مراكش

فوضى الأسعار تضرب تطبيقات النقل في مراكش


رشيد حدوبان نشر في: 3 فبراير 2025

شهدت مدينة مراكش، في الآونة الأخيرة، انتشارًا واسعًا لتطبيقات النقل، التي أصبحت وسيلة يعتمد عليها الكثير من ساكنة المدينة في تنقلاتهم اليومية، خاصة في ظل معاناة البعض من خدمات سيارات الأجرة التقليدية.

ومع أن هذه التطبيقات قدمت، في بدايتها، حلاً عمليًا ومرنًا يتيح للزبناء التحكم في تكلفة الرحلات، إلا أن الإقبال المتزايد عليها كشف عن جوانب أخرى قد لا تصب في مصلحة المستخدمين.

ويُعد تطبيق "InDriver" من بين الأكثر استخدامًا في مراكش، حيث يروج لفكرة التفاوض على سعر الرحلة بين السائق والراكب، مما يمنح المستخدمين حرية اقتراح الثمن المناسب لهم، بينما يملك السائقون خيار القبول أو الرفض أو تقديم عرض آخر.

ورغم أن هذا النموذج يبدو جذابًا، إلا أنه تحول، في كثير من الأحيان، إلى وسيلة لاستغلال الزبناء، إذ يعمد العديد من السائقين إلى فرض أسعار مرتفعة تتجاوز بكثير أسعار سيارات الأجرة، فعلى سبيل المثال، قد تكلف رحلة عادية داخل المدينة عبر التطبيق ما بين 35 و50 درهمًا، مقارنة بتسعيرة سيارات الأجرة التي تتراوح بين 18 و20 درهمًا.

وعلى عكس سائقي سيارات الأجرة الذين يشترط فيهم الحصول على رخصة الثقة لمزاولة المهنة، فإن أغلبية السائقين العاملين عبر تطبيقات النقل لا يتوفرون على أي اعتماد رسمي، حيث يقود هذه المركبات أشخاص من مختلف المهن، بينهم موظفون، مستخدمون، وحتى عاملون في قطاعات لا تمت بصلة إلى النقل، هذا الوضع يخلق فوضى عارمة في القطاع، حيث لا يخضع هؤلاء السائقون لأي تكوين أو رقابة تضمن احترام معايير السلامة وجودة الخدمة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد الركاب ومستعملي الطريق.

من جهة أخرى، يواجه مستخدمو هذه التطبيقات تحديات تتعلق بجودة الخدمة، حيث لا تخضع السيارات لمعايير واضحة فيما يخص النظافة أو الحالة الميكانيكية، كما أن بعض السائقين لا يلتزمون بقوانين السير، في سعيهم لإتمام أكبر عدد من الرحلات، الأمر الذي دفع أحد المستعملين إلى التعليق قائلاً: "لعنة سيارات الأجرة امتدت إلى تطبيقات النقل".

إلى جانب ذلك، يُفضل العديد من السائقين العمل بعيدا عن مركز المدينة بدل التنقل داخلها ، خوفًا من الملاحقات التي يتعرضون لها بسبب عدم تقنين أنشطتهم، وهو ما يتناقض مع ادعاءات الشركات بأن خدماتها تساهم في حل أزمة النقل، كما انتشرت ظاهرة استخدام الدراجات النارية في توصيل الزبناء، رغم المخاطر الكبيرة التي تشكلها على الركاب ومستعملي الطريق، دون أن تبادر هذه الشركات إلى تنظيم القطاع أو وضع معايير تحمي سلامة الركاب.

ورغم الشعبية الكبيرة التي اكتسبتها هذه التطبيقات، إلا أنها تواجه تحديات قانونية تتعلق بتنظيم النقل التشاركي، وهو ما قد يؤثر مستقبلاً على طريقة عملها، كما أن الأمان والسلامة يظلان من القضايا التي تثير قلق المستخدمين، رغم مزايا التتبع الفوري للرحلات وإمكانية تقييم السائقين، التي تروج لها الشركات المشغلة.

ومع ارتفاع الطلب على هذه الخدمات، وجد سكان مراكش أنفسهم أمام واقع جديد، حيث بات التنقل عبر التطبيقات الذكية مكلفًا أكثر من أي وقت مضى، مما يفرض ضغوطًا إضافية على ميزانية المواطنين، خاصة في ظل غلاء المعيشة، فهل تتحرك الجهات المعنية لإعادة تنظيم هذا القطاع، أم أن المستخدمين سيظلون تحت رحمة الأسعار المتقلبة واستغلال بعض السائقين؟

شهدت مدينة مراكش، في الآونة الأخيرة، انتشارًا واسعًا لتطبيقات النقل، التي أصبحت وسيلة يعتمد عليها الكثير من ساكنة المدينة في تنقلاتهم اليومية، خاصة في ظل معاناة البعض من خدمات سيارات الأجرة التقليدية.

ومع أن هذه التطبيقات قدمت، في بدايتها، حلاً عمليًا ومرنًا يتيح للزبناء التحكم في تكلفة الرحلات، إلا أن الإقبال المتزايد عليها كشف عن جوانب أخرى قد لا تصب في مصلحة المستخدمين.

ويُعد تطبيق "InDriver" من بين الأكثر استخدامًا في مراكش، حيث يروج لفكرة التفاوض على سعر الرحلة بين السائق والراكب، مما يمنح المستخدمين حرية اقتراح الثمن المناسب لهم، بينما يملك السائقون خيار القبول أو الرفض أو تقديم عرض آخر.

ورغم أن هذا النموذج يبدو جذابًا، إلا أنه تحول، في كثير من الأحيان، إلى وسيلة لاستغلال الزبناء، إذ يعمد العديد من السائقين إلى فرض أسعار مرتفعة تتجاوز بكثير أسعار سيارات الأجرة، فعلى سبيل المثال، قد تكلف رحلة عادية داخل المدينة عبر التطبيق ما بين 35 و50 درهمًا، مقارنة بتسعيرة سيارات الأجرة التي تتراوح بين 18 و20 درهمًا.

وعلى عكس سائقي سيارات الأجرة الذين يشترط فيهم الحصول على رخصة الثقة لمزاولة المهنة، فإن أغلبية السائقين العاملين عبر تطبيقات النقل لا يتوفرون على أي اعتماد رسمي، حيث يقود هذه المركبات أشخاص من مختلف المهن، بينهم موظفون، مستخدمون، وحتى عاملون في قطاعات لا تمت بصلة إلى النقل، هذا الوضع يخلق فوضى عارمة في القطاع، حيث لا يخضع هؤلاء السائقون لأي تكوين أو رقابة تضمن احترام معايير السلامة وجودة الخدمة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد الركاب ومستعملي الطريق.

من جهة أخرى، يواجه مستخدمو هذه التطبيقات تحديات تتعلق بجودة الخدمة، حيث لا تخضع السيارات لمعايير واضحة فيما يخص النظافة أو الحالة الميكانيكية، كما أن بعض السائقين لا يلتزمون بقوانين السير، في سعيهم لإتمام أكبر عدد من الرحلات، الأمر الذي دفع أحد المستعملين إلى التعليق قائلاً: "لعنة سيارات الأجرة امتدت إلى تطبيقات النقل".

إلى جانب ذلك، يُفضل العديد من السائقين العمل بعيدا عن مركز المدينة بدل التنقل داخلها ، خوفًا من الملاحقات التي يتعرضون لها بسبب عدم تقنين أنشطتهم، وهو ما يتناقض مع ادعاءات الشركات بأن خدماتها تساهم في حل أزمة النقل، كما انتشرت ظاهرة استخدام الدراجات النارية في توصيل الزبناء، رغم المخاطر الكبيرة التي تشكلها على الركاب ومستعملي الطريق، دون أن تبادر هذه الشركات إلى تنظيم القطاع أو وضع معايير تحمي سلامة الركاب.

ورغم الشعبية الكبيرة التي اكتسبتها هذه التطبيقات، إلا أنها تواجه تحديات قانونية تتعلق بتنظيم النقل التشاركي، وهو ما قد يؤثر مستقبلاً على طريقة عملها، كما أن الأمان والسلامة يظلان من القضايا التي تثير قلق المستخدمين، رغم مزايا التتبع الفوري للرحلات وإمكانية تقييم السائقين، التي تروج لها الشركات المشغلة.

ومع ارتفاع الطلب على هذه الخدمات، وجد سكان مراكش أنفسهم أمام واقع جديد، حيث بات التنقل عبر التطبيقات الذكية مكلفًا أكثر من أي وقت مضى، مما يفرض ضغوطًا إضافية على ميزانية المواطنين، خاصة في ظل غلاء المعيشة، فهل تتحرك الجهات المعنية لإعادة تنظيم هذا القطاع، أم أن المستخدمين سيظلون تحت رحمة الأسعار المتقلبة واستغلال بعض السائقين؟



اقرأ أيضاً
الديستي بمراكش تطيح بمبحوث عنهما وطنيا في الصويرة
أوقفت عناصر تابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي) بولاية أمن مراكش، الخميس، شخصين مبحوثًا عنهما على الصعيد الوطني في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات. وحسب المعطيات المتوفرة ل كش24، فقد انتقل عناصر الديستي إلى مدينة الصويرة، حيث جرى توقيف المشتبه فيهما، أحدهما في الأربعينات من عمره، والثاني في عقده الثالث، وذلك في إطار التنسيق الأمني بين المصالح المختصة. وقد تم نقل الموقوفين إلى ولاية أمن مراكش من أجل إخضاعهما لإجراءات البحث، للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضايا وتحديد كافة الامتدادات المحتملة لنشاطهما الإجرامي.
مراكش

أمن مراكش يضرب بقوة و يداهم “أفتر سري” فوق ملهى ليلي ويوقف 13 شخصاً
نفذت مصالح الأمن الوطني بمدينة مراكش، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عملية أمنية نوعية استهدفت محلاً على شكل فضاء يعرف وسط رواد السهر باسم “الأفتر” فوق سطح ملهى ليلي متواجد بشارع محمد السادس، يُستغل بشكل غير قانوني لاستقبال الزبائن وتقديم المشروبات الكحولية دون ترخيص. ووفق المعطيات المتوفرة ل كش24 ، فإن العملية التي شنتها عناصر الشرطة القضائية، وفرقة مكافحة العصابات، وفرقة الأخلاق العامة، إلى جانب مصلحة الاستعلامات العامة وعناصر الدائرة الأمنية 19، جرت حوالي الساعة الثالثة صباحاً، وأسفرت عن توقيف 13 شخصاً، من بينهم صاحب الملهى الليلي، ومسير المحل، وأحد المستخدمين، إلى جانب عدد من الزبائن بينهم فتيات. وقد كشفت المعطيات الأولية أن المحل المستهدف لا يتوفر على أي ترخيص قانوني، ويعود إلى شخص يُعرف بتبجحه بعلاقات نافذة وشخصيات وازنة، كما أنه يملك أيضاً حانتين بكل من شارع عبد الكريم الخطابي وزنقة لبنان. وخلال عملية التفتيش، تم حجز كميات من مخدرات مختلفة الأنواع، إلى جانب عدد من عبوات "غاز الضحك"، الذي يُستعمل بطريقة غير مشروعة، في خرق واضح للقانون. وقد تم وضع جميع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضهم على أنظار العدالة صباح يوم غد الجمعة، من أجل تحديد المسؤوليات واتخاذ المتعين قانوناً.
مراكش

حصري : بتعليمات من الحموشي .. حملة أمنية مشددة تستهدف جميع المطاعم والنوادي الليلية والكباريهات بمراكش
وجّهت الإدارة العامة للأمن الوطني، تعليمات خاصة لولاية امن مراكش، وذالك من اجل العمل على بدء حملات أمنية خاصة بالأماكن العمومية (مطاعم، نوادي ليلية، كابريهات)، ابتداء من ليلة يومي الخميس الجمعة 10 يوليوز الجاري. وحسب مصادر كش24، فإن الحملة تهدف إلى الوقوف السليم لتطبيق القانون، بهذا المحلات، ومحاربة كل الظواهر والشوائب المخالفة للقانونين الجاري بها العمل. وتضيف مصادر الجريدة ان الاجتماع الأمني الذي احتضنته ولاية الجهة والذي ترأسه الوالي بالنيابة رشيد بنشيخي، وحضره جميع المسؤلين الأمنيين بالمدينة، كانت من بين النقاط المدرجة فيه، تلك المتعلقة بهذه الحملة، والتي تأتي مع بداية الموسم الصيفي، الذي يعرف توافد مجموعة من السياح من مختلف الدول، بالإضافة إلى السياح من داخل ارض الوطن، الأمر الذي يتطلب مزيدا من اليقظة والحزم وإنفاذ القانون. إلى ذالك فإن هذه الحملة تأتي على غرار الحملات التي سبق وعرفتها مدينة مراكش السنة الماضية في نفس التوقيت.
مراكش

السلامة السككية.. الـ”ONCF” يستعد لحسم قراره
يستعد المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) لتكليف هيئة مؤهلة بمهمة تقييم ملفات السلامة المتعلقة بعدة مشاريع للبنية التحتية والمعدات المتحركة، وذلك في إطار برنامجه لتوسيع وزيادة القدرة السككية بين القنيطرة ومراكش. ووفق ما أوردته صحيفة "le desk" فمن المرتقب أن يحسم المكتب الوطني للسكك الحديدية قراره بين مكتبين فرنسيين لمشاريعه الخاصة بالسلامة السككية، مبرزة أن هذه المرحلة تعتبر حاسمة في عملية إدخال هذه الأنظمة حيز التشغيل، وذلك وفقًا لمتطلبات المكتب الداخلية.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة