يعيش محيط سوق بولرباح بسيدي يوسف بن علي حالة من الفوضى العارمة منذ سنوات عديدة خلت، مخلفة مشاهد من الاكتظاظ والعشوائية.

ومنذ إقامة هذا السوق في شكله الحالي، أصبحت الساكنة أمام ظاهرة الترامي على الشارع العام من طرف بعض بائعي الخضر والأسماك والمواد الأخرى، والذين يتخذون من جنبات السوق مكانا لعرض سلعهم، في تخط تام للقوانين المعمول بها، والتي تمنع عرض السلع التجارية بجنبات السوق.

ويؤدي هذا السلوك إلى احتلال تام للشارع المتواجد أمام سوق بولرباح، وبجانبه، الأمر الذي يسبب عرقلة كبيرة لحركة السير حيث يستحيل تقريبا مرور المركبات وحتى المارة دون الاضطرار للخوض وسط تلك الفوضى وذلك الازدحام.

ومن جهة أخرى، تودي هذه الظاهرة إلى تراكم الأزبال وانتشار الروائح الكريهة في الشارع والتي ينتجها الباعة الذين يحتلون محيط السوق، الأمر الذي يستمر طيلة ساعات اليوم ويستنكره كل من يمر بجانب السوق المذكور ناهيك عن سكان المنطقة المحيطة بسوق بولرباح.

وجدير بالذكر، أن الفترة الأخيرة شهدت عدة حملات لإعادة النظام إلى الأسواق وتحرير الملك العمومي، حيث قامت السلطات بإخلاء الشوارع من الباعة العشوائيين، وإزالة العربات التي تحتل الطرق، غير أن هذه الجهود تبدو مؤقتة، إذ سرعان ما عاد الوضع إلى ما كان عليه.