دولي

أردوغان: أوامر قتل خاشقجي صدرت من أعلى المستويات في السعودية


كشـ24 نشر في: 3 نوفمبر 2018

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن التحقيقات التي تجري حاليا في مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، أظهرت أن الأمر باغتياله جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية.وقال أردوغان، في مقال نشره اليوم الجمعة على صحيفة "واشنطن بوست"، التي نشر فيها خاشقجي مقالاته: "إن تركيا وعلى مدار الشهر الماضي أقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل تسليط الضوء على كل جوانب هذه القضية. ونتيجة جهودنا علم العالم برمته أن خاشقجي قتل بدم بارد على يد فريق الموت، عامدا متعمدا".وأضاف أردوغان: "لكن لا تزال هناك أسئلة قائمة أخرى ليست أقل أهمية ستسهم الأجوبة عنها في تفهمنا لملابسات هذا الحادث المحزن. أين جثمان خاشقجي؟ من هو المتعاون المحلي الذي قيل إن السلطات السعودية سلمته بقايا خاشقجي؟ من أعطى الأمر بقتل هذا الرجل الطيب؟ للأسف، رفضت السلطات السعودية الإجابة عن هذه الأسئلة".وتابع الرئيس التركي: "نعلم أن المجرمين هم من بين المشتبه فيهم الـ18 الذين تم توقيفهم في السعودية، كما نعرف أن هؤلاء الأشخاص قدموا (إلى اسطنبول) لتنفيذ الأوامر التي حصلوا عليها بقتل خاشقجي والمغادرة بعد ذلك.وفي نهاية المطاف، نعلم أن الأمر بقتل خاشقجي جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية".لكن أردوغان شدد مع ذلك على أنه مقتنع بأن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ليس من أعطى الأمر باغتيال خاشقجي.وأضاف الرئيس التركي في مقاله: "يبدو أن البعض يأمل في أن هذه القضية ستزول مع مرور الوقت، لكننا سنستمر بطرح تلك الأسئلة، التي تعتبر حيوية بالنسبة للتحقيق الجنائي في تركيا بل ولعائلة خاشقجي ومحبيه. وحتى بعد مرور شهر على قتله لا نعرف أين توجد جثته.إنه يستحق على الأقل إجراء مراسم دفنه المناسبة وفقا للعادات الإسلامية. إن من واجبنا أمام عائلته وأصدقائه، وزملائه في واشنطن بوست، أن نعطيهم فرصة ليقولوا وداعهم ويعبروا احترامهم لهذا الرجل الكريم".وأكد أردوغان أن تركيا تقاسمت أدلتها في إطار قضية خاشقجي مع حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، "من أجل ضمان مواصلة العالم طرح هذه الأسئلة".وشدد الرئيس التركي مع ذلك على أن "بلاده والسعودية تتمتعان بعلاقات صداقة"، مضيفا: "إنني لا أصدق ولا لثانية واحدة أن الملك سلمان، خادم الحرمين الشريفين، أمر بقتل خاشقجي. ولهذا السبب لا أساس لدي للاعتقاد أن قتله يعكس السياسة الرسمية للمملكة العربية السعودية".وأرجف مبينا: "ومن حيث هذا المعنى لن يكون صحيحا النظر إلى اغتيال خاشقجي كمشكلة بين البلدين. وعلى الرغم من ذلك، يجب أن أضيف أن صداقتنا مع الرياض والتي تعود إلى سنوات طويلة لا تعني أننا سنتغاضى عن عملية قتل متعمدة وقعت أمام أعيننا".وأشار أردوغان إلى أن "قتل خاشقجي أمر لا توضيح له"، معتبرا أن "هذا العمل الشرير ولو حدث في الولايات المتحدة أو أي بلاد أخرى، لوصلت سلطاتها إلى حقيقة الأمر فيما حصل"، وأضاف في هذا السياق قائلا: "إن التصرف بأي صورة أخرى ليس حتى قيد النظر بالنسبة إلينا".وشدد على "ضرورة ألا يتجرأ أحد على ارتكاب مثل هذه الجرائم على أراضي أي دولة حليفة في إطار النانو مرة أخرى"، مؤكدا أن "كل من يختار إهمال هذا التحذير سيواجه تداعيات وخيمة".وأشار الرئيس التركي إلى أن "قتل خاشقجي كان انتهاكا سافرا وتجاوزا صارخا لاتفاق فيينا للعلاقات القنصلية"، لافتا إلى أن "العجز عن معاقبة المسؤولين يمكن أن يخلق سابقة خطيرة للغاية".واستطرد قائلا: "هذا الأمر يمثل سببا آخر لصدمتنا وحزننا إزاء جهود بعض المسؤولين السعوديين للتستر على القتل المتعمد لخاشقجي بدلا عن بذل الجهود في خدمة العدالة كما تتطلب الصداقة بيننا. وعلى الرغم من أن الرياض أوقفت 18 مشتبها فيهم، إلا أنه من المقلق جدا أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي إجراء بحق القنصل العام السعودي، الذي كذب لوسائل الإعلام بشكل سافر وفر من تركيا بعد وقت وجيز من ذلك".كما اعتبر أردوغان أن الأمر "محبط للغاية" وهو رفض النائب العام السعودي، الذي زار مؤخرا تركيا وتحدث مع المدعي العام في اسطنبول، "التعاون مع التحقيق التركي والرد على أسئلة بسيطة"، مردفا: "أن دعوته إلى المحققين الأتراك لزيارة السعودية من أجل إجراء جولة جديدة من المحادثات حول القضية بدت عبارة عن تكتيك يائس ومتعمد لتقويض العملية".واختتم أردوغان قوله : "إن قتل جمال خاشقجي تورط فيه أكثر من مجموعة مسؤولين أمنيين، مثلما كانت فضيحة ووترغيت أكبر من عملية اختراق، كما تتجاوز هجمات 11 سبتمبر قضية خاطفين للطائرات. ويجب علينا، باعتبارنا أعضاء مسؤولين في المجتمع الدولي، أن نكشف هويات محركي الدمى الواقفين وراء قتل خاشقجي".

المصدر: واشنطن بوست

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن التحقيقات التي تجري حاليا في مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، أظهرت أن الأمر باغتياله جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية.وقال أردوغان، في مقال نشره اليوم الجمعة على صحيفة "واشنطن بوست"، التي نشر فيها خاشقجي مقالاته: "إن تركيا وعلى مدار الشهر الماضي أقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل تسليط الضوء على كل جوانب هذه القضية. ونتيجة جهودنا علم العالم برمته أن خاشقجي قتل بدم بارد على يد فريق الموت، عامدا متعمدا".وأضاف أردوغان: "لكن لا تزال هناك أسئلة قائمة أخرى ليست أقل أهمية ستسهم الأجوبة عنها في تفهمنا لملابسات هذا الحادث المحزن. أين جثمان خاشقجي؟ من هو المتعاون المحلي الذي قيل إن السلطات السعودية سلمته بقايا خاشقجي؟ من أعطى الأمر بقتل هذا الرجل الطيب؟ للأسف، رفضت السلطات السعودية الإجابة عن هذه الأسئلة".وتابع الرئيس التركي: "نعلم أن المجرمين هم من بين المشتبه فيهم الـ18 الذين تم توقيفهم في السعودية، كما نعرف أن هؤلاء الأشخاص قدموا (إلى اسطنبول) لتنفيذ الأوامر التي حصلوا عليها بقتل خاشقجي والمغادرة بعد ذلك.وفي نهاية المطاف، نعلم أن الأمر بقتل خاشقجي جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية".لكن أردوغان شدد مع ذلك على أنه مقتنع بأن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ليس من أعطى الأمر باغتيال خاشقجي.وأضاف الرئيس التركي في مقاله: "يبدو أن البعض يأمل في أن هذه القضية ستزول مع مرور الوقت، لكننا سنستمر بطرح تلك الأسئلة، التي تعتبر حيوية بالنسبة للتحقيق الجنائي في تركيا بل ولعائلة خاشقجي ومحبيه. وحتى بعد مرور شهر على قتله لا نعرف أين توجد جثته.إنه يستحق على الأقل إجراء مراسم دفنه المناسبة وفقا للعادات الإسلامية. إن من واجبنا أمام عائلته وأصدقائه، وزملائه في واشنطن بوست، أن نعطيهم فرصة ليقولوا وداعهم ويعبروا احترامهم لهذا الرجل الكريم".وأكد أردوغان أن تركيا تقاسمت أدلتها في إطار قضية خاشقجي مع حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، "من أجل ضمان مواصلة العالم طرح هذه الأسئلة".وشدد الرئيس التركي مع ذلك على أن "بلاده والسعودية تتمتعان بعلاقات صداقة"، مضيفا: "إنني لا أصدق ولا لثانية واحدة أن الملك سلمان، خادم الحرمين الشريفين، أمر بقتل خاشقجي. ولهذا السبب لا أساس لدي للاعتقاد أن قتله يعكس السياسة الرسمية للمملكة العربية السعودية".وأرجف مبينا: "ومن حيث هذا المعنى لن يكون صحيحا النظر إلى اغتيال خاشقجي كمشكلة بين البلدين. وعلى الرغم من ذلك، يجب أن أضيف أن صداقتنا مع الرياض والتي تعود إلى سنوات طويلة لا تعني أننا سنتغاضى عن عملية قتل متعمدة وقعت أمام أعيننا".وأشار أردوغان إلى أن "قتل خاشقجي أمر لا توضيح له"، معتبرا أن "هذا العمل الشرير ولو حدث في الولايات المتحدة أو أي بلاد أخرى، لوصلت سلطاتها إلى حقيقة الأمر فيما حصل"، وأضاف في هذا السياق قائلا: "إن التصرف بأي صورة أخرى ليس حتى قيد النظر بالنسبة إلينا".وشدد على "ضرورة ألا يتجرأ أحد على ارتكاب مثل هذه الجرائم على أراضي أي دولة حليفة في إطار النانو مرة أخرى"، مؤكدا أن "كل من يختار إهمال هذا التحذير سيواجه تداعيات وخيمة".وأشار الرئيس التركي إلى أن "قتل خاشقجي كان انتهاكا سافرا وتجاوزا صارخا لاتفاق فيينا للعلاقات القنصلية"، لافتا إلى أن "العجز عن معاقبة المسؤولين يمكن أن يخلق سابقة خطيرة للغاية".واستطرد قائلا: "هذا الأمر يمثل سببا آخر لصدمتنا وحزننا إزاء جهود بعض المسؤولين السعوديين للتستر على القتل المتعمد لخاشقجي بدلا عن بذل الجهود في خدمة العدالة كما تتطلب الصداقة بيننا. وعلى الرغم من أن الرياض أوقفت 18 مشتبها فيهم، إلا أنه من المقلق جدا أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي إجراء بحق القنصل العام السعودي، الذي كذب لوسائل الإعلام بشكل سافر وفر من تركيا بعد وقت وجيز من ذلك".كما اعتبر أردوغان أن الأمر "محبط للغاية" وهو رفض النائب العام السعودي، الذي زار مؤخرا تركيا وتحدث مع المدعي العام في اسطنبول، "التعاون مع التحقيق التركي والرد على أسئلة بسيطة"، مردفا: "أن دعوته إلى المحققين الأتراك لزيارة السعودية من أجل إجراء جولة جديدة من المحادثات حول القضية بدت عبارة عن تكتيك يائس ومتعمد لتقويض العملية".واختتم أردوغان قوله : "إن قتل جمال خاشقجي تورط فيه أكثر من مجموعة مسؤولين أمنيين، مثلما كانت فضيحة ووترغيت أكبر من عملية اختراق، كما تتجاوز هجمات 11 سبتمبر قضية خاطفين للطائرات. ويجب علينا، باعتبارنا أعضاء مسؤولين في المجتمع الدولي، أن نكشف هويات محركي الدمى الواقفين وراء قتل خاشقجي".

المصدر: واشنطن بوست



اقرأ أيضاً
إسرائيل.. اتهام 3 أشخاص بالتجسس لصالح إيران مقابل المال
قدمت النيابة الإسرائيلية، الخميس، لوائح اتهام ضد ثلاثة إسرائيليين بتهمة "التجسس لصالح إيران" مقابل المال. وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "قُدّمت إلى المحكمة المركزية في بئر السبع (جنوب) لائحة اتهام ضد أحد سكان مستوطنة حمرا في غور الأردن (الضفة الغربية)، تُنسب إليه تهمة التخابر مع عميل إيراني مقابل المال". وذكرت هيئة البث أن المتهم يُدعى مارك مورغين بينسكي، ويبلغ من العمر 33 عاماً. وورد في لائحة الاتهام أن بينسكي وثق مواقع سقوط واعتراض صواريخ إيرانية داخل إسرائيل، وأرسل تسجيلات مصوّرة بهذه المواقع إلى مشغّله الإيراني. و"يُعد هذا التطور جزءا من سلسلة قضايا أمنية تتعلق بمحاولات تجسس إيرانية داخل إسرائيل عبر تجنيد مواطنين محليين لأغراض استخباراتية"، وقف الهيئة. في السياق أشارت الهيئة إلى أن النيابة قدمت أيضا إلى المحكمة المركزية في الناصرة (شمال)، لائحة اتهام بحق شخصين من طبريا تنسب لهما تهمة التجسس لصالح إيران مقابل المال". وسبق للشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك" أن أعلنا اعتقال عدد من الإسرائيليين خلال الحرب على إيران. وبحسب بيانات سابقة للشرطة الإسرائيلية فإنه تم اعتقال 23 خلية إسرائيلية بتهمة التخابر مع عملاء إيرانيين في الفترة ما بين بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى مطلع الشهر الجاري.
دولي

احتجاز 79 متظاهرا في مواجهات مع الشرطة بصربيا
أعلنت الشرطة الصربية احتجاز 79 شخصا انتهكوا تشريعات التظاهر خلال احتجاجات ضد حكومة الرئيس ألكسندر فوتشيتش، نظمتها المعارضة الليلة الماضية. ووقعت المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في وقت متأخر من أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس في العاصمة بلغراد ومدينة نوفي ساد في شمال البلاد والمدينتين الجنوبيتين نيس ونوفي بازار. وقال طلاب جامعيون يقفون وراء الاحتجاجات إن الشرطة "أصابت العديد من المتظاهرين السلميين وضربت المتظاهرين بالهراوات، حيث نقل 4 مصابين إلى المستشفى". وأعلنت وزارة الداخلية أن 4 رجال شرطة أصيبوا وتضررت سيارة تابعة للشرطة، وأن رجال الأمن "تصرفوا وفقا للقانون في مواجهة الاضطرابات". يذكر أن الرئيس فوتشيتش رفض إجراء انتخابات مبكرة رغم استمرار المظاهرات لأكثر من 8 أشهر. وبدأت الاحتجاجات المدعومة والممولة غربيا في نوفمبر 2004، حيث استغل منظموها حادث انهيار مظلة خرسانية بمحطة القطارات في مدينة نوفي ساد ومقتل 16 شخصا، للتأجيج ضد حكومة فوتشيتش الموالية لروسيا والمتمسكة بالعلاقات التاريخية والعرقية والدينية بين البلدين.
دولي

جرحى في حادث طعن بتامبيري الفنلندية
أعلنت الشرطة الفنلندية، الخميس، أن عدة أشخاص تعرضوا للطعن في مركز للتسوق بمدينة تامبيري الفنلندية. وأضافت الشرطة في بيان، أنها ألقت القبض على أحد الأشخاص وأن الوضع لم يعد يشكل خطراً على الآخرين. وأشارت إلى أن المصابين يتلقون إسعافات أولية.
دولي

إصابة 4 أشخاص جراء هجوم بفأس داخل قطار في ألمانيا
أعلنت الشرطة الألمانية أن رجلاً هاجم الخميس، أربعة أشخاص في قطار متجه من هامبورغ إلى فيينا وأصابهم بجروح طفيفة قبل أن يتم اعتقاله.وذكرت صحيفة بيلد أن السلاح المستخدم كان فأساً. وقالت الشرطة المحلية في بيان: «قرابة الساعة 13:55 هاجم رجل عدة أشخاص على متن قطار ICE (إنتر سيتي إكسبريس) الذي كان متجها إلى فييناً أثناء وجوده في بافاريا (جنوب شرق)».وأضافت الشرطة: «إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة وألقت قوات الأمن القبض على المشتبه به». ووفقاً لصحيفة بيلد سيطر ركاب على المعتدي المفترض المسلح بفأس.وأضافت الصحيفة أن الركاب شغلوا نظام الطوارئ وتمكن القطار من التوقف على خط خال، لافتة إلى أن المعتدي نُقل بعد ذلك إلى المستشفى بمروحية لمعالجة إصابته.والخط الذي استخدمه القطار مغلق حالياً وفقا للشرطة التي وصلت إلى موقع الحادث مع فرق إطفاء وإنقاذ وطوارئ تابعة لشركة السكك الحديد الألمانية (دويتشه بان).وقالت دويتشه بان المملوكة للدولة في بيان: «تحقق السلطات حالياً في ملابسات الحادث». وفي الأشهر الأخيرة، شهدت ألمانيا عدة هجمات طعن بالإضافة إلى هجمات جهادية وأعمال عنف من اليمين المتطرف مما أحيا المخاوف الأمنية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة