وطني

خبير دولي في الماء لـ”كشـ24″: المغرب لا يزال في قلب أزمة مائية


زكرياء البشيكري نشر في: 20 مايو 2025

أكد محمد بازة، الخبير الدولي في الموارد المائية، في تصريح خاص لموقع "كشـ24"، أن المغرب وإن شهد بعض التساقطات المطرية المهمة خلال الموسم الحالي، إلا أنه لا يزال بعيداً عن تجاوز أزمة الجفاف، مشدداً على أن الأمن المائي في المملكة ليس مضمونا في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، وسوء تدبير الموارد المتاحة.

وأوضح بازة أن التساقطات المطرية خلال هذه السنة، خصوصاً في شهري مارس وأبريل، كانت شاملة في معظم المناطق لكنها متفاوتة من حوض لآخر، فقد سجلت مناطق مثل الشمال الغربي والجنوب الشرقي، خصوصا حوض زيز-غريس، نسبا مهمة من التساقطات، كما تحسنت واردات المياه في بعض السدود بالشمال مثل أحواض اللوكوس وسبو، مقارنة بالموسم السابق.

إلا أن مناطق حيوية مثل حوض أم الربيع لا تزال تعاني من عجز خطير، بلغ حسب وزارة التجهيز والماء 76% في حجم الواردات المائية، رغم الأمطار الأخيرة، وأشار بازة إلى أن الحوض، وهو الأكبر في المغرب، سجل تراجعا مستمرا منذ سنة 2017-2018، إذ انتقل من معدل واردات يبلغ حوالي 2800 مليون متر مكعب آنذاك الى 700 مليون في سنة 2023-2024، حسب ما أفادت به وزارة التجهيز والماء.

وفي تقييمه للوضع المائي العام، أكد بازة أن المغرب لم يتجاوز بعد مرحلة الجفاف، بل يعيش حاليا "سنة انتقالية" بين مواسم جافة وأخرى ماطرة، وأضاف: "نحن لا نعيش سنة جفاف كامل، ولكنها أيضا ليست سنة ماطرة بالمعايير المطلوبة، معدل الواردات المائية الحالية بلغ حوالي6.7 مليارات متر مكعب فقط، مقابل معدل تاريخي يناهز 14 مليار متر مكعب خلال الثلاثين سنة الماضية".

وأوضح مصرحنا، أن المغرب دخل منذ سنة 2018 مرحلة "الندرة القصوى للمياه"، وتفاقمت الأزمة ابتداء من 2022، مشددا على أن بعض المناطق لا تزال تعيش وضعا مائيا حرجا للغاية، خاصة في الجنوب والوسط، مثل سوس ماسة وأم الربيع.

وانتقد بازة السياسات المائية الحالية، معتبرا أن تدبير الموارد المائية في المغرب غير مستدام، مما يجعل تحقيق أمن مائي حقيقي صعب المنال، وأضاف: "نحتاج إلى إصلاح جذري في طريقة تدبير المياه، لأن التدبير الحالي لا يضمن الأمن المائي لا على المدى القصير ولا المتوسط".

وفي جوابه عن مواكبة المغرب للتغيرات المناخية، شدد الخبير الدولي على أن هذه الأخيرة تساهم في تقليص حجم الموارد المائية المتوفرة، عبر زيادة وتيرة وشدة موجات الجفاف، وارتفاع مخاطر الفيضانات، وقال إن الحديث عن "رفع في الموارد بسبب التغيرات المناخية" غير واقعي.

أما فيما يخص العدالة المناخية، فاعتبر بازة أن الهوة بين دول الشمال والجنوب لا تزال قائمة، رغم بعض المبادرات الدولية، وأوضح أن الدعم الدولي، وإن تم رفعه إلى 300 مليار دولار، لا يمكن أن يعول عليه لوحده، بل يجب أن تبني الدول سياساتها الوطنية على التكيف الذاتي مع التغيرات المناخية، من خلال توجيه الاستثمار العمومي نحو حماية الموارد البيئية والزراعية والمائية.

واختتم الخبير في الموارد المائية، تصريحه بالتأكيد على أن الرهان على مواجهة الجفاف والأمن المائي يتطلب رؤية متكاملة، تجمع بين الحكامة الجيدة، والوعي المجتمعي، والاستثمار المستدام، بعيدا عن الحلول الظرفية أو الاتكالية على الخارج.

أكد محمد بازة، الخبير الدولي في الموارد المائية، في تصريح خاص لموقع "كشـ24"، أن المغرب وإن شهد بعض التساقطات المطرية المهمة خلال الموسم الحالي، إلا أنه لا يزال بعيداً عن تجاوز أزمة الجفاف، مشدداً على أن الأمن المائي في المملكة ليس مضمونا في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، وسوء تدبير الموارد المتاحة.

وأوضح بازة أن التساقطات المطرية خلال هذه السنة، خصوصاً في شهري مارس وأبريل، كانت شاملة في معظم المناطق لكنها متفاوتة من حوض لآخر، فقد سجلت مناطق مثل الشمال الغربي والجنوب الشرقي، خصوصا حوض زيز-غريس، نسبا مهمة من التساقطات، كما تحسنت واردات المياه في بعض السدود بالشمال مثل أحواض اللوكوس وسبو، مقارنة بالموسم السابق.

إلا أن مناطق حيوية مثل حوض أم الربيع لا تزال تعاني من عجز خطير، بلغ حسب وزارة التجهيز والماء 76% في حجم الواردات المائية، رغم الأمطار الأخيرة، وأشار بازة إلى أن الحوض، وهو الأكبر في المغرب، سجل تراجعا مستمرا منذ سنة 2017-2018، إذ انتقل من معدل واردات يبلغ حوالي 2800 مليون متر مكعب آنذاك الى 700 مليون في سنة 2023-2024، حسب ما أفادت به وزارة التجهيز والماء.

وفي تقييمه للوضع المائي العام، أكد بازة أن المغرب لم يتجاوز بعد مرحلة الجفاف، بل يعيش حاليا "سنة انتقالية" بين مواسم جافة وأخرى ماطرة، وأضاف: "نحن لا نعيش سنة جفاف كامل، ولكنها أيضا ليست سنة ماطرة بالمعايير المطلوبة، معدل الواردات المائية الحالية بلغ حوالي6.7 مليارات متر مكعب فقط، مقابل معدل تاريخي يناهز 14 مليار متر مكعب خلال الثلاثين سنة الماضية".

وأوضح مصرحنا، أن المغرب دخل منذ سنة 2018 مرحلة "الندرة القصوى للمياه"، وتفاقمت الأزمة ابتداء من 2022، مشددا على أن بعض المناطق لا تزال تعيش وضعا مائيا حرجا للغاية، خاصة في الجنوب والوسط، مثل سوس ماسة وأم الربيع.

وانتقد بازة السياسات المائية الحالية، معتبرا أن تدبير الموارد المائية في المغرب غير مستدام، مما يجعل تحقيق أمن مائي حقيقي صعب المنال، وأضاف: "نحتاج إلى إصلاح جذري في طريقة تدبير المياه، لأن التدبير الحالي لا يضمن الأمن المائي لا على المدى القصير ولا المتوسط".

وفي جوابه عن مواكبة المغرب للتغيرات المناخية، شدد الخبير الدولي على أن هذه الأخيرة تساهم في تقليص حجم الموارد المائية المتوفرة، عبر زيادة وتيرة وشدة موجات الجفاف، وارتفاع مخاطر الفيضانات، وقال إن الحديث عن "رفع في الموارد بسبب التغيرات المناخية" غير واقعي.

أما فيما يخص العدالة المناخية، فاعتبر بازة أن الهوة بين دول الشمال والجنوب لا تزال قائمة، رغم بعض المبادرات الدولية، وأوضح أن الدعم الدولي، وإن تم رفعه إلى 300 مليار دولار، لا يمكن أن يعول عليه لوحده، بل يجب أن تبني الدول سياساتها الوطنية على التكيف الذاتي مع التغيرات المناخية، من خلال توجيه الاستثمار العمومي نحو حماية الموارد البيئية والزراعية والمائية.

واختتم الخبير في الموارد المائية، تصريحه بالتأكيد على أن الرهان على مواجهة الجفاف والأمن المائي يتطلب رؤية متكاملة، تجمع بين الحكامة الجيدة، والوعي المجتمعي، والاستثمار المستدام، بعيدا عن الحلول الظرفية أو الاتكالية على الخارج.



اقرأ أيضاً
الملك محمد السادس يأذن للمجلس العلمي الأعلى بعقد دورته الـ35
بإذن من أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس العلمي الأعلى، يعقد المجلس دورته الربيعية العادية (وهي الدورة الـ 35) يومي 23 و 24 ماي الجاري بالرباط. وفي ما يلي نص بلاغ المجلس العلمي الأعلى بهذا الخصوص : “بإذن من أمير المؤمنين مولانا محمد السادس – أعز الله أمره – رئيس المجلس العلمي الأعلى، وتنفيذا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 1.03.300 الصادر في 2 ربيع الأول 1425 (22 أبريل 2004 ) بإعادة تنظيم المجالس العلمية كما وقع تغييره وتتميمه، ولاسيما الفقرة الأولى من المادة الرابعة منه؛ وتطبيقا لمواد الظهير الشريف رقم 1.04.231 الصادر في 7 محرم 1426 (16 فبراير 2005) بالمصادقة على النظام الداخلي للمجلس العلمي الأعلى، ولاسيما المادتان الخامسة والسادسة منه؛ والظهير رقم 1.23.47 الصادر في 26 من ذي القعدة 1444هـ (15 يونيو 2023م) والظهير رقم 1.23.48 الصادر في 26 من ذي القعدة 1444هـ (15 يونيو 2023م)؛ يعقد المجلس العلمي الأعلى دورته الربيعية العادية (وهي الدورة الخامسة والثلاثين) يومي الجمعة والسبت 25 و 26 ذي القعدة 1446هـ / 23 و 24 ماي 2025م، وذلك بعد صلاة العصر بمقر الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى بمدينة العرفان، الرباط. وستعكف لجن المجلس على دراسة القضايا المدرجة بجدول أعمال الدورة، وهي كالآتي: – برنامج ميثاق العلماء في إطار خطة تسديد التبليغ، مواكبة وتفعيل؛ – خطة تسديد التبليغ في سياق الانفتاح والتعاون مع مؤسسات المحيط ؛ – التدبير الجهوي للمؤسسة العلمية في سياق المواكبة وتوحيد رؤية الاشتغال ؛ – حصيلة عمل هيئة الإفتاء بين الدورتين ؛ – متابعة أشغال اللجنة العلمية للدراسات والأبحاث ؛ -متابعة أشغال لجنة إحياء التراث الإسلامي”.
وطني

نسبة ملء السدود بالمغرب تتجاوز 40 في المائة
أفاد بلاغ لوزارة الماء والتجهيز، أن السعة التخزينية لمياه السدود في بلادنا قد وصلت إلى 40.1 بالمئة من قدرتها الاستيعابية، بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها مختلف المناطق. ويأتي هذا التحسن، حسب البلاغ بعد موجة من الجفاف استمرت لعدة سنوات، حيث سجل المغرب عامه السابع على التوالي من انخفاض معدل الهطولات المطرية، ما أثر سلباً على القطاع الفلاحي وموارد المياه في البلاد. وقد ارتفع المخزون المائي بالسدود إلى 6.728 مليارات متر مكعب، ما يعادل 40.1 بالمئة من إجمالي السعة التخزينية، حتى الاثنين 19 ماي.
وطني

محاربة الرشوة.. توقيع مذكرة تفاهم بالرباط بين المغرب والكوت ديفوار
تم، اليوم الثلاثاء بالرباط، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها والهيئة العليا للحكامة الجيدة بجمهورية الكوت ديفوار. وتروم مذكرة التفاهم التي وقعها رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها محمد بنعليلو، ورئيس الهيئة العليا للحكامة الجيدة بالكوت ديفوار زورو بي بالو إيبيفان، مأسسة وتعزيز التعاون والشراكة بين الطرفين في مجال الوقاية من الفساد، والنهوض بقيم النزاهة ودعم الشفافية في تدبير الشأن العام. وسيتم تجسيد هذا التعاون من خلال تبادل التجارب التي راكمتها الهيئتان وتطوير أنشطة مشتركة للتوعية، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية حول الممارسات الفضلى، والمساهمة في إنشاء شبكة إفريقية للمؤسسات المماثلة التي تعمل من أجل إرساء حكامة مسؤولة في مختلف الدول الإفريقية. كما تشمل مجالات التعاون التي تضمنتها المذكرة، على الخصوص، تبادل المعلومات والدراسات والبحوث العلمية التي تهم الحكامة الجيدة والوقاية من الفساد والمخالفات ذات الصلة، ومنهجيات إعداد المعطيات الإحصائية، وكذلك الإجراءات المتخذة لمحاصرة الظاهرة والحد منها. ويتعلق الأمر أيضا بتنظيم ندوات وورشات علمية حول المواضيع التي يشملها مجال تدخل الهيئتين وفقا لقوانينهما الوطنية. وفي تصريح للصحافة، بهذه المناسبة، أوضح بنعليلو أن التوقيع على مذكرة التفاهم هذه، “يكرس البعد الإفريقي للتعاون في مجال مهم وحساس يتمثل في مكافحة الفساد”. وأوضح أن الهدف هو إضفاء الطابع المؤسساتي على هذا التعاون وإرساء آليات لتبادل الخبرات والمبادرات الناجحة، التي تشكل ركيزة لتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال. وفي تصريح مماثل، أكد رئيس الهيئة العليا للحكامة الجيدة بالكوت ديفوار أن هذه الوثيقة ترسي أسس تعاون ثنائي في مجال مكافحة الفساد، بما في ذلك ميدان الجرائم الاقتصادية والمالية، من خلال التركيز على تبادل التجارب والمعطيات. ويندرج توقيع هذه المذكرة في إطار الجهود التي يبذلها الطرفان من أجل تطوير التعاون الدولي في المجالات المرتبطة بمكافحة الفساد، وذلك وفقا لمقتضيات الاتفاقيات التي صادقت عليها كل من المملكة المغربية وجمهورية الكوت ديفوار خاصة اتفاقية الأمم المتحدة واتفاقية الاتحاد الإفريقي.
وطني

الوزير وهبي: رئيس جمعية لحماية المال العام حصل على فيلا في طور الإنجاز
معركة تسفيه مثيرة يقودها وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ضد جمعيات حماية المال العام، وذلك لإعطاء الشرعية لمقتضيات تضمنها مشروع قانون المسطرة الجنائية والذي تتم مناقشتها في البرلمان. الوزير وهبي، أشار، في كلمة له اليوم الثلاثاء في مجلس النواب، خلال جلسة مناقشة للمشروع، إلى أن رئيس جمعية للدفاع عن المال العام قد حصل على فيلا في طور البناء. ولم يكشف الوزير وهبي عن أي معطيات تخص الرئيس المعني بهذه القضية التي جاءت في معرض حديثه عن أعمال ابتزاز يتعرض لها رؤساء جماعات ومنتخبين من قبل فاعلين جمعويين في قضية الشكايات التي يتهمون فيها بالفساد والتي توضع أمام النيابات العامة المختصة.وذكر بأن البعض من هؤلاء الفاعلين الجمعويين يعمدون إلى تنظيم ندوات وإعطاء تصريحات مباشرة بعد إيداع شكايات بغرض تشويه سمعة المنتخبين. ويمنع المشروع الذي يدافع عنه الوزير وهبي الجمعيات من التقدم بشكايات في قضايا لها علاقة بالمال العام، وهو ما يثير موجة من الانتقادات في أوساط عدد من الفعاليات الحقوقية والسياسية المعارضة. ويعتبر الوزير وهبي أن عددا من الجمعويين يعمدون إلى تقديم شكايات بالمنتخبين بغرض ابتزازهم، أو بغرض تصفية حسابات عالقة مع منافسين لهم. لكن الفعاليات الحقوقية المناوئة لهذا التوجه، تعتبر بأن هذه المبررات واهية، وبأن ممارسات معزولة لا يمكن أن يتم اعتمادها كقاعدة للتضييق على مجهودات محاربة الفساد. كما يورد هؤلاء بأنه كان على السلطات أن تضرب بحزم كلما تبين بأن هناك ممارسات ابتزاز، مضيفين بأن أمر المتابعات يعود في نهاية المطاف إلى النيابات العامة المختصة والتي يفترض أنها تدرس الشكايات والملفات قبل فتح التحقيقات أو إجراء المتابعات.
وطني

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 21 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة