بعد خمسة أشهر من صدور الأحكام في محاكمة سكاي إي سي سي الضخمة بتهمة الاتجار الدولي بالكوكايين والقنب الهندي، والتي شملت أشخاصاً من المغرب، باشرت المحكمة الجنائية في تونغيرين مناقشة قضية أخرى تسمى "كوستا".

ومنذ يوم الاثنين الماضي، يتم محاكمة 62 شخصًا متورطين في التهريب الدولي للمخدرات في كوستا، من بينهم رجال أعمال ومحامون ورئيس ميناء وعمال موانئ وطبيب وبارون المخدرات "بولي جوس" ورئيس نادي الدراجات النارية "بانديدو".

ويُشتبه في تورطهم في الاتجار الدولي بما لا يقل عن 27 طنًا من المخدرات. وتستمر المحاكمة حتى 21 مارس الحالي. وتعتبر هذه القضية أكبر قضية مخدرات يتم التعامل معها على الإطلاق في ليمبورغ، حسبما ذكرت صحيفة "لا درنيير هيور" .

ويُحاكم جوس لييديكر، المعروف باسم "بولي جوس"، غيابيًا. وهو أحد أبرز الهاربين المطلوبين في أوروبا. وقد شوهد الهولندي مؤخرا في سيراليون، لكنه نجا من الاعتقال. وبعد إدانته بإصدار أمر بمحاولة سرقة شحنة من الكوكايين تزن 10 أطنان من جمارك أنتويرب، حُكم عليه بالسجن لمدة 13 عامًا بتهمة الاتجار بالمخدرات في نهاية فبراير.

وقبل خمسة أشهر، انتهت المحاكمة الكبرى للاتجار الدولي بالكوكايين والقنب، وصدرت أحكام بالسجن تتراوح بين 14 شهرا و17 عاما على 119 متهماً، بينهم مغاربة قاموا باستيراد المخدرات من أمريكا الجنوبية والمغرب إلى بلجيكا. وتم تفكيك الشبكة بعد اختراق وفك تشفير خدمات المراسلة (Encrochat) و(Sky ECC).