مراكش

صلاح بلادي …أولياء و أضرحة بمراكش القاضي عياض – 10 –


محمد السريدي نشر في: 12 يونيو 2018

هو عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض بن محمد اليحصبي أبو الفضل القاضي المحدث الحافظ ، ولد في "سبتة" من بلاد المغرب الأقصى ، وسمع من مشيختها ، وتفقه ببعضهم ، ورحل إلى الأندلس فأخذ بقرطبة عن أبي الحسين بن سراج وأبي عبد الله بن حمدين وأبي القاسم بن النخاس وابن رشد ، وغيرهم , ورحل منها إلى مرسية فقدمها في غرة صفر سنة 508 ، فتفقه ودرس وتعلم وناظر حتى فاق أقرانه وذاع صيته . كانت له اليد الطولى في كافة العلوم ، من الحديث والفقه والأصول واللغة وغيرها ، وله المصنفات العديدة ، التي انتفع بها الناس .قال الفقيه أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكول رحمه الله :" قدم الأندلس طالبا للعلم ، وأخذ بقرطبة عن القاضي أبي عبد الله مج بن علي ، وغيرهم ، وأجاز له أبو علي الغساني ما رواه ، وأخذ بالمشرق عن القاضي علي حسين بن محمّد الصدفر كثيرا ، وعن غيره ، وعني بلقاء الشيوخ ، والأخذ عنهم ، وجمع من الحديث كثيرا ، وله عناية كبيرة بهم ، واهتم بجمعه وتقييده ، وهو من أهل التفنن في العلم ، والذكاء واليقظة الفهم، واستقضى ببلده مدة طويلة ، فحمدت سيرته فيها ، ثم نقل عنها إلى قضاء غرناطة ، فلم يطل أمده بها ، وقدم علينا قرطبة في ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة ، وأخذنا عنه بعض ما عنده " انتهى . "الصلة" (ص 146) – "أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض" (ص 240)وقال ابن الأبار رحمه الله : " كان لا يُدرك شأْوُه ، ولا يُبلغ مداه في العناية بصناعة الحديث ، وتقييد الآثار ، وخدمة العلم مع حسن التفنن فيه ، والتصرف الكامل في فهم معانيه ، إلى اضطلاعه بالآداب ، وتحققه بالنظم والنثر ، ومهارته في الفقه ، ومشاركته في اللغة والعربية .وبالجملة : فكان جمال العصر ، ومفخر الأفق ، وينبوع المعرفة ، ومعدن الإفادة ، وإذا عدت رجالات المغرب ـ فضلا عن الأندلس ـ حسب فيهم صدرا ، وله تواليف مفيدة كتبها الناس وانتفعوا بها وكثر استعمال كل طائفة لها .وولي قضاء بلده مدة طويلة ، ثم نقل إلى قضاء غرناطة فلم يطل مقامه بها ، وأعيد إلى سبتة ثانية ، ومنها أشخص إلى مراكش وفيها توفي مغربا عن وطنه يوم الجمعة السابع من جمادى الآخرة سنة 544 ، ودفن بباب إيلان داخل المدينة ومولده منتصف شعبان سنة 476 ".

تولى القاضي عياض منصب القضاء سنة 510هـ في مدينة سبتة، وكان في الخامسة والثلاثين، وكانت أولى علامات الفساد بدأت في الظهور في جنبات الدولة المرابطية، وكانت تلك العلامة هي الوساطة والشفاعة لبعض الناس والمحسوبية لهم على حساب الآخرين فتصدى القاضي عياض لتلك الآفة، وسار في ولايته بمنتهى النزاهة والأمانة، وأبدى حزمًا في تطبيق الحدود والأحكام، واشتهر بين الناس بغزير علمه وحفظه، وصدق طريقته، ودقة فتياه، وحياديته الكاملة، حتى طارت شهرته في كل مكان.

تلك الشهرة بكل خير جعلت أمير المسلمين ـ وهو لقب سلطان المرابطين علي بن يوسف بن تاشفين يوليه قضاء غرناطة بالأندلس، ليصلح من شأنها، نظرًا لانتشار المفاسد بين أهلها، وكثرة القلاقل والاضطرابات بها، فتولى القاضي عياض قضاء غرناطة في سنة 531هـ، فقام به خير قيام، وأعرض عن الشفاعات والمؤثرات، وردع أرباب الولايات وأتباع السلطان عن الباطل، وعزل كل من ثبتت عدم أهليته وكفايته من منصبه، فشرد كثيرًا من حاشية أمير الأندلس تاشفين بن عليّ عن أعمالهم ومناصبهم، فاستاء منه الأمير «تاشفين بن عليّ وضاق به ذرعًا، خاصة والقاضي عياض يرفض رفضًا تامًا أي تدخل في عمله وأي محسوبية أو وساطة، حتى لو كانت من الأمير نفسه، فالقاضي عياض عالم رباني يؤثر الحق ومرضاة الخالق على ما سواهما، كائنًا ما كان، فسعى الأمير تاشفين بن علي عند أبيه أمير المسلمين علي بن يوسف حتى يصرف القاضي عياض عن منصبه، وبالفعل تم له مراده وعُزل القاضي عياض عن منصبه في رمضان سنة 532هـ.

 
هو عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض بن محمد اليحصبي أبو الفضل القاضي المحدث الحافظ ، ولد في "سبتة" من بلاد المغرب الأقصى ، وسمع من مشيختها ، وتفقه ببعضهم ، ورحل إلى الأندلس فأخذ بقرطبة عن أبي الحسين بن سراج وأبي عبد الله بن حمدين وأبي القاسم بن النخاس وابن رشد ، وغيرهم , ورحل منها إلى مرسية فقدمها في غرة صفر سنة 508 ، فتفقه ودرس وتعلم وناظر حتى فاق أقرانه وذاع صيته . كانت له اليد الطولى في كافة العلوم ، من الحديث والفقه والأصول واللغة وغيرها ، وله المصنفات العديدة ، التي انتفع بها الناس .قال الفقيه أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكول رحمه الله :" قدم الأندلس طالبا للعلم ، وأخذ بقرطبة عن القاضي أبي عبد الله مج بن علي ، وغيرهم ، وأجاز له أبو علي الغساني ما رواه ، وأخذ بالمشرق عن القاضي علي حسين بن محمّد الصدفر كثيرا ، وعن غيره ، وعني بلقاء الشيوخ ، والأخذ عنهم ، وجمع من الحديث كثيرا ، وله عناية كبيرة بهم ، واهتم بجمعه وتقييده ، وهو من أهل التفنن في العلم ، والذكاء واليقظة الفهم، واستقضى ببلده مدة طويلة ، فحمدت سيرته فيها ، ثم نقل عنها إلى قضاء غرناطة ، فلم يطل أمده بها ، وقدم علينا قرطبة في ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة ، وأخذنا عنه بعض ما عنده " انتهى . "الصلة" (ص 146) – "أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض" (ص 240)وقال ابن الأبار رحمه الله : " كان لا يُدرك شأْوُه ، ولا يُبلغ مداه في العناية بصناعة الحديث ، وتقييد الآثار ، وخدمة العلم مع حسن التفنن فيه ، والتصرف الكامل في فهم معانيه ، إلى اضطلاعه بالآداب ، وتحققه بالنظم والنثر ، ومهارته في الفقه ، ومشاركته في اللغة والعربية .وبالجملة : فكان جمال العصر ، ومفخر الأفق ، وينبوع المعرفة ، ومعدن الإفادة ، وإذا عدت رجالات المغرب ـ فضلا عن الأندلس ـ حسب فيهم صدرا ، وله تواليف مفيدة كتبها الناس وانتفعوا بها وكثر استعمال كل طائفة لها .وولي قضاء بلده مدة طويلة ، ثم نقل إلى قضاء غرناطة فلم يطل مقامه بها ، وأعيد إلى سبتة ثانية ، ومنها أشخص إلى مراكش وفيها توفي مغربا عن وطنه يوم الجمعة السابع من جمادى الآخرة سنة 544 ، ودفن بباب إيلان داخل المدينة ومولده منتصف شعبان سنة 476 ".

تولى القاضي عياض منصب القضاء سنة 510هـ في مدينة سبتة، وكان في الخامسة والثلاثين، وكانت أولى علامات الفساد بدأت في الظهور في جنبات الدولة المرابطية، وكانت تلك العلامة هي الوساطة والشفاعة لبعض الناس والمحسوبية لهم على حساب الآخرين فتصدى القاضي عياض لتلك الآفة، وسار في ولايته بمنتهى النزاهة والأمانة، وأبدى حزمًا في تطبيق الحدود والأحكام، واشتهر بين الناس بغزير علمه وحفظه، وصدق طريقته، ودقة فتياه، وحياديته الكاملة، حتى طارت شهرته في كل مكان.

تلك الشهرة بكل خير جعلت أمير المسلمين ـ وهو لقب سلطان المرابطين علي بن يوسف بن تاشفين يوليه قضاء غرناطة بالأندلس، ليصلح من شأنها، نظرًا لانتشار المفاسد بين أهلها، وكثرة القلاقل والاضطرابات بها، فتولى القاضي عياض قضاء غرناطة في سنة 531هـ، فقام به خير قيام، وأعرض عن الشفاعات والمؤثرات، وردع أرباب الولايات وأتباع السلطان عن الباطل، وعزل كل من ثبتت عدم أهليته وكفايته من منصبه، فشرد كثيرًا من حاشية أمير الأندلس تاشفين بن عليّ عن أعمالهم ومناصبهم، فاستاء منه الأمير «تاشفين بن عليّ وضاق به ذرعًا، خاصة والقاضي عياض يرفض رفضًا تامًا أي تدخل في عمله وأي محسوبية أو وساطة، حتى لو كانت من الأمير نفسه، فالقاضي عياض عالم رباني يؤثر الحق ومرضاة الخالق على ما سواهما، كائنًا ما كان، فسعى الأمير تاشفين بن علي عند أبيه أمير المسلمين علي بن يوسف حتى يصرف القاضي عياض عن منصبه، وبالفعل تم له مراده وعُزل القاضي عياض عن منصبه في رمضان سنة 532هـ.

 


اقرأ أيضاً
تعيين ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي رئيسا لفرقة السير الطرقي بمراكش
علمت “كشـ24” من مصدر مطلع، انه تم رسميا تعيين ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي رئيسا لفرقة السير الطرقي بمدينة مراكش، والذي كان يشغل هذا المنصب بالنيابة، وذلك في إطار التعيينات الجديدة التي اعلنت عنها المديرية العامة للامن الوطني في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني اليوم الأربعاء. ويعتبر عبد الغني ابدي الذي شغل رئيسا لفرقة السير الطرقي بالمنطقة الأمنية الخامسة بمراكش من الوجوه الأمنية البارزة في المدينة، حيث يُشهد له بكفاءته المهنية واحترافيته العالية.
مراكش

الاعلان عن انخفاض صبيب الماء وإمكانية إنقطاعه عن هذه الاحياء بمراكش
مراكش

رسميًا.. الكوكب المراكشي يتعاقد مع رشيد الطاوسي لموسمين
أعلن المكتب المديري لنادي الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم برئاسة ادريس حنفي، رسميا، عن فسخ التعاقد بالتراضي مع مدرب الفريق الأول رضى حكم. وفي بلاغ لها توجهت إدارة النادي بجزيل الشكر للمدرب رضى حكم على كل ما قدمه للفريق خلال فترة اشتغاله بالفريق، متمنية له كامل التوفيق في مسيرته الرياضية. كما أعلن المكتب المديري للنادي، وفق البلاغ ذاته، عن تعاقده مع الإطار الوطني رشيد الطاوسي للإشراف على تدريب الفريق الأول بعقد يمتد لموسمين رياضيين، وتمنت إدارة الكوكب للمدرب الجديد كامل التوفيق مع كفاءته وخبرته الواسعة في البطولة الوطنية لقيادة الفريق نحو تحقيق تطلعات جماهيره.
مراكش

توقيف فرنسي من أصول جزائرية بمراكش
تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، أمس الثلاثاء، من توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية يبلغ من العمر 44 سنة، يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية. وذكر مصدر أمني أنه تم توقيف المشتبه فيه بعدما كشفت عملية تنقيطه بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول” أنه مبحوث عنه على الصعيد الدولي بناء على نشرة حمراء صادرة عن السلطات القضائية الفرنسية، وذلك للاشتباه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات. وحسب المعلومات الأولية للبحث، يضيف المصدر، فإن المواطن الأجنبي الموقوف مطلوب للقضاء الفرنسي، وذلك للاشتباه في تورطه خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2020 و2021، في تنظيم عمليات للتهريب الدولي للمخدرات صوب جنوب فرنسا. وقد تم إخضاع المشتبه فيه للإجراءات الخاصة بمسطرة التسليم قبل إحالته على النيابة العامة المختصة، وذلك بالموازاة مع إشعار السلطات الأمنية الفرنسية بهذا التوقيف. ويأتي توقيف المشتبه به في سياق علاقات التعاون الدولي في المجالات الأمنية، وكذا في إطار الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة