تحتفل شركة ديزني يوم الأحد القادم بـ"عيد ميلاد" ميكي ماوس التسعين، هذا الفأر الذي ما برح يزداد "شباباً" و"تألقاً" لجهة إثارته الضحك والفرح في نفوس الكبار قبل الصغار، متصدراً بذلك مشهد صناعة أفلام الرسوم المتحركة باعتباره رمزاً للثقافة الرأسمالية.وشهدت مدينة ديزني لاند في العاصمة الفرنسية باريس احتفالاً حاشداً بهذه المناسبة شارك فيه العديد من النجوم بما فيهم كريستين بيل وجون ستاموس اللذان احتفلا بـ"عيد ميلاد" الفأر الأشهر في العالم.وكانت شخصية ميكي ماوس، ظهرت في العام 1928، على يد رجل الأعمال والمنتج والمخرج والسيناريست والت ديزني ورسام الكرتون والرسوم المتحركة أوب إيوركس، واكتسب ميكي ماوس خلال رحلته السينمائية الطويلة رمزية اتكأت عليها علامة تجارية أطرتها مليارات الدولارات.وعلى مدار التسعين عامًا الماضية، أقيمت العديد من حدائق ديزني الترفيهية في مشارق الأرض ومغاربها، وباتت صور هذا الفأر المبتسم والجميل تُرسم على الملابس وتزين الأدوات المنزلية وحتى أواني الطعام.ولعبت شخصية ميكي ماوس دور البطولة في مئات الأفلام وفي ألعاب الفيديو والبرامج التلفزيونية، وكان من أبرزها "فانتازيا" و"الحصول على حصان".اعتمدت أفلام ميكي ماوس على لغة سينمائية تصويرية عمادها صورٌ ومؤثرات موسيقية ودلالاتٌ ورموز شكّلت بمجملها مادة عابرة للقارات والحضارات والثقافات، أقبل عليها المشاهدون باعتبارها مادة سينمائية مريحة للنظر، مروّحة للنفس، ووقعها طيب على السمع، لا يمل المرء استعادة المشاهد مرات عديدة، وكأنه في كل مرة يقرأ تأويلاً جديداً للفكرة التي تتمترس خلف تلك الصور المتحركة.