وطني

مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تطلق موقعها على الأنترنت


كشـ24 - وكالات نشر في: 18 مايو 2019

أطلقت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، اليوم السبت بالرباط، موقعها على الأنترنت، وأعلنت عن مشروع مجلة العلماء الأفارقة، قصد توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بكل من المغرب وباقي الدول الإفريقية، للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها، بالإضافة إلى التوسل بالشبكات الاجتماعية لخدمة قضايا الإسلام والمسلمين على صعيد القارة.ويتعلق المشروعان اللذان تم الإعلان عنهما خلال الدورة التواصلية العلمية الثالثة، التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تحت عنوان "إمارة المؤمنين ومكانتها المرجعية في حفظ الثوابت الدينية المشتركة"، وتتواصل أيام 18 و19 و20 ماي، بالموقع الإلكتروني "FM6OA.ORG" وشبكاته الاجتماعية على الإنترنت باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، والذي يستجلي سبل ربط فعال بين علماء وعالمات القارة، وبمجلة العلماء الأفارقة التي ستصدر مرتين في السنة، كمجلة علمية محكمة تعنى بالدراسات الإسلامية والثوابت المشتركة بين الدول الإفريقية، وتضم هيئة تحريرها علماء وأساتذة جامعيين مغاربة وأفارقة.ويهدف المشروعان إلى المحافظة على وحدة الإسلام والمسلمين بإفريقيا، والقيام بواجب التعريف بالروابط الدينية والتاريخية والحضارية التي تجمع المغرب بالقارة، والحفاظ على الثوابت المشتركة بين المغرب والمجتمعات الإفريقية، بالإضافة إلى تجسير العرى بين علماء وعالمات القارة خدمة لقضايا الإسلام والمسلمين، وضمان إسهام المجتمع العالم في إحقاق السلم والسلام والتنمية على صعيد القارة.كما ينطلق المشروعان من فكرة مؤداها ضرورة اقتسام الحكمة التدبيرية التي راكمتها المملكة في ما يتصل بإعادة هيكلة الحقل الديني مع البلدان الأفريقية، تعزيزا للهوية الدينية وتمنيعا للوحدة المذهبية، مع الانكباب على نفي التمثلات اللصيقة بالإسلام، وتأبيد اعتداله وانفتاحه، من خلال ثابت هام يتمثل في الإمامة العظمى مؤسسة إمارة المؤمنين.وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أحمد التوفيق، أن إطلاق هذه الواجهة التواصلية بين علماء البلدان الإفريقية يعد تجليا من تجليات "التواصي بالحق والتواصي بالصبر" وتمظهرا من تمظهرات العمل بهذا التوجيه الرباني، مستشهدا بخطاب أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إبان تنصيب أعضاء المؤسسة، الذي أكد فيه جلالته أن "مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تشكل إطارا للتعاون وتبادل التجارب، وتنسيق الجهود، بين العلماء، للقيام بواجبهم في التعريف بالصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، وبقيمه السمحة، القائمة على الاعتدال و التسامح والتعايش". وشدد السيد التوفيق على أن المؤسسة تنبري لحماية الدين "بيقظة، مع الإيقان بهشاشته ككل شيء سام وراق وكامل وطيب"، مضيفا أن لفظ "بيضة الدين" دلالة على استشعار العلماء ضرورة صونه والحفاظ عليه، من خلال تبليغ مقاصده للناس أجمعين، والذين " يتشوفون لنموذج أمة توجب الاقتداء،.. الشيء الذي لا يتيسر راهنا".وبخصوص تغليب الهيئة للجانب السياسي، قال الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة إنه "من البهتان أن يظن منه هذا الشيء"، مستشهدا بذات الخطاب الملكي الذي اعتبر فيه جلالة الملك أن قرار "إحداث هذه المؤسسة، ليس نتاج ظرفية طارئة، و لا يهدف لتحقيق مصالح ضيقة أو عابرة، وإنما يندرج في إطار منظور متكامل، للتعاون البناء، والتجاوب الملموس، مع مطالب عدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، على الصعيدين الرسمي والشعبي، في المجال الديني".وبعدما سجل الحاجة إلى تشخيص واقع الحال قصد العمل على خلق شخصية فريدة لمسلمي إفريقيا، جدد السيد التوفيق التأكيد على أن المؤسسة لا تسعى "لتحقيق غاية دنيوية، بل تنكب على الذود عن هذا الدين كمبتدأ كل عمل صالح"، مشيرا إلى أن مقتضى مركزية المؤسسة التي تتخذ من الرباط مقرا لها، التدبيري الصرف، يعترف بمبادرة فروع المؤسسة المبثوثة في 32 بلدا إفريقيا، خدمة لنفس المرامي والأهداف التي يتضمنها الظهير الشريف رقم 1.15.75 الصادر في 07 رمضان 1436 (24 يونيو 2015) والقاضي بإحداثها.كما عدد التوفيق مكرمات مؤسسة إمارة المؤمنين وأدوارها في حفظ الملة والدين، مع التأكيد على أن "الكلام عنها لا يستنفذ"، لافتا إلى أن إطلاق موقع للمؤسسة سجل حاجة لجانها المتباعدة جغرافيا إلى التواصل لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين.ولأجل ذلك، جدد الوزير العزم على جعل الموقع الإلكتروني "وسيلة تواصل يومي"، مشددا على أهمية تخصيص باب في الموقع للتواصل مع الطرق الصوفية التي حمت الإسلام من الاستعمار وحصنته من الغزو الفكري، قصد تأبيد العرى والأواصر التي صاغتها المملكة المغربية مع بلدان إفريقيا، وبغية التفاعل مع شيوخ وعلماء هاته الطرق، والتعريف بجليل أعمالهم، خصوصا في ما يتصل بالجانب التزكوي. من جانبه، قال الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، سيدي محمد رفقي، إن المنصة الرقمية والشبكات الاجتماعية الخاصة بالمؤسسة، تستجيب لطلبات المبحرين المهتمين بالشأن الديني بإفريقيا، مضيفا أن الموقع يتميز يمنهجية متطورة من أجل بحث شبكي مفهرس قابل للبحث الموضوعاتي عبر نظام المدونات الخاصة بالنطاقات والفروع.وأوضح رفقي أن المنصة تتيح أيضا تصفح المصحف المحمدي وتبرز مواقيت الصلاة، مؤكدا أن هذه الوسائط والأدوات العصرية التي تربط الناس، من قبيل التطبيق التشاركي بين العلماء، يروم تقريب التواصل، وحسن تنزيل إنجاز الأعمال وتداولها، بالإضافة إلى إبراز صورتها الخارجية أمام الرأي العام الأفريقي.وعناية بمكانة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وموقعها الريادي، دعا الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة إلى تنسيق مبادراتهم وأعمالهم المهنية، في اتساق مع شفافية الأهداف والمرامي التي اختطتها المؤسسة بكل دقة واحترافية، كواجبات تحرص عليها متوسلة بإدارة تدبيرية ناجحة تسهم في نجاح الموقع، وتضمن انتشاره الواسع وتيسر جذب مرتاديه.وأكد رفقي أن ضبط وتحديد المفاهيم المستعملة وتوظيفها التوظيف الأمثل، بالإضافة إلى استيعاب المعلومات الصحيحة، إلى جانب الالتزام بأهداف المؤسسة والثوابت الدينية التي ترتكز عليها، تستدعي مراعاة خصوصية الدول مع إعمال مبادئ المرونة والتدرج، مشددا على ضرورة تحيين محتوى ومعطيات الموقع بطريقة جذابة عبر الأنشطة والمقالات المحكمة المنتجة بشكل دوري ومستمر.وخلص إلى أن الموقع يضم برامج تحميل صور وفيديو رهن إشارة المرتادين وفاء لحسن تفاعلهم، داعيا إلى تنسيق المحتوى، ضمانا لنجاحه وسداده. أما المدير المشرف العام على مؤقع المؤسسة، محمد الكوراري، فاستهل كلمته بالتعريف بموقع المؤسسة على الإنترنت ومواقعه الإلكترونية، التي تتساوق مع الأهداف السامية للمؤسسة، وتأتي تنزيلا لتوصيات مجلسها الأعلى، مؤكدا أنه سيتم إغناء الموقع مستقبلا باللغات الأكثر تداولا بالقارة، إلى جانب اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.وأوضح الكوراري أن الموقع يضم قوائم تتعلق أساسا بمؤسسة إمارة المؤمنين والبيعة، بالإضافة إلى الإشعاع الإفريقي والتربية الروحية، مشيرا إلى بند خاص بالموقع يتعلق بالتعريف بعطاء القارة ومعالمها الحضارية، مع التركيز على الثوابت الدينية المشتركة، من خلال دلائل لهذا الغرض، من قبيل التصوف.أما أستاذ أصول الدين بجامعة القرويين بفاس ومدير تحرير مجلة العلماء الأفارقة، عبد الحميد العلمي، فأكد أن العناية بمجلات البحث تحتل مكانة خاصة في المؤسسات العالمية، وتتفرد بخصوصية قارية مرحب بها، مشيرا إلى أن عدد المجلة الأول سيتوقف عند "جهود العلماء الأفارقة في خدمة الثوابت الدينية المشتركة".وأوضح العلمي أن المجلة سطرت لها أهدافا تتمثل، بالإضافة إلى المحافظة على وحدة الإسلام والمسلمين بإفريقيا، توحيد جهود العلماء الأفارقة للتعريف بقيم الإسلام السمحة، مع العمل على نشرها والاستفادة منها، والحفاظ على الثوابت المشتركة بين المغرب والمجتمعات الإفريقية، وكذا جعلها لسانا ناطقا باسم العلماء من المغرب وإفريقيا وغيرها. يذكر أن قرار إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يندرج في إطار منظور متكامل، للتعاون البناء، والتجاوب الملموس، مع مطالب عدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، على الصعيدين الرسمي والشعبي، في المجال الديني.

أطلقت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، اليوم السبت بالرباط، موقعها على الأنترنت، وأعلنت عن مشروع مجلة العلماء الأفارقة، قصد توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بكل من المغرب وباقي الدول الإفريقية، للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها، بالإضافة إلى التوسل بالشبكات الاجتماعية لخدمة قضايا الإسلام والمسلمين على صعيد القارة.ويتعلق المشروعان اللذان تم الإعلان عنهما خلال الدورة التواصلية العلمية الثالثة، التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تحت عنوان "إمارة المؤمنين ومكانتها المرجعية في حفظ الثوابت الدينية المشتركة"، وتتواصل أيام 18 و19 و20 ماي، بالموقع الإلكتروني "FM6OA.ORG" وشبكاته الاجتماعية على الإنترنت باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، والذي يستجلي سبل ربط فعال بين علماء وعالمات القارة، وبمجلة العلماء الأفارقة التي ستصدر مرتين في السنة، كمجلة علمية محكمة تعنى بالدراسات الإسلامية والثوابت المشتركة بين الدول الإفريقية، وتضم هيئة تحريرها علماء وأساتذة جامعيين مغاربة وأفارقة.ويهدف المشروعان إلى المحافظة على وحدة الإسلام والمسلمين بإفريقيا، والقيام بواجب التعريف بالروابط الدينية والتاريخية والحضارية التي تجمع المغرب بالقارة، والحفاظ على الثوابت المشتركة بين المغرب والمجتمعات الإفريقية، بالإضافة إلى تجسير العرى بين علماء وعالمات القارة خدمة لقضايا الإسلام والمسلمين، وضمان إسهام المجتمع العالم في إحقاق السلم والسلام والتنمية على صعيد القارة.كما ينطلق المشروعان من فكرة مؤداها ضرورة اقتسام الحكمة التدبيرية التي راكمتها المملكة في ما يتصل بإعادة هيكلة الحقل الديني مع البلدان الأفريقية، تعزيزا للهوية الدينية وتمنيعا للوحدة المذهبية، مع الانكباب على نفي التمثلات اللصيقة بالإسلام، وتأبيد اعتداله وانفتاحه، من خلال ثابت هام يتمثل في الإمامة العظمى مؤسسة إمارة المؤمنين.وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أحمد التوفيق، أن إطلاق هذه الواجهة التواصلية بين علماء البلدان الإفريقية يعد تجليا من تجليات "التواصي بالحق والتواصي بالصبر" وتمظهرا من تمظهرات العمل بهذا التوجيه الرباني، مستشهدا بخطاب أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إبان تنصيب أعضاء المؤسسة، الذي أكد فيه جلالته أن "مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تشكل إطارا للتعاون وتبادل التجارب، وتنسيق الجهود، بين العلماء، للقيام بواجبهم في التعريف بالصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، وبقيمه السمحة، القائمة على الاعتدال و التسامح والتعايش". وشدد السيد التوفيق على أن المؤسسة تنبري لحماية الدين "بيقظة، مع الإيقان بهشاشته ككل شيء سام وراق وكامل وطيب"، مضيفا أن لفظ "بيضة الدين" دلالة على استشعار العلماء ضرورة صونه والحفاظ عليه، من خلال تبليغ مقاصده للناس أجمعين، والذين " يتشوفون لنموذج أمة توجب الاقتداء،.. الشيء الذي لا يتيسر راهنا".وبخصوص تغليب الهيئة للجانب السياسي، قال الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة إنه "من البهتان أن يظن منه هذا الشيء"، مستشهدا بذات الخطاب الملكي الذي اعتبر فيه جلالة الملك أن قرار "إحداث هذه المؤسسة، ليس نتاج ظرفية طارئة، و لا يهدف لتحقيق مصالح ضيقة أو عابرة، وإنما يندرج في إطار منظور متكامل، للتعاون البناء، والتجاوب الملموس، مع مطالب عدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، على الصعيدين الرسمي والشعبي، في المجال الديني".وبعدما سجل الحاجة إلى تشخيص واقع الحال قصد العمل على خلق شخصية فريدة لمسلمي إفريقيا، جدد السيد التوفيق التأكيد على أن المؤسسة لا تسعى "لتحقيق غاية دنيوية، بل تنكب على الذود عن هذا الدين كمبتدأ كل عمل صالح"، مشيرا إلى أن مقتضى مركزية المؤسسة التي تتخذ من الرباط مقرا لها، التدبيري الصرف، يعترف بمبادرة فروع المؤسسة المبثوثة في 32 بلدا إفريقيا، خدمة لنفس المرامي والأهداف التي يتضمنها الظهير الشريف رقم 1.15.75 الصادر في 07 رمضان 1436 (24 يونيو 2015) والقاضي بإحداثها.كما عدد التوفيق مكرمات مؤسسة إمارة المؤمنين وأدوارها في حفظ الملة والدين، مع التأكيد على أن "الكلام عنها لا يستنفذ"، لافتا إلى أن إطلاق موقع للمؤسسة سجل حاجة لجانها المتباعدة جغرافيا إلى التواصل لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين.ولأجل ذلك، جدد الوزير العزم على جعل الموقع الإلكتروني "وسيلة تواصل يومي"، مشددا على أهمية تخصيص باب في الموقع للتواصل مع الطرق الصوفية التي حمت الإسلام من الاستعمار وحصنته من الغزو الفكري، قصد تأبيد العرى والأواصر التي صاغتها المملكة المغربية مع بلدان إفريقيا، وبغية التفاعل مع شيوخ وعلماء هاته الطرق، والتعريف بجليل أعمالهم، خصوصا في ما يتصل بالجانب التزكوي. من جانبه، قال الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، سيدي محمد رفقي، إن المنصة الرقمية والشبكات الاجتماعية الخاصة بالمؤسسة، تستجيب لطلبات المبحرين المهتمين بالشأن الديني بإفريقيا، مضيفا أن الموقع يتميز يمنهجية متطورة من أجل بحث شبكي مفهرس قابل للبحث الموضوعاتي عبر نظام المدونات الخاصة بالنطاقات والفروع.وأوضح رفقي أن المنصة تتيح أيضا تصفح المصحف المحمدي وتبرز مواقيت الصلاة، مؤكدا أن هذه الوسائط والأدوات العصرية التي تربط الناس، من قبيل التطبيق التشاركي بين العلماء، يروم تقريب التواصل، وحسن تنزيل إنجاز الأعمال وتداولها، بالإضافة إلى إبراز صورتها الخارجية أمام الرأي العام الأفريقي.وعناية بمكانة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وموقعها الريادي، دعا الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة إلى تنسيق مبادراتهم وأعمالهم المهنية، في اتساق مع شفافية الأهداف والمرامي التي اختطتها المؤسسة بكل دقة واحترافية، كواجبات تحرص عليها متوسلة بإدارة تدبيرية ناجحة تسهم في نجاح الموقع، وتضمن انتشاره الواسع وتيسر جذب مرتاديه.وأكد رفقي أن ضبط وتحديد المفاهيم المستعملة وتوظيفها التوظيف الأمثل، بالإضافة إلى استيعاب المعلومات الصحيحة، إلى جانب الالتزام بأهداف المؤسسة والثوابت الدينية التي ترتكز عليها، تستدعي مراعاة خصوصية الدول مع إعمال مبادئ المرونة والتدرج، مشددا على ضرورة تحيين محتوى ومعطيات الموقع بطريقة جذابة عبر الأنشطة والمقالات المحكمة المنتجة بشكل دوري ومستمر.وخلص إلى أن الموقع يضم برامج تحميل صور وفيديو رهن إشارة المرتادين وفاء لحسن تفاعلهم، داعيا إلى تنسيق المحتوى، ضمانا لنجاحه وسداده. أما المدير المشرف العام على مؤقع المؤسسة، محمد الكوراري، فاستهل كلمته بالتعريف بموقع المؤسسة على الإنترنت ومواقعه الإلكترونية، التي تتساوق مع الأهداف السامية للمؤسسة، وتأتي تنزيلا لتوصيات مجلسها الأعلى، مؤكدا أنه سيتم إغناء الموقع مستقبلا باللغات الأكثر تداولا بالقارة، إلى جانب اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.وأوضح الكوراري أن الموقع يضم قوائم تتعلق أساسا بمؤسسة إمارة المؤمنين والبيعة، بالإضافة إلى الإشعاع الإفريقي والتربية الروحية، مشيرا إلى بند خاص بالموقع يتعلق بالتعريف بعطاء القارة ومعالمها الحضارية، مع التركيز على الثوابت الدينية المشتركة، من خلال دلائل لهذا الغرض، من قبيل التصوف.أما أستاذ أصول الدين بجامعة القرويين بفاس ومدير تحرير مجلة العلماء الأفارقة، عبد الحميد العلمي، فأكد أن العناية بمجلات البحث تحتل مكانة خاصة في المؤسسات العالمية، وتتفرد بخصوصية قارية مرحب بها، مشيرا إلى أن عدد المجلة الأول سيتوقف عند "جهود العلماء الأفارقة في خدمة الثوابت الدينية المشتركة".وأوضح العلمي أن المجلة سطرت لها أهدافا تتمثل، بالإضافة إلى المحافظة على وحدة الإسلام والمسلمين بإفريقيا، توحيد جهود العلماء الأفارقة للتعريف بقيم الإسلام السمحة، مع العمل على نشرها والاستفادة منها، والحفاظ على الثوابت المشتركة بين المغرب والمجتمعات الإفريقية، وكذا جعلها لسانا ناطقا باسم العلماء من المغرب وإفريقيا وغيرها. يذكر أن قرار إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يندرج في إطار منظور متكامل، للتعاون البناء، والتجاوب الملموس، مع مطالب عدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، على الصعيدين الرسمي والشعبي، في المجال الديني.



اقرأ أيضاً
الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تعلن دعمها للمجهود التشريعي لتنظيم القطاع
أعلنت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين متابعتها باهتمام بالغ مستجدات المشهد الصحافي، عقب مصادقة مجلس الحكومة، يوم الخميس 3 يوليوز 2025، على مشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ومشروع قانون رقم 27.25 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. وباعتبارها حاملة مشروع وبرنامج تغيير وخطة عمل لتطوير القطاع الصحافي المهني والنهوض به على أسس جديدة، تشدد الجمعية الوطنية، منذ البداية، على الأهمية القصوى لمشروع قانون 25-26 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، باعتبارها خطوة أساسية لسد الفراغ المؤسساتي، وتعزيز آليات التنظيم الذاتي للمهنة، والارتقاء بها على مختلف المستويات، مع الحفاظ على استقلاليتها، وصونها من كافة الشوائب والتجاوزات التي تسيء إليها. وتعتبر الجمعية أن السياق العام الذي جاء فيه المشروع، بما يرافقه من نقاش عمومي، يعد مؤشرا إيجابيا على بداية تفعيل استراتيجية إصلاح شاملة لمنظومة الصحافة الوطنية، بما ينسجم مع المبادئ الدستورية المرتبطة بحرية التعبير وحق التنظيم الذاتي وحماية الأخلاقيات كما يأتي مشروع القانون 27-25 الخاص بالصحافيين المهنيين، في سياق تطبعه التحولات العميقة التي تشهدها مهنة الصحافة والإعلام، وما تتطلبه هذه التحولات من تحيين تشريعي وتجويد للنصوص والمصطلحات والأدوار والمسؤوليات، بما يضمن الملاءمة مع الواقع الجديد. وفي هذا الإطار، أكدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين أن الصيغة الحالية لمشروع قانون 25-26 المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، جاءت نتيجة مشاورات وتبادل للرؤى بين مختلف الفاعلين الوازنين في القطاع، وتشكل خطوة مهمة نحو تكريس استقلالية المهنة، وتعزيز دورها المجتمعي والمؤسساتي، وحمايتها من الممارسات التي تمس بمصداقيتها، سواء من بعض المنتسبين لها، أو من الدخلاء والمتطفلين المتسترين وراء منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات "تيك توك" و"يوتيوب". واعربت الجمعية عن أسفها إزاء النقاش المتشنج الذي رافق عرض المشروع على أنظار المجلس الحكومي، والذي اتجه نحو تبخيس مجهود تشريعي يستحق التثمين، سيما في شقه المتعلق بتشكيل هياكل المجلس الوطني.وقد تم التغاضي، في خضم هذا الجدل، عن الأهداف الجوهرية للمشروع، والمتمثلة في إرساء أسس الحكامة الديمقراطية، وتحقيق توازن مهني بين مختلف مكونات الحقل الصحفي، تماشيا مع التحولات الوطنية والدولية التي يعرفها القطاع، مضيفة أن مشروع القانون، بصيغته الحالية، يعد أداة فاعلة لوقف مظاهر الفوضى والتسيب التي تعانيها المهنة، التي تحولت في بعض الأحيان إلى ملاذ لمن لا مهنة له، في ظل غياب الضبط والمساءلة. وجددت الجمعية التزامها بتعزيز هذا التطور التشريعي بمزيد من العمل وتكثيف الجهود لتنزيل محاور خطة العمل وبرنامج الرقي بالمهنة وحماية مكتسبات الصحافيين المهنيين الحقيقيين، وتحصين حقوقهم، والدفاع عن المقاولة الإعلامية، مع تفعيل المقاربة التشاركية مشددة على ضرورة التعبئة واليقظة من أجل حماية الصحافة المهنية الاحترافية، والمقاولة الصحافية الجادة والمهيكلة من ظواهر النصب والانتحال، سواء من قبل ما يُسمى ظلما "الصحافة المناضلة"، أو صحافة السياسيين، أو من قبل "المؤثرين"، و"الناشطين" في الفضاءات الافتراضية. وأكدت الجمعية على أن اللحظة الراهنة هي لحظة الإصلاح الحقيقي، وأن البنود الواردة في باب التمثيلية داخل المجلس الوطني لا يجب أن تُفهم كعقبة، بل كمدخل لتعزيز هذا الإصلاح، سواء تم عبر الانتخاب لممثلي الصحافيين، أو عن طريق الانتداب بالنسبة إلى فئة الناشرين وفئة الحكماء مشددة على أهمية هذا التوجه في تثمين مجهودات المقاولات الصحافية القوية والمهيكلة ، التي تعد رافعة للإصلاح وتنزيل خطة عمل، كما تشكل، عبر هذه التمثيلية، حافزا للمقاولات المتوسطة والصغرى، وتشجيعا لها للتطور في إطار نموذج اقتصادي ومالي متماسك. و شددت الجمعية في هذا السياق، على أن صحافيا قويا ومستقلا لا يمكن أن يوجد إلا داخل مقاولة إعلامية قوية، ومهنية، ومستقلة، والعكس كذلك، معربة عن استغرابها، في الأخير، لمحاولات شيطنة المؤسسات الإعلامية الصحافية الناجحة، مؤكدة أن تطوير المهنة ورفع تحدياتها لا يتحقق إلا عبر نموذج مقاولاتي قوي ومتماسك، يشكل رافعة لباقي المقاولات الصغرى، بعيدا عن الريع والفوضى المقنعة التي تعرفها الساحة الإعلامية
وطني

مجلس جهة فاس يراهن على توسيع العقار الصناعي والربط الطرقي لتجاوز صعوبات التنمية
صادق مجلس جهة فاس ـ مكناس، في دورة يوليوز التي عقدها يوم أمس الإثنين، بمقر عمالة صفرو، على مجموعة من المشاريع التي وصفها بالكبرى والتي تم تقديمها على أنها تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال، وتوسيع العقار الصناعي، وتعزيز قابلية التشغيل لدى الشباب، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية الجهوية والوطنية في مجالات التنمية والاستثمار والرأسمال البشري.وترأس أشغال هذه الدورة عبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس الجهة، بحضور والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، وعامل إقليم صفرو. وخلال هذه الدورة، صادق المجلس على مشاريع لإحداث وتطوير مناطق صناعية بعدد من أقاليم الجهة، إلى جانب برامج لتحسين البنيات التحتية والربط الطرقي بالمناطق الصناعية، "قصد توفير فضاءات مؤهلة للاستثمار، وتحقيق تنمية مجالية مندمجة."كما تمت المصادقة على عدد من اتفاقيات التكوين والتأهيل المهني، أبرزها مشروع « Talent 01 » لإحداث فرص الشغل في المهن الرقمية، واتفاقيات لتطوير معهد مهن البناء والأشغال العمومية بفاس، و اتفاقية مع المدرسة الوطنية العليا للإدارة، في أفق تعزيز التكوين المتخصص وربطه بسوق الشغل.وصادق المجلس على اتفاقية تنفيذية لإنجاز مشاريع مائية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي بالجهة، والتي تم التوقيع عليها في إطار المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة المنعقدة بطنجة، وذلك من أجل مواكبة التحديات المناخية والبيئية.كما تناولت الدورة المصادقة على مشاريع في المجال البيئي، والسياحي، والفلاحي، إلى جانب تقييم تنفيذ برنامج التنمية الجهوية، وتعديل بعض المشاريع المتعلقة بفك العزلة وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وطني

موسم الهجرة نحو مدن الشمال..منتجعات سياحية بجهة فاس “تفشل” في استقطاب الزوار
بمدينة فاس بدأت من جديد موجة الهجرة "الجماعية" نحو مدن الشمال، بينما تواصل المنتجعات السياحية الكثيرة بالجهة مراكمة "الفشل" في استقطاب الزوار.وتفضل عدد من الأسر في المدينة قضاء عطلة الصيف في شواطئ مدن الشمال، رغم الكلفة المادية المرتفعة بسبب موجة الغلاء، واستغلال الفرصة لرفع الأسعار، وذلك هروبا من درجة الحرارة المرتفعة. لكن أيضا بسبب غياب فضاءات ترفيهية في المنتجعات التي تزخر بها الجهة.فمنتجع سيدي احرازم يواصل التراجع في كل سنة، بسبب تدهور البنيات الأساسية، وغياب أي رؤية للتأهيل. ويواجه منتجع كل من مولاي يعقوب ومنتجع إيموزار كندر نفس الوضع. بالرغم من أن هذا الأخير يزخر بعدد من مراكز الاصطياف، ومن المركبات الصيفية التي أحدثت من قبل عدد من الجمعيات ذات الصلة بالأعمال الاجتماعية لقطاعات عمومية.وتراكم منتجعات صغيرة في كل من إقليم مولاي يعقوب وبولمان وتازة الإهمال والتجاهل، رغم المؤهلات التي تتوفر عليها. وتعتبر الكثير من الفعاليات بأن هذا الوضع يسائل وزارة السياحة، لكنه أيضا يسائل المجالس المنتخبة التي تكتفي بموقف "المتفرج" تجاه وضع هدر هذه المؤهلات وحرمان الساكنة من فضاءات ترفيه وسياحة.
وطني

أخنوش يترأس سلسلة اجتماعات لتتبع أجرأة خارطة طريق قطاع التشغيل
ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الثلاثاء بالرباط، سلسلة اجتماعات خصصت لتتبع أجرأة خارطة طريق قطاع التشغيل، والوقوف على التقدم المحرز قطاعيا في هذا الإطار. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن القطاعات المعنية قامت بتقديم عروض حول برامج العمل الخاصة بها، مع الحرص على اعتماد نظام حكامة يضمن التقائية البرامج، وتنسيق تدخلات مختلف القطاعات، وإشراك القطاع الخاص من خلال الاتحاد العام لمقاولات المغرب في هذه الدينامية، في إطار مقاربة تكاملية مع القطاع العام. وأبرز المصدر ذاته أنه في مستهل الاجتماعات، تم التأكيد على أهمية الاستثمار الخاص وتعزيز قدرة المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة على الولوج إلى أنظمة الدعم، وتحسين كفاءتها التدبيرية والعملية، مضيفا أنه جرى تدارس سبل رفع أعداد فرص الشغل المتاحة من خلال الأوراش الكبرى، لاسيما المتعلقة بقطاع البناء والأشغال العمومية. وجرى أيضا التطرق إلى الإدماج المهني، وتعزيز الكفاءات، وتحسين التوجيه المهني، التي تشكل أولويات استراتيجية للحكومة، قصد إنعاش التشغيل والحد من البطالة في أوساط الشباب، إضافة إلى تحفيز التشغيل في العالم القروي، وتمكين النساء وتسهيل ولوجهن إلى العمل عبر تذليل العوائق أمامهن، لاسيما في ما يخص جانب توفير حضانات الأطفال. كما انصب النقاش على إنعاش التشغيل من خلال تحسين التنسيق بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والقطاعات والمقاولات، وذلك لتعزيز التكوين المستمر، وتوسيع التكوين بالتدرج لفائدة الأشخاص الذين لا يتوفرون على ديبلومات ويسعون إلى الولوج إلى سوق الشغل. ودعا رئيس الحكومة بالمناسبة، مختلف القطاعات إلى تسريع وتيرة تنزيل برامجها المتعلقة بخارطة طريق قطاع التشغيل، والسهر على تنزيلها وفق الأهداف والآجال المحددة، مشددا على ضرورة الحفاظ على نفس الدينامية ودرجة الانخراط بهدف إنجاح هذا الورش، الذي يعد أولوية حكومية. وجرت الإشارة إلى أن النمو الاقتصادي الوطني خلال الفصل الأول من سنة 2025، سجل تحسنا حيث بلغ 4,8 في المائة، إضافة إلى تحسن وضعية سوق الشغل، حيث تم خلق حوالي 351 ألف منصب شغل في الأنشطة غير الفلاحية، أي 3 أضعاف الأرقام المسجلة خلال الفترة نفسها من سنة 2024، وتراجع معدل البطالة بناقص 0,4 نقطة على المستوى الوطني. جدير بالذكر أن اجتماعات العمل والتنسيق بين مختلف القطاعات تعقد بشكل شهري، من أجل إجراء تقييم دوري يساهم في ضمان الالتقائية، والتنزيل السريع والفعال لمختلف البرامج القطاعية المتضمنة في خارطة طريق التشغيل. حضر هذه الاجتماعات كل من، نادية فتاح وزيرة الاقتصاد والمالية، ونزار بركة وزير التجهيز والماء، ومحمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وأحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ويونس سكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وفاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعز الدين ميداوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وكريم زيدان الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وفوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وأمل الفلاح الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وأديب بن إبراهيم كاتب الدولة المكلف بالإسكان، ولحسن السعدي كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. كما حضر الاجتماعات أيضا كل من ليلى حموشي العامل مديرة المرافق العمومية المحلية بوزارة الداخلية، وتوفيق مشرف الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة، ومصطفى المسعودي الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب‎‎‏، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل ‏والكفاءات، والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة