إقتصاد

خبير إسباني يُحذر من “الاكتشاف الكاذب” للنفط في المغرب


يحيى الكوثري | كشـ24 نشر في: 10 يناير 2025

قالت يومية "Eleconomista" الإسبانية، أن حلم المغرب باكتشاف النفط قبالة السواحل الأطلسية لجزر الكناري يواجه واقعا جيولوجيا معقدا للغاية، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب لاستقطاب الشركات الراغبة في استكشاف مخزونات النفط الخام.

وفي مياه المحيط الأطلسي، قبالة سواحل المغرب وعلى مقربة جدًا من جزر الكناري، تدور معركة صامتة ولكن حاسمة لكشف أسرار أعماق البحار. ولا يزال التنقيب عن النفط في هذا البلد، يجذب انتباه عمالقة الطاقة والمستكشفين المستقلين.

ويشير نائب رئيس جمعية علماء جيولوجيا البترول والجيوفيزياء الإسبان (AGGEP) في تصريحات للإيكونوميستا إلى أنه "في السنوات الأخيرة، استأنفت العديد من الشركات أنشطة التنقيب في المناطق البحرية بالمغرب، ومع ذلك، كانت النتائج في معظمها مخيبة للآمال، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الجيولوجيا المعقدة ".

ويقول الخبير خورخي نافارو : "على الرغم من أن النتائج الأخيرة لم تلبي التوقعات، إلا أن الاهتمام بالتنقيب البحري المغربي لا يزال مستمرا"، حيث يدفع المغرب وشركات خاصة مختلفة إلى تسريع الأنشطة الاستكشافية لمحاولة العثور على ما يسمى بـ "الذهب الأسود".

وأضاف الخبير الإسباني، أن الأخبار المنتشرة حول العثور على حقل نفطي يضم نحو 1.6 مليار برميل في ساحل أكادير، هي عبارة عن حسابات مبنية على المعطيات الموجودة مسبقًا التي جمعتها شركة أوروبا للنفط والغاز، مؤكدا : "على الرغم من أن النتائج الأخيرة لم تلبي التوقعات، إلا أن الاهتمام بالتنقيب البحري المغربي لا يزال مستمرا، مدعوما بإمكانياته الاستكشافية وبيئته المالية التنافسية".

وحسب التقرير المذكور، كانت الشركة تهدف إلى إثارة اهتمام المستثمرين والشركات لتمويل حفر بئر استكشافي ف المياه الواقعة بين المغرب وجزر الكناري، وهو مادفع ببعض وسائل الإعلام آنذاك إلى نشر أخبارا وتقارير عن اكتشاف نفطي كبير، لكن "الحقيقة هي أن شركة أوروبا للنفط والغاز لم تحفر أي بئر، ومن المنطقي أنه حتى يتم حفر بئر استكشافي وإثبات وجود النفط الخام، لا يمكن الحديث عن اكتشاف"، حسب خورخي نافارو.

ويمثل بئر (سينامون-1) الذي تم حفره في دجنبر 2023، أول محاولة استكشاف بحرية في المغرب منذ خمس سنوات، بقيادة كونسورتيوم مكون من شركة إيني (45%، المشغل)، وشركة قطر للطاقة (30%)، وشركة ONHYM المملوكة للدولة (25%)، وركز المشروع على التكوينات الكربونات الجوراسية.

وعلى الرغم من خيبات الأمل هذه، يظل المغرب نقطة جذب للاستثمار في مجال الطاقة . وتراهن شركات مثل إكسون موبيل، التي وقعت عقود التنقيب في منطقة أكادير-إفني البحرية (109.246 كيلومتر مربع) وآسفي الصويرة البحرية (20.819 كيلومتر مربع)، على المغرب.

"تُواصل المناطق البحرية في المغرب جذب الاهتمام بسبب إمكاناتها الاستكشافية الواعدة، على الرغم من خيبات الأمل الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، تظل البيئة الضريبية الجذابة ودعم المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن عوامل رئيسية في تسهيل وتشجيع الاستكشاف،" يختتم نافارو.

بين النجاحات العابرة والوعود التي لم تتحقق بعد، تظل سواحل المغرب مكانا تسعى فيه صناعة النفط إلى تحقيق حلم الثروة والطاقة، واثقة من أن الأعماق لا تزال تحمل أسرارا يتعين الكشف عنها.

قالت يومية "Eleconomista" الإسبانية، أن حلم المغرب باكتشاف النفط قبالة السواحل الأطلسية لجزر الكناري يواجه واقعا جيولوجيا معقدا للغاية، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب لاستقطاب الشركات الراغبة في استكشاف مخزونات النفط الخام.

وفي مياه المحيط الأطلسي، قبالة سواحل المغرب وعلى مقربة جدًا من جزر الكناري، تدور معركة صامتة ولكن حاسمة لكشف أسرار أعماق البحار. ولا يزال التنقيب عن النفط في هذا البلد، يجذب انتباه عمالقة الطاقة والمستكشفين المستقلين.

ويشير نائب رئيس جمعية علماء جيولوجيا البترول والجيوفيزياء الإسبان (AGGEP) في تصريحات للإيكونوميستا إلى أنه "في السنوات الأخيرة، استأنفت العديد من الشركات أنشطة التنقيب في المناطق البحرية بالمغرب، ومع ذلك، كانت النتائج في معظمها مخيبة للآمال، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الجيولوجيا المعقدة ".

ويقول الخبير خورخي نافارو : "على الرغم من أن النتائج الأخيرة لم تلبي التوقعات، إلا أن الاهتمام بالتنقيب البحري المغربي لا يزال مستمرا"، حيث يدفع المغرب وشركات خاصة مختلفة إلى تسريع الأنشطة الاستكشافية لمحاولة العثور على ما يسمى بـ "الذهب الأسود".

وأضاف الخبير الإسباني، أن الأخبار المنتشرة حول العثور على حقل نفطي يضم نحو 1.6 مليار برميل في ساحل أكادير، هي عبارة عن حسابات مبنية على المعطيات الموجودة مسبقًا التي جمعتها شركة أوروبا للنفط والغاز، مؤكدا : "على الرغم من أن النتائج الأخيرة لم تلبي التوقعات، إلا أن الاهتمام بالتنقيب البحري المغربي لا يزال مستمرا، مدعوما بإمكانياته الاستكشافية وبيئته المالية التنافسية".

وحسب التقرير المذكور، كانت الشركة تهدف إلى إثارة اهتمام المستثمرين والشركات لتمويل حفر بئر استكشافي ف المياه الواقعة بين المغرب وجزر الكناري، وهو مادفع ببعض وسائل الإعلام آنذاك إلى نشر أخبارا وتقارير عن اكتشاف نفطي كبير، لكن "الحقيقة هي أن شركة أوروبا للنفط والغاز لم تحفر أي بئر، ومن المنطقي أنه حتى يتم حفر بئر استكشافي وإثبات وجود النفط الخام، لا يمكن الحديث عن اكتشاف"، حسب خورخي نافارو.

ويمثل بئر (سينامون-1) الذي تم حفره في دجنبر 2023، أول محاولة استكشاف بحرية في المغرب منذ خمس سنوات، بقيادة كونسورتيوم مكون من شركة إيني (45%، المشغل)، وشركة قطر للطاقة (30%)، وشركة ONHYM المملوكة للدولة (25%)، وركز المشروع على التكوينات الكربونات الجوراسية.

وعلى الرغم من خيبات الأمل هذه، يظل المغرب نقطة جذب للاستثمار في مجال الطاقة . وتراهن شركات مثل إكسون موبيل، التي وقعت عقود التنقيب في منطقة أكادير-إفني البحرية (109.246 كيلومتر مربع) وآسفي الصويرة البحرية (20.819 كيلومتر مربع)، على المغرب.

"تُواصل المناطق البحرية في المغرب جذب الاهتمام بسبب إمكاناتها الاستكشافية الواعدة، على الرغم من خيبات الأمل الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، تظل البيئة الضريبية الجذابة ودعم المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن عوامل رئيسية في تسهيل وتشجيع الاستكشاف،" يختتم نافارو.

بين النجاحات العابرة والوعود التي لم تتحقق بعد، تظل سواحل المغرب مكانا تسعى فيه صناعة النفط إلى تحقيق حلم الثروة والطاقة، واثقة من أن الأعماق لا تزال تحمل أسرارا يتعين الكشف عنها.



اقرأ أيضاً
صادرات الديزل من المغرب إلى إسبانيا ترتفع إلى مستويات قياسية
وسط شكوك في كون أصله من روسيا، ارتفعت صادرات الديزل من المغرب إلى إسبانيا ترتفع إلى مستويات قياسية بين مارس وأبريل 2025، حسب جريدة إل باييس. وخلال الفترة المذكورة، استقبلت الموانئ الإسبانية 123 ألف طن من الديزل من المغرب، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية (CORES)، وهي وكالة تشرف عليها وزارة التحول البيئي. وحسب الجريدة الإيبيرية، فهذا يعني أنه في شهرين فقط، تجاوزت واردات الديزل الواردة في السنوات الأربع السابقة 90 ألف طن. في السابق، لم يسبق للمغرب أن صدر الديزل إلى إسبانيا. وأشارت مصادر في قطاع النفط والغاز إلى أن بعض الديزل الواصل إلى إسبانيا روسي المنشأ. ولم يفرض المغرب أي عقوبات على الهيدروكربونات الروسية، كما فعلت بروكسل منذ فبراير 2023 ، والتي سعت إلى القيام برد اقتصادي انتقامي ضد بوتين بعد غزوه لأوكرانيا. وتؤكد البيانات أن المغرب يواصل شراء الديزل من روسيا. وحتى الآن في عام 2025، رست سفن تحمل أكثر من مليون طن من الديزل الروسي في الموانئ المغربية. وفي عام 2023، اشترى المغرب 1.62 مليون طن من هذا المنتج البترولي من روسيا.
إقتصاد

ارتفاع صادرات قطاع الطيران بـ10,5%
أفاد مكتب الصرف بأن صادرات قطاع الطيران بلغت أزيد من 11,8 مليار درهم خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025، أي بارتفاع نسبته 10,5% مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة. وأوضح المكتب، في نشرته المتعلقة بالمؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر ماي 2025، أن هذا التطور ناتج عن ارتفاع مبيعات فئة التجميع (زائد 10,3 بالمائة إلى 7,65 مليار درهم)، وكذا مبيعات نظام ربط الأسلاك الكهربائية (EWIS) (زائد 11,3 بالمائة إلى 4,13 مليار درهم). أما قطاع الفوسفاط ومشتقاته، فقد ارتفعت صادراته بنسبة 18,1 بالمائة إلى 36,75 مليار درهم، مستفيدة من ارتفاع فئة "الفوسفاط" (زائد 47,7 في المائة إلى 3,88 مليار درهم)، والحمض الفوسفوري (زائد 18,1 في المائة إلى 6,18 مليار درهم)، و"الأسمدة الطبيعية والكيماوية" (زائد 14,8 بالمائة إلى 26,69 مليار درهم). وكشف المكتب عن تسجيل نمو لصادرات المعادن المستخرجة الأخرى (زائد 3,2 بالمائة إلى 2,06 مليار درهم)، والصناعات الأخرى (زائد 13,4 بالمائة إلى 13,06 مليار درهم). وفي المقابل، تراجعت صادرات قطاعي السيارات والكهرباء والإلكترونيك بـ4 في المائة و7,5 في المائة، لتصل إلى 64,69 مليار درهم و7,18 مليار درهم على التوالي.
إقتصاد

شركة كندية تحصل على تراخيص جديدة لاستكشاف الفضة بالمغرب
أعلنت شركة "آيا غولد آند سيلفر" الكندية، المتخصصة في تعدين الذهب والفضة، عن حصولها على ستة تراخيص استكشافية جديدة شمال منجم "زكوندر" في المغرب، بعد تحقيق نتائج مشجعة من برنامج الحفر الجاري في المنجم. وذكرت الشركة في بيان أن التراخيص الجديدة رفعت المساحة الإجمالية للاستكشاف في منطقة زكوندر بنسبة 11.9%، لتصل إلى أكثر من 452.7 كيلومتر مربع، فيما تبلغ المساحة الإجمالية للتراخيص الجديدة 48.1 كيلومتر مربع. وأفادت "آيا غولد آند سيلفر" ببدء برنامج استكشافي جديد بطول 2250 مترًا في "تراخيص زكوندر الشرق الأقصى"، مع الإشارة إلى أنه تم حفر 8343 مترًا حتى الآن، ما يمثل 33% من برنامج الاستكشاف المقرر لعام 2025. وتشغّل الشركة منجمي زكوندر وبومدين في المغرب، وقد حققت خلال الربع الأول من العام الجاري إيرادات قياسية بلغت 33.8 مليون دولار، بزيادة قدرها 566% على أساس سنوي، مع متوسط سعر صافي محقق للفضة وصل إلى 31.87 دولارًا للأونصة.
إقتصاد

مع بداية 2025.. المغرب يتصدر قائمة المصدرين الرئيسيين لـ “لافوكا” إلى إسبانيا
خلال الفترة من يناير إلى مارس 2025، عزز المغرب مكانته كأكبر مصدر للأفوكادو إلى إسبانيا، حيث بلغت مبيعاته 72.8 مليون يورو، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 41.2٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وفقًا للمعلومات التي قدمتها الحكومة الإسبانية. وفي مراسلة جوابية من الحكومة الإسبانية ردًا على الأسئلة التي طرحها حزب بوكس في الكونغرس، تم تفصيل أرقام تجارة الأفوكادو، بما في ذلك الصادرات والواردات لسنوات 2023 و2024 وأوائل عام 2025، بناءً على إحصاءات من إدارة الجمارك والضرائب. ووفقًا لهذه المعلومات، فقد تجاوز المغرب مبيعات 64.8 مليون يورو لعام 2023، بل اقترب أيضًا من 96.7 مليون يورو لعام 2024. زبعد المغرب، كانت البرتغال المورد الرئيسي للأفوكادو إلى إسبانيا في الربع الأول من العام بقيمة 20.3 مليون يورو. ورسّخ المغرب مكانته كقوة ناشئة في سوق الأفوكادو العالمي. ولأول مرة، تجاوزت صادرات البلاد عتبة الـ 100 ألف طن، وفقًا لمنصة إيست فروت. وكانت إسبانيا رائدة في سوق الأفوكادو في البحر الأبيض المتوسط ​​لسنوات، ولكن الآن هناك المغرب الذي ينافسها على الريادة، حسب تقارير اقتصادية. وتستفيد زراعة الأفوكادو بالمغرب من الحد الأدنى من الرياح الجافة والدافئة، وعدم وجود عواصف أو أمطار، مما أدى إلى زيادة المساحة المزروعة ونضوج الأشجار، إلى زيادة الإنتاج بمقدار 30 ألف طن ، أي بنسبة 50% أكثر من الحملة السابقة.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة