يشهد محيط الدائرة الامنية الثانية بمراكش، في هذه الاثناء من ليلة الاحد الاثنين، حالة من الغليان والاحتقان عقب توقيف ثلاثة اشقاء من طرف مصالح الشرطة السياحية.

وحسب مصادر "كشـ24" فإن عناصر الامن التابعة للشرطة السياحية طاردت مساء يومه احد 23 ابريل أحد الاشقاء للاشتباه في نشاطه في مجال الارشاد  السياحي غير المرخص، و تمكنت من توقيفه بعد اقتحام منزل لجأ الى سطحه بحي بن صالح بالمدينة العتيقة لمراكش، حيث اضطر رجل امن لاشهار سلاحه الوظيفي في وجه المعني بالامر، قبل ان يلتحق اشقائه الذين تم توقيفهم بنفس التهمة بعد دخولهم في مشاداة مع رجال الامن احتجاجا على توقيف شقيقهما  بطريقة غيربة توحي انه ارتكب جريمة خطيرة.

وتضيف المصادر ، ان عناصر الامن قامت باقتياد صاحب المنزل الذي لجأ اليه الموقوف الاول أثناء فراره قصد تقديم شكاية ضد الاخير بتهمة الهجوم على ملك الغير، و هو الامر الذي رفضه صاحب البيت، ليتم الاحتفاظ بالاشقاء الثلاث  بتهمة الارشاد السياحي غير المرخص، وسط موجة من الغضب في صفوف معارفهم واصدقائهم وعائلاتهم، والذين قرروا الاحتجاج على الاعتقال باعتبارهم اعتقالا تعسفيا.

ووفق مصادرنا، فقد تم نقل المعتقلين الثلاثة في البداية الى مقر الشرطة السياحية بجامع الفنا، قبل ان تتم احالتهم على الدائرة الامنية الثانية المكلفة بالمداومة نهاية هذا الاسبوع، وهو ما واكبه توافد عدد كبير من ساكنة الحي الذي يقطنه المعتقلون وعائلاتهم، فضلا عن نشطاء جمعوين من الحي، حيث تجمهر الغاضبون في محيط الدائرة الامنية في اجواء مشحونة عرفت حالات اغماء في صفوف عدد من النسوة المحتجات

وقد اتهم محتجون السلطات بتدبير المطاردة واعتقال الاشقاء الثلاثة، استباقا لعملية هدم تعتزم السلطات تنفيذها في منزلهم بحي العرصة، وهو الامر الذي دفع العديد من ساكنة الحي المذكور لدعمهم والاعتصام امام مقر الدائرة الامنية الى غاية اطلاق سراحهم