مراكش

السيبة.. سياقة “الزماكرية” الاستعراضية تثير المخاوف من انفلات أمني


زكرياء البشيكري نشر في: 26 أغسطس 2024

مع حلول موسم الصيف، تشهد مدينة مراكش، كغيرها من المدن المغربية، توافد الآلاف من المغاربة المقيمين في الخارج، وهذا التدفق الكبير من الجالية المغربية يساهم بشكل ملحوظ في دعم القطاع السياحي والاقتصاد المحلي، إلا أن هذه العودة السنوية لا تخلو من تحديات مشاكل كثيرة، خاصة فيما يتعلق بالسلوكيات غير اللائقة التي يظهرها بعض الشباب والمراهقين من المغاربة القادمين من الخارج، أثناء سياقتهم لمركباتهم أو دراجاتهم النارية.

وفي هذا السياق، برزت حادثة خطيرة مؤخرا في شارع عبد الكريم الخطابي بمراكش، حيث تعرض شاب للدهس والسحل على طول كيلومترات من قبل مجموعة من الشباب المعروفين بـ"الزماكرية"، الذين قاموا بدهس مجموعة من المواطنين خلال محاولتهم الفرار.

وهذه الواقعة أثارت غضبا واسعا، حيث تعكس جزءا من سلوكيات غير قانونية بدأت تطفو على السطح مع تزايد أعداد المغاربة المقيمين بالخارج الذين يعودون إلى الوطن خلال العطلة الصيفية.

تتعدد التجاوزات التي يرتكبها بعض أفراد هذه الفئة، حيث تتراوح بين القيادة المتهورة والعروض الاستعراضية على الطرقات، وصولاً إلى احتلال الملك العام بطرق غير قانونية. بالإضافة إلى توثيق هذه سياقتهم الاستعراضية عن طريقة مقاطع فيديو ومشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الشيء الذي يؤجج علاقتهم مع المواطنين المغاربة الذي يعتبرن ان القانون لا يسري على هؤلاء "الزماگرية"، حيث تم رصد خلال الفترة الأخيرة مجموعة من المخالفات التي يقوم بها هؤلاء، والتي توحي على عدم احترام قانون السير المغربي، في حين أن هؤلاء الأفراد يلتزمون بقوانين الدول التي يقيمون فيها في الخارج.

وفي ظل هذه الأوضاع، ترتفع أصوات المهتمين بالشأن العام والنشطاء بضرورة تشديد الرقابة الأمنية وتطبيق القانون بحزم تجاه هذه الفئة من المغاربة المقيمين بالخارج، حماية لحقوق المواطنين وضمانا لهيبة القانون، فمن المهم أن يتم تكريس مبدأ تساوي الجميع أمام القانون، بغض النظر عن مكان إقامتهم، وتفادي أي سلوكيات قد تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام أو التسبب في تهديد سلامة المواطنين.

وإن العودة إلى الوطن لا تعني الانتقاص من قيمة القانون أو تجاهله، بل يجب أن تكون فرصة لتجديد الارتباط به والالتزام بقوانينه، وتظل مسؤولية السلطات الأمنية حيوية في هذا السياق، حيث يتوجب عليها التصدي بحزم لكل من يحاول الإخلال بالنظام العام

مع حلول موسم الصيف، تشهد مدينة مراكش، كغيرها من المدن المغربية، توافد الآلاف من المغاربة المقيمين في الخارج، وهذا التدفق الكبير من الجالية المغربية يساهم بشكل ملحوظ في دعم القطاع السياحي والاقتصاد المحلي، إلا أن هذه العودة السنوية لا تخلو من تحديات مشاكل كثيرة، خاصة فيما يتعلق بالسلوكيات غير اللائقة التي يظهرها بعض الشباب والمراهقين من المغاربة القادمين من الخارج، أثناء سياقتهم لمركباتهم أو دراجاتهم النارية.

وفي هذا السياق، برزت حادثة خطيرة مؤخرا في شارع عبد الكريم الخطابي بمراكش، حيث تعرض شاب للدهس والسحل على طول كيلومترات من قبل مجموعة من الشباب المعروفين بـ"الزماكرية"، الذين قاموا بدهس مجموعة من المواطنين خلال محاولتهم الفرار.

وهذه الواقعة أثارت غضبا واسعا، حيث تعكس جزءا من سلوكيات غير قانونية بدأت تطفو على السطح مع تزايد أعداد المغاربة المقيمين بالخارج الذين يعودون إلى الوطن خلال العطلة الصيفية.

تتعدد التجاوزات التي يرتكبها بعض أفراد هذه الفئة، حيث تتراوح بين القيادة المتهورة والعروض الاستعراضية على الطرقات، وصولاً إلى احتلال الملك العام بطرق غير قانونية. بالإضافة إلى توثيق هذه سياقتهم الاستعراضية عن طريقة مقاطع فيديو ومشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الشيء الذي يؤجج علاقتهم مع المواطنين المغاربة الذي يعتبرن ان القانون لا يسري على هؤلاء "الزماگرية"، حيث تم رصد خلال الفترة الأخيرة مجموعة من المخالفات التي يقوم بها هؤلاء، والتي توحي على عدم احترام قانون السير المغربي، في حين أن هؤلاء الأفراد يلتزمون بقوانين الدول التي يقيمون فيها في الخارج.

وفي ظل هذه الأوضاع، ترتفع أصوات المهتمين بالشأن العام والنشطاء بضرورة تشديد الرقابة الأمنية وتطبيق القانون بحزم تجاه هذه الفئة من المغاربة المقيمين بالخارج، حماية لحقوق المواطنين وضمانا لهيبة القانون، فمن المهم أن يتم تكريس مبدأ تساوي الجميع أمام القانون، بغض النظر عن مكان إقامتهم، وتفادي أي سلوكيات قد تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام أو التسبب في تهديد سلامة المواطنين.

وإن العودة إلى الوطن لا تعني الانتقاص من قيمة القانون أو تجاهله، بل يجب أن تكون فرصة لتجديد الارتباط به والالتزام بقوانينه، وتظل مسؤولية السلطات الأمنية حيوية في هذا السياق، حيث يتوجب عليها التصدي بحزم لكل من يحاول الإخلال بالنظام العام



اقرأ أيضاً
قبل ليلة الشعالة.. حملات تنظيف وإزالة الإطارات من الداوديات والمدينة العتيقة
في إطار التدابير الاحترازية التي أوصت بها السلطات الولائية بمناسبة احتفالات عاشوراء، وخصوصاً ما يتعلق بجمع المواد القابلة للاشتعال والتي تُستعمل عادة في إشعال "الشعالة"، شنت المصالح المحلية بمختلف أحياء مدينة مراكش، قبيل ليلة عاشوراء، حملات نظافة مكثفة استهدفت عدداً من النقاط السوداء التي تعرف تراكم الأعشاب الجافة والإطارات المطاطية والمواد القابلة للاحتراق. ففي حي عرصة البركة قرب سويقة باب إيلان، وبوسكري، وبنصالح، ودرب العرصة، وتحت إشراف الملحقة الإدارية باب غمات، نُفذت حملة بيئية شاملة لجمع الإطارات المطاطية والأعشاب اليابسة التي قد تُستعمل في إشعال النيران، وذلك بتنسيق مع شركة النظافة ARMA، في إطار خطة استباقية لتفادي المخاطر التي قد تترتب عن استعمال هذه المواد خلال طقوس عاشوراء. وفي حي الداوديات، وبالضبط على مستوى عقار تابع لإحدى الشركات الخاصة بجنان سيدي بلعباس (قرب شارع 11 يناير)، تم تنظيم حملة نظافة صباح يوم الجمعة 4 يوليوز 2025، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً، وذلك تحت إشراف قائد الملحقة الإدارية الإزدهار الذي ينوب عن قائد ملحقة الداوديات. وشارك في الحملة عناصر من الإنعاش الوطني إلى جانب فرق شركة ARMA، حيث تم تنظيف العقار المستهدف وإزالة كميات هامة من الإطارات المطاطية والأعشاب القابلة للاشتعال، خاصة قرب الوحدة الثانية للداوديات.   وشملت التدخلات أيضاً تجزئة الأُحباس سقار، شارع الحبيب الفرقاني، قرب مدرسة أريحا، حيث تم تطهير الفضاءات العامة من المتلاشيات والأعشاب الجافة، إضافة إلى إزالة الأعشاب أمام سوق الخير، وجمع 20 إطاراً مطاطياً من شارع ابن سينا. وتندرج هذه الحملات في إطار مقاربة وقائية تهدف إلى تعزيز جمالية المدينة، ومنع أي ممارسات قد تشكل خطراً على السلامة العامة خلال احتفالات عاشوراء، خصوصاً في ظل تصاعد درجات الحرارة واحتمالات اندلاع حرائق نتيجة استعمال مواد سريعة الاشتعال.
مراكش

حصري.. “الديستي” تُجهض عملية تسليم كبرى للمخدرات بمراكش وكشـ24 تكشف التفاصيل
في عملية نوعية نُفذت صباح اليوم السبت حوالي الساعة السادسة، تمكنت فرقة مكافحة المخدرات وفرقة محاربة العصابات التابعتين لولاية أمن مراكش، وبناء على معلومات دقيقة لمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، من إحباط محاولة كبيرة لتسليم المخدرات، أسفرت عن حجز كميات ضخمة من المواد الممنوعة وتوقيف ثلاثة أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات. وحسب المعطيات الحصرية التي حصلت عليها كشـ24، فإن هذه العملية الأمنية جاءت بعد ترصد وتتبع طويل لتحركات المتورطين في هذه القضية، على مستوى طريق فاس عند مدخل مدينة مراكش، أسفر عن توقيف شخص قادم من شمال المملكة على متن سيارة من الحجم الكبير من نوع "ترانزيت"، كانت محملة بـ 15 رزمة من مخدر "الكيف" تزن حوالي 100 كيلوغرام، بالإضافة إلى 40 كيلوغراماً من الحشيش، وكمية مهمة من المخدرات الصلبة وحبوب الهلوسة. التحريات الأولية أفضت إلى توقيف شخصين آخرين، أحدهما ينحدر من حي سيدي يوسف بن علي بمراكش والآخر من دوار الكدية يُشتبه في أنهما كانا سيتسلمان الشحنة المهربة، وهما في الثلاثينيات من العمر. وقد وُضع الموقوفون الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي محلياً ووطنياً، وكذا توقيف جميع المتورطين المفترضين فيه. وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المصالح الأمنية لمكافحة شبكات تهريب وترويج المخدرات وضرب مصادر تمويل الجريمة المنظمة.
مراكش

سلطات مراكش تشن حملات استباقية لمنع اضرام “شعالة عاشوراء” + صور
تنفيذا للتعليمات الولائية المتعلقة بالتدابير الاحترازية الخاصة بليلة عاشوراء ولاسيما جمع المواد المحتمل استعمالها في اضرام النار الشعالة، شنت السلطات المحلية بمدينة مراكش حملات مكثفة تهدف إلى حجز العجلات المطاطية والمواد القابلة للاشتعال، التي قد تُستعمل في ما يُعرف محلياً بـ"الشعالة". وقد أشرف قائد الملحقة الإدارية الباهية، الذي يعوض مؤقتاً قائد ملحقة باب دكالة المتواجد في إجازة، على حملة واسعة النطاق رفقة أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة وبتنسيق مع فرق الإنعاش الوطني. وأسفرت هذه الحملة عن حجز حوالي 100 إطار مطاطي مستعمل على مستوى حي بوطويل بتراب ملحقة باب دكالة.وفي سياق متصل، أشرفت قائدة الملحقة الإدارية أزيكي على عملية مماثلة أسفرت عن حجز 130 إطاراً مستعملاً، بالإضافة إلى كميات من الأعشاب والأغصان الجافة التي قد تُستعمل في إشعال النيران.كما شهد يوم أمس الجمعة حجز 170 إطاراً مطاطياً مستعملاً، فيما تمكنت الملحقة الإدارية الحي العسكري، صباح اليوم السبت، وتحت إشراف مباشر من قائدها، من حجز حوالي 69 إطاراً إضافياً، منها 30 إطاراً كبير الحجم عُثر عليها مخبأة داخل حفرة فوق جبل الكدية.وتأتي هذه العمليات الاستباقية في إطار حرص السلطات المحلية على ضمان سلامة المواطنين وتفادي الممارسات الخطرة المصاحبة لاحتفالات عاشوراء، التي غالباً ما تشهد ظواهر سلبية كإشعال النيران وسط الأحياء السكنية. 
مراكش

بالصور.. الوالي بنشيخي يتفقد سير اوراش عدة مشاريع بمراكش
في إطار تتبع المشاريع والاوراش الكبرى والحفاظ على جمالية مدينة مراكش، قام رشيد بنشيخي والي جهة مراكش اسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة صبيحة يومه السبت 05 يوليوز 2025 بزيارة ميدانية لأوراش عدة مشاريع.ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن الامر يتعلق باشغال تأهيل ساحة جامع الفنا، وأشغال تهيئة شارع جليز، بالإضافة إلى اشغال بناء مرأب تحت أرضي بساحة الحارثي (موقف السيارات والدراجات).وقد رافق الوالي خلال هذه الزيارة كل من الكاتب العام لعمالة مراكش بالنيابة ورؤساء الاقسام التقنية بجماعة مراكش و عمالة مراكش والسادة رؤساء المصالح اللا ممركزة والمؤسسات العمومية المعنية: المدير العام لشركة العمران مراكش، المدير الجهوي للإسكان وسياسة المدينة ، المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات ، مدير الوكالة الحضرية، المندوب الجهوي للسياحة، والمحافظ الجهوي للاثار وكذا مدير شركة التنمية المحلية مراكش موبيليتي علاوة على السادة رجال السلطة للمناطق المعنية.وبهذه المناسبة اطلع الوالي بالنيابة، على تقدم الأشغال القائمة بهذه الأوراش، وأعطى تعليماته لتسريع وتيرتها، مع احترام معايير الجودة المعمول بها، دون إغفال ضرورة الحفاظ على الطابع المعماري والتاريخي لمدينة مراكش.كما أبدى الوالي حرصه الشديد على ضرورة احترام الآجال المحددة وجودة الإنجاز، وكيفية تنفيذ مختلف الاشغال وإنجازها دون التأثير الكبير على حركية السير والجولان والحركية الاقتصادية خصوصا في هذه الفترة من السنة التي تسجل فيها مدينة مراكش إقبالا متزايدا من طرف السواح من الداخل والخارج.وبهذا الخصوص اعطى الوالي بالنيابة تعليماته لمختلف المصالح المتدخلة لتنسيق التدخلات لضمان إنجاز البرامج في احسن الظروف مع حضور ميداني متواصل لتتبع وتيرة إنجازها.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة