رغم التحفظات المبدئية لعائلتها، استطاعت الفتاة المغربية دعاء الحضري ممارسة التزلج، رياضتها المفضلة، عندما تلبس حذاء "رولر" وتنطلق في تقديم آداء استعراضي في حديقة التزلج القريبة من بيتها، في مدينة مراكش.عندما أهدى العم ابنة أخيه دعاء حذاء تزلج، كان عمرها عشر سنوات، وكانت تلك الهدية هي التي غيرت حياتها.واليوم وهي في سن 22، تقول دعاء إنه خلال العشرية الأخيرة كانت رياضة التزلج الشيء الوحيد المتواصل في حياتها، والذي لم يتغير رغم ما عرفته مسيرتها التعليمية ثم المهنية من تطور، واضعة المجتمع المحلي الممانع أمام تحدي قبول امرأة من بيئته، تمارس هذه اللعبة.درست دعاء في مدرسة للسياحة وهي تعمل في الاستقبال في أحد النزل، وتمارس في الآن نفسه هوايتها اللامحدودة للتزلج، وتتدرب باستمرار، فتبتكر بحركات رشيقة لوحات تروق للناظرين، وقد سبق لها أن شاركت في منافسة محلية.وتقول دعاء إن التزلج ليس للاستمتاع فحسب، وإنما هو نشاط يقوي ثقتها بنفسها، خاصة في مجتمع ذكوري، وهي تدعو أحرار بلادها من النساء أن يمارسن الرياضة التي يحببنها بكل إيمانهن وشغف، وأن يبذلن ما يستطعن من جهد، من أجل جني الثمار.وقد تعلمت دعاء ألا تبالي بالفضوليين، وتركز على دقة الآداء، وهي تطمح إلى بعث جمعية للتزلج، كما تطمح لتحسين آداءها، بما يمكنها من المشاركة في منافسات دولية.