لم ينفع تعيين مدير رسمي للمستشفى الإقليمي ابن باجة بمدينة تازة، في تجاوز الكثير من أعطاب هذه المؤسسة والتي سبق لها أن عاشت هزة تلاعبات أدت إلى اعتقال وإدانة مديره السابق وأطر متعاونة. فقد عاد الاحتقان مجددا إلى قلب المستشفى والذي شهد صباح اليوم احتجاجات لعدد من أطره، للمطالبة بمعالجة اختلالات مرتبطة بمصلحة التعقيم.

وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد دبرت مرحلة "الفراغ" التي خلفها اعتقال المدير السابق، بتعيين مدراء مؤقتين، لكن دون أن تنجح الوصفات في معالجة جوهرية لمشاكله.

وقالت الجامعة الوطنية للصحة، التابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، إن الجميع قد استبشر خيرا بتعيين مدير رسمي قبل أيام، "لكن هذا التفاؤل لم يلبث أن تبخر أمام أول اختبار حقيقي، ليُسقط القناع عن واقع مؤسف تُدار فيه مؤسسة صحية بمزاجية وبأسلوب مناقض لأبسط مقومات التسيير الإداري الرشيد".

وتعاني مصلحة التعقيم من خصاص مهول. والتزم المدير أمام أعضاء مكتب هذه النقابة بإصدار مذكرة تكليف لتعويض الخصاص، وتم تحريرها فعلا أثناء الاجتماع، لكنه تم إلغاؤها في اليوم الموالي.

وكانت النقابة ذاتها قد تطرقت، في بيان سابق، لاختلالات يعاني منها المستشفى مرتبطة بمشكل عد و جرد الأجهزة و المعدات، حيث أن هذه العملية لا زالت معطلة منذ اعتقال المدير السابق ومن معه في دجنبر 2023.

وذكرت بأن إدارة المؤسسة، و عوض أن تنكب على حل المشكل، انتهجت سياسة اللامبالاة التامة بل وصل بها الأمر حد إبرام صفقات المعدات و التجهيزات دون إشراك مكتب المعدات.