مراكش

صلاح بلادي… أولياء وأضرحة بمراكش – 2 –


محمد السريدي نشر في: 3 يونيو 2018

اعتبرت مدينة مراكش منذ تأسيسها على يد الامير المرابطي يوسف بن تاشفين ، دار  فقه و علم ، وصلاح و دين وهي قاعدة بلاد المغرب و قطرها و مركزها و قطبها يأوي إليها من جميع الافاق العلماء و الصلحاء و الفقراء و الغرباء و ذوو الأعراق ، جعلها الله مقرا للصالحين المتزهدين ، و مثابة للسائحين المتبتلين . 

يقول احمد بن خالد الناصري في كتابه الاستقصا في اخبار دول المغرب الأقصى: 

 ...و فضل مراكش أشهر  من أن يذكر ، لاسيما ما اشتملت عليه من مزارات الاولياء ، و مدافن الصلحاء الكبار ، و الأئمة الأخيار ...،

 وقال ابن الخطيب في مقامات البلدان ، عند ذكر ه مدينة مراكش : " تربة الولي ، و حضرة الملك الأولي "  . 

بالاضافة إلى السبعة أولياء ( رجال ) الذين اشتهرت المدينة بهم ، هناك العديد من الاولياء و الأضرحة التي يرجع تاريخ بعضها إلى بداية تأسيس المدينة . 

الحلقة الثانية : سيدي إسحاق 

يوجد ضريحه بسوق الدقيق بمراكش العتيقة ، بالحي الذي يحمل اسمه حاليا المتواجد بين الرحبة القديمة و ملتقى زنقتي ازبزط و ابن يوسف ، هو الشيخ الكامل أبو إسحاق سيدي إبراهيم السلمي البلفيقي الأندلسي ، كان من كبار العلماء العاملين  ، الزهاد المحققين ، نشأ على الاجتهاد و الانقطاع إلى الله تعالى ، لا يتحرك إلا بقلب حاضر و لسان ذاكر ، حركاته على أقسام الشريعة . 

ظهرت عليه كرامات ، منها أن صبيا كان يشكو ألم الحصى فجيءبه لطبيب يعالجه ، وكان الطبيب لا  يثبت كرامات الاولياء و يستهزئ بهم ، فأتى به وهو صاحبه إلى أبي إسحاق ، وقال له بسخرية و ازدراء : تداوي هذا الصبي ، فتفسر ما أصم ه و تغير وجهه ، و استدعى الصبي و أمر يده على صدره و الاخرى على قلبه ، وحرك شفتيه ، ورفع ثياب الصبي و نفخ تحته ثلاثا ، وقبض على دبر الصبي بقوة و عنف ، فتجمع و قذفخمس حصيات في حجم الحمصمخضوبة بالدم ، وسكن الالم عنه حينئذ ، ثم قال الشيخ الطبيبة صاحبه : ما حملكنا علىإنكارمثل هذا ؟ فتنصلا و خرجا على أسوأ حال . 

ومنها ما يحكى عن أبي جعفر بن مكنون قال : كنت مع سيدي إسحاق بم اكش فقال لي : هل ترى في المنام شيئا ؟ فقلت : نعم ، أرى كأني في النظرية أنشئ من الدار إلى المسجد  ومن كذا الى كذا ، فأعرضعني وقال : ألا ترى إلا الله ؟ قال : قم مدربه في أثناء كلامه ابنه محمد فقال لي : رأيت هذا ؟ والله ما أدري أن لي ابنا حتى يمر بي و لا اذكرهإذا غاب عني،و لا أرى إلا الله . 

تخرج على يداهمنا الأمام نحو الخمسة و العشرين ألفا و لما عظم ذكره و ارتفع قدره ببلدة المرية و أقبل عليه الخلق ، سعى به بعض الفقهاء لسلطان مراكش المنتصر يوسف الموحدي ، انه قد انضم إليه خلقكثير يخاف منه . فكتب لعاملهاأن العثإلى أبا اسحاق مكرما غير مروع ، فقال له العامل:وجهعليك السلطان ، فقام أصحابه و جمع عظيم و قالوا : اجلسو لا عليك من أحد ، فقال لهم :لا تجوز مخالفة السلطان ، و إني أرجو أن أموت غريبا ، فركب البحر  و نزل العدوة ، فلما دخل على المنتصر هابههيبة عظيمة ، و إحله و ندم على ما كان منه ، و سأله الدعاء، وانصرف على غاية الإك ام، ثم مرضى توفي عام ستة عشر و ستمائة ( 610 ه ) عن ثلاثة و ستين سنة ، واحتفل الناس بجنازته احتفالا عظيما ،و حضرها الأمراء. الكبراء، وكسر العامة  نعشه و اقتحموا أعواده ، تبركا به . 

بالقرب من ضريحه مسجد جامع نسب إليه و العامة تقول : جامع سيدي اسحاق ، بدون لفظ الكنية ، من صورته العظيمة القدر هذه الصلاة : " اللهم صَل على سيدنا محمد و على آلِ سيدنا مجمدصلاة دائمة مستمرة ، تدوم بِدوامِه  و تبقى بقائك ، وتخلد بخلودها ، ولا غاية لها دون مرضاتك ، ولا جزاء لقائلها و مثليها غير جنتك و النظر إلى وجهك الكريم . 

اعتبرت مدينة مراكش منذ تأسيسها على يد الامير المرابطي يوسف بن تاشفين ، دار  فقه و علم ، وصلاح و دين وهي قاعدة بلاد المغرب و قطرها و مركزها و قطبها يأوي إليها من جميع الافاق العلماء و الصلحاء و الفقراء و الغرباء و ذوو الأعراق ، جعلها الله مقرا للصالحين المتزهدين ، و مثابة للسائحين المتبتلين . 

يقول احمد بن خالد الناصري في كتابه الاستقصا في اخبار دول المغرب الأقصى: 

 ...و فضل مراكش أشهر  من أن يذكر ، لاسيما ما اشتملت عليه من مزارات الاولياء ، و مدافن الصلحاء الكبار ، و الأئمة الأخيار ...،

 وقال ابن الخطيب في مقامات البلدان ، عند ذكر ه مدينة مراكش : " تربة الولي ، و حضرة الملك الأولي "  . 

بالاضافة إلى السبعة أولياء ( رجال ) الذين اشتهرت المدينة بهم ، هناك العديد من الاولياء و الأضرحة التي يرجع تاريخ بعضها إلى بداية تأسيس المدينة . 

الحلقة الثانية : سيدي إسحاق 

يوجد ضريحه بسوق الدقيق بمراكش العتيقة ، بالحي الذي يحمل اسمه حاليا المتواجد بين الرحبة القديمة و ملتقى زنقتي ازبزط و ابن يوسف ، هو الشيخ الكامل أبو إسحاق سيدي إبراهيم السلمي البلفيقي الأندلسي ، كان من كبار العلماء العاملين  ، الزهاد المحققين ، نشأ على الاجتهاد و الانقطاع إلى الله تعالى ، لا يتحرك إلا بقلب حاضر و لسان ذاكر ، حركاته على أقسام الشريعة . 

ظهرت عليه كرامات ، منها أن صبيا كان يشكو ألم الحصى فجيءبه لطبيب يعالجه ، وكان الطبيب لا  يثبت كرامات الاولياء و يستهزئ بهم ، فأتى به وهو صاحبه إلى أبي إسحاق ، وقال له بسخرية و ازدراء : تداوي هذا الصبي ، فتفسر ما أصم ه و تغير وجهه ، و استدعى الصبي و أمر يده على صدره و الاخرى على قلبه ، وحرك شفتيه ، ورفع ثياب الصبي و نفخ تحته ثلاثا ، وقبض على دبر الصبي بقوة و عنف ، فتجمع و قذفخمس حصيات في حجم الحمصمخضوبة بالدم ، وسكن الالم عنه حينئذ ، ثم قال الشيخ الطبيبة صاحبه : ما حملكنا علىإنكارمثل هذا ؟ فتنصلا و خرجا على أسوأ حال . 

ومنها ما يحكى عن أبي جعفر بن مكنون قال : كنت مع سيدي إسحاق بم اكش فقال لي : هل ترى في المنام شيئا ؟ فقلت : نعم ، أرى كأني في النظرية أنشئ من الدار إلى المسجد  ومن كذا الى كذا ، فأعرضعني وقال : ألا ترى إلا الله ؟ قال : قم مدربه في أثناء كلامه ابنه محمد فقال لي : رأيت هذا ؟ والله ما أدري أن لي ابنا حتى يمر بي و لا اذكرهإذا غاب عني،و لا أرى إلا الله . 

تخرج على يداهمنا الأمام نحو الخمسة و العشرين ألفا و لما عظم ذكره و ارتفع قدره ببلدة المرية و أقبل عليه الخلق ، سعى به بعض الفقهاء لسلطان مراكش المنتصر يوسف الموحدي ، انه قد انضم إليه خلقكثير يخاف منه . فكتب لعاملهاأن العثإلى أبا اسحاق مكرما غير مروع ، فقال له العامل:وجهعليك السلطان ، فقام أصحابه و جمع عظيم و قالوا : اجلسو لا عليك من أحد ، فقال لهم :لا تجوز مخالفة السلطان ، و إني أرجو أن أموت غريبا ، فركب البحر  و نزل العدوة ، فلما دخل على المنتصر هابههيبة عظيمة ، و إحله و ندم على ما كان منه ، و سأله الدعاء، وانصرف على غاية الإك ام، ثم مرضى توفي عام ستة عشر و ستمائة ( 610 ه ) عن ثلاثة و ستين سنة ، واحتفل الناس بجنازته احتفالا عظيما ،و حضرها الأمراء. الكبراء، وكسر العامة  نعشه و اقتحموا أعواده ، تبركا به . 

بالقرب من ضريحه مسجد جامع نسب إليه و العامة تقول : جامع سيدي اسحاق ، بدون لفظ الكنية ، من صورته العظيمة القدر هذه الصلاة : " اللهم صَل على سيدنا محمد و على آلِ سيدنا مجمدصلاة دائمة مستمرة ، تدوم بِدوامِه  و تبقى بقائك ، وتخلد بخلودها ، ولا غاية لها دون مرضاتك ، ولا جزاء لقائلها و مثليها غير جنتك و النظر إلى وجهك الكريم . 



اقرأ أيضاً
مركز صحي مغلق يثير غضب ساكنة سيدي يوسف بن علي بمراكش
لا تزال ساكنة حي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش تعبر عن استيائها الشديد بسبب استمرار إغلاق المركز الصحي الوازيس، الذي تم الانتهاء من إعادة بنائه منذ بداية السنة الجارية، دون أن يتم فتح أبوابه أمام المرضى إلى حدود اليوم. ورغم الوعود المتكررة بإعادة تشغيله بعد الانتهاء من الأشغال، فإن المركز لا يزال مغلقاً، ما يطرح عدة تساؤلات لدى الساكنة حول أسباب هذا التأخير غير المبرر، خاصة في ظل حاجة الحي الملحة إلى خدمات صحية قريبة وفعالة. ويؤكد سكان الحي أنهم يضطرون لقطع مسافات طويلة مشياً على الأقدام، وتحت أشعة الشمس الحارقة، للوصول إلى المستشفى المتواجد في أطراف الحي الجديد، في حين يبقى مستشفى شريفة، المعروف محلياً، عاجزاً عن تلبية حاجياتهم بسبب ما وصفوه بتدهور مستوى الخدمات داخله والإهمال الواضح، رغم الأموال الكبيرة التي صرفت عليه. وطالب المواطنون وزير الصحة، ووالي جهة مراكش آسفي، والمندوب الإقليمي للصحة، بالتدخل العاجل للكشف عن أسباب تأخر فتح المركز الصحي الوازيس، والإسراع في إعادة تشغيله بشكل فعلي، لتخفيف العبء عن باقي المراكز والمستشفيات وضمان حقهم في العلاج في ظروف إنسانية ولائقة. وأكد عدد من المتضررين أن استمرار هذا الوضع يعمق من معاناة المرضى، خاصة من فئات كبار السن والنساء والأطفال، ويجعل الحق في الصحة مفقوداً في أحد أكبر الأحياء الشعبية بمراكش.
مراكش

مطالب بإحداث معهد للتكوين المهني في حي المحاميد بمراكش
طالب عدد من الفاعلين المحليين بمدينة مراكش، بضرورة تدخل الجهات المختصة لإحداث معهد للتكوين المهني بحي المحاميد، الذي يُعد من بين أكثر الأحياء كثافة سكانية بالمدينة. وتأتي هذه المطالب استجابة لحاجيات الساكنة المتزايدة، خاصة في صفوف الشباب والشابات، الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتنقل يومياً إلى مناطق بعيدة مثل العزوزية وسيدي يوسف بن علي وغيرها، من أجل الالتحاق بمراكز التكوين المتوفرة هناك. هذا الوضع لا يُثقل كاهلهم فقط من حيث الجهد والتكلفة، بل يزيد من احتمال انقطاعهم عن المسار التكويني نتيجة هذه الصعوبات اليومية. وأكد الفاعلون أن التكوين المهني أصبح اليوم ضرورة ملحة وليس مجرد خيار، بالنظر إلى دوره الأساسي في تأهيل الكفاءات وتزويد سوق الشغل بموارد بشرية مؤهلة، تساهم في تطوير الاقتصاد المحلي والوطني على حد سواء، كما يُعد التكوين المهني أداة فعالة للحد من البطالة، ومحاربة الهدر المدرسي والانحراف، خاصة في الأوساط الشعبية. ويشهد حي المحاميد، حسب نفس المصادر، ارتفاعاً ملحوظاً في عدد اليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة، الذين يبقون في حاجة ماسة إلى فرص تكوين حقيقية تفتح أمامهم آفاقاً جديدة للاندماج في سوق الشغل، وتجنبهم السقوط في براثن التهميش والانحراف. وفي ظل هذا الوضع، يراهن السكان على تجاوب السلطات المختصة، ومصالح وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، من أجل إدراج مشروع معهد للتكوين المهني ضمن أولويات التنمية بالمنطقة، بما ينسجم مع حاجياتها المجتمعية والاقتصادية، ويعزز العدالة المجالية في الولوج إلى التكوين والتأهيل.
مراكش

بعد تعيين الضابط ابدي.. كشـ24 تكشف لائحة الرموز الأمنية للسير الطرقي بمراكش
جرى اليوم الاربعاء، التأشير على تعيين ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي رسميا على رأس فرقة السير الطرقي بالمنطقة الأمنية الخامسة او منطقة مراكش المدينة ، والذي كان يشغل هذا المنصب بالنيابة، وذلك في إطار التعيينات الجديدة التي اعلنت عنها المديرية العامة للامن الوطني في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني . ويعتبر ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي من الوجوه الأمنية البارزة في المدينة، حيث يُشهد له بكفاءته المهنية واحترافيته العالية وبهذا التعيين، يكتمل تشكيل رؤساء فرق السير الطرقي بمختلف المناطق الأمنية الخمس بالمدينة. ووفق المعطيات التي حصلت عليها كش24، فإن فرقة السير الطرقي بمنطقة جليز يترأسها قائد الأمن الكروم، بينما منطقة سيدي يوسف بن علي – النخيل يترأسها ضابط الأمن الممتاز عبد السلام حموي. المعطيات ذاتها، تشير إلى أن منطقة منارة يترأسها قائد الأمن سيراني بالنيابة، فيما منطقة المحاميد يترأسها ضابط الأمن الممتاز محمد الحرار، بينما يتولى قائد الأمن رشيد الودادي رئاسة فرقة السير الطرقي بولاية أمن مراكش، مشرفا بذلك على الفرق الخمس بالعاصمة السياحية للمملكة.
مراكش

رسميا.. تعيين الضابط الممتاز عبد الغني ابدي رئيسا لفرقة السير الطرقي بالمنطقة الأمنية الخامسة بمراكش
علمت “كشـ24” من مصدر مطلع، انه تم رسميا تعيين ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي رئيسا لفرقة السير الطرقي بالمنطقة الأمنية الخامسة بمراكش، والذي كان يشغل هذا المنصب بالنيابة، وذلك في إطار التعيينات الجديدة التي اعلنت عنها المديرية العامة للامن الوطني في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني اليوم الأربعاء. ويعتبر ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي من الوجوه الأمنية البارزة في المدينة، حيث يُشهد له بكفاءته المهنية واحترافيته العالية.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة