مراكش

شذرات من تاريخ المقاومة بمراكش – 6 –


محمد السريدي نشر في: 22 مايو 2018

6 )  الاستعداد للعمليات الفدائية 

قبيل انطلاق العمليات الفدائية ، تكفل بعض الأعضاء من الخلية بإسعاف بعض عائلات المعتقلين على يد مولاي الشافعي وسعيد بن عثمان والسيدة زينب علوان التي تتصل مباشرة بالعائلات  التي تقطن في  قصبة الحي، كما يتصل الشافعي بعائلة السيد عبد القادر حسن وعبد الله إبراهيم بواسطة المرحوم أحمد بن الحسن مدير مدرسة الفضيلة .

في الوقت الذي اهتم البعض الاخر بالاتصال ببعض السادة  الذين ساهموا ماليا منذ البداية بدون أن يطلبوا جزاء، ومنهم من ساهم بمبلغ مهم بالنسبة لذلك الوقت، وكان مولاي بن الطيب هو الواسطة معهم ، و من بينهم الحاج الرحالي التاجر بباب السمارين و مولاي لحسن بودرقة تاجر بباب فتوح الذي شرط على مولاي سعيد أن لا يذكر اسمه لأي أحد، والحسن الحيحي، والسيد محمد ابن شقرون، والحاج محمد الكبير الدكالي على يد مولاي الشافعي، والحاج محمد الدكالي بناني على يد مولاي مبارك.

كما شرعت الخلية في الاتصال بمراكز البادية التي كان يمثلها كل من وحمان بن عبد السلام( أمزميز )، المنتصر مولاي مهدي بن بوسلام( شيشاوة )، ومولاي عمر بركاتو ( أولاد أبو السباع ) و بلعيد اليعقوبي ( امنتانوت ) ومولاي أحمد ومولاي عبد العزيز( مزوضة )،والحسن بن محمد نيت موسى( أولوز )، ومحمد ابن الحاج عبد الله(  أناين )، والحاج إسماعيل( تالوين)، ومحمد بن القطب ومولاي عبد الله السلام(تحناوت)، والتزم الجميع في نطاق حركة المقومة التي تستعد للانطلاق في مراكش، بالاضافة إلى جمعية ثقافية سرية من طلبة المختار السوسي رحمه الله، كان الساحلي أحد مؤسسيها ، و هو الذي اتصل بأعضائها على أساس تسليم ما تجمع لدى أمينها الاستاذ إبراهيم الحامدي للحركة وهو 20000 فرنك، تم تسليمه للسي محمد السوسي.

و تجدر الإشارة إلى أنه في اطار الاستعدادات النهائية لانطلاق العمليات الفدائية ، لوحظ أن الطبقة التي لبت نداء الواجب، وكانت في الطليعة في الجانب المالي هي الطبقة الفقيرة والمتوسطة، المؤمنة بعدالة قضيتها الوطنية جاعلة نفسها رهن إشارة المقاومة منذ البداية، في حين أن الميسورين والأغنياء لا يفكرون إلا مصالحهم الخاصة، ولكنهم بعد انفراج الأزمة فتحوا أبواب ديارهم لإقامة المآدب الفاخرة للمقاومين الذين يفرج عنهم في السجون، وكان ذلك مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ' إنما تنتصر الأمة بضعفائها لا بكبرائها ".

وخلال هذه الفترة الإعدادية كان اتصال الخلية يتم بالدار البيضاء بكل من السادة : عبد العزيز الماسي، ومولاي البصري وعبد السلام الجبلي ومولاي العربي ومحمد ابن موسى وأحمد الاخصاصي شنطر وبلعيد رحمه الله، وبعدما انتظمت المقاومة أكثر، وصعدت عملياتها الفدائية تقرر أن يجدد الاتصال بمولاي البصري ومولاي عبد السلام الجبلي المشرفين مباشرة على تسيير الحركة ومراقبتها بمراكش.

و الذين قرروا  بتنسيق مع لجنة  البيضاء، عدم القيام بأي عمل فدائي بمراكش حتى تنفيذ العملية المقررة ضد الكلاوي ، الذي كان المحور الرئيسي للمؤامرة، الامر الذي تطلب توفير القنابل التي لم يتم الحصول عليها إلا في آخر يناير54، وكان أول إنذار في مراكش، هو توزيع المنشور الذي أصدرته القيادة بمناسبة 18 نونبر 1953 وهو يحمل صورة محمد الخامس " في القلب" ويتضمن الآية الكريمة " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا، وأن الله على نصرهم لقدير". 

6 )  الاستعداد للعمليات الفدائية 

قبيل انطلاق العمليات الفدائية ، تكفل بعض الأعضاء من الخلية بإسعاف بعض عائلات المعتقلين على يد مولاي الشافعي وسعيد بن عثمان والسيدة زينب علوان التي تتصل مباشرة بالعائلات  التي تقطن في  قصبة الحي، كما يتصل الشافعي بعائلة السيد عبد القادر حسن وعبد الله إبراهيم بواسطة المرحوم أحمد بن الحسن مدير مدرسة الفضيلة .

في الوقت الذي اهتم البعض الاخر بالاتصال ببعض السادة  الذين ساهموا ماليا منذ البداية بدون أن يطلبوا جزاء، ومنهم من ساهم بمبلغ مهم بالنسبة لذلك الوقت، وكان مولاي بن الطيب هو الواسطة معهم ، و من بينهم الحاج الرحالي التاجر بباب السمارين و مولاي لحسن بودرقة تاجر بباب فتوح الذي شرط على مولاي سعيد أن لا يذكر اسمه لأي أحد، والحسن الحيحي، والسيد محمد ابن شقرون، والحاج محمد الكبير الدكالي على يد مولاي الشافعي، والحاج محمد الدكالي بناني على يد مولاي مبارك.

كما شرعت الخلية في الاتصال بمراكز البادية التي كان يمثلها كل من وحمان بن عبد السلام( أمزميز )، المنتصر مولاي مهدي بن بوسلام( شيشاوة )، ومولاي عمر بركاتو ( أولاد أبو السباع ) و بلعيد اليعقوبي ( امنتانوت ) ومولاي أحمد ومولاي عبد العزيز( مزوضة )،والحسن بن محمد نيت موسى( أولوز )، ومحمد ابن الحاج عبد الله(  أناين )، والحاج إسماعيل( تالوين)، ومحمد بن القطب ومولاي عبد الله السلام(تحناوت)، والتزم الجميع في نطاق حركة المقومة التي تستعد للانطلاق في مراكش، بالاضافة إلى جمعية ثقافية سرية من طلبة المختار السوسي رحمه الله، كان الساحلي أحد مؤسسيها ، و هو الذي اتصل بأعضائها على أساس تسليم ما تجمع لدى أمينها الاستاذ إبراهيم الحامدي للحركة وهو 20000 فرنك، تم تسليمه للسي محمد السوسي.

و تجدر الإشارة إلى أنه في اطار الاستعدادات النهائية لانطلاق العمليات الفدائية ، لوحظ أن الطبقة التي لبت نداء الواجب، وكانت في الطليعة في الجانب المالي هي الطبقة الفقيرة والمتوسطة، المؤمنة بعدالة قضيتها الوطنية جاعلة نفسها رهن إشارة المقاومة منذ البداية، في حين أن الميسورين والأغنياء لا يفكرون إلا مصالحهم الخاصة، ولكنهم بعد انفراج الأزمة فتحوا أبواب ديارهم لإقامة المآدب الفاخرة للمقاومين الذين يفرج عنهم في السجون، وكان ذلك مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ' إنما تنتصر الأمة بضعفائها لا بكبرائها ".

وخلال هذه الفترة الإعدادية كان اتصال الخلية يتم بالدار البيضاء بكل من السادة : عبد العزيز الماسي، ومولاي البصري وعبد السلام الجبلي ومولاي العربي ومحمد ابن موسى وأحمد الاخصاصي شنطر وبلعيد رحمه الله، وبعدما انتظمت المقاومة أكثر، وصعدت عملياتها الفدائية تقرر أن يجدد الاتصال بمولاي البصري ومولاي عبد السلام الجبلي المشرفين مباشرة على تسيير الحركة ومراقبتها بمراكش.

و الذين قرروا  بتنسيق مع لجنة  البيضاء، عدم القيام بأي عمل فدائي بمراكش حتى تنفيذ العملية المقررة ضد الكلاوي ، الذي كان المحور الرئيسي للمؤامرة، الامر الذي تطلب توفير القنابل التي لم يتم الحصول عليها إلا في آخر يناير54، وكان أول إنذار في مراكش، هو توزيع المنشور الذي أصدرته القيادة بمناسبة 18 نونبر 1953 وهو يحمل صورة محمد الخامس " في القلب" ويتضمن الآية الكريمة " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا، وأن الله على نصرهم لقدير". 



اقرأ أيضاً
تعيين ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي رئيسا لفرقة السير الطرقي بمراكش
علمت “كشـ24” من مصدر مطلع، انه تم رسميا تعيين ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي رئيسا لفرقة السير الطرقي بمدينة مراكش، والذي كان يشغل هذا المنصب بالنيابة، وذلك في إطار التعيينات الجديدة التي اعلنت عنها المديرية العامة للامن الوطني في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني اليوم الأربعاء. ويعتبر عبد الغني ابدي الذي شغل رئيسا لفرقة السير الطرقي بالمنطقة الأمنية الخامسة بمراكش من الوجوه الأمنية البارزة في المدينة، حيث يُشهد له بكفاءته المهنية واحترافيته العالية.
مراكش

الاعلان عن انخفاض صبيب الماء وإمكانية إنقطاعه عن هذه الاحياء بمراكش
مراكش

رسميًا.. الكوكب المراكشي يتعاقد مع رشيد الطاوسي لموسمين
أعلن المكتب المديري لنادي الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم برئاسة ادريس حنفي، رسميا، عن فسخ التعاقد بالتراضي مع مدرب الفريق الأول رضى حكم. وفي بلاغ لها توجهت إدارة النادي بجزيل الشكر للمدرب رضى حكم على كل ما قدمه للفريق خلال فترة اشتغاله بالفريق، متمنية له كامل التوفيق في مسيرته الرياضية. كما أعلن المكتب المديري للنادي، وفق البلاغ ذاته، عن تعاقده مع الإطار الوطني رشيد الطاوسي للإشراف على تدريب الفريق الأول بعقد يمتد لموسمين رياضيين، وتمنت إدارة الكوكب للمدرب الجديد كامل التوفيق مع كفاءته وخبرته الواسعة في البطولة الوطنية لقيادة الفريق نحو تحقيق تطلعات جماهيره.
مراكش

توقيف فرنسي من أصول جزائرية بمراكش
تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، أمس الثلاثاء، من توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية يبلغ من العمر 44 سنة، يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية. وذكر مصدر أمني أنه تم توقيف المشتبه فيه بعدما كشفت عملية تنقيطه بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول” أنه مبحوث عنه على الصعيد الدولي بناء على نشرة حمراء صادرة عن السلطات القضائية الفرنسية، وذلك للاشتباه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات. وحسب المعلومات الأولية للبحث، يضيف المصدر، فإن المواطن الأجنبي الموقوف مطلوب للقضاء الفرنسي، وذلك للاشتباه في تورطه خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2020 و2021، في تنظيم عمليات للتهريب الدولي للمخدرات صوب جنوب فرنسا. وقد تم إخضاع المشتبه فيه للإجراءات الخاصة بمسطرة التسليم قبل إحالته على النيابة العامة المختصة، وذلك بالموازاة مع إشعار السلطات الأمنية الفرنسية بهذا التوقيف. ويأتي توقيف المشتبه به في سياق علاقات التعاون الدولي في المجالات الأمنية، وكذا في إطار الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة