كشفت "ألستوم" والشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية يوم الثلاثاء عن التصميم الداخلي لقطار فائق السرعة "افيليا اوريزون" المستقبلي، الذي سيبدأ تشغيله في عام 2026 على خط باريس-ليون-مرسيليا، والذي طلب المغرب 18 وحدة منه، لاستخدامها في خط القطار ‎الفائق السرعة المستقبلي بين القنيطرة ومراكش.

ووفقا لما ذكرته ذكرت الصحافة الفرنسية، فإن التصميم الداخلي للقطار الذي تم عرضه للجمهور في محطة ليون في باريس، يأخذ بعين الإعتبار ملاحظات من مختلف موظفي الشركة لتحسين بيئة العمل وتجربة المسافرين. 

ويتميز القطار بمقاعد مُعاد تصميمها لتحسين الراحة، بما في ذلك مقاعد أوسع في الدرجة الأولى ومساحة أكبر للساقين في الدرجة الثانية.

وتتضمن التحسينات الأخرى الإضاءة الذكية والمنصات المحسّنة والمراحيض المُعاد تصميمها والحلول الرقمية المتقدمة والوصول المحسّن لجميع الركاب.

 توجد في الدرجة الأولى، مقاعد "أكثر سمكًا وراحة" ورفوف ضخمة للأمتعة، مضيفة أن ممرات الدرجة الأولى ستكون باللون الأحمر. أما بالنسبة للدرجة الثانية، فستكون ممراتها باللون الأزرق. 

ويُعد تحسين المقاعد أحد أهم التطورات في قطار "TGV Inoui" الجديد، حيث تم تصميم المقاعد الجديدة لتوفير المزيد من الراحة والمساحة للمسافرين: في الدرجة الأولى، كل مقعد أوسع بمقدار 5 سم، مما يضمن مزيدًا من الراحة للركاب. مسند رأس مُحكم وقابل للتعديل يضمن دعمًا أفضل للرأس، بينما إمالة المقعد الكهربائية أكثر اتساعًا وسلاسة وهدوءًا، كما تم تجهيز المقاعد أيضًا بطاولة بتأثير "خزانة مكتب"، وفق المصدر ذاته.

وبالنسبة الثانية، تستفيد المقاعد من زيادة قدرها 5 سم في مساحة الركبة، مما يحسن من بيئة العمل في مساحات السفر، كما تم تركيب مصباح قراءة مُعاد وضعه، مما يسهل العمل والقراءة أثناء السفر.

وبحسب المصدر ذاته، فإن القطار يحتوي على "بيسترو" من طابقين، في الطابق الأرضي، ستكون الخدمة ذاتية "كما في محل بقالة"، كما أوضح آلان كراكوفيتش، مدير قطارات TGV-Intercités، كما سيتم أيضًا تركيب آلتين للقهوة وثلاجة بها مشروبات وأطباق وجهازين للدفع الآلي. وفي الطابق العلوي، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 28 مقعدًا، تم تثبيت طاولات صغيرة وأرائك.

وأكد التقارير الإعلامية أنه "لأول مرة، يراعي قطار فائق السرعة احتياجات الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة منذ مرحلة التصميم"، حيث يجعل جهاز تحديد موقع الباب الجديد (DRA) من السهل على الأشخاص ضعاف البصر العثور على طريقهم باستخدام تطبيق تحديد الموقع الجغرافي المرتبط بإشارات البلوتوث، كما يسمح ترقيم المقاعد المرتفع للركاب ذوي الإعاقة البصرية بالجلوس بشكل مستقل.

ويعرض نظام المعلومات الموجود على متن القطار إعلانات صوتية على الشاشة، مما يضمن إمكانية وصول أفضل للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع.

بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء منطقة خاصة لمستخدمي الكراسي المتحركة، مع منصة رفع وحشو فجوات، مما يسهل الوصول المستقل إلى القطار.

جدير بالذكر، أن المغرب طلب 18 قطارًا من قطارات TGV هذه، لتوسيع خط السكك الحديدية فائق السرعة إلى مراكش، وأعلنت باريس عن تخصيص تمويل قدره 781 مليون يورو للمغرب في إطار هذا المشروع.