مراكش

الوكيل العام يفتح تحقيقا في تفويت أراضي الدولة الى منتخبين ورجال أعمال بمراكش


كشـ24 نشر في: 19 فبراير 2018

طالب عبد الإله طاطوش رئيس المجلس الوطني للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بإعطاء تعليماتة للضابطة القضائية المختصة من أجل إجراء أبحاثها والقيام بتحريات في شأن جميع أملاك الدولة التي تم تفويتها لفائدة منتخبين ومضاربين، خاصة على مستوى لجنة الاستثناءات التي ترأسها والي جهة مراكش آسفي خلال الفترة الممتدة ما بين 2016 ودجنبر 2017.
 
وأكدت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب لوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش،من خلال شكاية مباشرة توصلت "كشـ24" بنسخة منه ، أن المعلومات والمعطيات التي حصلت عليها  الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، ومن خلال ما نشرته الصحافة، أن منتخبين ورجال سلطة ومسؤولين بمصالح خارجية بمراكش، توافقوا على تفويت مجموعة من العقارات المملوكة للدولة، ظاهرها تشجيع الاستثمار، وباطنها المضاربة وتبديد أموال عامة.

واضافت الشكاية أن مجموعة من العقارات التي تم تفويتها لبعض الشركات، في إطار تشجيع الاستثمار سرعان ما كانت موضوع مضاربة، إذ بمجرد مصادقة لجنة الاستثناءات على بعض هذه المشاريع، بادر المستفيدون إلى بيعها لأشخاص آخرين، ما يكشف أن مضاربين وخلفهم مسؤولون من مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والمنتخبة ساهموا جميعا في تبديد أموال عمومية. كما أن عقارات مملوكة للدولة كان مقررا أن تحتضن مشاريع ومرافق عمومية سرعان ما تم تفويتها لبعض الشركات، بدل إنجاز المشاريع العمومية المقررة.
 
ولفتت الشكاية انتباه الوكيل العام، الى ان للمجلس الجماعي لمراكش، سبق له خلال الفترة الانتدابية (2009-2015) أن صادق على مقرر يقضي باقتناء ثلاث بقع أرضية بمنطقة العزوزية في ملك الدولة، من أجل تشييد محطة طرقية للمسافرين على الأولى، وإنشاء محطة لوقوف سيارات الأجرة بالثانية، وتوسيع السوق البلدي على حساب البقعة الثالثة. وقد باشر المجلس الجماعي المذكور المساطر الخاصة بعملية الاقتناء، حيث شرع فعلا في بناء المحطة  الطرقية، قبل أن تنتهي المدة الانتدابية للمجلس، ويتم انتخاب مجلس جماعي جديد بمكتب مسير جديد منتصف سنة 2015، لتتوقف مسطرة اقتناء البقعتين السالف ذكرهما، في ظروف غامضة، لتدخل شركتين خاصتين على الخط وتعملا على اقتناء البقعتين، واللتين أصبحتا تحتضنان فندقا ومحطة لتوزيع المحروقات، وبعد المعاينة التي أجراها أعضاء من الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، بعد انتقالهم إلى الورشين المذكورين، اتضح أنهما لا يشهران اليافطات التي تكشف عن طبيعة المشروع وصاحبه ومكتب الدراسات واسم المهندس المشرف على الورشين ورخصة البناء حسب قانون التعمير.
 
واضافت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب إن المعلومات والمعطيات التي حصلت عليها، تشير إلى أن مصالح وزارة التربية الوطنية بمراكش، سبق وأن تقدمت بطلب لاقتناء بقعة أرضية متواجدة بالحي الجديد (دوار الجديد) بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، ذات المساحة المقدرة بحوالي عشرة آلاف متر مربع، من أجل تشييد مؤسسة تربوية عمومية، وقد شرعت فعلا في إجراء مساطر الاقتناء وتوفير الغلاف المالي للمشروع، قبل أن يتم تفويت هذه البقعة لفائدة إحدى الشركات  وذلك من أجل تشييد محطة لتوزيع المحروقات ومطعما ومقهى. علما أن لجنة الاستثناءات برئاسة عبد الفتاح لبجيوي، الوالي السابق لمراكش آسفي، هي التي أشرت وصادقت على هذا المشروع بدل المؤسسة التربوية المذكورة.
 
وبمقاطعة مراكش المدينة، وتحديدا بطريق (طوالة بوعشرين)، حيث يتواجد الرياض التاريخي المعروف ب(دار زنيبر)، قرب المعلمة التاريخية قصر الباهية، سبق وان تمت برمجة هذا الرياض في إطار المشروع الملكي "مراكش: الحاضرة المتجددة"، تحت إشراف كل من الوالي السابق عبد السلام بيكرات ورئيسة المجلس الجماعي السابقة السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك من أجل إعادة تأهيله وإصلاحه وتحويله إلى فضاء يحتضن أنشطة ثقافية وفنية لفائدة ساكنة المدينة، وقد تم إنجاز تصميم لمجموع هذه المنطقة يشمل إعادة إصلاح دار زنيبر، غير انه في ظروف غامضة توقف هذا المشروع، ليتم تفويت الرياض التاريخي لفائدة شركة خاصة من أجل إقامة مطعم.
 
وتجدر الإشارة إلى أن رياض زنيبر المملوك للدولة، سبق وأن وضعته إدارة الأملاك المخزنية سنة 1967 رهن إشارة وزارة الثقافة لإنشاء مدرسة للصناعات التقليدية، ولم يسبق لوزارة الثقافة أن تنازلت عن هذا الحق، ومع ذلك تم تفويت الرياض لفائدة شركة خاصة، عملت على هدم أجزاء كبرى منه وإعادة بنائه، ولازالت عملية البناء متواصلة حتى الآن، بالرغم من أن الورش لا يحمل بدوره أية يافطة تشير إلى صاحب المشروع وطبيعته، والمهندس المشرف على الأشغال أو رخصة البناء، ومع ذلك لم تتدخل أية جهة لإيقاف ورش البناء المخالف لقانون التعمير.
 
وبالجماعة القروية "أغواطيم" بإقليم الحوز، تم تفويت العقار المملوك للدولة ذي الرسم العقاري 1184/م، لفائدة احدى الشركات التي كان وراءها أحد المنتخبين بالمجلس الجماعي لمراكش، وهي نفس الشركة التي استفادت من إحدى البقعتين الأرضيتين بمنطقة العزوزية حسب ما تمت الإشارة إليه سابقا.
 
وبتراب الجماعة الحضرية لأيت أورير بإقليم لحوز، تمكنت إحدى الشركات المسنودة من قبل أحد كبار المنتخبين بالمجلس الجماعي لمراكش، من تحويل بقعة أرضية مساحتها حوالي ثمانية هكتارات إلى تجزئة سكنية، بعد مصادقة لجنة الاستثناءات برئاسة الوالي السابق لجهة مراكش آسفي، بالرغم من أن البقعة تقع في منطقة منزوعة البناء عبارة عن منطقة خضراء بحسب تصميم التهيئة.

 وبذات المنطقة تمكنت شركة ثانية، مسنودة بدورها من طرف رئيس المجلس البلدي لآيت اورير، من تحويل بقعة تمتد على مساحة تقدر بحوالي ثلاثة هكتارات إلى تجزئة سكنية، بعدما صادقت لجنة الاستثناءات على المشروع، بالرغم من أنها ملك خاص للدولة وموضوعة رهن اشارة المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة مراكش آسفي لإقامة مشروع لتربية الماعز وكذلك اقامة تجزئة سكنية لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الفلاحة و جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي المجلس البلدي لآيت اورير، إضافة إلى تشييد مقر للوقاية المدنية.
 
وبمقاطعة المنارة بمدينة مراكش، وتحديدا بمنطقة تاركة، تم تفويت عقار مملوك للدولة، لفائدة أحد منتخبي المجلس الجماعي لمراكش، بثمن زهيد لا يتعدى 620 درهم للمتر المربع الواحد، وذلك من أجل تشييد تجزئة سكنية، وهو المشروع الذي تمت المصادقة عليه من طرف لجنة الاستثناءات. وقد عملت إدارة الأملاك المخزنية على طرد مجموعة من الأسر والعائلات التي كانت تستغل العقار وتؤدي واجبات الكراء لفائدة الإدارة المذكورة، وعند اعتراض هذه الأسر على عملية الطرد التي لم تراعي أوضاعهم الاجتماعية، تم الزج ببعضهم في السجون.
 
وذكر عبد الاله طاطوش الوكيل العام، بالأهمية الخاصة التي توليها الدولة المغربية، وفي مقدمتها الملك محمد السادس لأراضي الأوقاف، والتي تحظى برعاية خاصة منه. ولرمزية الروحية والاحسانية التي كان ولازال يتمتع بها العقار الوقفي المتواجد مباشرة خلف المحطة الطرقية لمراكش، وعلى امتداد شارع 11 يناير، وهو العقار المسمى "جنان الشيخ  العباسي"،، والذي سبق لهذا الولي الصالح المعروف، أن أوقفه لفائدة مكفوفي المدينة ليستفيدوا من ثماره، وقد تم كراء جزء منه بسومة كرائية لا تتعدى 260.000 درهم سنويا لفائدة شركة "ماراباك"، المسنودة من طرف أحد كبار المنتخبين بمراكش، من أجل إقامة مطاعم ومقاهي وفضاء للألعاب دونما احترام للقيمة الروحية والتاريخية لهذا العقار، والذي سبق للمجلس الجماعي السابق أن قرر بتنسيق مع مصالح الأوقاف أن يتحول إلى فضاء أخضر بعد تهيئته وتحويله إلى منتزه لفائدة ساكنة المدينة العتيقة، و الذين لا يتوفرون على أي متنفس حقيقي، قبل أن تمتد أيدي الأطماع والجشع المسنودة من قبل منتخبين إلى هذا الفضاء، وتتمكن من اقتطاع جزء كبير منه من أجل إنشاء مقاهي ومطاعم.

واكدت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، أنها تثمن وتشجع كل المستثمرين الوطنيين، المساهمين الحقيقيين في الاقتصاد الوطني بما ينتج الثروة ويضمن فرص الشغل، لكن الحالات المشار إليها آنفا، لا تعدو أن تكون سوى سطوا واستيلاء على أملاك الدولة باسم الاستثمار، واستغلالا لبعض الأطراف لمناصب المسؤولية في المؤسسات المنتخبة من أجل الحصول على منافع، عبر المضاربة في أملاك الدولة.

وطالب رئيس المجلس الوطني للهيئة الحقوقية باستدعاء والاستماع إلى كل من عبد الفتاح لبجيوي، الوالي السابق لجهة مراكش آسفي بصفته رئيسا للجنة الاستثناءات، الى جانب عدد من المسؤولين  بالمديرية الإقليمية للأملاك المخزنية ونظارة  الأوقاف بمراكشوالمجلس الجماعي لمراكش وقسم التعمير بولاية جهة مراكش آسفي والمجلس الجماعي لآيت أورير وجميع الممثلين القانونيين ومسيري الشركات والأشخاص الذاتيين، الذين سبق وأن استفادوا من أملاك الدولة أو الأوقاف، في إطار لجن الاستثناءات، وجميع من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بعمليات تفويت هذه العقارات أو المضاربة فيها.

طالب عبد الإله طاطوش رئيس المجلس الوطني للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بإعطاء تعليماتة للضابطة القضائية المختصة من أجل إجراء أبحاثها والقيام بتحريات في شأن جميع أملاك الدولة التي تم تفويتها لفائدة منتخبين ومضاربين، خاصة على مستوى لجنة الاستثناءات التي ترأسها والي جهة مراكش آسفي خلال الفترة الممتدة ما بين 2016 ودجنبر 2017.
 
وأكدت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب لوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش،من خلال شكاية مباشرة توصلت "كشـ24" بنسخة منه ، أن المعلومات والمعطيات التي حصلت عليها  الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، ومن خلال ما نشرته الصحافة، أن منتخبين ورجال سلطة ومسؤولين بمصالح خارجية بمراكش، توافقوا على تفويت مجموعة من العقارات المملوكة للدولة، ظاهرها تشجيع الاستثمار، وباطنها المضاربة وتبديد أموال عامة.

واضافت الشكاية أن مجموعة من العقارات التي تم تفويتها لبعض الشركات، في إطار تشجيع الاستثمار سرعان ما كانت موضوع مضاربة، إذ بمجرد مصادقة لجنة الاستثناءات على بعض هذه المشاريع، بادر المستفيدون إلى بيعها لأشخاص آخرين، ما يكشف أن مضاربين وخلفهم مسؤولون من مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والمنتخبة ساهموا جميعا في تبديد أموال عمومية. كما أن عقارات مملوكة للدولة كان مقررا أن تحتضن مشاريع ومرافق عمومية سرعان ما تم تفويتها لبعض الشركات، بدل إنجاز المشاريع العمومية المقررة.
 
ولفتت الشكاية انتباه الوكيل العام، الى ان للمجلس الجماعي لمراكش، سبق له خلال الفترة الانتدابية (2009-2015) أن صادق على مقرر يقضي باقتناء ثلاث بقع أرضية بمنطقة العزوزية في ملك الدولة، من أجل تشييد محطة طرقية للمسافرين على الأولى، وإنشاء محطة لوقوف سيارات الأجرة بالثانية، وتوسيع السوق البلدي على حساب البقعة الثالثة. وقد باشر المجلس الجماعي المذكور المساطر الخاصة بعملية الاقتناء، حيث شرع فعلا في بناء المحطة  الطرقية، قبل أن تنتهي المدة الانتدابية للمجلس، ويتم انتخاب مجلس جماعي جديد بمكتب مسير جديد منتصف سنة 2015، لتتوقف مسطرة اقتناء البقعتين السالف ذكرهما، في ظروف غامضة، لتدخل شركتين خاصتين على الخط وتعملا على اقتناء البقعتين، واللتين أصبحتا تحتضنان فندقا ومحطة لتوزيع المحروقات، وبعد المعاينة التي أجراها أعضاء من الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، بعد انتقالهم إلى الورشين المذكورين، اتضح أنهما لا يشهران اليافطات التي تكشف عن طبيعة المشروع وصاحبه ومكتب الدراسات واسم المهندس المشرف على الورشين ورخصة البناء حسب قانون التعمير.
 
واضافت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب إن المعلومات والمعطيات التي حصلت عليها، تشير إلى أن مصالح وزارة التربية الوطنية بمراكش، سبق وأن تقدمت بطلب لاقتناء بقعة أرضية متواجدة بالحي الجديد (دوار الجديد) بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، ذات المساحة المقدرة بحوالي عشرة آلاف متر مربع، من أجل تشييد مؤسسة تربوية عمومية، وقد شرعت فعلا في إجراء مساطر الاقتناء وتوفير الغلاف المالي للمشروع، قبل أن يتم تفويت هذه البقعة لفائدة إحدى الشركات  وذلك من أجل تشييد محطة لتوزيع المحروقات ومطعما ومقهى. علما أن لجنة الاستثناءات برئاسة عبد الفتاح لبجيوي، الوالي السابق لمراكش آسفي، هي التي أشرت وصادقت على هذا المشروع بدل المؤسسة التربوية المذكورة.
 
وبمقاطعة مراكش المدينة، وتحديدا بطريق (طوالة بوعشرين)، حيث يتواجد الرياض التاريخي المعروف ب(دار زنيبر)، قرب المعلمة التاريخية قصر الباهية، سبق وان تمت برمجة هذا الرياض في إطار المشروع الملكي "مراكش: الحاضرة المتجددة"، تحت إشراف كل من الوالي السابق عبد السلام بيكرات ورئيسة المجلس الجماعي السابقة السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك من أجل إعادة تأهيله وإصلاحه وتحويله إلى فضاء يحتضن أنشطة ثقافية وفنية لفائدة ساكنة المدينة، وقد تم إنجاز تصميم لمجموع هذه المنطقة يشمل إعادة إصلاح دار زنيبر، غير انه في ظروف غامضة توقف هذا المشروع، ليتم تفويت الرياض التاريخي لفائدة شركة خاصة من أجل إقامة مطعم.
 
وتجدر الإشارة إلى أن رياض زنيبر المملوك للدولة، سبق وأن وضعته إدارة الأملاك المخزنية سنة 1967 رهن إشارة وزارة الثقافة لإنشاء مدرسة للصناعات التقليدية، ولم يسبق لوزارة الثقافة أن تنازلت عن هذا الحق، ومع ذلك تم تفويت الرياض لفائدة شركة خاصة، عملت على هدم أجزاء كبرى منه وإعادة بنائه، ولازالت عملية البناء متواصلة حتى الآن، بالرغم من أن الورش لا يحمل بدوره أية يافطة تشير إلى صاحب المشروع وطبيعته، والمهندس المشرف على الأشغال أو رخصة البناء، ومع ذلك لم تتدخل أية جهة لإيقاف ورش البناء المخالف لقانون التعمير.
 
وبالجماعة القروية "أغواطيم" بإقليم الحوز، تم تفويت العقار المملوك للدولة ذي الرسم العقاري 1184/م، لفائدة احدى الشركات التي كان وراءها أحد المنتخبين بالمجلس الجماعي لمراكش، وهي نفس الشركة التي استفادت من إحدى البقعتين الأرضيتين بمنطقة العزوزية حسب ما تمت الإشارة إليه سابقا.
 
وبتراب الجماعة الحضرية لأيت أورير بإقليم لحوز، تمكنت إحدى الشركات المسنودة من قبل أحد كبار المنتخبين بالمجلس الجماعي لمراكش، من تحويل بقعة أرضية مساحتها حوالي ثمانية هكتارات إلى تجزئة سكنية، بعد مصادقة لجنة الاستثناءات برئاسة الوالي السابق لجهة مراكش آسفي، بالرغم من أن البقعة تقع في منطقة منزوعة البناء عبارة عن منطقة خضراء بحسب تصميم التهيئة.

 وبذات المنطقة تمكنت شركة ثانية، مسنودة بدورها من طرف رئيس المجلس البلدي لآيت اورير، من تحويل بقعة تمتد على مساحة تقدر بحوالي ثلاثة هكتارات إلى تجزئة سكنية، بعدما صادقت لجنة الاستثناءات على المشروع، بالرغم من أنها ملك خاص للدولة وموضوعة رهن اشارة المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة مراكش آسفي لإقامة مشروع لتربية الماعز وكذلك اقامة تجزئة سكنية لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الفلاحة و جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي المجلس البلدي لآيت اورير، إضافة إلى تشييد مقر للوقاية المدنية.
 
وبمقاطعة المنارة بمدينة مراكش، وتحديدا بمنطقة تاركة، تم تفويت عقار مملوك للدولة، لفائدة أحد منتخبي المجلس الجماعي لمراكش، بثمن زهيد لا يتعدى 620 درهم للمتر المربع الواحد، وذلك من أجل تشييد تجزئة سكنية، وهو المشروع الذي تمت المصادقة عليه من طرف لجنة الاستثناءات. وقد عملت إدارة الأملاك المخزنية على طرد مجموعة من الأسر والعائلات التي كانت تستغل العقار وتؤدي واجبات الكراء لفائدة الإدارة المذكورة، وعند اعتراض هذه الأسر على عملية الطرد التي لم تراعي أوضاعهم الاجتماعية، تم الزج ببعضهم في السجون.
 
وذكر عبد الاله طاطوش الوكيل العام، بالأهمية الخاصة التي توليها الدولة المغربية، وفي مقدمتها الملك محمد السادس لأراضي الأوقاف، والتي تحظى برعاية خاصة منه. ولرمزية الروحية والاحسانية التي كان ولازال يتمتع بها العقار الوقفي المتواجد مباشرة خلف المحطة الطرقية لمراكش، وعلى امتداد شارع 11 يناير، وهو العقار المسمى "جنان الشيخ  العباسي"،، والذي سبق لهذا الولي الصالح المعروف، أن أوقفه لفائدة مكفوفي المدينة ليستفيدوا من ثماره، وقد تم كراء جزء منه بسومة كرائية لا تتعدى 260.000 درهم سنويا لفائدة شركة "ماراباك"، المسنودة من طرف أحد كبار المنتخبين بمراكش، من أجل إقامة مطاعم ومقاهي وفضاء للألعاب دونما احترام للقيمة الروحية والتاريخية لهذا العقار، والذي سبق للمجلس الجماعي السابق أن قرر بتنسيق مع مصالح الأوقاف أن يتحول إلى فضاء أخضر بعد تهيئته وتحويله إلى منتزه لفائدة ساكنة المدينة العتيقة، و الذين لا يتوفرون على أي متنفس حقيقي، قبل أن تمتد أيدي الأطماع والجشع المسنودة من قبل منتخبين إلى هذا الفضاء، وتتمكن من اقتطاع جزء كبير منه من أجل إنشاء مقاهي ومطاعم.

واكدت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، أنها تثمن وتشجع كل المستثمرين الوطنيين، المساهمين الحقيقيين في الاقتصاد الوطني بما ينتج الثروة ويضمن فرص الشغل، لكن الحالات المشار إليها آنفا، لا تعدو أن تكون سوى سطوا واستيلاء على أملاك الدولة باسم الاستثمار، واستغلالا لبعض الأطراف لمناصب المسؤولية في المؤسسات المنتخبة من أجل الحصول على منافع، عبر المضاربة في أملاك الدولة.

وطالب رئيس المجلس الوطني للهيئة الحقوقية باستدعاء والاستماع إلى كل من عبد الفتاح لبجيوي، الوالي السابق لجهة مراكش آسفي بصفته رئيسا للجنة الاستثناءات، الى جانب عدد من المسؤولين  بالمديرية الإقليمية للأملاك المخزنية ونظارة  الأوقاف بمراكشوالمجلس الجماعي لمراكش وقسم التعمير بولاية جهة مراكش آسفي والمجلس الجماعي لآيت أورير وجميع الممثلين القانونيين ومسيري الشركات والأشخاص الذاتيين، الذين سبق وأن استفادوا من أملاك الدولة أو الأوقاف، في إطار لجن الاستثناءات، وجميع من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بعمليات تفويت هذه العقارات أو المضاربة فيها.


ملصقات


اقرأ أيضاً
هل تتحرك سلطات مراكش لتفادي تكرار فاجعة “تريبورتور” قلعة السراغنة؟
تحولت الدراجات ثلاثية العجلات، أو ما يعرف بـ"التريبورتور"، في شوارع مراكش إلى وسيلة نقل غير قانونية للركاب، تغزو الأزقة والدروب والأسواق، وتزاحم سيارات الأجرة وحافلات النقل الحضري، رغم كونها مخصصة أصلاً لنقل السلع والبضائع. وفي تحد واضح للقوانين، تجاوزت هذه الدراجات دورها الأساسي كمركبات خدمة، لتصبح وسيلة نقل عشوائية تُقل أعدادا كبيرة من المواطنين المحليين والسياح الأجانب على السواء، في مشاهد تثير مخاوف حقيقية من حوادث دامية، كما حدث أمس الأحد في قلعة السراغنة. وتكمن خطورة هذه المركبات، في عدم توازنها، وغياب أبسط معايير الحماية للركاب، ناهيك عن قيادتها في أغلب الأحيان من طرف مراهقين أو أشخاص غير مؤهلين وبطريقة متهورة عاينتها "كشـ24" أكثر من مرة، ما يجعلها بمثابة "قنابل موقوتة" تسير على ثلاث عجلات في قلب مدينة تعرف ازدحامًا شديدًا وحركية مرورية كبيرة. ورغم تسجيل عدد من الحملات لمحاربة التجاوزات المرتبطة بسائقي الدراجات النارية وضمنها "التريبورتور"، إلا أن غياب الاستمرارية والصرامة في التنفيذ، يجعل هذه التدخلات دون أثر، حيث يستغل بعض السائقين هذه الهشاشة في الرقابة، ويحولون مركباتهم إلى وسائل نقل غير قانونية، يتنقل بها السياح الأجانب بين المعالم السياحية، مما يعطي انطباعاً غير حضاري عن المدينة الحمراء. ومع أن المسؤولية المباشرة تقع على سلطات المدينة، إلا أن للمواطنين كذلك نصيبًا من المسؤولية، فالإقبال الكبير على "التريبورتور" كوسيلة نقل رخيصة وسريعة، يشجّع على انتشار الظاهرة وتكريسها كحل بديل للنقل العمومي، رغم ما تحمله من مخاطر جسيمة على الأرواح، ذلك أن الركوب في مركبة غير مصمّمة لنقل البشر، دون حزام أمان، وفي طرقات مزدحمة، ليس مجرّد مغامرة شخصية، بل سلوك يُساهم في تكريس فوضى النقل ويُعرض حياة الركّاب والمارة للخطر. إن الفاجعة الأخيرة التي شهدتها قلعة السراغنة، والتي راح ضحيتها ثمانية أشخاص كانوا على متن دراجة ثلاثية العجلات، تُعد ناقوس خطر يدق بقوة ويُحذر من المآسي المحتملة التي قد تنتج عن هذا الاستخدام المتهور في ظل التساهل من قبل السلطات المحلية والأمنية. وفي ظل هذا الوضع، أصبحت الضرورة ملحّة لتدخل عاجل من طرف السلطات المحلية والأمنية، من خلال حملات صارمة لمراقبة استعمال "التريبورتورات"، وزجر كل من يحوّلها إلى وسيلة نقل للركاب، ذلك أن تكرار مثل فاجعة قلعة السراغنة ليس سوى مسألة وقت إن استمر التساهل وغابت الجدية. فهل ننتظر مآسي جديدة كي نتحرك، أم أن وقت الحزم قد حان لحماية الأرواح وصون كرامة المواطن؟ الجواب واضح، والقرار في يد من بيدهم سلطة التدبير والتدخل.
مراكش

هل تنجح إعادة هيكلة ساحة جامع الفنا في إنصاف الجلسات التي طالها التهميش؟
مع انطلاق العدّ التنازلي لاحتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في يناير المقبل، تُطرح تساؤلات جدية في مراكش حول مدى قدرة أشغال إعادة تأهيل ساحة جامع الفنا على الالتزام بآجال الإنجاز المحددة في سبعة أشهر، خصوصاً أن وتيرة الأشغال لا تزال في مراحلها الأولى بعد التأجيلات التي طالتها سابقا. فهل ستنتهي الأشغال فعلاً قبل نهاية دجنبر كما تم الإعلان؟ وهل تأخذ الجهات القائمة على المشروع بعين الاعتبار أهمية ساحة جامع الفنا كوجهة عالمية لا ينبغي أن تُحجب ملامحها التاريخية في موسم كروي وسياحي استثنائي؟ وفي خضم الأشغال الجارية، اختارت السلطات المحلية بتنسيق مع المهنيين صيغة "أسبوع أسبوع" لتقنين أنشطة جلسات المأكولات داخل الساحة، عبر التناوب بين نصف عدد الجلسات أسبوعياً، في محاولة للموازنة بين استمرار النشاط الاقتصادي وتسريع وتيرة الإصلاح. لكن، إلى أي حد ستنجح هذه الصيغة في الحفاظ على استقرار المهنيين، خصوصاً أولئك الذين اعتادوا الاشتغال بشكل يومي؟. وما يلفت الانتباه أكثر هو الشكل الجديد لتوزيع الجلسات بشكل دائري مؤقت وسط الساحة، توزيع أعاد الحياة لجلسات كانت مهمشة على الهامش في التنظيم السابق، إذ أصبحت تستقطب الزبائن وتحقق بعض الانتعاش التجاري. فهل سيتم الاحتفاظ بهذا التوزيع الجديد بعد انتهاء الأشغال؟ أم أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه، مع ما يعنيه ذلك من عودة مناخ التفاوت بين الجلسات؟ وهل هناك نية لإعادة النظر في منطق "الأفضلية" داخل المجال العمومي بشكل أكثر عدالة؟ كما تُطرح تساؤلات أخرى مشروعة بين المهنيين، حيث يتسائل بعضهم عن المعايير المعتمدة في عملية إعادة التوزيع النهائية للحنطات بعد انتهاء الأشغال؟ وهل هناك التزام رسمي من السلطات بعدم الإضرار بالمكاسب التي حققها البعض في المرحلة الانتقالية؟، وكيف سيتم ضبط عملية التهيئة دون الإضرار بالحرفيين والمطاعم الشعبية التي تشكّل جزءاً من الذاكرة الحية للساحة؟ ثم، ما مصير التنقيل اليومي لعربات حنطات المأكولات والحلزون وخودنجال المعتمد منذ سنوات ؟ وهل سيتم التفكير في الإبقاء على هذه الجلسات في الساحة على غرار جلسات العصير وذلك من خلال توزيع عادل ومنصف لجميع الجلسات من خلال هيكلة طويلة الأمد تدمج التنظيم والتحديث دون المساس بالروح الأصيلة للساحة؟ أسئلة وغيرها تطرح نفسها في وقت حساس، يتقاطع فيه التاريخي بالسياحي، والمعيشي بالمرحلي، وسط ترقّب واسع من المهنيين وساكنة المدينة والزوار على حد سواء.
مراكش

أشغال غير مكتملة تُغضب مستعملي طريق حيوي بمراكش
تشهد الطريق المؤدية إلى ثانوية باب الخميس في اتجاه باب أغمات بمدينة مراكش، حالة من الإهمال الواضح، بعد أن تم الشروع في أشغال الحفر وإزالة الزفت دون استكمالها، مما حول المقطع الطرقي إلى مصدر قلق دائم لمستعمليه. وتعبّر ساكنة المنطقة، ومعها مستعملو الطريق من أصحاب الدراجات النارية والهوائية، عن استيائهم من التأخر في إنهاء الأشغال، حيث ظلت الطريق على حالها منذ مدة، دون أي تقدم يُذكر في وتيرة الإصلاح أو إعادة التهيئة. ويخشى المواطنون من أن يظل الوضع على ما هو عليه، خاصة أن الطريق باتت تُشكل خطرا فعليا على سلامة مستعمليها، في غياب علامات التشوير أو إجراءات السلامة الضرورية. ويطالب المتضررون الجهات المعنية بالتدخل العاجل من أجل تسريع وتيرة الأشغال، وإعادة الطريق إلى حالتها الطبيعية، ضمانا لسلامة المواطنين وتيسير حركة السير في هذه النقطة الحيوية من المدينة.
مراكش

مطالب للسلطات بتشديد المراقبة على “أحواض الموت” بضواحي مراكش
في الٱونة الأخيرة، تصاعدت الأصوات في ضواحي مراكش مطالبة السلطات المعنية باتخاذ إجراءات صارمة للحد من الحوادث المأساوية المرتبطة بالأحواض المائية الخاصة بالسقي، والتي تحوّلت إلى "أحواض موت" تبتلع أرواح الأطفال في صمت. آخر هذه المآسي التي وقعت يوم عيد الأضحى، حين لقي ثلاثة قاصرين مصرعهم غرقًا داخل صهريج مائي بدوار فورني، بلوك 913 بجماعة سعادة، أعاد للأذهان خطورة هذه الأحواض، إذ قبل ذلك بأيام فقط، غرق طفلان صغيران في حوض مماثل قرب دوار المرادسة بجماعة حربيل، ضواحي تامنصورت. حوادث مؤلمة فجّرت غضبًا واسعًا وسط الساكنة، ودفعت حقوقيين ومهتمين بالشأن المحلي إلى دق ناقوس الخطر. ويطالب العديد من الفاعلين والحقوقيين السلطات المحلية والإقليمية، وكذا الجماعات الترابية، بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، عبر فرض شروط السلامة على أصحاب الأحواض المائية، ومراقبة مدى احترامهم للضوابط، خاصة ما يتعلق بتسييج الأحواض وتوفير الحراسة واللافتات التحذيرية. ويرى هؤلاء أن استمرار ترك هذه الأحواض دون مراقبة يُعد استهتارًا بأرواح المواطنين، ولا سيما الأطفال الذين يُغريهم الماء في عز الحرارة، دون وعي منهم بخطورة السباحة في أماكن غير مخصصة لذلك. إلى جانب غياب الحماية الميدانية، يسجل متتبعون غياب حملات تحسيسية جادة تُنبه الساكنة لمخاطر هذه الأحواض، في وقت تزداد فيه الحرارة خلال الصيف وتدفع الأطفال نحو المغامرة في أماكن مميتة. ويؤكد حقوقيون أن حماية الحق في الحياة، خاصة بالنسبة للأطفال، لا يجب أن تبقى شعارًا مناسباتيًا، بل أولوية عملية تترجمها إجراءات على الأرض، تشمل تطبيق القانون وتكثيف الحملات التوعوية وتعبئة الموارد لحماية الأرواح. الحقوقيون الذين رفعوا هذه المطالب يذكرون بأن الحق في الحياة مكفول دستوريًا ودوليًا، وأن ترك هذه الأحواض دون مراقبة أو تأمين يُعد خرقًا صريحًا لهذا الحق، يستوجب المساءلة والمحاسبة. وفي انتظار تجاوب فعلي من طرف السلطات، تبقى "أحواض الموت" قائمة تهدد حياة مزيد من الأطفال، وسط دعوات متجددة لوقف هذا النزيف المؤلم.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 09 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة