دولي

“الرقصة الفاسدة” تهز إسرائيل .. تفاصيل فضيحة دعارة واتجار بالبشر تورط فيها مهاجرون وعنصر حرس الحدود


كشـ24 - وكالات نشر في: 8 يونيو 2025

كشفت تحقيقات أمنية إسرائيلية معقدة، استمرت أكثر من عام، عن فضيحة اتجار بالبشر واستغلال جنسي طالت نساء أجنبيات وصلن إلى إسرائيل.

وأظهرت التحقيقات تورط فيها أحد ضباط حرس الحدود في مطار بن غوريون، يشتبه في أنه اغتصب نساء مقابل منحهن تأشيرات دخول.

القضية التي وصفت بأنها "من أعقد ملفات الاتجار بالبشر" في السنوات الأخيرة، كشفت شبكة تهريب منظمة تقف خلفها شخصيات إسرائيلية وبرازيلية، جمعت ملايين الشواكل عبر استغلال النساء في الدعارة.

بدأت تفاصيل القضية تتكشف عندما وصلت الشابة البرازيلية "أ." إلى إسرائيل في يوليو 2024. وخلال عبورها من المطار، أوقفها مفتش حدود وبدأ بطرح أسئلة شخصية ثم طلب منها انتظار قرب دورات مياه لذوي الاحتياجات الخاصة. هناك، بحسب التحقيق، استدرجها إلى الداخل واعتدى عليها جنسيا.

وقال النقيب عيران أسرف، نائب رئيس قسم التحقيقات بشرطة القدس، إن "الحارس استخدم سلطته الرسمية لارتكاب فظائع. أحضر واقيا ذكريا وأغلق الباب خلفه. كانت الضحية تحت تأثير مهدئ، ولم تبد مقاومة خوفا من الترحيل". لاحقا، تبين أن الحارس بحث عنها مرارا عبر الإنترنت بعد الحادثة.

الحادثة لم تكن الأولى. فقد سجلت الشرطة حالات مشابهة، منها شهادات نساء برازيليات ورومانيات وبيروفيات أفدن بتعرضهن لتحرش واعتداءات داخل المطار أو خارجه، من قبل المشتبه نفسه. ففي إحدى الحالات، اقتاد امرأة إلى سيارة واغتصبها. في أخرى، سأل امرأتين إن كان لديهما "حبيب"، قبل أن يحاول ابتزازهما جنسيا.

التحقيق امتد ليكشف شبكة تهريب نساء من البرازيل إلى إسرائيل، يشرف عليها كل من ديفيد كوفمان ولويس كرامر، وهما مهاجران من البرازيل. وفق لائحة الاتهام، عمل الاثنان مع امرأة تُدعى "بالوما" في البرازيل، جندت نساء للعمل في الدعارة تحت غطاء "زيارة سياحية". وكانت الوكالة تغطي التكاليف وتحول نصف الأرباح إلى البرازيل.

بلغت أرباح الشبكة نحو 18 مليون شيكل لم يصرح عنها للسلطات، وجرى تحويل الأموال بوسائل غير نظامية عبر نظام "الحوالة"، لتجنب التتبع البنكي.

النساء وزعن على شقق وفنادق في تل أبيب والقدس وحيفا، وتعرض بعضهن للسرقة والاعتداء والاغتصاب، فيما قالت إحداهن إن أحد العملاء ضربها بعد أن رفضت طلبه.

للتوثيق والحماية، قامت النساء بتركيب كاميرات صغيرة في أبواب الشقق، وسجلن المعتدين لتبادل صورهم وتحذير بعضهن عبر مجموعات واتساب.

المتهم الرئيس عنصر في حرس الحدود، موقوف منذ 12 مايو، وتستعد النيابة العامة لتقديم لائحة اتهام بحقه. ووفق الشرطة، لم يتعاون خلال التحقيق إلا بعد أن واجه أدلة مباشرة، بما في ذلك ما وجد على هاتفه المحمول.

من جانبه، قال المحامي أرييل أتاري، ممثل الدفاع عن حارس الحدود: "الادعاءات مبالغ فيها، ولم يتبق من التهم سوى مزاعم غير موثقة"، مشيرا إلى "تناقض في شهادات الضحايا".

أما محامي كوفمان، موشيه جلعاد، فقال إن موكله كان فقط يحول الأموال إلى أسر النساء، وأنهن جئن طوعا بسبب ظروف اقتصادية صعبة، معتبرا أن الدعارة بحد ذاتها ليست جريمة في إسرائيل.

التحقيق، الذي شارك فيه محققو الشرطة ومصلحة الضرائب ووحدة الجرائم الجنسية، جمع أدلة جمة على مدى أشهر، شملت تفريغ هواتف، ومراجعة كاميرات، واستجواب عشرات الضحايا والمشتبه بهم.

وقال المدعي العام، إيال ليدني: "نجحنا في تقديم ملف متكامل يربط بين الجريمة الأخلاقية والانتهاكات الاقتصادية بحق الدولة".

حملت القضية اسم "الرقصة الفاسدة"، في إشارة إلى تداخل الاستغلال الجنسي بالفساد المالي داخل مؤسسات الدولة. وأكد النقيب أسرف أن "ما يوجع في هذه القضية أن المتهم كان ممثلا للسلطة، واستغل سلطته لأذية من لجأن إلى الدولة بحثا عن فرصة حياة".

وتتوقع تطورات قضائية كبيرة في الأسابيع المقبلة، تشمل توجيه لوائح اتهام جديدة ضد ضالعين إضافيين في الشبكة.

كشفت تحقيقات أمنية إسرائيلية معقدة، استمرت أكثر من عام، عن فضيحة اتجار بالبشر واستغلال جنسي طالت نساء أجنبيات وصلن إلى إسرائيل.

وأظهرت التحقيقات تورط فيها أحد ضباط حرس الحدود في مطار بن غوريون، يشتبه في أنه اغتصب نساء مقابل منحهن تأشيرات دخول.

القضية التي وصفت بأنها "من أعقد ملفات الاتجار بالبشر" في السنوات الأخيرة، كشفت شبكة تهريب منظمة تقف خلفها شخصيات إسرائيلية وبرازيلية، جمعت ملايين الشواكل عبر استغلال النساء في الدعارة.

بدأت تفاصيل القضية تتكشف عندما وصلت الشابة البرازيلية "أ." إلى إسرائيل في يوليو 2024. وخلال عبورها من المطار، أوقفها مفتش حدود وبدأ بطرح أسئلة شخصية ثم طلب منها انتظار قرب دورات مياه لذوي الاحتياجات الخاصة. هناك، بحسب التحقيق، استدرجها إلى الداخل واعتدى عليها جنسيا.

وقال النقيب عيران أسرف، نائب رئيس قسم التحقيقات بشرطة القدس، إن "الحارس استخدم سلطته الرسمية لارتكاب فظائع. أحضر واقيا ذكريا وأغلق الباب خلفه. كانت الضحية تحت تأثير مهدئ، ولم تبد مقاومة خوفا من الترحيل". لاحقا، تبين أن الحارس بحث عنها مرارا عبر الإنترنت بعد الحادثة.

الحادثة لم تكن الأولى. فقد سجلت الشرطة حالات مشابهة، منها شهادات نساء برازيليات ورومانيات وبيروفيات أفدن بتعرضهن لتحرش واعتداءات داخل المطار أو خارجه، من قبل المشتبه نفسه. ففي إحدى الحالات، اقتاد امرأة إلى سيارة واغتصبها. في أخرى، سأل امرأتين إن كان لديهما "حبيب"، قبل أن يحاول ابتزازهما جنسيا.

التحقيق امتد ليكشف شبكة تهريب نساء من البرازيل إلى إسرائيل، يشرف عليها كل من ديفيد كوفمان ولويس كرامر، وهما مهاجران من البرازيل. وفق لائحة الاتهام، عمل الاثنان مع امرأة تُدعى "بالوما" في البرازيل، جندت نساء للعمل في الدعارة تحت غطاء "زيارة سياحية". وكانت الوكالة تغطي التكاليف وتحول نصف الأرباح إلى البرازيل.

بلغت أرباح الشبكة نحو 18 مليون شيكل لم يصرح عنها للسلطات، وجرى تحويل الأموال بوسائل غير نظامية عبر نظام "الحوالة"، لتجنب التتبع البنكي.

النساء وزعن على شقق وفنادق في تل أبيب والقدس وحيفا، وتعرض بعضهن للسرقة والاعتداء والاغتصاب، فيما قالت إحداهن إن أحد العملاء ضربها بعد أن رفضت طلبه.

للتوثيق والحماية، قامت النساء بتركيب كاميرات صغيرة في أبواب الشقق، وسجلن المعتدين لتبادل صورهم وتحذير بعضهن عبر مجموعات واتساب.

المتهم الرئيس عنصر في حرس الحدود، موقوف منذ 12 مايو، وتستعد النيابة العامة لتقديم لائحة اتهام بحقه. ووفق الشرطة، لم يتعاون خلال التحقيق إلا بعد أن واجه أدلة مباشرة، بما في ذلك ما وجد على هاتفه المحمول.

من جانبه، قال المحامي أرييل أتاري، ممثل الدفاع عن حارس الحدود: "الادعاءات مبالغ فيها، ولم يتبق من التهم سوى مزاعم غير موثقة"، مشيرا إلى "تناقض في شهادات الضحايا".

أما محامي كوفمان، موشيه جلعاد، فقال إن موكله كان فقط يحول الأموال إلى أسر النساء، وأنهن جئن طوعا بسبب ظروف اقتصادية صعبة، معتبرا أن الدعارة بحد ذاتها ليست جريمة في إسرائيل.

التحقيق، الذي شارك فيه محققو الشرطة ومصلحة الضرائب ووحدة الجرائم الجنسية، جمع أدلة جمة على مدى أشهر، شملت تفريغ هواتف، ومراجعة كاميرات، واستجواب عشرات الضحايا والمشتبه بهم.

وقال المدعي العام، إيال ليدني: "نجحنا في تقديم ملف متكامل يربط بين الجريمة الأخلاقية والانتهاكات الاقتصادية بحق الدولة".

حملت القضية اسم "الرقصة الفاسدة"، في إشارة إلى تداخل الاستغلال الجنسي بالفساد المالي داخل مؤسسات الدولة. وأكد النقيب أسرف أن "ما يوجع في هذه القضية أن المتهم كان ممثلا للسلطة، واستغل سلطته لأذية من لجأن إلى الدولة بحثا عن فرصة حياة".

وتتوقع تطورات قضائية كبيرة في الأسابيع المقبلة، تشمل توجيه لوائح اتهام جديدة ضد ضالعين إضافيين في الشبكة.



اقرأ أيضاً
فرنسا.. مقتل مشرفة تدريس طعنا بالسكين على يد تلميذ أمام إعدادية
قُتلت مشرفة تدريس بعد أن تعرضت للطعن صباح الثلاثاء على يد تلميذ أمام إعدادية في نوجان بشرق فرنسا، وفق ما أعلنت السلطات الفرنسية. وتعرضت هذه المرأة البالغة من العمر 31 عاما للطعن أثناء تفتيش حقائب التلاميذ الإعدادية.
دولي

تلميذ يقتل 10 أشخاص في إطلاق نار بمدرسة جنوب شرق النمسا
أدى إطلاق نار الثلاثاء، في مدرسة بمدينة غراتس (جنوب شرق النمسا) إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، وفق ما أفادت رئيسة بلديتها إلكه كار لوكالة الأنباء النمسوية. وأكدت إلكه كار أن من بين القتلى عدد من التلاميذ وشخص بالغ على الأقل، بالإضافة إلى المشتبه في أنه مطلق النار. من جهته، ذكر التلفزيون النمسوي (ORF) نقلا عن الشرطة أن تلميذا كان وراء إطلاق النار، ما أدى إلى إخلاء المدرسة. وقالت مصادر في الشرطة لوكالة الأنباء النمسوية إن "الوضع غير واضح في الوقت الراهن". وأعربت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الثلاثاء، عن "صدمتها الشديدة" جراء الحادثة. وقالت على منصة إكس: "يجب أن يشعر كل طفل بالأمان في المدرسة وأن يكون قادرا على التعلم دون خوف أو عنف". وأضافت "أفكاري مع الضحايا وعائلاتهم والشعب النمسوي في هذه اللحظة القاتمة".
دولي

وزير الداخلية السعودي: لا حوادث عكرت صفو الحج
أكد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية السعودي، أن الحالة الأمنية لموسم حج هذا العام كانت مستقرة، ولم يشهد الحج وقوع أي حوادث تعك ر صفوه أو تمس بأمن وسلامة الحجيج، وفق انضباط تامة ومراقبة دقيقة لأوضاعهم وتنقلاتهم ومقرات إقامتهم. وأوضح الأمير عبد العزيز بن سعود، في برقية تهنئة الى القيادة السعودية بمناسبة نجاح حج هذا العام، أن الجهات المعنية نجحت في تنفيذ الخطط بما يتوافق مع أعداد الحجاج لهذا العام التي بلغت 1.673.230 حاجا، وتقديم الرعاية والخدمات لهم بأعلى المعايير، فضلا عن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير برنامج تقني للحرمين بخوارزميات سعودية، واستخدام التقنيات المتقدمة للرصد والتنبؤ بالمواقع الحرجة بما يساعد على إدارة الحشود؛ مما يسر أداء ضيوف الرحمن مناسكهم بكل سهولة. وأضاف وزير الداخلية السعودي أن رجال الأمن وجميع منتسبي الأجهزة الحكومية والأهلية المعنية بالمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، أدوا مهامهم بكل اقتدار ومهنية، مما مكن من نجاح جميع الخطط الموضوعة، لافتا إلى أن الحجاج أتموا نسكهم بأمن وسكينة، وتميزت حركة تنقلاتهم وتفويجهم بانسيابية تامة. وأشار الأمير عبد العزيز بن سعود إلى أن الأوضاع الصحية كانت مطمئنة، ولم تسجل أي حالات وبائية أو محجرية، مؤكدا أن الجهود الوقائية واشتراطات الاستطاعة الصحية والخدمات الصحية المقدمة لضيوف الرحمن أثمرت عن انخفاض في معدلات الحالات المرضية والوفيات، وتسجيل أعداد محدودة للإجهاد الحراري.
دولي

جدل في مصر حول زواج شاب من ذوي متلازمة داون
أثار مقطع فيديو متداول عبر الشبكات الاجتماعية يظهر عروسا تبكي خلال زفافها إلى شاب مصاب بمتلازمة داون، موجة من الجدل والناقشات الحادة بين مؤيد ومعارض لهذا الزواج. وانقسمت ردود الفعل بشأن هذا الزواج، حيث تساءل بعض المستخدمين عن أهلية العريس العقلية والقانونية لإبرام عقد الزواج، معتبرين أن حالته الصحية قد تؤثر على صحة العقد شرعا وقانونا. في حين دافع عدد كبير من المتفاعلين عن حق الأشخاص من ذوي متلازمة داون في الزواج وتكوين أسرة، مؤكدين أن الإعاقة الذهنية تتفاوت درجاتها بين الأفراد، وأن الكثيرين منهم قادرون على تحمل مسؤوليات الحياة الزوجية عند توفر الدعم المناسب. وتعرف متلازمة داون بأنها اضطراب جيني ناتج عن وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21، ما يؤدي إلى تأخر في النمو البدني والعقلي بدرجات متفاوتة. وتختلف قدرات المصابين بهذه المتلازمة من شخص لآخر، حيث يتمتع بعضهم باستقلالية كبيرة تمكنهم من العمل والدراسة، بينما يحتاج آخرون إلى رعاية مستمرة. واعتبر بعض المعلقين أن الزواج يتطلب قدرا كافيا من الإدراك والمسؤولية، وهو ما قد لا يتوفر لدى بعض المصابين بمتلازمة داون، خاصة في الحالات المتوسطة إلى الشديدة. وتساءل أحدهم: "كيف يتزوج شخص لا يملك التمييز الكافي لتحمل مسؤولية الزواج؟"، وقال آخر: "هل ستكون الزوجة سعيدة مع شريك قد لا يفهم احتياجاتها العقلية والعاطفية؟"، وأضاف آخر: "ماذا عن المخاطر الجينية المحتملة لإنجاب أطفال مصابين بنفس الحالة؟". واستشهد أحد المعلقين بتجربته مع عمه المصاب بالمتلازمة، قائلا: "كان يبكي كالأطفال إذا لم نحقق رغباته، فكيف سيدير بيتا؟". وقد طالب بعض المغردين بتدخل الجهات المختصة للتحقق من استيفاء عقد الزواج لجميع الشروط القانونية، بينما دعا آخرون إلى احترام خصوصية العروسين وعدم المساس بحقوق ذوي الإعاقة في تكوين أسرة، معتبرين أن الآراء الرافضة لهذا الزواج والمشككة في أهلية العريس العقلية تنم عن جهل بطبيعة متلازمة داون، مؤكدين أن الكثير من المصابين يمكنهم العيش باستقلالية إذا تلقوا الدعم الكافي. ورد أحد المدافعين: "بعضهم يدرس في الجامعات ويعمل، فلماذا ننكر عليهم حق الزواج؟".
دولي

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 10 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة