مراكش

أرشيف الجرائم.. رجل يفقد صوابه ويجهز على والدته بمراكش


كريم الوافي نشر في: 21 أغسطس 2018

جلس مولاي محمد دو العقد الخامس يتلعثم وضابط الشرطة يستمع لتفاصيل جريمة قتل والدته العجوز وهو غير مصدق بأن هدا الرجل يملك الجرأة على قتل والدته دون التفكير في كونها حملته في أحشائها لمدة تسعة أشهر إلى أن خرج للوجود وتكلفت برعايته لسنوات طوال حتى اشتد ساعده وأصبحت في أمس الحاجة لعطفه وحنانه عليها بعد بلوغها سن الشيخوخة بدل وضع حد لحياتها.حظي مولاي محمد بمكانة خاصة بين أفراد أسرته بحي اسبتيين بالمدينة العتيقة لمراكش، كانت مطالبه تنفد بسرعة خلال مرحلة الطفولة، واستمر مولاي محمد في استغلال هده الميزة للحصول على كل مايريد وهو لايضع في حسبانه أنه سيأتي اليوم الذي ستصبح طلباته مكلفة وغير منطقية وتحدث الهوة بينه وبين أفراد أسرته، خاصة وأنه تعود على هدا التعامل مع والدته التي كانت لاتدخر جهدا لإرضائه.بعد فترتي الطفولة والشباب ، بدأ بطش مولاي محمد يظهر وأصبحت تصرفاته غير عادية بعدما أهمل نفسه وارتفعت وتيرة نرفزته وعدوانيته مع أفراد أسرته الدين لم يكن بيدهم إلا الصبر بعدما انتابتهم الشكوك في كونه يعاني من اضطرابات ذهنية ربما تكون السبب في عدم التحكم في تصرفاته وحالة الهيستيريا التي تنتابه بين الفينة والأخرى ويثور في وجه من حاول صده عن التصرف بحرية أو منعه من القيام بأي شيء يريده لتصل الأمور به أحيانا إلى حد الإعتداء الجسدي دون تمييز بين الأشخاص.تصرفات مولاي محمد المنعزل بطبعه،والدي كان مداوما على الذهاب إلى المسجد القريب من منزله المتواضع ، كانت تقض مضجع الأسرة التي اقتنعت بأن الحل هو عرضه على طبيب مختص في الأمراض النفسية، وظل يداوم العلاج وأمل الأسرة أن يشفى من الإضطرابات التي يعاني منها لكن أتت الرياح بما لاتشتهيه السفن ووقع مالم يكن في الحسبان ، حين أقدم مولاي محمد على وضع حد لحياة والدته العجوز البالغة من العمر حوالي 90 سنة ورهن حريته وراء قضبان السجن المحلي بمراكش.كانت الأمور عادية بالمنزل المتواجد بالحي المذكور، يوم وقوع الجريمة، وعلامات الغضب بادية على مولاي محمد الذي ظل يتابع تحركات والدته أتناء توجهها نحو المطبخ لإعداد وجبة الفطور، فهو الذي اعتاد أن تطعمه أمه من يديها كطفل صغير، وجدها قد تأخرت في إعداد الفطور، خصوصا وأنه لايجتمع مع الجوع ، إذ يمكن أن يصبر على خواء جيبه ولا يمكنه الصبر على فراغ بطنه كما كان يقول دائما.صاح الولد البار بأمه كعادته " وا الميمة، راني ضرني الجوع، واش كاين شي فطور"،فأجابته المسكينة بصوت منخفض وهي تحاول الاتكاء على عكازها المتهالك" واش ما عطاك الله الصبر، راني تنوجدو"،ليشتد غضب الأم بعدما أصر مولاي محمد على تسريع وتيرة إعداد الفطور، وترفض مواصلة إعداد الفطور، حينها رفع مولاي محمد ودون شعور منه يده وأقدم على ما لا يريد أن يقترفه فعلا، وضرب الجسم النحيل بضربتين في البطن تلطخت على إثرها يداه بالدم، ليصاب بصدمة قوية جراء وقوع الجريمة ليمر شريط حياته سريعا أمام عينيه، لكنه توقف طويلا وهو "يتذكر" كيف كان يده يدفع بفمه إلى ثدي أمه من أجل حبيب حتى اشتد عوده ، وها هو الآن لم يصبر ومد يده لوضع حياة من ربته صغيرا و"هزت هبالو" كبيرا، ليتوجه في النهاية والإحساس بالذنب يتلقفه والدم مازال ملطخا بيده إلى اقرب دائرة أمنية للتبليغ عن جريمته النكراء.

جلس مولاي محمد دو العقد الخامس يتلعثم وضابط الشرطة يستمع لتفاصيل جريمة قتل والدته العجوز وهو غير مصدق بأن هدا الرجل يملك الجرأة على قتل والدته دون التفكير في كونها حملته في أحشائها لمدة تسعة أشهر إلى أن خرج للوجود وتكلفت برعايته لسنوات طوال حتى اشتد ساعده وأصبحت في أمس الحاجة لعطفه وحنانه عليها بعد بلوغها سن الشيخوخة بدل وضع حد لحياتها.حظي مولاي محمد بمكانة خاصة بين أفراد أسرته بحي اسبتيين بالمدينة العتيقة لمراكش، كانت مطالبه تنفد بسرعة خلال مرحلة الطفولة، واستمر مولاي محمد في استغلال هده الميزة للحصول على كل مايريد وهو لايضع في حسبانه أنه سيأتي اليوم الذي ستصبح طلباته مكلفة وغير منطقية وتحدث الهوة بينه وبين أفراد أسرته، خاصة وأنه تعود على هدا التعامل مع والدته التي كانت لاتدخر جهدا لإرضائه.بعد فترتي الطفولة والشباب ، بدأ بطش مولاي محمد يظهر وأصبحت تصرفاته غير عادية بعدما أهمل نفسه وارتفعت وتيرة نرفزته وعدوانيته مع أفراد أسرته الدين لم يكن بيدهم إلا الصبر بعدما انتابتهم الشكوك في كونه يعاني من اضطرابات ذهنية ربما تكون السبب في عدم التحكم في تصرفاته وحالة الهيستيريا التي تنتابه بين الفينة والأخرى ويثور في وجه من حاول صده عن التصرف بحرية أو منعه من القيام بأي شيء يريده لتصل الأمور به أحيانا إلى حد الإعتداء الجسدي دون تمييز بين الأشخاص.تصرفات مولاي محمد المنعزل بطبعه،والدي كان مداوما على الذهاب إلى المسجد القريب من منزله المتواضع ، كانت تقض مضجع الأسرة التي اقتنعت بأن الحل هو عرضه على طبيب مختص في الأمراض النفسية، وظل يداوم العلاج وأمل الأسرة أن يشفى من الإضطرابات التي يعاني منها لكن أتت الرياح بما لاتشتهيه السفن ووقع مالم يكن في الحسبان ، حين أقدم مولاي محمد على وضع حد لحياة والدته العجوز البالغة من العمر حوالي 90 سنة ورهن حريته وراء قضبان السجن المحلي بمراكش.كانت الأمور عادية بالمنزل المتواجد بالحي المذكور، يوم وقوع الجريمة، وعلامات الغضب بادية على مولاي محمد الذي ظل يتابع تحركات والدته أتناء توجهها نحو المطبخ لإعداد وجبة الفطور، فهو الذي اعتاد أن تطعمه أمه من يديها كطفل صغير، وجدها قد تأخرت في إعداد الفطور، خصوصا وأنه لايجتمع مع الجوع ، إذ يمكن أن يصبر على خواء جيبه ولا يمكنه الصبر على فراغ بطنه كما كان يقول دائما.صاح الولد البار بأمه كعادته " وا الميمة، راني ضرني الجوع، واش كاين شي فطور"،فأجابته المسكينة بصوت منخفض وهي تحاول الاتكاء على عكازها المتهالك" واش ما عطاك الله الصبر، راني تنوجدو"،ليشتد غضب الأم بعدما أصر مولاي محمد على تسريع وتيرة إعداد الفطور، وترفض مواصلة إعداد الفطور، حينها رفع مولاي محمد ودون شعور منه يده وأقدم على ما لا يريد أن يقترفه فعلا، وضرب الجسم النحيل بضربتين في البطن تلطخت على إثرها يداه بالدم، ليصاب بصدمة قوية جراء وقوع الجريمة ليمر شريط حياته سريعا أمام عينيه، لكنه توقف طويلا وهو "يتذكر" كيف كان يده يدفع بفمه إلى ثدي أمه من أجل حبيب حتى اشتد عوده ، وها هو الآن لم يصبر ومد يده لوضع حياة من ربته صغيرا و"هزت هبالو" كبيرا، ليتوجه في النهاية والإحساس بالذنب يتلقفه والدم مازال ملطخا بيده إلى اقرب دائرة أمنية للتبليغ عن جريمته النكراء.



اقرأ أيضاً
الاعلان عن انقطاع التيار الكهربائي بهذه الاحياء بمراكش
في إطار التحسين المستمر لجودة الخدمات، تعلن الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش أسفي إلى علم زبناء جهة مراكش- آسفي أنه سيتم برمجة أشغال صيانة شبكة الكهرباء ما سينتج عنه قطع التزويد بالتيار الكهربائي حسب البرنامج التالي :
مراكش

بحضور الوالي بنشيخي.. انعقاد اجتماع لجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي
احتضن مقر جهة مراكش آسفي، صباح يوم الإثنين 30 يونيو 2025، أشغال الدورة العادية للجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي، التي ترأسها رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة رفقة سمير كودار رئيس الجهة وبحضور أعضاء اللجنة ومدير الوكالة. وقد خُصصت هذه الدورة لمناقشة والمصادقة على مجموعة من النقاط المدرجة في جدول الأعمال، شملت بالأساس تقديم تعديلمشروع النظام الأساسي المقترح لموظفي الوكالة، إلى جانب دراسة مشروع الميزانية التعديلية رقم 1 برسم سنة 2025.كما تم خلال هذه الدورة تقديم عرض مفصل حول تقدم المشاريع المسندة للوكالة، والتي تشمل عدة قطاعات حيوية، من أبرزها قطاع البنية التحتية الذي يهم تثنية وتأهيل الطرق المصنفة بالجهة وكذا تهيئة الطرق والمسالك السياحية بالمجال القروي، وقطاع الماء من خلال تنفيذ برنامج السدود الصغرى والتلية وتزويد المراكز القروية والدواوير بالماء الصالح للشرب على مستوى الجهة، إضافة إلى مشاريع قطاع التجهيزات العامة.
مراكش

مراكش تحت وطأة الحرارة المفرطة.. ومديرية الارصاد الجوية تدعو للحذر
تعيش مدينة مراكش ومعها عدد من المناطق المغربية موجة حرّ استثنائية، دفعت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى إطلاق تحذيرات جدية، اليوم الإثنين، بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الداخلية والصحراوية. وفي قلب المدينة الحمراء، حيث التنفس يصبح ثقيلًا والزائرون يلتجئون إلى ظلال النخيل وأروقة الأسواق العتيقة، من المرتقب أن تلامس درجات الحرارة سقف 46 درجة مئوية، لتسجل مراكش واحدة من أعلى درجات الحرارة على الصعيد الوطني لهذا اليوم، إلى جانب السمارة وأوسرد التي تتجاوز فيها الحرارة 47 درجة. موجة الحر هذه تأتي في ظل صيف لاهب يضرب مناطق واسعة من المملكة، حيث تتراوح الحرارة بين 42 و44 درجة في مدن مثل سطات، فاس، مكناس، تاونات، وبني ملال، فيما لم تسلم حتى بعض المناطق الساحلية من الظاهرة، إذ يُتوقع أن تسجل القنيطرة 42 درجة، والرباط 35، بينما تنخفض النسب قليلًا في الدار البيضاء (30) والجديدة (33). المديرية العامة للأرصاد الجوية أوصت سكان مراكش وباقي المدن المتأثرة باتخاذ تدابير وقائية خلال ساعات الذروة، التي تمتد من الحادية عشرة صباحًا إلى الثامنة مساءً، وعلى رأسها تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، والامتناع عن بذل مجهود بدني كبير، تفاديًا لخطر الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وتأتي هذه الأجواء الحارقة ضمن سياق مناخي عالمي متقلب، يعرف تكرارًا لظواهر الطقس القصوى، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول التغيرات المناخية وضرورة الإسراع في تفعيل خطط التأقلم المحلي والجهوي. في مراكش، التي لطالما اعتُبرت وجهة سياحية صيفية بامتياز، فرضت الظروف الجوية الاستثنائية إيقاعًا مختلفًا على الحياة اليومية، حيث لجأ كثير من السكان والزوار إلى الفضاءات المكيفة والمسابح والفنادق المغلقة هربًا من الحرارة، في انتظار عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية.
مراكش

وضعية المجال الأخضر تعري هشاشة السياسات البيئية في مراكش
مع حلول فصل الصيف، تعود مراكش لتواجه تحدياً مناخياً متزايد الحدة يتمثل في الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة؛ هذا الواقع الصيفي القاسي، الذي أصبح سمة متكررة، لا يؤثر فقط على راحة السكان والزوار، بل يثير تساؤلات جدية حول مستقبل المدينة في ظل التغيرات المناخية، ويعيد إلى الواجهة بإلحاح ضرورة إيلاء أهمية قصوى لعمليات تشجير شوارعها ومساحاتها الحضرية، كأحد الحلول البيئية المهمة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي ظل توسع المجال الحضري وارتفاع الكثافة السكانية، تعاني العديد من الأحياء والشوارع في المدينة الحمراء من ندرة المساحات الخضراء ونقص حاد في التشجير، ما يُحول الفضاءات العامة إلى مناطق خانقة تفتقر للظل والتبريد الطبيعي، خاصة في المناطق التي تعرف حركة مرورية وتجارية كثيفة. مراكش، التي كانت تعرف سابقا بجنّاتها المعلقة وبحدائقها المتناثرة، صارت اليوم تودّع بصمت مساحاتها الخضراء، حيث يتم في مشاريع عديدة اقتلاع الأشجار، إما لتوسيع الطرق أو إقامة بنايات جديدة، في غياب رؤية بيئية واضحة أو احترام لمبدأ التوازن بين الإسمنت والطبيعة، مما يُفاقم من تأثير الحرارة، ويُقلّص من جودة الحياة. وفي هذا السياق، يرى مهتمون بالشأن البيئي، أن التشجير ليس ترفا تجميليا، بل ضرورة بيئية وصحية، تساهم في تخفيض درجات الحرارة، وتنقية الهواء، وتوفير فضاءات للراحة والنشاط اليومي، كما يُسهم في رفع قيمة الفضاءات العامة ويعزز من جاذبية المدينة على المستوى السياحي. من جهتهم، يطالب المواطنون بإدماج التشجير ضمن أولويات الجهات المعنية، خاصة في المشاريع الجديدة، مع العناية بالأشجار المتوفرة حاليًا وتوسيع الغطاء النباتي في مختلف الأحياء، بما في ذلك المناطق الهامشية التي غالبًا ما تُستثنى من هذه المشاريع. كما يدعو المهتمون إلى تفعيل شراكات بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إطلاق حملات تشجير مستدامة، ومتابعتها بالصيانة والري المنتظم، تفاديًا للمشهد المعتاد لأشجار تُغرس وتُترك لتذبل دون متابعة.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة