قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، نهاية الأسبوع الماضي، بثمان سنوات سجنا نافذا، في حق فرنسيتين من أصل مغربي وأنغولي، بتهمة حيازة ومحاولة تهريب المخدرات الى الخارج.
وسبق لشرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، أن أوقفت المتهمتين، أتناء استعدادهما لمغادرة مدينة مراكش، في اتجاه العاصمة الفرنسية باريس، عبر رحلة جوية منتظمة، وبحوزتهما لأزيد من 50 كيلوغرام من مخدر الشيرا، بعد الشكوك التي ظلت تراود العناصر الأمنية المكلفة بالمراقبة بالمطار، من خلال اكتشافهم لمجموعة من الرحلات الجوية التي ترددت من خلالها الفرنسيتين المذكورتين على مطار مراكش المنارة في فترة وجيزة، ليجري إخضاعهما لعمليات تفتيش انتهت باكتشاف كمية كبيرة من مخدر الشيرا، تم إخفائها بطريقة محكمة داخل أمتعتهما، ليتم إيقافهما وإحالتهما على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش.
وكانت شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، أحبطت مجموعة من المحاولات المتكررة من قبل أجانب ومهاجرين مغاربة يستعملون المطار كبوابة لتهريب الشيرا نحو بلدان أوروبية، تبين من خلال التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش،أن ورائهم شبكات دولية تعمل على تنظيم عمليات التهريب من مطار مراكش الذي يعرف توافد السياح الأجانب من مختلف الجنسيات مسخرين مجموعة من الأشخاص يجري انتقائهم واستغلال وضعيتهم الاجتماعية.
وتحول مطار مراكش المنارة الدولي خلال الشهور الأخيرة إلى معبر رئيسي لمهربي المخدرات على الصعيد الدولي، إذ أصبح يعتبر إحدى أهم المحطات الرئيسية التي اختارها عدد من الأشخاص الدين يعملون لدى مافيات التهريب الدولي للمخدرات في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، معتمدين على حيل مختلفة للإفلات من الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات الأمنية والجمركية التابعة لمطار مراكش.