موريتانيا.. إقبال كبير على الأطباق والحلويات والفطائر المغربية في رمضان – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الثلاثاء 01 أبريل 2025, 22:12

دولي

موريتانيا.. إقبال كبير على الأطباق والحلويات والفطائر المغربية في رمضان


كشـ24 - وكالات نشر في: 23 مايو 2019

لئن كانت شهرة الطبخ المغربي، الذي يتميز بغناه وتنوع روافده، قد ذاعت في مشارق الأرض ومغاربها، فلا غرو أن يمتد صيته إلى محيطه القريب، كما هو الشأن بالنسبة للجارة الجنوبية للمملكة، موريتانيا، ليس فقط ليجد له موطئ قدم على موائد مواطنيها والوافدين عليها، على حد سواء، وإنما ليشكل أيضا أحد مكوناتها الرئيسية، أكان ذلك طيلة أيام السنة، أو خلال شهر رمضان الكريم.فقبل حلول شهر الصيام، بفترة غير قصيرة، يدخل العاملون في المطاعم ومحلات الأكلات الخفيفة التي يملكها مواطنون مغاربة مقيمون بالعاصمة نواكشوط، وغيرها من مدن الداخل الموريتاني، في سباق مع الزمن لتحضير كل ما يشتهيه زبناؤهم من حلويات وفطائر وأطباق مغربية، من أجل تلبية طلباتهم، خاصة وأنهم يستحسنونها، ويقبلون على استهلاكها بكثرة طيلة أيام الشهر الفضيل.وفي هذا السياق، تقول (خديجة .س)، وهي مساعدة مدير أحد المطاعم المغربية بنواكشوط الشمالية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن إدارة المطعم تحرص على تكييف قائمة الوجبات لتتماشى مع خصوصيات رمضان الأبرك، ولتراعي العادات الغذائية الجديدة لزبائنه طيلة أيام هذا الشهر.وأضافت أن حساء (الحريرة) المعدة على الطريقة المغربية، وحلويات (الشباكية والمخرقة) و(سلو أو السفوف)، تأتي في صدارة طلبات زبائن المطعم، سواء تعلق الأمر بالأوفياء منهم، أو أولئك الذين يقصدونه خلال شهر رمضان فقط.وأشارت إلى أن المطعم يضع رهن إشارة هؤلاء الزبائن أيضا ما لذ وطاب من الفطائر والمعجنات بمختلف أنواعها، من قبيل (البطبوط، والمسمن، والبغرير، والفطائر المحشوة بالخضر أو باللحم المفروم، والبسطيلة من الحجم الصغير، فضلا عن الخبز المغربي)، والتي يقتني كل واحد منهم ما شاء منها، بحسب دخله، مبرزة أن أسعارها تبقى على العموم في متناول جميع الشرائح.من جهته، أكد (ع. ولد محمد الأمين)، وهو أستاذ بكلية الطب في نواكشوط، أنه يحرص على اقتناء حساء (الحريرة) يوميا من هذا المطعم المغربي، بالنظر إلى قيمته الغذائية، خاصة في الشهر الفضيل، فهي غذاء متكامل على اعتبار أنها تتكون من عدة عناصر غذائية مفيدة لجسم الصائم.وأضاف هذا الخبير الدولي في مجال الصحة، في تصريح مماثل، أنه تعرف على الطبخ المغربي خلال زياراته المتعددة للمملكة، سواء كسائح أو للمشاركة في مؤتمرات وملتقيات علمية، مشيرا إلى أنه يحرص أيضا على أن تزين الحلويات والفطائر والمعجنات المغربية مائدة إفطاره، والتي يحرص على اقتناء القدر الكافي منها كل يوم.من جانبه، قال (إ. ولد أباه)، الذي يشتغل في قطاع التجارة، إن الأطباق والحلويات والفطائر المغربية تشكل عنصرا أساسيا في مائدة الإفطار بالنسبة لأفراد أسرته، موضحا أن ذلك يعود لإقامته لسنوات طويلة بمدينتي أكادير والرباط.وأضاف ولد أباه أنه حضر إلى المطعم لاقتناء (البطبوط والمسمن) فقط، لأن زوجته تتكفل بإعداد حساء (الحريرة) وباقي الأطعمة التي تزين مائدة الإفطار، بعد أن أصبحت تتقنها على غرار النساء المغربيات، بفعل مرافقتها له أثناء إقامته بالرباط طيلة ست سنوات وبأكادير لما يربو على السنتين، معللا إقباله على المأكولات المغربية بكونها سهلة الهضم لاسيما بعد يوم طويل من الصيام.ولا يقتصر هذا الإقبال الملحوظ على الأطباق والحلويات والفطائر المغربية خلال الشهر الفضيل على شرائح عريضة من المواطنين الموريتانيين، بل يمتد أيضا إلى مواطني الجاليات العربية والافريقية المقيمة بهذا البلد.وتلك هي حال (ن.س) ، وهو مواطن كاميروني مقيم بنواكشوط منذ 17 سنة، والذي لم يخف إعجابه، على وجه الخصوص، بحساء (الحريرة)، الذي يقول إنه منذ أن تذوقه لأول مرة بالعاصمة الموريتانية، لم تعد مائدة إفطاره تخلو منه، مبرزا أن كل صاحب ذوق رفيع لا يمكن أن يخطئ المذاق الرائع وجودة الطبخ المغربي، كما هو الشأن بالنسبة له بحكم اشتغاله في مجال الطبخ الافريقي.وعلى طول قارعة الشوارع الرئيسية بنواكشوط، يعرض أصحاب محلات الأكلات الخفيفة والعديد من الباعة المتجولين، حساء (الحريرة) والحلويات والفطائر والمعجنات المغربية، لما لمسوه من إقبال كبير عليها طيلة شهر رمضان، بحيث لا تتردد العديد من النسوة في التوقف، وهن على متن سياراتهن أو راجلات، أمام طاولاتهم لاقتناء ما يرغبن فيه من هذه البضاعة، بل إن العديد من الباعة المتجولين المنحدرين من بلدان إفريقية وعربية يعرضون بدورهم هذه الأطعمة المغربية إلى جانب الأطعمة والحلويات المحلية لبلدانهم، على أمل استقطاب المزيد من الزبناء.وعن السر الكامن وراء هذا الإقبال الكبير على الأطباق والحلويات والفطائر المغربية، والتي غالبا ما تنفد قبل حلول موعد الإفطار، تقول (خديجة .س) إن ذلك ليس غريبا على الطبخ المغربي، المعروف بتنوعه ولذته ودقة إعداده وتكامل مكوناته، كيف لا وقد "اجتمع فيه ما تفرق في غيره".

لئن كانت شهرة الطبخ المغربي، الذي يتميز بغناه وتنوع روافده، قد ذاعت في مشارق الأرض ومغاربها، فلا غرو أن يمتد صيته إلى محيطه القريب، كما هو الشأن بالنسبة للجارة الجنوبية للمملكة، موريتانيا، ليس فقط ليجد له موطئ قدم على موائد مواطنيها والوافدين عليها، على حد سواء، وإنما ليشكل أيضا أحد مكوناتها الرئيسية، أكان ذلك طيلة أيام السنة، أو خلال شهر رمضان الكريم.فقبل حلول شهر الصيام، بفترة غير قصيرة، يدخل العاملون في المطاعم ومحلات الأكلات الخفيفة التي يملكها مواطنون مغاربة مقيمون بالعاصمة نواكشوط، وغيرها من مدن الداخل الموريتاني، في سباق مع الزمن لتحضير كل ما يشتهيه زبناؤهم من حلويات وفطائر وأطباق مغربية، من أجل تلبية طلباتهم، خاصة وأنهم يستحسنونها، ويقبلون على استهلاكها بكثرة طيلة أيام الشهر الفضيل.وفي هذا السياق، تقول (خديجة .س)، وهي مساعدة مدير أحد المطاعم المغربية بنواكشوط الشمالية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن إدارة المطعم تحرص على تكييف قائمة الوجبات لتتماشى مع خصوصيات رمضان الأبرك، ولتراعي العادات الغذائية الجديدة لزبائنه طيلة أيام هذا الشهر.وأضافت أن حساء (الحريرة) المعدة على الطريقة المغربية، وحلويات (الشباكية والمخرقة) و(سلو أو السفوف)، تأتي في صدارة طلبات زبائن المطعم، سواء تعلق الأمر بالأوفياء منهم، أو أولئك الذين يقصدونه خلال شهر رمضان فقط.وأشارت إلى أن المطعم يضع رهن إشارة هؤلاء الزبائن أيضا ما لذ وطاب من الفطائر والمعجنات بمختلف أنواعها، من قبيل (البطبوط، والمسمن، والبغرير، والفطائر المحشوة بالخضر أو باللحم المفروم، والبسطيلة من الحجم الصغير، فضلا عن الخبز المغربي)، والتي يقتني كل واحد منهم ما شاء منها، بحسب دخله، مبرزة أن أسعارها تبقى على العموم في متناول جميع الشرائح.من جهته، أكد (ع. ولد محمد الأمين)، وهو أستاذ بكلية الطب في نواكشوط، أنه يحرص على اقتناء حساء (الحريرة) يوميا من هذا المطعم المغربي، بالنظر إلى قيمته الغذائية، خاصة في الشهر الفضيل، فهي غذاء متكامل على اعتبار أنها تتكون من عدة عناصر غذائية مفيدة لجسم الصائم.وأضاف هذا الخبير الدولي في مجال الصحة، في تصريح مماثل، أنه تعرف على الطبخ المغربي خلال زياراته المتعددة للمملكة، سواء كسائح أو للمشاركة في مؤتمرات وملتقيات علمية، مشيرا إلى أنه يحرص أيضا على أن تزين الحلويات والفطائر والمعجنات المغربية مائدة إفطاره، والتي يحرص على اقتناء القدر الكافي منها كل يوم.من جانبه، قال (إ. ولد أباه)، الذي يشتغل في قطاع التجارة، إن الأطباق والحلويات والفطائر المغربية تشكل عنصرا أساسيا في مائدة الإفطار بالنسبة لأفراد أسرته، موضحا أن ذلك يعود لإقامته لسنوات طويلة بمدينتي أكادير والرباط.وأضاف ولد أباه أنه حضر إلى المطعم لاقتناء (البطبوط والمسمن) فقط، لأن زوجته تتكفل بإعداد حساء (الحريرة) وباقي الأطعمة التي تزين مائدة الإفطار، بعد أن أصبحت تتقنها على غرار النساء المغربيات، بفعل مرافقتها له أثناء إقامته بالرباط طيلة ست سنوات وبأكادير لما يربو على السنتين، معللا إقباله على المأكولات المغربية بكونها سهلة الهضم لاسيما بعد يوم طويل من الصيام.ولا يقتصر هذا الإقبال الملحوظ على الأطباق والحلويات والفطائر المغربية خلال الشهر الفضيل على شرائح عريضة من المواطنين الموريتانيين، بل يمتد أيضا إلى مواطني الجاليات العربية والافريقية المقيمة بهذا البلد.وتلك هي حال (ن.س) ، وهو مواطن كاميروني مقيم بنواكشوط منذ 17 سنة، والذي لم يخف إعجابه، على وجه الخصوص، بحساء (الحريرة)، الذي يقول إنه منذ أن تذوقه لأول مرة بالعاصمة الموريتانية، لم تعد مائدة إفطاره تخلو منه، مبرزا أن كل صاحب ذوق رفيع لا يمكن أن يخطئ المذاق الرائع وجودة الطبخ المغربي، كما هو الشأن بالنسبة له بحكم اشتغاله في مجال الطبخ الافريقي.وعلى طول قارعة الشوارع الرئيسية بنواكشوط، يعرض أصحاب محلات الأكلات الخفيفة والعديد من الباعة المتجولين، حساء (الحريرة) والحلويات والفطائر والمعجنات المغربية، لما لمسوه من إقبال كبير عليها طيلة شهر رمضان، بحيث لا تتردد العديد من النسوة في التوقف، وهن على متن سياراتهن أو راجلات، أمام طاولاتهم لاقتناء ما يرغبن فيه من هذه البضاعة، بل إن العديد من الباعة المتجولين المنحدرين من بلدان إفريقية وعربية يعرضون بدورهم هذه الأطعمة المغربية إلى جانب الأطعمة والحلويات المحلية لبلدانهم، على أمل استقطاب المزيد من الزبناء.وعن السر الكامن وراء هذا الإقبال الكبير على الأطباق والحلويات والفطائر المغربية، والتي غالبا ما تنفد قبل حلول موعد الإفطار، تقول (خديجة .س) إن ذلك ليس غريبا على الطبخ المغربي، المعروف بتنوعه ولذته ودقة إعداده وتكامل مكوناته، كيف لا وقد "اجتمع فيه ما تفرق في غيره".



اقرأ أيضاً
اتهامات للصيادين المغاربة بالتشويش على إشارات راديو ميناء سبتة المحتلة
قال موقع "ذا أوبجكتيف" الإسباني، أن سفن الصيد المغربية متورطة في التشويش على أجهزة الراديو في ميناء سبتة المحتلة وتعريض حركة المرور للخطر. وأضاف الموقع الإيبيري، أن الصيادين المغاربة يستخدمون تردد القناة 11 لمحادثاتهم الخاصة، في حين أن التردد 11 هو قناة مفتوحة لحركة الملاحة البحرية. وقالت الصحيفة المذكورة، أن العاملين في مرافق الميناء عبروا عن استيائهم من التشويش الذي تتعرض له اتصالاتهم على القناة 11، وهو ما يعتبر ممارسة محظورة بموجب القانون البحري وتخضع للعقوبات، بحسب خبراء القانون البحري. وفي يناير الماضي، اعتبرت جريدة "إل فارو دي ثيوتا"، أن توغل قوارب الصيد المغربية في سواحل سبتة للقيام بممارسات صيد غير قانونية، أمرا ثابت لا يتوقف رغم الشكاوى المقدمة من الجانب الاسباني. وفي 2020، اعتمدت إسبانيا ضوابط أكثر صرامة ضد سفن الصيد المغربية، والتي تتعرض للاحتجاز ومصادرة المعدات في حالة اكتشاف ممارسات صيد بالشباك العائمة. وفي أبريل 2023، أكدت الحكومة المغربية، أن الرباط حريصة كل الحرص على فرض المقتضيات القانونية المتعلقة بالصيد البحري.
دولي

الصناعة التقليدية المغربية تزين أكبر مسجد في أوروبا
يهيمن الفن الزخرفي المغربي التقليدي، من زليج وجبس ونحاس وخشب منقوش، على الزينة الداخلية للمسجد الكبير في روما، فيضفي على هذا الصرح الديني طابعا فنيا فريدا ينقل الزائر في رحلة حسية إلى قلب التراث المغربي الأصيل، وكأنه يقف في أحد المساجد أو المدارس العتيقة في العاصمة الروحية للمملكة، فاس. هي نفس لمسة الصانع التقليدي المغربي، الذي بصم بإبداعاته العديد من التحف الفنية في مختلف أرجاء العالم من إفريقيا إلى أوروبا، ومن آسيا إلى الأمريكتين والعالم العربي. غير أن هذه المرة، يتعلق الأمر بأكبر مسجد بأوروبا، في قلب "المدينة الخالدة" روما، التي شكلت عبر العصور منبعا للفنون وقلعة للعمارة ومهدا للحضارات. وفي هذا السياق، يقول عبد الله رضوان، الكاتب العام للمركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا، وهو المؤسسة المشرفة على إدارة هذا الصرح المعماري الذي يحتفل بمرور ثلاثين سنة على افتتاحه، أن اختيار المغرب لتزيين المسجد لم يكن اعتباطيا، إذ تجمع هذه المعلمة بين التقاليد الإسلامية والجمالية الإيطالية. وأضاف: "المهندسون الإيطاليون تولوا وضع التصميم المعماري، بينما أوكل تنفيذ الزخارف الفنية، من الزليج والنقوش الجبسية والمشربيات والثريات النحاسية، إلى الصناع التقليديين المغاربة، لما يتميزون به من مهارة حرفية ودراية فنية أصيلة لا تضاهى". وأشار رضوان إلى أن كل ركن من أركان المسجد، من القاعة الكبرى للصلاة إلى المكتبة وقاعة الاجتماعات، يحمل البصمة المغربية الأصيلة. وأردف أنه: "من بين الفضاءات المفضلة لدي هي النافورة التي تذكرني بنافورة النجارين الشهيرة في المدينة العتيقة لفاس"، مستحضرا يوم افتتاح "مسجد روما". وتابع بنبرة يغلب عليها الحنين: "لا زلت أستحضر تلك اللحظات، حيث فرشت الزرابي الرباطية لاستقبال الضيوف، وقدمت الحلويات التقليدية، والشاي بالنعناع، وأطيب الأطباق المغربية الأصيلة". واعتبر أن المسجد الكبير في روما، الذي افتتح سنة 1995، يشكل رمزا للتعايش والتناغم، وفضاء لا غنى عنه للجالية المسلمة في إيطاليا، حيث تؤدى فيه الصلوات وتقام فيه الاحتفالات الدينية والمناسبات الكبرى. كما أشار رضوان إلى أن هذا المسجد يحتضن أيضا مقر المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا، الذي يضم مكتبة، ومدرسة لتعليم اللغة العربية، ومركزا للمؤتمرات، فضلا عن القاعة الكبرى للصلاة التي تتسع لأكثر من 12 ألف مصل. ويمتد المسجد على مساحة تناهز 30 ألف متر مربع، ويتوسطه مئذنة يتجاوز ارتفاعها الأربعين مترا، تعلوها أهلة فضية، ويحيط به فضاء أخضر شاسع. وقد شُيّد باستخدام مواد إيطالية صرفة، من ضمنها حجر الترافرتين والطوب الوردي الفاتح.
دولي

ترمب يهدد بسحب مليارات من جامعة هارفارد بسبب الاحتجاجات ضد حرب غزة
أعلنت السلطات الأميركية، الاثنين، أن الحكومة ستعيد النظر في التمويل الممنوح لجامعة هارفارد، البالغ 9 مليارات دولار، على خلفية اتهامات بـ«معاداة السامية» في الحرم الجامعي، وذلك بعد سحب ملايين الدولارات من جامعة كولومبيا التي شهدت أيضاً احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين. وضع الرئيس دونالد ترمب في مرمى استهدافه جامعات مرموقة، شهدت احتجاجات مصحوبة بمشاعر غضب أشعلتها الحرب الإسرائيلية في غزة، رداً على هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، فجرد ترمب هذه الجامعات من التمويل الفيدرالي، وطلب من مسؤولي الهجرة ترحيل الطلاب الأجانب المتظاهرين، بمن فيهم حاملو بطاقات الإقامة «غرين كارد». وسينظر المسؤولون في عقود بقيمة 255.6 مليون دولار بين هارفارد والحكومة، بالإضافة إلى 8.7 مليار دولار من التزامات المنح متعددة السنوات للمؤسسة المنضوية في رابطة آيفي ليغ للجامعات المرموقة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». ويقول منتقدون إن حملة إدارة ترمب انتقامية، وسيكون لها تأثير مخيف على حرية التعبير، بينما يصر مؤيدوها على أنها ضرورية لإرساء النظام في الجامعات وحماية الطلاب اليهود. وصرّحت وزيرة التعليم، ليندا ماكماهون، بأن «إخفاق جامعة هارفارد في حماية طلابها في الحرم الجامعي من التمييز المعادي للسامية، مع ترويجها لآيديولوجيات مثيرة للانقسام على حساب حرية الأبحاث، عرّض سمعتها لخطر جسيم». وأضافت: «يمكن لجامعة هارفارد تصحيح هذه الأخطاء واستعادة مكانتها جامعة ملتزمة بالتميّز الأكاديمي والبحث عن الحقيقة، حيث يشعر جميع الطلاب بالأمان داخل حرمها الجامعي». وقال رئيس الجامعة، آلان غارنر، في بيان: «إذا توقف هذا التمويل فسيؤدي إلى توقف الأبحاث المنقذة للحياة وسيُعرّض البحوث والابتكارات العلمية المهمة للخطر». وأضاف: «أبلغتنا الحكومة أنها بصدد دراسة هذا الإجراء لأنها قلقة من أن الجامعة لم تفِ بالتزاماتها الحد من المضايقات المعادية للسامية ومكافحتها». واعترض غارنر على التوصيف، قائلاً إن الجامعة «شددت قواعدها ونهجها في تأديب مَن يخالفونها» على مدى الأشهر الـ15 الماضية وسيلةً للتصدي لمعاداة السامية في الحرم الجامعي. استهدف ترمب أيضاً جامعة كولومبيا في نيويورك، ووضع في البداية 400 مليون دولار من التمويل قيد المراجعة، وأوقف طالب الدراسات العليا محمود خليل، وهو وجه بارز في حركة الاحتجاج، وسعى لتوقيف آخرين. ثم أعلنت جامعة كولومبيا عن مجموعة من التنازلات للحكومة بشأن تعريف معاداة السامية ومراقبة الاحتجاجات والإشراف على أقسام أكاديمية محددة. إلا أنها لم تلبِّ بعض المطالب الأكثر إلحاحاً لإدارة ترمب التي رحّبت مع ذلك بمقترحات الجامعة المنضوية في رابطة آيفي ليغ. وذكر البيان الرسمي الصادر، الاثنين، أن «إجراءات فريق العمل اليوم تأتي عقب مراجعة مماثلة جارية لجامعة كولومبيا». وأضاف أن «هذه المراجعة أدت إلى موافقة كولومبيا على الامتثال لتسعة شروط مسبقة لإجراء مزيد من المفاوضات بشأن إعادة الأموال الفيدرالية الملغاة».
دولي

ارتفاع عدد قتلى زلزال ميانمار وتوقعات بتجاوزهم 3 آلاف
نقلت وكالة رويترز عن رئيس المجلس العسكري في ميانمار -اليوم الثلاثاء- قوله إن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الجمعة الماضي ارتفع إلى 2719 قتيلا، و4521 مصابا، و414 مفقودا، متوقعا ارتفاع عدد القتلى إلى 3 آلاف. وكان مجلس إدارة الدولة في ميانمار أعلن الحداد على ضحايا الزلزال لمدة أسبوع. كما أقيمت اليوم دقيقة صمت حدادا على ضحايا الزلزال القوي الذي أتى على مبانٍ ومنشآت في بلد استنزفته الحرب الأهلية. وبعد 4 أيام على الزلزال، ما زال سكان كثيرون ينامون في العراء ويفتقرون لملاجئ، في حين تتواصل الهزات الارتدادية باعثة مخاوف من انهيار مبان جديدة. ووصل حوالي ألف مسعف أجنبي إلى ميانمار في إطار الجهود الدولية المبذولة لمساعدة هذا البلد على مواجهة تداعيات الزلزال. وسمحت عمليات الإغاثة بانتشال نحو 650 شخصا على قيد الحياة من تحت الأنقاض، وفق الإعلام التابع للمجلس العسكري. وفي تايلند التي تضررت أيضا جراء الزلزال، أخفقت فرق الإنقاذ في استخراج ناجين من المبنى الشاهق المنهار بالعاصمة بانكوك، بعد مرور 4 أيام على الزلزال. وقال مسؤولون بفرق الإنقاذ إنهم يواجهون صعوبة في إزالة قطع الخرسانة الضخمة، بينما كشف مسؤولون حكوميون أن معظم العمال في المبنى المنهار من ميانمار المجاورة، بينهم مهاجرون غير نظاميين. إعلان وضرب الزلزال البالغ قوته 7.7 درجات شمال غرب مدينة ساغينغ وسط ميانمار بعد ظهر الجمعة على عمق سطحي، وبعد دقائق ضربت هزة ارتدادية بقوة 6.4 درجات المنطقة ذاتها. ودفع الدمار الناجم عن الزلزال المجلس العسكري الحاكم في ميانمار -الذي خسر مناطق واسعة لمصلحة جماعات مسلحة- إلى إصدار نداء نادر من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية، في حين أعلنت الطوارئ في 6 مناطق. يُذكر أن ميانمار عادة ما تشهد هزات أرضية حيث ضربت 6 زلازل بلغت قوتها 7 درجات أو أكثر بين عامي 1930 و1956 قرب صدع ساغينغ الذي يمر وسط البلاد ويمتد من الشمال إلى الجنوب، حسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. وعام 2016، أسفر زلزال بقوة 6.8 درجات -ضرب العاصمة القديمة باغان وسط البلاد- عن مقتل 3 أشخاص وانهيار أبراج وجدران معبد في الوجهة السياحية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة