وطني

الدولة الاجتماعية .. مبادرات ملكية ذات حمولة إنسانية كبرى


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 24 يوليو 2024

عرف الشأن الاجتماعي، على مدى الخمس وعشرين سنة الماضية، وفي ظل القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، حضورا قويا في مسار التنمية الذي تشهده المملكة.

وهكذا أطلق جلالة الملك، لدى اعتلائه العرش، فلسفة حكم تتسم بسياسة استباقية ترتكز على قيم إنسانية كبرى. وقال جلالة الملك في خطابه الأول إلى الأمة بتاريخ 30 يوليوز 1999: “ونحن بحول الله مصممون العزم على مواصلة مسيرة التطور والنماء لصالحك شعبي العزيز. ولفائدة جميع فئات الشعب. ولاسيما الفئات المحرومة التي يستأثر مصيرها باهتمامنا، والتي نوليها عطفنا وحنونا”.

وأعقب هذا الخطاب، الذي ألقي يوم اعتلاء جلالة الملك العرش، إصلاحات متعددة الأبعاد تروم بناء دولة اجتماعية قوية وشاملة، ساهمت في تغيير وجه المملكة.

تضع هذه الإصلاحات التنمية الاجتماعية والبشرية في صلب المشاريع المهيكلة، بهدف تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، ويتابعها عن كثب السياسيون والمحللون الأجانب.

وفي هذا الصدد، أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، لي جونهوا، أن “المغرب من خلال جهوده الجديرة بالثناء، أصبح نموذجا في مجال الإدماج ومكافحة عدم المساواة والتطور نحو أنظمة الحماية الاجتماعية الكونية”.

ومن هذا المنظور المتمثل في إعطاء الأولوية للنهوض بالشأن الاجتماعي، لا سيما فيما يتعلق بالفئات الأكثر حرمانا، يأتي إحداث مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تعمل منذ عام 1999 من أجل تحقيق الكرامة الإنسانية من خلال العديد من المبادرات.

وسيذكر التاريخ مراجعة مدونة الأسرة التي تشهد اليوم عملية مراجعة جديدة، فضلا عن إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. هذا البرنامج التنموي الكبير، الذي أطلقه جلالة الملك سنة 2005، جعل من مكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي ركائزه الأساسية.

إن كرامة المواطنين وثقتهم بأنفسهم وبمستقبل وطنهم، ومشاركتهم الفعالة في تشخيص احتياجاتهم وترجمتها إلى مشاريع، كلها قيم تدفع هذه المبادرة إلى الأمام.

وفي الآونة الأخيرة، يهدف تفعيل نموذج التنمية الجديد إلى تعزيز أسس المغرب الشامل، الذي يوفر الفرص والحماية للجميع، وحيث يتم تكريس التماسك الاجتماعي.

وبهدف تحقيق النجاعة والمساواة، تم إحداث سجل اجتماعي موحد في عام 2022، الذي يضم، اليوم، أكثر من 5 ملايين أسرة، أي ما يعادل 18 مليون مغربي.

وتتمثل الرؤية الملكية، من خلال هذه الآلية، في الاستجابة الفعالة لاحتياجات المواطنين، وضمان تأثير ملموس ودائم على حياتهم اليومية.

ومهما كان الطموح عظيما، ومهما كان الالتزام قويا، كان على المغرب، في سعيه لتعزيز نموذج العدالة الاجتماعية، أن يسلك بهدوء طريقا طويلا، شاقا في بعض الأحيان، من خلال تعديل سياساته العمومية لتتوافق مع التقلبات والاختبارات.

وفي سنة 2020، سنة تفشي جائحة كوفيد-19، سيثبت المغرب قدرته على تعزيز قيم التعاون والتضامن. وفي ذروة الجائحة التي كانت تهدد بتدمير الاقتصاد العالمي، أعطى جلالة الملك تعليماته السامية من أجل التعميم التدريجي لنظام الحماية الاجتماعية، من خلال تعميم التأمين الإجباري الأساسي على المرض. وقد تم تخصيص اعتمادات مالية مهمة لهذا الغرض، فضلا عن إحداث إطار قانوني مناسب وإصلاح هيكلي للمنظومة الصحية.

وفي السياق ذاته، جاء الدعم المباشر للأسر المعوزة ليعزز هذا النموذج المجتمعي، من خلال منح إعانة شهرية للأسر المستحقة. كما يقدم برنامج دعم السكن، وهو آلية أخرى ضمن العرض الاجتماعي الذي يستهدف ذوي الدخل المنخفض والطبقة المتوسطة، دعما ماليا للراغبين في اقتناء مسكن لأول مرة، سواء المقيمين في المغرب أو في الخارج.

كل هذه الإنجازات التي تحققت، في عهد الملك محمد السادس، تجسد تماما هذه الرؤية الإنسانية التي تقود المغرب على درب التقدم والإنصاف والشمولية.

عرف الشأن الاجتماعي، على مدى الخمس وعشرين سنة الماضية، وفي ظل القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، حضورا قويا في مسار التنمية الذي تشهده المملكة.

وهكذا أطلق جلالة الملك، لدى اعتلائه العرش، فلسفة حكم تتسم بسياسة استباقية ترتكز على قيم إنسانية كبرى. وقال جلالة الملك في خطابه الأول إلى الأمة بتاريخ 30 يوليوز 1999: “ونحن بحول الله مصممون العزم على مواصلة مسيرة التطور والنماء لصالحك شعبي العزيز. ولفائدة جميع فئات الشعب. ولاسيما الفئات المحرومة التي يستأثر مصيرها باهتمامنا، والتي نوليها عطفنا وحنونا”.

وأعقب هذا الخطاب، الذي ألقي يوم اعتلاء جلالة الملك العرش، إصلاحات متعددة الأبعاد تروم بناء دولة اجتماعية قوية وشاملة، ساهمت في تغيير وجه المملكة.

تضع هذه الإصلاحات التنمية الاجتماعية والبشرية في صلب المشاريع المهيكلة، بهدف تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، ويتابعها عن كثب السياسيون والمحللون الأجانب.

وفي هذا الصدد، أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، لي جونهوا، أن “المغرب من خلال جهوده الجديرة بالثناء، أصبح نموذجا في مجال الإدماج ومكافحة عدم المساواة والتطور نحو أنظمة الحماية الاجتماعية الكونية”.

ومن هذا المنظور المتمثل في إعطاء الأولوية للنهوض بالشأن الاجتماعي، لا سيما فيما يتعلق بالفئات الأكثر حرمانا، يأتي إحداث مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تعمل منذ عام 1999 من أجل تحقيق الكرامة الإنسانية من خلال العديد من المبادرات.

وسيذكر التاريخ مراجعة مدونة الأسرة التي تشهد اليوم عملية مراجعة جديدة، فضلا عن إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. هذا البرنامج التنموي الكبير، الذي أطلقه جلالة الملك سنة 2005، جعل من مكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي ركائزه الأساسية.

إن كرامة المواطنين وثقتهم بأنفسهم وبمستقبل وطنهم، ومشاركتهم الفعالة في تشخيص احتياجاتهم وترجمتها إلى مشاريع، كلها قيم تدفع هذه المبادرة إلى الأمام.

وفي الآونة الأخيرة، يهدف تفعيل نموذج التنمية الجديد إلى تعزيز أسس المغرب الشامل، الذي يوفر الفرص والحماية للجميع، وحيث يتم تكريس التماسك الاجتماعي.

وبهدف تحقيق النجاعة والمساواة، تم إحداث سجل اجتماعي موحد في عام 2022، الذي يضم، اليوم، أكثر من 5 ملايين أسرة، أي ما يعادل 18 مليون مغربي.

وتتمثل الرؤية الملكية، من خلال هذه الآلية، في الاستجابة الفعالة لاحتياجات المواطنين، وضمان تأثير ملموس ودائم على حياتهم اليومية.

ومهما كان الطموح عظيما، ومهما كان الالتزام قويا، كان على المغرب، في سعيه لتعزيز نموذج العدالة الاجتماعية، أن يسلك بهدوء طريقا طويلا، شاقا في بعض الأحيان، من خلال تعديل سياساته العمومية لتتوافق مع التقلبات والاختبارات.

وفي سنة 2020، سنة تفشي جائحة كوفيد-19، سيثبت المغرب قدرته على تعزيز قيم التعاون والتضامن. وفي ذروة الجائحة التي كانت تهدد بتدمير الاقتصاد العالمي، أعطى جلالة الملك تعليماته السامية من أجل التعميم التدريجي لنظام الحماية الاجتماعية، من خلال تعميم التأمين الإجباري الأساسي على المرض. وقد تم تخصيص اعتمادات مالية مهمة لهذا الغرض، فضلا عن إحداث إطار قانوني مناسب وإصلاح هيكلي للمنظومة الصحية.

وفي السياق ذاته، جاء الدعم المباشر للأسر المعوزة ليعزز هذا النموذج المجتمعي، من خلال منح إعانة شهرية للأسر المستحقة. كما يقدم برنامج دعم السكن، وهو آلية أخرى ضمن العرض الاجتماعي الذي يستهدف ذوي الدخل المنخفض والطبقة المتوسطة، دعما ماليا للراغبين في اقتناء مسكن لأول مرة، سواء المقيمين في المغرب أو في الخارج.

كل هذه الإنجازات التي تحققت، في عهد الملك محمد السادس، تجسد تماما هذه الرؤية الإنسانية التي تقود المغرب على درب التقدم والإنصاف والشمولية.



اقرأ أيضاً
توقيع مذكرة تفاهم بهدف تسريع معالجة طلبات براءات الاختراع بين المغرب والصين
توقيع مذكرة تفاهم بهدف تسريع معالجة طلبات براءات الاختراع -Patent Prosecution Highway (PPH) - بين المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية. انعقد لقاء بين المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية، بجنيف في سويسرا، على هامش اجتماعات الجمعيات العامة للدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المنعقدة من 8 الى 17 يوليوز.وبهذه المناسبة، استعرض كل من عبد العزيز ببقيقي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، وشين تشانغيو، مفوض الإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية، آخر التطورات في مجال الملكية الصناعية بالمغرب والصين، وتبادلا الآراء حول مشاريع التعاون ذات الاهتمام المشترك وآفاق تعزيز التعاون بين المؤسستين. وفي ختام هذا اللقاء، وقع المسؤولان على مذكرة تفاهم بهدف تسريع معالجة طلبات براءات الاختراع -Patent Prosecution Highway –
وطني

“اللسان الأزرق”.. بؤرة بتازة تهدد مجهود إعادة تشكيل قطيع الماشية
يسود تخوف في أوساط الفلاحين بنواحي تازة من اتساع لرقعة انتشار "اللسان الأزرق" في وسط المواشي. ودعت فعاليات محلية، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، للتدخل لتطويق البؤرة في كل من تاهلة والزراردة، قبل أن يتفشى الفيروس ويتحول إلى حالة وبائية قد تؤدي إلى تقويضُ المجهود الوطني الذي تم الشروع في بذله لإعادة تشكيل القطيع الوطني. من جانبه، دعا أحمد العبادي، البرلماني عن حزب "الكتاب" إلى التحرك على عدة واجهات، من بينها التحقق والمراقبة ورصد بؤر المرض، لتجنب انتشار المرض؛ واتخاذ تدابير الوقاية اللازمة؛ ومراجعة تركيبات التلقيح تبعاً لتطور أصناف مستجدة من مرض اللسان الأزرق؛ وإرشاد الفلاحين والكسابة إلى الطرق الأنسب للرعي السليم صحياًّ وإلى طرق الإعلام المبكِّر بالحالات والبؤر الممكن ظهورها، لا سيما بالنظر إلى أن هذا المرض حيواني صِرف ولا ينتقل إلى الإنسان ولا ينتقل بين الحيوانات إلا عن طريق لدغ الحشرات أو الاتصال المباشر بين الحيوانات.
وطني

مسؤول نقابي لـ”كشـ24″ يكشف أهمية قرار السماح بصفائح السير الدولي داخل المغرب
في خطوة تنظيمية جديدة، أعلنت وزارة النقل واللوجيستيك عن السماح لمستعملي الطريق داخل التراب الوطني باستعمال صفائح التسجيل الخاصة بالسير الدولي، في قرار يرتقب أن يسهم في تيسير تنقل المركبات بين المغرب وعدد من الدول الأوروبية، ويعزز التفاعل مع متطلبات ومعايير السلامة الطرقية العابرة للحدود. وفي هذا السياق اعتبر مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، في تصريحه لموقع كشـ24، أن القرار الذي اتخذته وزارة النقل واللوجستيك بالسماح لجميع مستعملي الطريق باستعمال صفيحة التسجيل الخاصة بالسير الدولي داخل التراب الوطني هو قرار عين الصواب، ويتماشى مع المقتضيات القانونية لمدونة السير والقرار الوزاري المنظم. وأوضح شعون، أن الخطوة التي قامت بها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية لإخبار مستعملي الطريق، خاصة الذين ينوون السفر خارج أرض الوطن نحو أوروبا، تأتي في سياق تعزيز الوعي بضرورة احترام متطلبات السير الدولية، وملاءمة صفائح التسجيل مع المعايير المعمول بها في دول الاستقبال. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن عددا من المواطنين لم يكونوا على دراية بضرورة تغيير صفيحة التسجيل إلى أخرى تتضمن حروفا لاتينية فقط، وهو ما خلق مشاكل في بعض الدول الأوروبية، خاصة بإيطاليا، التي تطبق القانون بصرامة، حيث يتم حجز المركبة لفترات طويلة قد تتجاوز الشهرين، وفرض غرامات في حال عدم توفر المركبة على صفيحة مطابقة. وأكد شعون أن هذا التوجه ينسجم مع الاتفاقيات الثنائية بين المغرب وعدد من الدول، ومع المعايير الدولية المعتمدة في مجال السلامة الطرقية، مشيرا إلى أن المنظمة كانت قد طالبت سابقا الوزارة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بتوحيد صفائح التسجيل وفق معايير دولية، وتجاوز إشكالية الصفائح المزدوجة. وفي السياق ذاته، دعا مصرحنا إلى ضرورة إشراف وزارة النقل عبر الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية على توفير صفائح تسجيل موحدة ومعتمدة، يتم تسليمها مباشرة لمالكي المركبات عند الشراء، وفي حال التلف أو الضياع، تتم إعادة إصدارها وفق نفس المعايير، تماما كما هو الحال بالنسبة للبطائق الرمادية. وختم شعون تصريحه باعتبار القرار الأخير خطوة مهمة تحسب لوزارة النقل وتشكل تفاعلا واقعيا مع الإشكالات التي تواجه مستعملي الطريق، لاسيما الراغبين في مغادرة التراب الوطني نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وطني

غياب الضحايا يؤخر جلسة التحقيق مع الطبيب النفسي المتهم بالاعتداء على المريضات
حدد قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم الإثنين القادم، كموعد لجلسة تحقيق أخرى في قضية الطبيب النفسي المتابع في حالة اعتقال في قضية الاعتداء على مريضات يخضعن للعلاج في عيادته.وكان من المقرر أن يحضر الضحايا لجلسة تحقيق عقدت يوم أمس الأربعاء، لكن اللافت أن جل المريضات اللواتي سبق أن تم الاستماع إلى إفاداتهن من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، تغيبن عن الجلسة، رغم توصلهن بالاستدعاء.وكانت النيابة العامة قد أمرت بفتح تحقيق في شكاية توصلت بها تتضمن معطيات خطيرة حول اعتداءات جنسية للطبيب في حق المريضات.وكشفت الأبحاث التي أجريت حول هذا الملف على أن الطبيب المتابع في حالة اعتقال، كان يناول الضحايا جرعات من المخدرات الصلبة، ويوهمهن أنها تدخل في إطار البروتكول العلاجي. كما كان يمارس طقوسا غريبة وهو يرتكب اعتداءاته في حقهن. واستعان بابنه عمه المعتقل بدوره لارتكاب هذه الاعتداءات.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة