مراكش

النصب و الاحتيال بصيغة المؤنث بمراكش – 2 –


محمد السريدي نشر في: 25 مايو 2018

2 - الاحتيال على الراغبات في الزواج تمكنت المسماة " إ ع " من مواليد سنة 1981، بفضل خبرتها في ميدان الإعلاميات ، من النصب و الاحتيال على العديد من الفتيات الراغبات في الزواج عبر الإنترنيت، ففي الوقت الذي انشغل رجال الأمن بالبحث عن المتهم المفترض، واصلت المعنية بالأمر الإيقاع بالضحايا ، قبل أن يتم إيقافها بالطريقة التي دأبت على استعمالها .نجحت  المتهمة التي تتقمص هيئة رجل ، في الاحتيال على العديد من الفتيات من مدينة مراكش و المدن المجاورة لها ، و الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة ، مستعينة بإتقانها استعمال الشبكة العنكبوتية ، و كذلك الحديث بنبرة رجالية من أجل ربط علاقات معهن، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الزواج ، الأمر الذي تتقبله الضحايا بسهولة .و كانت المتهمة في اتصالها بالضحايا تنتحل مهنا و وظائف متميزة " طبيب ، محام ، مدير شركة و غيرها من المهن التي تثير انتباه الفتيات، و كذلك الانتساب لأسر عريقة، بعد ان تعمد إلى وضع صور لشبان على قدر من الجمال، تعرفت عليهم خارج مراكش، للإيقاع بالباحثات عن شريك العمر .تنطلق المغامرة بطلب إضافة الاسم  المفترض إلى قائمة  أصدقاء الضحية، بعد ذلك تطلب رقم الهاتف و تكلمهن بصوت رجالي مبدية رغبتها في الاقتران بهن قبل أن تختلق سيناريوهات ، تفيد من خلالها حاجتها لمبلغ مالي لاصلاح عطب مفاجئ بالسيارة، او قضاء بعض الأغراض الطارئة ، بعد ان تطمئن الضحايا انها في الطريق الى مراكش للالتقاء بهن، مدعية أن بطاقتها الائتمانية احتجزت داخل الشباك البنكي .وكانت المتهمة تتصل بضحاياها اللواتي تختارهن بدقة ، اعتمادا على العمر، و نوع الوظيفة، نهاية الاسبوع او خلال بعض العطل ، لتلتمس منهن اقتراضها مبلغا ماليا وإرساله عبر وكالات  تحويل الأموال ، الى حين عودتها الى مراكش ، لرد الدين ، بل كانت احيانا تتحدث معهن هاتفيا بصوت ذكوري، الامر الذي جعل العديد من الضحايا يصدقن كلامها و يرسلن المبلغ المالي المطلوب ، في انتظار فارس الأحلام الذي بمجرد توصله بالنقود ينقطع اتصاله .و كانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، قد توصلت بسيل من شكايات بعض الفتيات يؤكدنمن خلالها تعرضهن للنصب و الاحتيال من طرف أزواج مفترضين عبر الفيسبوك ، بالطريقة نفسها، لتستنتج عناصر الشرطة القضائية، أن المتهم واحد دون أن تعلم أن الأمر يتعلق بفتاة و ليس رجل .و من خلال  الاستماع لضحية ، أفادت توصلها برسالة الكترونية على صفحتها بالفيسبوك من المسمى " ي ع " من مدينة الرباط ، طلب منها أن تدرج اسمه ضمن أصدقاءها على صفحتها ، لتطلع العناصر الأمنية على صفحة الضحية لاستغلال المعلومات الخاصة بالعريس المفترض، قبل ان تصرح الضحية بأنها تحتفظ بالتسجيل الصوتي للحوار الذي دار بينهما ، بعد ان أخبرها بأنه ينحدر من عائلة ميسورة ويشتغل طبيبا ، وأن والده يعمل موظفا ساميا، وبعد الاطلاع على جميع المعلومات والمعطيات المرتبطة بالحالة العائلية للضحية ومهنتها وظروف عيشها ، أبدى لها رغبته في الزواج بها لتتكرر الاتصالات الهاتفية فيما بينهما، قبل أن يوهم الضحية بتعرض سيارته لعطب ميكانيكي أثناء عودته الى مدينة الرباط، قادما من مدينة العيون ، ويخبرها بأنه يحتاج إلى مبلغ أربعة عشرة ألف درهم لإصلاحها، مدعيا أن المبلغ المالي الذي بحوزته لايكفيه لسد نفقات إصلاح السيارة، لتعمل الضحية على إرسال المبلغ المذكور عبر وكالة لتحويل الأموال .احتفظ المحققون بالرقم الهاتفي ، و المعلومات الخاصة بالمتهم على صفحة الفيسبوك، لنصب كمين له بالطريقة التي يعتمد عليها، حيث بادرت احدى الشرطيات الى الاتصال به عبر الفيسبوك، مبدية إعجابها بصاحب الصورة، و عرضت عليه طلب الصداقة، بعد يومين تمت الموافقة ، ليطلب منها رقم هاتفها ، و يشرع في الاتصال بها الى ان عرض عليها الزواج، استغلتها الشرطية لاطالة الحديث معه، بعد مراقبة دقيقة لعناصر الشرطة  القضائية لهاتفها ، بهدف تحديد مكان الاتصال ، و الذي لم يكن سوى كشك هاتفي بحي إيسيل بمقاطعة جيليز، لتنتقل فرقة خاصة على وجه السرعة، إلى الكشك المذكور، قبل ان تفاجئ بكون المتحدث فتاة و ليس شابا كما اعتقد رجال الامن .تم ايقاف المعنية بالامر،  و الانتقال الى منزلها لحجز حاسوبين محمولين وثلاثة هواتف نقالة ومجموعة من الوثائق الخاصة ببعض الأشخاص ووصلات تحويلات  مالية، قبل و ضعها رهن تدابير  الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ، لاستكمال البحث و التحقيق، و مواجهتها ببعض الضحايا الذين سبق ان تقدمن بشكايات في الموضوع، لكنها أنكرت اتصالها بهن ، قبل ان تتم مواجهتها بمحتويات الحاسوبين الذين تم حجزهما و الوصلات الخاصة بالحولات  المالية ، لم تجد خلالها المتهمة بدا من الاعتراف بالمنسوب اليها، مشيرة الى انها تعرضت لعملية نصب و احتيال بالطريقة ذاتها من طرف احد الأشخاص، فقررت الانتقام، لتتم إحالتها على انظار العدالة  في حالة اعتقال بتهمة النصب وانتحال إسم وصفة نظمها القانون، لتتم إدانتها  بسنة سجنا نافذة و غرامة مالية قدرها الف درهم .  

2 - الاحتيال على الراغبات في الزواج تمكنت المسماة " إ ع " من مواليد سنة 1981، بفضل خبرتها في ميدان الإعلاميات ، من النصب و الاحتيال على العديد من الفتيات الراغبات في الزواج عبر الإنترنيت، ففي الوقت الذي انشغل رجال الأمن بالبحث عن المتهم المفترض، واصلت المعنية بالأمر الإيقاع بالضحايا ، قبل أن يتم إيقافها بالطريقة التي دأبت على استعمالها .نجحت  المتهمة التي تتقمص هيئة رجل ، في الاحتيال على العديد من الفتيات من مدينة مراكش و المدن المجاورة لها ، و الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة ، مستعينة بإتقانها استعمال الشبكة العنكبوتية ، و كذلك الحديث بنبرة رجالية من أجل ربط علاقات معهن، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الزواج ، الأمر الذي تتقبله الضحايا بسهولة .و كانت المتهمة في اتصالها بالضحايا تنتحل مهنا و وظائف متميزة " طبيب ، محام ، مدير شركة و غيرها من المهن التي تثير انتباه الفتيات، و كذلك الانتساب لأسر عريقة، بعد ان تعمد إلى وضع صور لشبان على قدر من الجمال، تعرفت عليهم خارج مراكش، للإيقاع بالباحثات عن شريك العمر .تنطلق المغامرة بطلب إضافة الاسم  المفترض إلى قائمة  أصدقاء الضحية، بعد ذلك تطلب رقم الهاتف و تكلمهن بصوت رجالي مبدية رغبتها في الاقتران بهن قبل أن تختلق سيناريوهات ، تفيد من خلالها حاجتها لمبلغ مالي لاصلاح عطب مفاجئ بالسيارة، او قضاء بعض الأغراض الطارئة ، بعد ان تطمئن الضحايا انها في الطريق الى مراكش للالتقاء بهن، مدعية أن بطاقتها الائتمانية احتجزت داخل الشباك البنكي .وكانت المتهمة تتصل بضحاياها اللواتي تختارهن بدقة ، اعتمادا على العمر، و نوع الوظيفة، نهاية الاسبوع او خلال بعض العطل ، لتلتمس منهن اقتراضها مبلغا ماليا وإرساله عبر وكالات  تحويل الأموال ، الى حين عودتها الى مراكش ، لرد الدين ، بل كانت احيانا تتحدث معهن هاتفيا بصوت ذكوري، الامر الذي جعل العديد من الضحايا يصدقن كلامها و يرسلن المبلغ المالي المطلوب ، في انتظار فارس الأحلام الذي بمجرد توصله بالنقود ينقطع اتصاله .و كانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، قد توصلت بسيل من شكايات بعض الفتيات يؤكدنمن خلالها تعرضهن للنصب و الاحتيال من طرف أزواج مفترضين عبر الفيسبوك ، بالطريقة نفسها، لتستنتج عناصر الشرطة القضائية، أن المتهم واحد دون أن تعلم أن الأمر يتعلق بفتاة و ليس رجل .و من خلال  الاستماع لضحية ، أفادت توصلها برسالة الكترونية على صفحتها بالفيسبوك من المسمى " ي ع " من مدينة الرباط ، طلب منها أن تدرج اسمه ضمن أصدقاءها على صفحتها ، لتطلع العناصر الأمنية على صفحة الضحية لاستغلال المعلومات الخاصة بالعريس المفترض، قبل ان تصرح الضحية بأنها تحتفظ بالتسجيل الصوتي للحوار الذي دار بينهما ، بعد ان أخبرها بأنه ينحدر من عائلة ميسورة ويشتغل طبيبا ، وأن والده يعمل موظفا ساميا، وبعد الاطلاع على جميع المعلومات والمعطيات المرتبطة بالحالة العائلية للضحية ومهنتها وظروف عيشها ، أبدى لها رغبته في الزواج بها لتتكرر الاتصالات الهاتفية فيما بينهما، قبل أن يوهم الضحية بتعرض سيارته لعطب ميكانيكي أثناء عودته الى مدينة الرباط، قادما من مدينة العيون ، ويخبرها بأنه يحتاج إلى مبلغ أربعة عشرة ألف درهم لإصلاحها، مدعيا أن المبلغ المالي الذي بحوزته لايكفيه لسد نفقات إصلاح السيارة، لتعمل الضحية على إرسال المبلغ المذكور عبر وكالة لتحويل الأموال .احتفظ المحققون بالرقم الهاتفي ، و المعلومات الخاصة بالمتهم على صفحة الفيسبوك، لنصب كمين له بالطريقة التي يعتمد عليها، حيث بادرت احدى الشرطيات الى الاتصال به عبر الفيسبوك، مبدية إعجابها بصاحب الصورة، و عرضت عليه طلب الصداقة، بعد يومين تمت الموافقة ، ليطلب منها رقم هاتفها ، و يشرع في الاتصال بها الى ان عرض عليها الزواج، استغلتها الشرطية لاطالة الحديث معه، بعد مراقبة دقيقة لعناصر الشرطة  القضائية لهاتفها ، بهدف تحديد مكان الاتصال ، و الذي لم يكن سوى كشك هاتفي بحي إيسيل بمقاطعة جيليز، لتنتقل فرقة خاصة على وجه السرعة، إلى الكشك المذكور، قبل ان تفاجئ بكون المتحدث فتاة و ليس شابا كما اعتقد رجال الامن .تم ايقاف المعنية بالامر،  و الانتقال الى منزلها لحجز حاسوبين محمولين وثلاثة هواتف نقالة ومجموعة من الوثائق الخاصة ببعض الأشخاص ووصلات تحويلات  مالية، قبل و ضعها رهن تدابير  الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ، لاستكمال البحث و التحقيق، و مواجهتها ببعض الضحايا الذين سبق ان تقدمن بشكايات في الموضوع، لكنها أنكرت اتصالها بهن ، قبل ان تتم مواجهتها بمحتويات الحاسوبين الذين تم حجزهما و الوصلات الخاصة بالحولات  المالية ، لم تجد خلالها المتهمة بدا من الاعتراف بالمنسوب اليها، مشيرة الى انها تعرضت لعملية نصب و احتيال بالطريقة ذاتها من طرف احد الأشخاص، فقررت الانتقام، لتتم إحالتها على انظار العدالة  في حالة اعتقال بتهمة النصب وانتحال إسم وصفة نظمها القانون، لتتم إدانتها  بسنة سجنا نافذة و غرامة مالية قدرها الف درهم .  



اقرأ أيضاً
حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة