وطني

مكناس تحتفي بالعلامة الراحل مصطفى بن أحمد العلوي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 1 يونيو 2025

احتفى ثلة من العلماء والأكاديميين والباحثين، أمس السبت بمكناس، بالمسيرة الغنية والحافلة والعطاء الغزير للعلامة الراحل مصطفى بن أحمد العلوي، الوطني والفقيه والسياسي (2007-1912 ميلادية).

واستعرض المتدخلون، خلال ندوة نظمها المجلس العلمي المحلي لمكناس ومركز التوثيق والأنشطة الثقافية التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بجهة فاس – مكناس، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بمكناس، المحطات البارزة في مسيرة العلامة الراحل، الذي مث ل نموذجا للعلماء المغاربة المجددين، الملتزمين بخدمة الهوية الوطنية والدينية للأمة.

وبالمناسبة، أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، على الأدوار الرائدة التي اضطلع بها العلامة والداعية العلوي في الحركة الوطنية وبناء الاستقلال الوطني، معتبرا إياه قامة علمية وهامة وطنية.

وأضاف الكثيري، في كلمة تلاها نيابة عنه مدير الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، حميدة معروفي، أن العلامة العلوي، الذي رأى النور بمنطقة الرتب بالشرق المغربي، ظل وفيا لقيم الوطنية والمقاومة وكان واحدا من الرموز التي ساهمت في النهوض بالمشهد الوطني، وتميزت بثقافة غزيرة وعلم واسع.

وعلى المستوى الميداني، يضيف الكثيري، ساهم العلامة مصطفى بن أحمد العلوي في إنشاء عدد من مدارس التعليم الحر التي عملت على ترسيخ القيم الروحية والمواطنة الإيجابية لدى الناشئة.

من جهته، أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، أن تكريم الفقيد هو تكريم لكل القيم التي جس دها في حياته من اعتدال ووسطية وانفتاح.

وأشار إلى أن العلامة الراحل “جمع بين العلم الشرعي المتين، والوطنية الصامدة، والالتزام بقضايا الأمة، ما أه له لأن يكون مدرسة علمية ووطنية ملهمة”.

وأضاف عبادي أن الفقيد مصطفى بن أحمد العلوي يعد واحدا من أبرز أعلام الأمة حيث ساهم في إلهام أجيال متوالية بما اتسم به من جميل السمات واتصف به من كريم الصفات، مبرزا عطاءه الغزير في العلم والعطاء والتربية وتكوين العلماء.

بدوره، أشار عضو المجلس العلمي الأعلى، محمد الروكي، إلى أن هذا اللقاء يحيي سيرة عالم رباني تمي ز بالغيرة على القيم الوطنية والثوابت الشرعية.

وشدد الأستاذ الروكي على أهمية تكريم العلماء لتذكير الأجيال القادمة بإسهاماتهم، ولإحياء ما تركوه من إرث علمي وتربوي.

من جهته، أكد مدير دار الحديث الحسنية، عبد الحميد عشاق، أن العلامة مصطفى بن أحمد العلوي جمع بين روح النضال الوطني والإصلاح التربوي والعلمي، وأسهم في تطوير التعليم الديني وتعزيز مكانة دار الحديث الحسنية، حيث شغل منصب مديرها ودر س بها لعقود.

ولفت عشاق إلى أن الإشعاع العلمي لهذا العلامة الفذ تجاوز حدود الوطن، بما في ذلك حضوره البارز في تعزيز العلاقات الروحية مع البلدان الإفريقية.

وفي السياق ذاته، ثم ن أستاذ التعليم العالي وعضو المجلس العلمي الأعلى، إدريس خليفة، جهود العلامة العلوي في الدفاع عن الهوية الحضارية والثقافية للأمة وترسيخها.

كما أشار إلى أدواره الريادية في ترسيخ قيم العلم والحرية والكرامة، ومساهمته في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان من منطلق إسلامي أصيل.

ومن جانبه، اعتبر رئيس المجلس العلمي المحلي لمكناس، حمو أورامو، أن الفقيد شك ل “قدوة وطنية”، وكان أول رئيس للمجلس العلمي المحلي لمكناس منذ 1981، حيث ترك بصمات واضحة في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش، وخدمة الشأن الديني والتربوي والاجتماعي.

وأضاف الأستاذ أورامو أن العلامة الفقيد خلف إرثا كبيرا ومميزا، ويعتبر قدوة متميزة ينبغي الاقتداء بها والاهتداء بهديها.

وفي شهادة في حق المحتفى به، أكدت العالمة والسفيرة، رجاء ناجي مكاوي، أن العلامة العلوي كان “شخصية فذة متعددة الهبات والعطاءات والمواقع والمواقف، جمعت الفصاحة والهيبة والشعبية، البشاشة والدعابة والحزم، والرفق والصراحة الموجعة. تراكم استثنائي كان له قسط في صنع مغرب اليوم”.

وأبرزت الأستاذة ناجي مكاوي أن “سيرته وذكره وفكره ستظل إشراقات تستنير بها الأجيال ويستقوي بها المشتغلون بالعلم والتنشئة”، مشيرة إلى أنه “يعتبر قدوة وعبرة وبرهانا ملموسا على أن الاشتغال بالسياسة لا يستلزم القطع مع القيم والأخلاق والإيمان”.

من جهته، أبرز الأستاذ الباحث في الأدب والتراث، عمر قلعي، غنى شخصية الراحل الذي “كان مفردا بصيغة الجمع”، جامع ا بين الوطنية، والفقه، والسياسة، والتربية.

وذكر بأن العلامة مصطفى بن أحمد العلوي، الذي حفظ القرآن منذ طفولته وتشر ب علوم العربية، قد م حياته لخدمة وطنه ودينه، وتحم ل تبعات نضاله الوطني الذي قاده إلى السجن والتعذيب، دون أن يثنيه ذلك عن مسيرته العلمية والإصلاحية.

وفي كلمة مؤثرة باسم أسرة الفقيد، عبرت نزهة العلوي البكري، كريمة الفقيد، عن اعتزازها وامتنانها لهذه المبادرة التي تخل د ذكرى والدها، مؤكدة أن ه “رجل شريف وعالم ومربي وطني، نذر نفسه لخدمة البلاد بعطاء وصبر وحكمة”.

وعلى هامش الندوة، عب ر العديد من المشاركين عن اعتزازهم بسيرة العلامة العلوي الذي ترك بصمة في مختلف مجالات الفكر والعلم والسياسة.

وأكد مجموعة من المتدخلين أهمية جمع وتوثيق تراث العلامة العلوي العلمي والفكري، ونشره على أوسع نطاق. كما تم التأكيد على ضرورة عقد لقاءات مماثلة لتكريم علماء الأمة، باعتبارهم حراس القيم الدينية والوطنية.

وشد دت اللجنة التنظيمية للندوة على أن هذا اللقاء يندرج في إطار “ثقافة الاعتراف”، لتثمين ما قد مه العلامة من علم وفكر وتضحية من أجل نهضة المغرب، ولتسليط الضوء على إسهاماته التي تظل زادا للأجيال الصاعدة.

وتشكل هذه الندوة محطة أساسية لإحياء الذاكرة العلمية والروحية للعلامة مصطفى بن أحمد العلوي، وتجسيد معاني الوفاء والاعتراف بعطاءات رواد الفكر والعلم، في سبيل تعزيز قيم التعايش والوحدة الوطنية.

احتفى ثلة من العلماء والأكاديميين والباحثين، أمس السبت بمكناس، بالمسيرة الغنية والحافلة والعطاء الغزير للعلامة الراحل مصطفى بن أحمد العلوي، الوطني والفقيه والسياسي (2007-1912 ميلادية).

واستعرض المتدخلون، خلال ندوة نظمها المجلس العلمي المحلي لمكناس ومركز التوثيق والأنشطة الثقافية التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بجهة فاس – مكناس، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بمكناس، المحطات البارزة في مسيرة العلامة الراحل، الذي مث ل نموذجا للعلماء المغاربة المجددين، الملتزمين بخدمة الهوية الوطنية والدينية للأمة.

وبالمناسبة، أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، على الأدوار الرائدة التي اضطلع بها العلامة والداعية العلوي في الحركة الوطنية وبناء الاستقلال الوطني، معتبرا إياه قامة علمية وهامة وطنية.

وأضاف الكثيري، في كلمة تلاها نيابة عنه مدير الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، حميدة معروفي، أن العلامة العلوي، الذي رأى النور بمنطقة الرتب بالشرق المغربي، ظل وفيا لقيم الوطنية والمقاومة وكان واحدا من الرموز التي ساهمت في النهوض بالمشهد الوطني، وتميزت بثقافة غزيرة وعلم واسع.

وعلى المستوى الميداني، يضيف الكثيري، ساهم العلامة مصطفى بن أحمد العلوي في إنشاء عدد من مدارس التعليم الحر التي عملت على ترسيخ القيم الروحية والمواطنة الإيجابية لدى الناشئة.

من جهته، أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، أن تكريم الفقيد هو تكريم لكل القيم التي جس دها في حياته من اعتدال ووسطية وانفتاح.

وأشار إلى أن العلامة الراحل “جمع بين العلم الشرعي المتين، والوطنية الصامدة، والالتزام بقضايا الأمة، ما أه له لأن يكون مدرسة علمية ووطنية ملهمة”.

وأضاف عبادي أن الفقيد مصطفى بن أحمد العلوي يعد واحدا من أبرز أعلام الأمة حيث ساهم في إلهام أجيال متوالية بما اتسم به من جميل السمات واتصف به من كريم الصفات، مبرزا عطاءه الغزير في العلم والعطاء والتربية وتكوين العلماء.

بدوره، أشار عضو المجلس العلمي الأعلى، محمد الروكي، إلى أن هذا اللقاء يحيي سيرة عالم رباني تمي ز بالغيرة على القيم الوطنية والثوابت الشرعية.

وشدد الأستاذ الروكي على أهمية تكريم العلماء لتذكير الأجيال القادمة بإسهاماتهم، ولإحياء ما تركوه من إرث علمي وتربوي.

من جهته، أكد مدير دار الحديث الحسنية، عبد الحميد عشاق، أن العلامة مصطفى بن أحمد العلوي جمع بين روح النضال الوطني والإصلاح التربوي والعلمي، وأسهم في تطوير التعليم الديني وتعزيز مكانة دار الحديث الحسنية، حيث شغل منصب مديرها ودر س بها لعقود.

ولفت عشاق إلى أن الإشعاع العلمي لهذا العلامة الفذ تجاوز حدود الوطن، بما في ذلك حضوره البارز في تعزيز العلاقات الروحية مع البلدان الإفريقية.

وفي السياق ذاته، ثم ن أستاذ التعليم العالي وعضو المجلس العلمي الأعلى، إدريس خليفة، جهود العلامة العلوي في الدفاع عن الهوية الحضارية والثقافية للأمة وترسيخها.

كما أشار إلى أدواره الريادية في ترسيخ قيم العلم والحرية والكرامة، ومساهمته في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان من منطلق إسلامي أصيل.

ومن جانبه، اعتبر رئيس المجلس العلمي المحلي لمكناس، حمو أورامو، أن الفقيد شك ل “قدوة وطنية”، وكان أول رئيس للمجلس العلمي المحلي لمكناس منذ 1981، حيث ترك بصمات واضحة في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش، وخدمة الشأن الديني والتربوي والاجتماعي.

وأضاف الأستاذ أورامو أن العلامة الفقيد خلف إرثا كبيرا ومميزا، ويعتبر قدوة متميزة ينبغي الاقتداء بها والاهتداء بهديها.

وفي شهادة في حق المحتفى به، أكدت العالمة والسفيرة، رجاء ناجي مكاوي، أن العلامة العلوي كان “شخصية فذة متعددة الهبات والعطاءات والمواقع والمواقف، جمعت الفصاحة والهيبة والشعبية، البشاشة والدعابة والحزم، والرفق والصراحة الموجعة. تراكم استثنائي كان له قسط في صنع مغرب اليوم”.

وأبرزت الأستاذة ناجي مكاوي أن “سيرته وذكره وفكره ستظل إشراقات تستنير بها الأجيال ويستقوي بها المشتغلون بالعلم والتنشئة”، مشيرة إلى أنه “يعتبر قدوة وعبرة وبرهانا ملموسا على أن الاشتغال بالسياسة لا يستلزم القطع مع القيم والأخلاق والإيمان”.

من جهته، أبرز الأستاذ الباحث في الأدب والتراث، عمر قلعي، غنى شخصية الراحل الذي “كان مفردا بصيغة الجمع”، جامع ا بين الوطنية، والفقه، والسياسة، والتربية.

وذكر بأن العلامة مصطفى بن أحمد العلوي، الذي حفظ القرآن منذ طفولته وتشر ب علوم العربية، قد م حياته لخدمة وطنه ودينه، وتحم ل تبعات نضاله الوطني الذي قاده إلى السجن والتعذيب، دون أن يثنيه ذلك عن مسيرته العلمية والإصلاحية.

وفي كلمة مؤثرة باسم أسرة الفقيد، عبرت نزهة العلوي البكري، كريمة الفقيد، عن اعتزازها وامتنانها لهذه المبادرة التي تخل د ذكرى والدها، مؤكدة أن ه “رجل شريف وعالم ومربي وطني، نذر نفسه لخدمة البلاد بعطاء وصبر وحكمة”.

وعلى هامش الندوة، عب ر العديد من المشاركين عن اعتزازهم بسيرة العلامة العلوي الذي ترك بصمة في مختلف مجالات الفكر والعلم والسياسة.

وأكد مجموعة من المتدخلين أهمية جمع وتوثيق تراث العلامة العلوي العلمي والفكري، ونشره على أوسع نطاق. كما تم التأكيد على ضرورة عقد لقاءات مماثلة لتكريم علماء الأمة، باعتبارهم حراس القيم الدينية والوطنية.

وشد دت اللجنة التنظيمية للندوة على أن هذا اللقاء يندرج في إطار “ثقافة الاعتراف”، لتثمين ما قد مه العلامة من علم وفكر وتضحية من أجل نهضة المغرب، ولتسليط الضوء على إسهاماته التي تظل زادا للأجيال الصاعدة.

وتشكل هذه الندوة محطة أساسية لإحياء الذاكرة العلمية والروحية للعلامة مصطفى بن أحمد العلوي، وتجسيد معاني الوفاء والاعتراف بعطاءات رواد الفكر والعلم، في سبيل تعزيز قيم التعايش والوحدة الوطنية.



اقرأ أيضاً
القوات المسلحة الملكية تتسلم مدرعات “M-ATV” الأمريكية
كشف المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح، أمس الثلاثاء، عن تسلم القوات المسلحة الملكية لعدد كبير من المركبات المدرعة MRAP من طراز M-ATV. وحسب مقطع فيديو متداول، ظهرت هذه المركبات وهي تغادر ميناء الدار البيضاء رفقة شاحنات قطر تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية. ويتعلق الأمر بمدرعة مقاومة للألغام والكمائن (MRAP) كما انها صممت للعمل في أقسى المعارك والظروف الطبيعية الصعبة. ويتم تصنيع هذه المركبات من طرف شركة Oshkosh Defense الأميركية، تُعرف بقدرتها الفائقة على تأمين الحماية لطاقمها في مناطق النزاع، خصوصاً في مواجهة الألغام الأرضية والعبوات الناسفة. وتتميز بتصميمها الذي يعتمد هيكلاً سفلياً على شكل حرف V لتشتيت موجات الانفجار، إضافة إلى نظام تعليق TAK-4 يمنحها قدرة تنقل عالية على الطرق الوعرة وفي التضاريس القاسية. كما توفر حماية باليستية متقدمة، ويمكن تزويدها بمنصات تسليح متنوعة، بما في ذلك أنظمة إطلاق يتم التحكم فيها عن بُعد.
وطني

بتمويل أوروبي.. مجلس النواب يدشن العمل باستوديو سمعي بصري
دشن مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، العمل باستوديو للتسجيل والبث السمعي البصري، والذي أنجز في إطار برنامج "تعزيز دور البرلمان في توطيد الديموقراطية في المغرب" الممول من الاتحاد الأوروبي. ويعتمد المجلس على أكثر من 250 صحفيا، بين محررين ومصورين يمثلون مختلف وسائل الإعلام. وسيمكن هذا الأستوديو، من تسجيل وبث التصريحات والحوارات الصحفية، في فضاء مهني، يوفر شروط الراحة، والاشتغال للنواب ولممثلي وسائل الإعلام. ونوه رئيس مجلس النواب، الطالبي العلمي، في كلمة له بالمناسبة، بالتزام سفارة الاتحاد الأوروبي بالمغرب من أجل إنجاح التعاون الذي يتجاوز ما هو تقني، إلى تعزيز الديموقراطية ودولة القانون، والانفتاح. ويندرج تدشين هذا الاستوديو في إطار توسيع قنوات تواصل المجلس الذي حقق الكثير في مجال الرقمنة والانفتاح معتبرا ذلك من واجباته إزاء الرأي العام وتفعيلا لفلسفة دستور وتشريعات المملكة. وقال الطالبي العلمي إن هذا الاستوديو السمعي البصري يمثل منجزا ملموسا لهذا التعاون. وتحدث عن أهمية هذا الأستوديو في السياق التواصلي والتكنولوجي الراهن المتسم بتدفق المعلومات والأخبار. وذهب إلى أن الصحافة الرصينة والعقلانية وذات المحتوى الهادف، تبقى شريكا أساسيا للبرلمانات في تعزيز الديموقراطية.
وطني

ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس حفل تخرج بالكلية العسكرية في القنيطرة
بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأربعاء، بالكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الـ 25 للسلك العالي للدفاع والفوج الـ 59 لسلك الأركان. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه، ولدى وصوله إلى مقر الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، تقدم للسلام على ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الفريق أول، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والعميد، مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، قبل أن يستعرض سموه تشكيلة من القوات الملكية الجوية أدت التحية. كما تقدم للسلام على سموه كل من الفريق أول، قائد الدرك الملكي، وضباط سامون من القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، ووالي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، وعامل إقليم القنيطرة، والقائد المنتدب للحامية العسكرية بالقنيطرة، والأساتذة أعضاء هيئة التدريس بالكلية. وبعد متابعة سموه لعرض حول “دور القوات المسلحة الملكية في تأمين الحدود”، أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، على تسليم شهادات التعليم العسكري العالي بدرجة ماستر متخصص في الدفاع الوطني، وشهادات سلك الأركان، على التوالي، لكل من الضباط المتخرجين من السلك العالي للدفاع وسلك الأركان المغاربة والأجانب. إثر ذلك، قدم العميد، مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، لولي العهد الأمير مولاي الحسن، مجموعة مختارة من البحوث التي أنجزها فوج السلك العالي للدفاع. وفي ختام هذا الحفل، أخذت لولي العهد الأمير مولاي الحسن صورة تذكارية مع الفوجين المتخرجين. ويضم الفوج 25 للسلك العالي للدفاع والفوج 59 لسلك الأركان 296 خريجا، منهم 77 ضابطا ينحدرون من 28 بلدا.
وطني

انعقاد الملتقى الأول لسفراء الدول الإفريقية بالرباط
انعقد الملتقى الأول لسفراء الدول الإفريقية، أمس الثلاثاء بالرباط، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق عمل المكتب الإقليمي الإفريقي لمؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص بالمغرب، من أجل دعم القدرات القانونية في القارة. وشكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم رؤية شاملة حول هذا المكتب، ومهامه، وأهدافه الاستراتيجية، وآفاق التعاون التي يسعى إلى تطويرها لفائدة الدول الإفريقية، لاسيما فيما يتعلق بنشر وتفعيل اتفاقيات لاهاي، وتعزيز التنسيق القانوني الإقليمي في مجالات القانون الدولي الخاص. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أن وجود مكتب إقليمي إفريقي لمؤتمر لاهاي في المغرب لا يعتبر مكسبا مؤسساتيا هاما فقط، وإنما يعد أيضا رافعة أساسية لتعزيز التعاون القانوني والقضائي العابر للحدود بين الدول الإفريقة، وتسهيل التنسيق بين سلطاتها المركزية، والمساهمة في بناء القدرات الإفريقية في مجالات اشتغال المؤتمر. وأوضح وهبي أن إحداث هذا المكتب في المغرب يجسد مشهدا من مشاهد الريادة الحقيقية لإفريقيا في مجال لطالما طبعه التعقيد، وانعكست آثاره على المعاملات الشخصية والتعاقدية والاقتصادية ، وألقى بظلاله على تقارب المراكز القانونية الوطنية والأجنبية. وأضاف الوزير أن استضافة المغرب للمكتب الإقليمي الإفريقي تحمل في طياتها العديد من الالتزامات التي تسعى المملكة من خلالها إلى تقاسم تجربتها في هذا المجال مع دول القارة، وفق مقاربات تقوم على التعاون المشترك، والفهم العميق للتحديات التي أصبح يفرضها تشابك وتعقيد العلاقات والروابط القانونية للأفراد والشركات، على المستوى القاري والدولي. وأبرز أن المملكة المغربية، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عملت على تكثيف جهودها من أجل ضمان انخراطها الفعال في الدينامية الدولية التي تهدف إلى مأسسة التعاون القانوني والقضائي. وأكد أن "هذا الالتزام ينم عن رغبة فعلية في مواجهة التحديات العابرة للحدود، وتكريس مبادئ الأمن القانوني، بما يساهم في استقرار المعاملات وتنمية المبادلات وتشجيع الاستثمارات وخلق مناخ آمن للأعمال".وسجل وهبي أن ما راكمته المملكة من ممارسة اتفاقية وتشريعية ومؤسساتية وعملية، في مجال القانون الدولي الخاص، يعزز دورها كفاعل أساسي في هذه الدينامية الدولية التي يقودها مؤتمر لاهاي. وفي تصريح للصحافة، أوضح مدير الشؤون المدنية والمهن القانونية والقضائية بوزارة العدل، رشيد وظيفي، بصفته ممثل المكتب بالمغرب، أن هذا اللقاء شكل فرصة للتعريف بالمكتب الإقليمي الذي سيسهم في تسهيل وتأطير عملية انضمام الدول الإفريقية إلى مؤتمر لاهاي، ومساعدتها على اعتماد الآليات القانونية المعتمدة فيه. وأبرز أن احتضان المملكة لهذا المكتب يشكل تكريسا للريادة المغربية في مجال القانون على المستوى القاري، كما يجسد المصداقية والثقة اللتان يحظى بهما المغرب لدى المجتمع الدولي والمنتظم القانوني بشكل خاص. من جانبه، قال الأمين العام لمؤتمر لاهاي، كريستوف بيرناسكوني، إن المكتب الإقليمي بالمغرب "سيساعدنا بلا شك على نشر المعلومات حول أعمال المؤتمر في جميع أنحاء القارة الإفريقية"، مؤكدا أن هذه البنية سيشجع الدول الإفريقية على الانضمام إلى المنظمة، والمشاركة في الاتفاقيات في المجالات المتعلقة بحماية الطفل، وقانون الأسرة الدولي، والمنازعات الدولية، والتجاري والمالي والرقمي. ووصف بيرناسكوني، في تصريح مماثل، هذا المكتب الإقليمي بأنه "بنية ستكون ذات فائدة كبيرة"، منوها في هذا الصدد بإمكاناته الكبيرة في إبراز أهمية أعمال المنظمة لدى السلطات الإفريقية. ويندرج هذا اللقاء الذي جرى بحضور سفراء دول إفريقية وعدد من الدول العربية المعتمدة بالمغرب، في إطار الجهود المتواصلة الرامية إلى تعزيز التعاون القانوني العابر للحدود في المادة المدنية والتجارية، ودعم إنخراط الدول الإفريقية في منظومة اتفاقيات مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص.
وطني

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 05 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة