مجتمع

“بيوت الراحة” كابوس المواطنين في العواصم العربية


كشـ24 نشر في: 7 مارس 2018

في عالمنا العربي، نجد أن وضع المراحيض العامة اليوم أصبح مزرياً للغاية، وغالباً ما يحمل المواطنون همَّ قضاء حاجتهم خارج المنزل؛ نظراً إلى النظافة المتدنِّية للمراحيض وأيضاً ندرتها، مما جعلهم يلجأون إلى حلول بديلة.هذا الأمر تسبب في العديد من المشاكل، التي وجد بعضها طريقه إلى وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، وهو ما يعطي نظرة واضحة عن مدى ما وصلت إليه المراحيض العامة من سوء.وحتى تتضح تفاصيل الصورة، نطلع على وضع المراحيض العامة في بعض الدول العربية.سائح أميركي يطلب من الحكومة الأردنية الاعتناء بمراحيضهادفع الوضع المتدني للمراحيض العامة في المملكة الأردنية، سائحاً أميركياً إلى توجيه رسالة، عبر مقطع فيديو، إلى الجهات المعنيَّة في الأردن؛ مطالباً إياها بضرورة تحسين المراحيض العامة، خاصة في الأماكن الأثرية؛ للتمكُّن من جذب السياح، موضحاً في رسالته، أن هذه المراحيض كارثية ولا تصلح للاستخدام.ولا يتوقف الأمر على السياح، فهناك العديد من الشكاوى من جانب المواطنين الأردنيين نتيجة معاناتهم النقص الكبير في أعداد المراحيض العامة، ولم تقتصر الشكاوى على المواطنين فقط؛ بل امتدت أيضاً إلى أحد أعضاء مجلس أمانة العاصمة الأردنية عمّان والذي عرض اقتراحاً عام 2009م، بإنشاء مراحيض عامة جديدة، إلا أن عرضه لم يلقَ أية استجابة، لتظل المعاناة مستمرة حتى اليوم.العاصمة المغربية لا يوجد بها سوى مرحاض عام وحيد!دعا عدد من النشطاء والجمعيات الحقوقية في المغرب إلى بناء مراحيض عامة نظيفة وملائمة للبيئة، مشيرين إلى نقص عددها في مختلف المدن المغربية.فعلى سبيل المثال، لا يوجد في العاصمة الرباط سوى مرحاض عمومي واحد، وأدى هذا النقص إلى انتشار الروائح الكريهة، نتيجة التبول وقضاء الحاجات في الحدائق والأماكن العامة.وكانت عدة جمعيات مغربية مهتمة بالبيئة، قد أطلقت حملةً، شعارها "مراحيض محترمة للجميع"، وذلك بالتزامن مع "اليوم العالمي للمراحيض" في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2017م؛ من أجل تأكيد أهمية بناء المراحيض العامة في المدن السياحية والترفيهية بالذات، موضحين أن غيابها يؤدي إلى تشويه المناظر الطبيعية وتذمُّر السياح.التبول في الشارع بموريتانيا أمر عاديوفقاً للثقافة الموريتانية، لا يعد التبول في الشوارع عادة سيئة، وهذا ما جعل قضاء الحاجة بالشارع ظاهرة تكثر لدى الرجال والنساء أيضاً؛ إذ تساعدهن طبيعة الملابس التي يرتدونها على قضاء حاجتهن في العراء.وهناك من يفسر انتشار تلك الظاهرة بعدم وجود مراحيض عامة، بالإضافة إلى أن بعض المنازل في الأحياء العشوائية لا توجد بها دورات مياه، ولا توجد المراحيض العامة إلا بالأسواق والمساجد، كما أنها تكون في الغالب غير نظيفة.ورغم الجهود المبذولة لمواجهة التبول في الشارع، من خلال كتابة تحذيرات ونصائح على الجدران، بالإضافة إلى تنظيم حملات للتوعية ونشر الرأي الفقهي والصحي في الظاهرة- فإن ما سبق لا يؤثر بشكل فعال؛ نظراً إلى أن الأمر يضرب في جذور الثقافة التي نشأ عليها المجتمع الموريتاني.مراحيض مدينة الخليل في فلسطين تجمع بينها القذارة الشديدةلا تضم مدينة الخليل الفلسطينية سوى 4 مراحيض عامة، ومن الصعب الاستدلال على أماكنها؛ لعدم وجود لافتات إرشادية، وحتى لو ما اهتدى إليها أحد الراغبين في قضاء حاجته، فإنه سينفر منها؛ نظراً إلى قذارتها الشديدة.ويلجأ أغلب زوار المدينة؛ إما إلى المراحيض الخاصة بالمحال التجارية وإما إلى الملحقة بالمساجد.ولا تعد النظافة هي المشكلة الوحيدة للمراحيض العامة، ولكن هناك أيضاً انقطاع المياه، الذي يتسبب في إغلاقها عدة أيام متواصلة، ويُحمِّل المواطنون مسؤولية نظافة المراحيض العامة وقلّة عددها في المدينة على البلدية، التي أرجع رئيسها سبب ذلك إلى استهتار البعض وتخريبهم الممتلكات.القاهرة ترحِّب بكم.. مرحاض عام لكل ربع مليون مواطن!تعاني العاصمة المصرية القاهرة قلة أعداد المراحيض العامة وتدني مستوى نظافتها؛ إذ يوجد في العاصمة القاهرة 175 مرحاضاً عمومياً، منها 44 مرحاضاً فقط مفعلة لخدمة ما يزيد على 10 ملايين مواطن.ولهذا السبب، يلجأ المواطن المصري إلى الأنفاق وأسفل الكباري والأشجار؛ من أجل قضاء حاجته، أو يتجه لحلول بديلة أخرى، مثل الذهاب لدورات المياه الموجودة في المقاهي ومراكز التسوق والمساجد.ولا يقتصر الأمر فقط على سوء نظافة المراحيض العامة، وإنما -وفقاً لشهادات بعض المواطنين- توجد بها أسلاك كهربائية مكشوفة، كما تتحول بعضها ليلاً إلى أماكن لتعاطي المخدرات، وممارسة الدعارة بين أطفال الشوارع.ومن أجل مواجهة ظاهرة التبول في الشوارع، لجأت إدارة حي مصر الجديدة بالقاهرة إلى وضع كاميرات مراقبة في الشوارع، بالإضافة إلى نشر لافتات تحذر من نشر أي مقاطع فيديو على موقع "يوتيوب" لمن يقوم بهذا الفعل الفاضح، وكان ردُّ المواطنين على ذلك بأن دعوا إلى بناء مراحيض عامة قبل تفعيل العقوبة، مقترحين فرض رسوم مخفضة مقابل استخدامها؛ وذلك للحفاظ على مستوى نظافتها.الهندسيتمكن المواطنون في مدينة لكهنؤ الهندية قريباً، من تقييم المراحيض العامة المنتشرة في أرجاء مدينتهم، وذلك عبر تسجيل رأيهم في نظافة المرحاض، من خلال أجهزة ستُثبَّت في 50 مرحاضاً عاماً، وكل جهاز مزوَّدٌ بنظام "GPS" لتحديد موقع المرحاض، وبه 3 أزرار ملونة: الأخضر ويعني "نظيف"، أما الأصفر فيعني "لا بأس"، والأحمر يعني "قذر".وستساعد تلك الخطوة على الحفاظ على نظافة المراحيض العامة ومتابعتها باستمرار.اليابانتعتبر اليابان من الدول الرائدة في مجال المراحيض العامة، وخاصة من حيث النظافة، فهناك موزع للكحول على مقعد المرحاض من أجل التعقيم، كما أن أوراق التواليت متوافرة باستمرار.وتُزوَّد المراحيض بخرطوم لضخ المياه بدرجات حرارة مختلفة، يعقبها هواء دافئ للتجفيف، وما إن ينتهِ الفرد من قضاء حاجته ويغلق غطاء المرحاض حتى يندفع الماء تلقائياً لتنظيفه استعداداً لاستقبال الزائر القادم.ألمانيا"مبولة للسيدات"! قد تجد ذلك أمراً غير مألوف، ولكن هذا ما تسعى العاصمة الألمانية برلين إلى إنشائه؛ من أجل المساواة بين الجنسين، فبعد تكرار ملاحظة الازدحام على المراحيض العامة للسيدات أكثر من الرجال، خططت السلطات في المدينة لإنشاء مبولة للسيدات؛ لاستيعاب الأعداد المتزايدة، ولكن لا يزال الوضع ضبابياً حول استعداد النساء في برلين لقبول ذلك الأمر أو رفضه.وليست هذه التجربة هي الأولى لاستخدم المبولة للسيدات؛ ففي عام 2002م في مدينة سالزبورغ بالنمسا، رُكبت مباول للسيدات بأحد المباني الحكومية، ولكنها لم تُستخدم على الرغم من وجود دليل لتسهيل الاستخدام.وبشكل عام، تتميز المراحيض العامة في برلين بكثرتها وسهولة العثور عليها، بالإضافة إلى نظافتها وقلة رسوم استخدامها، التي توظف للحفاظ على معايير نظافة مرتفعة طوال الوقت.ولا تعد المراحيض العامة اختراعاً حديثاً، فوفقاً لعالمة الآثار في جامعة كمبردج أوجوستا ماكماهون، فإن أول مراحيض عامة حُفرت كانت في بلاد ما بين النهرين، وتميزت بالبساطة والبدائية، فكانت تُحفر في صفوف متوازية، وتوضع بداخلها أسطوانات مجوفة من السيراميك؛ لمنع التسريب.ولاحظ علماء الآثار، في دراساتهم، أن المراحيض العامة قديماً كانت تُستخدم بصورة جماعية، كما توصلوا إلى أنها شهدت تفاعلات اجتماعية؛ نظراً إلى ما وجدوه من ألعاب عالقة فيها، ومن المثير للاستغراب استخدام الرومانيين المراحيض العامة كأماكن للتعبُّد، رغم كونها أماكن مثيرة للقلق بطبيعتها.ويبدو أن للتمييز بين الجنسين دوراً في زيادة عدد المراحيض للرجال؛ فقد أوضحت البروفيسورة كلارا غريد، الأستاذة في جامعة غرب إنكلترا، أن عدم وجود مراحيض عامة خاصة بالنساء في بدايات العصر الفيكتوري ببريطانيا، كان الغرض منه إقصاء النساء عن الأماكن العامة وإلزامهنَّ بالبقاء في المنازل، وحتى اليوم يزيد عدد المراحيض المخصصة للرجال عن نظيراتها المخصصة للنساء. 

هاف بوست

في عالمنا العربي، نجد أن وضع المراحيض العامة اليوم أصبح مزرياً للغاية، وغالباً ما يحمل المواطنون همَّ قضاء حاجتهم خارج المنزل؛ نظراً إلى النظافة المتدنِّية للمراحيض وأيضاً ندرتها، مما جعلهم يلجأون إلى حلول بديلة.هذا الأمر تسبب في العديد من المشاكل، التي وجد بعضها طريقه إلى وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، وهو ما يعطي نظرة واضحة عن مدى ما وصلت إليه المراحيض العامة من سوء.وحتى تتضح تفاصيل الصورة، نطلع على وضع المراحيض العامة في بعض الدول العربية.سائح أميركي يطلب من الحكومة الأردنية الاعتناء بمراحيضهادفع الوضع المتدني للمراحيض العامة في المملكة الأردنية، سائحاً أميركياً إلى توجيه رسالة، عبر مقطع فيديو، إلى الجهات المعنيَّة في الأردن؛ مطالباً إياها بضرورة تحسين المراحيض العامة، خاصة في الأماكن الأثرية؛ للتمكُّن من جذب السياح، موضحاً في رسالته، أن هذه المراحيض كارثية ولا تصلح للاستخدام.ولا يتوقف الأمر على السياح، فهناك العديد من الشكاوى من جانب المواطنين الأردنيين نتيجة معاناتهم النقص الكبير في أعداد المراحيض العامة، ولم تقتصر الشكاوى على المواطنين فقط؛ بل امتدت أيضاً إلى أحد أعضاء مجلس أمانة العاصمة الأردنية عمّان والذي عرض اقتراحاً عام 2009م، بإنشاء مراحيض عامة جديدة، إلا أن عرضه لم يلقَ أية استجابة، لتظل المعاناة مستمرة حتى اليوم.العاصمة المغربية لا يوجد بها سوى مرحاض عام وحيد!دعا عدد من النشطاء والجمعيات الحقوقية في المغرب إلى بناء مراحيض عامة نظيفة وملائمة للبيئة، مشيرين إلى نقص عددها في مختلف المدن المغربية.فعلى سبيل المثال، لا يوجد في العاصمة الرباط سوى مرحاض عمومي واحد، وأدى هذا النقص إلى انتشار الروائح الكريهة، نتيجة التبول وقضاء الحاجات في الحدائق والأماكن العامة.وكانت عدة جمعيات مغربية مهتمة بالبيئة، قد أطلقت حملةً، شعارها "مراحيض محترمة للجميع"، وذلك بالتزامن مع "اليوم العالمي للمراحيض" في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2017م؛ من أجل تأكيد أهمية بناء المراحيض العامة في المدن السياحية والترفيهية بالذات، موضحين أن غيابها يؤدي إلى تشويه المناظر الطبيعية وتذمُّر السياح.التبول في الشارع بموريتانيا أمر عاديوفقاً للثقافة الموريتانية، لا يعد التبول في الشوارع عادة سيئة، وهذا ما جعل قضاء الحاجة بالشارع ظاهرة تكثر لدى الرجال والنساء أيضاً؛ إذ تساعدهن طبيعة الملابس التي يرتدونها على قضاء حاجتهن في العراء.وهناك من يفسر انتشار تلك الظاهرة بعدم وجود مراحيض عامة، بالإضافة إلى أن بعض المنازل في الأحياء العشوائية لا توجد بها دورات مياه، ولا توجد المراحيض العامة إلا بالأسواق والمساجد، كما أنها تكون في الغالب غير نظيفة.ورغم الجهود المبذولة لمواجهة التبول في الشارع، من خلال كتابة تحذيرات ونصائح على الجدران، بالإضافة إلى تنظيم حملات للتوعية ونشر الرأي الفقهي والصحي في الظاهرة- فإن ما سبق لا يؤثر بشكل فعال؛ نظراً إلى أن الأمر يضرب في جذور الثقافة التي نشأ عليها المجتمع الموريتاني.مراحيض مدينة الخليل في فلسطين تجمع بينها القذارة الشديدةلا تضم مدينة الخليل الفلسطينية سوى 4 مراحيض عامة، ومن الصعب الاستدلال على أماكنها؛ لعدم وجود لافتات إرشادية، وحتى لو ما اهتدى إليها أحد الراغبين في قضاء حاجته، فإنه سينفر منها؛ نظراً إلى قذارتها الشديدة.ويلجأ أغلب زوار المدينة؛ إما إلى المراحيض الخاصة بالمحال التجارية وإما إلى الملحقة بالمساجد.ولا تعد النظافة هي المشكلة الوحيدة للمراحيض العامة، ولكن هناك أيضاً انقطاع المياه، الذي يتسبب في إغلاقها عدة أيام متواصلة، ويُحمِّل المواطنون مسؤولية نظافة المراحيض العامة وقلّة عددها في المدينة على البلدية، التي أرجع رئيسها سبب ذلك إلى استهتار البعض وتخريبهم الممتلكات.القاهرة ترحِّب بكم.. مرحاض عام لكل ربع مليون مواطن!تعاني العاصمة المصرية القاهرة قلة أعداد المراحيض العامة وتدني مستوى نظافتها؛ إذ يوجد في العاصمة القاهرة 175 مرحاضاً عمومياً، منها 44 مرحاضاً فقط مفعلة لخدمة ما يزيد على 10 ملايين مواطن.ولهذا السبب، يلجأ المواطن المصري إلى الأنفاق وأسفل الكباري والأشجار؛ من أجل قضاء حاجته، أو يتجه لحلول بديلة أخرى، مثل الذهاب لدورات المياه الموجودة في المقاهي ومراكز التسوق والمساجد.ولا يقتصر الأمر فقط على سوء نظافة المراحيض العامة، وإنما -وفقاً لشهادات بعض المواطنين- توجد بها أسلاك كهربائية مكشوفة، كما تتحول بعضها ليلاً إلى أماكن لتعاطي المخدرات، وممارسة الدعارة بين أطفال الشوارع.ومن أجل مواجهة ظاهرة التبول في الشوارع، لجأت إدارة حي مصر الجديدة بالقاهرة إلى وضع كاميرات مراقبة في الشوارع، بالإضافة إلى نشر لافتات تحذر من نشر أي مقاطع فيديو على موقع "يوتيوب" لمن يقوم بهذا الفعل الفاضح، وكان ردُّ المواطنين على ذلك بأن دعوا إلى بناء مراحيض عامة قبل تفعيل العقوبة، مقترحين فرض رسوم مخفضة مقابل استخدامها؛ وذلك للحفاظ على مستوى نظافتها.الهندسيتمكن المواطنون في مدينة لكهنؤ الهندية قريباً، من تقييم المراحيض العامة المنتشرة في أرجاء مدينتهم، وذلك عبر تسجيل رأيهم في نظافة المرحاض، من خلال أجهزة ستُثبَّت في 50 مرحاضاً عاماً، وكل جهاز مزوَّدٌ بنظام "GPS" لتحديد موقع المرحاض، وبه 3 أزرار ملونة: الأخضر ويعني "نظيف"، أما الأصفر فيعني "لا بأس"، والأحمر يعني "قذر".وستساعد تلك الخطوة على الحفاظ على نظافة المراحيض العامة ومتابعتها باستمرار.اليابانتعتبر اليابان من الدول الرائدة في مجال المراحيض العامة، وخاصة من حيث النظافة، فهناك موزع للكحول على مقعد المرحاض من أجل التعقيم، كما أن أوراق التواليت متوافرة باستمرار.وتُزوَّد المراحيض بخرطوم لضخ المياه بدرجات حرارة مختلفة، يعقبها هواء دافئ للتجفيف، وما إن ينتهِ الفرد من قضاء حاجته ويغلق غطاء المرحاض حتى يندفع الماء تلقائياً لتنظيفه استعداداً لاستقبال الزائر القادم.ألمانيا"مبولة للسيدات"! قد تجد ذلك أمراً غير مألوف، ولكن هذا ما تسعى العاصمة الألمانية برلين إلى إنشائه؛ من أجل المساواة بين الجنسين، فبعد تكرار ملاحظة الازدحام على المراحيض العامة للسيدات أكثر من الرجال، خططت السلطات في المدينة لإنشاء مبولة للسيدات؛ لاستيعاب الأعداد المتزايدة، ولكن لا يزال الوضع ضبابياً حول استعداد النساء في برلين لقبول ذلك الأمر أو رفضه.وليست هذه التجربة هي الأولى لاستخدم المبولة للسيدات؛ ففي عام 2002م في مدينة سالزبورغ بالنمسا، رُكبت مباول للسيدات بأحد المباني الحكومية، ولكنها لم تُستخدم على الرغم من وجود دليل لتسهيل الاستخدام.وبشكل عام، تتميز المراحيض العامة في برلين بكثرتها وسهولة العثور عليها، بالإضافة إلى نظافتها وقلة رسوم استخدامها، التي توظف للحفاظ على معايير نظافة مرتفعة طوال الوقت.ولا تعد المراحيض العامة اختراعاً حديثاً، فوفقاً لعالمة الآثار في جامعة كمبردج أوجوستا ماكماهون، فإن أول مراحيض عامة حُفرت كانت في بلاد ما بين النهرين، وتميزت بالبساطة والبدائية، فكانت تُحفر في صفوف متوازية، وتوضع بداخلها أسطوانات مجوفة من السيراميك؛ لمنع التسريب.ولاحظ علماء الآثار، في دراساتهم، أن المراحيض العامة قديماً كانت تُستخدم بصورة جماعية، كما توصلوا إلى أنها شهدت تفاعلات اجتماعية؛ نظراً إلى ما وجدوه من ألعاب عالقة فيها، ومن المثير للاستغراب استخدام الرومانيين المراحيض العامة كأماكن للتعبُّد، رغم كونها أماكن مثيرة للقلق بطبيعتها.ويبدو أن للتمييز بين الجنسين دوراً في زيادة عدد المراحيض للرجال؛ فقد أوضحت البروفيسورة كلارا غريد، الأستاذة في جامعة غرب إنكلترا، أن عدم وجود مراحيض عامة خاصة بالنساء في بدايات العصر الفيكتوري ببريطانيا، كان الغرض منه إقصاء النساء عن الأماكن العامة وإلزامهنَّ بالبقاء في المنازل، وحتى اليوم يزيد عدد المراحيض المخصصة للرجال عن نظيراتها المخصصة للنساء. 

هاف بوست



اقرأ أيضاً
طرد مدرسة للفرنسية بطنجة بسبب النقاب يغضب لجنة الدفاع عن السلفيين
أعلنت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين عن استنكارها للقرار الذي اتخذته إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بمدينة طنجة، بإجبار مدرسة للغة الفرنسية على الاختيار بين نقابها الذي هو جزء من حريتها الدينية وهويتها الإسلامية، أو فقدان عملها الذي تُعيل منه نفسها وأسرتها! ووصفت اللجنة القرار بالتعسفي، وقالت إن ما تعرَّضت له الأستاذة سناء ليس مجرد انتهاكًا لحقٍّ فردي، بل هو اعتداء صارخ على حرية الاعتقاد والممارسة الدينية في مجتمع مسلم وهويته الإسلام، وهو أيضًا تمييزٌ مهنيٌ مقيت يتنافى مع أبسط قواعد العدل والإنسانية. وقالت هذه المدرسة: "بعد خمس سنوات من العمل... ها أنا أُخيَّر بين نقابي أو ترك عملي!". وسجلت لجنة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بأن هذه العبارات "تكشف قسوة العالم الذي يُحارب المرأة المحافظة على دينها، بينما يفتح أبوابه للمفسدين والمتغربين!وطالبت اللجنة بإلغاء القرار فورًا، ومحاسبة المسؤولين عن هذا "الانتهاك"، ووضع ضمانات لعدم تكراره.
مجتمع

التحرش والابتزاز يقودان إلى توقيف عنصر من القوات المساعدة بالداخلة
أفادت السلطات المحلية بولاية جهة الداخلة – وادي الذهب أن مصالح الدرك الملكي بمدينة الداخلة فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أمس الاثنين، وذلك لتحديد ظروف وملابسات تورط أحد أفراد القوات المساعدة في قضية تتعلق بالتحرش والابتزاز المادي. وأوضحت أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى تقدم مهاجرة منحدرة من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، بشكاية للقائمين على أحد مراكز استقبال المهاجرين الكائن بجماعة العركوب، تنسب فيها إلى فرد القوات المساعدة المعني بالأمر تعريضها داخل المركز للتحرش والابتزاز المادي، داعمة تصريحاتها بمقطع فيديو يوثق لهذه الأفعال. وهي الوقائع التي تم إشعار مصالح الدرك الملكي بها، حيث تم تحديد هوية المعني بالأمر وتوقيفه. وأضافت المصادر ذاتها أنه جرى الاحتفاظ بفرد القوات المساعدة المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما أصدرت المفتشية العامة للقوات المساعدة – شطر الجنوب – قرارا يقضي بتوقيف المعني بالأمر عن العمل في انتظار مآل المسطرة القضائية الجارية، من أجل ترتيب الجزاءات التأديبية في حقه.
مجتمع

نزيل يقتل زميله بقسم الأمراض النفسية بالصويرة
اهتز المستشفى الإقليمي محمد بن عبد الله بالصويرة، أخيرا، على وقع جريمة قتل جرت أطوارها بقسم الأمراض العقلية والنفسية ذهب ضحيتها مريض لقي مصرعه على يد نزيل آخر. ويتعلق الامر بنزيل يعاني اضطرابات نفسية وكان يتلقى علاجه بالمستشفى الإقليمي، ورغم سلوكه العدواني لم يتم عزله عن بقية المرضى إلى أن تسبب في مقتل نزيل آخر، بعد أن انهال عليه ضربا وصدم رأسه مع الحائط. ووفق ما نقلته يومية "الصباح" عن مصادرها فإن المعتدي كان حديث العهد بالمستشفى، إذ تم العثور عليه بأحد أزقة المدينة، واقتادته دورية أمنية إلى قسم المستعجلات بتوجيه من السلطات المحلية، لتتم إحالته مباشرة على قسم الأمراض العقلية والنفسية وسط مجموعة من النزلاء، دون إخضاعه لإجراءات العزل، ولم تمض سوى ساعة حتى ارتكب جريمته. وزادت المصادر أن الضحية عانى إصابات مختلفة ورضوضا وجروحا خطيرا، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بها، في الوقت الذي استنفرت فيه الواقعة السلطات الأمنية والمحلية التي حضرت إلى مكان الحادث، حيث تم نقل الهالك إلى مستودع الأموات، وشل حركة المعتدي. وتابعت المصادر أن المصالح الأمنية فتحت تحقيقا، تحت إشراف النيابة العامة، من أجل الكشف عن ظروف وملابسات الحادث، وأيضا تحديد المسؤوليات وجوانب التقصير في مراقبة نزلاء قسم الأمراض العقلية والنفسية، وتوفير الحماية لهم، وعزل العدوانيين منهم، وهو الأمر الذي لم يتم اتخاذه بعين الاعتبار ما تسبب في العديد من الحوادث الخطيرة انتهت بجريمه القتل هاته.
مجتمع

الطريق الوطنية رقم 8.. شريان قاتل بين مراكش وشيشاوة
تشهد الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مدينتي مراكش وشيشاوة وضعا كارثيا يعرض حياة المئات من مستعمليها للخطر يوميًا، إذ تعاني إهمالا واضحا في البنية التحتية فضلا عن غياب إجراءات السلامة المرورية الأساسية، ما أدى إلى تكرار حوادث سير دامية أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، بينهم أسر بأكملها. ووفق ما أفاد به مواطنون في اتصال بـ"كشـ24"، فإن هذا المحور الطرقي الذي يتقاسم استخدامه كافة أنواع المركبات، من شاحنات ثقيلة وحافلات نقل المسافرين إلى سيارات خفيفة ودراجات نارية، غير مجهز بصورة تضمن سلامة مستخدميه. فهو طريق ذو اتجاهين بدون فاصل أو حاجز أمان يفصل بين حركتي المرور، ما يزيد من مخاطر التصادمات المباشرة. وأكد المواطنون، أن الازدحام الشديد والضغط اليومي على هذا المحور الحيوي، خصوصا في ظل غياب بنية تحتية ملائمة لطريق بهذا الحجم، يؤدي إلى خلق وضع خطير على الطريق يهدد حياة المواطنين. ويطالب مهتمون بالشأن المحلي، الجهات المسؤولة وفي مقدمتها وزارة التجهيز والماء، ولاية جهة مراكش آسفي، والسلطات الترابية والإقليمية بإقليم شيشاوة، بالتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه المأساة المتكررة، وذلك من خلال العمل على "تثنية هذه الطريق وتحويلها إلى طريق سريع مزدوج، وفق معايير السلامة الطرقية الوطنية"، بشكل يضمن انسيابية الحركة المرورية والحفاظ على الأرواح.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة