وطني

في حوار مع “كشـ24”..الدكتوراه ياسمين حسناوي تعرض معالم “رؤية غير مسبوقة” لفهم دور الجزائر في قضية الصحراء المغربية


لحسن وانيعام نشر في: 7 يناير 2025

قالت الباحثة المتخصصة في العلوم السياسية، الدكتوراه ياسمين حسناوي*، إن المغرب "ربح الرهان" في قضية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء. وأشارت، في سياق تصريحات أدلت بها لجريدة "كشـ24" حول كتابها الصادر مؤخرا في أمريكا حول "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل"، إلى أن لغة الأمم المتحدة قد تغيرات في الآونة الأخيرة، حيث "الاستفتاء لم يعد يذكر وتقرير المصير أقبر". وتحدثت أستاذة العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية في الكويت، على أن أزيد من 30 قرارا لمجلس الأمن يحث على التفاوض بين الأطراف المعنية.

معالم "رؤية غير مسبوقة"

وما يعزز أيضا توجه "ربح الرهان" في هذه القضية، بحسب الباحثة الحسناوي أن أكثر من 80 في المائة من أعضاء الأمم المتحدة وأكثر من نصف أعضاء الاتحاد الإفريقي يدعمون الحكم الذاتي، إلى جانب أكثر من 17 عضوا في الاتحاد الأوربي.

وأكدت الباحثة حسناوي والتي راكمت ما يقرب من عشر سنوات في التدريس بعدة جامعات أمريكية، والتي كرست مجهودا متميزا من أجل تأليف هذا العمل الأكاديمي باللغة الإنجليزية، بأن الجزائر هي التي تواصل عرقلة طي هذا الملف، لكنها سجلت أن السياق سيجبرها على حل المشكل بالنظر إلى السياق وإلى الديبلوماسية الملكية التي حققت ثمارا غير مسبوقة.

وحول سؤال يتعلق بمعالم "الرؤية غير المسبوقة" التي يحاول الكتاب أن يقدمها لواحد من أكثر الصراعات المستمرة في شمال إفريقيا، ذكرت الباحثة حسناوي إنها التقت أكثر من 30 شخصية في أكثر من 10 دول ومنها أمريكا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا، كان لها دور في الملف، سواء في شقه الأكاديمي أو السياسي أو في المفاوضات، ومن بين هذه الشخصيات سياسيون وديبلوماسيون شاركوا في المفاوضات بين المغرب والجزائر والبوليساريو، وذلك إلى جانب متخصصين في هذا المجال. وقالت إنها التقت خلال إنجاز هذا العمل الميداني الذي استمر لسنتين، مع معنيين في الجانبين، أي جانب الجزائر وجهة المغرب وحتى من البوليساريو وجلست معهم وحاورتهم. ومن الشخصيات المغربية الوازنة التي حاورتها، يظهر كل من الراحل امحمد بوستة، ومحمد اليازغي، وشخصيات أخرى كان لها دور في هذا الملف. ولم يكتف الكتاب بإدراج مضمون هذه المقابلات، بل اشتغل على تحليله وتفكيكه، خاصة وأن ضمنها تصريحات حصرية حول تورط الجزائر.

فجوة في العالم الأنجلوساكسوني

وعن الدوافع وراء اختيار النشر والتوزيع وبالإنجليزية في أمريكا، ردت الدكتوراه حسناوي، بأن الكتاب الذي نشر من طرف Rowman & Littefield، وهي من أكبر دور النشر في العالم، يرمي إلى ملء الفجوة الحاصلة في العالم الأنجلوساكسوني، حيث إن الكتاب هو أول كتاب يتحدث عن الجزائر ودورها في قضية الصحراء.

لكن اللافت بالنسبة إليها أن المغرب يخسر في بعض الأحيان معركته في العالم الأنجلوساكسوني بسبب النقص في المنشورات باللغة الإنجليزية وهو النقص الذي استغله الخصوم، وهو معطى سبق أن أكده لها جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب في ولايته الأولى.

وقال بولتون إن المغرب رغم أنه ربح الرهان إلا أن هناك مشكل متعلق بنقص المنشورات التي تدافع على قضية المغرب العادلة تاريخيا وقانونيا.

وفي هذا السياق اعتبرت الباحثة أن الأمر يحتاج إلى سنوات من العمل لتفكيك سبعين سنة من الدعاية التي غمرت العالم الأكاديمي الذي يتحدث بالإنجليزية.

دور الجزائر والطريق إلى الحل

واعتبرت أن غياب التكامل المغاربي يعود إلى هذا النزاع المفتعل الذي استمر منذ الحرب الباردة، مضيفة بأن هذا الوضع يسبب خسارة لا تقل عن نقطتين من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما تدركه بلدان المنطقة المغاربية وشمال أفريقيا، وأفريقيا. "المغرب لن يخرج من صحرائه وهذه البلدان تعرف هذا، لهذا فهي تتجه للاشتغال أكثر مع المغرب في جميع المجالات".

ويتضمن كتاب "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل" ما أسمته الباحثة بالأدلة الداعمة التي تؤكد تورط الجزائر المباشر في إدامة هذا الصراع.

وقالت حسناوي، في ردها حول سؤال لـ"كشـ24" يخص  أبرز معالم هذا التورط،  ومصلحة الجزائر في إدامة هذا الصراع، إنها اشتغلت في فصل خاص من الكتاب حول دور رؤساء الجزائر في هذه القضية، وذلك ابتداء من الرئيس بن بلة، إلى الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، واشتغلت على تحليل ملابسات ومظاهر هذا التورط الجزائري وبشكل مباشر في إدامة الصراع، كما قامت بتفكيك ما وصفته بالحجة الرسمية الجزائرية، وأظهرت مشاركة جميع الرؤساء باستثناء الرئيس الراحل بوضياف الذي عبر عن إرادة لحل هذا الصراع.

وتؤكد المقابلات التي أجرتها الباحثة مع عدد من الفاعلين والمتخصصين والدبلوماسيين، ومنهم عدد من الأجانب، تورط الجزائر في مأزق الأزمة. وقالت، في هذا الصدد، إنه  منذ استعادة المغرب لأقاليمه الجنوبية في سنة 1975، اعترض هواري بومدين على هذا القرار ودعم جبهة البوليساريو ماليا وعسكريا، والجزائر عازمة دوما على منع المغرب من الظهور كقوة في شمال أفريقيا، من خلال إدامة هذا النزاع المفتعل، وزعزعة الاستقرار في شمال أفريقيا. كما انخرطت الجزائر بقوة في مساعدة البوليساريو، وترديد مطالبها من خلال الدفاع عن تقرير المصير، رغم أن الأمم المتحدة قد أقبرت هذا الطرح.

"كل الذين التقيتهم في الأمم المتحدة أكدوا لي أن الجزائر تقف وراء صياغة خطة بيكر الأولى، وتضمين حقوق الإنسان في مهام المينورسو..لقد فعلت كل شيء من أجل استمرار هذا النزاع المفتعل، ورفضت التعامل مع المبعوثيين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة، ورفضت المشاركة في طاولة جنيف الأولى والثانية. وفي بعض المرات تقدم نفسها على أنها طرف معني، وفي مرات تقدم نفسها على أنها طرف مهم، وفي مرات أخرى تؤكد على أنها طرف وعنصر في تسوية النزاع. كما رفضت إجراء إحصاء مستقل للصحراويين الذين يعيشون في مخيمات تيندوف. وكثير من التقارير تؤكد تورطها في إعادة بيع مساعدات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دول أخرى في أفريقيا. وهذه كلها معطيات تؤكد تورطها وتبين أنها طرف معني في هذه القضية"..

*ياسمين حسناوي، باحثة مغربية حاصلة على الدكتوراه في العلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. قبل ذلك، حصلت على ماستر في تخصص التواصل بجامعة القاضي عياض بمراكش، ونالت شهادة الإجازة في الأدب الإنجليزي بجامعة المحمدية.

اشتغلت مكلفة بالتواصل لدى مؤسسات دولية كثيرة في المغرب. وتشتغل منذ أكثر من 10 سنوات في التعليم، مارست مهنة التدريس في أمريكا، وتدرس حاليا العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية الأمريكية في الكويت.

قالت الباحثة المتخصصة في العلوم السياسية، الدكتوراه ياسمين حسناوي*، إن المغرب "ربح الرهان" في قضية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء. وأشارت، في سياق تصريحات أدلت بها لجريدة "كشـ24" حول كتابها الصادر مؤخرا في أمريكا حول "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل"، إلى أن لغة الأمم المتحدة قد تغيرات في الآونة الأخيرة، حيث "الاستفتاء لم يعد يذكر وتقرير المصير أقبر". وتحدثت أستاذة العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية في الكويت، على أن أزيد من 30 قرارا لمجلس الأمن يحث على التفاوض بين الأطراف المعنية.

معالم "رؤية غير مسبوقة"

وما يعزز أيضا توجه "ربح الرهان" في هذه القضية، بحسب الباحثة الحسناوي أن أكثر من 80 في المائة من أعضاء الأمم المتحدة وأكثر من نصف أعضاء الاتحاد الإفريقي يدعمون الحكم الذاتي، إلى جانب أكثر من 17 عضوا في الاتحاد الأوربي.

وأكدت الباحثة حسناوي والتي راكمت ما يقرب من عشر سنوات في التدريس بعدة جامعات أمريكية، والتي كرست مجهودا متميزا من أجل تأليف هذا العمل الأكاديمي باللغة الإنجليزية، بأن الجزائر هي التي تواصل عرقلة طي هذا الملف، لكنها سجلت أن السياق سيجبرها على حل المشكل بالنظر إلى السياق وإلى الديبلوماسية الملكية التي حققت ثمارا غير مسبوقة.

وحول سؤال يتعلق بمعالم "الرؤية غير المسبوقة" التي يحاول الكتاب أن يقدمها لواحد من أكثر الصراعات المستمرة في شمال إفريقيا، ذكرت الباحثة حسناوي إنها التقت أكثر من 30 شخصية في أكثر من 10 دول ومنها أمريكا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا، كان لها دور في الملف، سواء في شقه الأكاديمي أو السياسي أو في المفاوضات، ومن بين هذه الشخصيات سياسيون وديبلوماسيون شاركوا في المفاوضات بين المغرب والجزائر والبوليساريو، وذلك إلى جانب متخصصين في هذا المجال. وقالت إنها التقت خلال إنجاز هذا العمل الميداني الذي استمر لسنتين، مع معنيين في الجانبين، أي جانب الجزائر وجهة المغرب وحتى من البوليساريو وجلست معهم وحاورتهم. ومن الشخصيات المغربية الوازنة التي حاورتها، يظهر كل من الراحل امحمد بوستة، ومحمد اليازغي، وشخصيات أخرى كان لها دور في هذا الملف. ولم يكتف الكتاب بإدراج مضمون هذه المقابلات، بل اشتغل على تحليله وتفكيكه، خاصة وأن ضمنها تصريحات حصرية حول تورط الجزائر.

فجوة في العالم الأنجلوساكسوني

وعن الدوافع وراء اختيار النشر والتوزيع وبالإنجليزية في أمريكا، ردت الدكتوراه حسناوي، بأن الكتاب الذي نشر من طرف Rowman & Littefield، وهي من أكبر دور النشر في العالم، يرمي إلى ملء الفجوة الحاصلة في العالم الأنجلوساكسوني، حيث إن الكتاب هو أول كتاب يتحدث عن الجزائر ودورها في قضية الصحراء.

لكن اللافت بالنسبة إليها أن المغرب يخسر في بعض الأحيان معركته في العالم الأنجلوساكسوني بسبب النقص في المنشورات باللغة الإنجليزية وهو النقص الذي استغله الخصوم، وهو معطى سبق أن أكده لها جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب في ولايته الأولى.

وقال بولتون إن المغرب رغم أنه ربح الرهان إلا أن هناك مشكل متعلق بنقص المنشورات التي تدافع على قضية المغرب العادلة تاريخيا وقانونيا.

وفي هذا السياق اعتبرت الباحثة أن الأمر يحتاج إلى سنوات من العمل لتفكيك سبعين سنة من الدعاية التي غمرت العالم الأكاديمي الذي يتحدث بالإنجليزية.

دور الجزائر والطريق إلى الحل

واعتبرت أن غياب التكامل المغاربي يعود إلى هذا النزاع المفتعل الذي استمر منذ الحرب الباردة، مضيفة بأن هذا الوضع يسبب خسارة لا تقل عن نقطتين من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما تدركه بلدان المنطقة المغاربية وشمال أفريقيا، وأفريقيا. "المغرب لن يخرج من صحرائه وهذه البلدان تعرف هذا، لهذا فهي تتجه للاشتغال أكثر مع المغرب في جميع المجالات".

ويتضمن كتاب "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل" ما أسمته الباحثة بالأدلة الداعمة التي تؤكد تورط الجزائر المباشر في إدامة هذا الصراع.

وقالت حسناوي، في ردها حول سؤال لـ"كشـ24" يخص  أبرز معالم هذا التورط،  ومصلحة الجزائر في إدامة هذا الصراع، إنها اشتغلت في فصل خاص من الكتاب حول دور رؤساء الجزائر في هذه القضية، وذلك ابتداء من الرئيس بن بلة، إلى الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، واشتغلت على تحليل ملابسات ومظاهر هذا التورط الجزائري وبشكل مباشر في إدامة الصراع، كما قامت بتفكيك ما وصفته بالحجة الرسمية الجزائرية، وأظهرت مشاركة جميع الرؤساء باستثناء الرئيس الراحل بوضياف الذي عبر عن إرادة لحل هذا الصراع.

وتؤكد المقابلات التي أجرتها الباحثة مع عدد من الفاعلين والمتخصصين والدبلوماسيين، ومنهم عدد من الأجانب، تورط الجزائر في مأزق الأزمة. وقالت، في هذا الصدد، إنه  منذ استعادة المغرب لأقاليمه الجنوبية في سنة 1975، اعترض هواري بومدين على هذا القرار ودعم جبهة البوليساريو ماليا وعسكريا، والجزائر عازمة دوما على منع المغرب من الظهور كقوة في شمال أفريقيا، من خلال إدامة هذا النزاع المفتعل، وزعزعة الاستقرار في شمال أفريقيا. كما انخرطت الجزائر بقوة في مساعدة البوليساريو، وترديد مطالبها من خلال الدفاع عن تقرير المصير، رغم أن الأمم المتحدة قد أقبرت هذا الطرح.

"كل الذين التقيتهم في الأمم المتحدة أكدوا لي أن الجزائر تقف وراء صياغة خطة بيكر الأولى، وتضمين حقوق الإنسان في مهام المينورسو..لقد فعلت كل شيء من أجل استمرار هذا النزاع المفتعل، ورفضت التعامل مع المبعوثيين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة، ورفضت المشاركة في طاولة جنيف الأولى والثانية. وفي بعض المرات تقدم نفسها على أنها طرف معني، وفي مرات تقدم نفسها على أنها طرف مهم، وفي مرات أخرى تؤكد على أنها طرف وعنصر في تسوية النزاع. كما رفضت إجراء إحصاء مستقل للصحراويين الذين يعيشون في مخيمات تيندوف. وكثير من التقارير تؤكد تورطها في إعادة بيع مساعدات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دول أخرى في أفريقيا. وهذه كلها معطيات تؤكد تورطها وتبين أنها طرف معني في هذه القضية"..

*ياسمين حسناوي، باحثة مغربية حاصلة على الدكتوراه في العلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. قبل ذلك، حصلت على ماستر في تخصص التواصل بجامعة القاضي عياض بمراكش، ونالت شهادة الإجازة في الأدب الإنجليزي بجامعة المحمدية.

اشتغلت مكلفة بالتواصل لدى مؤسسات دولية كثيرة في المغرب. وتشتغل منذ أكثر من 10 سنوات في التعليم، مارست مهنة التدريس في أمريكا، وتدرس حاليا العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية الأمريكية في الكويت.



اقرأ أيضاً
المكتب الوطني للمطارات يعيد هيكلة أقطابه لقيادة استراتيجية “مطارات 2030”
شرع المكتب الوطني للمطارات في عملية إعادة تنظيم شاملة لأقطابه الثلاثة الكبرى، بهدف تعزيز النجاعة والاستعداد الأمثل لتنزيل استراتيجية “مطارات 2030”. وذكر المكتب، في بلاغ له، أنه اعتمد تغييرين هامين على مستوى بنيته التنظيمية الداخلية، شملت تعيينات مؤقتة وإطلاق طلبات ترشيح، مع تثمين الكفاءات الداخلية. وأضاف أنه تم في هذا الصدد، إطلاق طلب ترشيحات لتعيين مديرين جديدين على رأس كل من قطب “الملاحة الجوية” وقطب “الاستغلال المطاري”، مبرزا أنه في انتظار استكمال هذا المسار، تم تعيين مسؤولين بالنيابة لضمان استمرارية المهام. وأشار المصدر ذاته إلى أن المديرين الحاليين “وهم مهنيون متمرسون ساهموا في تطوير المكتب، سيتولون تدبير المشاريع المرتبطة بالتطوير المطاري، تحت الإشراف المباشر للمدير العام”. ووفقا للمكتب، فإن هذه الدينامية تندرج في سياق التجديد الذي تم إطلاقه على مستوى القطب التجاري والتسويقي، والذي عرف مؤخرا تعيين مدير جديد، مهمته تطوير الأداء الاقتصادي، والشراكات الاستراتيجية، وتحويل المطارات إلى مراكز متعددة الخدمات وفضاءات للحياة. ومن خلال إعادة توزيع المسؤوليات والبحث عن كفاءات جديدة، يعمل المكتب الوطني للمطارات على دعم تنزيل استراتيجيته “مطارات 2030″، معتمدا على مختلف أقطابه ومؤهلاته البشرية لتحقيق هذه المهمة، وواضعا العنصر البشري في صميم عملية التحول، حيث تشكل تنمية الكفاءات، والتكوين المستمر، والابتكار في التدبير، أولويات لضمان التميز التشغيلي ولتقديم خدمات ترقى إلى مستوى الطموحات. وهكذا، يباشر المكتب الوطني للمطارات مرحلة جديدة من الهيكلة الداخلية، تؤطرها استراتيجية “مطارات 2030″، نابعة من تصور واضح يهدف إلى ملاءمة التنظيم مع التحديات المقبلة، وتعزيز قدرات فرق العمل، وبناء مطارات الغد بمنهجية محكمة والتزام راسخ.
وطني

المغرب يستضيف مؤتمر المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية
تستضيف محكمة النقض بالمملكة المغربية أيام 2و3 و4 يوليوز 2025، المؤتمر الثامن لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية (AHJUCAF)، بمشاركة ما يناهز 30 دولة، تحت شعار "المحكمة العليا المثالية". ويمثل المملكة المغربية في هذا المؤتمر وفد هام يترأسه الرئيس الأول لمحكمة النقض.ويعرف المؤتمر تنظيم ثلاث موائد مستديرة، تتمحور الأولى حول "المكانة المؤسساتية للمحاكم العليا وضمانات استقلال القضاة"، والثانية حول "الوقاية من تضارب المصالح والرشوة، والإدارة والاستقلال المالي للمحاكم، والولوج إلى المحكمة وإدارة النزاعات"، وتتمحور المائدة المستديرة الثالثة حول "قرارات المحاكم العليا: التعليل، والجودة، والنشر، والتواصل مع الجمهور". كما ستتداول الجمعية العمومية في بعض القضايا التنظيمية الخاصة بهياكل الجمعية. ومعلوم أن جمعية المحاكم العليا للدول التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية، تضم في عضويتها 49 محكمة عليا. وهي تهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين أعضائها بشأن القضايا التي تدخل في نطاق اختصاصات المحاكم العليا. كما تهدف إلى تعزيز دور المحاكم العليا في ترسيخ سيادة القانون وتعزيز الأمن القانوني وتنظيم القرارات القضائية، ومواءمة القانون داخل الدول الأعضاء.
وطني

وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة
ترأس وزير الداخلية، يومه الأربعاء 2 يوليوز 2025 بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة والذي يضم 113 خريجا وخريجة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وقد تخللت هذا الحفل مراسم توزيع الشهادات على المتفوقين، وكذا تقديم استعراض عسكري من طرف المتخرجين. وفق بلاغ لوزارة الداخلية، جسدت هذه المناسبة الحرص الراسخ لوزارة الداخلية على جعل العنصر البشري في صلب أولوياتها، من خلال استثمارها المتواصل في تطوير منظومة التكوين بالمعهد لجعلها قادرة على تطعيم الإدارة الترابية بكوادر قيادية جديدة تمتلك المؤهلات الكفيلة برفع التحديات التنموية وترجمة الرهانات الوطنية الكبرى، في سبيل خدمة المواطنين المغاربة وتعزيز مسيرة نماء وتقدم المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. كما شكل هذا الحفل محطة جديدة لتأكيد جهود وزارة الداخلية المتواصلة لتوطيد نهج إصلاحي متكامل يروم تعزيز فعالية الأداء الوظيفي، وتوجيه الطاقات نحو استيعاب الاحتياجات الواقعية والمتغيرات الطارئة، والتأقلم السريع مع التحولات المجتمعية، بهدف استشراف الحاجات الحقيقية للمواطنين والاستجابة السريعة والمتوازنة لتطلعاتهم، وذلك انطلاقا من الدور المحوري لرجال السلطة في تفعيل الخدمات العمومية ومواكبة مسيرة التنمية الشاملة. وتأتي هذه المساعي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على ضرورة الارتقاء بأداء الإدارة الترابية وترسيخ قيم الخدمة العمومية النوعية، وجعلها مرآة عاكسة لمبادئ المصلحة العامة والعدالة المجالية والتماسك الاجتماعي.
وطني

المغرب يصدّ الجراد الصحراوي برشّ أزيد من 12 ألف هكتار
أطلقت السلطات المغربية خطة استباقية شاملة لمواجهة أي تهديدات الجراد الصحراوي، مركزة على المناطق الجنوبية الشرقية للبلاد التي شهدت مؤشرات أولية لتكاثر الجراد، وذلك في ظل التحذيرات الإقليمية من فورة الجراد الصحراوي التي بدأت منذ مارس 2025 بعدد من بلدان شمال إفريقيا، خاصة الجزائر وتونس وليبيا وتشاد. ووفق معطيات رسمية قدمها وزير الداخلية، فقد انطلقت عمليات المراقبة والرصد الميداني منذ منتصف مارس، همّت مناطق وادي درعة وتافيلالت، حيث تم رصد مجموعات متفرقة من الجراد اليافع والمجنح، لاسيما في أقاليم زاكورة وطاطا والراشيدية.وأوضح لفتيت، أنه بتنسيق بين المركز الوطني لمكافحة الجراد وعدد من المتدخلين، جرى تنفيذ عمليات رش أرضية وجوية مكثفة، شملت حتى نهاية ماي أكثر من 12500 هكتار، منها 7900 هكتار عبر الطائرات، و4700 هكتار عبر الرش اليدوي أو المحمول. وشملت عمليات المعالجة هاته، رش 5300 هكتار بإقليم زاكورة (بينها 2600 جويا)، و5616 هكتارا بإقليم طاطا (منها 4400 جويا)، فيما شهد إقليم الراشيدية رش 1584 هكتارا (منها 800 جويا). وحسب ما أورده وزير الداخلية في جوابه على سؤال كتابي للنائب البرلماني، إدريس السنتيسي عن الفريق الحركي بمجلس النواب، حول “التدابير الاستباقية لمواجهة خطر أسراب الجراد الصحراوي”، فإن هذه التدخلات جنبت المملكة من حدوث أي خسائر إلى حد الآن. لفتيت أعلن عدم تسجيل أية خسائر في المحاصيل الزراعية الربيعية، خاصة زراعة الحبوب على مستوى وادي درعة وجنوب تافيلالت، مشيرا إلى أن جميع عمليات رش المبيدات تتم بحضور ممثلي السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي. وشددت الوزارة على أن جميع التدخلات تتم بتنسيق مع السلطات المحلية، مع إشعار الساكنة ومربي الماشية والنحل قبل أي عملية رش، لتفادي أية أضرار جانبية محتملة. ويتوفر المغرب، حسب جواب وزير الداخلية، على أسطول ميداني متكامل يتكون من 212 مركبة، منها 7 شاحنات ذات حمولة صغيرة ومتوسطة لنقل المبيدات والوقود، وأكثر من 546 آلة لرش المبيدات، منها 122 محمولة على العربات و277 محمولة على الظهر و147 آلة يدوية للتدخل الوقائي السريع. إلى جانب ذلك، تمت تعبئة 6 طائرات TURBO TRUSH تمركزت في طاطا وزاكورة والراشيدية، فيما تشرف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي على الجانب التقني لعمليات الرش الجوي. ومن أجل الاستعداد لإدارة وتدبير فورة الجراد الحالية، وكذلك تطور الوضع في الموسم المقبل، أفاد وزير الداخلية بأن المركز الوطني لمكافحة الجراد يقوم بتنفيذ العديد من العمليات، على رأسها تحديد قائمة الموارد البشرية التي تشارك في إدارة الأزمة، وتدريب وتكوين الأطر للرفع من المستوى التقني للمتدخلين في عمليات المكافحة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة