مراكش

عرض الفيلم الوثائقي “يا حسرة.. دوك ليام” عن اليهود المغاربة بمراكش


كشـ24 نشر في: 14 نوفمبر 2018

تم عرض الفيلم الوثائقي “يا حسرة.. دوك ليام” من إخراج السيدين سيرج بيرديغو ومارك بيرديغو، أمس الثلاثاء بمراكش، خلال أمسية نظمت بمناسبة اللقاء حول “اليهود المغاربة.. من أجل مغربة متقاسمة”، الذي تقام فعالياته من 13 إلى 18 نونبر الجاري بالمدينة الحمراء.ويحكي الفيلم الوثائقي، الذي جرى تصويره في خمسينات القرن الماضي، قصة عمرها ألفي سنة، ثمرة مزيج ثقافي واحترام متبادل بين اليهود والمسلمين المغاربة، علما أن تعداد الطائفة اليهودية كان يقدر آنذاك بـ 220 ألف شخص، أي ما يمثل 2,3 في المائة من الساكنة.وتم إنتاج الفيلم باستخدام الأفلام المصورة من طرف آرون زيدي شولمان في عدة جهات من المغرب منذ أزيد من ستين سنة، حيث يبرز هذا العمل الاستثنائي لقطات وجوانب متعددة من حياة اليهود المغاربة إبان خمسينيات القرن الماضي.ويسعى هذا الفيلم، الذي يعد مرجعا للمؤرخين وخبراء علوم الإثنيات، إلى أن يشكل اعترافا وتكريما بزيدي شولمان، المزداد سنة 1890 قبل أن يهاجر إلى المغرب سنة 1913، حيث كان بلد استقباله وعاش فيه إلى غاية وفاته سنة 1981، والذي عهد بلفافات أفلامه إلى سيرج بيرديغو سنة 1978.وعلى خلفية موسيقية من التراث اليهودي-المغربي والأغاني الشعائرية، يروي هذا الفيلم الوثائقي ويسافر عبر بعض صفحات من التاريخ والفضاءات المتعددة لحياة اليهود المغاربة، مستنيرا بالرؤية الشغوفة لشاهد منتبه وعالم إثنيات ومكتشف حقيقي جاب البلد حاملا آلة تصويره للقاء اليهود الأمازيغ ثم اليهود السفارديم الموجودين في المدن.ويأخذ هذا الفيلم الوثائقي المتفرج في رحلة أصيلة في قلب الخمسينات، حيث يكتشف بحنين كبير إلى الماضي وبإعجاب كبير بالمناظر والمشاهد وجوانب حياة اليهود المغاربة، وأناشيدهم، ورقصاتهم، وأحزانهم، وأعرافهم، وأزيائهم، وحجهم، وفن طبخهم، ومهنهم سواء في قلب القرى الأمازيغية أو في المدن القديمة.وفي أحياء الملاح تعايش اليهود والمسلمون، سواء الصناع التقليديون أو تجار المجوهرات أو الإسكافيون بفاس، وإفران (أو أوفران)، ومراكش أو بالجنوب، حيث كان وجود اليهود في المغرب دائما يمر بسلام ويحاط بكرم كل الساكنة.ويسلط الفيلم الضوء على الحياة اليومية لليهود المغاربة وينقل بطريقة رائعة كثافة وتعددية أنماط حياتهم. ويمر هكذا بأقاصي الأطلس الكبير ومراكش وفاس ومكناس وصفرو وتطوان ودبدو على الخصوص، ويمكن من تقديم نظرة عاطفية حول حياة الطائفة اليهودية التي كانت تعيش جنبا إلى جنب مع المسلمين.وفي كلمة بالمناسبة، قال الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب سيرج بيرديغو، أن إنجاز هذا الفيلم يظهر سهلا عندما انتهى العمل به، لكنه ملحمة حقيقة بدأت منذ 1978 عندما قدم له آرون زيدي شولمان بكرات أفلامه من فئة 16 ملم، والتي تحتوي على العمل الذي قام به منذ عدة سنوات من خلال رحلاته المتعددة عبر مدن وقرى المغرب.وبعد أن ذكر بيرديغو بالطريق التي قطعها إنجاز هذا الفيلم مع ابنه مارك بيرديغو، بفضل مساهمات إبن وحفيد زيدي شولمان على الخصوص، أشار إلى أنه تم فقط استعمال 10 في المائة من محتوى البكرات، والباقي يوجد رهن إشارة الشخص الذي يمكنه أن يحسن استخدامها.وأضاف أنه جرى عرض هذا العمل في المدارس البلجيكية الموجودة بالأحياء التي تسمى “بالصعبة”، مشيرا إلى أن مشاهدة هذا الوثائقي من طرف الشباب المغاربيين مكن من تغيير العقليات بشكل كبير.وفي هذا الصدد، قال السيد بيرديغو أنه من المحتمل أن يبحث مع وزارتي الثقافة والتربية الوطنية إمكانية عرض هذا الفيلم في المدارس المغربية.وختم بيرديغو كلمته بتوجيه الشكر، مرة أخرى، “باسم كل الطائفة اليهودية المغربية إلى زيدي شولمان، الذي حافظ على جزء كبير من حياتنا القديمة ومكننا اليوم من اكتشاف كيف كنا نعيش قبل قرابة خمسين سنة”.وبعد عرض هذا الفيلم الوثائقي، استمتع الحاضرون بمقطوعات موسيقية مستوحاة من الريبرتوار اليهودي-العربي أدتها بكل براعة الأوركسترا الأندلسية لوجدة.

تم عرض الفيلم الوثائقي “يا حسرة.. دوك ليام” من إخراج السيدين سيرج بيرديغو ومارك بيرديغو، أمس الثلاثاء بمراكش، خلال أمسية نظمت بمناسبة اللقاء حول “اليهود المغاربة.. من أجل مغربة متقاسمة”، الذي تقام فعالياته من 13 إلى 18 نونبر الجاري بالمدينة الحمراء.ويحكي الفيلم الوثائقي، الذي جرى تصويره في خمسينات القرن الماضي، قصة عمرها ألفي سنة، ثمرة مزيج ثقافي واحترام متبادل بين اليهود والمسلمين المغاربة، علما أن تعداد الطائفة اليهودية كان يقدر آنذاك بـ 220 ألف شخص، أي ما يمثل 2,3 في المائة من الساكنة.وتم إنتاج الفيلم باستخدام الأفلام المصورة من طرف آرون زيدي شولمان في عدة جهات من المغرب منذ أزيد من ستين سنة، حيث يبرز هذا العمل الاستثنائي لقطات وجوانب متعددة من حياة اليهود المغاربة إبان خمسينيات القرن الماضي.ويسعى هذا الفيلم، الذي يعد مرجعا للمؤرخين وخبراء علوم الإثنيات، إلى أن يشكل اعترافا وتكريما بزيدي شولمان، المزداد سنة 1890 قبل أن يهاجر إلى المغرب سنة 1913، حيث كان بلد استقباله وعاش فيه إلى غاية وفاته سنة 1981، والذي عهد بلفافات أفلامه إلى سيرج بيرديغو سنة 1978.وعلى خلفية موسيقية من التراث اليهودي-المغربي والأغاني الشعائرية، يروي هذا الفيلم الوثائقي ويسافر عبر بعض صفحات من التاريخ والفضاءات المتعددة لحياة اليهود المغاربة، مستنيرا بالرؤية الشغوفة لشاهد منتبه وعالم إثنيات ومكتشف حقيقي جاب البلد حاملا آلة تصويره للقاء اليهود الأمازيغ ثم اليهود السفارديم الموجودين في المدن.ويأخذ هذا الفيلم الوثائقي المتفرج في رحلة أصيلة في قلب الخمسينات، حيث يكتشف بحنين كبير إلى الماضي وبإعجاب كبير بالمناظر والمشاهد وجوانب حياة اليهود المغاربة، وأناشيدهم، ورقصاتهم، وأحزانهم، وأعرافهم، وأزيائهم، وحجهم، وفن طبخهم، ومهنهم سواء في قلب القرى الأمازيغية أو في المدن القديمة.وفي أحياء الملاح تعايش اليهود والمسلمون، سواء الصناع التقليديون أو تجار المجوهرات أو الإسكافيون بفاس، وإفران (أو أوفران)، ومراكش أو بالجنوب، حيث كان وجود اليهود في المغرب دائما يمر بسلام ويحاط بكرم كل الساكنة.ويسلط الفيلم الضوء على الحياة اليومية لليهود المغاربة وينقل بطريقة رائعة كثافة وتعددية أنماط حياتهم. ويمر هكذا بأقاصي الأطلس الكبير ومراكش وفاس ومكناس وصفرو وتطوان ودبدو على الخصوص، ويمكن من تقديم نظرة عاطفية حول حياة الطائفة اليهودية التي كانت تعيش جنبا إلى جنب مع المسلمين.وفي كلمة بالمناسبة، قال الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب سيرج بيرديغو، أن إنجاز هذا الفيلم يظهر سهلا عندما انتهى العمل به، لكنه ملحمة حقيقة بدأت منذ 1978 عندما قدم له آرون زيدي شولمان بكرات أفلامه من فئة 16 ملم، والتي تحتوي على العمل الذي قام به منذ عدة سنوات من خلال رحلاته المتعددة عبر مدن وقرى المغرب.وبعد أن ذكر بيرديغو بالطريق التي قطعها إنجاز هذا الفيلم مع ابنه مارك بيرديغو، بفضل مساهمات إبن وحفيد زيدي شولمان على الخصوص، أشار إلى أنه تم فقط استعمال 10 في المائة من محتوى البكرات، والباقي يوجد رهن إشارة الشخص الذي يمكنه أن يحسن استخدامها.وأضاف أنه جرى عرض هذا العمل في المدارس البلجيكية الموجودة بالأحياء التي تسمى “بالصعبة”، مشيرا إلى أن مشاهدة هذا الوثائقي من طرف الشباب المغاربيين مكن من تغيير العقليات بشكل كبير.وفي هذا الصدد، قال السيد بيرديغو أنه من المحتمل أن يبحث مع وزارتي الثقافة والتربية الوطنية إمكانية عرض هذا الفيلم في المدارس المغربية.وختم بيرديغو كلمته بتوجيه الشكر، مرة أخرى، “باسم كل الطائفة اليهودية المغربية إلى زيدي شولمان، الذي حافظ على جزء كبير من حياتنا القديمة ومكننا اليوم من اكتشاف كيف كنا نعيش قبل قرابة خمسين سنة”.وبعد عرض هذا الفيلم الوثائقي، استمتع الحاضرون بمقطوعات موسيقية مستوحاة من الريبرتوار اليهودي-العربي أدتها بكل براعة الأوركسترا الأندلسية لوجدة.



اقرأ أيضاً
قريباً.. موقف سيارات علوي من 3 طوابق بمراكش
في إطار الجهود الرامية إلى تنظيم حركة السير وفك أزمة مواقف السيارات بمدينة مراكش، انطلقت الترتيبات الأولية لإطلاق مشروع بناء موقف علوي للسيارات بمنطقة عرصة لمعاش، أحد أبرز المواقع الحيوية داخل النسيج العتيق للمدينة. ووفقاً للمعطيات التي أوردتها صفحة "Projets et chantiers au maroc"، سيقام هذا الموقف على ثلاثة مستويات، مما سيوفر عدداً هاماً من أماكن وقوف السيارات التي تشتد الحاجة إليها في هذه المنطقة في ظل تنامي أعداد الزوار والمركبات.وتُقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع الهام بحوالي 75 مليون درهم، في حين حُددت مدة الأشغال في ستة أشهر. ويُرتقب أن يُسهم هذا المشروع في تسهيل حركة المرور، وتقليص مظاهر الفوضى المرتبطة بالركن العشوائي، إضافة إلى تعزيز جاذبية المدينة القديمة من خلال توفير بنية تحتية تواكب متطلبات الزوار والسكان على حد سواء.
مراكش

“الأميرة المفقودة” في مراكش
تتجه أنظار عشاق أفلام الأكشن والمغامرة، خلال الفترة الحالية، إلى فيلم "الأميرة المفقودة" "The Lost Princess" الذي سيصدر يوم 15 ماي الجاري. وتدور قصة فيلم "الأميرة المفقودة" حول رجل ثري يعثر بالصدفة على قلعة قديمة ومرعبة. وعندما يكتشف أن للقلعة تاريخاً مميزاً، يقرر حمايتها. وخلال رحلته، يكتشف هويته الحقيقية وما قُدِّر له أن يفعله. فيلم "The Lost Princess" من إخراج هشام حجّي وكتابة جان-دانيال كامو، هشام حجّي، وجوناثان ماكونيل. يضم الفيلم مجموعة من النجوم مثل إيريك روبرتس، وروبرت نيبّر، وغاري دوردان. وتم تصوير الفيلم المذكور بالكامل في المغرب،  وخصوصاً في منطقة مراكش، حيث بدأ التصوير الرئيسي رسمياً في عام 2024، وتم تصوير المشاهد العامة للفيلم في ضواحي مدينة مراكش، حيث تشمل هذه المشاهد الأسواق المزدحمة، ومشاهد الشوارع، والخلفيات الثقافية التي تعكس أجواء المغرب، كما شمل التصوير المدينة القديمة التاريخية (المدينة العتيقة) وأماكن شهيرة مثل ساحة جامع الفنا وبالإضافة للعديد من الفنادق والمناطق السياحية بالمدينة.
مراكش

بالصور.. محل لإصلاح التجهيزات المنزلية يقض مضجع ساكنة بمراكش
تشتكي ساكنة تجزئة المسار بمقاطعة سيدي غانم من تصرفات صاحب محل لإصلاح التجهيزات المنزلية الذي يحتل مساحة كبيرة من الملك العمومي.وحسب معطيات توصلت بها كشـ24، فإن صاحب المحل المذكور، المتواجد بالضبط قرب مقهى مزاج، يخرج التجهيزات التي يقوم بإصلاحها مستغلا مساحة غير مبنية، الشيء الذي يعرقل حركة مرور الساكنة ويشوه المنظر العام.وأضافت مصادر كشـ24 أن الأجهزة الموضوعة تحولت إلى وكر للمنحرفين الذين يختبأون وراءها من أجل تعاطي المخدرات بعيدا عن أنظار المواطنين.وتتحول هذه الأجهزة، خلال فصل الصيف، إلى منازل تلجأ إليها العقارب والثعابين، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الساكنة خاصة الأطفال. وأمام هذه الوضعية، طالبت الساكنة السلطات المعنية بالتدخل من أجل رفع الضرر الذي يتسبب فيه صاحب المحل المذكور.  
مراكش

خاص.. عملية تتبع دقيقة تمكن الأمن من توقيف “بزناس” وحجز كمية مهمة من المخدرات بمراكش
تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة لأمن مراكش، بعد عملية تتبع ميداني دقيق، اليوم السبت 10 ماي الجاري، من توقيف شخص للإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج مخدر الشيرا، وذلك على مستوى حي الضحى أبواب مراكش. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، جرى إيقاف المشتبه به في حالة تلبس بحيازة كمية من الحشيش، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز كمية مهمة من المخدر ذاته مكونة من ست وعشرين صفيحة ونصف صفيحة، معدة للترويج، بلغ وزنها الإجمالي حوالي 2.570 كيلوغرام. وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تعميق البحث ومعرفة كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء على مستوى التزود أو التوزيع. وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن بمراكش لمحاربة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وتجفيف منابعه حماية للأمن العام وصحة المواطنين.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة