المشرع ومن الحكومة إعادة النظر في النصوص القانونية والتنظيمية الجارية من أجل ملاءمة بعض مقتضياتها، كما يتعين على النصوص الجديدة الحفاظ على استقلالية القضاء كسلطة وكمهمة، ومنع كل تداخل بين اختصاصات الإدارة والمهام القضائية.



اقرأ أيضاً
رئيس جماعة تمارة يواجه العزل بعد تدخل الوالي على خط تجاوزات في رخص السكن
استفسر الوالي "محمد اليعقوبي"، عامل عمالة تمارة بالنيابة، رئيس جماعة تمارة، التجمعي "زهير الزمزامي"، عبر مراسلة طالب من خلاله بضرورة تقديم توضيحات كتابية حول "بعض التجاوزات والممارسات المتعلقة برخص السكن"، التي تعد مخالفة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، وتضر بمصالح الجماعة. وبحسب وثيقة رسمية اطلعت "كشـ24" على نسخة منها، فقد أمهل "اليعقوبي"، رئيس جماعة تمارة مدة 10 أيام من أجل تقديم توضيحات حول عدد من التجاوزات التي تم رصدها (الوثيقة)، قبل تطبيق المادة 64 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، والتي تخول لعامل الإقليم إحالة هذا الملف على المحكمة الإدارية، لطلب عزل المسؤول المعني بالأمر في حالة تبوث ارتكابه للتجاوزات سالفة الذكر. وتنص المادة 64 من القانون التنظيمي رقم 113.14 على أنه إذا ارتكب عضو من أعضاء مجلس الجماعة غير رئيسها، أفعالا مخالفة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل تضر بأخلاقيات المرفق العمومي ومصالح الجماعة قام عامل العمالة أو الإقليم أو من ينوب عنه عن طريق رئيس المجلس بمراسلة المعني بالأمر للإدلاء بإيضاحات كتابية حول الأفعال المنسوبة إليه داخل أجل لا يتعدى (10) أيام ابتداء من تاريخ التوصل. كما تنص أيضا المادة المذكورة، على أنه إذا ارتكب رئيس المجلس أفعالا مخالفة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، قام عامل العمالة أو الإقليم أو من ينوب عنه بمراسلته قصد الإدلاء بإيضاحات كتابية حول الأفعال المنسوبة إليه، داخل أجل لا يتعدى عشرة (10) أيام ابتداء من تاريخ التوصل. ويجوز للعامل أو من ينوب عنه، بعد التوصل والإيضاحات الكتابية المشار إليها في الفقرتين الأولى والثانية أعلاه، حسب الحالة، أو عند عدم الإدلاء بها بعد انصرام الأجل المحدد، إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية وذلك لطلب عزل عضو المجلس المعني بالأمر من مجلس الجماعة أو عزل الرئيس أو نوابه من عضوية المكتب أو المجلس.  وحسب نفس المادة، تبت المحكمة في الطلب داخل أجل لا يتعدى شهرا من تاريخ توصلها بالإحالة، وفي حالة الاستعجال، يمكن إحالة الأمر إلى القضاء الاستعجالي بالمحكمة الإدارية الذي يبت فيه داخل أجل 48 ساعة من تاريخ توصله بالطلب، ويترتب على إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية توقيف المعني بالأمر عن ممارسة مهامه إلى حين البت في طلب العزل، ولا تحول إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية دون المتابعات القضائية، عند الاقتضاء.
وطني

حموشي يستقبل سفير باكستان بالرباط
استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، اليوم الأربعاء بالرباط، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى المملكة المغربية، محمد سامي الرحمان. وذكر مصدر أمني أن الطرفين استعرضا مجموعة من المواضيع الأمنية ذات الاهتمام المشترك، كما تباحثا بشأن سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية، بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين. ويبرهن هذا الاستقبال، بحسب المصدر ذاته، على مدى انخراط قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في تفعيل مختلف الشراكات الأمنية الثنائية والمتعددة الأطراف، التي تروم تدعيم التعاون الأمني الدولي، كما يجسد حرصه الراسخ على الاستجابة لكل طلبات التعاون التي تعزز التنسيق الأمني بين المملكة المغربية ومختلف الدول الشقيقة والصديقة.
وطني

نقابة موخاريق ترفض رفن سن التقاعد إلى 65 سنة
عبرت نقابة الإتحاد المغربي للشغل، عن رفضها رفع سن التقاعد إلى 65 سنة، وقالت في بلاغ لها، أنها ترفض ”الثالوث الملعون”، المكون من الرفع من السن إلى 65 سنة، الرفع من المساهمات، والتخفيض من المعاشات. ودعت الدولة إلى ضرورة تحمل  مسؤوليتها، في تدبير أنظمة التقاعد، والحفاظ على مكتسبات الموظفين والموظفات وكافة الأجراء. وفي سياق متصل، أوضحت نقابة موخاريق، أن الاتفاق الموقع بين الحكومة والنقابات، تضمن العديد من ”المكتسبات، منها الزيادة العامة في الأجور في القطاع العام والإدارات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية بمقدار 1000 درهم صافية على دفعتين الأولى في فاتح يوليوز 2024 والشطر الثاني في فاتح يوليوز 2025؛ الزيادة في مبلغ الحد الأدنى القانوني للأجر في القطاع الصناعي والتجاري والخدماتي (SMIG) بنسبة 10% على دفعتين: 5% ابتداء من يناير 2025 و5% ابتداء من يناير 2026 . وأيضا الزيادة في مبلغ الحد الأدنى القانوني للأجر في القطاع الفلاحي (SMAG) بنسبة 10%، يتم تطبيقها على دفعتين: 5% ابتداء من يناير 2025 و5% ابتداء من يناير 2026. وتخفيض قيمة الضريبة على الأجور بما يحسن دخل عموم الأجراء في القطاع العام والجماعات الترابية والقطاع الخاص، ابتداء من فاتح يناير 2025، بما يترتب عن زيادة صافية في الأجر تتراوح بين 150 درهم و740 درهم. وبخصوص قانون الإضراب، أشارت النقابة إلى أنها ستبقى رافضة لأي قانون لا يضمن حرية ممارسة حق الإضراب وحماية الحرية النقابية والممثلين النقابيين والعمال المضربين.
وطني

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تنبه المقاولات المستغلة لانتاجات ومجهودات للجرائد
أعلنت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، التي تضم ناشرين عن الصحافة الورقية والإلكترونية، توصلها بشكايات صادرة عن عدد من أعضائها، تتعلق بممارسات بعض مقدمي خدمات رصد ومتابعة الصحافة" تخرق القوانين المغربية وتضر بحقوق ملكيتها الفكرية ومصالحها. وتقوم هذه المقاولات ببيع خدمة توفر لزبنائها نسخا كاملة أو جزئية من مقالات نشرتها الصحف المغربية وذلك على شكل ورقي أو بصيغة "PDF" أو عبر البريد الإلكتروني أو من خلال الولوج إلى قاعدة بيانات تحتوي على نسخ كاملة للجرائد الورقية والإلكترونية دون إذن أو ترخيص من المؤسسات التي تصدرها وتبثها. وبعد القيام بتحرياتها، تأكدت الجمعية من وجود هذه الممارسات وتعرفت على عدد من الشركات التي توفر هذه الخدمة غير القانونية و جمعت مجموعة من الإثباتات بهذا الخصوص. وشددت الجمعية على أن القانون يمنع نسخ أو إعادة نشر أو استنساخ أو أرشفة مقال صحفي تم نشره بشكل ورقي أو إلكتروني بأي وسيلة أو طريقة كانت أو بأي شكل كان سواء تعلق الأمر بمقال متاح للعموم أو مقال مخصص للمشتركين. كما أن ملكية المقالات الصحفية محمية بعدد من القوانين ومنها قانون حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وقانون الصحافة والنشر والقانون الجنائي. كما تذكرت الجمعية بأن كل شخص أو مقاولة يقوم بهذه الممارسات غير القانونية يعرض نفسه للمساءلة والمتابعة القضائية. ونبهن إلى أن زبناء هذه الخدمات غير القانونية سواء كانوا مقاولات أو مؤسسات خاصة وعمومية وأيضا الإدارات الرسمية يعتبرون شركاء. وقد قامت الجمعية بإعذار عدد من هذه المقاولات لكي تتوقف عن تسويق هذه الخدمة غير القانونية، ولكي تشرع في تعويض الناشرين عن سنوات البيع والترويج غير القانونيين لمحتويات صحفهم الورقية منها والإلكترونية وأعلنت الجمعية باحتفاظها بالحق في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن الحقوق المشروعة لأعضائها بما في ذلك سلك مسطرة المتابعات القضائية، ودعت الجمعية هذه المقاولات وكذلك زبنائها إلى القيام فوريا بكل ما يضمن امتثالهم للقانون. وأشارت الجمعية في الختام إلى أن هناك مقاولات توفر لزبنائها خدمات رصد ومتابعة الصحافة، تحترم القوانين المغربية وذلك عبر إتاحة إسم الجريدة وعنوان المقال وتاريخ النشر والرابط الإلكتروني فقط للمادة الصحفية وتعتبر على هذا الأساس شريكة للصحافة المغربية.
وطني

الرابطة المحمدية للعلماء تعقد مجلسها الأكاديمي الـ 32 بمراكش
تعقد الرابطة المحمدية للعلماء مجلسها الأكاديمي الثاني والثلاثون، يوم 4 ماي المقبل بمدينة مراكش.وأفاد بلاغ للرابطة، أن انعقاد هذا الجمع العام “يأتي إسهاما في تثبيت دعائم الأمن الروحي لهذا البلد الأمين، وترسيخا لثوابت الهوية الدينية، ونصرة للوحدة الترابية للمملكة الشريفة، تحت القيادة الرشيدة لحامي الملة والدين مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره”. ويضم جدول أعمال المجلس عرض التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2023، وكذا التداول حول سير أعمال المؤسسة، مع عرض برنامج عمل المؤسسة في خدمة ثوابت المملكة المغربية الشريفة، عقيدة ومذهبا وسلوكا، وكذا مشاريع وبرامج المراكز البحثية، والوحدات العلمية، وحصيلة وآفاق منظومة مراكز ووحدات أجيال للتمنيع والمواكبة التابعة للمؤسسة.
وطني

أمراء وشيوخ الإمارات يقضون عطل خاصة بالمغرب
يقضي العديد من أمراء وشيوخ الإمارات العربية المتحدة عطل خاصة في المغرب، وهبطت طائرتان على مدرج مطار الرباط سلا الدولي، زوال السبت الماضي. وكان على متن هاتين الطائرتين العديد من أمراء وشيوخ الإمارات: إحداهما تحمل نقش العائلة المالكة في أبو ظبي، بينما الأخرى مملوكة لشركة طيران الإمارات التابعة لإمارة دبي، نقلا عن تقارير إعلامية. ويعد المغرب من الوجهات المفضلة لحكام الإمارات، حيث يقضون عطل خاصة في أوقات متفرقة من السنة بالمغرب، ويقيمون في قصور وإقامات خاصة بهم بمحيط بحيرة "أم عزة" ضواحي العاصمة الرباط، حيث يفضلون زيارة المدينة المعتدلة في جوها لقضاء عطل متفرقة طيلة السنة. وترتبط الأسرة الملكية بالمغرب بعلاقات ممتازة مع حكام دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما تعكسه الزيارات الرسمية والخاصة بين البلدين.وتعرف العلاقات الإماراتية المغربية تطورا متواصلا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والأمنية والثقافية والقضائية، بفضل قائدي البلدين. وتمر العلاقات المغربية الإماراتية بأفضل أحوالها، حيث وقع جلالة الملك محمد السادس ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، شهر دجنبر 2023، على العديد من الاتفاقيات الاستثمارية في العديد من المجالات، من بينها الطاقة، والبنية التحتية، ودعم الاستثمار في الصحراء، وخط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب (NMGP).
وطني

الطالبي العلمي يدعو إلى التضامن والتعاون في مجال الهجرة
انتقد راشيد الطالبي العلمي ، رئيس مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، في كلمة بمناسبة افتتاح مناظرة حول موضوع: "الهجرة والاختلالات المناخية: أي تمفصل"، الخطابات المكرِّسة لكراهية الأجانب، وَوَصْم المهاجرينStigmatisation ، وتحويل الهجرة إلى مادة انتخابية وفي المزايدات السياسية وتعليق عدد من المشاكل على مَشْجَبِ الهجرة. وقال إن الأمرَ يتعلق بإقْحام تَعَسُّفي للهجرة - التي هي في الواقع ظاهرةٌ بشريةٌ حضارية تاريخية - في الرهاناتِ الجيوسياسية الداخلية والعابرة للحدود. واعتبر رئيس مجلس النواب أنه عكس ادعاءات المناهضين للمهاجرين، فإن مساهمة المهاجرين في بناء اقتصادات بلدان الاستقبال منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حاسمة.  "وهو ما تُوَاصِلُهُ اليوم الكفاءاتُ العالية التي تساهم في بناءِ النسيجِ الاقتصادي والخدماتي وإشعاع الحركة الرياضية بهذه البلدان، علمًا بأن البلدان مَصْدَرَ الهجرة تُنفق الكثير من أجل تعليم وتكوين هذه الكفاءات، وخاصة الأطباء والمهندسين. ولعلمكم، فإن المغرب ينفق على تكوين الطبيب الواحد أكثر من مليون درهم." وأكد رشيد الطالبي العلمي، على أن الهجرة ينبغي أن تكون منتظمة، نظامية وآمنة، وأن يتم احترام حقوق المهاجرين وكرامتهم، وهو جوهرُ الميثاق العالمي للهجرةَ، ميثاقُ مراكشَ، الذي انبثق عن المؤتمرِ الدولي في 2018 بمشاركة أكثر من 150 بلدًا وبرعايةٍ من الأمم المتحدة في شخص أمينها العام. وفي إفريقيا، تعتبر الاختلالات المناخية عاملا أساسيًا في الهجرات الداخلية والعابرة للحدود، حيث يتسبب الجفاف والتصحر والتراجع المهول للغطاء الغابوي وندرة المياه، وانجراف التربة، وفي أحايين أخرى، الأعاصير والفيضانات، في تنقلاتٍ ونزوحٍ جماعي للأشخاص. ويدفع الفقر والحاجة وفقدَانُ مصدر الرزق الذي يتسبب فيه الجفاف، الكثيرين، وخاصة الشباب، إلى الهجرة خارج أوطانهم، أو الهجرة داخل البلد الواحد. رئيس مجلس النواب قدم مفارقة مثيرة في هذا السياق، فإفريقيا لا تساهم سوى بأقل من 4 % من الانبعاثات المسببة لاحترار الكوكب الأرضي، مع ذلك هي القارة الأكثر تضررا من الاختلالات المناخية الناجمة عن هذه الانبعاثات. ويطرح هذا الوضع سؤال التضامن الدولي من أجل درء انعكاسات الاختلالات المناخية، وتفعيل ما اتفقت عليه المجموعة الدولية في مؤتمراتِ الأطرافِ في اتفاقيةِ الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، خاصة منذ مؤتَمَرَيْ باريس ومراكش. وبحسب رئيس مجلس النواب، فإن العدالةُ المناخية تقتضي توفرَ الإرادةِ السياسية من جانِب البلدانِ الغنية والمانحين الدوليين لتمكينِ البلدان المتضررة من اعتلال البيئة، من التكنولوجيات المُيَسِّرة لقيام اقتصاد أخضر ومُستدام. وأكد رئيس مجلس النواب أنه بإمكان المغرب وأروبا المساهمة على نحو حاسم في قيام وعي جديد يواكب سياسات تتأسس على التضامن والتعاون والاحترام المتبادل من أجل هجرات آمنة، نظامية ومنتظمة كما جاء في "ميثاق مراكش"، ومن أجل التصدي للاختلالات المناخية من أجل تنمية مستدامة.  
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 02 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة