مراكش

تبني الميثاق العالمي بمراكش.. السبيل الوحيد لحل شامل وآمن للهجرة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 8 ديسمبر 2018

سيكون العالم، يومي الاثنين والثلاثاء، على موعد مع حدث تاريخي، تستضيفه مراكش، يعد مرحلة حاسمة في مسار معالجة القضايا المرتبطة بالهجرة. يتعلق الأمر بالمصادقة على الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة، ومنظمة ومنتظمة. وهو الموعد الذي سيظل مسجلا في تاريخ الهجرات.هذا الميثاق الذي ستتم المصادقة عليه خلال المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة، الذي ينعقد بمراكش يومي 10 و11 دجنبر الجاري، سيشكل أول اتفاق متفاوض بشأنه بين الحكومات، وتمت بلورته تحت إشراف الأمم المتحدة، سيشمل كافة أبعاد الهجرة الدولية من خلال مقاربة شمولية ومستفيضة، عبر إرساء أسس حقبة جديدة في تاريخ قضية الهجرة.الطريق نحو مؤتمر مراكش لم يكن مفروشا بالورود. إذ أن الأمر تطلب عملا ذا نفس طويل وانخراطا كونيا مكن من التوصل إلى توافق وتعبيد السبيل أمام اعتماد هذا الميثاق العالمي.فبعد 18 شهرا من المشاورات والمفاوضات التي اتسمت بالصعوبة، توصلت الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة إلى اعتماد وثيقة تحمل عنوان "الميثاق العالمي من أجل هجرات آمنة، منظمة ومنتظمة". ويتيح هذا الميثاق، الذي يعد أول اتفاق أممي كوني حول الهجرة، فرصة لتحسين الحكامة في مجال الهجرات ومواجهة التحديات المرتبطة بالهجرات اليوم، مع تعزيز مساهمة المهاجرين والهجرات في تحقيق التنمية المستدامة.ففي 19 شتنبر 2016، تبنت الأمم المتحدة إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين، قررت الجمعية العامة خلاله تطوير ميثاق عالمي من أجل هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة. وعقب تتميمه في 13 يوليوز 2018، تستعد الدول الأعضاء في المنظمة الأممية، اليوم، لتبنيه في مؤتمر مراكش.وفي سبيل التحضير لإنجاح هذا المؤتمر، احتضنت نيويورك في 26 شتنبر الماضي تظاهرة "الطريق نحو مراكش"، المنظمة على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة الأممية.هذا اللقاء الذي مهد الطريق أمام مؤتمر مراكش حول الهجرة، شكل مناسبة لتوجيه نداء من أجل الانخراط في الميثاق حول الهجرات وضمان استدامته. كما مكن من حث قادة العالم على مضاعفة ثمار الهجرة المنظمة، وتقليص الأثر السلبي للسياسات غير الملائمة وتشجيع التعاون في مجال الهجرة بين الدول وخارجها.وقد أظهر اللقاء أنه وبفضل العمل الجماعي، فإن القيم والآليات متعددة الأطراف تكون دائما قادرة على تقديم أجوبة توافقية حول إحدى الإشكاليات الكونية الأكثر تعقيدا، تلك المرتبطة بالهجرة.وانخراطا في سياق دعم تبني الميثاق العالمي حول الهجرة، ترأس المغرب، بشكل مشترك مع ألمانيا، الدورة الـ11 للمنتدى العالمي حول الهجرة (5 - 7 دجنبر بمراكش)، المفتوح في وجه المجتمع المدني والحكومات والنقابات والقطاع الخاص والأحزاب السياسية، بغية التبادل بشأن تدفقات الهجرة والتحضير للرهانات التي ستتم مناقشتها خلال اعتماد الميثاق العالمي.وحري بالذكر أن هذا الميثاق، الذي يقوم على قيم من قبيل سيادة الدول، وتقاسم المسؤوليات، وعدم التمييز وحقوق الإنسان، يقر بضرورة اعتماد مقاربة تعاونية لتمكين استفادة مثلى من مميزات الهجرة، مع الأخذ بعين الاعتبار مجموع المخاطر والتحديات بالنسبة للأفراد ومجتمعات البلدان السائرة في طريق النمو، سواء كانت منشأ للهجرة أو بلدا للعبور أو الوجهة النهائية.وعلى الرغم من انسحاب بعض البلدان من الميثاق، فإن هذا لا ينقص من أهميته، وإسهامه الحاسم في مجال الهجرة، كما أن هذه البلدان ستكون مدعوة لتبني الميثاق، لكونه لا يكتسي طابع الإلزام ولا يفرض بأي حال من الأحوال على البلدان الموقعة تبني سياسات وطنية جديدة في المجال.فالميثاق يعد تكريسا لقناعة مفادها أنه لا يمكن لأي بلد أن يواجه الهجرة بشكل منفرد، إذ أن المصادقة عليه ستشكل فرصة حاسمة لإحداث نقلة في الحكامة العالمية للهجرات، وتعزيز ركائز العمل متعدد الأطراف، المتمثلة في احترام سيادة الدول وتعزيز التعاون.ومن شأن هذا الالتزام العالمي، الذي يستند إلى 23 هدف من أجل تدبير أفضل للهجرة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، أن يمكن من تقليص المخاطر التي يواجهها المهاجرون على عدة مستويات، والاستجابة للانشغالات المشروعة للدول، فضلا عن توفير الشروط الملائمة التي تمكن كافة المهاجرين من إغناء مجتمعاتنا بفضل طاقاتهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، وتسهيل مساهماتهم في التنمية المستدامة.وإذا كان الطريق نحو مراكش سيتوج بالتبني الرسمي للميثاق، فإنه سيتعين، لا محالة، العمل على تفعيل الالتزامات.فبعد أن كان الميثاق حلما بعيد المنال، أضحى اليوم، بفضل التزام الجميع، واقعا يفرض نفسه، كما أن كافة الدول مدعوة لتثمين هذا الواقع من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

سيكون العالم، يومي الاثنين والثلاثاء، على موعد مع حدث تاريخي، تستضيفه مراكش، يعد مرحلة حاسمة في مسار معالجة القضايا المرتبطة بالهجرة. يتعلق الأمر بالمصادقة على الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة، ومنظمة ومنتظمة. وهو الموعد الذي سيظل مسجلا في تاريخ الهجرات.هذا الميثاق الذي ستتم المصادقة عليه خلال المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة، الذي ينعقد بمراكش يومي 10 و11 دجنبر الجاري، سيشكل أول اتفاق متفاوض بشأنه بين الحكومات، وتمت بلورته تحت إشراف الأمم المتحدة، سيشمل كافة أبعاد الهجرة الدولية من خلال مقاربة شمولية ومستفيضة، عبر إرساء أسس حقبة جديدة في تاريخ قضية الهجرة.الطريق نحو مؤتمر مراكش لم يكن مفروشا بالورود. إذ أن الأمر تطلب عملا ذا نفس طويل وانخراطا كونيا مكن من التوصل إلى توافق وتعبيد السبيل أمام اعتماد هذا الميثاق العالمي.فبعد 18 شهرا من المشاورات والمفاوضات التي اتسمت بالصعوبة، توصلت الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة إلى اعتماد وثيقة تحمل عنوان "الميثاق العالمي من أجل هجرات آمنة، منظمة ومنتظمة". ويتيح هذا الميثاق، الذي يعد أول اتفاق أممي كوني حول الهجرة، فرصة لتحسين الحكامة في مجال الهجرات ومواجهة التحديات المرتبطة بالهجرات اليوم، مع تعزيز مساهمة المهاجرين والهجرات في تحقيق التنمية المستدامة.ففي 19 شتنبر 2016، تبنت الأمم المتحدة إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين، قررت الجمعية العامة خلاله تطوير ميثاق عالمي من أجل هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة. وعقب تتميمه في 13 يوليوز 2018، تستعد الدول الأعضاء في المنظمة الأممية، اليوم، لتبنيه في مؤتمر مراكش.وفي سبيل التحضير لإنجاح هذا المؤتمر، احتضنت نيويورك في 26 شتنبر الماضي تظاهرة "الطريق نحو مراكش"، المنظمة على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة الأممية.هذا اللقاء الذي مهد الطريق أمام مؤتمر مراكش حول الهجرة، شكل مناسبة لتوجيه نداء من أجل الانخراط في الميثاق حول الهجرات وضمان استدامته. كما مكن من حث قادة العالم على مضاعفة ثمار الهجرة المنظمة، وتقليص الأثر السلبي للسياسات غير الملائمة وتشجيع التعاون في مجال الهجرة بين الدول وخارجها.وقد أظهر اللقاء أنه وبفضل العمل الجماعي، فإن القيم والآليات متعددة الأطراف تكون دائما قادرة على تقديم أجوبة توافقية حول إحدى الإشكاليات الكونية الأكثر تعقيدا، تلك المرتبطة بالهجرة.وانخراطا في سياق دعم تبني الميثاق العالمي حول الهجرة، ترأس المغرب، بشكل مشترك مع ألمانيا، الدورة الـ11 للمنتدى العالمي حول الهجرة (5 - 7 دجنبر بمراكش)، المفتوح في وجه المجتمع المدني والحكومات والنقابات والقطاع الخاص والأحزاب السياسية، بغية التبادل بشأن تدفقات الهجرة والتحضير للرهانات التي ستتم مناقشتها خلال اعتماد الميثاق العالمي.وحري بالذكر أن هذا الميثاق، الذي يقوم على قيم من قبيل سيادة الدول، وتقاسم المسؤوليات، وعدم التمييز وحقوق الإنسان، يقر بضرورة اعتماد مقاربة تعاونية لتمكين استفادة مثلى من مميزات الهجرة، مع الأخذ بعين الاعتبار مجموع المخاطر والتحديات بالنسبة للأفراد ومجتمعات البلدان السائرة في طريق النمو، سواء كانت منشأ للهجرة أو بلدا للعبور أو الوجهة النهائية.وعلى الرغم من انسحاب بعض البلدان من الميثاق، فإن هذا لا ينقص من أهميته، وإسهامه الحاسم في مجال الهجرة، كما أن هذه البلدان ستكون مدعوة لتبني الميثاق، لكونه لا يكتسي طابع الإلزام ولا يفرض بأي حال من الأحوال على البلدان الموقعة تبني سياسات وطنية جديدة في المجال.فالميثاق يعد تكريسا لقناعة مفادها أنه لا يمكن لأي بلد أن يواجه الهجرة بشكل منفرد، إذ أن المصادقة عليه ستشكل فرصة حاسمة لإحداث نقلة في الحكامة العالمية للهجرات، وتعزيز ركائز العمل متعدد الأطراف، المتمثلة في احترام سيادة الدول وتعزيز التعاون.ومن شأن هذا الالتزام العالمي، الذي يستند إلى 23 هدف من أجل تدبير أفضل للهجرة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، أن يمكن من تقليص المخاطر التي يواجهها المهاجرون على عدة مستويات، والاستجابة للانشغالات المشروعة للدول، فضلا عن توفير الشروط الملائمة التي تمكن كافة المهاجرين من إغناء مجتمعاتنا بفضل طاقاتهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، وتسهيل مساهماتهم في التنمية المستدامة.وإذا كان الطريق نحو مراكش سيتوج بالتبني الرسمي للميثاق، فإنه سيتعين، لا محالة، العمل على تفعيل الالتزامات.فبعد أن كان الميثاق حلما بعيد المنال، أضحى اليوم، بفضل التزام الجميع، واقعا يفرض نفسه، كما أن كافة الدول مدعوة لتثمين هذا الواقع من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.



اقرأ أيضاً
اعتقالات بالجملة وحجز عشرات الدراجات النارية بسيدي يوسف بن علي بمراكش
في إطار الحملة الأمنية المتواصلة "الدراجة الآمنة"، شنت ولاية أمن مراكش، نهاية الأسبوع الجاري، سلسلة تدخلات ميدانية همّت عدداً من المناطق، من ضمنها منطقة سيدي يوسف بن علي، وذلك تحت الإشراف المباشر لرئيس المنطقة الأمنية الثانية، وبدعم من عناصر الشرطة القضائية ورؤساء الدوائر الأمنية.وقد أسفرت هذه الحملة عن توقيف عدد من الأشخاص يشتبه في تورطهم في استهلاك مخدر الشيرا، وحالات سكر علني، إضافة إلى توقيف عدد من الأشخاص المشبوهين، حيث تم إحالتهم جميعاً على الجهات المختصة لاتخاذ المتعين في حقهم.وفي السياق ذاته، شهدت المنطقة حملة موازية استهدفت مستعملي الدراجات النارية، أشرف عليها رئيس الهيئة الحضرية ورئيس فرقة السير الطرقي، وأسفرت عن حجز العشرات من الدراجات النارية بسبب عدم استعمال الخوذات، واستعمال دراجات معدلة أو تُمارس بها حركات بهلوانية، مما يشكل خطراً على مستعملي الطريق. وتأتي هذه العمليات ضمن استراتيجية أمنية تروم تعزيز الشعور بالأمن لدى الساكنة المحلية، والحد من مظاهر الجريمة والفوضى في الفضاءات العامة. ولا تزال الحملة متواصلة تحت إشراف مباشر من والي أمن مراكش.
مراكش

الٱلاف من الزوار بساحة جامع الفنا في أولى ليالي مهرجان كناوة بمراكش
شهدت ساحة جامع الفنا بمراكش، مساء اليوم، توافد آلاف الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، لحضور العروض الافتتاحية لمهرجان كناوة، في أجواء احتفالية استثنائية عكست عمق التراث الموسيقي المغربي وروحه المتجددة. وقدّرت مصادر كش24 عدد الحضور بأكثر من 10 آلاف شخص، اجتمعوا حول المنصة المخصصة لمتابعة فقرات فنية متميزة أحيتها فرق كناوية معروفة، وسط تفاعل جماهيري لافت. وعرف حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان حضور والي جهة مراكش آسفي، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين، ما يعكس الأهمية التي توليها السلطات لهذا الحدث.ورغم الأعداد الكبيرة التي حجّت إلى ساحة جامع الفنا، فإن التظاهرة تمر في أجواء منظمة وآمنة، بفضل الخطة المحكمة التي وضعتها الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، تحت إشراف مباشر من والي الأمن محمد مشيشو، و باشا جامع الفنا وقائد الملحقة الإدارية جامع الفنا، حيث تم تأمين الفضاءات العامة وضبط حركة المرور، ما مكّن الزوار من الاستمتاع بالعروض في ظروف مريحة. وتُعدّ هذه الدورة من مهرجان كناوة بمراكش محطة بارزة ضمن روزنامة الفعاليات الثقافية بالمدينة الحمراء، ومن المرتقب أن تشهد الأيام المقبلة توافدًا أكبر مع تزايد عدد العروض والمشاركات الفنية.
مراكش

بالصور.. والي أمن مراكش “واقف على شغلو” لتأمين توافد الزوار على جامع الفنا ومحيطها
في مشهد يعكس يقظة المصالح الأمنية واستعدادها الميداني، يقوم والي أمن مراكش، محمد امشيشو، مع جميع التشكيلات الأمنية برفقة رئيس المنطقة الأمنية هشام فرحات ورئيس الهيئة الحضرية ورئيس فرقة المرور التابعين للمنطقة في هذه الاثناء من مساء يوم الخميس 8 ماي، بجولة تفقدية تشمل ساحة جامع الفنا ومحيطها، للوقوف شخصيًا على سير التدابير الأمنية المتخذة لتأمين توافد الزوار المغاربة والأجانب الذين تزامنت زيارتهم مع فترة العطلة الحالية.وحرص امشيشو خلال جولته الليلية على معاينة انتشار الفرق الأمنية بمختلف النقاط الحيوية في الساحة ومركز المدينة، متابعًا عن كثب أداء العناصر الأمنية، وتفاعلها مع الحركية المكثفة التي تعرفها المنطقة في هذه الفترة المتزامنة مع العطلة الحالية، كما يأتي هذا الانزال الأمني بالتزامن مع تنظيم تظاهرة مهرجان كناوة بساحة جامع الفنا التي تعرف توافد جمهور غفير.وتأتي هذه الجولة الميدانية في إطار التتبع المستمر الذي تقوم به ولاية أمن مراكش لضمان الأمن العام، وتعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين والزوار، خاصة في فضاء يعتبر القلب النابض للسياحة بالمدينة الحمراء. ومن المنتظر أن يواصل والي الأمن جولاته الميدانية في الساعات القادمة من الليل، في سياق الحرص على ضمان فعالية التغطية الأمنية وشموليتها، بما يليق بمكانة المدينة السياحية. 
مراكش

توقيف 4 “زماكرية” و4 فتيات بـ”M Avenue” بمراكش من أجل الإخلال بالحياء العام
أوقفت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة جليز، مساء اليوم الخميس 8 ماي، أربعة "زماكرية"، رفقة أربع فتيات، وذلك بشارع M Avenue بمراكش، على خلفية تورطهم في أفعال مخلة بالحياء العام. وجاء هذا التدخل الأمني ضد السلوكيات غير اللائقة التي تخدش صورة المنطقة السياحية الراقية. وقد تم اقتياد الموقوفين إلى مقر الشرطة من أجل تحرير محاضر في الواقعة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة