وطني

حفيظ يكشف حيثيات الدعوة لوقف مقاطعة “سنترال دانون” بشكل مؤقت


كشـ24 نشر في: 6 يوليو 2018

بمجرد خروج النداء الذي يدعو إلى تعليق مقاطعة حليب سنطرال، والذي كنت من بين الموقعين عليه، ظهرت ردود فعل تجاه هذه المبادرة. هل لكم أن تقدموا للقراء تعليقكم على ردود الأفعال هاته؟حين أقدمنا على هذه المبادرة كنا نتوقع أن تكون هناك ردود فعل حولها، ومن غير المقبول منا عدم توقع ذلك. وأرى أن هذا أمر طبيعي، بل إن غير الطبيعي هو أن يتلقى الجميع هذه الدعوة منذ الوهلة الأولى بدون ردود فعل، ويمكن أن يكون ضمنها الاستغراب أو الرفض أو حتى التشكيك. كما كنا نتوقع لجوء البعض إلى الهجوم على المبادرة، بل والتهجم على بعض الأشخاص الموقعين عليها واستعمال التوصيفات الجاهزة دون النظر في مضمون المبادرة في ذاتها، وانطلاقا مما ورد في النص الكامل للنداء.هذا مستوى أول من ردود الفعل استحضرناه قبل أن نطلق نداءنا. والأكيد أن هناك مستوى آخر، هو الذي سيكون فيه الجميع ملزما بالنقاش العميق، الذي يتوجه إلى ضمان نتائج حملة المقاطعة الحالية، لنحافظ على نجاعة آلية المقاطعة اليوم وغدا، باعتبارها آلية من آليات نضال الشعب المغربي ضد غلاء الأسعار والاحتكار والريع وزواج السلطة بالمال.ما هي العناصر والحيثيات التي أسستم عليها دعوتكم لتعليق المقاطعة مؤقتا؟لقد انطلقنا، أولا، من تمسكنا بالمقاطعة كسلاح فعال ينبغي كمواطنين أن نحافظ عليه لنستعمله كلما دعت الضرورة إلى استعماله، ولهذا ينبغي أن يبقى هذا السلاح فعالا وناجعا، وأن يستمر الناس يثقون فيه وفي نجاعته. ومن أجل هذا الهدف، لا بد أن نحرص جميعا على أن تحقق حملة المقاطعة الجارية المطالب التي رفعتها، والمتمثلة أساسا في مطلب تخفيض الأسعار الموجه إلى الشركات المعنية بالمقاطعة، وفي مطالبة الدولة ومؤسساتها بتحمل كامل مسؤولياتها من أجل وضع حد للاحتكار والتلاعب بالأسعار وللريع.هذا من جهة، ومن جهة ثانية، كلنا يعلم أن المقاطعة استهدفت ثلاثة منتجات تابعة لثلاث شركات. ومرت أسابيع وأسابيع، ونقترب الآن من إكمال الشهر الثالث. وفي الوقت الذي اختارت شركتان التجاهل واللامبالاة بعد أن تورطت إحداها في محاولة بشعة لاستغلال هذه المقاطعة بمقايضة تخفيض الأسعار بتخفيض الضريبة على القيمة المضافة، وفي الوقت الذي ظلت الحكومة مرتكنة إلى صمت القبور، بعد أن تورط بعض وزرائها في اللجوء إلى سب المغاربة وبعضهم الآخر في استعمال الأساليب المعهودة في التهديد والوعيد، سجلنا أن إحدى الشركات المعنية بالمقاطعة بادرت إلى التفاعل مع المقاطعين من خلال تعهد رئيسها المدير العام بتلبية مطلبهم، بلا تجاوز مطلب تخفيض الأسعار إلى الإعلان عن استعداد الشركة لبيع الحليب بثمن التكلفة، وتمكين المستهلكين والموزعين من كل المعلومات المتعلقة بتركيبة أثمان منتجات الشركة وإشراكهم في تحديدها، ما يسمح لهم بالاطلاع على سلسلة الإنتاج، كما تعهد باحترام معايير الجودة المطلوبة وتمكين المستهلكين من مراقبتها بكل شفافية.حين لا نتفاعل مع تعهد بتحقيق أحد أهم مطالبنا، وهو تخفيض الأسعار، ومع تعهدات تجاوزت سقف مطالبنا ومن شأن تفعيلها أن تكون له آثار غير مسبوقة في علاقة المنتج بالمستهلك، فإننا سنساوي صاحب هذه التعهدات – ولا أتحدث هنا عن النوايا لأن الأمر بتعلق بتعهدات معلنة وبشكل رسمي وموثق ومن طرف المسؤول الأول للشركة- فإننا سنساوي صاحب هذه التعهدات مع من تجاهلوا المقاطعة وواجهوها باللامبالاة، في انتظار تلاشيها وتيئيس المواطنين من هذا الأسلوب النضالي الجديد والحضاري الذي لجأوا إليه بعدما جربوا أساليب نضالية عديدة. إن مبادرتنا التي تنطلق من داخل المقاطعة، تسعى في عمقها إلى الدفاع عن هذا الأسلوب النضالي. ألم تلاحظ أن الذين كانوا يتباكون على الفلاحين الذين سيفقدون سوقا لبيع حليبهم وسيتضررون من خفض كميات الحليب التي كانت الشركة تشتريها منهم ومن تعاونياتهم، والذين كانوا يتباكون على العمال الذين سيتم فصلهم من العمل، لاذوا بالصمت المطبق بعد تعهدات مدير الشركة، التي إذا تحققت ستلبي، أولا، مطالب المقاطعين، وستستمر ثانيا في اقتناء الحليب من الفلاحين، ولن تتخلى ثالثا عن العمال. أنا فقط أتساءل: “علاش المسؤولين فالدولة اللي كانوا كيتبكاو ضربو الطم”؟ إن هذه التعهدات إن هي تحققت ستحرج الكثيرين، سواء المسؤولين في الدولة أو المستثمرين الذين يقدمون أنفسهم باعتبارهم ممثلين للاقتصاد الوطني، مع أن كلمة (الوطني) هنا لا معنى لها إذا لم يكن هؤلاء المستثمرون وأصحاب رؤوس الأموال يخدمون بالفعل الوطن والمواطنين، ولا يجرون فحسب وراء الربح الذي لا يبالي بالوطن وبالقدرة الشرائية للمواطنين وبالمحيط الذي يستثمرون فيه.ألا ترون أن اختيار الوقت لم يكن مناسبا، أم انكم أطلقتم النداء باستحضار عامل الوقت؟بالعكس، إننا أطلقنا مبادرتنا في الوقت المناسب. وفي رأينا كان ينبغي أن نطلقها في هذا الوقت بالذات للتنبيه إلى ما أشرت إليه في سؤالك السابق. إن العنصر الذي يجب أن نستحضره بالأساس هو عامل الوقت، حتى لا ينجح خصوم هذا الآلية النضالية، أي المقاطعة، من مختلف المستويات، في تلاشيها. إن مبادرتنا تضغط على الشركة المعنية للإسراع في الاستجابة لمطالب المقاطعة وتنفيذ تعهداتها المعلنة وعدم تركها مفتوحة بلا سقف زمني. وفي الوقت نفسه، فإنها ستحرج الدولة والسلطات الحكومية، وكذا الشركات، سواء المستهدفة بالمقاطعة أو شركات أخرى، وستضغط عليها للتجاوب مع مطالب المقاطعين اليوم وغدا والقيام بمراجعة أشكال تعاملها مع المستهلكين المغاربة الذي أبانت المقاطعة عن أنهم يتميزون بنضج عال وقدرة فائقة على الدفاع عن حقوقهم. محمد حفيظ أحد المبادرين إلى إصدار النداءأجرى الحوار موقع "دابا بريس"

بمجرد خروج النداء الذي يدعو إلى تعليق مقاطعة حليب سنطرال، والذي كنت من بين الموقعين عليه، ظهرت ردود فعل تجاه هذه المبادرة. هل لكم أن تقدموا للقراء تعليقكم على ردود الأفعال هاته؟حين أقدمنا على هذه المبادرة كنا نتوقع أن تكون هناك ردود فعل حولها، ومن غير المقبول منا عدم توقع ذلك. وأرى أن هذا أمر طبيعي، بل إن غير الطبيعي هو أن يتلقى الجميع هذه الدعوة منذ الوهلة الأولى بدون ردود فعل، ويمكن أن يكون ضمنها الاستغراب أو الرفض أو حتى التشكيك. كما كنا نتوقع لجوء البعض إلى الهجوم على المبادرة، بل والتهجم على بعض الأشخاص الموقعين عليها واستعمال التوصيفات الجاهزة دون النظر في مضمون المبادرة في ذاتها، وانطلاقا مما ورد في النص الكامل للنداء.هذا مستوى أول من ردود الفعل استحضرناه قبل أن نطلق نداءنا. والأكيد أن هناك مستوى آخر، هو الذي سيكون فيه الجميع ملزما بالنقاش العميق، الذي يتوجه إلى ضمان نتائج حملة المقاطعة الحالية، لنحافظ على نجاعة آلية المقاطعة اليوم وغدا، باعتبارها آلية من آليات نضال الشعب المغربي ضد غلاء الأسعار والاحتكار والريع وزواج السلطة بالمال.ما هي العناصر والحيثيات التي أسستم عليها دعوتكم لتعليق المقاطعة مؤقتا؟لقد انطلقنا، أولا، من تمسكنا بالمقاطعة كسلاح فعال ينبغي كمواطنين أن نحافظ عليه لنستعمله كلما دعت الضرورة إلى استعماله، ولهذا ينبغي أن يبقى هذا السلاح فعالا وناجعا، وأن يستمر الناس يثقون فيه وفي نجاعته. ومن أجل هذا الهدف، لا بد أن نحرص جميعا على أن تحقق حملة المقاطعة الجارية المطالب التي رفعتها، والمتمثلة أساسا في مطلب تخفيض الأسعار الموجه إلى الشركات المعنية بالمقاطعة، وفي مطالبة الدولة ومؤسساتها بتحمل كامل مسؤولياتها من أجل وضع حد للاحتكار والتلاعب بالأسعار وللريع.هذا من جهة، ومن جهة ثانية، كلنا يعلم أن المقاطعة استهدفت ثلاثة منتجات تابعة لثلاث شركات. ومرت أسابيع وأسابيع، ونقترب الآن من إكمال الشهر الثالث. وفي الوقت الذي اختارت شركتان التجاهل واللامبالاة بعد أن تورطت إحداها في محاولة بشعة لاستغلال هذه المقاطعة بمقايضة تخفيض الأسعار بتخفيض الضريبة على القيمة المضافة، وفي الوقت الذي ظلت الحكومة مرتكنة إلى صمت القبور، بعد أن تورط بعض وزرائها في اللجوء إلى سب المغاربة وبعضهم الآخر في استعمال الأساليب المعهودة في التهديد والوعيد، سجلنا أن إحدى الشركات المعنية بالمقاطعة بادرت إلى التفاعل مع المقاطعين من خلال تعهد رئيسها المدير العام بتلبية مطلبهم، بلا تجاوز مطلب تخفيض الأسعار إلى الإعلان عن استعداد الشركة لبيع الحليب بثمن التكلفة، وتمكين المستهلكين والموزعين من كل المعلومات المتعلقة بتركيبة أثمان منتجات الشركة وإشراكهم في تحديدها، ما يسمح لهم بالاطلاع على سلسلة الإنتاج، كما تعهد باحترام معايير الجودة المطلوبة وتمكين المستهلكين من مراقبتها بكل شفافية.حين لا نتفاعل مع تعهد بتحقيق أحد أهم مطالبنا، وهو تخفيض الأسعار، ومع تعهدات تجاوزت سقف مطالبنا ومن شأن تفعيلها أن تكون له آثار غير مسبوقة في علاقة المنتج بالمستهلك، فإننا سنساوي صاحب هذه التعهدات – ولا أتحدث هنا عن النوايا لأن الأمر بتعلق بتعهدات معلنة وبشكل رسمي وموثق ومن طرف المسؤول الأول للشركة- فإننا سنساوي صاحب هذه التعهدات مع من تجاهلوا المقاطعة وواجهوها باللامبالاة، في انتظار تلاشيها وتيئيس المواطنين من هذا الأسلوب النضالي الجديد والحضاري الذي لجأوا إليه بعدما جربوا أساليب نضالية عديدة. إن مبادرتنا التي تنطلق من داخل المقاطعة، تسعى في عمقها إلى الدفاع عن هذا الأسلوب النضالي. ألم تلاحظ أن الذين كانوا يتباكون على الفلاحين الذين سيفقدون سوقا لبيع حليبهم وسيتضررون من خفض كميات الحليب التي كانت الشركة تشتريها منهم ومن تعاونياتهم، والذين كانوا يتباكون على العمال الذين سيتم فصلهم من العمل، لاذوا بالصمت المطبق بعد تعهدات مدير الشركة، التي إذا تحققت ستلبي، أولا، مطالب المقاطعين، وستستمر ثانيا في اقتناء الحليب من الفلاحين، ولن تتخلى ثالثا عن العمال. أنا فقط أتساءل: “علاش المسؤولين فالدولة اللي كانوا كيتبكاو ضربو الطم”؟ إن هذه التعهدات إن هي تحققت ستحرج الكثيرين، سواء المسؤولين في الدولة أو المستثمرين الذين يقدمون أنفسهم باعتبارهم ممثلين للاقتصاد الوطني، مع أن كلمة (الوطني) هنا لا معنى لها إذا لم يكن هؤلاء المستثمرون وأصحاب رؤوس الأموال يخدمون بالفعل الوطن والمواطنين، ولا يجرون فحسب وراء الربح الذي لا يبالي بالوطن وبالقدرة الشرائية للمواطنين وبالمحيط الذي يستثمرون فيه.ألا ترون أن اختيار الوقت لم يكن مناسبا، أم انكم أطلقتم النداء باستحضار عامل الوقت؟بالعكس، إننا أطلقنا مبادرتنا في الوقت المناسب. وفي رأينا كان ينبغي أن نطلقها في هذا الوقت بالذات للتنبيه إلى ما أشرت إليه في سؤالك السابق. إن العنصر الذي يجب أن نستحضره بالأساس هو عامل الوقت، حتى لا ينجح خصوم هذا الآلية النضالية، أي المقاطعة، من مختلف المستويات، في تلاشيها. إن مبادرتنا تضغط على الشركة المعنية للإسراع في الاستجابة لمطالب المقاطعة وتنفيذ تعهداتها المعلنة وعدم تركها مفتوحة بلا سقف زمني. وفي الوقت نفسه، فإنها ستحرج الدولة والسلطات الحكومية، وكذا الشركات، سواء المستهدفة بالمقاطعة أو شركات أخرى، وستضغط عليها للتجاوب مع مطالب المقاطعين اليوم وغدا والقيام بمراجعة أشكال تعاملها مع المستهلكين المغاربة الذي أبانت المقاطعة عن أنهم يتميزون بنضج عال وقدرة فائقة على الدفاع عن حقوقهم. محمد حفيظ أحد المبادرين إلى إصدار النداءأجرى الحوار موقع "دابا بريس"



اقرأ أيضاً
أعطاب النظافة بفاس..هل سيلجأ المجلس الجماعي إلى سلاح الغرامات ضد SOS وميكومار؟
في اليوم الأول لبداية تنفيذ مقتضيات دفر التحملات للتدبير المفوض لقطاع النظافة بفاس، بعد نهاية مرحلة انتقالية امتدت لستة أشهر، لم تظهر الحاويات الجديدة في شوارع وأحياء المدينة، ولم تحضر الشاحنات الجديدة، ولا التجهيزات المتطورة التي سبق أن وعد بها عمدة المدينة. فيما لا زالت أكوام النفايات في النقط السوداء ذاتها، ما يوحي بالنسبة لكثير من الفعاليات المحلية بأن المرحلة الانتقالية لا تزال مستمرة. وكان عمدة المدينة قد أعلن يوم أمس الإثنين عن نهاية هذه المرحلة الانتقالية، وتفعيل لجنة التتبع والمراقبة والتي يفترض أن تشهر الغرامات في حال تسجيل مخالفات. وقال رئيس المجلس الجماعي للمدينة، إنه سيتم إطلاق تطبيق خاص وتخصيص رقم أخضر لتقديم الشكايات والملاحظات المتعلقة بجودة خدمات الشركة. كما ذكر بأنه سيتم توفير حاويات خاصة لأصحاب المطاعم والمقاهي التي تنتج كميات كبيرة من النفايات تتجاوز بكثير تلك الناتجة عن المنازل. وأشار إلى أن الأسطول الجديد الذي سيجمع النفايات بالمدينة، سيستعين بأجهزة تتبع GPS لضمان مراقبة أدائها. وتتولى كل من شركة SOSوشركة ميكومار، تدبير هذا القطاع، في إطار صفقة بلغت قيمتها 22 مليار و600 مليون سنتيم، بارتفاع يقارب 8 ملايير سنتيم مقارنة مع الصفقة السابقة التي حصلت عليها شركة أوزون" للفترة ما بين 2012 و2024 وحددت الصفقة التي آلت لشركة SOS في 6 ملايير سنتيم، في حين وصلت الصفقة التي فازت بها شركة ميكومار إلى أزيد من 16 مليار سنتيم. وحددت مدة العقد الذي يربط
وطني

تعديل لوحات تسجيل العربات لمغادرة المغرب..قرار جديد لـ”نارسا” يثير الجدل
أعلنت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) عن اعتماد إجراء جديد يهم لوحات ترقيم السيارات، من خلال إتاحة إمكانية إضافة الحرف اللاتيني للراغبين في السفر إلى الخارج، وخاصة نحو دول الاتحاد الأوروبي. واعتبرت الوكالة أن الأمر يتعلق بخطوة تنظيمية تروم تعزيز امتثال العربات المغربية لمعايير السير الدولية، وتفادي المشاكل القانونية التي وقع فيها عدد من المواطنين المغاربة بالخارج، بعد أن وُجهت إليهم مخالفات مرورية بسبب عدم مطابقة لوحات سياراتهم للمعايير المعتمدة في بلدان الاتحاد الأوروبي.ويؤكد القرار الجديد على أنه في حالة السير الدولي خارج المغرب يُشترطُ على المركبات المسجلة بالمغرب أن تكون مزودة بصفيحة تسجيل تحمل حروفاً لاتينية كبيرة مطابقة لما يقابلها من الحروف العربية، كما يتوجب إضافة رمز MA في اللوحة الخلفية للمركبة.وأثار القرار ارتباكاً كبيراً لدى أصحاب العربات المسجلة بالمغرب، شاحنات أو سيارات، والذين يسافرون بها إلى خارج أرض الوطن، لأغراض العمل أو السياحة أو غيرهما، خاصةً أن الأمر لم يكن في السنوات الماضية يَطرحُ أية مشكلة أثناء السفر الدولي.وفي هذا الصدد، أورد رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، أن تغيير هذه اللوحات يصبح أكثر صعوبةً وكُلفةً بالنسبة لمن يأتيه سفرٌ مفاجئ، أو بالنسبة لعربات النقل الدولي. وتساءل، في سؤال كتابي موجه إلى وزير النقل واللوجستيك، حول التدابير التي سوف تتخذها الوزارة المعنية، لأجل اعتماد صيغة وحيدة وموحدة صالحة في كل مكان للوحات تسجيل المركبات المسجلة بالمغرب.وقال إن المنطقي هو العمل على "توحيد صيغة وشكل ومضمون لوحة تسجيل المركبات" لملاءمتها مع مستلزمات الاستعمال في أي مكان، سواء فوق التراب الوطني أو خارجه.
وطني

عاجل.. 5 سنوات سجنا نافذا في حق محمد بودريقة
قررت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، الحكم على الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي والبرلماني، محمد بودريقة، بـ5 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 ألف درهم، مع منعه من إصدار الشيكات لمدة سنة. وكان بودريقة يواجه تهماً متعددة تشمل “التزوير في محرر عرفي واستعماله، التوصل بغير حق لتسلم شهادة تصدرها الإدارة العامة واستعمالها، النصب، وعدم توفير مؤونة شيك”. وتوبع محمد بودريقة بتهم إصدار شيكات بدون رصيد، والنصب، والتزوير في محرر عرفي واستعماله، والتوصل بغير وجه حق إلى شهادة تصدرها الإدارة العامة واستعمالها. وكانت السلطات الألمانية قد أوقفته بمطار هامبورغ يوم 16 يوليوز 2024، بناءً على طلب من السلطات المغربية، قبل أن يتم تسليمه إلى المغرب في أبريل الماضي. وسبق للمحكمة الدستورية أن قضت بتجريد محمد بودريقة، الذي كان منتخَبًا عن الدائرة الانتخابية المحلية "الفداء – مرس السلطان" بالدار البيضاء، من عضويته في مجلس النواب، بسبب "غيابه لمدة سنة تشريعية كاملة دون عذر مقبول".  
وطني

وزارة الداخلية توضح بشأن تسرب مياه معالجة إلى أراض فلاحية بآسفي
كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن ملابسات تسرب كميات من المياه العادمة المعالجة إلى أراض فلاحية بجماعة "خط أزكان" بإقليم آسفي، موضحا أن الحادث وقع بشكل عرضي نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة خلال سنة 2025. وأوضح الوزير، أن المشروع المعني يندرج ضمن البرنامج الوطني للتطهير السائل وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة سنة 2021 بين وزارة الداخلية، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي (الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش-آسفي حاليا) والمجلس الإقليمي لآسفي، إلى جانب عدد من الجماعات الترابية، بهدف إنجاز مشاريع للتطهير السائل بغلاف مالي ناهز 223 مليون درهم. وكانت فعاليات مدنية في المنطقة طالبت، في أبريل الماضي، بالتحقيق في التسرب المستمر للمياه العادمة في منطقة "خط ازكان"، وأكدت أنه يشكل تهديدا بيئيا وصحيا قائما. وأكد الوزير في أن محطة معالجة المياه العادمة، التي تم تشييدها بمركز بوكدرة ودخلت حيز التشغيل نهاية سنة 2024، تعتمد على نظام بيولوجي للمعالجة من المستوى الثانوي، مطابق للمعايير البيئية الوطنية. كما أن الدراسة البيئية المصاحبة للمشروع، والتي تمت المصادقة عليها من طرف اللجنة الجهوية للبيئة في يونيو 2019، أوصت بتصريف المياه المعالجة نحو واد "غمرة". ورغم أن المحطة لم تسجل أي مشاكل تقنية منذ تشغيلها، فإن الأمطار الاستثنائية خلال 2025 تسببت في فيضان عرضي على مستوى جماعة "خط أزكان" أدى مؤقتا إلى تسرب المياه نحو بعض الأراضي المجاورة، دون أن يشكل ذلك خطرا بيئيا، بحسب المصدر ذاته، لكون المياه المعالجة تحترم المعايير المعتمدة، يذكر الوزير. وفي إطار التعامل الاحترازي مع هذا الحادث، نظمت السلطات المحلية، بتنسيق مع الجهات المعنية، حسب وزير الداخلية، زيارات ميدانية واجتماعات تشاورية، شارك فيها ممثلون عن جماعة خط أزكان، وكالة الحوض المائي لأم الربيع، والشركة الجهوية متعددة الخدمات. وتابع الوزير شارحا في جوابه على سؤال للفريق الحركي بمجلس النواب أن هذه المياه خضعت لمعالجة تحترم المعايير المعتمدة، غير أنه ومن باب الاحتياط تم تنظيم خرجات ميدانية، وعقد اجتماعات تشاورية وفق ما نقلته الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة. وأمام هذا الوضع، شرعت الوزارة، كما جاء في مضمون الجواب، في اعتماد إجراءات عملية، حيث تم تكليف وكالة الحوض المائي بإنجاز دراسة تقنية لتدبير وضبط تدفق المياه أو اقتراح تغيير مسارها عند الضرورة، وتعزيز عملية تتبع مجرى الوادي خلال فترات التساقطات، والتنسيق مع قطاع الفلاحة لدراسة إمكانية إعادة استعمال المياه المعالجة في زراعات محددة وفق الضوابط المعمول بها. وشدد وزير الداخلية في جوابه على أن هذا المشروع يُعد من المشاريع البنيوية المهمة بالإقليم، لِما له من دور في تحسين الظروف البيئية والحد من الأضرار الناتجة عن تصريف المياه العادمة غير المعالجة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة