وطني

في حوار مع “كشـ24”..الدكتوراه ياسمين حسناوي تعرض معالم “رؤية غير مسبوقة” لفهم دور الجزائر في قضية الصحراء المغربية


لحسن وانيعام نشر في: 7 يناير 2025

قالت الباحثة المتخصصة في العلوم السياسية، الدكتوراه ياسمين حسناوي*، إن المغرب "ربح الرهان" في قضية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء. وأشارت، في سياق تصريحات أدلت بها لجريدة "كشـ24" حول كتابها الصادر مؤخرا في أمريكا حول "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل"، إلى أن لغة الأمم المتحدة قد تغيرات في الآونة الأخيرة، حيث "الاستفتاء لم يعد يذكر وتقرير المصير أقبر". وتحدثت أستاذة العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية في الكويت، على أن أزيد من 30 قرارا لمجلس الأمن يحث على التفاوض بين الأطراف المعنية.

معالم "رؤية غير مسبوقة"

وما يعزز أيضا توجه "ربح الرهان" في هذه القضية، بحسب الباحثة الحسناوي أن أكثر من 80 في المائة من أعضاء الأمم المتحدة وأكثر من نصف أعضاء الاتحاد الإفريقي يدعمون الحكم الذاتي، إلى جانب أكثر من 17 عضوا في الاتحاد الأوربي.

وأكدت الباحثة حسناوي والتي راكمت ما يقرب من عشر سنوات في التدريس بعدة جامعات أمريكية، والتي كرست مجهودا متميزا من أجل تأليف هذا العمل الأكاديمي باللغة الإنجليزية، بأن الجزائر هي التي تواصل عرقلة طي هذا الملف، لكنها سجلت أن السياق سيجبرها على حل المشكل بالنظر إلى السياق وإلى الديبلوماسية الملكية التي حققت ثمارا غير مسبوقة.

وحول سؤال يتعلق بمعالم "الرؤية غير المسبوقة" التي يحاول الكتاب أن يقدمها لواحد من أكثر الصراعات المستمرة في شمال إفريقيا، ذكرت الباحثة حسناوي إنها التقت أكثر من 30 شخصية في أكثر من 10 دول ومنها أمريكا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا، كان لها دور في الملف، سواء في شقه الأكاديمي أو السياسي أو في المفاوضات، ومن بين هذه الشخصيات سياسيون وديبلوماسيون شاركوا في المفاوضات بين المغرب والجزائر والبوليساريو، وذلك إلى جانب متخصصين في هذا المجال. وقالت إنها التقت خلال إنجاز هذا العمل الميداني الذي استمر لسنتين، مع معنيين في الجانبين، أي جانب الجزائر وجهة المغرب وحتى من البوليساريو وجلست معهم وحاورتهم. ومن الشخصيات المغربية الوازنة التي حاورتها، يظهر كل من الراحل امحمد بوستة، ومحمد اليازغي، وشخصيات أخرى كان لها دور في هذا الملف. ولم يكتف الكتاب بإدراج مضمون هذه المقابلات، بل اشتغل على تحليله وتفكيكه، خاصة وأن ضمنها تصريحات حصرية حول تورط الجزائر.

فجوة في العالم الأنجلوساكسوني

وعن الدوافع وراء اختيار النشر والتوزيع وبالإنجليزية في أمريكا، ردت الدكتوراه حسناوي، بأن الكتاب الذي نشر من طرف Rowman & Littefield، وهي من أكبر دور النشر في العالم، يرمي إلى ملء الفجوة الحاصلة في العالم الأنجلوساكسوني، حيث إن الكتاب هو أول كتاب يتحدث عن الجزائر ودورها في قضية الصحراء.

لكن اللافت بالنسبة إليها أن المغرب يخسر في بعض الأحيان معركته في العالم الأنجلوساكسوني بسبب النقص في المنشورات باللغة الإنجليزية وهو النقص الذي استغله الخصوم، وهو معطى سبق أن أكده لها جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب في ولايته الأولى.

وقال بولتون إن المغرب رغم أنه ربح الرهان إلا أن هناك مشكل متعلق بنقص المنشورات التي تدافع على قضية المغرب العادلة تاريخيا وقانونيا.

وفي هذا السياق اعتبرت الباحثة أن الأمر يحتاج إلى سنوات من العمل لتفكيك سبعين سنة من الدعاية التي غمرت العالم الأكاديمي الذي يتحدث بالإنجليزية.

دور الجزائر والطريق إلى الحل

واعتبرت أن غياب التكامل المغاربي يعود إلى هذا النزاع المفتعل الذي استمر منذ الحرب الباردة، مضيفة بأن هذا الوضع يسبب خسارة لا تقل عن نقطتين من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما تدركه بلدان المنطقة المغاربية وشمال أفريقيا، وأفريقيا. "المغرب لن يخرج من صحرائه وهذه البلدان تعرف هذا، لهذا فهي تتجه للاشتغال أكثر مع المغرب في جميع المجالات".

ويتضمن كتاب "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل" ما أسمته الباحثة بالأدلة الداعمة التي تؤكد تورط الجزائر المباشر في إدامة هذا الصراع.

وقالت حسناوي، في ردها حول سؤال لـ"كشـ24" يخص  أبرز معالم هذا التورط،  ومصلحة الجزائر في إدامة هذا الصراع، إنها اشتغلت في فصل خاص من الكتاب حول دور رؤساء الجزائر في هذه القضية، وذلك ابتداء من الرئيس بن بلة، إلى الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، واشتغلت على تحليل ملابسات ومظاهر هذا التورط الجزائري وبشكل مباشر في إدامة الصراع، كما قامت بتفكيك ما وصفته بالحجة الرسمية الجزائرية، وأظهرت مشاركة جميع الرؤساء باستثناء الرئيس الراحل بوضياف الذي عبر عن إرادة لحل هذا الصراع.

وتؤكد المقابلات التي أجرتها الباحثة مع عدد من الفاعلين والمتخصصين والدبلوماسيين، ومنهم عدد من الأجانب، تورط الجزائر في مأزق الأزمة. وقالت، في هذا الصدد، إنه  منذ استعادة المغرب لأقاليمه الجنوبية في سنة 1975، اعترض هواري بومدين على هذا القرار ودعم جبهة البوليساريو ماليا وعسكريا، والجزائر عازمة دوما على منع المغرب من الظهور كقوة في شمال أفريقيا، من خلال إدامة هذا النزاع المفتعل، وزعزعة الاستقرار في شمال أفريقيا. كما انخرطت الجزائر بقوة في مساعدة البوليساريو، وترديد مطالبها من خلال الدفاع عن تقرير المصير، رغم أن الأمم المتحدة قد أقبرت هذا الطرح.

"كل الذين التقيتهم في الأمم المتحدة أكدوا لي أن الجزائر تقف وراء صياغة خطة بيكر الأولى، وتضمين حقوق الإنسان في مهام المينورسو..لقد فعلت كل شيء من أجل استمرار هذا النزاع المفتعل، ورفضت التعامل مع المبعوثيين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة، ورفضت المشاركة في طاولة جنيف الأولى والثانية. وفي بعض المرات تقدم نفسها على أنها طرف معني، وفي مرات تقدم نفسها على أنها طرف مهم، وفي مرات أخرى تؤكد على أنها طرف وعنصر في تسوية النزاع. كما رفضت إجراء إحصاء مستقل للصحراويين الذين يعيشون في مخيمات تيندوف. وكثير من التقارير تؤكد تورطها في إعادة بيع مساعدات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دول أخرى في أفريقيا. وهذه كلها معطيات تؤكد تورطها وتبين أنها طرف معني في هذه القضية"..

*ياسمين حسناوي، باحثة مغربية حاصلة على الدكتوراه في العلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. قبل ذلك، حصلت على ماستر في تخصص التواصل بجامعة القاضي عياض بمراكش، ونالت شهادة الإجازة في الأدب الإنجليزي بجامعة المحمدية.

اشتغلت مكلفة بالتواصل لدى مؤسسات دولية كثيرة في المغرب. وتشتغل منذ أكثر من 10 سنوات في التعليم، مارست مهنة التدريس في أمريكا، وتدرس حاليا العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية الأمريكية في الكويت.

قالت الباحثة المتخصصة في العلوم السياسية، الدكتوراه ياسمين حسناوي*، إن المغرب "ربح الرهان" في قضية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء. وأشارت، في سياق تصريحات أدلت بها لجريدة "كشـ24" حول كتابها الصادر مؤخرا في أمريكا حول "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل"، إلى أن لغة الأمم المتحدة قد تغيرات في الآونة الأخيرة، حيث "الاستفتاء لم يعد يذكر وتقرير المصير أقبر". وتحدثت أستاذة العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية في الكويت، على أن أزيد من 30 قرارا لمجلس الأمن يحث على التفاوض بين الأطراف المعنية.

معالم "رؤية غير مسبوقة"

وما يعزز أيضا توجه "ربح الرهان" في هذه القضية، بحسب الباحثة الحسناوي أن أكثر من 80 في المائة من أعضاء الأمم المتحدة وأكثر من نصف أعضاء الاتحاد الإفريقي يدعمون الحكم الذاتي، إلى جانب أكثر من 17 عضوا في الاتحاد الأوربي.

وأكدت الباحثة حسناوي والتي راكمت ما يقرب من عشر سنوات في التدريس بعدة جامعات أمريكية، والتي كرست مجهودا متميزا من أجل تأليف هذا العمل الأكاديمي باللغة الإنجليزية، بأن الجزائر هي التي تواصل عرقلة طي هذا الملف، لكنها سجلت أن السياق سيجبرها على حل المشكل بالنظر إلى السياق وإلى الديبلوماسية الملكية التي حققت ثمارا غير مسبوقة.

وحول سؤال يتعلق بمعالم "الرؤية غير المسبوقة" التي يحاول الكتاب أن يقدمها لواحد من أكثر الصراعات المستمرة في شمال إفريقيا، ذكرت الباحثة حسناوي إنها التقت أكثر من 30 شخصية في أكثر من 10 دول ومنها أمريكا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا، كان لها دور في الملف، سواء في شقه الأكاديمي أو السياسي أو في المفاوضات، ومن بين هذه الشخصيات سياسيون وديبلوماسيون شاركوا في المفاوضات بين المغرب والجزائر والبوليساريو، وذلك إلى جانب متخصصين في هذا المجال. وقالت إنها التقت خلال إنجاز هذا العمل الميداني الذي استمر لسنتين، مع معنيين في الجانبين، أي جانب الجزائر وجهة المغرب وحتى من البوليساريو وجلست معهم وحاورتهم. ومن الشخصيات المغربية الوازنة التي حاورتها، يظهر كل من الراحل امحمد بوستة، ومحمد اليازغي، وشخصيات أخرى كان لها دور في هذا الملف. ولم يكتف الكتاب بإدراج مضمون هذه المقابلات، بل اشتغل على تحليله وتفكيكه، خاصة وأن ضمنها تصريحات حصرية حول تورط الجزائر.

فجوة في العالم الأنجلوساكسوني

وعن الدوافع وراء اختيار النشر والتوزيع وبالإنجليزية في أمريكا، ردت الدكتوراه حسناوي، بأن الكتاب الذي نشر من طرف Rowman & Littefield، وهي من أكبر دور النشر في العالم، يرمي إلى ملء الفجوة الحاصلة في العالم الأنجلوساكسوني، حيث إن الكتاب هو أول كتاب يتحدث عن الجزائر ودورها في قضية الصحراء.

لكن اللافت بالنسبة إليها أن المغرب يخسر في بعض الأحيان معركته في العالم الأنجلوساكسوني بسبب النقص في المنشورات باللغة الإنجليزية وهو النقص الذي استغله الخصوم، وهو معطى سبق أن أكده لها جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب في ولايته الأولى.

وقال بولتون إن المغرب رغم أنه ربح الرهان إلا أن هناك مشكل متعلق بنقص المنشورات التي تدافع على قضية المغرب العادلة تاريخيا وقانونيا.

وفي هذا السياق اعتبرت الباحثة أن الأمر يحتاج إلى سنوات من العمل لتفكيك سبعين سنة من الدعاية التي غمرت العالم الأكاديمي الذي يتحدث بالإنجليزية.

دور الجزائر والطريق إلى الحل

واعتبرت أن غياب التكامل المغاربي يعود إلى هذا النزاع المفتعل الذي استمر منذ الحرب الباردة، مضيفة بأن هذا الوضع يسبب خسارة لا تقل عن نقطتين من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما تدركه بلدان المنطقة المغاربية وشمال أفريقيا، وأفريقيا. "المغرب لن يخرج من صحرائه وهذه البلدان تعرف هذا، لهذا فهي تتجه للاشتغال أكثر مع المغرب في جميع المجالات".

ويتضمن كتاب "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل" ما أسمته الباحثة بالأدلة الداعمة التي تؤكد تورط الجزائر المباشر في إدامة هذا الصراع.

وقالت حسناوي، في ردها حول سؤال لـ"كشـ24" يخص  أبرز معالم هذا التورط،  ومصلحة الجزائر في إدامة هذا الصراع، إنها اشتغلت في فصل خاص من الكتاب حول دور رؤساء الجزائر في هذه القضية، وذلك ابتداء من الرئيس بن بلة، إلى الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، واشتغلت على تحليل ملابسات ومظاهر هذا التورط الجزائري وبشكل مباشر في إدامة الصراع، كما قامت بتفكيك ما وصفته بالحجة الرسمية الجزائرية، وأظهرت مشاركة جميع الرؤساء باستثناء الرئيس الراحل بوضياف الذي عبر عن إرادة لحل هذا الصراع.

وتؤكد المقابلات التي أجرتها الباحثة مع عدد من الفاعلين والمتخصصين والدبلوماسيين، ومنهم عدد من الأجانب، تورط الجزائر في مأزق الأزمة. وقالت، في هذا الصدد، إنه  منذ استعادة المغرب لأقاليمه الجنوبية في سنة 1975، اعترض هواري بومدين على هذا القرار ودعم جبهة البوليساريو ماليا وعسكريا، والجزائر عازمة دوما على منع المغرب من الظهور كقوة في شمال أفريقيا، من خلال إدامة هذا النزاع المفتعل، وزعزعة الاستقرار في شمال أفريقيا. كما انخرطت الجزائر بقوة في مساعدة البوليساريو، وترديد مطالبها من خلال الدفاع عن تقرير المصير، رغم أن الأمم المتحدة قد أقبرت هذا الطرح.

"كل الذين التقيتهم في الأمم المتحدة أكدوا لي أن الجزائر تقف وراء صياغة خطة بيكر الأولى، وتضمين حقوق الإنسان في مهام المينورسو..لقد فعلت كل شيء من أجل استمرار هذا النزاع المفتعل، ورفضت التعامل مع المبعوثيين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة، ورفضت المشاركة في طاولة جنيف الأولى والثانية. وفي بعض المرات تقدم نفسها على أنها طرف معني، وفي مرات تقدم نفسها على أنها طرف مهم، وفي مرات أخرى تؤكد على أنها طرف وعنصر في تسوية النزاع. كما رفضت إجراء إحصاء مستقل للصحراويين الذين يعيشون في مخيمات تيندوف. وكثير من التقارير تؤكد تورطها في إعادة بيع مساعدات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دول أخرى في أفريقيا. وهذه كلها معطيات تؤكد تورطها وتبين أنها طرف معني في هذه القضية"..

*ياسمين حسناوي، باحثة مغربية حاصلة على الدكتوراه في العلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. قبل ذلك، حصلت على ماستر في تخصص التواصل بجامعة القاضي عياض بمراكش، ونالت شهادة الإجازة في الأدب الإنجليزي بجامعة المحمدية.

اشتغلت مكلفة بالتواصل لدى مؤسسات دولية كثيرة في المغرب. وتشتغل منذ أكثر من 10 سنوات في التعليم، مارست مهنة التدريس في أمريكا، وتدرس حاليا العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية الأمريكية في الكويت.



اقرأ أيضاً
انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

أيقونة بحرية من القرن 19 تزور المغرب
رست السفينة الفرنسية الشهيرة “بيليم”، إحدى أقدم السفن الشراعية في العالم التي لا تزال في الخدمة، صباح أمس السبت بميناء طنجة المدينة، في محطة مميزة ضمن جولتها الأوروبية لسنة 2025. وقد فتحت أبوابها أمام الزوار الراغبين في استكشاف هذا المعلم البحري الفريد، لتتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ البحري وتجربة الحياة على متن سفينة من القرن التاسع عشر.
وطني

البنك الدولي يشيد باستراتيجية المغرب المتكاملة لإدارة المياه لمواجهة ندرة الموارد
في ظل الضغوط المتزايدة على موارده المائية، والناجمة عن النمو الديموغرافي والتوسع الزراعي المتسارع وتناقص معدلات الأمطار، يتبنى المغرب استراتيجية مبتكرة ومتعددة الأوجه لإدارة المياه.و يكشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن هذا التحول النوعي، والذي يرتكز على التكامل بين تحلية مياه البحر، والمراقبة الدقيقة لاستنزاف المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على منطقة شتوكة الواقعة على الساحل الأطلسي للمملكة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في هذا التحول.فرغم كونها القلب النابض للإنتاج الزراعي المغربي، حيث تساهم بنسبة 95% من إنتاج الطماطم و85% من صادرات الخضر، فإن هذا الازدهار الزراعي قد أدى إلى استنزاف خطير للمخزون الجوفي.وقد استدعى هذا الوضع الحرج فرض حظر على حفر آبار جديدة، والمبادرة بإنشاء محطة متطورة لتحلية مياه البحر، يخصص نصف إنتاجها لتلبية احتياجات الري الزراعي.ويوضح تقرير البنك الدولي، الذي حمل عنوان “الماء من أجل الغذاء: تحسين حوكمة المياه والبنية التحتية يدعم الزراعة والمدن الخضراء”، أن آلاف المزارعين في شتوكة يستفيدون حاليًا من مشروع “المياه القادرة على الصمود والمستدامة في الزراعة”.و يجمع هذا المشروع الطموح بين تحديث شامل لشبكات الري، وتركيب عدادات دقيقة على الآبار، وتقديم خدمات استشارية متخصصة حول أحدث تقنيات الري المقتصدة للمياه.ويهدف هذا النموذج المتكامل إلى الحد من الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وتعزيز الاعتماد على مصادر مياه أكثر استدامة وأمانًا.ونقل التقرير عن المهندسة كنزة لوهابي قولها إن “منطقة شتوكة تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، لكنها تواجه اليوم تحديًا مائيًا حادًا يستدعي حلولًا مبتكرة”.وأكدت أن “الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل المياه المحلاة والمعالجة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة”، واصفة المشروع الجاري بأنه “نموذج رائد للإدارة التشاركية للموارد المائية، يجمع بذكاء بين تحلية المياه، والمياه السطحية، والمياه الجوفية”.ويشير التقرير أيضًا إلى إطلاق برنامج وطني أوسع تحت مسمى “الأمن المائي والقدرة على الصمود”، والذي يغطي ستة أحواض مائية رئيسية تمثل 75% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.و يهدف هذا البرنامج الطموح إلى توفير 20 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب و52 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2030.ويرتكز البرنامج على تعزيز حوكمة قطاع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في مختلف القطاعات، والدمج الكامل للموارد المائية غير التقليدية في المنظومة المائية الوطنية.وفي مدينة مراكش، حققت محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي نتائج واعدة، حيث مكنت من إعادة استخدام 30% من المياه المعالجة، خاصة في ري الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية.وأوضح مصطفى رامي، مدير عمليات الصرف الصحي بشركة توزيع المياه في المدينة، أن “إعادة استخدام المياه المعالجة عززت بشكل كبير قدرة المدينة على الصمود في وجه فترات الجفاف المتكررة دون التأثير على إمدادات مياه الشرب”.ويختتم عبد العالي مرفوق، وهو أحد المزارعين في منطقة شتوكة، المشهد بتعبير بسيط وعميق عن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي برمته: “يعتمد القطاع الزراعي بأكمله على المياه. بدون الماء، لا يمكن أن تستمر الحياة”.
وطني

رغم الغاء شعيرة الذبح.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي
في خطة غير مفهومة و مستغربة بالنظر لاعلان جلالة الملك عن الغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة، أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى، المرتقب في يونيو المقبل. وحددت الشركة أيام 4 و5 و6 او 7 يونيو لاستقبال وذبح الأضاحي، حيث سينطلق العمل يوميًا ابتداءً من السابعة صباحًا وأوضحت في بلاغ لها أن استقبال الأضاحي سيقتصر على اليوم الأول من العيد، فيما سيُخصص اليومان التاليان لعمليات الذبح، مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة البيطرية. ودعت الشركة المواطنين إلى احترام المواعيد المحددة والتقيد بالتنظيم لتفادي الازدحام وضمان سير العملية بسلاسة، كما أكدت أن المجازر ستُغلق أبوابها أمام العموم طوال الأسبوع الذي يلي العيد، لإجراء أشغال صيانة وتنظيف شامل استعدادًا لاستئناف العمل بعد العيد.ومن شان هذا الاعلان الرسمي لن يساهم في تشجيع فئات واسعة على ذبح الاضافي رغم القرار الملكي الشجاع، وهو ما من شانه المساهمة في تقويض اهداف القرار الملكي علما ان هذا القرار جاء بهدف دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة