عاشت العاصمة الاسماعيلية، في الآونة الأخيرة، على وقع جرائم قتل مرعبة. كما عاشت عمليات أمنية كثيرة أسفرت عن توقيفات، ومن أبرزها توقيف أشخاص قاموا بإشهار أسلحة بيضاء بشكل جماعي لافت، في الشارع العام، وصور مقاطع فيديو وهم يستعرضون "المساطر"، وأثار تسريبها لشبكات التواصل الاجتماعي الكثير من الإدانة، لكنه أعاد أيضا إلى الواجهة الصعوبات التي تواجهها المدينة، بشكل حاد.

فعاليات محلية تشير إلى أن هذه الصعوبات الأمنية مرتبطة بأوضاع اجتماعية تكرس الهدر لفئات واسعة من شبان الأحياء الشعبية، وتورد بأن المقاربات الأمنية مهما كانت نجاعتها، فإنها لن تفيد في تطويق مشاكل لها جذور اجتماعية ومرنبط بمدى نجاح أو فشل السياسات العمومية التي تخص التنمية المحلية، في مختلف أبعادها.

لكن هذه أوضاع الهشاشة الاقتصادية التي تعاني منها مدينة، تتغذى بانتشار مختلف أنواع المخدرات، خاصة منها الأقراص المهلوسة، وهو ما يؤدي إلى تسجيل جرائم مرعبة بين الفينة والأخرى. هذا بالرغم من العمليات الأمنية التي أطاحت بالكثير من المتورطين في حالة تلبس بمحاولة ترويج كميات مهمة من هذه المؤثرات المخدرة في المدينة. 

البرلمانية التجمعية سميرة قصيور، قالت، في سؤال مكتوب موجه على وزير الداخلية، إن الأمر بات يستدعي اعتماد مقاربة و تصور شمولي لمختلف الفاعلين ، حماية للصحة و حفظ الأمن و النظام العام بالحاضرة الإسماعيلية المعروفة بغنى تراثها المادي و البشري. وتساءلت، في هذا الصدد، عن التدابير و الإجراءات الفورية والعاجلة المزمع اتخاذها للحد من ارتفاع معدل الجريمة بالمدينة.