مجتمع

الغلوسي يطلق اسهم من نار على وزير العدل بسبب تصريحاته بمجلس النواب


زكرياء البشيكري نشر في: 21 مايو 2025

في تدوينة لاذعة نشرها المحامي بهيئة مراكش ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، وجه من خلالها هذا الأخير انتقادات شديدة اللهجة لوزير العدل وبعض البرلمانيين الموالين له، على خلفية النقاش الدائر حول المادتين 3 و7 من مشروع قانون المسطرة الجنائية.

الغلوسي عبر عن خيبة أمله من الطريقة التي تم بها التعاطي مع النقاش داخل البرلمان، مؤكدا أن الرأي العام كان ينتظر من الوزير ومن يسانده أن يشحذوا أدواتهم القانونية والدستورية والحقوقية للدفاع عن المادتين المذكورتين، وأن يقنعوا نواب الأمة بضرورتهما عبر مرافعة رصينة ومبنية على أسس قانونية وسياسية صلبة.

إلا أن ما حدث حسب الغلوسي، كان عكس ذلك تماما، حيث اختار الوزير ومن معه أسلوب التشهير وتوظيف خطاب لا يرقى لمستوى النقاش البرلماني الجاد، بل لجأ إلى قاموس “المعاطية” و”المعيار”، في إشارة إلى أسلوب التهجم الشعبوي، مدعيا امتلاكه “معطيات خطيرة” ضد جمعيات حماية المال العام، في محاولة وصفها الغلوسي باليائسة لتهريب النقاش الحقيقي حول الفساد والمحاسبة إلى زوايا مظلمة.

وفي ذات التدوينة، دعا الغلوسي الوزير بشكل مباشر إلى التوجه نحو القضاء وتقديم ما بحوزته من معطيات إن كان فعلاً يملك دلائل على جرائم من قبيل الرشوة أو الابتزاز أو النصب، محذرا من أن التستر على مثل هذه الأفعال يجعله في موقع المساءلة.

وتساءل الغلوسي بمرارة عن موقف الوزير نفسه من سلوكيات بعض الأحزاب التي، حسب تعبيره، تمارس الابتزاز السياسي، وتستغل هشاشة المواطنين لتوزيع الأموال المشبوهة مقابل أصوات انتخابية، وصولا إلى البرلمان حيث تتحول المنصة إلى فضاء للتشهير وخدمة المصالح الخاصة، ومراكمة الثروة بشكل يثير الشكوك.

كما لم يتردد الغلوسي في التذكير بملفات ثقيلة تتعلق بتورط مسؤولين حزبيين من بين من يدافع عنهم الوزير في جرائم الاتجار الدولي في المخدرات، وتبييض الأموال، واختلاس المال العام، دون أن يتجرأ أحد على فتح نقاش صريح حولها تحت قبة البرلمان، أو حتى الإشارة إليها من باب الإنصاف.

واختتم الغلوسي تدوينته قائلا: “من حقكم أن تتكلموا بالطريقة التي تريدون، وأن تسخروا البرلمان لحماية أسيادكم من المحاسبة، وتضغطوا على جهات في الدولة لمنع التبليغ عن الفساد، بل لحل الجمعيات وإنهاء ضجيجها إلى الأبد، فالجمعيات بالنسبة إليكم مجرد حائط قصير”.

وأكد أن الشيء الوحيد الذي لن تجرؤ عليه هذه الأطراف هو فتح ورش حقيقي لمكافحة الفساد، من قبيل تجريم الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح، ومراجعة قانون التصريح الإجباري بالممتلكات، ووضع استراتيجية وطنية لاسترجاع الأموال المنهوبة، لأن هذه المواضيع حسب قوله، لا تثير فيهم الحماسة كما يفعل الهجوم على الجمعيات المدنية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وختم قائلا: “إنها بلادكم ونحن مجرد جمهور، فتمتعوا كما يحلو لكم”

في تدوينة لاذعة نشرها المحامي بهيئة مراكش ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، وجه من خلالها هذا الأخير انتقادات شديدة اللهجة لوزير العدل وبعض البرلمانيين الموالين له، على خلفية النقاش الدائر حول المادتين 3 و7 من مشروع قانون المسطرة الجنائية.

الغلوسي عبر عن خيبة أمله من الطريقة التي تم بها التعاطي مع النقاش داخل البرلمان، مؤكدا أن الرأي العام كان ينتظر من الوزير ومن يسانده أن يشحذوا أدواتهم القانونية والدستورية والحقوقية للدفاع عن المادتين المذكورتين، وأن يقنعوا نواب الأمة بضرورتهما عبر مرافعة رصينة ومبنية على أسس قانونية وسياسية صلبة.

إلا أن ما حدث حسب الغلوسي، كان عكس ذلك تماما، حيث اختار الوزير ومن معه أسلوب التشهير وتوظيف خطاب لا يرقى لمستوى النقاش البرلماني الجاد، بل لجأ إلى قاموس “المعاطية” و”المعيار”، في إشارة إلى أسلوب التهجم الشعبوي، مدعيا امتلاكه “معطيات خطيرة” ضد جمعيات حماية المال العام، في محاولة وصفها الغلوسي باليائسة لتهريب النقاش الحقيقي حول الفساد والمحاسبة إلى زوايا مظلمة.

وفي ذات التدوينة، دعا الغلوسي الوزير بشكل مباشر إلى التوجه نحو القضاء وتقديم ما بحوزته من معطيات إن كان فعلاً يملك دلائل على جرائم من قبيل الرشوة أو الابتزاز أو النصب، محذرا من أن التستر على مثل هذه الأفعال يجعله في موقع المساءلة.

وتساءل الغلوسي بمرارة عن موقف الوزير نفسه من سلوكيات بعض الأحزاب التي، حسب تعبيره، تمارس الابتزاز السياسي، وتستغل هشاشة المواطنين لتوزيع الأموال المشبوهة مقابل أصوات انتخابية، وصولا إلى البرلمان حيث تتحول المنصة إلى فضاء للتشهير وخدمة المصالح الخاصة، ومراكمة الثروة بشكل يثير الشكوك.

كما لم يتردد الغلوسي في التذكير بملفات ثقيلة تتعلق بتورط مسؤولين حزبيين من بين من يدافع عنهم الوزير في جرائم الاتجار الدولي في المخدرات، وتبييض الأموال، واختلاس المال العام، دون أن يتجرأ أحد على فتح نقاش صريح حولها تحت قبة البرلمان، أو حتى الإشارة إليها من باب الإنصاف.

واختتم الغلوسي تدوينته قائلا: “من حقكم أن تتكلموا بالطريقة التي تريدون، وأن تسخروا البرلمان لحماية أسيادكم من المحاسبة، وتضغطوا على جهات في الدولة لمنع التبليغ عن الفساد، بل لحل الجمعيات وإنهاء ضجيجها إلى الأبد، فالجمعيات بالنسبة إليكم مجرد حائط قصير”.

وأكد أن الشيء الوحيد الذي لن تجرؤ عليه هذه الأطراف هو فتح ورش حقيقي لمكافحة الفساد، من قبيل تجريم الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح، ومراجعة قانون التصريح الإجباري بالممتلكات، ووضع استراتيجية وطنية لاسترجاع الأموال المنهوبة، لأن هذه المواضيع حسب قوله، لا تثير فيهم الحماسة كما يفعل الهجوم على الجمعيات المدنية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وختم قائلا: “إنها بلادكم ونحن مجرد جمهور، فتمتعوا كما يحلو لكم”



اقرأ أيضاً
المحكمة الوطنية الإسبانية ترفع السرية عن ملف “نفق سبتة”
رفعت المحكمة الوطنية الإسبانية السرية عن ملف عملية "هاديس" التي كشفت عن قضية النفق السري بين سبتة المحتلة والمغرب، حسب ما تداولته تقارير إخبارية. وقالت مصادر إخبارية، أن جلسات محاكمة المتورطين ستبدأ في الأسابيع المقبلة، وتضم القائمة النائب محمد علي دواس وشقيقه وابن شقيقه إلى جانب شخصيات سياسية وأمنية. وكشفت التحقيقات عن تورط المتهمين في تأمين الحماية اللوجستية والمالية لمرور شحنات الحشيش عبر الموانئ، في تنسيق مع عناصر أمنية تابعة للحرس المدني.ورصد المحققون مشاركة الدواس ومساعديه في اجتماع بتاريخ 8 دجنبر 2023، ناقشوا فيه دفع رشاوى لعناصر من الحرس المدني مقابل 10 آلاف أورو، بهدف تسهيل مرور شحنات الحشيش. ووصل عدد المعتقلين في قضية النفق السري بين سبتة والمغرب، إلى 15 شخصا، بناءا على تعليمات من المحكمة الوطنية المختصة بمدريد. وكانت السلطات تُحقق منذ عدة أشهر في الطريقة التي تمكنت بها المنظمة الإجرامية من إدخال كميات كبيرة من المخدرات إلى المدينة المحتلة، دون اكتشاف الطريقة التي اعتمدتها هذه الشبكات. وكان النفق يستخدم منذ سنوات لنقل كافة أنواع البضائع ، وخاصة المخدرات، والتي كانت تنقل بعد ذلك إلى الميناء لتوزيعها بكميات كبيرة عن طريق البحر. وتشتبه مصادر قريبة من التحقيق، على رأس وحدة الشؤون الداخلية، في أن هذا النفق استخدم أيضا لتهريب المهاجرين غير الشرعيين. وتم بناء النفق، الذي كان ضيقاً للغاية وعمقه نحو 12 متراً، باستخدام معدات ثقيلة وتم دعمه بالخشب. وتأتي هذه العملية في إطار عملية مكافحة الاتجار بالمخدرات المسماة "هاديس"، والتي اعتقلت خلالها قبل أسبوعين نائب من حركة الكرامة والمواطنة بالإضافة إلى عنصرين من الحرس المدني.
مجتمع

استغلال ذوي الإعاقة الذهنية في معاملات مشبوهة
كشفت تحريات باشرتها الفرقة الوطنية للجمارك عن وجود شبهات تلاعب في نظام الإعفاءات الجمركية، تورطت فيها شبكة منظمة للنصب والاحتيال. وفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن التحقيقات أظهرت أن عدداً من الشركات التي استفادت من هذه الإعفاءات تم إنشاؤها بأسماء أشخاص يعانون من إعاقات ذهنية، دون علمهم أو إدراكهم لطبيعة الأنشطة التجارية المنسوبة إليهم. وتبين من خلال تعميق البحث أن أفراداً محترفين في النصب استغلوا التسهيلات التي تمنحها الدولة لإنشاء المقاولات وتشجيع التشغيل الذاتي، واستهدفوا أشخاصاً في وضعية هشاشة نفسية أو ذهنية، حيث أقنعوهم بإمكانية تأسيس مقاولات تدر عليهم دخلاً محترماً، مما دفع الضحايا إلى التجاوب والتوقيع على الوثائق المطلوبة دون وعي بحجم المسؤولية القانونية. ووفقاً للمصدر ذاته، فإن هذه الشركات الوهمية كانت تُنشأ بسرعة مستفيدة من بساطة الإجراءات الإدارية، وغالباً ما كانت تتخذ شكل شركات ذات مسؤولية محدودة بشريك وحيد. وبعد إنشائها، يتم فتح حسابات بنكية باسمها، وتُستخدم هذه الحسابات في عمليات تجارية مشبوهة، تشمل الاستيراد والتصدير، مما يفتح المجال أمام الشبكة لتحقيق أرباح ضخمة بالمليارات، مستفيدة من إعفاءات جمركية مخصصة لمقاولات حقيقية. وأضافت "الصباح" أن عدداً من الضحايا تم الاستماع إليهم من قبل محققي إدارة الجمارك، حيث أكدوا عدم علمهم بأي من الأنشطة التجارية أو العمليات المالية المنسوبة إليهم، مما عزز فرضية استغلالهم من قبل شبكة احتيال محترفة. كما تبين أن هؤلاء الأشخاص لم يستفيدوا فعلياً من أية أرباح أو موارد، بل ظلوا مجرد أسماء واجهة تم التلاعب بها قانونياً. وأكدت التحقيقات أن الشبكة نجحت في الحصول على قروض لتمويل صفقات تجارية وشراء بضائع من ممونين، قبل أن تختفي عن الأنظار، مخلفة وراءها ديوناً وملاحقات قانونية تطال ضحاياها الأبرياء. وتُظهر المعطيات أن هذه الشركات كانت تعمل من مكاتب صغيرة مستأجرة، ولا تتوفر على أية أصول أو ممتلكات يمكن الحجز عليها لاسترجاع المستحقات، مما عقد من مهمة الجمارك والممونين في استرداد أموالهم. ورغم أن الوثائق الإدارية تبدو سليمة من الناحية القانونية، بحكم توفر الضحايا على بطائق تعريف وطنية وتوقيعهم على المستندات المطلوبة، إلا أن الغرض الحقيقي من العملية كان الاحتيال والنصب، مما يفتح النقاش حول ضرورة تعزيز آليات التحقق من الأهلية القانونية والعقلية عند تأسيس الشركات، لحماية فئة هشة من المجتمع من مثل هذه المخططات الإجرامية.
مجتمع

محاكمة مغربي متهم بطعن زوجته 34 مرة في إسبانيا
عقدت محكمة كوينكا الإقليمية بإسبانيا، أمس الاثنين، الجلسة الأولى لمحاكمة مغربي متهم بقتل شريكته، وهي امرأة تبلغ من العمر 43 عامًا و(أم لثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن 5 سنوات)، في ماي 2022، وطعنها بما يصل إلى 34 طعنة. والتمست النيابة العامة توقيع عقوبة السجن لمدة 28 عاما على المتهم، الذي اعترف بالجريمة بعد تحديد نوع السلاح المستخدم. وبعد ارتكاب جريمته، توجه الرجل البالغ من العمر 38 عامًا إلى ثكنة الحرس المدني في تارانكون للإبلاغ عن قيامه بقتل شريكته بسكين وطلب منهم رعاية أطفاله. وفي 4 ماي 2022، تعرضت مهاجرة مغربية للقتل في منزلها في بلدة “تارانكون” التابعة لمحافظة (كوينكا) على يد زوجها، الذي تمت تبرئته من شكوى سابقة تتعلق بالعنف الذكوري لأن الضحية لم تصادق على الحكم أثناء المحاكمة. وانتقلت عدة دوريات من الحرس المدني إلى منزل العائلة في “روندا دي سان جوليان”، حيث تحققوا من وفاة المرأة التي أصيبت بطعنات في جسدها، وبعد تطويق المنطقة تم إخطار السلطة القضائية. وأكد المتحدث باسم قيادة الحرس المدني في كوينكا، خيسوس دي لا كروز، أن “القاتل كان لديه أمر تقييدي سابق يمنعه من الوصول إلى الضحية".
مجتمع

بعدما أدين ابتدائيا بـ 5 سنوات.. قسم جرائم المال بفاس يبرئ البرلماني الاتحادي أبركان
قضت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بجرائم المال بمحكمة الاستئناف بفاس، اليوم الأربعاء، ببراءة البرلماني الاتحادي محمد أبركان من تهم لها علاقة باختلاس وتبديد أموال عامة. وشملت البراءة عددا من المتابعين في ملف جماعة إعزانن بنواحي الناظور، ومنهم نجله عماد أبركان، وتقني وموظف جماعي وميكانيكي وفلاح. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم المال قد واجهت البرلماني أبركان بتهم لها علاقة بالارتشاء وتسليم شواهد إدارية لشخص يعلم أن لا حق له فيها ومنح إعفاء عن أداء رسم دون إذن من القانون وقضت في حقه بخمس سنوات وغرامة نافذة قدرها 100 ألف درهم. وقررت الغرفة ذاتها عدم مؤاخذته من أجل التزوير والغدر وإحداث تجزئات عقارية ومجموعات سكنية من غير غذن سابق والمشاركة في البناء بدون رخصة، وإقامة بناية فوق ملك من الأملاك العامة للدولة واستغلال النفوذ.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 21 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة