مراكش

تفاصيل دقيقة عن المافيا التي تُغرق مراكش بالبلاستيك المحظور


كشـ24 نشر في: 18 ديسمبر 2018

من يغرق مدينة مراكش بأسواقها و متاجرها بمختلف أحيائها و محيطها بالأكياس البلاستيكية؟ من يوفر الحماية لهؤلاء الذين يعملون يوميا على إسقاط نجاعة القانون على أرض الواقع عبر تهريب كميات ضخمة من هذه المادة المحظورة، و ترويجها على نطاق واسع و في واضحة النهار من دون أدنى خوف أو تردد؟ ما الذي يضعف فعالية المراقبة الموكولة للأجهزة المعنية في مواجهة هذه الظاهرة؟ هذه الأسئلة و غيرها تتردد في كل مكان من المدينة الحمراء حيث تنتعش بقوة تجارة الأكياس البلاستيكية المحظورة، و تحاصر تجارة الأكياس البديلة التي دفع عدد من تجارها إلى الإفلاس.المعلومات التي تمكننا من الوصول إليها بخصوص الموضوع، تكشف وجود شبكة منظمة يوجد في مركزها تاجر معروف و يساعده شقيقه، هو الذي يعمل على ضخ هذه الكميات الهائلة من الأكياس البلاستيكية المحظورة بأسواق المدينة عبر شبكة من الموزعين الوسطاء الذين يتكفل كل واحد منهم بمنطقة محددة بمراكش أو بمحيطها. و تشير هذه المعطيات أن معدل الحمولة التي يعمل هذا التاجر على تهريبها يوميا إلى المدينة تتجاوز أربعة أطنان، و تصل في بعض الأحيان إلى ثمانية أطنان. تنقل في شاحنات تحمل بضائع أخرى كالزيوت أو الأجبان، حيث تخفى في أسفل الشاحنة تحت البضاعة المصرح بها.و تفيد المعلومات المحصل عليها بخصوص نشاط هذه الشبكة، أن شقيق التاجر المعني، يتكفل بالإشراف على عملية النقل، معتمدا أسلوبا في غاية الدقة لحماية نفسه في حالة اكتشاف أجهزة المراقبة وجود البضاعة المحظورة على متن الشاحنة. حيث أنه يسبق العربة المعنية بشحنة الحمولة على متن سيارته بأزيد من ثلاثين كلم. مكتفيا بالتواصل مع السائق بهاتف سرعان ما يغير رقمه. إلى أن يصل إلى المدينة ، و يعين له من بعيد مكان ركن الشاحنة، لتسليم الشحنة التي يتم اقتناؤها من معامل سرية لتصنيع البلاستيك توجد بضيعات تفلت من المراقبة بمناطق بالقرب من النواصر و برشيد و القنيطرة و سلا .و عند الوصول تجد الشاحنة في انتظارها في وقت جد مبكر من الفجر، أربع تريبورتورات، توزع بينهم الشحنة بمكافآت مجزية لأصحابها، الذين يتكفلون بإيصالها إلى المستودعات التي توجد بمناطق مختلفة من المدينة ، كطريق أوريكا، أو الشريفية أو بوعكاز و أزلي الجنوبي، قبل أن توزع على التجار الوسطاء، الذين يتكفلون بإعادة بيعها بالجملة لأصحاب المحلات التجارية لغايات مختلفة.وتتركز نقط نشاط هؤلاء الوسطاء بالدرجة الأولى بباب فتوح، حيث يوجد خمسة من التجار المعروفين، و الذين يتوفرون على مستودعات لتخزين البلاستيك المحظور و نقط لبيعها ، و أشهرها يوجد خلف فندق رضوان، و بالمحاميد و بدرب الحركصة بالمدينة العتيقة،و بفحل الزفريتي، و بسوق إيزيكي، و سوق السمك، و للا رقية ، و عرصة المعاش، و دوار كنون، و سيدي يوسف بن علي قرب سينما الهلال.. مشكلين قنوات متشابكة لتصريف الكميات الهائلة من المادة المحظورة التي تصل إلى المدينة.النشاط الهائل لتجارة البلاستيك المحظور المهرب من خلال هذه الشبكة التي يُجمع كل تجار المدينة على أنها تحتكر تجارته، أدى إلى محاصرة رواج الأكياس البديلة التي تراهن الدولة على أن تكون عاملا في المساهمة في حماية البيئة من الأضرار الخطيرة التي تتسبب فيها الأكياس البلاستيكية. بل إن أغلب تجار الأكياس البديلة يتحدثون عن حصار خطير، تعانيه تجارتهم الذي تجتاز حالة من الكساد جعلت أغلبهم على حافة الإفلاس، في الوقت الذي أفلس فيه فعليا عدد منهم ، و أغلق محلاته أو غير من طبيعة نشاطه التجاري.و يتعمق ذلك إذا استحضرنا الأرباح الضخمة التي تخلفها تجارة البلاستيك المحظور. حيث أن "كلية" (علبة) منها تذر ربحا صافيا يتجاوز 200 درهم، في الوقت الذي لا تخلف فيه كلية من الأكياس البديلة سوى ثمانية 8 دراهم كربح صافي. مع العلم أن عددا كبيرا من "كليات" البلاستيك تباع في كل الصباح في لمح البصر. أما العائد الذي يحصل عليه المزود الرئيسي من كل شحنة قبل أن تنتقل إلى التجار الوسطاء، فيتجاوز 40 ألف درهم.و رغم أن العادي و البادي يعرف جيدا، تفاصيل نشاط هذه الشبكة، إلا أن مبعث الاستغراب كيف أنها تفلت من أية مضايقة من الجهات التي أوكل لها القانون مهمة المراقبة و محاربة الأنشطة المحظورة. حيث أنها تواصل عملها اليومي قي ضخ هذه الكميات الهائلة من البلاستيك الضار في مختلف أسواق المدينة بارتياح كبير، غير عابئة لا بالقانون، و لا بالمصائب الصحية و البيئية التي يتسبب فيها نشاطهم. 

عبد الصمد الكباص

من يغرق مدينة مراكش بأسواقها و متاجرها بمختلف أحيائها و محيطها بالأكياس البلاستيكية؟ من يوفر الحماية لهؤلاء الذين يعملون يوميا على إسقاط نجاعة القانون على أرض الواقع عبر تهريب كميات ضخمة من هذه المادة المحظورة، و ترويجها على نطاق واسع و في واضحة النهار من دون أدنى خوف أو تردد؟ ما الذي يضعف فعالية المراقبة الموكولة للأجهزة المعنية في مواجهة هذه الظاهرة؟ هذه الأسئلة و غيرها تتردد في كل مكان من المدينة الحمراء حيث تنتعش بقوة تجارة الأكياس البلاستيكية المحظورة، و تحاصر تجارة الأكياس البديلة التي دفع عدد من تجارها إلى الإفلاس.المعلومات التي تمكننا من الوصول إليها بخصوص الموضوع، تكشف وجود شبكة منظمة يوجد في مركزها تاجر معروف و يساعده شقيقه، هو الذي يعمل على ضخ هذه الكميات الهائلة من الأكياس البلاستيكية المحظورة بأسواق المدينة عبر شبكة من الموزعين الوسطاء الذين يتكفل كل واحد منهم بمنطقة محددة بمراكش أو بمحيطها. و تشير هذه المعطيات أن معدل الحمولة التي يعمل هذا التاجر على تهريبها يوميا إلى المدينة تتجاوز أربعة أطنان، و تصل في بعض الأحيان إلى ثمانية أطنان. تنقل في شاحنات تحمل بضائع أخرى كالزيوت أو الأجبان، حيث تخفى في أسفل الشاحنة تحت البضاعة المصرح بها.و تفيد المعلومات المحصل عليها بخصوص نشاط هذه الشبكة، أن شقيق التاجر المعني، يتكفل بالإشراف على عملية النقل، معتمدا أسلوبا في غاية الدقة لحماية نفسه في حالة اكتشاف أجهزة المراقبة وجود البضاعة المحظورة على متن الشاحنة. حيث أنه يسبق العربة المعنية بشحنة الحمولة على متن سيارته بأزيد من ثلاثين كلم. مكتفيا بالتواصل مع السائق بهاتف سرعان ما يغير رقمه. إلى أن يصل إلى المدينة ، و يعين له من بعيد مكان ركن الشاحنة، لتسليم الشحنة التي يتم اقتناؤها من معامل سرية لتصنيع البلاستيك توجد بضيعات تفلت من المراقبة بمناطق بالقرب من النواصر و برشيد و القنيطرة و سلا .و عند الوصول تجد الشاحنة في انتظارها في وقت جد مبكر من الفجر، أربع تريبورتورات، توزع بينهم الشحنة بمكافآت مجزية لأصحابها، الذين يتكفلون بإيصالها إلى المستودعات التي توجد بمناطق مختلفة من المدينة ، كطريق أوريكا، أو الشريفية أو بوعكاز و أزلي الجنوبي، قبل أن توزع على التجار الوسطاء، الذين يتكفلون بإعادة بيعها بالجملة لأصحاب المحلات التجارية لغايات مختلفة.وتتركز نقط نشاط هؤلاء الوسطاء بالدرجة الأولى بباب فتوح، حيث يوجد خمسة من التجار المعروفين، و الذين يتوفرون على مستودعات لتخزين البلاستيك المحظور و نقط لبيعها ، و أشهرها يوجد خلف فندق رضوان، و بالمحاميد و بدرب الحركصة بالمدينة العتيقة،و بفحل الزفريتي، و بسوق إيزيكي، و سوق السمك، و للا رقية ، و عرصة المعاش، و دوار كنون، و سيدي يوسف بن علي قرب سينما الهلال.. مشكلين قنوات متشابكة لتصريف الكميات الهائلة من المادة المحظورة التي تصل إلى المدينة.النشاط الهائل لتجارة البلاستيك المحظور المهرب من خلال هذه الشبكة التي يُجمع كل تجار المدينة على أنها تحتكر تجارته، أدى إلى محاصرة رواج الأكياس البديلة التي تراهن الدولة على أن تكون عاملا في المساهمة في حماية البيئة من الأضرار الخطيرة التي تتسبب فيها الأكياس البلاستيكية. بل إن أغلب تجار الأكياس البديلة يتحدثون عن حصار خطير، تعانيه تجارتهم الذي تجتاز حالة من الكساد جعلت أغلبهم على حافة الإفلاس، في الوقت الذي أفلس فيه فعليا عدد منهم ، و أغلق محلاته أو غير من طبيعة نشاطه التجاري.و يتعمق ذلك إذا استحضرنا الأرباح الضخمة التي تخلفها تجارة البلاستيك المحظور. حيث أن "كلية" (علبة) منها تذر ربحا صافيا يتجاوز 200 درهم، في الوقت الذي لا تخلف فيه كلية من الأكياس البديلة سوى ثمانية 8 دراهم كربح صافي. مع العلم أن عددا كبيرا من "كليات" البلاستيك تباع في كل الصباح في لمح البصر. أما العائد الذي يحصل عليه المزود الرئيسي من كل شحنة قبل أن تنتقل إلى التجار الوسطاء، فيتجاوز 40 ألف درهم.و رغم أن العادي و البادي يعرف جيدا، تفاصيل نشاط هذه الشبكة، إلا أن مبعث الاستغراب كيف أنها تفلت من أية مضايقة من الجهات التي أوكل لها القانون مهمة المراقبة و محاربة الأنشطة المحظورة. حيث أنها تواصل عملها اليومي قي ضخ هذه الكميات الهائلة من البلاستيك الضار في مختلف أسواق المدينة بارتياح كبير، غير عابئة لا بالقانون، و لا بالمصائب الصحية و البيئية التي يتسبب فيها نشاطهم. 

عبد الصمد الكباص



اقرأ أيضاً
الديستي بمراكش تطيح بمبحوث عنهما وطنيا في الصويرة
أوقفت عناصر تابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي) بولاية أمن مراكش، الخميس، شخصين مبحوثًا عنهما على الصعيد الوطني في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات. وحسب المعطيات المتوفرة ل كش24، فقد انتقل عناصر الديستي إلى مدينة الصويرة، حيث جرى توقيف المشتبه فيهما، أحدهما في الأربعينات من عمره، والثاني في عقده الثالث، وذلك في إطار التنسيق الأمني بين المصالح المختصة. وقد تم نقل الموقوفين إلى ولاية أمن مراكش من أجل إخضاعهما لإجراءات البحث، للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضايا وتحديد كافة الامتدادات المحتملة لنشاطهما الإجرامي.
مراكش

أمن مراكش يضرب بقوة و يداهم “أفتر سري” فوق ملهى ليلي ويوقف 13 شخصاً
نفذت مصالح الأمن الوطني بمدينة مراكش، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عملية أمنية نوعية استهدفت محلاً على شكل فضاء يعرف وسط رواد السهر باسم “الأفتر” فوق سطح ملهى ليلي متواجد بشارع محمد السادس، يُستغل بشكل غير قانوني لاستقبال الزبائن وتقديم المشروبات الكحولية دون ترخيص. ووفق المعطيات المتوفرة ل كش24 ، فإن العملية التي شنتها عناصر الشرطة القضائية، وفرقة مكافحة العصابات، وفرقة الأخلاق العامة، إلى جانب مصلحة الاستعلامات العامة وعناصر الدائرة الأمنية 19، جرت حوالي الساعة الثالثة صباحاً، وأسفرت عن توقيف 13 شخصاً، من بينهم صاحب الملهى الليلي، ومسير المحل، وأحد المستخدمين، إلى جانب عدد من الزبائن بينهم فتيات. وقد كشفت المعطيات الأولية أن المحل المستهدف لا يتوفر على أي ترخيص قانوني، ويعود إلى شخص يُعرف بتبجحه بعلاقات نافذة وشخصيات وازنة، كما أنه يملك أيضاً حانتين بكل من شارع عبد الكريم الخطابي وزنقة لبنان. وخلال عملية التفتيش، تم حجز كميات من مخدرات مختلفة الأنواع، إلى جانب عدد من عبوات "غاز الضحك"، الذي يُستعمل بطريقة غير مشروعة، في خرق واضح للقانون. وقد تم وضع جميع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضهم على أنظار العدالة صباح يوم غد الجمعة، من أجل تحديد المسؤوليات واتخاذ المتعين قانوناً.
مراكش

حصري : بتعليمات من الحموشي .. حملة أمنية مشددة تستهدف جميع المطاعم والنوادي الليلية والكباريهات بمراكش
وجّهت الإدارة العامة للأمن الوطني، تعليمات خاصة لولاية امن مراكش، وذالك من اجل العمل على بدء حملات أمنية خاصة بالأماكن العمومية (مطاعم، نوادي ليلية، كابريهات)، ابتداء من ليلة يومي الخميس الجمعة 10 يوليوز الجاري. وحسب مصادر كش24، فإن الحملة تهدف إلى الوقوف السليم لتطبيق القانون، بهذا المحلات، ومحاربة كل الظواهر والشوائب المخالفة للقانونين الجاري بها العمل. وتضيف مصادر الجريدة ان الاجتماع الأمني الذي احتضنته ولاية الجهة والذي ترأسه الوالي بالنيابة رشيد بنشيخي، وحضره جميع المسؤلين الأمنيين بالمدينة، كانت من بين النقاط المدرجة فيه، تلك المتعلقة بهذه الحملة، والتي تأتي مع بداية الموسم الصيفي، الذي يعرف توافد مجموعة من السياح من مختلف الدول، بالإضافة إلى السياح من داخل ارض الوطن، الأمر الذي يتطلب مزيدا من اليقظة والحزم وإنفاذ القانون. إلى ذالك فإن هذه الحملة تأتي على غرار الحملات التي سبق وعرفتها مدينة مراكش السنة الماضية في نفس التوقيت.
مراكش

السلامة السككية.. الـ”ONCF” يستعد لحسم قراره
يستعد المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) لتكليف هيئة مؤهلة بمهمة تقييم ملفات السلامة المتعلقة بعدة مشاريع للبنية التحتية والمعدات المتحركة، وذلك في إطار برنامجه لتوسيع وزيادة القدرة السككية بين القنيطرة ومراكش. ووفق ما أوردته صحيفة "le desk" فمن المرتقب أن يحسم المكتب الوطني للسكك الحديدية قراره بين مكتبين فرنسيين لمشاريعه الخاصة بالسلامة السككية، مبرزة أن هذه المرحلة تعتبر حاسمة في عملية إدخال هذه الأنظمة حيز التشغيل، وذلك وفقًا لمتطلبات المكتب الداخلية.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة