إقتصاد

5 ملايين من المهنيين والعمال المستقلين وغير الأجراء استفادوا من التغطية الصحية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 4 مايو 2023

أفاد الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، بأن حوالي 5 ملايين شخص من المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء استفادوا من التغطية الصحية إلى غاية 10 أبريل المنصرم، منهم 1.9 مليون من المؤمنين الرئيسيين و3 ملايين من ذوي الحقوق.وأضاف لقجع، في كلمة خلال اجتماع للجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين، خصص لتدارس موضوع “مسار ورش تعميم التغطية الصحية الإجبارية”، أن عدد ملفات التعويض التي تم إيداعها إلى غاية نفس التاريخ من طرف هذه الفئات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بلغ حوالي 640 ألف ملف.وأشار إلى أنه بالنسبة للأشخاص غير القادرين على تحمل واجبات الاشتراك والخاضعين سابقا إلى نظام المساعدة الطبية، فقد تم فتح باب الاستفادة من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بهذه الفئة ابتداء من فاتح دجنبر 2022 وبلغ عدد المستفيدين 9.6 ملايين مؤمن، بما في ذلك ذوي الحقوق، مشيرا إلى أن ميزانية الدولة تحملت اشتراكاتهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بمبلغ إجمالي بلغ 9.5 مليار درهم.وأوضح الوزير أنه تم الحفاظ على الحقوق المكتسبة لهذه الفئة باستفادتها من نفس سلة العلاجات مع مجانية التطبيب والاستشفاء بالمؤسسات الصحية العمومية، مؤكدا أن الدولة ستتكفل بالجزء الباقي على عاتقهم والذي يصل معدله ما يناهز 30 بالمائة من مبلغ الخدمات المفوترة.وعلى مستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة بالقطاع الخاص، والتي تكفل بها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي منذ انطلاق الاستفادة من هذا النظام في فاتح دجنبر 2022 وإلى غاية 10 أبريل من السنة الجارية، أكد لقجع أن عدد الملفات التي تم إيداعها بلغ 680 ألف ملف، منها 480 ألفا تتعلق بطلبات التعويض، و40 ألف ملف تهم طلبات التكفل بمصاريف العلاج التي تتعلق أساسا بالأمراض المكلفة والمزمنة، و160 ألف ملف للعلاج بالمستشفيات العمومية، معتبرا أن هذه النتائج تعد إنجازا غير مسبوق في تاريخ التغطية الصحية بالمغرب.وأشار في ذات السياق إلى أن 1.4 مليون ملف لم يتم بعد تحويلها من طرف المستشفيات العمومية، حيث استفاد مليون و229 ألفا و978 مواطنا من الفئة المشار إليها من الخدمات المقدمة من قبل هذه المستشفيات إلى غاية 20 أبريل الماضي، منهم حوالي مليون و48 ألفا و92 مواطنا من المسجلين برسم التأمين الإجباري عن المرض، و163 ألفا و713 من المستفيدين هم في طور التسجيل برسم هذا النظام.وقد ناهز المبلغ الإجمالي للخدمات المفوترة، بحسب الوزير، أزيد من 1.9 ملايير درهم، منها 857 مليون درهم للخدمات التي تم تقديمها، و434 مليون درهم من التحويلات في شكل مبلغ ثابت حسب عدد المستفيدين، و620 مليون درهم سيتم تحويلها بالنسبة للخدمات المقدمة من طرف المستشفيات العمومية.وأبرز لقجع أن متوسط الكلفة عن كل ملف بلغ حوالي 1263 درهما بالنسبة للأشخاص غير القادرين على أداء واجبات الاشتراك، مقابل 1438 درهما بالنسبة للعمال غير الأجراء، و1200 درهما بالنسبة للأجراء.وفي كلمة مماثلة، أكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حسن بوبريك، وجود زيادة متسارعة في حجم نشاط الصندوق، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عدد الملفات المودعة يوميا بلغ بحلول شهر أبريل من السنة الجارية 60 ألفا و600 ملف، مقابل 22 ألفا في دجنبر 2020، فيما وصل عدد المستفيدين من التأمين الإجباري عن المرض إلى حدود أبريل 2023 23.2 مليون مستفيد، مقابل 7.8 ملايين في دجنبر 2020.وبخصوص نسب تسجيل العمال غير الأجراء إلى غاية منتصف أبريل 2023، أوضح السيد بوبريك أنها بلغت 81 في المائة بالنسبة للأشخاص الخاضعين للمساهمة المهنية الموحدة (662 260 تسجيل)، و75 في المائة بالنسبة للمقاولين الذاتيين (776 319)، و69 في المائة بالنسبة للتجار والصناع التقليديين الذين يتوفرون على محاسبة (751 27).من جهة أخرى، سجل المسؤول أنه تم توسيع شبكة وكالات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي يبلغ عددها حاليا 156 وكالة، منها 47 جديدة، إضافة إلى 55 وكالة متنقلة، من بينها 45 وكالة جديدة، لافتا إلى أنه تم تطوير شراكات مع شبكات القرب حيث تتوفر حاليا 2006 نقط اتصال لاستقبال ملفات التأمين الإجباري عن المرض و6677 نقطة اتصال من أجل تسجيل العمال غير الأجراء.من جانبهم، ثمن أعضاء بلجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين الإجراءات المواكبة لضمان استفادة المواطنين من ورش التأمين الإجباري عن المرض وتذليل الصعوبات التي قد تحول دون استفادتهم من هذا الامتياز، مشددين على أن إصلاح قطاع الصحة لا يجب أن يقتصر على تطوير البنيات التحتية وتنمية الموارد البشرية، بل يجب أن يتعدى ذلك إلى معالجة الاختلالات التي يعاني منها القطاع في مجال الحكامة المؤسساتية والتدبيرية.ودعوا إلى مراجعة وتطوير المنظومة القانونية والحكامة المؤسساتية لنظام الضمان الاجتماعي، وتثمين الموارد البشرية العاملة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من خلال وضع للتعويضات مرتبط بنجاعته وتحسين مردوديته، والرفع من مستوى الرقابة والتدقيق المحاسباتي للشركات من طرف الصندوق ضمانا للمساواة بين هذه الشركات في التفتيش والمراقبة، والرفع من جاذبية الانخراط في الصندوق من خلال العمل على الرفع من نسبة الاسترجاع المتعلقة بالتعويض عن ملفات المرض.

أفاد الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، بأن حوالي 5 ملايين شخص من المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء استفادوا من التغطية الصحية إلى غاية 10 أبريل المنصرم، منهم 1.9 مليون من المؤمنين الرئيسيين و3 ملايين من ذوي الحقوق.وأضاف لقجع، في كلمة خلال اجتماع للجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين، خصص لتدارس موضوع “مسار ورش تعميم التغطية الصحية الإجبارية”، أن عدد ملفات التعويض التي تم إيداعها إلى غاية نفس التاريخ من طرف هذه الفئات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بلغ حوالي 640 ألف ملف.وأشار إلى أنه بالنسبة للأشخاص غير القادرين على تحمل واجبات الاشتراك والخاضعين سابقا إلى نظام المساعدة الطبية، فقد تم فتح باب الاستفادة من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بهذه الفئة ابتداء من فاتح دجنبر 2022 وبلغ عدد المستفيدين 9.6 ملايين مؤمن، بما في ذلك ذوي الحقوق، مشيرا إلى أن ميزانية الدولة تحملت اشتراكاتهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بمبلغ إجمالي بلغ 9.5 مليار درهم.وأوضح الوزير أنه تم الحفاظ على الحقوق المكتسبة لهذه الفئة باستفادتها من نفس سلة العلاجات مع مجانية التطبيب والاستشفاء بالمؤسسات الصحية العمومية، مؤكدا أن الدولة ستتكفل بالجزء الباقي على عاتقهم والذي يصل معدله ما يناهز 30 بالمائة من مبلغ الخدمات المفوترة.وعلى مستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة بالقطاع الخاص، والتي تكفل بها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي منذ انطلاق الاستفادة من هذا النظام في فاتح دجنبر 2022 وإلى غاية 10 أبريل من السنة الجارية، أكد لقجع أن عدد الملفات التي تم إيداعها بلغ 680 ألف ملف، منها 480 ألفا تتعلق بطلبات التعويض، و40 ألف ملف تهم طلبات التكفل بمصاريف العلاج التي تتعلق أساسا بالأمراض المكلفة والمزمنة، و160 ألف ملف للعلاج بالمستشفيات العمومية، معتبرا أن هذه النتائج تعد إنجازا غير مسبوق في تاريخ التغطية الصحية بالمغرب.وأشار في ذات السياق إلى أن 1.4 مليون ملف لم يتم بعد تحويلها من طرف المستشفيات العمومية، حيث استفاد مليون و229 ألفا و978 مواطنا من الفئة المشار إليها من الخدمات المقدمة من قبل هذه المستشفيات إلى غاية 20 أبريل الماضي، منهم حوالي مليون و48 ألفا و92 مواطنا من المسجلين برسم التأمين الإجباري عن المرض، و163 ألفا و713 من المستفيدين هم في طور التسجيل برسم هذا النظام.وقد ناهز المبلغ الإجمالي للخدمات المفوترة، بحسب الوزير، أزيد من 1.9 ملايير درهم، منها 857 مليون درهم للخدمات التي تم تقديمها، و434 مليون درهم من التحويلات في شكل مبلغ ثابت حسب عدد المستفيدين، و620 مليون درهم سيتم تحويلها بالنسبة للخدمات المقدمة من طرف المستشفيات العمومية.وأبرز لقجع أن متوسط الكلفة عن كل ملف بلغ حوالي 1263 درهما بالنسبة للأشخاص غير القادرين على أداء واجبات الاشتراك، مقابل 1438 درهما بالنسبة للعمال غير الأجراء، و1200 درهما بالنسبة للأجراء.وفي كلمة مماثلة، أكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حسن بوبريك، وجود زيادة متسارعة في حجم نشاط الصندوق، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عدد الملفات المودعة يوميا بلغ بحلول شهر أبريل من السنة الجارية 60 ألفا و600 ملف، مقابل 22 ألفا في دجنبر 2020، فيما وصل عدد المستفيدين من التأمين الإجباري عن المرض إلى حدود أبريل 2023 23.2 مليون مستفيد، مقابل 7.8 ملايين في دجنبر 2020.وبخصوص نسب تسجيل العمال غير الأجراء إلى غاية منتصف أبريل 2023، أوضح السيد بوبريك أنها بلغت 81 في المائة بالنسبة للأشخاص الخاضعين للمساهمة المهنية الموحدة (662 260 تسجيل)، و75 في المائة بالنسبة للمقاولين الذاتيين (776 319)، و69 في المائة بالنسبة للتجار والصناع التقليديين الذين يتوفرون على محاسبة (751 27).من جهة أخرى، سجل المسؤول أنه تم توسيع شبكة وكالات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي يبلغ عددها حاليا 156 وكالة، منها 47 جديدة، إضافة إلى 55 وكالة متنقلة، من بينها 45 وكالة جديدة، لافتا إلى أنه تم تطوير شراكات مع شبكات القرب حيث تتوفر حاليا 2006 نقط اتصال لاستقبال ملفات التأمين الإجباري عن المرض و6677 نقطة اتصال من أجل تسجيل العمال غير الأجراء.من جانبهم، ثمن أعضاء بلجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين الإجراءات المواكبة لضمان استفادة المواطنين من ورش التأمين الإجباري عن المرض وتذليل الصعوبات التي قد تحول دون استفادتهم من هذا الامتياز، مشددين على أن إصلاح قطاع الصحة لا يجب أن يقتصر على تطوير البنيات التحتية وتنمية الموارد البشرية، بل يجب أن يتعدى ذلك إلى معالجة الاختلالات التي يعاني منها القطاع في مجال الحكامة المؤسساتية والتدبيرية.ودعوا إلى مراجعة وتطوير المنظومة القانونية والحكامة المؤسساتية لنظام الضمان الاجتماعي، وتثمين الموارد البشرية العاملة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من خلال وضع للتعويضات مرتبط بنجاعته وتحسين مردوديته، والرفع من مستوى الرقابة والتدقيق المحاسباتي للشركات من طرف الصندوق ضمانا للمساواة بين هذه الشركات في التفتيش والمراقبة، والرفع من جاذبية الانخراط في الصندوق من خلال العمل على الرفع من نسبة الاسترجاع المتعلقة بالتعويض عن ملفات المرض.



اقرأ أيضاً
مهني لـ”كشـ24″: تأجير الشقق المفروشة بمراكش يتراجع بسبب تدهور القدرة الشرائية للمغاربة والحروب
يسجل قطاع تأجير الشقق المفروشة بمدينة مراكش، خلال الأيام القليلة الماضية تزامنا مع بداية فصل الصيف الجاري، تراجعا ملحوظا مقارنة مع المواسم السابقة، في ظل عدد من التحولات الاقتصادية والجيوسياسية التي ألقت بظلالها على السياحة الداخلية والخارجية. وفي هذا السياق، أكد مصطفى، أحد المهنيين في مجال تأجير الشقق المفروشة، في تصريح خص به موقع كشـ24، أن البداية الصيفية لهذا العام لم ترقَ إلى تطلعات الفاعلين في القطاع، مشيرا إلى أن الطلب على الشقق تراجع بشكل واضح مقارنة مع السنوات الماضية. وعزا مصدرنا هذا التراجع، من جهة أولى، إلى تأثير الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، والذي ساهم في خلق مناخ عام من التوتر على الصعيد الدولي، وفرض ضغوطات على حركة السياحة، خاصة القادمة من الخارج، ما انعكس بشكل مباشر على الإقبال على الشقق السياحية في مدينة تعتبر من الوجهات الأولى عالميا. كما أشار مصرحنا إلى أن القدرة الشرائية للمغاربة القادمين من مدن أخرى لقضاء عطلتهم في مراكش، شهدت بدورها تراجعا ملحوظا، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، مما دفع الكثيرين لتقليص مدة الإقامة أو اختيار بدائل أقل كلفة، في ظل موجة غلاء شملت التنقل، الإطعام، والخدمات السياحية عموما. وشدد المتحدث ذاته، على ضرورة الإسراع في تنظيم وتأطير هذا القطاع الحيوي، الذي يظل في كثير من الحالات خارج المراقبة القانونية، مما يعرض المهنيين لمخاطر متعددة، سواء من الناحية الضريبية أو القانونية، ويجعلهم عرضة لمتابعات رغم طبيعة عملهم التجارية والسياحية. وأكد مصطفى أن القطاع بحاجة ماسة إلى رؤية واضحة تشمل تقنين تأجير الشقق المفروشة، تنظيم العقود، فرض شروط السلامة وجودة الخدمات، ووضع إطار قانوني يحمي أصحاب الشقق، مضيفا أن ذلك سيكون في مصلحة الجميع، الزبائن، المهنيين، والمصالح السياحية والاقتصادية للمدينة.
إقتصاد

بنك المغرب يُبقي على سعر الفائدة في 2.25%
قرر مجلس بنك المغرب، المنعقد يومه الثلاثاء 24 يونيو الجاري، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 2,25 في المائة. وأشار بنك المغرب في بلاغ له عقب اجتماع مجلسه، اليوم الثلاثاء، إلى أنه سيواصل تتبع تطور الظرفية الاقتصادية عن كثب، كما سيبني قراراته خلال كل اجتماع على أحداث المعطيات المحينة. وبرر البنك قرار الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 2,25  بكون تطور التضخم يوجد في مستويات تتماشى مع هدف استقرار الأسعار على المدى المتوسط. وأكد على أنه سيواصل تتبع انتقال تخفيضاته الأخيرة لسعر الفائدة الرئيسي، لاسيما إلى شروط تمويل المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، وبناء قراراته المستقبلية خلال كل اجتماع على أحدث المعطيات المحينة.  
إقتصاد

خبير اقتصادي لـ”كشـ24″: المغرب رهين التقلبات والحرب الإيرانية الإسرائيلية قد تعمق الأزمة
في ظل تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل، تتعالى التحذيرات بشأن تداعيات هذا الصراع على الأوضاع الاقتصادية في العالم، ومن ضمنها المغرب. وفي هذا السياق، اعتبر الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد عمر الكتاني، في تصريح خص به موقع كشـ24، أن المغرب لن يكون بمنأى عن آثار هذه الحرب، خصوصا فيما يتعلق بأسعار الطاقة والسياحة والاستثمارات الأجنبية. وأوضح الكتاني أن أولى الانعكاسات المباشرة تهم ارتفاع أسعار النفط في السوق الدولية، في وقت لا يزال فيه المغرب يعتمد بشكل شبه كلي على استيراد حاجياته الطاقية من الخارج، وأكد أن المغرب، ورغم الحديث المتكرر عن اكتشافات للغاز والبترول، لم يصل بعد إلى مرحلة الاستغلال الفعلي، مشيًا إلى أن الاتفاقيات مع الشركات الأجنبية من بينها شركات إسرائيلية تمنح هذه الأخيرة نسبا عالية من الامتيازات، مما يطرح تساؤلات حول السيادة المغربية على هذه الموارد. وأضاف مصرحنا، أن ما يروج حول الاكتشافات الغازية لم يتحول إلى إنتاج حقيقي على الأرض، مما يجعل المغرب هشا أمام تقلبات سوق الطاقة العالمية، لا سيما إذا توسعت رقعة النزاع في الشرق الأوسط الذي يعد أحد أبرز الموردين. ومن جهة أخرى، يرى الكتاني أن الصراعات الجيوسياسية الحالية تعيد رسم خريطة المصالح الدولية، ما قد يؤثر بشكل غير مباشر على المغرب، بحكم ارتباطه القوي بأوروبا، والتي تستحوذ على 60٪ من مبادلاته التجارية، وأي اضطراب في أوروبا نتيجة ارتفاع تكاليف الطاقة أو الركود الاقتصادي سينعكس على المغرب، سواء عبر انخفاض الطلب على صادراته أو تقلص تدفق الاستثمارات. أما فيما يخص السياحة، فرغم أن المغرب يسجل مؤشرات إيجابية بفضل الاستقرار الأمني، إلا أن الكتاني نبه إلى أن الأزمات العالمية، بما في ذلك الحرب الإيرانية الإسرائيلية، قد تضعف قدرات الدول الأوروبية المصدر الرئيسي للسياح على السفر، خصوصا في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها. وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة التوفر على مخطط وطني استباقي يأخذ بعين الاعتبار هشاشة القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الفلاحة المتأثرة بندرة المياه والصناعة المرتبطة بتكلفة الطاقة، وقال الكتاني: "للأسف، لا زالت مقاربتنا الاقتصادية تعاني من غياب الرؤية الاستراتيجية للتعامل مع الأزمات المركبة، سواء المناخية أو الجيوسياسية". وختم بالقول إن الوضع الدولي اليوم يتطلب من المغرب حكومة قوية وتدبيرا استباقيا عقلانيا، من أجل حماية الأمن الاقتصادي الوطني، والحفاظ على المكتسبات في مجالات حيوية كالسياحة، وسط عالم يتغير بسرعة وتتهدده صراعات متصاعدة لا يعرف مداها.
إقتصاد

تراجع المغرب في مؤشر الانتقال الطاقي العالمي
كشف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول مؤشر الانتقال الطاقي لسنة 2025 عن تراجع جديد في تصنيف المغرب، الذي حل في المرتبة 70 عالميا من بين 118 دولة، بعدما كان يحتل المركز 65 في نسخة العام الماضي. ورغم أن هذا التراجع يبدو طفيفا من الناحية الرقمية، إلا أنه يحمل في طياته دلالات مقلقة بشأن مدى جاهزية المملكة لمواكبة التحول الطاقي العالمي. ويعتمد التقرير على تحليل شامل لأداء الدول في ثلاثة محاور رئيسية، تشمل أمن الطاقة وعدالة توزيعها والاستدامة البيئية، كما يستند إلى خمسة مؤشرات تقيس مدى الجاهزية لهذا الانتقال، هي الإطار التنظيمي، والابتكار، والبنية التحتية، والتعليم، والاستثمار. وقد سجل المغرب مجموعا عاما بلغ 53,7 نقطة من أصل 100، تتوزع بين 58,6 نقطة في الأداء الطاقي الحالي، و46,4 نقطة في مؤشرات الجاهزية، وهو ما يكشف عن فجوة واضحة بين الجهود المبذولة على مستوى المشاريع، وبين الإمكانيات المؤسساتية والتنظيمية المواكبة. هذا التفاوت يسلط الضوء مجددا على الإشكالات المرتبطة بالحكامة الطاقية في المغرب، التي لا تزال تعيق الاستفادة الكاملة من المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها البلاد، خاصة في مجالي الطاقة الشمسية والريحية، فبالرغم من التقدم الملموس في إنشاء مشاريع ضخمة، إلا أن ضعف الإطار القانوني، ومحدودية الاستثمار في العنصر البشري، والتأخر في تطوير البنية التحتية، كلها عوامل تحول دون تحقيق انتقال طاقي فعلي وشامل. على الصعيد العالمي، حافظت دول شمال أوروبا على ريادتها، حيث تصدرت السويد التصنيف بـ77,5 نقطة، متبوعة بفنلندا والدنمارك، وذلك بفضل استراتيجياتها المتكاملة في مجالات أمن الطاقة والابتكار والتوازن البيئي. أما عربيا، فجاءت الإمارات العربية المتحدة في صدارة دول المنطقة، محتلة المرتبة 48 عالميا، تليها السعودية في المركز 60، ثم قطر في المرتبة 75. وبمقارنة الأداء المغاربي، يتضح أن تونس جاءت في موقع متقدم على المغرب، بعدما حلت في المرتبة 62 عالميا بمجموع 54,6 نقطة، متفوقة بنقطة تقريبا على المغرب، في المقابل، احتلت الجزائر المرتبة 89 بـ50,7 نقطة، ومصر المرتبة 74 بـ53,1 نقطة. أما المرتبة الأخيرة عالميا فكانت من نصيب جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها بعض الدول في ما يخص البنية التحتية والحوكمة الطاقية
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 24 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة