مراكش

مراكز النداء في مراكش.. ضغوطات نفسية واستغلال لشباب المدينة


كشـ24 نشر في: 14 مارس 2017

يبدو أن لا شيء أسهل في مراكش ، من الحصول على عمل في أحد مراكز الاتصال أو ما يعرف بمراكز النداء، التي لا تهتمّ كثيرا بالمستوى الدراسي ولا حتى بإتقان اللّغة الفرنسية أحيانا أو غيرها من اللّغات الأجنبية.

 ومراكز النداء أو ما يصطلح عليه بـ" Centre d'appels " هي شركات خدمات عن بعد تقوم ببيع منتوجات شركات أخرى أو تقديم الإرشاد لزبنائها عبر الهاتف، وذلك في خدمات مختلفة كالصيانة الإعلامية ، أو الربط بالإنترنت ، أو الاستشارة.

 لكنّ ما تساهم به هذه المراكز في خلق مناصب شغل جديدة وإنقاذ الشباب سواء الحاصلين على الباكالوريا، أو خريجي الجامعة بمراكش أوحتى دونهما أحيانا، من براثن البطالة، لا يحجب الوجه "القبيح" لهذا القطاع الذي يبقى عملا ظرفيا ومؤقتا بالنسبة إلى شريحة كبيرة من شباب المدينة.

 وقد تمكّنت مراكز الاتصال بالمدينة الحمراء إلى حد ما تقليص نسبة كبيرة من البطالة، في ظلّ صعوبة إيجاد شغل وارتفاع خريجي الجامعات. وهذه المراكز هي الأكثر نشرا لعروض الشغل في صفحات الجرائد ومواقع إعلانات العمل على الأنترنت.

وحسب إحصائيات "الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات " برسم سنة 2016 ، فإن مراكش تأتي في المرتبة الثانية بعد الدار البيضاء بعدد مراكز الاتصال ، حيث تضم أزيد من 87 مركز نداء تتمركز بالأساس بحي جليز.

 واستطاعت مراكش ، بفضل موقعها الجغرافي ومكانتها السياحية ، إضافة الى توفرها على بنية أساسية للاتصالات ، استقطاب مراكز النداء الأجنبية ، بالرغم من أن الدار البيضاء ، تتصدر عدد المراكز في هذا القطاع على المستوى الوطني ب 201 مركز نداء.

ورغم أن أغلب مراكز النداء بمراكش تتواصل مع زبائن فرنسيين ، إلا أن عشرات من مراكز مراكش لا تشترط إتقان اللغة الفرنسية ، حيث أدى التنافس الشديد بين هذه المراكز ، إلى تقديم إعلانات عروض الاشتغال بها باللغة العربية وأحيانا بالعامية المتداولة.

ويشتكي العاملون في مراكز النداء بمراكش من الاستغلال بسبب أوقات العمل المضنية ، والتوتر الشديد الذي أصابهم نتيجة ارتفاع عدد المكالمات الهاتفية التي ينجزونها في اليوم، وكذلك الأجور التي لا تتناسب مع مؤهلاتهم.

 ويعدّ العمل داخل مراكز الاتصال بالمدينة الحمراء طيلة ساعات طويلة في اليوم عملا شاقا بالنظر إلى التركيز الشديد الذي تتطلبه مثلا عملية إقناع الزبناء (عبر الهاتف) بأهمية منتوج ما ودفعهم إلى اقتنائه.

 هذا ويعاني المشتغلون في هذه المراكز ، من ضغوط نفسية حادّة حيث يجرون مئات المكالمات المتتالية، مع ضرورة الاستماع بانتباه شديد إلى الزبناء لتلبية طلباتهم.

 و تتم عملية التواصل مع الزبناء ، تحت مراقبة المسؤولين الأجانب الذين يتنصتون على مكالمات العاملين مع الزبناء ، لتحقيق أكبر عدد من عمليات البيع مما يتسبب في ضغوطات نفسية على المشتغلين في هذا القطاع.

 وكثيرا ما يغادر العاملون ، مراكز النداء بمراكش بعد أسابيع قليلة من العمل ، بسبب ضغوطات العمل ، وبدعوى عدم تمكنهم من تحقيق الأهداف المرسومة التي يشترطها عليهم أصحاب هذه المراكز وهو ما يعيدهم الى البطالة مجددا .

يبدو أن لا شيء أسهل في مراكش ، من الحصول على عمل في أحد مراكز الاتصال أو ما يعرف بمراكز النداء، التي لا تهتمّ كثيرا بالمستوى الدراسي ولا حتى بإتقان اللّغة الفرنسية أحيانا أو غيرها من اللّغات الأجنبية.

 ومراكز النداء أو ما يصطلح عليه بـ" Centre d'appels " هي شركات خدمات عن بعد تقوم ببيع منتوجات شركات أخرى أو تقديم الإرشاد لزبنائها عبر الهاتف، وذلك في خدمات مختلفة كالصيانة الإعلامية ، أو الربط بالإنترنت ، أو الاستشارة.

 لكنّ ما تساهم به هذه المراكز في خلق مناصب شغل جديدة وإنقاذ الشباب سواء الحاصلين على الباكالوريا، أو خريجي الجامعة بمراكش أوحتى دونهما أحيانا، من براثن البطالة، لا يحجب الوجه "القبيح" لهذا القطاع الذي يبقى عملا ظرفيا ومؤقتا بالنسبة إلى شريحة كبيرة من شباب المدينة.

 وقد تمكّنت مراكز الاتصال بالمدينة الحمراء إلى حد ما تقليص نسبة كبيرة من البطالة، في ظلّ صعوبة إيجاد شغل وارتفاع خريجي الجامعات. وهذه المراكز هي الأكثر نشرا لعروض الشغل في صفحات الجرائد ومواقع إعلانات العمل على الأنترنت.

وحسب إحصائيات "الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات " برسم سنة 2016 ، فإن مراكش تأتي في المرتبة الثانية بعد الدار البيضاء بعدد مراكز الاتصال ، حيث تضم أزيد من 87 مركز نداء تتمركز بالأساس بحي جليز.

 واستطاعت مراكش ، بفضل موقعها الجغرافي ومكانتها السياحية ، إضافة الى توفرها على بنية أساسية للاتصالات ، استقطاب مراكز النداء الأجنبية ، بالرغم من أن الدار البيضاء ، تتصدر عدد المراكز في هذا القطاع على المستوى الوطني ب 201 مركز نداء.

ورغم أن أغلب مراكز النداء بمراكش تتواصل مع زبائن فرنسيين ، إلا أن عشرات من مراكز مراكش لا تشترط إتقان اللغة الفرنسية ، حيث أدى التنافس الشديد بين هذه المراكز ، إلى تقديم إعلانات عروض الاشتغال بها باللغة العربية وأحيانا بالعامية المتداولة.

ويشتكي العاملون في مراكز النداء بمراكش من الاستغلال بسبب أوقات العمل المضنية ، والتوتر الشديد الذي أصابهم نتيجة ارتفاع عدد المكالمات الهاتفية التي ينجزونها في اليوم، وكذلك الأجور التي لا تتناسب مع مؤهلاتهم.

 ويعدّ العمل داخل مراكز الاتصال بالمدينة الحمراء طيلة ساعات طويلة في اليوم عملا شاقا بالنظر إلى التركيز الشديد الذي تتطلبه مثلا عملية إقناع الزبناء (عبر الهاتف) بأهمية منتوج ما ودفعهم إلى اقتنائه.

 هذا ويعاني المشتغلون في هذه المراكز ، من ضغوط نفسية حادّة حيث يجرون مئات المكالمات المتتالية، مع ضرورة الاستماع بانتباه شديد إلى الزبناء لتلبية طلباتهم.

 و تتم عملية التواصل مع الزبناء ، تحت مراقبة المسؤولين الأجانب الذين يتنصتون على مكالمات العاملين مع الزبناء ، لتحقيق أكبر عدد من عمليات البيع مما يتسبب في ضغوطات نفسية على المشتغلين في هذا القطاع.

 وكثيرا ما يغادر العاملون ، مراكز النداء بمراكش بعد أسابيع قليلة من العمل ، بسبب ضغوطات العمل ، وبدعوى عدم تمكنهم من تحقيق الأهداف المرسومة التي يشترطها عليهم أصحاب هذه المراكز وهو ما يعيدهم الى البطالة مجددا .


ملصقات


اقرأ أيضاً
الطريق بين دوار زمران والنزالة بتسلطانت.. شريان حيوي يتحول إلى مصدر خطر
تشهد الطريق الرابطة بين دوار زمران ودوار النزالة، التابعة لجماعة تسلطانت بمراكش، تدهورًا كبيرًا في بنيتها التحتية، حيث تحولت إلى مسلك محفوف بالمخاطر، يعاني من الحفر والتشققات والانجرافات، في ظل غياب أي تدخل فعلي لإصلاحه أو إعادة تأهيله. ويصف عدد من مستعملي هذا المقطع الطرقي حالته بـ"الكارثية"، إذ أصبحت وضعية الطريق تهدد سلامة السائقين والركاب، وتتسبب في أضرار متكررة للمركبات، خصوصًا في فترات الذروة أو خلال التنقل الليلي، حين تصبح الرؤية ضعيفة وتزداد خطورة المفاجآت.رغم أن هذه الطريق تُعتبر من أكثر المسالك حيوية بتراب جماعة تسلطانت، حيث تربط بين دواوير ذات كثافة سكانية مرتفعة، وتُستعمل يوميًا من طرف مئات المواطنين، فإنها لا تزال خارج أجندة مشاريع التأهيل، مما يطرح تساؤلات مشروعة حول أولويات الجماعة في مجال البنيات الأساسية.وتشير شهادات سكان محليين إلى أن الطريق أصبحت نقطة سوداء لحوادث السير، بسبب ضيقها وتآكل جنباتها وتراكم الأوحال والحفر، في غياب علامات التشوير أو حواجز السلامة، وهو ما يعرض حياة مستعمليها للخطر، خاصة الأطفال وراكبي الدراجات النارية.وفي هذا الإطار، يناشد السكان والفاعلون الجمعويون السلطات المحلية والمجلس الجماعي لتسلطانت بضرورة إدراج هذه الطريق ضمن أولويات التأهيل والإصلاح، بما يتناسب مع حجم الضغط الذي تعرفه، وبما يضمن سلامة التنقل ويحترم حق المواطنين في بنية تحتية لائقة مع اعتماد مقاربة تشاركية في تدبير مشاريع فك العزلة داخل الجماعة، بدل الاقتصار على حلول ترقيعية لا تلبّي تطلعات الساكنة، ولا تواكب الدينامية العمرانية التي تعرفها المنطقة في السنوات الأخيرة.  
مراكش

مطالب بإزالة الأتربة والمخلفات وإعادة الاعتبار لحي جنان العافية بمراكش
يعيش حي جنان العافية، المتاخم لمقبرة باب أغمات بمدينة مراكش، وضعًا بيئيًا مقلقًا بات يؤرق الساكنة، في ظل تراكم الأتربة ومخلفات البناء والمتلاشيات التي غزت محيط الحي، وحوّلت مساحاته الخلفية إلى ما يشبه مكبًا عشوائيًا مفتوحًا، يُشوّه المنظر العام ويُهدّد الصحة والسلامة. الساكنة المتضررة عبّرت في اتصالات بـ كشـ24، عن استيائها من الوضع الذي آلت إليه المنطقة، خاصة وأن الحي يوجد على مقربة من مواقع تاريخية وسياحية مهمة و غير بعيد عن القصر الملكي، ويُفترض أن يكون في مستوى جمالي وتنظيمي يليق ببالمنطقة لكن، وعلى العكس من ذلك، أصبح حي جنان العافية ضحية لسياسات تدبيرية تعتمد على الترحيل المؤقت لمخلفات مشاريع التهيئة الحضرية التي تعرفها عدة أحياء بالمدينة.وأفاد عدد من السكان أن شاحنات محمّلة بمخلفات الحفر والردم تتقاطر بشكل يومي نحو الجهة الخلفية للحي وهوامشه، لتُفرغ حمولاتها تحت أنظار الجميع، دون رقيب أو حسيب، ما أدى إلى تكدّس أكوام من الأتربة والنفايات الثقيلة، وسط غياب تدخلات حقيقية من الجهات المعنية، حيث يقتصر الامر على تدخلات موسمية و سرعان ما تعود حالة الفوضى بمحيط حي جنان العافية وحي بريمة المجاور.وتطالب الساكنة، من خلال مناشدات موجهة إلى السلطات المحلية ومجلس المدينة، بالتدخل العاجل من أجل إزالة المتلاشيات والأكوام الترابية، وإعادة تأهيل المنطقة بشكل يراعي كرامة المواطنين ويحترم خصوصيات الموقع، خاصة أن المنطقة تعرف كثافة سكانية وتاريخًا عريقًا لا ينسجم مع ما آلت إليه من إهمال.كما يدعو المواطنون إلى إدراج حي جنان العافية ضمن مشاريع التهيئة الحضرية التي تشهدها المدينة، عبر تبليط الأزقة، وتحسين الإنارة، واعادة تهيئة الفضاءات الخضراء، حمايةً للحي من مزيد من التدهور، وصونًا لذاكرة المكان الذي يستحق اهتمامًا يليق بمكانته التاريخية والاجتماعية.
مراكش

حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة