دقت فعاليات محلية ناقوس الخطر بخصوص تجاهل وضعية المنازل المهددة بالانهيار في عدد من أحياء مراكش العتيقة، والتي تم تدعيمها مؤقتا بدعامات خشبية.

الدعامات الخشبية كحل ترقيعي ومؤقت تم اعتماده من قبل السلطات المحلية والمنتخبة في إطار تدابير استعجالية لمواجهة تداعيات زلزال الحوز المدمر والذي أضر كثيرا بالنسيج العتيق في المدينة. لكن اللافت هو أن يستمر هذا الحل المؤقت، دون أن يتم اعتماد أي مقاربة من شأنها أن تقدم بدائل لتجاوز الأعمدة الخشبية والتي ينظر إليها عدد من الفاعلين على أنها محدودة الفعالية.

المصادر تشير إلى أن الأعمدة الخشبية محدودة المقاومة، فهي معرضة لآثار التساقطات المطرية والحرارة، وغيرها من عوامل التعرية الطبيعية. لكنها أيضا معرضة لعوامل تعرية بشرية. فقد تتعرض لإتلاف من قبل أشخاص، كما حدث مؤخر في حي سبتين، حيث تعرضت أخشاب دعم للسرقة.

واللافت أنه جرى اعتماد هذا الحل الترقيعي دون أي توضيحات بشأن الصفقة التي تخص هذه الدعامات، حيث تتساءل الفعاليات المحلية عما إذا كان الأمر يتعلق بصفقة كراء أعمدة أم بصفقة اقتناء، وذلك إلى جانب تساؤلات مرتبطة بالتكلفة والمدة المخصصة لهذه الدعامات والتي تقدم صورة بشعة عن النسيج العتيقة بالمدينة، باعتباره قبلة لعدد كبير من الزوار.