مراكش

فضيحة جديدة بلوداية.. الدرك يٌقبر شكايات جمعوية ويشجع عرّافة على التمادي


يوسف أيت الطالب نشر في: 13 سبتمبر 2018

لم تكد الفضيحة المدوية التي هزّت مركز الدرك بلوداية قبل أيام يخمد وميضها بعد تطاول "سكارى" على سيارة الخدمة الموضوعة رهن اشارة المركز المذكور، حتى طفت على السطح فضيحة جديدة تٌورّط رئيس المركز هذه المرة بعد اتهامه من طرف فاعلة جمعوية بإقبار شكاياتها وتشجيع "شوّافة على التمادي في الإعتداء الجسدي عليها وعرقلة المبادرات التنموية لجمعيتها التي تنشط بدوار الخوادرة التابع لجماعة لوداية بعمالة مراكش.تقول "غزلان" رئيسة جمعية لخوادرة النسوية، إن فصول الواقعة تعود إلى شهر نونبر من سنة 2017 حينما نظمت قافلة طبية لفائدة تلاميذ المدرسة الإبتدائية الكائنة بدوار الخوادرة والتي استفاد منها نحو 600 تلميذ، حيث اكتشفت التلاعب في الأدوية التي تبرعت بها المنظمات الشريكة والذي تم وضعه بالمؤسسة التعليمية المذكورة على أساس توزيعه من طرف الادارة، وهو الأمر الذي لم يتم حيث لم يتجاوز عدد المستفدين من الأدوية 40 تلميذا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل عمد حارس المؤسسة إلى فتح أظرفة تتعلق بحالات التلاميذ المرضية، الأمر الذي احتجت عليه رئيس الجمعية دون أن يأبه لها حيث عاود نفس الفعل، ما جعلها تتصل برئيس جمعية الآباء لإخباره بالأمر.وتضيف الفاعلة الجمعوية أن الحارس لم يستسغ أن تشتكيه لرئيس جمعية الآباء فانتفض في وجهها محدرا إياها من مغبة التفكير في تنظيم أي عمل تطوعي جديد لفائدة التلاميذ داخل فضاء المؤسسة مدعيا بأنه يملك كامل الصلاحية في منعها من دخول المدرسة، بل لم يكتفي بذلك حيث أقحم شقيقته "الشوّافة" في الموضوع، فسارعت هي الأخرى إلى الإنخراط بقوة عملا بمقولة "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما".وأكدت الفاعلة الجمعوية بأن وعيد الحارس بالإنتقام لم يطل كثيرا، حيث تعرضت داخل بعد أيام قليلة لهجوم من طرف شقيقة الحارس"العرّافة" و والدتها ونجل الحارس البالغ من العمر 18 عاما، حيث اقتحم الثلاثة الذين قدموا من دوار أولاد بن السبع على متن سييارة رباعية الدفع المنزل واعتدوا عليها بالضرب وسرقوا منها هاتفها النقال، حيث تدخلت سيارة إسعاف لوداية من أجل نقلها إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمراكش، وبعد مغادرتها الأخير تقدمت الضحية بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش بواسطة دفاعها مرفوقة بشهادة طبية غير أن شكايتها لم تأخذ مجراها الطبيعي بعد احالتها على مركز الدرك لنحو سنة مضت.بقاء شكاية الضحية في أدرج مكتب قائد الدرك بلوداية دون تحريك مسطرة البحث، تضيف "غزلان" شجع الحارس وشقيقته العرافة على التمادي في استهداف الفاعلة الجمعوية والتضييق على المبادرات التنموية لجمعيتها، حيث تعرضت للسب والقذف والطعن في عرضها من طرف حارس المدرسة على صفحات موقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" وذلك مباشرة بعد القافلة الطبية الخاصة بمرض السرطان والتي نظمتها شهر أبريل 2018، بل الأخطر من هذا أنها تعرضت لمحاولة القتل أياما قليلة بعد ذلك وبالضبط يوم 21 ماي 2018 بعد مغادرتها لمقر قيادة لوداية الذي توجهت إليه من أجل تسلم تقرير بشأن السب والقذف الذي تعرّضت له على موقع "فايسبوك".و أوضحت "رئيسة جمعية لخوادرة النسوية" أنها تفاجئت بالعرّافة شقيقة الحارس تنتظرها على متن سيارتها الرباعية الدفع بالقرب من مقر القيادة وذلك بعد اعلامها من طرف أحدهم بقسم الشكايات بتواجد الفاعلة الجمعوية بخصوص شكاية شقيقها، حيث سارعت إلى محاولة دهسها وقتلها بواسطة السيارة لولاد تدخل أحد المارة، وترجلت من سيارتها وانهالت عليها بوابل من السب والشتم والتهديد بالتصفية الجسدية وبدأت تصيح امام المواطنين الذين تحلقوا حول المكان "خليوني نقتلها"، وليث الأمر توقف عند هذا الحد تقول غزلان بل إن "الشوافة" توجهت بعد ذلك الى منزل خالتها المعاقة التي تقطن بمعيتها في دوار الخوادرة واعتدت عليها ورمتها من فوق كرسيها المتحرك.وتضيف الفاعلة الجمعوية أنها بعد محاولة القتل التي نجت منها بأعجوبة على يد "العرافة" يوم الإثنين 21 ماي المنصرم، توجهت إلى مركز الدرك الملكي بلوداية من أجل وضع شكاية في الموضوع غير أن قائد المركز امتنع عن الإستماع اليها وطلب منها التوجه بشكاية إلى النيابة العامة بعد أن خاطبها "سيري عند وكيل الملك.. مشفتيني ما شفتك".. ولدى عودتها في المساء إلى منزل خالتها المقعدة التي تقطن بمعيتها، عمدت العرّافة التي كانت مدججة بسلاح أبيض و والدتها وشقيقها الحارس ونجله إلى قطع الطريق أمام رئيسة جمعية الخوادرة النسوية وخالتها المعاقة قبالة المدرسة الإبتدائية، مما اضطر صاحب دكان الى التدخل وحمايتهما وبقيا عنده لتناول وجبة الإفطار بعد يوم من الصيام حافل بالحكرة والتعنيف اللفظي والجسدي في الوقت الذي امتنع فيه عناصر الدرك الملكي التنقل إلى مسرح الحادث رغم الاتصالات المتكررة بهم.. وقائع هذا اليوم المشحون الذي أعلنت فيه العرافة وأقاربها الحرب على الضحية وخالتها تم تضمينها في شكاية تم توجيهها الى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش يوم 22 ماي 2018.ولأن الشكاية الثانية ظلت هي الأخرى دون تفعيل، تقول "غزلان" فإن العرّافة تمادت في اعتداءاتها حيث عمدت كالعادة في شهر يوليوز المنصرم إلى التهجم على مقر جمعية الخوادرة النسائية بعدما بلغ إلى علمها بأن الأخيرة استفادت من تجهيزات روض في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث انهالت عليها على مستوى الرأس بواسطة قنينة للمشروبات الغازية مما تسبب لها في جرح غائر نقلت على إثره لمستعجلات ابن طفيل لرتقه، كما استولت على هاتفها النقال قبل أن تغادر المكان وكأن شيئا لم يقع حيث عادت في اليوم الموالي برفقة الدركي سليمان الذي أحيل على المحكمة العسكرية على خلفية الفضيحة الأخيرة من أجل اعتقال الضحية بعد  وضع شكاية كيدية ضدها عملا بمقولة "ضربني وبكى وسبقني وشكى"، علما أن الدركي المذكور لم يكلف نفسه ولو مرة واحدة عناء التنقل إلى عين المكان أثناء الإعتداءات المتكررة على الضحية وخالتها المعاقة التي لم تسلم من بطش وطغيان "العرافة" رغم عجزها وإعاقتها الجسدية.وأكدت الفاعلة الجمعوية بأنها تقدمت بشكاية ثالثة معززة بشهادة طبية إلى النيابة العامة في شأن الاعتداء الشنيع الذي تعرّضت له شهر يوليوز أنجز بشأنه محضر تحت رقم 1169 بتاريخ 7 يوليوز 2018 تم احالته على المحكمة بتاريخ 25 يوليوز تحت عدد 2/4325، دون أن تعرف مآلها لحد الآن.. في الوقت الذي تتواصل فيه استفزازات وتهديدات المشتكى بها. 

لم تكد الفضيحة المدوية التي هزّت مركز الدرك بلوداية قبل أيام يخمد وميضها بعد تطاول "سكارى" على سيارة الخدمة الموضوعة رهن اشارة المركز المذكور، حتى طفت على السطح فضيحة جديدة تٌورّط رئيس المركز هذه المرة بعد اتهامه من طرف فاعلة جمعوية بإقبار شكاياتها وتشجيع "شوّافة على التمادي في الإعتداء الجسدي عليها وعرقلة المبادرات التنموية لجمعيتها التي تنشط بدوار الخوادرة التابع لجماعة لوداية بعمالة مراكش.تقول "غزلان" رئيسة جمعية لخوادرة النسوية، إن فصول الواقعة تعود إلى شهر نونبر من سنة 2017 حينما نظمت قافلة طبية لفائدة تلاميذ المدرسة الإبتدائية الكائنة بدوار الخوادرة والتي استفاد منها نحو 600 تلميذ، حيث اكتشفت التلاعب في الأدوية التي تبرعت بها المنظمات الشريكة والذي تم وضعه بالمؤسسة التعليمية المذكورة على أساس توزيعه من طرف الادارة، وهو الأمر الذي لم يتم حيث لم يتجاوز عدد المستفدين من الأدوية 40 تلميذا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل عمد حارس المؤسسة إلى فتح أظرفة تتعلق بحالات التلاميذ المرضية، الأمر الذي احتجت عليه رئيس الجمعية دون أن يأبه لها حيث عاود نفس الفعل، ما جعلها تتصل برئيس جمعية الآباء لإخباره بالأمر.وتضيف الفاعلة الجمعوية أن الحارس لم يستسغ أن تشتكيه لرئيس جمعية الآباء فانتفض في وجهها محدرا إياها من مغبة التفكير في تنظيم أي عمل تطوعي جديد لفائدة التلاميذ داخل فضاء المؤسسة مدعيا بأنه يملك كامل الصلاحية في منعها من دخول المدرسة، بل لم يكتفي بذلك حيث أقحم شقيقته "الشوّافة" في الموضوع، فسارعت هي الأخرى إلى الإنخراط بقوة عملا بمقولة "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما".وأكدت الفاعلة الجمعوية بأن وعيد الحارس بالإنتقام لم يطل كثيرا، حيث تعرضت داخل بعد أيام قليلة لهجوم من طرف شقيقة الحارس"العرّافة" و والدتها ونجل الحارس البالغ من العمر 18 عاما، حيث اقتحم الثلاثة الذين قدموا من دوار أولاد بن السبع على متن سييارة رباعية الدفع المنزل واعتدوا عليها بالضرب وسرقوا منها هاتفها النقال، حيث تدخلت سيارة إسعاف لوداية من أجل نقلها إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمراكش، وبعد مغادرتها الأخير تقدمت الضحية بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش بواسطة دفاعها مرفوقة بشهادة طبية غير أن شكايتها لم تأخذ مجراها الطبيعي بعد احالتها على مركز الدرك لنحو سنة مضت.بقاء شكاية الضحية في أدرج مكتب قائد الدرك بلوداية دون تحريك مسطرة البحث، تضيف "غزلان" شجع الحارس وشقيقته العرافة على التمادي في استهداف الفاعلة الجمعوية والتضييق على المبادرات التنموية لجمعيتها، حيث تعرضت للسب والقذف والطعن في عرضها من طرف حارس المدرسة على صفحات موقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" وذلك مباشرة بعد القافلة الطبية الخاصة بمرض السرطان والتي نظمتها شهر أبريل 2018، بل الأخطر من هذا أنها تعرضت لمحاولة القتل أياما قليلة بعد ذلك وبالضبط يوم 21 ماي 2018 بعد مغادرتها لمقر قيادة لوداية الذي توجهت إليه من أجل تسلم تقرير بشأن السب والقذف الذي تعرّضت له على موقع "فايسبوك".و أوضحت "رئيسة جمعية لخوادرة النسوية" أنها تفاجئت بالعرّافة شقيقة الحارس تنتظرها على متن سيارتها الرباعية الدفع بالقرب من مقر القيادة وذلك بعد اعلامها من طرف أحدهم بقسم الشكايات بتواجد الفاعلة الجمعوية بخصوص شكاية شقيقها، حيث سارعت إلى محاولة دهسها وقتلها بواسطة السيارة لولاد تدخل أحد المارة، وترجلت من سيارتها وانهالت عليها بوابل من السب والشتم والتهديد بالتصفية الجسدية وبدأت تصيح امام المواطنين الذين تحلقوا حول المكان "خليوني نقتلها"، وليث الأمر توقف عند هذا الحد تقول غزلان بل إن "الشوافة" توجهت بعد ذلك الى منزل خالتها المعاقة التي تقطن بمعيتها في دوار الخوادرة واعتدت عليها ورمتها من فوق كرسيها المتحرك.وتضيف الفاعلة الجمعوية أنها بعد محاولة القتل التي نجت منها بأعجوبة على يد "العرافة" يوم الإثنين 21 ماي المنصرم، توجهت إلى مركز الدرك الملكي بلوداية من أجل وضع شكاية في الموضوع غير أن قائد المركز امتنع عن الإستماع اليها وطلب منها التوجه بشكاية إلى النيابة العامة بعد أن خاطبها "سيري عند وكيل الملك.. مشفتيني ما شفتك".. ولدى عودتها في المساء إلى منزل خالتها المقعدة التي تقطن بمعيتها، عمدت العرّافة التي كانت مدججة بسلاح أبيض و والدتها وشقيقها الحارس ونجله إلى قطع الطريق أمام رئيسة جمعية الخوادرة النسوية وخالتها المعاقة قبالة المدرسة الإبتدائية، مما اضطر صاحب دكان الى التدخل وحمايتهما وبقيا عنده لتناول وجبة الإفطار بعد يوم من الصيام حافل بالحكرة والتعنيف اللفظي والجسدي في الوقت الذي امتنع فيه عناصر الدرك الملكي التنقل إلى مسرح الحادث رغم الاتصالات المتكررة بهم.. وقائع هذا اليوم المشحون الذي أعلنت فيه العرافة وأقاربها الحرب على الضحية وخالتها تم تضمينها في شكاية تم توجيهها الى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش يوم 22 ماي 2018.ولأن الشكاية الثانية ظلت هي الأخرى دون تفعيل، تقول "غزلان" فإن العرّافة تمادت في اعتداءاتها حيث عمدت كالعادة في شهر يوليوز المنصرم إلى التهجم على مقر جمعية الخوادرة النسائية بعدما بلغ إلى علمها بأن الأخيرة استفادت من تجهيزات روض في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث انهالت عليها على مستوى الرأس بواسطة قنينة للمشروبات الغازية مما تسبب لها في جرح غائر نقلت على إثره لمستعجلات ابن طفيل لرتقه، كما استولت على هاتفها النقال قبل أن تغادر المكان وكأن شيئا لم يقع حيث عادت في اليوم الموالي برفقة الدركي سليمان الذي أحيل على المحكمة العسكرية على خلفية الفضيحة الأخيرة من أجل اعتقال الضحية بعد  وضع شكاية كيدية ضدها عملا بمقولة "ضربني وبكى وسبقني وشكى"، علما أن الدركي المذكور لم يكلف نفسه ولو مرة واحدة عناء التنقل إلى عين المكان أثناء الإعتداءات المتكررة على الضحية وخالتها المعاقة التي لم تسلم من بطش وطغيان "العرافة" رغم عجزها وإعاقتها الجسدية.وأكدت الفاعلة الجمعوية بأنها تقدمت بشكاية ثالثة معززة بشهادة طبية إلى النيابة العامة في شأن الاعتداء الشنيع الذي تعرّضت له شهر يوليوز أنجز بشأنه محضر تحت رقم 1169 بتاريخ 7 يوليوز 2018 تم احالته على المحكمة بتاريخ 25 يوليوز تحت عدد 2/4325، دون أن تعرف مآلها لحد الآن.. في الوقت الذي تتواصل فيه استفزازات وتهديدات المشتكى بها. 



اقرأ أيضاً
سلطات المسيرة تشن حملة استباقية للحيلولة دون اضرام “شعالة عاشوراء”
شنت السلطات المحلية التابعة للملحقة الادارية المسيرة بمنطقة الحي الحسني بمراكش صبيحة يومه الجمعة 4 يوليوز، حملة استباقية لجمع المعدات المستعملة في "شعالة عاشوراء" . وحسب مصادر كشـ24 فقد تحركت السلطات المحلية مدعومة بعناصر الدائرة 17 بعد تلقي معلومات بتجميع كمية كبيرة من الاطارات المطاطية بسطح مبنى غير مأهول ، الى جانب مجموعة من الاخشاب و المتلاشيات، في افق استعمالها في اضرام النار في ليلة عاشوراء يوم غد السبت.وقد تم حجز الاطارات المطاطية المذكورة في افق اتلافها ، بالموازاة مع تواصل الجهود للحيلولة دون اضرام شعالات عاشوراء بالاحياء التابعة لمنطقة ابواب مراكش. 
مراكش

عجز السلطات يغذي فوضى مواقف السيارات بمراكش
يبدو أن القدر قد كتب على المواطن المراكشي وزوار المدينة الحمراء أن يعيشوا يوميًا في ظل فوضى مواقف السيارات التي لا تتوقف عن التصاعد، بل وتزداد حدة مع مرور الوقت، ظل فشل ذريع للجهات المختصة في وضع حد لهذه الفوضى. ففي مشهد يكرّر نفسه يوميًا، يعاني السكان من استغلال فاضح واحتكار غير قانوني لمواقف السيارات على يد من يُطلق عليهم "باردين الكتاف"، الذين حولوا شوارع وأزقة مراكش إلى ساحة فوضى متحكمة بها، تجعل من عملية ركن السيارة كابوسا حقيقيا يرهق الأعصاب. ووسط هذا الواقع المرير، تظل الجهات المختصة بمراكش عاجزة، أو "متواطئة"، عن وضع حد لهذا العبث، فبينما تمكنت عدة مدن مغربية أخرى من القطع مع فوضى مواقف السيارات بجعلها مجانية، تواصل مراكش التقهقر في دوامة الفوضى التي يفاقمها هؤلاء المحتكرون الذين يفرضون تسعيرات خيالية وابتزازية، ويتمادون في تجاوزاتهم لتصل أحيانًا إلى حد الاشتباكات والشجارات مع المواطنين الرافضين لهذه الأفعال غير المشروعة. إن هذا الوضع المزري يطرح تساؤلات جدية حول دور الجهات المختصة في وضع حد لهذه الظاهرة، حيث يتساءل مهتمون بالشأن المحلي عن أسباب تجاهل هذه الجهات لمعاناة المواطنين مع هذه الفئة، رغم الشكايات المتكررة بهذا الخصوص، مشددين على أن صمت سلطات المدينة الغير مفهوم اتجاه الموضوع يطرح العديد من علامات الإستفهام حول المستفيد الحقيقي من انتشار "الكارديانات" في كل شبر من المدينة. وأكد المهتمون، أن الداخلية والجماعات المحلية، باتت مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتدخل الحازم والسريع، لتخليص مدينة بحجم ومكانة مراكش السياحية، والتي تستعد لاستضافة فعاليات عالمية مثل كأس العالم من هذه الفوضى، وفرض القانون دون تهاون على كل من يساهم في تكريسها، سواء تعلق الامر بـ"الكارديانات" أو من يتواطأ معهم. وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أكد التزام وزارته بمواكبة الجماعات الترابية في جهودها الرامية إلى تحديث وتطوير تدبير مواقف السيارات، وذلك عبر تقديم الدعم القانوني والتقني، وتشجيع اللجوء إلى عقود التدبير المفوض. وأكد الوزير في معرض رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني عمر الباز عن الفريق الحركي، أن عدداً من المدن المغربية الكبرى، مثل الدار البيضاء، الرباط، وطنجة، قطعت أشواطًا في هذا المجال من خلال اعتماد شركات خاصة لتدبير هذه المرافق. وأوضح لفتيت أن وزارته أبرمت مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع القطاع الخاص بهدف عصرنة قطاع مواقف السيارات، بما يضمن رفع جودة الخدمات وتحسين تدبير الفضاءات المخصصة للوقوف، التي تشكل مكونًا أساسيًا في منظومة التنقلات الحضرية. وأكد الوزير أن الجماعات الترابية تواصل العمل على تنظيم هذا القطاع محليًا من خلال إصدار قرارات تنظيمية بالشراكة مع الشرطة الإدارية، وذلك في إطار مقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي رقم 113.14، المتعلق بالجماعات. كما أشار إلى أن العمل مستمر لتعميم مخططات التنقلات الحضرية المستدامة، بما يشمل تنظيم الوقوف والسير، وتوزيع المجال العمومي بشكل منصف بين مختلف وسائل النقل.  
مراكش

الطريق الوسطى بمراكش.. إغلاق يثير الاستغراب في ظل الازدحام المتزايد
لا يزال إغلاق الطريق الوسطى المتواجدة على طول شارع الحسن الثاني وحتى شارع صويرة في مراكش، يثير تساؤلات واستغراب سكان المدينة وزوارها، خاصة بعد فشل مشروع الحافلات الكهربائية الذي لم يرَ النور بالشكل المأمول. هذا الإغلاق، الذي لم يصاحبه أي تبرير واضح، ألقى بظلاله على الحركة المرورية في شارع الحسن الثاني، خصوصاً خلال ساعات الذروة والأيام التي تعرف كثافة كبيرة في حركة السير، فبينما تعاني السيارات والحافلات الأخرى من ازدحام خانق على جانبي الشارع، تبقى الطريق الوسطى فارغة إلى حد كبير، محصورة فقط على حافلتين كهربائيتين تمرّان ذهابا وإيابا، وتقلان أعداداً قليلة من الركاب مقارنة بالحافلات الأخرى التي يتكدس داخلها المواطنين كـ"السردين"، وهو تناقض يطرح تساؤلاً كبيراً حول جدوى استمرار هذا الإغلاق. وبهذا الخصوص، أكد مهتمون بالشأن المحلي في اتصالهم بـ"كشـ24"، أن المشهد الحالي، حيث تتقافز حافلتان فقط على طريق واسعة وخالية نسبيًا، بينما تتكدس السيارات والحافلات الأخرى عن يمينها ويسارها، يعد أمرا مثيرا للجدل؛ لافتين إلى أن حلا بسيطا ومتاحا يكمن في فتح الطريق الوسطى لجميع حافلات النقل الحضري، يمكن أن يخفف من هذا الضغط، ويخلص المواطنين من معاناتهم مع الإزدحام المروري الخانق، التي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة. وشدد المهتمون، على أن فتح الطريق الوسطى بشارع الحسن الثاني أمام جميع حافلات النقل الحضري سيكون له تأثير إيجابي كبير في تخفيف الازدحام، وتحسين انسيابية الحركة المرورية، وتوفير الوقت والجهد على المواطنين، مؤكدين على أنه حل عملي ومنطقي لا يتطلب استثمارات كبيرة، ويخدم المصلحة العامة، وينهي حالة الازدحام غير المقبول التي يعيشها الشارع المراكشي بشكل متكرر.  
مراكش

سكان يُمنعون من ركن سياراتهم أمام منازلهم بمراكش
عبّر عدد من سكان حي يوسف بن تاشفين، وبالضبط بمنطقة الزيتون الجديد 4 قرب دوار الأكراد الحي العسكري بمراكش، عن استيائهم الشديد من تصرفات بعض الأشخاص الذين يعمدون إلى وضع متاريس وحواجز إسمنتية وقطع حديدية أمام منازلهم، مما يحرم باقي السكان من حقهم المشروع في ركن سياراتهم.واستنكر متضررون في اتصال بـ"كشـ24"، هذا السلوك الذي وصفوه بـ"الاستفزازي"، مؤكدين أنه تحوّل إلى سلوك يومي يخلق توتراً مستمراً بين الجيران،حيث أكدوا أن هذه التصرفات تعكس غيابا تاما لحس المواطنة والتعايش، وتزرع الاحتقان وسط الحي.وفي ظل هذا الوضع، يطالب السكان السلطات المحلية بالتدخل الفوري لفرض احترام القانون، وإزالة جميع المتاريس والعراقيل الموضوعة بطرق عشوائية، وتحرير الفضاء العام من كافة أشكال الاحتلال غير القانوني.   
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة