دولي

الملك سلمان يبعد ولي عهده عن سلطة القرار بعد اختفاء خاشقجي


كشـ24 نشر في: 19 أكتوبر 2018

قالت خمسة مصادر على صلة بالعائلة المالكة في السعودية إن تداعيات اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي كانت من الضخامة بحيث شعر الملك سلمان بضرورة تدخله في الأمر.ففي يوم الخميس 11 أكتوبر الجاري، أوفد الملك أقرب مساعديه إليه، الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، إلى اسطنبول في محاولة لنزع فتيل الأزمة.وكانت أصوات زعماء العالم قد ارتفعت تطالب بتفسير لاختفاء خاشقجي، وقالت المصادر إن القلق كان يتنامى في بعض جوانب الديوان الملكي من أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد الذي فوض له الملك صلاحيات واسعة، يواجه صعوبات في احتواء التداعيات.وخلال زيارة الأمير خالد اتفقت تركيا والسعودية على تشكيل مجموعة عمل مشتركة للتحقيق في اختفاء خاشقجي. وفي أعقاب ذلك أمر الملك النائب العام السعودي بفتح تحقيق بناء على النتائج التي تتوصل إليها المجموعة.وقال مصدر سعودي على صلة بالدوائر الحكومية: "اختيار خالد وهو من كبار أفراد العائلة وله مكانة عالية، اختيار له أهميته لأنه المستشار الشخصي للملك وذراعه اليمنى وتربطه صلات قوية وصداقة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان".من جهته، أفاد رجل أعمال سعودي يقيم في الخارج لكنه على صلة وثيقة بالدوائر الملكية بأن الملك سلمان أكد سلطته في إدارة هذه المسألة منذ الاجتماع الذي عقد بين الأمير خالد وأردوغان.ولم يرد مسؤولون سعوديون على أسئلة رويترز عن فحوى هذا التقرير. وأحال متحدث باسم الأمير خالد رويترز إلى ممثلين للسلطات في الرياض.كان خاشقجي، المقيم في الولايات المتحدة وأحد منتقدي الأمير محمد، قد اختفى عقب دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري.ويقول مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أن خاشقجي قتل داخل القنصلية ونقلت جثته منها. ونفت السعودية هذه الاتهامات بشدة.وقال اثنان من خمسة مصادر على دراية بما يدور في الديوان الملكي إن الملك، الذي سلم إدارة شؤون المملكة اليومية لابنه، لم يكن في البداية على علم بحجم الأزمة.وكشف المصدران أن ذلك يرجع في جانب منه إلى أن مساعدي الأمير محمد كانوا يوجهون الملك للأخبار الإيجابية عن البلاد على القنوات التلفزيونية السعودية، بينما تغير هذا الوضع مع تنامي الأزمة.وقال أحد المصادر الخمسة: "حتى إذا كان محمد بن سلمان يريد حجب هذا الأمر عن الملك، فإنه لا يستطيع ذلك لأن خبر اختفاء خاشقجي على كل القنوات التلفزيونية العربية والسعودية التي يشاهدها الملك".وأضاف المصدر: "بدأ الملك يسأل مساعديه والأمير محمد عنه. واضطر الأمير محمد لإخباره وطلب منه التدخل عندما أصبحت قضية خاشقجي أزمة عالمية".ومنذ ارتقاء الملك سلمان عرش المملكة في يناير 2015، منح ابنه الأثير الأمير الشاب سلطات متزايدة في إدارة شؤون المملكة. غير أن المصادر الخمسة قالت إن تدخل الملك الأخير يعكس انزعاجا متزايدا بين بعض أعضاء الديوان الملكي بشأن مدى أهلية الأمير محمد للحكم.وقد نفذ الأمير محمد (33 عاما) سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية منذ ارتقاء والده العرش، كان منها رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات وفتح دور السينما في المملكة المحافظة. لكنه عمد أيضا إلى تهميش أعضاء كبار في العائلة الحاكمة وأحكم قبضته على أجهزة الأمن والمخابرات.واقترنت إصلاحاته بحملة تضييق على الأصوات المعارضة وعملية تطهير لشخصيات كبرى من الأمراء ورجال الأعمال بتهم الفساد، كما اقترنت بحرب اليمن باهظة الكلفة. ونال اختفاء خاشقجي من صورة الأمير وزاد التساؤلات بين الحلفاء الغربيين وبعض السعوديين.وقال مصدر سعودي رابع له صلات بالديوان الملكي: "حتى إذا كان ابنه الأثير، فلا بد أن تكون لدى الملك رؤية شاملة لبقائه (في الحكم) وبقاء العائلة المالكة (...) ففي النهاية سينال ذلك منهم جميعا".ولم يرد المسؤولون السعوديون على الفور عندما اتصلت بهم رويترز للتعليق على الأمر.خطأ في الحساباتنفت المملكة مرارا ضلوعها بأي شكل من الأشكال في اختفاء خاشقجي، غير أن مصادر مطلعة على شؤون الديوان الملكي قالت إن رد فعل الولايات المتحدة حليفة السعودية منذ عشرات السنين كان له دوره في تدخل الملك.وقال مصدر آخر على دراية بمجريات الأمور في الديوان الملكي: "عندما خرج الأمر عن السيطرة وثارت ضجة في الولايات المتحدة أبلغ الأمير محمد والده بأن هناك مشكلة عليهم مواجهتها"، مضيفا أن ولي العهد ومساعديه اعتقدوا في البداية أن الأزمة ستمر، لكنهم "أخطأوا في حساب تداعياتها".وكان المسؤولون الأتراك قد أوضحوا أنهم يعتقدون أن خاشقجي قتل داخل القنصلية، وقال مصدران تركيان إن الشرطة لديها تسجيلات صوتية تدعم هذا الأمر. وقال المصدران إن هذه المعلومات نقلت إلى السلطات السعودية والأمريكية.ويوم الثلاثاء، اتهم السناتور الأمريكي لينزي غراهام، الجمهوري المقرب من الرئيس دونالد ترامب، الأمير محمد بإصدار الأمر بقتل خاشقجي، ووصفه بأنه "معول هدم" يعرض العلاقات مع الولايات المتحدة للخطر. ولم يذكر ما الدليل الذي استند إليه في هذا الادعاء.وقال ترامب يوم الخميس إنه يفترض موت خاشقجي لكنه ما زال يريد الوقوف على حقيقة ما حدث. وردا على سؤال عن العواقب بالنسبة للسعودية، قال: "حسنا، يتعين أن تكون بالغة الشدة. أعني، هذا شيء سيء سيء، لكن سنرى ما سيحدث".وكان ترامب قد قال في وقت سابق إن "قتلة مارقين" ربما كانوا مسؤولين عن ذلك، واستبعد إلغاء صفقات سلاح بعشرات المليارات من الدولارات.ويوم الثلاثاء، قال ترامب إنه تحدث مع الأمير محمد الذي أبلغه بأنه لا يعلم بما حدث في القنصلية عندما اختفى خاشقجي.وتمثل القضية معضلة للولايات المتحدة ولبريطانيا ودول غربية أخرى. فالسعودية أكبر الدول المصدرة للنفط وتنفق بسخاء على صفقات السلاح الغربية، كما أنها حليف في المساعي الرامية إلى احتواء النفوذ الإيراني.إلا أنه في علامة على ما وقع من ضرر، قرر عدد من رؤساء المؤسسات المصرفية والشركات العالمية، من بينهم كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي، وجيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لمؤسسة جيه.بي مورجان، وبيل فورد، رئيس مجلس إدارة شركة فورد، الانسحاب من مؤتمر استثماري مهم في السعودية هذا الشهر.وقرر أيضا وزير الخزانة ستيفن منوتشين، يوم الخميس، التراجع عن خططه لحضور المؤتمر لينضم بذلك إلى وزير التجارة البريطاني ووزيري المالية الفرنسي والهولندي؛ الأمر الذي أثار علامات استفهام حول مصير المؤتمر.وكان مسؤولون سعوديون قالوا إنهم يعتزمون المضي قدما في عقد المؤتمر المقرر في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري رغم موجة الانسحابات.ولم تعلق جيه.بي مورجان أو فورد على سبب الانسحاب أو ما إذا كان اختفاء خاشقجي عاملا مؤثرا في اتخاذ هذا القرار.وكانت لاجارد قالت في وقت سابق إنها "روعت" بسبب التقارير الإعلامية عن اختفاء خاشقجي. ولم يذكر متحدث باسم صندوق النقد الدولي سببا لإرجاء زيارتها إلى الشرق الأوسط.الإمساك بأعنة الأمورقبل تدخل الملك، كانت تصريحات السلطات السعودية تتسم بنبرة التحدي، وهددت المملكة يوم الأحد بالرد بإجراءات أكبر على الولايات المتحدة ودول أخرى إذا ما فرضت عقوبات عليها بسبب اختفاء خاشقجي.وحذرت إحدى المنابر الإعلامية المملوكة لأطراف سعودية من أن الأمر قد يسفر عن اضطراب إنتاج النفط السعودي وارتفاع الأسعار العالمية بشدة.وقال رجل الأعمال المقرب من الدوائر الملكية يوم الاثنين: "رد الفعل والتهديدات بعقوبات محتملة في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة كانت ما تزال (تصدر) من ولي العهد. الملك يتولى الملف الآن بنفسه شخصيا (...) والنبرة اختلفت بشدة".وقد تحدث الملك مباشرة مع أردوغان وترامب في الأيام الأخيرة. والتقى الملك وولي العهد بوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عندما زار الرياض يوم الثلاثاء.وكان الملك سلمان (82 عاما) قد أمضى عشرات السنين في دوائر الحكم. وخلال أربعة عقود شغل فيها منصب أمير الرياض اكتسب شهرة بأنه يعاقب من يتجاوز الحد من الأمراء.وقال مطلعون على بواطن الأمور في القصر الملكي إنه ليس من الواضح ما إذا كان مستعدا لاستئناف القيام بهذا الدور أو قادرا على ذلك. ومع ذلك فقد كان لتدخل الملك سابقة.فقد قالت ثلاثة مصادر على صلة بالمطلعين على شؤون الحكم لرويترز، في غشت الماضي، إن الملك تدخل خلال العام الجاري لإرجاء تنفيذ خطة الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية، شركة النفط الوطنية، وهي الخطة التي رسمها الأمير محمد وتعد حجر الزاوية في إصلاحاته الاقتصادية.وعندما أعطى الأمير محمد الانطباع في العام الماضي بأن الرياض تقر خطة إدارة ترامب التي ما تزال غير واضحة المعالم لإحلال السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، خرج الملك ليصحح الأمر علنا ويؤكد التزام الرياض بالهوية العربية والإسلامية للمدينة.وقالت مصادر عدة على صلة وثيقة بالأسرة المالكة إن الملك سلمان لم يعد على نحو متزايد مطلعا على القرارات التي يتخذها الأمير محمد، مشيرة إلى أن الملك سلمان كان "يعيش في فقاعة مصطنعة".إلا أن المصدر قال إن مستشاري الملك شعروا بالإحباط في الفترة الأخيرة، وبدؤوا يحذرونه من مخاطر ترك سلطات ولي العهد بلا ضابط. 

رويترز

قالت خمسة مصادر على صلة بالعائلة المالكة في السعودية إن تداعيات اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي كانت من الضخامة بحيث شعر الملك سلمان بضرورة تدخله في الأمر.ففي يوم الخميس 11 أكتوبر الجاري، أوفد الملك أقرب مساعديه إليه، الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، إلى اسطنبول في محاولة لنزع فتيل الأزمة.وكانت أصوات زعماء العالم قد ارتفعت تطالب بتفسير لاختفاء خاشقجي، وقالت المصادر إن القلق كان يتنامى في بعض جوانب الديوان الملكي من أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد الذي فوض له الملك صلاحيات واسعة، يواجه صعوبات في احتواء التداعيات.وخلال زيارة الأمير خالد اتفقت تركيا والسعودية على تشكيل مجموعة عمل مشتركة للتحقيق في اختفاء خاشقجي. وفي أعقاب ذلك أمر الملك النائب العام السعودي بفتح تحقيق بناء على النتائج التي تتوصل إليها المجموعة.وقال مصدر سعودي على صلة بالدوائر الحكومية: "اختيار خالد وهو من كبار أفراد العائلة وله مكانة عالية، اختيار له أهميته لأنه المستشار الشخصي للملك وذراعه اليمنى وتربطه صلات قوية وصداقة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان".من جهته، أفاد رجل أعمال سعودي يقيم في الخارج لكنه على صلة وثيقة بالدوائر الملكية بأن الملك سلمان أكد سلطته في إدارة هذه المسألة منذ الاجتماع الذي عقد بين الأمير خالد وأردوغان.ولم يرد مسؤولون سعوديون على أسئلة رويترز عن فحوى هذا التقرير. وأحال متحدث باسم الأمير خالد رويترز إلى ممثلين للسلطات في الرياض.كان خاشقجي، المقيم في الولايات المتحدة وأحد منتقدي الأمير محمد، قد اختفى عقب دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري.ويقول مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أن خاشقجي قتل داخل القنصلية ونقلت جثته منها. ونفت السعودية هذه الاتهامات بشدة.وقال اثنان من خمسة مصادر على دراية بما يدور في الديوان الملكي إن الملك، الذي سلم إدارة شؤون المملكة اليومية لابنه، لم يكن في البداية على علم بحجم الأزمة.وكشف المصدران أن ذلك يرجع في جانب منه إلى أن مساعدي الأمير محمد كانوا يوجهون الملك للأخبار الإيجابية عن البلاد على القنوات التلفزيونية السعودية، بينما تغير هذا الوضع مع تنامي الأزمة.وقال أحد المصادر الخمسة: "حتى إذا كان محمد بن سلمان يريد حجب هذا الأمر عن الملك، فإنه لا يستطيع ذلك لأن خبر اختفاء خاشقجي على كل القنوات التلفزيونية العربية والسعودية التي يشاهدها الملك".وأضاف المصدر: "بدأ الملك يسأل مساعديه والأمير محمد عنه. واضطر الأمير محمد لإخباره وطلب منه التدخل عندما أصبحت قضية خاشقجي أزمة عالمية".ومنذ ارتقاء الملك سلمان عرش المملكة في يناير 2015، منح ابنه الأثير الأمير الشاب سلطات متزايدة في إدارة شؤون المملكة. غير أن المصادر الخمسة قالت إن تدخل الملك الأخير يعكس انزعاجا متزايدا بين بعض أعضاء الديوان الملكي بشأن مدى أهلية الأمير محمد للحكم.وقد نفذ الأمير محمد (33 عاما) سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية منذ ارتقاء والده العرش، كان منها رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات وفتح دور السينما في المملكة المحافظة. لكنه عمد أيضا إلى تهميش أعضاء كبار في العائلة الحاكمة وأحكم قبضته على أجهزة الأمن والمخابرات.واقترنت إصلاحاته بحملة تضييق على الأصوات المعارضة وعملية تطهير لشخصيات كبرى من الأمراء ورجال الأعمال بتهم الفساد، كما اقترنت بحرب اليمن باهظة الكلفة. ونال اختفاء خاشقجي من صورة الأمير وزاد التساؤلات بين الحلفاء الغربيين وبعض السعوديين.وقال مصدر سعودي رابع له صلات بالديوان الملكي: "حتى إذا كان ابنه الأثير، فلا بد أن تكون لدى الملك رؤية شاملة لبقائه (في الحكم) وبقاء العائلة المالكة (...) ففي النهاية سينال ذلك منهم جميعا".ولم يرد المسؤولون السعوديون على الفور عندما اتصلت بهم رويترز للتعليق على الأمر.خطأ في الحساباتنفت المملكة مرارا ضلوعها بأي شكل من الأشكال في اختفاء خاشقجي، غير أن مصادر مطلعة على شؤون الديوان الملكي قالت إن رد فعل الولايات المتحدة حليفة السعودية منذ عشرات السنين كان له دوره في تدخل الملك.وقال مصدر آخر على دراية بمجريات الأمور في الديوان الملكي: "عندما خرج الأمر عن السيطرة وثارت ضجة في الولايات المتحدة أبلغ الأمير محمد والده بأن هناك مشكلة عليهم مواجهتها"، مضيفا أن ولي العهد ومساعديه اعتقدوا في البداية أن الأزمة ستمر، لكنهم "أخطأوا في حساب تداعياتها".وكان المسؤولون الأتراك قد أوضحوا أنهم يعتقدون أن خاشقجي قتل داخل القنصلية، وقال مصدران تركيان إن الشرطة لديها تسجيلات صوتية تدعم هذا الأمر. وقال المصدران إن هذه المعلومات نقلت إلى السلطات السعودية والأمريكية.ويوم الثلاثاء، اتهم السناتور الأمريكي لينزي غراهام، الجمهوري المقرب من الرئيس دونالد ترامب، الأمير محمد بإصدار الأمر بقتل خاشقجي، ووصفه بأنه "معول هدم" يعرض العلاقات مع الولايات المتحدة للخطر. ولم يذكر ما الدليل الذي استند إليه في هذا الادعاء.وقال ترامب يوم الخميس إنه يفترض موت خاشقجي لكنه ما زال يريد الوقوف على حقيقة ما حدث. وردا على سؤال عن العواقب بالنسبة للسعودية، قال: "حسنا، يتعين أن تكون بالغة الشدة. أعني، هذا شيء سيء سيء، لكن سنرى ما سيحدث".وكان ترامب قد قال في وقت سابق إن "قتلة مارقين" ربما كانوا مسؤولين عن ذلك، واستبعد إلغاء صفقات سلاح بعشرات المليارات من الدولارات.ويوم الثلاثاء، قال ترامب إنه تحدث مع الأمير محمد الذي أبلغه بأنه لا يعلم بما حدث في القنصلية عندما اختفى خاشقجي.وتمثل القضية معضلة للولايات المتحدة ولبريطانيا ودول غربية أخرى. فالسعودية أكبر الدول المصدرة للنفط وتنفق بسخاء على صفقات السلاح الغربية، كما أنها حليف في المساعي الرامية إلى احتواء النفوذ الإيراني.إلا أنه في علامة على ما وقع من ضرر، قرر عدد من رؤساء المؤسسات المصرفية والشركات العالمية، من بينهم كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي، وجيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لمؤسسة جيه.بي مورجان، وبيل فورد، رئيس مجلس إدارة شركة فورد، الانسحاب من مؤتمر استثماري مهم في السعودية هذا الشهر.وقرر أيضا وزير الخزانة ستيفن منوتشين، يوم الخميس، التراجع عن خططه لحضور المؤتمر لينضم بذلك إلى وزير التجارة البريطاني ووزيري المالية الفرنسي والهولندي؛ الأمر الذي أثار علامات استفهام حول مصير المؤتمر.وكان مسؤولون سعوديون قالوا إنهم يعتزمون المضي قدما في عقد المؤتمر المقرر في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري رغم موجة الانسحابات.ولم تعلق جيه.بي مورجان أو فورد على سبب الانسحاب أو ما إذا كان اختفاء خاشقجي عاملا مؤثرا في اتخاذ هذا القرار.وكانت لاجارد قالت في وقت سابق إنها "روعت" بسبب التقارير الإعلامية عن اختفاء خاشقجي. ولم يذكر متحدث باسم صندوق النقد الدولي سببا لإرجاء زيارتها إلى الشرق الأوسط.الإمساك بأعنة الأمورقبل تدخل الملك، كانت تصريحات السلطات السعودية تتسم بنبرة التحدي، وهددت المملكة يوم الأحد بالرد بإجراءات أكبر على الولايات المتحدة ودول أخرى إذا ما فرضت عقوبات عليها بسبب اختفاء خاشقجي.وحذرت إحدى المنابر الإعلامية المملوكة لأطراف سعودية من أن الأمر قد يسفر عن اضطراب إنتاج النفط السعودي وارتفاع الأسعار العالمية بشدة.وقال رجل الأعمال المقرب من الدوائر الملكية يوم الاثنين: "رد الفعل والتهديدات بعقوبات محتملة في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة كانت ما تزال (تصدر) من ولي العهد. الملك يتولى الملف الآن بنفسه شخصيا (...) والنبرة اختلفت بشدة".وقد تحدث الملك مباشرة مع أردوغان وترامب في الأيام الأخيرة. والتقى الملك وولي العهد بوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عندما زار الرياض يوم الثلاثاء.وكان الملك سلمان (82 عاما) قد أمضى عشرات السنين في دوائر الحكم. وخلال أربعة عقود شغل فيها منصب أمير الرياض اكتسب شهرة بأنه يعاقب من يتجاوز الحد من الأمراء.وقال مطلعون على بواطن الأمور في القصر الملكي إنه ليس من الواضح ما إذا كان مستعدا لاستئناف القيام بهذا الدور أو قادرا على ذلك. ومع ذلك فقد كان لتدخل الملك سابقة.فقد قالت ثلاثة مصادر على صلة بالمطلعين على شؤون الحكم لرويترز، في غشت الماضي، إن الملك تدخل خلال العام الجاري لإرجاء تنفيذ خطة الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية، شركة النفط الوطنية، وهي الخطة التي رسمها الأمير محمد وتعد حجر الزاوية في إصلاحاته الاقتصادية.وعندما أعطى الأمير محمد الانطباع في العام الماضي بأن الرياض تقر خطة إدارة ترامب التي ما تزال غير واضحة المعالم لإحلال السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، خرج الملك ليصحح الأمر علنا ويؤكد التزام الرياض بالهوية العربية والإسلامية للمدينة.وقالت مصادر عدة على صلة وثيقة بالأسرة المالكة إن الملك سلمان لم يعد على نحو متزايد مطلعا على القرارات التي يتخذها الأمير محمد، مشيرة إلى أن الملك سلمان كان "يعيش في فقاعة مصطنعة".إلا أن المصدر قال إن مستشاري الملك شعروا بالإحباط في الفترة الأخيرة، وبدؤوا يحذرونه من مخاطر ترك سلطات ولي العهد بلا ضابط. 

رويترز



اقرأ أيضاً
إيلون ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي أمريكي جديد
أعلن الملياردير إيلون ماسك، حليف الرئيس دونالد ترامب قبل أن يختلف معه مؤخرا، السبت تأسيس حزبه السياسي الذي أطلق عليه اسم "حزب أميركا".وكتب رئيس شركتي تيسلا وسبيس إكس على شبكته الاجتماعية إكس "عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديموقراطية"، مضيفا "اليوم، تم تأسيس حزب أميركا ليعيد لكم حريتكم". وكان إيلون ماسك المعارض بشدة لمشروع قانون الميزانية الذي قدمه الرئيس الأميركي خصوصا لجهة زيادة الدين العام، قد وعد في الأيام الأخيرة بتأسيس حزب سياسي جديد إذا تم تمرير مشروع القانون. وقد أطلق رجل الأعمال استطلاعا للرأي حول فكرة تأسيس الحزب على شبكته الاجتماعية إكس الجمعة، وهو يوم العيد الوطني الأميركي ويوم الإعلان وسط ضجة كبيرة عن "القانون الكبير والجميل" الذي اقترحه ترامب. وقال قطب التكنولوجيا السبت "بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزبا سياسيا جديدا، وستحصلون عليه"، بعدما أجاب 65% من حوالي 1,2 مليون مشارك بـ"نعم" على السؤال حول ما إذا كانوا يرغبون في تأسيس "حزب أميركا". وأضاف "عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديموقراطية". كان ماسك حليفا مقربا لدونالد ترامب، وقد موّل حملته خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وكان مكلفا خفض الإنفاق الفدرالي من خلال قيادته لجنة الكفاءة الحكومية قبل أن ينخرط المليارديران في خلاف علني في مايو. وماسك المولود في جنوب إفريقيا لا يمكنه الترشح في الانتخابات الرئاسية المستقبلية، إذ يجب على المرشحين أن يكونوا مولودين في الولايات المتحدة.
دولي

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تكساس إلى 50 شخصا
ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات المدمرة في وسط تكساس إلى 50 شخصا بينهم 15 طفلا السبت، بحسب ما أعلن مسؤولون، في وقت يبحث عناصر الإنقاذ عن أكثر من 20 فتاة مفقودة. وكانت مقاطعة كير الأكثر تضررا إذ سجلت 43 قتيلا تليها مقاطعة تريفيس حيث لقي أربعة أشخاص حتفهم، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس بناء على أرقام قدمها مسؤولون محليون. ولقي شخصان حتفهما في مقاطعة بورنيت فيما قتل آخر في مقاطعة توم غرين.  وبقي التحذير قائما من الفيضانات في أنحاء وسط تكساس فيما ارتفع منسوب نهر غوادلوبي بثمانية أمتار في غضون 45 دقيقة فقط.  وسادت الفوضى مخيم مقاطعة كير الصيفي الذي كان يستضيف مئات الفتيات فغطت الوحول البطانيات والألعاب وغيرها من المقتنيات.  وقال قائد شرطة المنطقة المنكوبة لاري ليثا في مؤتمر صحافي "انتشلنا 43 جثة في مقاطعة كير، من بينها 28 بالغا إضافة إلى 15 طفلا".  من جانبه، أكد رئيس إدارة الطوارئ في تكساس نيم كيد بأن أطقم الإنقاذ الجوية والبرية والمائية تقوم بعمليات تمشيط على طول نهر غوادلوبي بحثا عن ناجين وجثث القتلى.  وأضاف "سنواصل البحث حتى يتم العثور على جميع المفقودين".  وقال حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت في مؤتمر صحافي إنه سيوسع نطاق حالة الكارثة في الولاية وسيطلب موارد فدرالية إضافية من الرئيس دونالد ترامب.  بدأت الفيضانات الجمعة إذ هطلت في غضون ساعات كميات أمطار تعادل تلك التي تشهدها المنطقة على مدى أشهر.  وحذرت هيئة الأرصاد الوطنية من فيضانات أخرى مع توقعها هطول المزيد من الأمطار.  وفي كيرفيل السبت، بدا جريان نهر غوادلوبي الهادئ عادة سريعا فيما امتلأت مياهه بالركام.  وقال أحد السكان ويدعى جيراردو مارتينيز (61 عاما) "تجاوزت المياه مستوى الأشجار. حوالى 10 أمتار.. جرفت الأنهار سيارات ومنازل بأكملها".  ورغم أن الفيضانات التي تحدث نتيجة عدم تمكن الأرض من امتصاص مياه الأمطار، ليست غريبة، إلا أن العلماء يقولون إن التغير المناخي المدفوع بالأنشطة البشرية جعل ظواهر على غرار الفيضانات والجفاف وموجات الحر أكثر تكرارا وحد ة.  وأفاد ليثا السبت بأن 27 طفلة من "مخيم ميستك" في مقاطعة كير ما زلن مفقودات. وكانت نحو 750 فتاة في المخيم الواقع على ضفاف نهر غوادلوبي.  وذكرت وسائل إعلام أمريكية بأن أربع فتيات من بين أولئك المفقودات لقين حتفهن، وذلك نقلا عن عائلاتهن.
دولي

تقرير: إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة خلال الحرب
قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة بشكل مباشر خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوما، وذلك وفقا بيانات رادار اطلعت عليها. وقد تمت مشاركة البيانات الجديدة مع "التلغراف" من قبل أكاديميين أميركيين في جامعة ولاية أوريغون، الذين يتخصصون في استخدام بيانات الرادار عبر الأقمار الصناعية للكشف عن أضرار القنابل في مناطق الحرب. وتشير البيانات إلى أن 5 منشآت عسكرية لم يتم الإبلاغ عنها سابقا تعرضت لضربات بستة صواريخ إيرانية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل، بما في ذلك قاعدة جوية رئيسية ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية وقاعدة لوجستية. ويظهر تحليل البيانات الذي أجرته "التلغراف" أن أنظمة الدفاع الأميركية والإسرائيلية مجتمعة حققت أداء جيدا بشكل عام، ولكنها سمحت بمرور نحو 16 بالمئة من الصواريخ بحلول اليوم السابع من الحرب. ويتوافق هذا بشكل عام مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي لنظام الدفاع والذي حدد معدل النجاح بـ "87 بالمائة". قوانين الرقابة تمنع الإبلاغ عن الضربات ولم تعلن السلطات الإسرائيلية عن هذه الضربات، ولا يمكن الإبلاغ عنها من داخل البلاد بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق لـ"التلغراف" على معدلات اعتراض الصواريخ أو الأضرار التي لحقت بالقواعد. وأوضح متحدث باسم القوات المسلحة: "ما يمكننا قوله هو أن جميع الوحدات ذات الصلة حافظت على استمرارية عملها طوال العملية". وتضاف هذه الضربات على المنشآت العسكرية إلى 36 ضربة أخرى معروف أنها اخترقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية السكنية والصناعية. وتشير تحليلات صحيفة "التلغراف" إلى أنه في حين تم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الإيرانية، فإن النسبة التي نجحت في الوصول إلى أهدافها ارتفعت بشكل مطرد في الأيام الثمانية الأولى من الحرب التي استمرت 12 يوما. ويقول الخبراء إن أسباب ذلك ليست واضحة، ولكنها قد تشمل تقنين مخزون محدود من الصواريخ الاعتراضية على الجانب الإسرائيلي وتحسين تكتيكات إطلاق النار والاستخدام المحتمل لصواريخ أكثر تطوراً من قبل إيران. منظومات الدفاع وعلى الرغم من أن القبة الحديدية هي نظام الدفاع الجوي الأكثر شهرة في إسرائيل، إلا أنها مصممة في الواقع للحماية من المقذوفات قصيرة المدى مثل قذائف الهاون، وهي جزء واحد فقط من نظام الدفاع الجوي "المتعدد الطبقات" الذي تستخدمه البلاد. وفي الطبقة الوسطى، يقف نظام الدفاع الجوي "مقلاع داود"، المحسّن لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر. وفي الطبقة العليا، يقع نظام "حيتس"، الذي يشتبك مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي. وقد كانت الأنظمة الإسرائيلية مدعومة طوال الحرب بمنظومتين أميركيتين للدفاع الصاروخي من طراز "ثاد" وصواريخ اعتراضية من السفن أطلقت من أصول أميركية في البحر الأحمر. وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أطلقت ما لا يقل عن 36 صاروخا اعتراضيا من طراز ثاد خلال الحرب بتكلفة بلغت نحو 12 مليون دولار لكل صاروخ. المصدر: سكاي نيوز عربية
دولي

بعد قطيعة الـ14 عاما.. بريطانيا تعلن عودة العلاقات مع سوريا
أعلنت الحكومة البريطانية، السبت، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، بعد قطيعة دامت لـ14 عاما، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية ديفيد لامي للعاصمة السورية دمشق. وقال لامي في بيان "هناك أمل متجدد للشعب السوري. تعيد المملكة المتحدة العلاقات الدبلوماسية لأن من مصلحتنا دعم الحكومة الجديدة للوفاء بالتزاماتها ببناء مستقبل مستقر وأكثر أمنا وازدهارا لجميع السوريين". واستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وزير الخارجية البريطاني في القصر الجمهوري بدمشق، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني. وناقش الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية. كما أعلنت لندن عن تقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لسوريا بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني. وتأتي هذه التطورات في ظل متغيرات إقليمية ودولية دفعت عددا من الدول الغربية لإعادة النظر في سياساتها تجاه سوريا، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة