دولي

هذا مصير أشهر معتقلي غونتانامو بعد 15 عاما على اعتقالهم


كشـ24 نشر في: 28 مايو 2018

اعتقلوا في ساحات المعارك في افغانستان وفي مناطق أخرى في بداية حرب الولايات المتحدة على "الارهاب" بعد اعتداءات 11 شتنبر 2001، ووصلوا إلى معتقل غوانتانامو وهم لا يزالون شبابا، لكن اليوم وبعد نحو 15 سنة، بات معظم نزلاء المعتقل سيء السمعة متقدمين في السن إن لم يوهنهم المرض.وبدا أن البيت الأبيض أقر هذا الأسبوع بوجود هذه المعضلة لكن دون تقديم أي خطة عمل أو إظهار إرادة سياسية لفعل أي شيء حيال 40 نزيلا متبقيين في المعتقل، وقد يعلق بعضهم فيه لبقية حياتهم.وذكر البيت الأبيض في بيان وجهه الى نواب الكونغرس أن المعتقل "يعاني من فشل هيكلي ونظامي قد يمثل، إذا لم يعالج، في المستقبل مخاطر على حياة وأمن الحراس والمعتقلين المحتجزين به". وتابع أن المعتقل "لم يعد يتماشى مع متطلبات نزلائه مع تقدمهم في السن".ولا ينشر البنتاغون معلومات عن نزلاء غوانتانامو، لكن الوثائق المسربة التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" وموقع "ويكيليكس" في وقت سابق توفر نظرة عن الوضع داخل المعتقل الواقع في جنوب شرق كوبا ويديره الجيش الأميركي.يبلغ متوسط عمر نزلاء المعتقل 46,5 سنة وأكبرهم الباكستاني سيف الله باراشا الذي سيبلغ 70 عاما في غشت المقبل.أما أصغرهم فهو السعودي حسن محمد علي بن عطاش المولود في العام 1985، وكان عمره نحو 16 أو 17 عاما حين اعتقل في العام 2002. ولا تكشف الوثائق عن تاريخ ميلاد محدد للنزلاء.ولم يرد البنتاغون أو إدارة المعتقل على طلبات وكالة "فرانس برس" للتعليق على الأمر على الفور.وبالطبع فإن أخطر نزلاء غوانتانامو هو المدبر المفترض لاعتداءات 11/9 خالد شيخ محمد والبالغ 53 عاما.وغطى الشيب شاربه الأسود الذي عرف به محمد حين أوقف في 2003 وبالمثل لحيته الكثة التي يصبغها بالحناء.ويقول جيمس كونيل وهو محامي رمزي بن الشيبة المتهم بالتواطؤ مع محمد، إنه بدأ يلحظ تحضيرات في السجن للنزلاء المتقدمين في السن.وأفاد كونيل "فرانس برس" أن "بعض المناطق المخصصة للمحامين الذين يزورون موكليهم زودت بممرات للكراسي المتحركة". كما لاحظ وجود مقابض تساعد النزلاء على النهوض من المرحاض، لكنه أكد أن "هناك حاجة كبيرة للعلاج لكن لم يتم توفيره".وتزور اللجنة الدولية للصليب الأحمر المعتقل أربع مرات سنويا لضمان أن إدارته تتماشى مع معايير الاعتقال ولتقييم معاملة المعتقلين.وقال المتحدث باسم اللجنة في واشنطن مارك كيلستين لـ"فرانس برس" إنه "من الهم ضمان أن يتم تلبية متطلباتهم الصحية بشكل مناسب، ونحن منخرطون بشكل فعال في حوار مع السلطات الأمريكية في هذا الأمر".ورغم أن بيان البيت الأبيض لم يذكر أي تفاصيل بخصوص رؤيته للاحتياجات المتغيرة لنزلاء المعتقل، يعاني النزلاء الأكبر سنا من أمراض مزمنة مرتبطة بالتقدم في العمر ومن شأنها أن تتفاقم مع بقاء النزلاء في الحبس لفترات طويلة.وقد تتضمن أيضا أمراضا أخرى مثل السكري ومشاكل الإدراك وأمراض الكبد.ويكلف الإبقاء على نزلاء غوانتانامو دافعي الضرائب الأمريكيين أكثر من 450 مليون دولار سنويا.وقالت الخبيرة في الشؤون الأمنية في منظمة العفو الدولية دافني ايفاتار لـ"فرانس برس" إن هذه المصاريف مرشحة للزيادة كلما تقدم نزلاء المعتقل في السن، إذ أن "الولايات المتحدة مطالبة بموجب القانون الدولي بتوفير رعاية صحية للنزلاء". وأضافت إنه "بإبقائهم في غوانتانامو، فإن الحكومة الأمريكية تلتزم برعايتهم حتى نهاية حياتهم".ونوهت إلى أن بعض النزلاء وصلوا غوانتانامو أساسا في وضع صحي سيء، سواء بسبب التعذيب أو النزاع أو الأوضاع المعيشية السيئة".وما يفاقم الوضع، عدم موافقة الكونغرس الأمريكي على سفرهم إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج.وأرسل البنتاغون جهازا متنقلا للتصوير بالرنين المغناطيسي تكلف إيجاره 370 ألف دولار، على ما ذكرت صحيفة "ميامي هيرالد". ولم يعمل الجهاز في البداية واحتاج الأمر إصلاحه.ومع خفوت وقع ذكرى اعتداءات 2001، يجهل كثير من الأمريكيين أن بلادهم لا تزال تحتجز معتقلين في غوانتانامو.ورغم مضي سنوات عديدة، سارت مقاضاة نزلاء المعتقل ببطء شديد فيما لم توجه أي اتهامات قط للبعض.ووجت إلى خمسة نزلاء تهم التآمر لتنفيذ الاعتداءات وتحاكمهم لجنة عسكرية خاصة واجهت تحديات قانونية كثيرة.أما بقية النزلاء، فاتهم اثنان بجرائم أخرى، وأدين اثنان، فيما برئ خمسة نزلاء وكانوا على وشك إطلاق سراحهم في عهد الرئيس السابق باراك اوباما لكنهم الآن عالقون في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي قال إنه يود إرسال أسرى تنظيم "الدولة الإسلامية" للمعتقل.ولم توجه الى 26 نزيلا يشكلون القسم الأكبر من المعتقلين أي تهمة ولكن تم اعتبارهم خطرين ولا يمكن إطلاق سراحهم.وتوفي تسعة نزلاء في المعتقل منذ افتتاحه في بداية العام 2002، وقال الجيش إنهم أقدموا على الانتحار.وإذا سارت الأمور في المعتقل على نفس المنوال دون تغيير، من المرجح ألا تكون هذه الانتحارات الأخيرة. 

أ ف ب

اعتقلوا في ساحات المعارك في افغانستان وفي مناطق أخرى في بداية حرب الولايات المتحدة على "الارهاب" بعد اعتداءات 11 شتنبر 2001، ووصلوا إلى معتقل غوانتانامو وهم لا يزالون شبابا، لكن اليوم وبعد نحو 15 سنة، بات معظم نزلاء المعتقل سيء السمعة متقدمين في السن إن لم يوهنهم المرض.وبدا أن البيت الأبيض أقر هذا الأسبوع بوجود هذه المعضلة لكن دون تقديم أي خطة عمل أو إظهار إرادة سياسية لفعل أي شيء حيال 40 نزيلا متبقيين في المعتقل، وقد يعلق بعضهم فيه لبقية حياتهم.وذكر البيت الأبيض في بيان وجهه الى نواب الكونغرس أن المعتقل "يعاني من فشل هيكلي ونظامي قد يمثل، إذا لم يعالج، في المستقبل مخاطر على حياة وأمن الحراس والمعتقلين المحتجزين به". وتابع أن المعتقل "لم يعد يتماشى مع متطلبات نزلائه مع تقدمهم في السن".ولا ينشر البنتاغون معلومات عن نزلاء غوانتانامو، لكن الوثائق المسربة التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" وموقع "ويكيليكس" في وقت سابق توفر نظرة عن الوضع داخل المعتقل الواقع في جنوب شرق كوبا ويديره الجيش الأميركي.يبلغ متوسط عمر نزلاء المعتقل 46,5 سنة وأكبرهم الباكستاني سيف الله باراشا الذي سيبلغ 70 عاما في غشت المقبل.أما أصغرهم فهو السعودي حسن محمد علي بن عطاش المولود في العام 1985، وكان عمره نحو 16 أو 17 عاما حين اعتقل في العام 2002. ولا تكشف الوثائق عن تاريخ ميلاد محدد للنزلاء.ولم يرد البنتاغون أو إدارة المعتقل على طلبات وكالة "فرانس برس" للتعليق على الأمر على الفور.وبالطبع فإن أخطر نزلاء غوانتانامو هو المدبر المفترض لاعتداءات 11/9 خالد شيخ محمد والبالغ 53 عاما.وغطى الشيب شاربه الأسود الذي عرف به محمد حين أوقف في 2003 وبالمثل لحيته الكثة التي يصبغها بالحناء.ويقول جيمس كونيل وهو محامي رمزي بن الشيبة المتهم بالتواطؤ مع محمد، إنه بدأ يلحظ تحضيرات في السجن للنزلاء المتقدمين في السن.وأفاد كونيل "فرانس برس" أن "بعض المناطق المخصصة للمحامين الذين يزورون موكليهم زودت بممرات للكراسي المتحركة". كما لاحظ وجود مقابض تساعد النزلاء على النهوض من المرحاض، لكنه أكد أن "هناك حاجة كبيرة للعلاج لكن لم يتم توفيره".وتزور اللجنة الدولية للصليب الأحمر المعتقل أربع مرات سنويا لضمان أن إدارته تتماشى مع معايير الاعتقال ولتقييم معاملة المعتقلين.وقال المتحدث باسم اللجنة في واشنطن مارك كيلستين لـ"فرانس برس" إنه "من الهم ضمان أن يتم تلبية متطلباتهم الصحية بشكل مناسب، ونحن منخرطون بشكل فعال في حوار مع السلطات الأمريكية في هذا الأمر".ورغم أن بيان البيت الأبيض لم يذكر أي تفاصيل بخصوص رؤيته للاحتياجات المتغيرة لنزلاء المعتقل، يعاني النزلاء الأكبر سنا من أمراض مزمنة مرتبطة بالتقدم في العمر ومن شأنها أن تتفاقم مع بقاء النزلاء في الحبس لفترات طويلة.وقد تتضمن أيضا أمراضا أخرى مثل السكري ومشاكل الإدراك وأمراض الكبد.ويكلف الإبقاء على نزلاء غوانتانامو دافعي الضرائب الأمريكيين أكثر من 450 مليون دولار سنويا.وقالت الخبيرة في الشؤون الأمنية في منظمة العفو الدولية دافني ايفاتار لـ"فرانس برس" إن هذه المصاريف مرشحة للزيادة كلما تقدم نزلاء المعتقل في السن، إذ أن "الولايات المتحدة مطالبة بموجب القانون الدولي بتوفير رعاية صحية للنزلاء". وأضافت إنه "بإبقائهم في غوانتانامو، فإن الحكومة الأمريكية تلتزم برعايتهم حتى نهاية حياتهم".ونوهت إلى أن بعض النزلاء وصلوا غوانتانامو أساسا في وضع صحي سيء، سواء بسبب التعذيب أو النزاع أو الأوضاع المعيشية السيئة".وما يفاقم الوضع، عدم موافقة الكونغرس الأمريكي على سفرهم إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج.وأرسل البنتاغون جهازا متنقلا للتصوير بالرنين المغناطيسي تكلف إيجاره 370 ألف دولار، على ما ذكرت صحيفة "ميامي هيرالد". ولم يعمل الجهاز في البداية واحتاج الأمر إصلاحه.ومع خفوت وقع ذكرى اعتداءات 2001، يجهل كثير من الأمريكيين أن بلادهم لا تزال تحتجز معتقلين في غوانتانامو.ورغم مضي سنوات عديدة، سارت مقاضاة نزلاء المعتقل ببطء شديد فيما لم توجه أي اتهامات قط للبعض.ووجت إلى خمسة نزلاء تهم التآمر لتنفيذ الاعتداءات وتحاكمهم لجنة عسكرية خاصة واجهت تحديات قانونية كثيرة.أما بقية النزلاء، فاتهم اثنان بجرائم أخرى، وأدين اثنان، فيما برئ خمسة نزلاء وكانوا على وشك إطلاق سراحهم في عهد الرئيس السابق باراك اوباما لكنهم الآن عالقون في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي قال إنه يود إرسال أسرى تنظيم "الدولة الإسلامية" للمعتقل.ولم توجه الى 26 نزيلا يشكلون القسم الأكبر من المعتقلين أي تهمة ولكن تم اعتبارهم خطرين ولا يمكن إطلاق سراحهم.وتوفي تسعة نزلاء في المعتقل منذ افتتاحه في بداية العام 2002، وقال الجيش إنهم أقدموا على الانتحار.وإذا سارت الأمور في المعتقل على نفس المنوال دون تغيير، من المرجح ألا تكون هذه الانتحارات الأخيرة. 

أ ف ب



اقرأ أيضاً
مقتل 35 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على غزة
قُتل 35 فلسطينياً وأصيب آخرون، نتيجة تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم (الخميس). وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بأن من بين القتلى 12 مواطناً نصفهم أطفال إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة دوار الطيارة في دير البلح وسط القطاع. وأوضحت أن «خمسة شهداء ارتقوا إثر القصف الإسرائيلي على منزلين في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع»، لافتة إلى «استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين، في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيام النازحين بالقرب من بئر في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع». كما أفاد التلفزيون الفلسطيني، اليوم، بأن 13 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، لقوا حتفهم جراء قصف إسرائيلي في أثناء انتظارهم توزيع مساعدات في وسط قطاع غزة. وقُتل 22 فلسطينياً على الأقل، بينهم 6 أطفال في غارات نفَّذها الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس، في قطاع غزة، على ما أفاد الناطق باسم جهاز الدفاع المدني. وطال القصف الإسرائيلي جنوب ووسط القطاع، إضافة إلى منطقتين في شماله، خصوصاً مخيم الشاطئ للاجئين في محاذاة مدينة غزة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «وكالة الصحافة الفرنسية». ورداً على سؤال، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيحقِّق في المعلومات التي أوردها بصل. وقال زهير جودة (40 عاماً)، أحد سكان مخيم الشاطئ، إن «الانفجار كان ضخماً كالزلزال، دمَّر المنزل وعدداً من المنازل في محيطه، وتطايرت جثث وأشلاء الشهداء، وجميعهم أطفال». وأضاف: «ما رأيته مجزرة فظيعة... الشهداء أطفال تمزقت أجسادهم. لا يزال 7 أو 8 مفقودين تحت الأنقاض حتى صباح اليوم».
دولي

ترمب يُعطي الكونغرس الضوء الأخضر لفرض عقوبات على روسيا
باشر مجلس الشيوخ النظر في مشروع قانون جديد يفرض عقوبات على روسيا. وأعلن زعيم الجمهوريين في المجلس، جون ثون، أن المجلس سيصوت على العقوبات قريباً بعد التنسيق مع البيت الأبيض ومجلس النواب للحرص على إقرارها. وأضاف أنه «أمر يحظى بتوافق الحزبين في مجلس الشيوخ، وآمل أن نحظى بدعم بقية الأطراف كي نتمكن من إقرار ذلك».يأتي هذا بعد أن صعّد الرئيس الأميركي من لهجته المنتقدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: «نتعرض لكثير من الترهات التي يوجهها إلينا. إنه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتضح أن (كلامه) لا معنى له». وأكّد ترمب أنه سينظر «بجدية» في فرض عقوبات جديدة على روسيا، ضمن المشروع المطروح أمام الشيوخ. فيما أكّد حليفه في المجلس ليندسي غراهام أنه حصل على الضوء الأخضر منه للمضي قدماً بالعقوبات، مع إضافة بند عليها يوفر للرئيس صلاحية رفعها إذا اقتضى الأمر لإعطائه مجالاً للمناورة. وقال غراهام إن «استئناف إرسال الأسلحة، وإقرار تتزامن هذه التّحركات مع بلبلة أثارها إعلان البنتاغون، الأسبوع الماضي، عن تجميد دفعات من الأسلحة لأوكرانيا، ما فاجأ الرئيس الأميركي الذي أعرب عن دهشته للصحافيين بعد سؤاله عن الشخص المسؤول عن القرار، قائلاً: «لا أعلم، هلّا قلتم لي؟». وفيما أعلن ترمب أنه سيتم استئناف إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، أثارت المسألة تساؤلات داخل الإدارة الأميركية حيال دور وزير الدفاع بيت هيغسيث بعد أن أشارت تقارير صحافية إلى أنه تصرّف من دون التشاور مع البيت الأبيض، وهو ما نفته المتحدثة باسم البنتاغون كينسلي ويلسون، التي قالت: «من مهام وزير الدفاع تقديم التوصيات العسكرية للقائد الأعلى للقوات المسلحة. وقد قدم الوزير هيغسيث مقترحاً للرئيس لتقييم شحنات المساعدات العسكرية ومراجعة المخزونات الحالية. وتم تنسيق هذا الجهد عبر مختلف الجهات الحكومية». وأضافت ويلسون في بيان لوكالة «أسوشييتد برس»: «سيواصل البنتاغون تزويد الرئيس بخيارات قوية فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما يتماشى مع هدفه المتمثّل في إنهاء هذه الحرب المأسوية ووضع مصلحة أميركا أولاً». ولعلّ شعار «أميركا أولاً» هو الذي ولّد هذا اللغط، إذ إنه سلّط الضوء على الدور الذي يلعبه ألبريدج كولبي، نائب وزير الدفاع للشؤون السياسية، وهو من الداعمين الشرسين لسياسة أميركا أولاً والمنتقدين لـ«اعتماد الدول الأوروبية على أميركا». وتقول التقارير إن كولبي كان صاحب قرار تجميد الأسلحة لأوكرانيا، «لأن أميركا بحاجة للاحتفاظ بمخزونها من الأسلحة»، خصوصاً، وأنه يرى أن الأوروبيين هم المعنيون بالحرب الروسية - الأوكرانية، «التي تُشكّل مصدر تشتيت لانتباه واشنطن» في موقف يتناغم مع بعض وجوه الإدارة، وعلى رأسهم نائب ترمب جي دي فانس. لكن تغيير موقف ترمب علنياً حيال روسيا قد يؤدي إلى تقييد يدي كولبي في قرارات من هذا النوع، وهو ما يعطي بعض الأمل للصقور من الجمهوريين الذين تفاجأوا مثل الرئيس الأميركي من قرار تجميد إرسال الأسلحة. وقد تنفّس هؤلاء الصعداء بعد قرار ترمب استئناف تسليح أوكرانيا، فقال زعيم الجمهوريين السابق في مجلس الشيوخ، ميتش مكونيل: «هذه المرة، سيتعيّن على الرئيس أن يرفض دعوات الانعزاليين والداعين إلى ضبط النفس داخل إدارته، والذين يطالبون بحصر هذه الشحنات بالأسلحة الدفاعية فقط». وأضاف في بيان انتقد فيه كولبي ضمناً: «عليه أن يتجاهل أولئك في وزارة الدفاع الذين يتذرّعون بنقص الذخائر لعرقلة المساعدات، بينما يرفضون الاستثمار الجاد في توسيع إنتاج الذخائر».
دولي

مداهمة مقر حزب لوبان بباريس
قال ممثلو ادعاء فرنسيون إن محققين ماليين فرنسيين فتشوا، اليوم (الأربعاء)، مقر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان. وأضاف ممثلو الادعاء في باريس أن حزب المرشحة الرئاسية السابقة مشتبه به في تمويل غير قانوني خلال حملته الانتخابية الرئاسية والبرلمانية لعام 2022، وكذلك حملة الانتخابات الأوروبية لعام 2024. ويهدف التحقيق الذي بدأ قبل عام إلى تحديد ما إذا كانت الحملات الانتخابية مموّلة من خلال قروض غير قانونية من أفراد استفادوا من الحزب أو مرشحيه. وتابع ممثلو الادعاء أنه يدرس الفواتير المبالغ فيها للخدمات الحقيقية والوهمية التي تم تضمينها في طلبات استرداد تكاليف الحملة من الدولة. كما تم إجراء عمليات تفتيش لمقار كثير من الشركات ومنازل مديريها. ووصف زعيم الحزب، جوردان بارديلا، عملية التفتيش بأنها «مذهلة وغير مسبوقة»، زاعماً أنها جزء من حملة مضايقات، «وهجوم خطير على التعددية والتغير الديمقراطي».
دولي

الخزانة الأميركية تفرض عقوبات إضافية مرتبطة بإيران
أظهر موقع وزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء أن واشنطن فرضت عقوبات إضافية على إيران في إطار استمرارها في استهداف برنامج طهران النووي وتمويل الأخيرة لجماعات مسلحة. وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة 22 كيانا في هونغ كونغ وتركيا ودول أخرى لدورها في تسهيل بيع النفط الإيراني لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري. وقال البيان إن "فيلق القدس يستغل بشكل أساسي شركات واجهة خارج إيران، تستخدم حسابات خارجية لتحويل مئات الملايين من الدولارات من أرباح مبيعات النفط الإيراني للالتفاف على العقوبات وتوجيه الأموال نحو أنشطة فيلق القدس". وأضاف أن "مصافي النفط التي تشتري النفط الإيراني تحول المدفوعات إلى هذه الشركات الواجهة، والتي بدورها تنقل الأموال إلى حسابات شركات واجهة أخرى خاضعة أيضا لسيطرة فيلق القدس". وأشار إلى أن "إيران تستخدم هذه العائدات لتمويل برامج أسلحتها ودعم وكلائها وشركائها الإرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط". نظام مصرفي موازي بدوره قال وزير الخزانة سكوت بيسنت: "يعتمد النظام الإيراني بشكل كبير على نظامه المصرفي الموازي لتمويل برامجه المزعزعة للاستقرار المتعلقة بالأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، بدلاً من أن يكون ذلك لصالح الشعب الإيراني". وأضاف: "لا تزال وزارة الخزانة تركز على تعطيل هذه البنية التحتية الخفية التي تسمح لإيران بتهديد الولايات المتحدة وحلفائنا في المنطقة". وتمثل عقوبات اليوم الجولة الثانية من العقوبات التي تستهدف البنية التحتية "للبنوك الموازية" لإيران منذ أن أصدر الرئيس دونالد ترامب مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2، التي وجهت حملة ضغط قصوى على إيران. وفي 6 يونيو الماضي، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أكثر من 30 فردًا وكيانًا مرتبطين بإخوان إيرانيين قاموا بشكل جماعي بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي الدولي عبر مكاتب الصرافة الإيرانية والشركات الأجنبية التي تعمل كواجهة تحت سيطرتهم.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة