مراكش

الجزيرة تسلط الضوء على أبواب منازل مراكش


كشـ24 نشر في: 25 مايو 2025

عندما تزور مدينة مراكش التاريخية، حري بك أن تتأمل في تفاصيلها الأكثر خصوصية، أبواب المنازل التقليدية وغرفها ونوافذها، إنها بوابات إلى عالم آخر، تحكي قصصا عن تاريخ المدينة وثقافتها الغنية.

ولتعلم أن سحر مراكش لا يقتصر على مآثرها التاريخية العريقة وجوها المعتدل، وأسواقها النابضة بالحياة بألوانها وعبق توابلها، وكرم أهلها، وأجواء ساحة جامع الفنا الليلية، بل يمتد ليشمل جمال أبواب المنازل التقليدية بتصاميمها الفريدة.

فحين تتجول في أزقة المدينة العتيقة، أو تقيم في أحد رياضاتها أو تزور أحد متاحفها، سيبدو لك كل باب تمر به لوحة فنية فريدة، تحمل نقوشا وزخارف تحكي حِرفية، وتأثيرات تاريخية متنوعة، وهي تعبير عن الثراء الثقافي للمغرب، ورمز كرم الضيافة المغربية الأصيلة.

ستكتشف أسرار هذه الأبواب، وأنماطها المتنوعة، وتقنيات تصنيعها، ودلالتها الثقافية، وتغوص في عالم جميل، حيث يتحول كل باب إلى حكاية، وكل نقشة إلى رمز يحمل بين طياته تاريخا عريقا.

إمتاع بصري وإبداع
من يتأمل في تلك الأبواب يجد فيها مهارة وإبداع الحرفيين في العديد من التفاصيل الدقيقة. وإن كانت الأبواب تبدو متشابهة، ويطلق عليها عموم الناس لفظ "القوس السباعي" إلا أن الباحث في الهندسة المعمارية محمد جمال الدين بنعطية يرى فيها تنوعا يضاهي تنوع الفكر الإنساني وإبداعيته.

يقول بنعطية للجزيرة نت "حسب تقسيم الخط المرجعي، وهو الخط الذي يُعتمد عليه لتحديد مواقع مراكز رسم الأقواس أثناء إنشائها، يجدر بالمتأمل أن يميز بين القوس الدائري، والقوس المدبب ذي نقطتين وهو مدبب رباعي المركز".

ويأتي جزء حدوة الحصان من القوس مع مركز يبعد قليلا عن خط المرجع، والقوس الخماسي (الخموسي) حيث يتم تقسيم خط المرجع إلى 5 لتجاوز القوس، والقوس السداسي (السدوسي) حيث يتم تقسيم الخط المرجعي إلى 6، والقوس السباعي، وفيه يتم تقسيم خط المرجع إلى 7.

زخارف الأقواس
وفيما يخص الزخارف المرافقة لأقواس الأبواب يتم التمييز بين الأنواع التالية:

قوس الخيط: قوس منخفض على شكل مقبض سلة.
المخوسر: هو شكل هندسي يتكون من 4 أجزاء من دائرة مرتبة على شكل حرف "إس" (S)
قوس بالرخوي: قوس مزخرف بزخارف الهوابط تسمى الرخوي.
قوس بالخرسنة: قوس متعدد الفصوص مزخرف بزخارف تسمى (الخرسنة)، يستخدم على اغلب الواجهات المعمارية وكذا الخشبية.

علاوة على ذلك، حري بكل زائر للمغرب، وخاصة المتأمل في روعة المعمار والزخرفة المغربية، أن ينتبه إلى تفاصيل بناء وتصميم وحدات الزخرفة، إذ كثيرًا ما تكشف عن تحف فنية نادرة.

ومن أروع الأمثلة على ذلك ما يظهر في بعض الأبواب، حيث يُبرز بنعطية مثلا، براعة أحد الحرفيين المهرة في باب مدرسة ابن يوسف في مراكش؛ إذ استطاع بفضل مهارته أن يتغلب على صعوبة المجال وتحدياته دون أن يخلّ بمبادئ الزخرفة الأصيلة، مما يدل على حس فني رفيع ومهارة لا تتاح لأي كان.

أبواب المدن
تحافظ أبواب المنازل المغربية بشكلها الحالي على تقليد قديم، والتأمل فيها يقود حتما إلى أبواب المدن التاريخية في مراكش ومكناس والرباط وفاس وغيرها.

ويلاحظ الباحث في التاريخ المغربي هشام الأحرش في تصريح للجزيرة نت أن أبواب المنازل لا تحتوي على أبراج، لكن في جانبيها نجد ما يسمى "التاج"، وكأن وجودها يعوض تلك الأبراج.

بالإضافة إلى ذلك، هناك الزخارف النباتية التي تعلو القوس حدوة الحصان، ثم "الحامل" الذي يحمل الأجزاء العلوية، والذي غالبا ما يكون شكله مربعا.

ويُبرز الباحث المغربي أن الباب الرئيس للمنازل يتكون من جزأين منفصلين يحيط أحدهما بالآخر، يسمى أصغرهما بالخوخة أو الفرخة. ويكون هذا الباب بسيطا ومصنوعا من الخشب وخاليا من الزخرفة، إلا من مسامير حديدية وإطار خارجي مصنوع من الحجر المنحوت، يُبرز الخصوصية ويدفع الزائر الى عدم الاقتراب دون إذن.

ويُفتح على اليمين تيمنًا، ويليه انعراج أولي أو أكثر قبل الوصول الى الفناء الداخلي حفاظا على خصوصية البيت.

عبارات ترفع الكلفة
لكن هذا الحرص على خصوصية البيت، سيتحول إلى شيء آخر حين يستقبل أهل المنزل الضيف بترحاب لا يخلو من عبارات "ترفع الكلفة وتشيع الألفة" في الأجواء، حتى كأن الزائر يشعر بأنه في بيته أو أكثر.

وأما الأبواب الداخلية للمنازل، فتتكون من جزأين متماثلين، تفتح الخوختان منها خلال الأيام العادية، أما الباب كاملا فيفتح خلال المناسبات في إشارة إلى انفتاح البيت كاملا ترحيبا بضيوفه.

ومما يثير الانتباه في الأبواب، يقول الأحرش، أن فخامة هذه الأبواب تعكس ثراء أصحابها ومكانتهم، فقد نجد الأبواب المتوسطة أو المنخفضة كما نجد الأبواب المرتفعة التي تشبه تلك الموجودة في مدرسة ابن يوسف التاريخية، وهي أبواب احتفالية كانت في الأصل مرتبطة بالمساجد، ولكنها تأثرت أيضا ببعض وجهاء رجال السلطة، وعلى رأسهم السلطان.

ويشير الباحث الأحرش إلى أنه غالبا ما يدون تاريخ البناء، وهو تقليد موحِّدي موجود أيضا في المساجد والمدارس وباقي المعالم الكبرى.

ومن يريد أن يرى هذا الجمال ويكتشف سر تلك الأبواب عليه أن يقصد دورا تقليدية أصبحت مزارات سياحية ومنتديات ثقافية، والتي كان الباحث في التراث عبد اللطيف آيت بن عبد الله وراء ترميم الكثير منها بمدينة مراكش.

فن العيش التقليدي
ويقول آيت بن عبد الله للجزيرة نت إن الأبواب المغربية في هذه المباني انعكاس لفن العيش التقليدي، تبرز جمالها للسائح والزائر، وتسهم في الحفاظ على النسيج الاجتماعي للمدينة العتيقة، والمدرجة على قائمة منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) منذ سنة 1985، وهي أيضا ضاربة في التاريخ ويعود تاريخ تأسيسها الى القرن السادس الهجري.

ويضيف بن عبد الله أنه لا يمكن لعاشق لكل هذا الجمال في التراث المغربي أن يبقى محايدا أمام اندثار عدد من معالمه في المدينة التاريخية.

وعند زيارة رياض دار شريفة مثلا أو رياض متحف الشاي أو دار الزليج في المدينة القديمة لمراكش ستجد لمسة "المعلمين" الخبراء، الذين بعث فيهم عبد اللطيف آيت بن عبد الله روح الإبداع.

وقد حرص الباحث المغربي إلى جانب المهندس المعماري البلجيكي كوينتين ويلبو على الحفاظ على كل الأشكال والديكورات الأصلية، ومستعملة التقنيات التقليدية مع إعادة كل الخصائص التاريخية لكل أجزاء المباني، بما فيها الأبواب والنقوش بصفتها جزءًا من هوية المدينة، ومُسهمًا في بقاء مدينة مراكش وجهة سياحية جاذبة.

عندما تزور مدينة مراكش التاريخية، حري بك أن تتأمل في تفاصيلها الأكثر خصوصية، أبواب المنازل التقليدية وغرفها ونوافذها، إنها بوابات إلى عالم آخر، تحكي قصصا عن تاريخ المدينة وثقافتها الغنية.

ولتعلم أن سحر مراكش لا يقتصر على مآثرها التاريخية العريقة وجوها المعتدل، وأسواقها النابضة بالحياة بألوانها وعبق توابلها، وكرم أهلها، وأجواء ساحة جامع الفنا الليلية، بل يمتد ليشمل جمال أبواب المنازل التقليدية بتصاميمها الفريدة.

فحين تتجول في أزقة المدينة العتيقة، أو تقيم في أحد رياضاتها أو تزور أحد متاحفها، سيبدو لك كل باب تمر به لوحة فنية فريدة، تحمل نقوشا وزخارف تحكي حِرفية، وتأثيرات تاريخية متنوعة، وهي تعبير عن الثراء الثقافي للمغرب، ورمز كرم الضيافة المغربية الأصيلة.

ستكتشف أسرار هذه الأبواب، وأنماطها المتنوعة، وتقنيات تصنيعها، ودلالتها الثقافية، وتغوص في عالم جميل، حيث يتحول كل باب إلى حكاية، وكل نقشة إلى رمز يحمل بين طياته تاريخا عريقا.

إمتاع بصري وإبداع
من يتأمل في تلك الأبواب يجد فيها مهارة وإبداع الحرفيين في العديد من التفاصيل الدقيقة. وإن كانت الأبواب تبدو متشابهة، ويطلق عليها عموم الناس لفظ "القوس السباعي" إلا أن الباحث في الهندسة المعمارية محمد جمال الدين بنعطية يرى فيها تنوعا يضاهي تنوع الفكر الإنساني وإبداعيته.

يقول بنعطية للجزيرة نت "حسب تقسيم الخط المرجعي، وهو الخط الذي يُعتمد عليه لتحديد مواقع مراكز رسم الأقواس أثناء إنشائها، يجدر بالمتأمل أن يميز بين القوس الدائري، والقوس المدبب ذي نقطتين وهو مدبب رباعي المركز".

ويأتي جزء حدوة الحصان من القوس مع مركز يبعد قليلا عن خط المرجع، والقوس الخماسي (الخموسي) حيث يتم تقسيم خط المرجع إلى 5 لتجاوز القوس، والقوس السداسي (السدوسي) حيث يتم تقسيم الخط المرجعي إلى 6، والقوس السباعي، وفيه يتم تقسيم خط المرجع إلى 7.

زخارف الأقواس
وفيما يخص الزخارف المرافقة لأقواس الأبواب يتم التمييز بين الأنواع التالية:

قوس الخيط: قوس منخفض على شكل مقبض سلة.
المخوسر: هو شكل هندسي يتكون من 4 أجزاء من دائرة مرتبة على شكل حرف "إس" (S)
قوس بالرخوي: قوس مزخرف بزخارف الهوابط تسمى الرخوي.
قوس بالخرسنة: قوس متعدد الفصوص مزخرف بزخارف تسمى (الخرسنة)، يستخدم على اغلب الواجهات المعمارية وكذا الخشبية.

علاوة على ذلك، حري بكل زائر للمغرب، وخاصة المتأمل في روعة المعمار والزخرفة المغربية، أن ينتبه إلى تفاصيل بناء وتصميم وحدات الزخرفة، إذ كثيرًا ما تكشف عن تحف فنية نادرة.

ومن أروع الأمثلة على ذلك ما يظهر في بعض الأبواب، حيث يُبرز بنعطية مثلا، براعة أحد الحرفيين المهرة في باب مدرسة ابن يوسف في مراكش؛ إذ استطاع بفضل مهارته أن يتغلب على صعوبة المجال وتحدياته دون أن يخلّ بمبادئ الزخرفة الأصيلة، مما يدل على حس فني رفيع ومهارة لا تتاح لأي كان.

أبواب المدن
تحافظ أبواب المنازل المغربية بشكلها الحالي على تقليد قديم، والتأمل فيها يقود حتما إلى أبواب المدن التاريخية في مراكش ومكناس والرباط وفاس وغيرها.

ويلاحظ الباحث في التاريخ المغربي هشام الأحرش في تصريح للجزيرة نت أن أبواب المنازل لا تحتوي على أبراج، لكن في جانبيها نجد ما يسمى "التاج"، وكأن وجودها يعوض تلك الأبراج.

بالإضافة إلى ذلك، هناك الزخارف النباتية التي تعلو القوس حدوة الحصان، ثم "الحامل" الذي يحمل الأجزاء العلوية، والذي غالبا ما يكون شكله مربعا.

ويُبرز الباحث المغربي أن الباب الرئيس للمنازل يتكون من جزأين منفصلين يحيط أحدهما بالآخر، يسمى أصغرهما بالخوخة أو الفرخة. ويكون هذا الباب بسيطا ومصنوعا من الخشب وخاليا من الزخرفة، إلا من مسامير حديدية وإطار خارجي مصنوع من الحجر المنحوت، يُبرز الخصوصية ويدفع الزائر الى عدم الاقتراب دون إذن.

ويُفتح على اليمين تيمنًا، ويليه انعراج أولي أو أكثر قبل الوصول الى الفناء الداخلي حفاظا على خصوصية البيت.

عبارات ترفع الكلفة
لكن هذا الحرص على خصوصية البيت، سيتحول إلى شيء آخر حين يستقبل أهل المنزل الضيف بترحاب لا يخلو من عبارات "ترفع الكلفة وتشيع الألفة" في الأجواء، حتى كأن الزائر يشعر بأنه في بيته أو أكثر.

وأما الأبواب الداخلية للمنازل، فتتكون من جزأين متماثلين، تفتح الخوختان منها خلال الأيام العادية، أما الباب كاملا فيفتح خلال المناسبات في إشارة إلى انفتاح البيت كاملا ترحيبا بضيوفه.

ومما يثير الانتباه في الأبواب، يقول الأحرش، أن فخامة هذه الأبواب تعكس ثراء أصحابها ومكانتهم، فقد نجد الأبواب المتوسطة أو المنخفضة كما نجد الأبواب المرتفعة التي تشبه تلك الموجودة في مدرسة ابن يوسف التاريخية، وهي أبواب احتفالية كانت في الأصل مرتبطة بالمساجد، ولكنها تأثرت أيضا ببعض وجهاء رجال السلطة، وعلى رأسهم السلطان.

ويشير الباحث الأحرش إلى أنه غالبا ما يدون تاريخ البناء، وهو تقليد موحِّدي موجود أيضا في المساجد والمدارس وباقي المعالم الكبرى.

ومن يريد أن يرى هذا الجمال ويكتشف سر تلك الأبواب عليه أن يقصد دورا تقليدية أصبحت مزارات سياحية ومنتديات ثقافية، والتي كان الباحث في التراث عبد اللطيف آيت بن عبد الله وراء ترميم الكثير منها بمدينة مراكش.

فن العيش التقليدي
ويقول آيت بن عبد الله للجزيرة نت إن الأبواب المغربية في هذه المباني انعكاس لفن العيش التقليدي، تبرز جمالها للسائح والزائر، وتسهم في الحفاظ على النسيج الاجتماعي للمدينة العتيقة، والمدرجة على قائمة منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) منذ سنة 1985، وهي أيضا ضاربة في التاريخ ويعود تاريخ تأسيسها الى القرن السادس الهجري.

ويضيف بن عبد الله أنه لا يمكن لعاشق لكل هذا الجمال في التراث المغربي أن يبقى محايدا أمام اندثار عدد من معالمه في المدينة التاريخية.

وعند زيارة رياض دار شريفة مثلا أو رياض متحف الشاي أو دار الزليج في المدينة القديمة لمراكش ستجد لمسة "المعلمين" الخبراء، الذين بعث فيهم عبد اللطيف آيت بن عبد الله روح الإبداع.

وقد حرص الباحث المغربي إلى جانب المهندس المعماري البلجيكي كوينتين ويلبو على الحفاظ على كل الأشكال والديكورات الأصلية، ومستعملة التقنيات التقليدية مع إعادة كل الخصائص التاريخية لكل أجزاء المباني، بما فيها الأبواب والنقوش بصفتها جزءًا من هوية المدينة، ومُسهمًا في بقاء مدينة مراكش وجهة سياحية جاذبة.



اقرأ أيضاً
الاعلان عن إنخفاض صبيب الماء وامكانية انقطاعه عن هذه التجزئة بمراكش
في إطار التحسين المستمر لجودة خدماتنا، تعلن الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش-أسفي إلى علم زبناء مدينة مراكش أنه سيتم برمجة أشغال صيانة شبكة الماء الصالح للشرب بالمدينة مما سيؤدي إلى نقص في الصبيب و قد يصل في بعض الأحيان إلى انقطاع التزويد وذلك حسب البرنامج التالي : المنطقة : تجزئة أملكيس 3. التاريخ : 29 ماي 2025 بداية الأشغال : الساعة التاسعة صباحا مدة الانقطاع : 4 ساعات وإذ تشكر الشركة زبنائها الكرام على حسن تفهمهم وتذكر في الوقت ذاته أنها تعمل جاهدة على تأمين تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب، فإنها تدعوهم إلى حماية الموارد المائية وتثمينها والالتزام بالاقتصاد في استعمال المياه وعدم تبذيرها.
مراكش

حادثة سير تخلف خسائر مادية جسيمة بمراكش + صور
شهد شارع عبد الكريم الخطابي بمدينة مراكش، حادثة سير، وقعت اليوم الثلاثاء، وذلك إثر اصطدام بين سيارة أجرة وسيارة خفيفة، ما خلف خسائر مادية جسيمة.ووفق المعطيات المتوفرة لـ"كشـ24"، فإن الحادث وقع بالقرب من كلية العلوم والتقنيات، وقد خلف حالة من الهلع في صفوف المارة، حيث أصيبت سيدة كانت بصدد عبور المدارة في اتجاه منزلها بحالة من الفزع، ما تسبب في سقوطها أرضًا، دون أن تتعرض لأي أذى جسدي، رغم عدم صلتها المباشرة بالحادث.وقد باشرت المصالح الأمنية المختصة تدخلها الفوري، حيث تم تأمين محيط الحادث وتنظيم حركة السير، إضافة إلى فتح تحقيق للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.
مراكش

أشغال تهيئة غير قانونية تكسر سكون إقامة بمراكش
تعيش ساكنة إقامة برستيج الفاخرة بحي الشتوي بمراكش، حالة من القلق والاستياء الشديدين، بعد أن تحول محل تجاري يقع في الطابق الأرضي من الإقامة، إلى نقطة صراع حول الهدوء والنظام العام، وذلك بسبب عملية تحويل غير مصرح بها إلى مطعم وبار ليلي، وهو ما أثار حفيظة الملاك المشتركين ودفعهم للتحرك لمواجهة ما يعتبرونه انتهاكًا صارخًا لحقوقهم ولقانون الملكية المشتركة. وأوضح الملاك، في مراسلات وجهت إلى والي جهة مراكش آسفي فريد شوراق، أن الأعمال الجارية في المحل تتجاوز حدود التعديلات الداخلية البسيطة، فقد تم إنشاء امتداد خشبي "بيرغولا" يغطي جزءًا كبيرًا من الملك العمومي أمام المحل، بالإضافة إلى تركيب محركات ومخارج تهوية للمطبخ، وهي كلها عناصر من شأنها أن تولد ضوضاء وروائح مزعجة تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة السكان، فضلا عن إقدام أصحاب المحل على إحداث ثقب في واجهة المبنى، مما يثير مخاوف جدية حول سلامة الهيكل الإنشائي للإقامة.  كما توجد في الجهة الثانية لواجهة المحل غرفة من الشبابيك خشبي توجد داخلها محركات هوائية، وتم وضع مجموعة من الأحواض الكبيرة بها أغراس أمام واجهة المحل، مما يشوه جمالية المكان ويحتل الملك العمومي ويحدث ضررا كبيرا للساكنة. وأبرز الملاك المشتركون في شكواهم أن هذه الأعمال لا تقتصر على إحداث إزعاج بيئي فحسب، بل تمثل انتهاكًا صريحًا للمادة 8 من قانون الملكية المشتركة رقم 18.00، الذي يحدد بوضوح أن أي تغيير في الأجزاء المشتركة أو المساس بها يتطلب موافقة الجمع العام للملاك.  وفي ظل هذا الوضع، يطالب الملاك، بتدخل عاجل من والي جهة مراكش آسفي، لإنهاء هذه الأشغال غير القانونية وإعادة الأجزاء المتضررة إلى حالتها الأصلية، بما في ذلك إزالة الهيكل الخشبي والتجهيزات غير المصرح بها، كما يدعون السلطات المحلية إلى التدخل السريع لوقف هذا "الانحراف" وفرض احترام حقوق الملاك، وعودة الهدوء والسكينة إلى إقامة برستيج.  
مراكش

الشرطة القضائية تنهي نشاط “بزناس” بمراكش
تمكّنت عناصر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الثانية بمراكش، ليلة أمس الاثنين، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في حيازة وترويج المخدرات، وذلك خلال عملية أمنية محكمة أشرف عليها رئيس الفرقة، بدوار الرجا فالله بحي عين ايطي، بتراب مقاطعة النخيل. ووفق المعطيات المتوفرة لـ"كشـ24"، فإن الموقوف، البالغ من العمر 34 سنة، كان بحوزته كمية من مخدر الحشيش وعبوات من مادة “السيليسيون”، التي كانت معدّة للترويج. وقد تم وضع المعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه أمام العدالة.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 27 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة