مراكش

افتتاح معرض أماكن مقدسة مشتركة بين الديانات التوحيدية الثلاث بمراكش + صور


كشـ24 نشر في: 19 ديسمبر 2017

بحضور عدد من الشخصيات المحسوبة على الديانات الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، شهدت فضاءات "دار الباشا، متحف الروافد"، بمراكش، عشية الاثنين، افتتاح معرض "أماكن مقدسة مشتركة بين الديانات التوحيدية"، الذي هو ثمرة عمل شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف للمغرب ومتحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية بمرسيليا في فرنسا.

ووقف الحضور النوعي - الذي "استقبله"، عند المدخل المؤدي إلى فضاءات العرض، مقتطف من تصدير دستور المملكة المغربية، يؤكد على أن "المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية - الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. كما أن الهوية المغربية تتميز بتبوإ الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها، وذلك في ظل تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء" _ على ما يقترحه هذا المعرض المتنقل، الذي سيتواصل إلى غاية 19 مارس المقبل، من تحف وروائع فنية، تنقل لكثير مما يوحد ويقرب بين الديانات، فيما يسائل الهويات الدينية.

 
  ولعل مما زاد الحدث قيمة أن تحتضنه بناية "دار الباشا" التاريخية، بمراكش، بعد خضوعها لأشغال تجديد وترميم. لذلك، يقول المنظمون: وفاءً لروح المكان ورسالته، عمدت "المؤسسة الوطنية للمتاحف" إلى دعوة "متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية" للمشاركة في إعادة افتتاح هذا الصرح الثقافي الموجود في قلب المدينة القديمة لمراكش؛ مع الإشارة إلى أن هذا المعرض المتنقل فرض نفسه كــدليل على ترجمة شراكة المؤسستين إلى واقع من أجل تسليط الضوء على مكون أساسي من مكونات الثقافة المتوسطية أصبح بفضله التعايش بين الديانات والعبادات ممكناً.

سلالات مشتركة
وتحمل عناوين عديدة الزائر بين مختلف فقرات العرض، حيث ينتقل بين "أديان الكتاب" و"أماكن العبادة" و"الأماكن المقدسة بين التشارك والتقسيم" و"السلالات المشتركة" و"ماري المسيحية، مريم المسلمة" و"الحماية في الحياة اليومية"، وغيرها، من دون أن يمر مستعجلاً من أمام خريطة عملاقة للشريف الإدريسي، الجغرافي الشهير.

 
عقيدة متوسطية
ويرى المنظمون أن هذا المعرض المتنقل، الذي تم عرضه أول مرة بمدينة مرسيليا الفرنسية، من أبريل إلى اغسطس 2015، قبل أن يتم تنقيحه وعرضه من نوفمبر 2016 إلى فبراير 2017 بالمتحف الوطني لباردو في تونس العاصمة، فيما تعرض صيغة أخرى له، حالياً، في باريس، بالمتحف الوطني للتاريخ والهجرة، إلى غاية21 يناير 2018 يفرض نفسه كضرورة ملحة في ظل الأحداث الراهنة التي تقوض أسس التعايش والحوار بين الشعوب"، مشيرين إلى أنه "يكتسي أهمية بالغة من خلال رمزيته التي تعزز رسائل التسامح والتقبل والسلام"، مشددين على أن "هذا الموروث معرض للخطر باستمرار في وجه المقاومات الهوياتية والنزاعات الطائفية".

لذلك يرى المنظمون أن "دار الباشا، متحف الروافد"، بمراكش، "سيكون منارة لهذه العقيدة المتوسطية ذات العمق الإنساني والكوني القوي"، كما "سيكون ملائماً لواقع المغرب، بحيث سيتم التأكيد على الأماكن المقدسة للبلد، ومن جهة أخرى سيتمكن الزوار من الاهتمام بالبعد الأنثروبولوجي _ الثقافي لبعض المعالم والأمكنة المقدسة، ومن اكتشاف معروضات وتحف فنية وصور فوتوغرافية وفيديوهات مستقدمة من متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية، بالإضافة إلى مجموعات متحفية مغربية".

بــُــعدٌ بين _ ديني
يطرح المعرض سؤال "هل يمكن لمكان مقدس أن يكون مشتركاً بين أكثر من ديانة؟"، ليقترح إجابة تربط مضمون المعرض بمكان العرض، من جهة أن في المغرب، أكثر من غيره من البلدان، يقول المنظمون، فــ"إن ممارساتنا ذات البعد البين _ ديني للتسامح والتعايش برهنت على ذلك على مر العصور".
وزاد المنظمون: "من دون ملائكية وبكل وعي بالتحديات الراهنة، تتخذ هذه الرسالة أهمية قصوى أكثر من أي وقت مضى، وسيعمل المغرب على نشرها بقوة ومن دون كلل. إن تبني رفض التطرف ونبذ الصراع والعداوة كطرق للتفكير يمكن أن يكون محركا لالتزام مشترك يشكل درعا لا يمكن اختراقه ضد الاديولوجيات الهدامة والتزمت بكل أنواعه".

كما يشدد المنظمون على أن "السماح بوجود الثقافة الأخرى، والعمل على اكتشاف التعبير الآخر، وتقبل وحماية العقيدة الأخرى عبارة عن قيم تبدو كأمنيات بعيدة التحقق في بعض الأماكن، ولكنها في المغرب قناعة وتقليد عريق. يشهد التاريخ على ذلك، ويؤكده الحاضر وسيخلده المستقبل. إنه أكثر من خطاب، بل روح ليست بمنأى عن تهديدات عصرنا الحالي، وسيعمل متحف الروافد على إعادة كتابته مع مراعاة ثرائه واستمراريته من أجل حمايته والحفاظ عليه".

بحضور عدد من الشخصيات المحسوبة على الديانات الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، شهدت فضاءات "دار الباشا، متحف الروافد"، بمراكش، عشية الاثنين، افتتاح معرض "أماكن مقدسة مشتركة بين الديانات التوحيدية"، الذي هو ثمرة عمل شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف للمغرب ومتحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية بمرسيليا في فرنسا.

ووقف الحضور النوعي - الذي "استقبله"، عند المدخل المؤدي إلى فضاءات العرض، مقتطف من تصدير دستور المملكة المغربية، يؤكد على أن "المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية - الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. كما أن الهوية المغربية تتميز بتبوإ الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها، وذلك في ظل تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء" _ على ما يقترحه هذا المعرض المتنقل، الذي سيتواصل إلى غاية 19 مارس المقبل، من تحف وروائع فنية، تنقل لكثير مما يوحد ويقرب بين الديانات، فيما يسائل الهويات الدينية.

 
  ولعل مما زاد الحدث قيمة أن تحتضنه بناية "دار الباشا" التاريخية، بمراكش، بعد خضوعها لأشغال تجديد وترميم. لذلك، يقول المنظمون: وفاءً لروح المكان ورسالته، عمدت "المؤسسة الوطنية للمتاحف" إلى دعوة "متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية" للمشاركة في إعادة افتتاح هذا الصرح الثقافي الموجود في قلب المدينة القديمة لمراكش؛ مع الإشارة إلى أن هذا المعرض المتنقل فرض نفسه كــدليل على ترجمة شراكة المؤسستين إلى واقع من أجل تسليط الضوء على مكون أساسي من مكونات الثقافة المتوسطية أصبح بفضله التعايش بين الديانات والعبادات ممكناً.

سلالات مشتركة
وتحمل عناوين عديدة الزائر بين مختلف فقرات العرض، حيث ينتقل بين "أديان الكتاب" و"أماكن العبادة" و"الأماكن المقدسة بين التشارك والتقسيم" و"السلالات المشتركة" و"ماري المسيحية، مريم المسلمة" و"الحماية في الحياة اليومية"، وغيرها، من دون أن يمر مستعجلاً من أمام خريطة عملاقة للشريف الإدريسي، الجغرافي الشهير.

 
عقيدة متوسطية
ويرى المنظمون أن هذا المعرض المتنقل، الذي تم عرضه أول مرة بمدينة مرسيليا الفرنسية، من أبريل إلى اغسطس 2015، قبل أن يتم تنقيحه وعرضه من نوفمبر 2016 إلى فبراير 2017 بالمتحف الوطني لباردو في تونس العاصمة، فيما تعرض صيغة أخرى له، حالياً، في باريس، بالمتحف الوطني للتاريخ والهجرة، إلى غاية21 يناير 2018 يفرض نفسه كضرورة ملحة في ظل الأحداث الراهنة التي تقوض أسس التعايش والحوار بين الشعوب"، مشيرين إلى أنه "يكتسي أهمية بالغة من خلال رمزيته التي تعزز رسائل التسامح والتقبل والسلام"، مشددين على أن "هذا الموروث معرض للخطر باستمرار في وجه المقاومات الهوياتية والنزاعات الطائفية".

لذلك يرى المنظمون أن "دار الباشا، متحف الروافد"، بمراكش، "سيكون منارة لهذه العقيدة المتوسطية ذات العمق الإنساني والكوني القوي"، كما "سيكون ملائماً لواقع المغرب، بحيث سيتم التأكيد على الأماكن المقدسة للبلد، ومن جهة أخرى سيتمكن الزوار من الاهتمام بالبعد الأنثروبولوجي _ الثقافي لبعض المعالم والأمكنة المقدسة، ومن اكتشاف معروضات وتحف فنية وصور فوتوغرافية وفيديوهات مستقدمة من متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية، بالإضافة إلى مجموعات متحفية مغربية".

بــُــعدٌ بين _ ديني
يطرح المعرض سؤال "هل يمكن لمكان مقدس أن يكون مشتركاً بين أكثر من ديانة؟"، ليقترح إجابة تربط مضمون المعرض بمكان العرض، من جهة أن في المغرب، أكثر من غيره من البلدان، يقول المنظمون، فــ"إن ممارساتنا ذات البعد البين _ ديني للتسامح والتعايش برهنت على ذلك على مر العصور".
وزاد المنظمون: "من دون ملائكية وبكل وعي بالتحديات الراهنة، تتخذ هذه الرسالة أهمية قصوى أكثر من أي وقت مضى، وسيعمل المغرب على نشرها بقوة ومن دون كلل. إن تبني رفض التطرف ونبذ الصراع والعداوة كطرق للتفكير يمكن أن يكون محركا لالتزام مشترك يشكل درعا لا يمكن اختراقه ضد الاديولوجيات الهدامة والتزمت بكل أنواعه".

كما يشدد المنظمون على أن "السماح بوجود الثقافة الأخرى، والعمل على اكتشاف التعبير الآخر، وتقبل وحماية العقيدة الأخرى عبارة عن قيم تبدو كأمنيات بعيدة التحقق في بعض الأماكن، ولكنها في المغرب قناعة وتقليد عريق. يشهد التاريخ على ذلك، ويؤكده الحاضر وسيخلده المستقبل. إنه أكثر من خطاب، بل روح ليست بمنأى عن تهديدات عصرنا الحالي، وسيعمل متحف الروافد على إعادة كتابته مع مراعاة ثرائه واستمراريته من أجل حمايته والحفاظ عليه".


ملصقات


اقرأ أيضاً
الديستي بمراكش تطيح بمبحوث عنهما وطنيا في الصويرة
أوقفت عناصر تابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي) بولاية أمن مراكش، الخميس، شخصين مبحوثًا عنهما على الصعيد الوطني في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات. وحسب المعطيات المتوفرة ل كش24، فقد انتقل عناصر الديستي إلى مدينة الصويرة، حيث جرى توقيف المشتبه فيهما، أحدهما في الأربعينات من عمره، والثاني في عقده الثالث، وذلك في إطار التنسيق الأمني بين المصالح المختصة. وقد تم نقل الموقوفين إلى ولاية أمن مراكش من أجل إخضاعهما لإجراءات البحث، للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضايا وتحديد كافة الامتدادات المحتملة لنشاطهما الإجرامي.
مراكش

أمن مراكش يضرب بقوة و يداهم “أفتر سري” فوق ملهى ليلي ويوقف 13 شخصاً
نفذت مصالح الأمن الوطني بمدينة مراكش، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عملية أمنية نوعية استهدفت محلاً على شكل فضاء يعرف وسط رواد السهر باسم “الأفتر” فوق سطح ملهى ليلي متواجد بشارع محمد السادس، يُستغل بشكل غير قانوني لاستقبال الزبائن وتقديم المشروبات الكحولية دون ترخيص. ووفق المعطيات المتوفرة ل كش24 ، فإن العملية التي شنتها عناصر الشرطة القضائية، وفرقة مكافحة العصابات، وفرقة الأخلاق العامة، إلى جانب مصلحة الاستعلامات العامة وعناصر الدائرة الأمنية 19، جرت حوالي الساعة الثالثة صباحاً، وأسفرت عن توقيف 13 شخصاً، من بينهم صاحب الملهى الليلي، ومسير المحل، وأحد المستخدمين، إلى جانب عدد من الزبائن بينهم فتيات. وقد كشفت المعطيات الأولية أن المحل المستهدف لا يتوفر على أي ترخيص قانوني، ويعود إلى شخص يُعرف بتبجحه بعلاقات نافذة وشخصيات وازنة، كما أنه يملك أيضاً حانتين بكل من شارع عبد الكريم الخطابي وزنقة لبنان. وخلال عملية التفتيش، تم حجز كميات من مخدرات مختلفة الأنواع، إلى جانب عدد من عبوات "غاز الضحك"، الذي يُستعمل بطريقة غير مشروعة، في خرق واضح للقانون. وقد تم وضع جميع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضهم على أنظار العدالة صباح يوم غد الجمعة، من أجل تحديد المسؤوليات واتخاذ المتعين قانوناً.
مراكش

حصري : بتعليمات من الحموشي .. حملة أمنية مشددة تستهدف جميع المطاعم والنوادي الليلية والكباريهات بمراكش
وجّهت الإدارة العامة للأمن الوطني، تعليمات خاصة لولاية امن مراكش، وذالك من اجل العمل على بدء حملات أمنية خاصة بالأماكن العمومية (مطاعم، نوادي ليلية، كابريهات)، ابتداء من ليلة يومي الخميس الجمعة 10 يوليوز الجاري. وحسب مصادر كش24، فإن الحملة تهدف إلى الوقوف السليم لتطبيق القانون، بهذا المحلات، ومحاربة كل الظواهر والشوائب المخالفة للقانونين الجاري بها العمل. وتضيف مصادر الجريدة ان الاجتماع الأمني الذي احتضنته ولاية الجهة والذي ترأسه الوالي بالنيابة رشيد بنشيخي، وحضره جميع المسؤلين الأمنيين بالمدينة، كانت من بين النقاط المدرجة فيه، تلك المتعلقة بهذه الحملة، والتي تأتي مع بداية الموسم الصيفي، الذي يعرف توافد مجموعة من السياح من مختلف الدول، بالإضافة إلى السياح من داخل ارض الوطن، الأمر الذي يتطلب مزيدا من اليقظة والحزم وإنفاذ القانون. إلى ذالك فإن هذه الحملة تأتي على غرار الحملات التي سبق وعرفتها مدينة مراكش السنة الماضية في نفس التوقيت.
مراكش

السلامة السككية.. الـ”ONCF” يستعد لحسم قراره
يستعد المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) لتكليف هيئة مؤهلة بمهمة تقييم ملفات السلامة المتعلقة بعدة مشاريع للبنية التحتية والمعدات المتحركة، وذلك في إطار برنامجه لتوسيع وزيادة القدرة السككية بين القنيطرة ومراكش. ووفق ما أوردته صحيفة "le desk" فمن المرتقب أن يحسم المكتب الوطني للسكك الحديدية قراره بين مكتبين فرنسيين لمشاريعه الخاصة بالسلامة السككية، مبرزة أن هذه المرحلة تعتبر حاسمة في عملية إدخال هذه الأنظمة حيز التشغيل، وذلك وفقًا لمتطلبات المكتب الداخلية.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة