انطلقت، اليوم الخميس بمراكش، أشغال المؤتمر العالمي الحادي عشر للجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل، بمشاركة ممثلين عن المصالح العمومية للتشغيل لأزيد من 30 دولة، بالإضافة إلى صانعي القرار وممثلين عن المنظمات الدولية والجامعات والخبراء في ميدان الرقمنة على الصعيد العالمي.ويتزامن هذا المؤتمر الذي تنظمه الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل، على مدى يومين، مع انعقاد الجمع العام للجمعية، والاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيها، حيث تم انتخاب المغربي نورالدين بنخليل رئيسا للجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل خلال الفترة الممتدة ما بين 2018 و2021، خلفا للتركي جعفر أوزونقايا الذي كان يشغل منصب رئاسة الجمعية خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2018.و يهدف هذا المؤتمر إلى تشجيع المصالح العمومية للتشغيل لتساهم بأفكار وحلول واستراتيجيات مبتكرة من أخذ تأثيرات الرقمنة بعين الاعتبار فيما يخص تنزيل البرامج والخدمات الملائمة لحاجيات الباحثين عن شغل و الشركات.وسيتدارس المشاركون خلال هذا المؤتمر مجموعة من المواضيع البالغة الأهمية تهم بالخصوص تأثير الرقمنة على التشغيل، والمقاولاتية وإنشاء المقاولات في العصر الرقمي، ورقمنة خدمات المصالح العمومية للتشغيل، والتلقين عن بعد وتحسين قابلية التشغيل، والكفاءة الرقمية ضرورة للاستمرار في عالم رقمي.  وحسب محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني، فإن اختيار شعار " المصالح العمومية للتشغيل في سياق التنمية المستدامة وعصر الرقمنة"، كموضوع للتدارس والنقاش بهذا المؤتمر، يكتسي أهمية بالغة، في وقت يشهد فيه العالم تحولات متسارعة تقودها التكنولوجيا الحديثة والتي أضحى فيها كوكب الأرض قرية صغيرة من منظور الرقمنة ووسائل الاتصال الفائقة السرعة.وثمن يتيم في كلمة ألقيت عنه خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، الجهود التي تبدلها المنظمة الدولية للشغل لتقاسم التجارب الدولية الناجحة في مجال النهوض بالتشغيل و الحكامة في سوق الشغل، وكذا تطوير كفاءات المؤسسات العمومية للتشغيل.وشدد في هذا السياق، على الأهمية التي تكتسيها هذه الملتقيات الدولية والإنتظارات المعقودة عليها، من أجل الرفع من جودة الخدمات العمومية للمساهمة في إنعاش سوق الشغل وإيجاد حلول ناجعة لتيسير إدماج الشباب في الحياة العملية.