مراكش

“كشـ24” ترصد تاريخ حومات مراكش القديمة


كشـ24 نشر في: 30 مايو 2017

ارتبطت مدينة مراكش برجالاتها  وأحيائها وحوماتها، إلا أن الأخيرة اكتسبت شهرتها من شخصيات كانت تستقر بها، ومن ألقاب التصقت بمراكشيين معروفين بورعهم وتصوفهم من قبيل حومة بن صالح، إذ تقول الرواية الشفوية في شأن هذا الرجل أنه كان جزارا بحومته، ولقي حتفه على يد أحدهم كانت الغيرة تأكل قلبه، في حين نجد أسماء حومات أخرى اقترنت بألفاظ قديمة مثل ضابشي وهي رتبة عسكرية مراكشية تطلق على ضابط قائد الجنود. وتنهض حومة أزبزط التي يتذكرها المراكشيين كأقدم حومة بالمدينة الحمراء وحومات أخرى ارتبطت بالبنائين والصناع والحرفيين إلى غير ذلك من الأسماء والألفاظ المتداولة في تلك الفترة من تاريخ مراكش القديمة. ومن المعروف اليوم أن تسميات الأحياء والأزقة الحديثة يخضع لإجراءات إدارية محددة ، على عكس أسماء أزقة المدن العتيقة التي سميت تلقائيا،وهي بذلك  تعبر عن غنى الثقافة الشعبية والواقع المعيش.

وتتكون المدينة العتيقة لمراكش من حوالي 75حومة، كل حومة تتشكل من مجموعة من الدروب ، يبلغ عددها الإجمالي حوالي 2000درب،  مابين 50 إلى 60 في المائة غير مسماة،  وكل درب يتكون من مجموعة من المنازل، وتنتظم بعض المنازل فيما بينها داخل صابات وهي ممرات ذات سقوف، ومن بين المكونات المجالية للمدينة ساحات تدعى الكارة وهو مصطلح يوناني أي الأكورة وساحات تدعى رق وهو مصطلح صحراوي يعني الأرض المنبسطة ( رق الجامع).

"كشـ24" ستحاول كشف النقاب عن حومات مراكشية عبر الرواية الشفوية مستحضرة الذاكرة المراكشية، لتسافر بقرائها إلى عوالم هذه الحومات في رحلة ممتعة تعيد الاعتبار لبيوتات مراكش ودروبها وأزقتها التاريخية. 

2/2   أسول : حومة اشتهرت بضريح عائشة المجذوبة المعروفة لدى عامة المراكشيين ب"للا عويش"
انفردت حومة أسول باحتضانها لمجموعة من الأضرحة من قبيل ضريح لالا بنت العمري، وسيدي سعيد أحنصال، لالامبيضت السعد، سيدي ويحلان، وضريح للا عويش، التي اشتهر ضريحها بإقامة جلسات أسبوعية للحضرة كل يوم جمعة. 

ولعل أهم ميزة انفرد بها ضريح عائشة المجذوبة المعروفة لدى عامة المراكشيين ب"للاعويش"، هو إقامة جلسات أسبوعية للحضرة بالضريح ، من خلال ترديد أغاني روحية تتكون من متواليات من الأذكار التي تقوم على الصلاة على النبي و التشفع به و ذكر الأولياء الصالحين أي ما يسمى بالعتوب، إذ تنطلق الحضرة بإيقاع منخفض ليبدأ في التصاعد بعد  إدخال  البندير لتنخرط النساء معه في الجذبة إلى أن تصلن أقصى تتويج و هو الساكن فتسقطن على الأرض و عندها تقام الفاتحة و تقدم الهدايا، بالإضافة إلى  الاحتفال الأسبوعي يجري تنظيم  موسم سنوي أربعة أيام قبل حلول شهر رمضان بضريح "للا عويش" المتواجد وسط مجموعة من المنازل القديمة بحي أسول بالمدينة العتيقة لمراكش، تشارك فيه  وفود من أقريص و تحناوت و أيت إيمور و تمصلوحت و أولاد أحمد، يمثلون قبائلهم حاملين الشموع، و ينطلق الموكب من ضريح سيدي وحلال بأسول في الثانية عشر ليلا تتقدمه الحضارات اللواتي  يبدأن بما يسمى بالتبييضة و هي الافتتاحية التي تبشر بقدومهن مشفوعين بالبخور والشمع والحليب، ويستمر الحفل إلى غاية الصباح وبعد الفطور يقام ما يسمى بالصبوحي ، وهو نمط من الذكر تؤديه الحضارات ثم يليهن عيساوة، وخلال الموسم تذبح الذبائح ويجري إعداد ولائم إطعام زوار وزائرات  الضريح.

يقول مقدم الضريح الذي ورث مهمة الإشراف  على الضريح  أبا عن جد منذ عهد السلطان مولاي عبد الرحمن، أتناء حديثه عن الولية الصالحة عائشة المجدوبة وعن كراماتها والحضرة وطقوس الاحتفال الأسبوعي بذكراها، أنها من أولياء الله الصالحين قدمت من سبتة إلى مراكش بعدما هربت من زوجها المخمر، مشيرا إلى عدد من كراماتها  في مقدمتها إشفاء المرضى الذين يأتون لزيارتها، يستحمون بماء بئرها و يظلون في الضريح لمدة ثلاثة أيام حتى يأتيهم الشفاء من عند الله.

وأضاف مقدم الضريح في لقائه ب"كش 24" بنبرة فانتستيكة ونظراته تشرد بعيدا كما لو كانت تحفر في أنقاض ماض توارى خلف حاضر جحود "لقد شاهدنا بأعيننا هنا أناسا يأتون وهم غير قادرين على الحركة ولم يتركوا هذا المكان إلا بعد أن تم شفاؤهم ببركة الولية الصالحة "،  لم يقف عند هذا الحد بل توسع في ذكر هذه الكرامات التي اتخذت منحى غرائبيا، " للاعويش" تحكم أربعة من ملوك الجن، وكانت تصلي المغرب بمراكش والعشاء بمكة المكرمة قائلا " لكل شيء قصة في هذا الضريح ".

ارتبطت مدينة مراكش برجالاتها  وأحيائها وحوماتها، إلا أن الأخيرة اكتسبت شهرتها من شخصيات كانت تستقر بها، ومن ألقاب التصقت بمراكشيين معروفين بورعهم وتصوفهم من قبيل حومة بن صالح، إذ تقول الرواية الشفوية في شأن هذا الرجل أنه كان جزارا بحومته، ولقي حتفه على يد أحدهم كانت الغيرة تأكل قلبه، في حين نجد أسماء حومات أخرى اقترنت بألفاظ قديمة مثل ضابشي وهي رتبة عسكرية مراكشية تطلق على ضابط قائد الجنود. وتنهض حومة أزبزط التي يتذكرها المراكشيين كأقدم حومة بالمدينة الحمراء وحومات أخرى ارتبطت بالبنائين والصناع والحرفيين إلى غير ذلك من الأسماء والألفاظ المتداولة في تلك الفترة من تاريخ مراكش القديمة. ومن المعروف اليوم أن تسميات الأحياء والأزقة الحديثة يخضع لإجراءات إدارية محددة ، على عكس أسماء أزقة المدن العتيقة التي سميت تلقائيا،وهي بذلك  تعبر عن غنى الثقافة الشعبية والواقع المعيش.

وتتكون المدينة العتيقة لمراكش من حوالي 75حومة، كل حومة تتشكل من مجموعة من الدروب ، يبلغ عددها الإجمالي حوالي 2000درب،  مابين 50 إلى 60 في المائة غير مسماة،  وكل درب يتكون من مجموعة من المنازل، وتنتظم بعض المنازل فيما بينها داخل صابات وهي ممرات ذات سقوف، ومن بين المكونات المجالية للمدينة ساحات تدعى الكارة وهو مصطلح يوناني أي الأكورة وساحات تدعى رق وهو مصطلح صحراوي يعني الأرض المنبسطة ( رق الجامع).

"كشـ24" ستحاول كشف النقاب عن حومات مراكشية عبر الرواية الشفوية مستحضرة الذاكرة المراكشية، لتسافر بقرائها إلى عوالم هذه الحومات في رحلة ممتعة تعيد الاعتبار لبيوتات مراكش ودروبها وأزقتها التاريخية. 

2/2   أسول : حومة اشتهرت بضريح عائشة المجذوبة المعروفة لدى عامة المراكشيين ب"للا عويش"
انفردت حومة أسول باحتضانها لمجموعة من الأضرحة من قبيل ضريح لالا بنت العمري، وسيدي سعيد أحنصال، لالامبيضت السعد، سيدي ويحلان، وضريح للا عويش، التي اشتهر ضريحها بإقامة جلسات أسبوعية للحضرة كل يوم جمعة. 

ولعل أهم ميزة انفرد بها ضريح عائشة المجذوبة المعروفة لدى عامة المراكشيين ب"للاعويش"، هو إقامة جلسات أسبوعية للحضرة بالضريح ، من خلال ترديد أغاني روحية تتكون من متواليات من الأذكار التي تقوم على الصلاة على النبي و التشفع به و ذكر الأولياء الصالحين أي ما يسمى بالعتوب، إذ تنطلق الحضرة بإيقاع منخفض ليبدأ في التصاعد بعد  إدخال  البندير لتنخرط النساء معه في الجذبة إلى أن تصلن أقصى تتويج و هو الساكن فتسقطن على الأرض و عندها تقام الفاتحة و تقدم الهدايا، بالإضافة إلى  الاحتفال الأسبوعي يجري تنظيم  موسم سنوي أربعة أيام قبل حلول شهر رمضان بضريح "للا عويش" المتواجد وسط مجموعة من المنازل القديمة بحي أسول بالمدينة العتيقة لمراكش، تشارك فيه  وفود من أقريص و تحناوت و أيت إيمور و تمصلوحت و أولاد أحمد، يمثلون قبائلهم حاملين الشموع، و ينطلق الموكب من ضريح سيدي وحلال بأسول في الثانية عشر ليلا تتقدمه الحضارات اللواتي  يبدأن بما يسمى بالتبييضة و هي الافتتاحية التي تبشر بقدومهن مشفوعين بالبخور والشمع والحليب، ويستمر الحفل إلى غاية الصباح وبعد الفطور يقام ما يسمى بالصبوحي ، وهو نمط من الذكر تؤديه الحضارات ثم يليهن عيساوة، وخلال الموسم تذبح الذبائح ويجري إعداد ولائم إطعام زوار وزائرات  الضريح.

يقول مقدم الضريح الذي ورث مهمة الإشراف  على الضريح  أبا عن جد منذ عهد السلطان مولاي عبد الرحمن، أتناء حديثه عن الولية الصالحة عائشة المجدوبة وعن كراماتها والحضرة وطقوس الاحتفال الأسبوعي بذكراها، أنها من أولياء الله الصالحين قدمت من سبتة إلى مراكش بعدما هربت من زوجها المخمر، مشيرا إلى عدد من كراماتها  في مقدمتها إشفاء المرضى الذين يأتون لزيارتها، يستحمون بماء بئرها و يظلون في الضريح لمدة ثلاثة أيام حتى يأتيهم الشفاء من عند الله.

وأضاف مقدم الضريح في لقائه ب"كش 24" بنبرة فانتستيكة ونظراته تشرد بعيدا كما لو كانت تحفر في أنقاض ماض توارى خلف حاضر جحود "لقد شاهدنا بأعيننا هنا أناسا يأتون وهم غير قادرين على الحركة ولم يتركوا هذا المكان إلا بعد أن تم شفاؤهم ببركة الولية الصالحة "،  لم يقف عند هذا الحد بل توسع في ذكر هذه الكرامات التي اتخذت منحى غرائبيا، " للاعويش" تحكم أربعة من ملوك الجن، وكانت تصلي المغرب بمراكش والعشاء بمكة المكرمة قائلا " لكل شيء قصة في هذا الضريح ".


ملصقات


اقرأ أيضاً
ازدواجية معايير وتعويضات عالقة تدفع نقابة الصحة العمومية للاحتجاج أمام مديرية الـCHU بمراكش
وقفة احتجاجية قررت النقابة الوطنية للصحة العمومية خوضها يوم الثلاثاء القادم، 24 يونيو الجاري، على الساعة التاسعة صباحا أمام مديرية المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. النقابة قالت إنها قررت الاحتجاج على سياسة التمييز التي ظلت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تمارسها ضد مستخدمي المراكز الاستشفائية منذ سنة 2003. وتطرقت النقابة التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، إلى احتقان يعيشه القطاع بسبب سياسة تهدف إلى رفع يد الدولة عن القطاع وتفويته للخواص، إضافة إلى استهداف الاستقرار الوظيفي لنساء ورجال الصحة. وعبرت عن رفضها لمشروع مرسوم النظام الأساسي لمستخدمي المجموعات الصحية الترابية. وعلى الصعيد المحلي، طالبت النقابة بتنفيذ محاضر سابقة وتطبيق منشوري وزير الصحة بخصوص تعويضات الحراسة والإلزامية والتعويضات عن البرامج الصحية، وانتقدت ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين والمساطر الإدارية. كما استنكرت تقزيم دور المجلس الإداري للمؤسسة، ومحاولة فرض قرارات خارجه. وطالبت بتسوية الوضعية المالية والإدارية للموظفين الملحقين والنظاميين بالمركز.
مراكش

بورتري.. العلمي، القباج وبلفلاح.. وجوه صنعت وبصمت بإصرار تاريخ السياحة المغربية
برزت في المشهد السياحي المغربي، مجموعة من الأسماء التي كان لها دور محوري في النهوض بهذا القطاع، من خلال مشاريع رائدة ورؤى استراتيجية ساهمت في ترسيخ مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية، ومن بين هؤلاء، تميز كل من عبد الهادي العلمي، وعبد اللطيف القباج، وعلي بلفلاح، بمسارات مختلفة وتوجهات متباينة، غير أن القاسم المشترك بينهم كان الإصرار على الابتكار وتطوير البنية التحتية السياحية في المغرب عموما، وبمدينة مراكش على الخصوص.ويستعرض هذا المقال المسارات المهنية والإنجازات البارزة لكل من هؤلاء الفاعلين الثلاثة، بدءا بمسيرة عبد الهادي العلمي من وزارة المالية إلى الاشراف على تدبير سلسلة فنادق بالتعاون مع شركة فرنسية مرموقة، مرورا بتجربة عبد اللطيف القباج الذي أسس مجموعة "كنزي للفنادق" التي تحولت إلى واحدة من أبرز الفاعلين في مجال الفندقة الفاخرة، ووصولا إلى قصة علي بلفلاح، المرشد السياحي الذي تحول إلى رمز من رموز السياحة الفولكلورية في مراكش بعد لقاء مصيري مع جلالة الملك الحسن الثاني.ويرصد هذا المقال، محطات بارزة وشهادات موثقة تكشف عن جوانب من تطور القطاع السياحي بمدينة مراكش والمغرب عموما، من خلال تجارب شخصية صنعت الفارق وأسهمت في رسم ملامح السياحة المغربية الحديثة. وسنبدأ مقالنا، بعبد الهادي العلمي، الذي كان مفتشا بوزارة المالية، وكان مكلفا بمالية المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الفندقة "ماروك توريست"، كما قام بإحضار شركة فرنسية معروفة تُسمى "PLM"، وهي اختصار لمدن فرنسية: باريس، ليون، ومارسيليا، وقد حصل منها على "فرانشايز"، فأصبحت "Dounia Hotel PLM"، بعد أن كانت الشركة المغربية "Dounia Hotel" تسير فنادق مغربية، قبل أن يتعاقد العلمي مع الشركة الفرنسية ويحصل منها على حق الامتياز، أي "فرانشايز".ومن خلال الشركة الجديدة "Dounia Hotel PLM"، توسع نشاط العلمي وتمكن من توسيع قاعدة الفنادق التي يشرف على تسييرها، حيث عمل على تسيير جميع الفنادق بالجنوب، بمدن ورزازات، تالوين، زاكورة، أكادير، وفندق واحد بمراكش "توبقال".وبعدما شيد صندوق الإيداع والتدبير مجموعة من الفنادق، أوكل مهمة تسييرها إلى شركة "ماروك توريست"، ومن بين هذه الفنادق: فندق المريديان بمدينة مراكش، فندق "ليدين دور" وفندق الأمويين بمدينة أكادير، وأوكلت مهمة تسييرها إلى العلمي، الذي كان مديرا للشركة، وقام بتغيير اسم فندق المريديان إلى "Dounia PLM Le Méridien N'Fis".كما أشرف العلمي على تسيير فندق "كرم" بمدينة ورزازات، الذي نزل به المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني أثناء زيارته للجنوب الشرقي، بعدما قام العلمي بتحضير أجنحة ملكية خاصة بصاحب الجلالة، الذي أُعجب بطريقة الاستقبال وشكل الفندق ونظافته، خاصة لكونه يتواجد بإحدى مدن الجنوب الشرقي، وهذه الفرصة أحسن العلمي استغلالها، حيث قدم أمام أيدي جلالة الملك "ماكيت" قصر المؤتمرات التي قام بتحضيرها من قبل، واقترح على جلالة المغفور له الحسن الثاني تشييده بمدينة أكادير، قبل أن يأمره صاحب الجلالة بتشييده بمدينة مراكش، وذلك استعدادا لمؤتمر المنظمة العالمية للسياحة، وفق ما أورده الخبير في المجال السياحي الرئيس السابق للجمعية الجهوية والوطنية للمرشدين السياحيين، جمال السعدي في تصريحه لموقع كشـ24.وتمكن العلمي من الحصول على الأرض التي شيد فوقها قصر المؤتمرات من طرف بلدية مراكش التي كان يرأسها آنذاك محمد الوفا، بدرهم رمزي، بعد قرار ملكي، وتم بناء هذه المعلمة وتدشينها سنة 1989، كما قام بضم أرض بجانب القصر كان يتواجد بها مقر نادي الكوكب المراكشي، بالإضافة إلى ذلك شيد العلمي فندق المنصور الذهبي. وترأس العلمي خلال مسيرته المهنية الجمعية الجهوية لمهنيي السياحة بمراكش، كما تم توشيحه بالعديد من الأوسمة والجوائز الوطنية، ففي أبريل 1974، تم توشيحه بوسام الرضى، وفي ماي 1982، حصل على وسام العرش من درجة فارس.وفشل العلمي في الحصول على مقعد برلماني بعد دخوله غمار الانتخابات بحزب التجمع الوطني للأحرار، والترشح بدائرة المدينة جليز، ليغادر المجال السياسي باكرا، بعدما خسر أموالا كثيرة في الانتخابات، كما واجه العلمي عدة مشاكل، من بينها صراعه مع شركة "أكور" الفرنسية، التي سلبت منه فندق المنصور الذهبي، قبل أن يستعيده عن طريق المحكمة ليبيعه في الأخير.   أما بالنسبة للشخصية الثانية، عبد اللطيف القباج، ففي عام 1991 أسس شركة "كنزي للفنادق" برأسمال قدره مليون درهم، وذلك بعد انفصاله عن عبد الهادي العلمي الذي عمل معه لسنوات.وبدأت الشركة بإدارة الفنادق المتعثرة، حيث كان أول عملائها فندق الصحراء في أكادير وفندق بلير في ورزازات، وسرعان ما توسعت الشركة معتمدة على نماذج تشغيل متعددة مثل التأجير، والإدارة لحساب الغير، والإدارة الحرة، ومع مرور الوقت، بدأت كنزي للفنادق في امتلاك فنادق خاصة، ثم اتجهت إلى إدارة الفنادق الفاخرة.ومن أبرز نجاحاته في هذا المجال، افتتاح فندق "كنزي تاور"، وهو فندق خمس نجوم فاخر يقع في "التوين سنتر" في الدار البيضاء، إلى جانب فندق "كنزي أكدال" الفاخر من خمس نجوم بمراكش، ويضم كنزي تاور 237 غرفة وجناحا، بينما يحتوي كنزي أكدال على 236 غرفة، بالإضافة إلى سبا بمساحة 1800 متر مربع، وذلك فق معطيات نشرتها صحيفة السياحة الخليجية.وتدير حاليا مجموعة كنزي للفنادق، التي يمتلكها القباج، حوالي عشرة فنادق تضم ما يقارب 2100 غرفة، وتوظف حوالي 2000 شخص، مع خطط توسعية طموحة.إلى جانب إنجازاته المهنية، يعد عبد اللطيف قباج شخصية بارزة في العمل الجمعوي المهني، حيث شغل عدة مناصب قيادية، منها: رئيس جمعية صناعة الفنادق المغربية (AIH)، ورئيس جمعية مهنيي السياحة في مراكش (APOTM، والتي أصبحت لاحقًا التجمع الجهوي لصناعة السياحة (GRIT)، كما شغل أيضا منصب رئيس المجلس الجهوي للسياحة في مراكش (CRT)، ومنصب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة (CNT.   أما الشخصية الثالثة في مقالنا، علي بلفلاح، ابن منطقة دكالة، عمل تقنيا في الطاقة مع محطة لاسامير لتكرير البترول، وبعد ذلك انتقل مع شركة إيطالية إلى دولة إيطاليا للحصول على تكوين في المجال، وتعرف فيها على زوجته الإيطالية، بعد ذلك عاد إلى المغرب واستقر بمدينة المحمدية، قبل ان ينتقل إلى مدينة مراكش. وبصم بلفلاح العمل النقابي بعد تجربته الرائدة مع الاتحاد المغربي للشغل، والتي تسببت في طرده من محطة لاسامير، لتتم دعوته من طرف شركة إيطالية للسياحة بمدينة مراكش، التي انضم إليها، بسبب إتقانه للغة الإيطالية، وذلك بعد اجتيازه لمباراة أعلنت عنها وزارة السياحة المغربية آنذاك، وأصبح مرشدا سياحيا باللغة الإيطالية مع شركة "KTI" "قصبة تور انترناسيونال" بمدينة مراكش.وبعد سوء تفاهم حدث لعلي بلفلاح مع مندوب السياحة بمدينة مكناس، عرض على مجلس تأديبي وتم توقيفه عن ممارسة مهنة الإرشاد السياحي، وسُلبت منه بطاقته المهنية، وبعد تفكير عميق، قرر بلفلاح إنشاء مشروعه الخاص، بدوار أولاد بلعكيد على تراب جماعة واحة سيدي إبراهيم، حيث قام بتشييد أربع "خيم" تقليدية، إحدى هذه الخيم جعل منها مطبخا، وأخرى لكبار الشخصيات، بينما الخيمتين المتبقيتين فقد تم تخصيصهما للمجموعات، كما قام ببناء فرن تقليدي. وبدأ مرشدون سياحيون بمدينة مراكش في مساعدة بلفلاح بأخذ السياح إليه لتقديم وجبة الغذاء لهم بعدما كان يقدم وجبة العشاء فقط، قبل أن يعقد شراكات مع مجموعة من الشركات السياحية، التي كانت تبيع السهرة الفلكلورية التي يقدمها فضاء بلفلاح للسياح الذين يرغبون في اكتشاف المزيد من الطقوس والتقاليد المغربية ومشاهدة فن التبوريدة التقليدية، والتعرف أكثر على الفن المغربي.وبالصدفة، كان المغفور له الحسن الثاني متوجها بطائرته الخاصة إلى منطقة سيدي بوعثمان من أجل ممارسة رياضة القنص، ليلقي نظره على الفلكلور والتبوريدة التي كان يحتضنها مطعم علي، دون مناسبة، على اعتبار أن هذا الاحتفال كان ينظم خلال الأعياد الدينية والوطنية فقط، ولا يمكن تنظيمه بدون مناسبة، وبعد إخبار صاحب الجلالة المغفور له أن هذه العروض يقدمها مستثمر سياحي، أمر جلالته ربان الطائرة بالنزول إليه، والتقى بعلي بلفلاح، وبعد ذلك فتحت في وجه بلفلاح أبواب الخير من كل حدب وصوب بعد لقائه بجلالة المغفور له الحسن الثاني.وبعد فترة من الزمن تم استدعاء بلفلاح ليقوم بتنظيم حفلة عيد ميلاد فوربس، وهو أحد أغنياء العالم آنذاك، الذي كان يقطن بمدينة طنجة، ولحدود الساعة توجد بمطعم عند علي خيمة باسم "فوربس"، وبعد ذلك نظم بلفلاح مجموعة من الحفلات بمدينة مراكش، ومن ثم بدأ رحلته في القطاع السياحي.وتوفي علي بلفلاح، وفق مصادرنا، في حادثة سير بعد اصطدام سيارته بشاحنة لنقل المستخدمين، تابعة له، في الطريق المؤدية إلى مؤسسته السياحية.
مراكش

“يتضورون جوعا”.. مظاهر تسول مسيئة لأطفال في وضعية تشرد تهز مراكش
يتجمعون بالقرب من محلات معروفة بشارع محمد الخامس بمراكش، ويقومون بحركات تظهرهم بأنهم يتضورون جوعا، وهم يحاولون أن يستدروا عطف السياح والوافدين على المدينة. المشاهد ترسم صورة قاتمة عن ظاهرة تسول مجموعة من الاطفال المنحرفين بهذا الشارع، حيث تبلغ المشاهد مداها في القتامة عندما يعمد هؤلاء إلى اعتراض سبيل السياح والمارة، ويخاطبونهم بحركات وإشارات يفهم منها أنهم يعانون من الجوع، وبأنهم يرغبون فقط في الحصول على بعض من الطعام، بينما الغرض في العمق هو الحصول على بعض المال لاقتناء المواد المخدرة و السيليسيون في محلات يوجد بعضها بواجهة فندق الاطلسية وكذلك بمحيط المطعم الامريكي المتواجد بمركب "لاباتزا" المقابل لمقر ادارة اتصالات المغرب . وفي هذا الصدد، دعت فعاليات محلية إلى التصدي لهذه الظاهرة المشينة، وقالت إن الفضاء الطبيعي لهؤلاء الأطفال هو المدرسة، ومركبات الرعاية الاجتماعية التي يجب أن تفتح أبوابها لهم، وأن تعمل على إنقاذهم من هذه الوضعية الصعبة، التي تهدد مساراتهم، وتهدد المجتمع، كما أنها تقدم صورة جد مسيئة على مغرب يسعى لاحتضان تظاهرات دولية كبيرة، وعن مدينة لها سمعة عالمية. كما دعت السلطات الأمنية إلى تكثيف المراقبة على المحلات التي تروج هذه المواد التي يستعملها هؤلاء كمواد تخدير. واعتبرت بأن القضاء مطالب بأن يكون، من جانبه، حازما في إنزال العقوبات ضد المتورطين.
مراكش

هل ستتدخل مديرية التعليم بمراكش؟..آباء يطالبون بـ”تحرير” مجموعة دار باقة بـ”أولاد حسون”
هددت جمعية آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس دار باقة المركزية بجماعة أولاد حسون بنواحي مراكش، بالتصعيد، في حال لم تتدخل المديرية الإقليمية للتعليم لتجاوز أزمة تواصل تفجرت في الآونة الأخيرة بين الجمعية وبين مدير المؤسسة. وحملت الجمعية المسؤولية في هذه الأزمة لمدير المؤسسة، حيث تحدثت عن لامبالاة ولا تواصل، و"هجوم شرس" يتعرض له بعض الآباء وأيضا أعضاء الجمعية في وقت تنص فيه القوانين المؤطرة على أن جمعية الآباء تعتبر كشريك أساسي للمؤسسة التربوية الهادفة إلى جعلها فضاء مفعما بالحياة . ونددت، في بيان لها، بمنع أعضاء الجمعية من الدخول لمركزية دار باقة وأيضا للفرعيات إلا بإذن مسبق من المدير مع الحصول على ورقة الدخول للمؤسسة موقعة من طرفه وكأننا نتعامل مع مؤسسة سجنية.. ورفضت ما أسمته بأسلوب التهديد والوعيد من طرف المدير بعد خروج أعضاء في الجمعية في منابر إعلامية للحديث عن بعض النواقص التي تعاني منها بعض الفرعيات التابعة لمجموعة مدارس دار باقة المركزية. وعبرت الجمعية، في السياق ذاته، عن رفضها لتهديد بعض أباء التلاميذ بعدم الدخول لمؤسسة عين نفاض بعد واقعة سجلت يوم الجمعة 13 يونيو الجاري مساءا بعد دخول ولي أمر تلميذة للإطمئنان عليها بعد تعرضها لعدة مرات لنزيف من الأنف بسبب الحرارة داخل الأقسام المتنقلة.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 17 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة