إقتصاد

نمو مطرد لقطاع الطيران المدني بالمغرب كمحرك للتنمية الاقتصادية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 6 ديسمبر 2018

يحتفل المغرب على غرار دول العالم باليوم العالمي للطيران المدني، وهو اليوم الذي دأبت منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) على الاحتفال به منذ 7 دجنبر 1994، تخليدا للذكرى الخمسين لتوقيع اتفاقية الطيران المدني العالمي، قبل أن تعتمده الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا سنة 1966 كمناسبة دولية لإبراز دور الملاحة الجوية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بكافة دول المعمور.وقد اختار مجلس المنظمة العالمية للطيران خلال 2014 مبادرة "العمل معا لضمان عدم ترك أي بلد وراء الركب"،كشعار لتخليد هذا اليوم العالمي خلال الفترة الممتدة بين 2015 و 2018، وذلك بهدف تقديم المساعدة للبلدان الأعضاء في المنظمة وتشجيعها على تطبيق المعايير والممارسات المعتمدة لتحقق الاستفادة المثلى من المزايا المتعددة التي يوفرها النقل الجوي، لاسيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.وعلى الصعيد الوطني، يبدو جليا أن قطاع الطيران المدني في طريقه لتعزيز مكاسبه وتكريس مكانته كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، حيث أن اعتماد المغرب لاستراتيجية "أجواء"، الهادفة إلى نقل حوالي 70 مليون مسافر في أفق 2035 ودمقرطة النقل الجوي عبر تعميمه على مجموع المدن المغربية الكبيرة منها والمتوسطة، يعكس بالملموس الجهود المبذولة لتطوير وتعزيز نمو هذا القطاع الاستراتيجي.وبلغة الأرقام، فقد بلغ عدد المسافرين الذين عبروا مطارات المملكة إلى غاية متم شهر أكتوبر 2018، ما مجموعه 18,8 مليون مسافر، بزيادة بلغت 10,14 في المائة مقارنة مع سنة 2017، وفقا للمكتب الوطني للمطارات، وهو معطى يبرز بجلاء التطور الملحوظ الذي يشهده القطاع، سواء تعلق الأمر بعصرنة البنيات التحتية أو تحسين ظروف السلامة الجوية، ولاسيما تعزيز عرض النقل الجوي، بما في ذلك الرحلات الداخلية.فحركة النقل الجوي الداخلي سجلت عبور أزيد من 227 ألف و767 مسافر بمطارات المغرب في متم أكتوبر 2018، بارتفاع نسبته 10,68 في المائة، بعد أن كانت الرحلات الجوية الداخلية بالمغرب تقتصر على بضع رحلات في الأسبوع وبأثمنة لم تكن في متناول فئة عريضة من المسافرين. وقد ساهم إطلاق مجموعة من الخطوط الجوية الجديدة تؤمن رحلات مباشرة بين عدد من مدن المملكة بأسعار معقولة، في تحقيق هذه القفزة النوعية في حركة الملاحة الجوية الداخلية.وقد اختار المغرب المضي قدما في تطوير عرض الرحلات الداخلية، وتم في هذا السياق إبرام مجموعة من اتفاقيات الشراكة بين شركات الطيران وعدد من جهات المملكة تقضي بإحداث خطوط للربط الجوي بين مختلف المطارات ، إيمانا منه بأن هذه الخطوة ستساهم في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية لهذه الجهات، وتعزيز قطاع السياحة وتنمية الاستثمارات وخلق فرص جديدة للشغل.وبالفعل تم في أواخر أكتوبر المنصرم، إطلاق مجموعة جديدة من الرحلات الداخلية بأثمنة لم تتجاوز في بعض الخطوط 250 درهم، في مبادرة من شأنها أن تسهل التنقل بين عدد من المدن المغربية، عبر تشجيع شريحة كبيرة من المغاربة على الولوج لوسيلة نقل تختصر ساعات السفر الطويلة في بضع دقائق. فالعروض الجديدة للنقل الداخلي تقترح، على سبيل المثال، رحلات بين الدار البيضاء ومدينة الداخلة ابتداء من 500 درهم، بعد أن كان سعر التذكرة الواحدة في هذا الخط يتجاوز 1000 درهم، وهو ما كان يحرم المغاربة من فرص استكشاف هذه المدينة الساحرة، ويضيع عليها، شأنها شأن باقي المدن القاصية، فرصا هامة لاستقطاب سياح جدد والاستفادة من الإمكانات الهائلة للتنمية والنهوض بالمجال السياحي.وحيث أن قطاع السياحة كان ولا يزال يشكل النواة الأساسية لقطاع الخدمات بالمغرب، فإن ضعف خطوط النقل الجوي وغلاء الرحلات الداخلية شكل دائما هاجسا أمام تطور قطاع السياحة الداخلية، الذي يضطلع بدور محوري في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب. ورغم استقطاب المغرب لعدد هام من السياح الأجانب سنويا، ورغبته في التموقع ضمن الوجهات العالمية العشرين الكبرى في أفق 2020، إلا أن هذه الغاية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال توفير شبكة نقل جوي متكاملة وتنافسية، تتيح للمملكة استغلال كافة مؤهلاتها الطبيعية والثقافية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح.ولا شك أنه في ظل السرعة القصوى التي يتطور بها قطاع الطيران المدني، والتغيرات التي يعرفها عالميا، فإن المغرب مدعو لبذل المزيد من الجهود لتطوير عرضه الجوي ، وتقديم خدمة ذات جودة عالية بأسعار تنافسية مهمة.

يحتفل المغرب على غرار دول العالم باليوم العالمي للطيران المدني، وهو اليوم الذي دأبت منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) على الاحتفال به منذ 7 دجنبر 1994، تخليدا للذكرى الخمسين لتوقيع اتفاقية الطيران المدني العالمي، قبل أن تعتمده الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا سنة 1966 كمناسبة دولية لإبراز دور الملاحة الجوية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بكافة دول المعمور.وقد اختار مجلس المنظمة العالمية للطيران خلال 2014 مبادرة "العمل معا لضمان عدم ترك أي بلد وراء الركب"،كشعار لتخليد هذا اليوم العالمي خلال الفترة الممتدة بين 2015 و 2018، وذلك بهدف تقديم المساعدة للبلدان الأعضاء في المنظمة وتشجيعها على تطبيق المعايير والممارسات المعتمدة لتحقق الاستفادة المثلى من المزايا المتعددة التي يوفرها النقل الجوي، لاسيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.وعلى الصعيد الوطني، يبدو جليا أن قطاع الطيران المدني في طريقه لتعزيز مكاسبه وتكريس مكانته كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، حيث أن اعتماد المغرب لاستراتيجية "أجواء"، الهادفة إلى نقل حوالي 70 مليون مسافر في أفق 2035 ودمقرطة النقل الجوي عبر تعميمه على مجموع المدن المغربية الكبيرة منها والمتوسطة، يعكس بالملموس الجهود المبذولة لتطوير وتعزيز نمو هذا القطاع الاستراتيجي.وبلغة الأرقام، فقد بلغ عدد المسافرين الذين عبروا مطارات المملكة إلى غاية متم شهر أكتوبر 2018، ما مجموعه 18,8 مليون مسافر، بزيادة بلغت 10,14 في المائة مقارنة مع سنة 2017، وفقا للمكتب الوطني للمطارات، وهو معطى يبرز بجلاء التطور الملحوظ الذي يشهده القطاع، سواء تعلق الأمر بعصرنة البنيات التحتية أو تحسين ظروف السلامة الجوية، ولاسيما تعزيز عرض النقل الجوي، بما في ذلك الرحلات الداخلية.فحركة النقل الجوي الداخلي سجلت عبور أزيد من 227 ألف و767 مسافر بمطارات المغرب في متم أكتوبر 2018، بارتفاع نسبته 10,68 في المائة، بعد أن كانت الرحلات الجوية الداخلية بالمغرب تقتصر على بضع رحلات في الأسبوع وبأثمنة لم تكن في متناول فئة عريضة من المسافرين. وقد ساهم إطلاق مجموعة من الخطوط الجوية الجديدة تؤمن رحلات مباشرة بين عدد من مدن المملكة بأسعار معقولة، في تحقيق هذه القفزة النوعية في حركة الملاحة الجوية الداخلية.وقد اختار المغرب المضي قدما في تطوير عرض الرحلات الداخلية، وتم في هذا السياق إبرام مجموعة من اتفاقيات الشراكة بين شركات الطيران وعدد من جهات المملكة تقضي بإحداث خطوط للربط الجوي بين مختلف المطارات ، إيمانا منه بأن هذه الخطوة ستساهم في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية لهذه الجهات، وتعزيز قطاع السياحة وتنمية الاستثمارات وخلق فرص جديدة للشغل.وبالفعل تم في أواخر أكتوبر المنصرم، إطلاق مجموعة جديدة من الرحلات الداخلية بأثمنة لم تتجاوز في بعض الخطوط 250 درهم، في مبادرة من شأنها أن تسهل التنقل بين عدد من المدن المغربية، عبر تشجيع شريحة كبيرة من المغاربة على الولوج لوسيلة نقل تختصر ساعات السفر الطويلة في بضع دقائق. فالعروض الجديدة للنقل الداخلي تقترح، على سبيل المثال، رحلات بين الدار البيضاء ومدينة الداخلة ابتداء من 500 درهم، بعد أن كان سعر التذكرة الواحدة في هذا الخط يتجاوز 1000 درهم، وهو ما كان يحرم المغاربة من فرص استكشاف هذه المدينة الساحرة، ويضيع عليها، شأنها شأن باقي المدن القاصية، فرصا هامة لاستقطاب سياح جدد والاستفادة من الإمكانات الهائلة للتنمية والنهوض بالمجال السياحي.وحيث أن قطاع السياحة كان ولا يزال يشكل النواة الأساسية لقطاع الخدمات بالمغرب، فإن ضعف خطوط النقل الجوي وغلاء الرحلات الداخلية شكل دائما هاجسا أمام تطور قطاع السياحة الداخلية، الذي يضطلع بدور محوري في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب. ورغم استقطاب المغرب لعدد هام من السياح الأجانب سنويا، ورغبته في التموقع ضمن الوجهات العالمية العشرين الكبرى في أفق 2020، إلا أن هذه الغاية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال توفير شبكة نقل جوي متكاملة وتنافسية، تتيح للمملكة استغلال كافة مؤهلاتها الطبيعية والثقافية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح.ولا شك أنه في ظل السرعة القصوى التي يتطور بها قطاع الطيران المدني، والتغيرات التي يعرفها عالميا، فإن المغرب مدعو لبذل المزيد من الجهود لتطوير عرضه الجوي ، وتقديم خدمة ذات جودة عالية بأسعار تنافسية مهمة.



اقرأ أيضاً
بعثة اقتصادية مغربية تروج لـ”صنع في المغرب” بالولايات المتحدة
نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات، والفدرالية المغربية للامتياز التجاري، بعثة اقتصادية إلى الولايات المتحدة، بهدف الترويج للمنتجات المغربية في السوق الأمريكية. وفي إطار هذه البعثة، التي تندرج ضمن استراتيجية وطنية لتدويل العلامات التجارية المغربية والترويج لعلامة "صنع في المغرب"، شارك الوفد المغربي في المعرض العالمي للامتياز التجاري في ميامي "IFA Miami Franchise World Show" (9-10 ماي) وفي قمة الاستثمار "SelectUSA" التي تستضيفها ولاية ميريلاند ما بين 11 و14 ماي الجاري، وفقا لبلاغ مشترك صادر عن المؤسستين. وإلى جانب الترويج لحوالي اثنتي عشرة علامة امتياز مغربية جاهزة للتصدير، أشار البلاغ إلى أن هذه البعثة تهدف كذلك إلى تسليط الضوء على أزيد من مائة منتج مغربي في مجالات الصناعات الغذائية، ومستحضرات التجميل، والصيدلة، فضلا عن إقامة شراكات تجارية وتمكين المغرب من استقطاب الاستثمارات. وتميزت المشاركة المغربية، خلال معرض ميامي العالمي للامتياز التجاري، بعقد اجتماع مع المدير التنفيذي لمقاطعة ميامي-ديد، ومباحثات مع المدير التنفيذي لغرفة التجارة بميامي، إلى جانب جلسة عمل جمعت مسؤولين ومقاولين مغاربة مقيمين بولاية فلوريدا. وأشاد المصدر ذاته بأن هذه البعثة أتاحت الفرصة من أجل تموقع فع ال لعلامات الامتياز التجاري المغربية بالسوق الأمريكية، من خلال حضور متميز للرواق المغربي الذي "استقطب اهتمام عدد كبير من الزوار". وأضاف أن اللقاءات التي أجراها الوفد المغربي "أكدت الإقبال المتزايد على المنتجات المغربية والصورة الإيجابية للمملكة، لاسيما لدى الجالية المغربية والفاعلين الاقتصاديين المحليين". كما نوهت البعثة بالمناقشات التي أجرتها مع العديد من المستثمرين الأمريكيين، في أفق إبرام شراكات تجارية وإطلاق مشاريع استثمارية في المغرب.
إقتصاد

ارتفاع سعر الدرهم مقابل الأورو والدولار
أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم ارتفع بنسبة 0,6 في المائة مقابل الأورو، وبنسبة 0,5 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، خلال الأسبوع الممتد من 2 إلى 7 ماي الجاري. وأوضح بنك المغرب، في نشرته الأخيرة حول المؤشرات الأسبوعية، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف. وأضاف المصدر ذاته، أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 2 ماي، ما مجموعه 400,7 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 3,5 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق، وبنسبة 7,1 في المائة على أساس سنوي. وبخصوص تدخلات بنك المغرب، فقد بلغ حجمها، خلال الأسبوع الماضي، ما مجموعه 127,6 مليار درهم في المتوسط اليومي. ويتوزع هذا الحجم بين تسبيقات لمدة 7 أيام بمبلغ 49,1 مليار درهم، وعمليات لإعادة الشراء طويلة الأجل (41,3 مليار درهم)، وقروض مضمونة (37,2 مليار درهم). وعلى مستوى السوق بين الأبناك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 3,1 مليار درهم، واستقر المعدل بين الأبناك في حدود 2,25 في المائة. وخلال طلب العروض ليوم 7 ماي (تاريخ التسوية 8 ماي)، ضخ بنك المغرب مبلغ 43 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام. أما في سوق البورصة، فقد ارتفع مؤشر "مازي" بنسبة 1,3 في المائة خلال الفترة من 2 إلى 7 ماي، ليصل أداؤه منذ بداية السنة إلى 19,2 في المائة. ويعزى هذا التحسن، بالأساس، إلى ارتفاع مؤشرات "البناء ومواد البناء" بنسبة 1,5 في المائة، و"المشاركة والتطوير العقاري" بـ 4,4 في المائة، و"الموزعين" بـ 6,3 في المائة، و"شركات التأمين" بـ 5,4 في المائة. وفي المقابل، سجل قطاع "الاتصالات" تراجعا بنسبة 1,3 في المائة. أما الحجم الأسبوعي للمبادلات، فقد بلغ 822,4 مليون درهم، مقابل 3 مليارات درهم خلال الأسبوع الذي سبقه، تم إنجاز معظمها على مستوى السوق المركزي للأسهم.
إقتصاد

تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً
تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً، بحسب تقرير صادر عن شركة “أوليفر وايمان” للاستشارات الصناعية والمالية. التقرير كشف أن تكلفة اليد العاملة لإنتاج مركبة واحدة في المغرب لا تتعدى 106 دولارات، ما يجعل المملكة تتفوق على أكثر من 250 مصنعاً حول العالم.في المقابل، وصلت التكلفة في دول مثل رومانيا والمكسيك إلى أكثر من الضعف، فيما سجلت تركيا والصين أرقاماً أعلى بكثير. هذا الفارق يعكس ميزة تنافسية بارزة جعلت من المغرب وجهة مفضلة لعمالقة صناعة السيارات، خاصة الشركات الفرنسية التي وجدت في المملكة بديلاً استراتيجياً لأوروبا. من جهة أخرى، لا يُعزى انخفاض التكلفة في المغرب فقط إلى الأجور المتدنية، بل يرتبط أيضاً بارتفاع الإنتاجية وحداثة المصانع واستقرار سلاسل التوريد. هذه العوامل مجتمعة مكّنت المملكة من تأمين بيئة إنتاجية مرنة تسهم في تقليص عدد ساعات العمل الهندسي، وتخفيض الكلفة النهائية لكل مركبة. بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن المغرب يعتمد نماذج إنتاجية متوسطة وبسيطة تقلل تعقيد التصاميم، وهو ما ينعكس إيجاباً على استقرار المصاريف. كما تستفيد البلاد من بنية لوجستية متطورة، ما يعزز سلاسة عمليات التوريد والإنتاج، على عكس ما تعانيه مصانع أوروبية وأمريكية من ضغوط بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتعقيد النماذج الصناعية. المغرب حقق نمواً ملحوظاً بنسبة 29% في إنتاج السيارات بين 2019 و2024، في وقت شهدت فيه دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا تراجعاً في معدلات الإنتاج. هذه الدينامية الجديدة تدفع نحو توسيع الحضور المغربي في سلاسل القيمة العالمية، خاصة المرتبطة بالسيارات الكهربائية والهجينة. رغم التحديات العالمية في قطاع السيارات، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كوجهة تصنيعية منافسة، مستفيداً من موقعه الجغرافي وتكلفته المنخفضة وقدرته على التكيف مع متغيرات السوق الدولية.
إقتصاد

المغرب يتصدر إفريقيا في واردات اللحوم الأمريكية بتجاوز الألف طن شهرياً
شهدت صادرات اللحوم الحمراء الأميركية إلى المغرب قفزة قياسية خلال شهر مارس الماضي، مسجلة مستويات غير مسبوقة من حيث الحجم، وفقاً لما أفاد به الاتحاد الأميركي لتصدير اللحوم (USMEF) استناداً إلى بيانات وزارة الزراعة الأميركية (USDA). وحسب البيان، فقد بلغت واردات المغرب من لحوم الأبقار المعالجة، لا سيما “اللحوم المتنوعة” كأكباد الأبقار، حوالي 1,146 طناً مترياً، وهو أعلى حجم شهري يتم تسجيله منذ بدء تتبع الصادرات الأميركية إلى المملكة، مما يبرز التحول اللافت في نمط الطلب داخل السوق المغربي. هذا النمو يأتي ضمن اتجاه توسعي ملحوظ نحو أسواق القارة الإفريقية، إذ أشار الاتحاد إلى أن دولاً مثل كوت ديفوار والغابون سجلت بدورها ارتفاعاً في واردات اللحوم الأميركية. في المجمل، وصلت صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى إفريقيا خلال شهر مارس إلى 1,550 طناً مترياً، بزيادة سنوية بلغت 73%، بينما تخطّت القيمة الإجمالية 2.9 مليون دولار، أي نمواً بنسبة 123% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وخلال الربع الأول من سنة 2025، بلغ إجمالي صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى القارة 3,658 طناً مترياً، محققة بذلك عائدات قاربت 5.8 مليون دولار، وهو ما يمثل ارتفاعاً سنوياً بنسبة 15% في الكمية و34% في القيمة. ويرجع هذا الأداء المتميز بالأساس وفق موقع ديتافور الاقتصادي، إلى ارتفاع الطلب على “اللحوم المتنوعة”، التي تشكل الأكباد الحصة الأكبر منها، ما يرسّخ مكانة المغرب كأحد الأسواق الواعدة لهذا النوع من الصادرات الأميركية. وتأتي هذه النتائج ضمن جهود أوسع يبذلها الاتحاد الأميركي لتوسيع رقعة أسواقه وتنويع منافذه التجارية، حيث نظم مؤخراً بعثة تجارية إلى غرب إفريقيا شملت ندوة في العاصمة الغانية أكرا، وجمعت مستوردين من 12 دولة إفريقية، في مسعى لتعزيز الروابط التجارية وتوسيع الحضور الأميركي في المنطقة.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة