صحة

خمس خرافات شائعة عن الإسعافات الأولية


كشـ24 نشر في: 30 أبريل 2018

قد تسهم الاستجابة الأولية السليمة للطوارئ الطبية في إنقاذ أرواح البعض، لكن هناك الكثير من الأخطاء الشائعة التي يمارسها الناس عند تقديم الإسعافات الأولية للمصابين.قد يساعد تنفيذ إجراءات الإسعافات الأولية بطريقة صحيحة في إنقاذ المصابين من الموت. ولكن إرشادات الإسعافات الأولية تتغير تدريجيا مع مرور الزمن كلما زادت معرفتنا بالجسم البشري، وهذا يعني أن ما تعلمناه فيما مضى، أصبح الآن بلا جدوى.وسنستعرض فيما يلي بعض الخرافات الأكثر شيوعا عن الإسعافات الأولية والإجراءات الصحيحة التي يتعين علينا اتباعها في المقابل. الخرافة الأولى: ضع الزبد على مكان الحرق يمارس الناس هذه الوصفة الشعبية لعلاج الحروق منذ قرون، وقد نصح بها أيضا الجنرال فريدريك فون إيسمارخ، الجراح البروسي، الذي ينسب إليه الفضل في وضع اللبنة الأولى لإجراءات الإسعافات الأولية.لا شك أن تعريض المنطقة المصابة بالحرق للهواء يسبب ألما مبرحا، ولهذا قد تساعد تغطيتها بمادة باردة، كالزبدة، في تخفيف الألم لبعض الوقت، ولكنه سرعان ما يشتد مرة أخرى. ويؤدي منع وصول الهواء إلى الجزء المصاب قبل تبريده، إلى حجز الحرارة في الداخل، وهذا يعني أن الحرارة ستواصل الانتشار في أنسجة الجلد وحرقها.ويُنصح في المقابل، في معظم حالات الحروق، بإزالة أي ملابس أو جواهر تلامس مكان الإصابة، ثم وضع الجزء المصاب تحت الماء البارد من الصنبور مباشرة لأطول مدة ممكنة، لا تقل عن 20 دقيقة، لأن الماء البارد سيوقف تغلغل الحرارة في أنسجة الجلد، وفي الوقت نفسه سيساعد في تخدير الجزء المصاب.في حالات الحروق، تجنب استخدام الزبد، وضع الجزء المصاب تحت الماء البارد لمدة لا تقل عن 20 دقيقة. وبمجرد ما يبرد مكان الحرق، يمكنك تغطيته بقطعة قماش نظيفة أو طبقة بلاستيكية رقيقة أو كيس بلاستيكي منعا للتلوث.ولا يفيد وضع الزبد على مكان الحرق إلا في حالة واحدة فقط، وهي أن يكون الحرق ناتجا عن التعرض للقار الساخن، عندها سيساعد الزبد في إزالة القار الملتصق بالجلد وتخفيف الألم. الخرافة الثانية: الإنعاش القلبي الرئوي بالضغط على الصدر لشخص لا يحتاج ذلك قد يضر أكثر مما ينفع إذا أُصيب شخص ما بالسكتة القلبية، أو توقف القلب المفاجئ، فإن فرص بقائه على قيد الحياة ستزيد إذا أجريت له عملية الإنعاش القلبي الرئوي الفوري (بالضغط على الصدر) قبل وصول فريق الإسعاف الطبي.وتتعلم عادة في دورات الإسعافات الأولية، أن تراقب صدر المصاب وتضع رأسك على مقربة منه لتستمع لأنفاسه. فإذا لم تجد أي أثر للتنفس، فعليك أن تتصل بالطوارئ وتباشر بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي لحين وصول الفريق الطبي.وينصح مدربو الإسعافات الأولية بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي حتى لو لم تكن متأكدا من أن الشخص توقف عن التنفس بطريقة طبيعية.ورغم ذلك، فإن الكثيرين يمتنعون عن إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي خشية إلحاق ضرر بالمصاب.تطورت تقنيات الإسعافات الأولية وتغيرت الكثير من التوجيهات والإرشادات المتعلقة بها مع مرور الوقت وأجريت دراسة في مدينة يوكوهاما، ثاني كبرى المدن اليابانية، تابع خلالها الباحثون حالات المصابين الذين أجرى لهم المارة عملية الإنعاش القلبي الرئوي، لتقييم احتمالات حدوث تبعات لهذه العملية إن لم يكن المريض في حاجة لها.وأثناء الدراسة، أجرى المارة عملية الإنعاش القلبي الرئوي على 910 شخصا، منهم 26 شخصا لم يكونوا مصابين بالسكتة القلبية. ولم تسبب عملية الإنعاش القلبي الرئوي مضاعفات إلا لثلاثة من غير المصابين بالسكتة القلبية فقط، أصيب أحدهم بكسر طفيف في الضلوع، ولكن هذه المضاعفات لم تكن بشكل عام خطيرة.وفي نهاية الدراسة، شجع الباحثون المارة على المبادرة بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي، إذا صادفوا شخصا مصابا بالسكتة القلبية، حتى لو لم يتأكدوا تماما من أن المصاب يحتاجها. فهذه العملية قد تنقذ شخصا من الموت. الخرافة الثالثة: لا يمكن تنفيذ عملية الإنعاش القلبي الرئوي من دون إجراء التنفس الإنقاذي بالتوازي مع توجيه ضغطات الصدر طرأ على التوجيهات العامة ذات الصلة بالإنعاش القلبي الرئوي الكثير من التغييرات في العقد الماضي، إذ كانت الدورة الواحدة من الإنعاش القلبي الرئوي تتضمن 15 ضغطة سريعة على صدر المريض يليها نفسين إنقاذيين (أي نفخ الهواء في فم المصاب).ثم توصلت دراسات إلى أن إعطاء المريض نفسين إنقاذيين بعد كل 30 ضغطة على الصدر لا يقل فعالية عن إعطائه النفسين الإنقاذيين بعد 15 ضغطة فقط على الصدر. ومنذ ذلك الحين، بات يُنصح بإعطاء 30 ضغطة صدرية ثم نفسين إنقاذيين.لكن أخيرا توصلت دراسات إلى أنه من الأفضل التوقف عن إعطاء التنفس الإنقاذي تماما، ومواصلة الضغط على صدر المريض ضغطات سريعة متتابعة دون توقف للمساعدة في إيصال الدم إلى الدماغ. وهذه العملية ستسرع من تدفق الدم إلى الدماغ، رغم أنه لن يكون مشبعا بالإكسجين.وأجريت ثلاث تجارب، وُزع فيها المشاركون على المجموعات عشوائيا، للمقارنة بين طريقة الإنعاش القلبي الرئوي التي تتضمن التنفس الإنقاذي وطريقة الإنعاش القلبي الرئوي من دون التنفس الإنقاذي، وتوصلت التجارب إلى أن الاختلافات بين الطريقتين تكاد لا تذكر.لكن بعد جمع نتائج الدراسات وإعادة تحليلها، توصل الباحثون إلى أن فرص نجاة المصاب بالسكتة القلبية تزيد بنسبة 22 في المئة إذا أجرى له المارة عملية الإنعاش القلبي الرئوي التي تتضمن الضغط على الصدر بصورة متتابعة فقط دون استخدام التنفس الإنقاذي، مع الالتزام بتوجيهات موظف الاتصالات المسؤول عن إرسال سيارات الإسعاف.لكن هذه النتائج لا تنطبق على حالات الأطفال ولا الناجين من الغرق، التي ينصح فيها بإعطاء التنفس الإنقاذي.وتعد هذه النتائج مبشرة لسببين، أولا أنها تنطوي على زيادة في فرص النجاة، وثانيا، أن الاستغناء عن التنفس الإنقاذي في عملية الإنعاش القلبي الرئوي سيشجع الناس على إجرائها للمصابين بالسكتة القلبية.فكلما أصبحت الإرشادات أكثر سهولة، زاد إقبال الناس على تجربتها. وطُورت لعبة جديدة لتعليم الناس كيفية تنفيذ عملية الإنعاش القلبي الرئوي في حال تعرض شخص ما للسكتة القلبية.هذا بالإضافة إلى أن الكثيرين يأنفون من ملامسة فم شخص غريب ونفخ الهواء فيه.إلا أن البعض لا يزال غير مستعد أيضا للضغط على صدر المصاب بالسكتة القلبية. إذ توصل بحث أجري في عام 2017، وعُرض في المنتديات العلمية لمعهد القلب الأمريكي، إلى أن بعض المارة يتخوفون من لمس صدر امرأة.وأجرت أودري بلوير دراسة على نحو 20 ألف مصاب بالسكتة القلبية، واكتشفت أن نسب المصابين بالسكتة القلبية الذين تلقوا الإنعاش القلبي الرئوي خارج المستشفيات كانت 45 في المئة من الرجال، في مقابل 39 فقط من النساء. الخرافة الرابعة: لا تستخدم جهاز "مزيل رجفان القلب" لتوجيه صدمة كهربائية لقلب المصاب إلا إذا كنت موقنا أن قلبه توقفتعد هذه الخرافة من أكبر الخرافات، لأن مزيل رجفان القلب (وهو جهاز آلي يصوب صدمات كهربائية لتقويم ضربات القلب) متوفر في الكثير من الأماكن العامة، مثل محطات القطارات، وبإمكان أي شخص أن يستخدمه.فضلا عن أن جهاز مزيل الرجفان القلبي الآلي هو الذي سيحدد مدى استفادة الشخص الفاقد للوعي من الصدمات الكهربائية، إذا استشعر وجود اضطرابات في دقات القلب. فإذا وجد الجهاز أن الصدمات الكهربائية غير ضرورية، لن يوجهها لقلب المصاب.وخلص بحث أمريكي إلى أن فرص نجاة المصابين بالسكتة القلبية تزيد بقدر الضعف في حالة استخدام مزيل الرجفان الآلي المتاح في الأماكن العامة مقارنة بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي بمفردها.ورغم ذلك، قلما يستخدم الناس أجهزة إزالة الرجفان القلبي خارج المستشفيات.وأوضح بحث أجراه كريستوفر سميث من كلية الطب بجامعة واريك ونُشر عام 2017، أن الكثير من الناس في الأماكن العامة عندما سئلوا عن جهاز إزالة الرجفان، لم يعرفوا ما هي وظيفته، ولا مكان وجوده، ولا كيفية استخدامه. وبعض الناس لم يستخدموه خشية الإضرار بالمصاب. الخرافة الخامسة: يجب إمالة الرأس للخلف لإيقاف نزيف الأنف هذه النصيحة يتناقلها الناس منذ القدم، ولكن إمالة رأس المصاب بنزيف الأنف إلى الخلف قد تؤدي إلى ابتلاع الدم في المعدة وفي بعض الأحيان إلى الاختناق، مع استمرار النزيف.وأفضل طريقة لإيقاف النزيف هي الضغط على الجزء اللين من الأنف بالسبابة والإبهام وإمالة الرأس للأمام لمدة عشر دقائق. وإذا استمر النزيف لأكثر من نصف ساعة، فينبغي استشارة الطبيب. 

بي بي سي

قد تسهم الاستجابة الأولية السليمة للطوارئ الطبية في إنقاذ أرواح البعض، لكن هناك الكثير من الأخطاء الشائعة التي يمارسها الناس عند تقديم الإسعافات الأولية للمصابين.قد يساعد تنفيذ إجراءات الإسعافات الأولية بطريقة صحيحة في إنقاذ المصابين من الموت. ولكن إرشادات الإسعافات الأولية تتغير تدريجيا مع مرور الزمن كلما زادت معرفتنا بالجسم البشري، وهذا يعني أن ما تعلمناه فيما مضى، أصبح الآن بلا جدوى.وسنستعرض فيما يلي بعض الخرافات الأكثر شيوعا عن الإسعافات الأولية والإجراءات الصحيحة التي يتعين علينا اتباعها في المقابل. الخرافة الأولى: ضع الزبد على مكان الحرق يمارس الناس هذه الوصفة الشعبية لعلاج الحروق منذ قرون، وقد نصح بها أيضا الجنرال فريدريك فون إيسمارخ، الجراح البروسي، الذي ينسب إليه الفضل في وضع اللبنة الأولى لإجراءات الإسعافات الأولية.لا شك أن تعريض المنطقة المصابة بالحرق للهواء يسبب ألما مبرحا، ولهذا قد تساعد تغطيتها بمادة باردة، كالزبدة، في تخفيف الألم لبعض الوقت، ولكنه سرعان ما يشتد مرة أخرى. ويؤدي منع وصول الهواء إلى الجزء المصاب قبل تبريده، إلى حجز الحرارة في الداخل، وهذا يعني أن الحرارة ستواصل الانتشار في أنسجة الجلد وحرقها.ويُنصح في المقابل، في معظم حالات الحروق، بإزالة أي ملابس أو جواهر تلامس مكان الإصابة، ثم وضع الجزء المصاب تحت الماء البارد من الصنبور مباشرة لأطول مدة ممكنة، لا تقل عن 20 دقيقة، لأن الماء البارد سيوقف تغلغل الحرارة في أنسجة الجلد، وفي الوقت نفسه سيساعد في تخدير الجزء المصاب.في حالات الحروق، تجنب استخدام الزبد، وضع الجزء المصاب تحت الماء البارد لمدة لا تقل عن 20 دقيقة. وبمجرد ما يبرد مكان الحرق، يمكنك تغطيته بقطعة قماش نظيفة أو طبقة بلاستيكية رقيقة أو كيس بلاستيكي منعا للتلوث.ولا يفيد وضع الزبد على مكان الحرق إلا في حالة واحدة فقط، وهي أن يكون الحرق ناتجا عن التعرض للقار الساخن، عندها سيساعد الزبد في إزالة القار الملتصق بالجلد وتخفيف الألم. الخرافة الثانية: الإنعاش القلبي الرئوي بالضغط على الصدر لشخص لا يحتاج ذلك قد يضر أكثر مما ينفع إذا أُصيب شخص ما بالسكتة القلبية، أو توقف القلب المفاجئ، فإن فرص بقائه على قيد الحياة ستزيد إذا أجريت له عملية الإنعاش القلبي الرئوي الفوري (بالضغط على الصدر) قبل وصول فريق الإسعاف الطبي.وتتعلم عادة في دورات الإسعافات الأولية، أن تراقب صدر المصاب وتضع رأسك على مقربة منه لتستمع لأنفاسه. فإذا لم تجد أي أثر للتنفس، فعليك أن تتصل بالطوارئ وتباشر بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي لحين وصول الفريق الطبي.وينصح مدربو الإسعافات الأولية بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي حتى لو لم تكن متأكدا من أن الشخص توقف عن التنفس بطريقة طبيعية.ورغم ذلك، فإن الكثيرين يمتنعون عن إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي خشية إلحاق ضرر بالمصاب.تطورت تقنيات الإسعافات الأولية وتغيرت الكثير من التوجيهات والإرشادات المتعلقة بها مع مرور الوقت وأجريت دراسة في مدينة يوكوهاما، ثاني كبرى المدن اليابانية، تابع خلالها الباحثون حالات المصابين الذين أجرى لهم المارة عملية الإنعاش القلبي الرئوي، لتقييم احتمالات حدوث تبعات لهذه العملية إن لم يكن المريض في حاجة لها.وأثناء الدراسة، أجرى المارة عملية الإنعاش القلبي الرئوي على 910 شخصا، منهم 26 شخصا لم يكونوا مصابين بالسكتة القلبية. ولم تسبب عملية الإنعاش القلبي الرئوي مضاعفات إلا لثلاثة من غير المصابين بالسكتة القلبية فقط، أصيب أحدهم بكسر طفيف في الضلوع، ولكن هذه المضاعفات لم تكن بشكل عام خطيرة.وفي نهاية الدراسة، شجع الباحثون المارة على المبادرة بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي، إذا صادفوا شخصا مصابا بالسكتة القلبية، حتى لو لم يتأكدوا تماما من أن المصاب يحتاجها. فهذه العملية قد تنقذ شخصا من الموت. الخرافة الثالثة: لا يمكن تنفيذ عملية الإنعاش القلبي الرئوي من دون إجراء التنفس الإنقاذي بالتوازي مع توجيه ضغطات الصدر طرأ على التوجيهات العامة ذات الصلة بالإنعاش القلبي الرئوي الكثير من التغييرات في العقد الماضي، إذ كانت الدورة الواحدة من الإنعاش القلبي الرئوي تتضمن 15 ضغطة سريعة على صدر المريض يليها نفسين إنقاذيين (أي نفخ الهواء في فم المصاب).ثم توصلت دراسات إلى أن إعطاء المريض نفسين إنقاذيين بعد كل 30 ضغطة على الصدر لا يقل فعالية عن إعطائه النفسين الإنقاذيين بعد 15 ضغطة فقط على الصدر. ومنذ ذلك الحين، بات يُنصح بإعطاء 30 ضغطة صدرية ثم نفسين إنقاذيين.لكن أخيرا توصلت دراسات إلى أنه من الأفضل التوقف عن إعطاء التنفس الإنقاذي تماما، ومواصلة الضغط على صدر المريض ضغطات سريعة متتابعة دون توقف للمساعدة في إيصال الدم إلى الدماغ. وهذه العملية ستسرع من تدفق الدم إلى الدماغ، رغم أنه لن يكون مشبعا بالإكسجين.وأجريت ثلاث تجارب، وُزع فيها المشاركون على المجموعات عشوائيا، للمقارنة بين طريقة الإنعاش القلبي الرئوي التي تتضمن التنفس الإنقاذي وطريقة الإنعاش القلبي الرئوي من دون التنفس الإنقاذي، وتوصلت التجارب إلى أن الاختلافات بين الطريقتين تكاد لا تذكر.لكن بعد جمع نتائج الدراسات وإعادة تحليلها، توصل الباحثون إلى أن فرص نجاة المصاب بالسكتة القلبية تزيد بنسبة 22 في المئة إذا أجرى له المارة عملية الإنعاش القلبي الرئوي التي تتضمن الضغط على الصدر بصورة متتابعة فقط دون استخدام التنفس الإنقاذي، مع الالتزام بتوجيهات موظف الاتصالات المسؤول عن إرسال سيارات الإسعاف.لكن هذه النتائج لا تنطبق على حالات الأطفال ولا الناجين من الغرق، التي ينصح فيها بإعطاء التنفس الإنقاذي.وتعد هذه النتائج مبشرة لسببين، أولا أنها تنطوي على زيادة في فرص النجاة، وثانيا، أن الاستغناء عن التنفس الإنقاذي في عملية الإنعاش القلبي الرئوي سيشجع الناس على إجرائها للمصابين بالسكتة القلبية.فكلما أصبحت الإرشادات أكثر سهولة، زاد إقبال الناس على تجربتها. وطُورت لعبة جديدة لتعليم الناس كيفية تنفيذ عملية الإنعاش القلبي الرئوي في حال تعرض شخص ما للسكتة القلبية.هذا بالإضافة إلى أن الكثيرين يأنفون من ملامسة فم شخص غريب ونفخ الهواء فيه.إلا أن البعض لا يزال غير مستعد أيضا للضغط على صدر المصاب بالسكتة القلبية. إذ توصل بحث أجري في عام 2017، وعُرض في المنتديات العلمية لمعهد القلب الأمريكي، إلى أن بعض المارة يتخوفون من لمس صدر امرأة.وأجرت أودري بلوير دراسة على نحو 20 ألف مصاب بالسكتة القلبية، واكتشفت أن نسب المصابين بالسكتة القلبية الذين تلقوا الإنعاش القلبي الرئوي خارج المستشفيات كانت 45 في المئة من الرجال، في مقابل 39 فقط من النساء. الخرافة الرابعة: لا تستخدم جهاز "مزيل رجفان القلب" لتوجيه صدمة كهربائية لقلب المصاب إلا إذا كنت موقنا أن قلبه توقفتعد هذه الخرافة من أكبر الخرافات، لأن مزيل رجفان القلب (وهو جهاز آلي يصوب صدمات كهربائية لتقويم ضربات القلب) متوفر في الكثير من الأماكن العامة، مثل محطات القطارات، وبإمكان أي شخص أن يستخدمه.فضلا عن أن جهاز مزيل الرجفان القلبي الآلي هو الذي سيحدد مدى استفادة الشخص الفاقد للوعي من الصدمات الكهربائية، إذا استشعر وجود اضطرابات في دقات القلب. فإذا وجد الجهاز أن الصدمات الكهربائية غير ضرورية، لن يوجهها لقلب المصاب.وخلص بحث أمريكي إلى أن فرص نجاة المصابين بالسكتة القلبية تزيد بقدر الضعف في حالة استخدام مزيل الرجفان الآلي المتاح في الأماكن العامة مقارنة بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي بمفردها.ورغم ذلك، قلما يستخدم الناس أجهزة إزالة الرجفان القلبي خارج المستشفيات.وأوضح بحث أجراه كريستوفر سميث من كلية الطب بجامعة واريك ونُشر عام 2017، أن الكثير من الناس في الأماكن العامة عندما سئلوا عن جهاز إزالة الرجفان، لم يعرفوا ما هي وظيفته، ولا مكان وجوده، ولا كيفية استخدامه. وبعض الناس لم يستخدموه خشية الإضرار بالمصاب. الخرافة الخامسة: يجب إمالة الرأس للخلف لإيقاف نزيف الأنف هذه النصيحة يتناقلها الناس منذ القدم، ولكن إمالة رأس المصاب بنزيف الأنف إلى الخلف قد تؤدي إلى ابتلاع الدم في المعدة وفي بعض الأحيان إلى الاختناق، مع استمرار النزيف.وأفضل طريقة لإيقاف النزيف هي الضغط على الجزء اللين من الأنف بالسبابة والإبهام وإمالة الرأس للأمام لمدة عشر دقائق. وإذا استمر النزيف لأكثر من نصف ساعة، فينبغي استشارة الطبيب. 

بي بي سي



اقرأ أيضاً
منها تحسين الهضم.. أسباب تجعلك تأكل البطيخ في فصل الصيف
إنه فصل الصيف، فصل الشمس الساطعة والحرارة العالية، ولكنه أيضا فصل تناول البطيخ كما يقول البعض، والذي يرتبط في ذهن محبيه بالسهرات الصيفية. ويحتوي الكوب من البطيخ المقطع على 46 سعرا حراريا، وهو غني بفيتامين سي وإيه، والعديد من المركبات النباتية الصحية. ونقدم لك أسبابا تجعلك تأكل البطيخ في فصل الصيف: 1- يعمل على ترطيب جسمك ويزودك بالماء، فيحميك من الجفاف، فنسبة الماء في البطيخ 92٪. 2- بما أن البطيخ يحتوي على نسبة عالية من الماء، وعلى الألياف الغذائية، فإنه يساعدك على الشعور بالشبع. 3- البطيخ واحد من أقل الفواكه التي تنتج السعرات الحرارية، فقط 46 سعرة حرارية لكل كوب (154 غراما)، وهذا أقل من التوت مثلا. 4- يحتوي البطيخ على العديد من العناصر الغذائية المهمة، مثل فيتامين سي وإيه والبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامينات بي. 5- يحتوي البطيخ أيضا على نسبة عالية من الكاروتينات، بما في ذلك بيتا كاروتين والليكوبين. وهي مضادات الأكسدة التي تساعد على منع تلف الخلايا نتيجة الجذور الحرة (free radicals). وتناول اللايكوبين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وتشير دراسات إلى أن اللايكوبين قد يساعد في خفض الكوليسترول وضغط الدم. 6- جيد للبشرة والشعر؛ فالفيتامينات إيه وسي مهمة لصحة الجلد والشعر. 7- تحسين الهضم. 8- حماية المفاصل؛ إذ يحتوي البطيخ على صبغة طبيعية تدعى بيتا كريبتوزانثين، قد تحمي المفاصل من الالتهابات. 9- يعزز أداءك خلال التمرين. 10- تقليل التشنجات في صالة الألعاب الرياضية بعد التمرين، نتيجة احتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم. ضغط الدم وكانت دراسة أميركية نشرت في 2010 وجدت أن البطيخ يحتوي على حمضين أمينيين يمكنهما خفض ضغط الدم. وذكر الباحثان في جامعة "فلوريدا" أرتورو فيغويروا وبهرام أرجمندي أن البطيخ يحتوي على الحمضين الأمينيين: أرغينين (arginine) وسيترولين (citrulline) اللذين يحسنان عمل الشرايين، ويخفضان ضغط الدم في الشريان الأورطي (الأبهر). وقال فيغويروا إن البطيخ هو أغنى مصدر طبيعي بالسيترولين المرتبط بشكل وثيق بالأرغينين، وهو الحمض الأميني الضروري لتكوّن حامض النتريك المساعد على تنظيم عمل الشرايين والحفاظ على معدل طبيعي لضغط الدم. وأوضح فيغويروا أن السيترولين يتحول إلى أرغينين في الجسم، مشيرا إلى أن البطيخ هو أفضل مصدر طبيعي لحمض السيترولين.
صحة

طبيبة تحدد أعراض ضربة الشمس
تشير الدكتورة ناديجدا تشيرنيشوفا أخصائية أمراض الباطنية، إلى أن ضربة الحر يمكن أن تحصل في غرفة درجة الحرارة فيها عالية، أما ضربة الشمس فتحصل تحت الشمس بتأثير الأشعة فوق البنفسجية. ووفقا لها، تتطور ضربة الشمس عند التعرض المطول لأشعة الشمس، ويمكن أن تؤدي إلى اضطرابات خطيرة في الجهاز العصبي المركزي والقلب والكلى، وحتى الوفاة. وتقول: "تتطور الحالة تدريجيا، ولكن بسرعة، إلى مراحل حادة، حيث يصعب تقديم المساعدة، وقد تكون عواقبها وخيمة. تتجلى ضربة الشمس في تدهور الحالة الصحية، حيث غالبا ما يلاحظ ضعف ودوخة، وقد يشعر المصاب بالخمول والنعاس، أو على العكس، انفعال وتوتر قد يصل إلى حد التشنجات والهذيان والهلوسة". وتشير الطبيبة إلى أن المرحلة التالية هي فقدان الوعي والإغماء وحتى الغيبوبة. وتقول: "يلاحظ ارتفاع حاد في درجة حرارة المصاب إلى 40 درجة، وجفاف وسخونة الجلد. ويكون النبض ضعيفا، وفي الحالات الشديدة لا يمكن قياسه على الإطلاق. وقد يشعر بصعوبة أو عدم انتظام في التنفس، وغثيان وتقيؤ. وهذه الأعراض ناجمة عن معاناة الدماغ".
صحة

دراسة: أدوات المطبخ البلاستيكية خطر يهدد حياتنا
كشف علماء في سويسرا عن خطر متزايد يهدد الصحة يوميا دون أن نشعر، يتمثل في الجسيمات الدقيقة المعروفة بالميكروبلاستيك والنانو بلاستيك. ووفقا للدراسة التي أجراها باحثون من منظمة منتدى تغليف الأغذية غير الربحية في زيورخ، بالتعاون مع المعهد السويسري الفيدرالي لعلوم البيئة المائية وجامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية، فإن تلك الجسيمات تتسلل إلى أجسامنا من أدوات الطعام البلاستيكية المستخدمة على نطاق واسع مثل زجاجات الأطفال، وألواح التقطيع، وأكياس الشاي، وأكواب المشروبات، وحتى الأغلفة البلاستيكية. وأوضح الباحثون أن هذه الجزيئات الصغيرة لا تمر مرورا عابرا في الجهاز الهضمي، بل يمكن أن تترسب في أعضاء حيوية مثل القلب والرئتين والدماغ، وقد تم بالفعل رصدها في دم الإنسان، والأمعاء، والمشيمة، وحتى في فضلات الرضع والبالغين. وتشير الأدلة العلمية المتزايدة إلى ارتباط هذه الجزيئات باضطرابات صحية خطيرة، من بينها السرطان، والجلطات، والخرف، ومضاعفات الحمل. كما قد تؤدي إلى اختلال في توازن ميكروبات الأمعاء، والتهاب، وضرر عصبي، ومشكلات مناعية وهرمونية. واعتمدت الدراسة على مراجعة 103 دراسة سابقة تناولت الميكروبلاستيك المنبعث من مواد تلامس الغذاء، والتي تشمل منتجات منزلية وصناعية واسعة الاستخدام مثل الزجاجات، والأكواب، والصواني، وأكياس التغليف، وغيرها. وكانت زجاجات المياه البلاستيكية أكثر العناصر ارتباطًا بانبعاث الميكروبلاستيك، تليها الحاويات الأخرى، وأكياس الشاي، والأكواب. ولفت الباحثون إلى أن معظم هذه الجزيئات تنبعث خلال الاستخدام الطبيعي لتلك الأدوات، مثل فتح الزجاجات أو صب الماء الساخن على أكياس الشاي أو التقطيع على ألواح بلاستيكية. ويؤكد الدكتور يوهانس تسيمرمان، أحد الباحثين في الدراسة أن: " الأدوات أو المواد التي تلامس الطعام مباشرة أثناء التحضير أو التخزين أو التقديم، تُعد مصدرا مهما للميكروبلاستيك والنانو بلاستيك، ومع ذلك لا يتم تقدير مدى مساهمتها في تعرض الإنسان لها بشكل كافٍ". وتدعو الدراسة إلى تشديد القوانين لتشمل اختبار مدى انتقال هذه الجسيمات إلى الطعام، من أجل حماية صحة المستهلكين، خاصة مع تزايد الأدلة التي تدعو للقلق بشأن تأثيرها طويل الأمد. والبيانات الكاملة للدراسة متاحة من خلال لوحة معلومات تفاعلية، تُتيح للباحثين وصناع القرار تحليل النتائج ومصادر الانبعاث بدقة.
صحة

ما هو الفَتق؟ وماهي أعراضه وطرق علاجه؟
يمثل الفتق حالة طبية خطيرة، ويجب فحصه دائما في أسرع وقت ممكن، نظرا لأنه حتى لو لم يكن مؤلما فقد يصبح خطيرا فجأة. وأوضح موقع "أبونيت.دي" أن الفتق عبارة عن فجوة في جدار البطن تبرز من خلالها الأمعاء أو الصفاق، وهو يحدث عندما يزداد الضغط في تجويف البطن، كما هو الحال أثناء ممارسة الأنشطة الشاقة أو التبرز أو السعال أو العطس أو الضحك أو الانحناء. وعندما ينخفض الضغط، يمكن أن يعود الفتق إلى طبيعته. ومع ذلك، يجب أخذ الفتق المختفي على محمل الجد شأنه في ذلك شأن الفتق المرئي، فكل فتق قد يكون خطيرا، حتى لو لم يسبب ألمًا. أنواع الفتق وأضاف الموقع، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أن هناك أنواعا عديدة ومختلفة من الفتق، حيث يولد بعض الأشخاص به، بينما يصاب به آخرون مع مرور الوقت. ويعد الفتق السري هو النوع الأكثر شيوعا، ويولد الكثيرون بهذا الفتق، لكنه ليس وراثيا. وتلتئم معظم حالات الفتق السري الخلقي تلقائيا في سن الرابعة أو الخامسة. وإذا استمر الفتق، فغالبا ما لا يُلاحظ إلا بعد ذلك بكثير، عندما يكبر حجمه. ويُلاحظ الفتق السري من خلال بروز سرة البطن، على سبيل المثال لدى النساء أثناء الحمل. وبما أن منطقة الإربية تمثل نقطة ضعف طبيعية، فإن الفتق يحدث فيها أيضا بشكل متكرر، ومن هنا جاء اسم الفتق الإربي، الذي يظهر على شكل انتفاخ، وقد يحدث حتى لدى حديثي الولادة عندما لا تُغلق فتحة صغيرة في عضلات البطن تماما. ويعد الفتق الإربي أكثر شيوعا لدى الرجال، حيث يمتلك الرجل فتحة صغيرة في عضلات الأربية تمر من خلالها الأوعية الدموية، التي تُغذي الخصيتين بالدم. ونتيجة لذلك، يكون الرجل أكثر عرضة للإصابة بالفتق الإربي في هذه المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعملون في وظائف شاقة تتطلب رفع أشياء ثقيلة على سبيل المثال، هم أكثر عرضة للإصابة بالفتق، في حين يعتبر الأشخاص، الذين يعملون في وظائف تتطلب الجلوس لفترات طويلة، أقل عرضة للخطر. أعراض الفتق ويمكن أن يسبب الفتق أعراضا مختلفة مثل الإمساك والغثيان والقيء. ويحدث هذا عندما ينقطع تدفق الدم إلى الأنسجة البارزة، ويُطلق النسيج المُحتجز موادا التهابية، وقد يسبب تسمما دمويا يهدد الحياة (إنتان الدم). ويمكن أن يُحتجز أي فتق ويسبب حالة طبية طارئة، لذا يجب استشارة الطبيب فور الاشتباه في الإصابة بالفتق. ويعالج الفتق جراحيا، وغالبا ما يكون ذلك عن طريق تنظير البطن بأقل تدخل جراحي. وعادةً ما يمكن ممارسة الأنشطة اليومية الخفيفة في غضون أيام قليلة بعد العملية. ومع ذلك، يجب تجنب ممارسة الرياضة ورفع الأشياء الثقيلة لبضعة أسابيع.
صحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة