السبت 25 مايو 2024, 02:22

إقتصاد

3 دول وقعت في فخ صندوق النقد الدولي.. قروض قاتلة خلف واجهة براقة!


كشـ24 نشر في: 27 ديسمبر 2022

في 27 دجنبر 1945، بدأ رسميا عمل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، المؤسستين الدوليتين المتخصصتين التابعتين للأمم المتحدة، فماذا يوجد خلف هذه الواجهة البراقة؟صندوق النقد الدولي اتخذ قرار بتأسيسه من قبل 44 دولة في مؤتمر حول القضايا النقدية والمالية عقد في غابات بريتون وودز بولاية نيوهامبشير بالولايات المتحدة الأمريكية، في يوليو 1944.ومنذ البداية، أصبحت هذه المؤسسة أهم لبنة في أساس نظام بريتون وودز المالي، المصمم لضمان أولوية الولايات المتحدة المالية والاقتصادية، وبالتالي السياسية، على بقية العالم.وكان نظام بريتون وودز الخاص بسعر الصرف الثابت، قد حل بدلا عن معيار الذهب في عام 1944. ثم أصبح الدولار الأمريكي عملة تسوية دولية، وكان سعر صرفه مرتبطا بالذهب، وبأسعار العملات العالمية الأخرى مقابله.تجدر الإشارة إلى أن نظام بريتون وودز حلت مكانه في عام 1976 اتفاقيات جامايكا، حيث لم تعد العملات، بما في ذلك الدولار، مرتبطة بالذهب، ولا يتم استبدالها بهذا المعدن الثمين، وتحولت العديد من البلدان إلى سعر صرف عائم، يتم تحديده بناء على العرض والطلب في السوق.وبالعودة إلى تأسيس صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اللذين تبدو وظائفهما للوهلة الأولى متشابهة، وهمايتعاملان رسميا مع المشاكل الاقتصادية وتركزان على تنمية وتعزيز اقتصادات الدول الأعضاء.وفي هذا السياق، يعد البنك الدولي، المصدر الرئيس للمساعدات المالية والتقنية للبلدان النامية. وفي العشرين عاما الأولى بعد تأسيسه، أصدر قروضا للدول الأوروبية التي دمرتها الحرب العالمية الثانية، وبعد أن أنجز مهمته في استعادة البنية التحتية هناك، التفت إلى الدول النامية.وتتكون مجموعة البنك الدولي من خمس مؤسسات، هي البنك الدولي للإنشاء والتعمير، والمؤسسة الإنمائية الدولية، والمنظمة المالية الدولية، ووكالة ضمان الاستثمار المتعددة الأطراف، والمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار. وعلى العكس من صندوق النقد الدولي، فالبنك لا يزال مؤسسة دولية مسؤولة في المقام الأول عن التنمية.أما صندوق النقد الدولي فقد صُمم لضمان استقرار النظام النقدي والمالي الدولي وأسعار الصرف والتسويات الدولية. وعمليا يشرف الصندوق على السياسة النقدية والمالية للبلدان، وهو ليس مؤسسة ائتمانية بشكل كامل.يُلفت إلى أن صندوق النقد الدولي يخصص الأموال لأي دولة عضو تواجه عجزا في ميزان المدفوعات. أي أن مهمة الصندوق تتمثل في منع أزمات العملة عندما تصبح الدولة في وضع مفلس.بالمقابل، يقدم البنك الدولي قروضا بفائدة منخفضة، وقروضا بدون فوائد، ومنحا للبلدان النامية لمشاريع كبرى أو إصلاحات هيكلية لصناعات بأكملها. وغالبا يتم ذلك بموجب ضمانات حكومية. كما تقدم هذه المؤسسة المشورة للبلدان الفقيرة بشأن قضايا التنمية الاستراتيجية.وبالنسبة لصندوق النقد الدولي، يُشار إلى أن الولايات المتحدة، باعتبارها المبادر الرئيس بإنشائه وصاحبة الحصة المسيطرة في مجلس إدارة هذه المؤسسة الائتمانية، احتفظت لنفسها بسلطة لا ينازعها فيها أحد.نلفت في هذا السياق أيضا إلى أن صندوق النقد الدولي لديه عملته الخاصة وتتمثل فيما يسمى بحقوق السحب الخاصة. وفي واقع الأمر قروض صندوق النقد الدولي تصدر فقط في شكل حقوق سحب خاصة، يمكن للمستلم بعد ذلك استبدالها حصريا بعملات احتياطي المنظمة، عددها الآن خمس، وهي الدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني واليوان.وهذا يعني على سبيل المثال أن صندوق النقد الدولي إذا منح دولة 5 ملايين من حقوق السحب الخاصة، فالدولة المعنية من أجل الحصول على الأموال، ملزمة بتبادلها بإحدى العملات الاحتياطية بسعر صرف محدد خصيصا من قبل الصندوق. وبالتالي، فإن قيمة هذه العملات الاحتياطية على نطاق عالمي تتزايد بشكل حاد، فيما لا يقدم صندوق النقد الدولي أموالا للمشاريع التجارية، ولكنه يوفر الأموال حصريا لتحديث الهياكل الاقتصادية وآليات الدول ككل.ومع كل ذلك فإن"توصيات" صندوق النقد الدولي عند منح القروض تبقى دائما هي ذاتها، فمن الضروري على الدولة إعادة بناء اقتصادها في أقرب وقت ممكن واستعادة التغطية المالية عن طريق زيادة دخلك. إذا تعذر القيام بذلك، فهناك مخرج واحد فقط، تقليل النفقات بشكل كبير. وهذا يعني التوقف عن دعم الاقتصاد المحلي، وزيادة العبء الضريبي على السكان، والحد بشكل حاد من الإنفاق الاجتماعي، وخفض تمويل الجيش، وما إلى ذلك. علاوة على ذلك، توجد توصيات بخصخصة وبيع ممتلكات الدولة للمستثمرين من القطاع الخاص، بما في ذلك الأجانب!ثلاثة أمثلة عن "القروض المميتة":في عام 1980، خصص صندوق النقد الدولي 150 مليون دولار للصومال، إلا أن محاولات تطبيق توصيات المنظمة في الحياة الاقتصادية الداخلية للبلاد أدت إلى انهيار الاقتصاد نفسه، ثم الدولة بأكملها.ونتيجة لذلك، بدأت حرب أهلية دموية طويلة وانقسمت البلاد نفسها إلى عدة أجزاء متناحرة. وحتى الآن، وبعد مرور 42 عاما على هذا "القرض القاتل"، لا تزال الصومال في حالة خراب وفقر، وباتت تعد واحدة من أخطر الأماكن على وجه الأرض.تجربة السودان مع صندوق النقد الدولي هي الأخرى محزنة، حيث حصلت الخرطوم على 260 مليون دولار لإجراء إصلاحات هيكلية في الاقتصاد في عام 1982.وبنتيجة ذلك، وصلت الإصلاحات إلى طريق مسدود، وفي نفس الوقت كان لا بد من دفع الديون وفوائدها بملايين الدولارات باي طريقة.وكما يحدث دائما، أدى الدمار الاقتصادي في النهاية إلى أزمة سياسية في السودان تفاقمت بسبب الانتفاضة المزمنة في جنوب البلاد. وكان يتوجب على السودان، الذي فقد بالفعل نصفه الجنوبي، سداد هذا الدين الذي تضخم بأنواع متعددة من الغرامات والعقوبات!المكسيك هي الأخرى وقعت في فخ صندوق النقد الدولي، حين واجهت أوائل الثمانينيات انخفاضا خطيرا في أسعار النفط العالمية.لجأت هذه البلاد إلى صندوق النقد الدولي الذي قدم ما يسمى بخطة بيكر لإنقاذ الاقتصاد المكسيكي، وحصلت بموجبها على قرض بقيمة 3.4 مليار دولار، فماذا كانت الحصيلة؟دمر الاقتصاد الوطني للمكسيك تماما، وحصلت الولايات المتحدة، ممثلة في صندوق النقد الدولي، على سيطرة على المالية العامة للمكسيك. والنتيجة طبيعية وتتمثل في تدفق 45 مليار دولار من البلاد إلى الولايات المتحدة، في حين تسبب الفقر الواسع في حركة هجرة إلى بلدان أخرى.المصدر: RT

في 27 دجنبر 1945، بدأ رسميا عمل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، المؤسستين الدوليتين المتخصصتين التابعتين للأمم المتحدة، فماذا يوجد خلف هذه الواجهة البراقة؟صندوق النقد الدولي اتخذ قرار بتأسيسه من قبل 44 دولة في مؤتمر حول القضايا النقدية والمالية عقد في غابات بريتون وودز بولاية نيوهامبشير بالولايات المتحدة الأمريكية، في يوليو 1944.ومنذ البداية، أصبحت هذه المؤسسة أهم لبنة في أساس نظام بريتون وودز المالي، المصمم لضمان أولوية الولايات المتحدة المالية والاقتصادية، وبالتالي السياسية، على بقية العالم.وكان نظام بريتون وودز الخاص بسعر الصرف الثابت، قد حل بدلا عن معيار الذهب في عام 1944. ثم أصبح الدولار الأمريكي عملة تسوية دولية، وكان سعر صرفه مرتبطا بالذهب، وبأسعار العملات العالمية الأخرى مقابله.تجدر الإشارة إلى أن نظام بريتون وودز حلت مكانه في عام 1976 اتفاقيات جامايكا، حيث لم تعد العملات، بما في ذلك الدولار، مرتبطة بالذهب، ولا يتم استبدالها بهذا المعدن الثمين، وتحولت العديد من البلدان إلى سعر صرف عائم، يتم تحديده بناء على العرض والطلب في السوق.وبالعودة إلى تأسيس صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اللذين تبدو وظائفهما للوهلة الأولى متشابهة، وهمايتعاملان رسميا مع المشاكل الاقتصادية وتركزان على تنمية وتعزيز اقتصادات الدول الأعضاء.وفي هذا السياق، يعد البنك الدولي، المصدر الرئيس للمساعدات المالية والتقنية للبلدان النامية. وفي العشرين عاما الأولى بعد تأسيسه، أصدر قروضا للدول الأوروبية التي دمرتها الحرب العالمية الثانية، وبعد أن أنجز مهمته في استعادة البنية التحتية هناك، التفت إلى الدول النامية.وتتكون مجموعة البنك الدولي من خمس مؤسسات، هي البنك الدولي للإنشاء والتعمير، والمؤسسة الإنمائية الدولية، والمنظمة المالية الدولية، ووكالة ضمان الاستثمار المتعددة الأطراف، والمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار. وعلى العكس من صندوق النقد الدولي، فالبنك لا يزال مؤسسة دولية مسؤولة في المقام الأول عن التنمية.أما صندوق النقد الدولي فقد صُمم لضمان استقرار النظام النقدي والمالي الدولي وأسعار الصرف والتسويات الدولية. وعمليا يشرف الصندوق على السياسة النقدية والمالية للبلدان، وهو ليس مؤسسة ائتمانية بشكل كامل.يُلفت إلى أن صندوق النقد الدولي يخصص الأموال لأي دولة عضو تواجه عجزا في ميزان المدفوعات. أي أن مهمة الصندوق تتمثل في منع أزمات العملة عندما تصبح الدولة في وضع مفلس.بالمقابل، يقدم البنك الدولي قروضا بفائدة منخفضة، وقروضا بدون فوائد، ومنحا للبلدان النامية لمشاريع كبرى أو إصلاحات هيكلية لصناعات بأكملها. وغالبا يتم ذلك بموجب ضمانات حكومية. كما تقدم هذه المؤسسة المشورة للبلدان الفقيرة بشأن قضايا التنمية الاستراتيجية.وبالنسبة لصندوق النقد الدولي، يُشار إلى أن الولايات المتحدة، باعتبارها المبادر الرئيس بإنشائه وصاحبة الحصة المسيطرة في مجلس إدارة هذه المؤسسة الائتمانية، احتفظت لنفسها بسلطة لا ينازعها فيها أحد.نلفت في هذا السياق أيضا إلى أن صندوق النقد الدولي لديه عملته الخاصة وتتمثل فيما يسمى بحقوق السحب الخاصة. وفي واقع الأمر قروض صندوق النقد الدولي تصدر فقط في شكل حقوق سحب خاصة، يمكن للمستلم بعد ذلك استبدالها حصريا بعملات احتياطي المنظمة، عددها الآن خمس، وهي الدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني واليوان.وهذا يعني على سبيل المثال أن صندوق النقد الدولي إذا منح دولة 5 ملايين من حقوق السحب الخاصة، فالدولة المعنية من أجل الحصول على الأموال، ملزمة بتبادلها بإحدى العملات الاحتياطية بسعر صرف محدد خصيصا من قبل الصندوق. وبالتالي، فإن قيمة هذه العملات الاحتياطية على نطاق عالمي تتزايد بشكل حاد، فيما لا يقدم صندوق النقد الدولي أموالا للمشاريع التجارية، ولكنه يوفر الأموال حصريا لتحديث الهياكل الاقتصادية وآليات الدول ككل.ومع كل ذلك فإن"توصيات" صندوق النقد الدولي عند منح القروض تبقى دائما هي ذاتها، فمن الضروري على الدولة إعادة بناء اقتصادها في أقرب وقت ممكن واستعادة التغطية المالية عن طريق زيادة دخلك. إذا تعذر القيام بذلك، فهناك مخرج واحد فقط، تقليل النفقات بشكل كبير. وهذا يعني التوقف عن دعم الاقتصاد المحلي، وزيادة العبء الضريبي على السكان، والحد بشكل حاد من الإنفاق الاجتماعي، وخفض تمويل الجيش، وما إلى ذلك. علاوة على ذلك، توجد توصيات بخصخصة وبيع ممتلكات الدولة للمستثمرين من القطاع الخاص، بما في ذلك الأجانب!ثلاثة أمثلة عن "القروض المميتة":في عام 1980، خصص صندوق النقد الدولي 150 مليون دولار للصومال، إلا أن محاولات تطبيق توصيات المنظمة في الحياة الاقتصادية الداخلية للبلاد أدت إلى انهيار الاقتصاد نفسه، ثم الدولة بأكملها.ونتيجة لذلك، بدأت حرب أهلية دموية طويلة وانقسمت البلاد نفسها إلى عدة أجزاء متناحرة. وحتى الآن، وبعد مرور 42 عاما على هذا "القرض القاتل"، لا تزال الصومال في حالة خراب وفقر، وباتت تعد واحدة من أخطر الأماكن على وجه الأرض.تجربة السودان مع صندوق النقد الدولي هي الأخرى محزنة، حيث حصلت الخرطوم على 260 مليون دولار لإجراء إصلاحات هيكلية في الاقتصاد في عام 1982.وبنتيجة ذلك، وصلت الإصلاحات إلى طريق مسدود، وفي نفس الوقت كان لا بد من دفع الديون وفوائدها بملايين الدولارات باي طريقة.وكما يحدث دائما، أدى الدمار الاقتصادي في النهاية إلى أزمة سياسية في السودان تفاقمت بسبب الانتفاضة المزمنة في جنوب البلاد. وكان يتوجب على السودان، الذي فقد بالفعل نصفه الجنوبي، سداد هذا الدين الذي تضخم بأنواع متعددة من الغرامات والعقوبات!المكسيك هي الأخرى وقعت في فخ صندوق النقد الدولي، حين واجهت أوائل الثمانينيات انخفاضا خطيرا في أسعار النفط العالمية.لجأت هذه البلاد إلى صندوق النقد الدولي الذي قدم ما يسمى بخطة بيكر لإنقاذ الاقتصاد المكسيكي، وحصلت بموجبها على قرض بقيمة 3.4 مليار دولار، فماذا كانت الحصيلة؟دمر الاقتصاد الوطني للمكسيك تماما، وحصلت الولايات المتحدة، ممثلة في صندوق النقد الدولي، على سيطرة على المالية العامة للمكسيك. والنتيجة طبيعية وتتمثل في تدفق 45 مليار دولار من البلاد إلى الولايات المتحدة، في حين تسبب الفقر الواسع في حركة هجرة إلى بلدان أخرى.المصدر: RT



اقرأ أيضاً
شركات صينية وإفريقية متورطة في الاحتيال على مديرية الضرائب بالمغرب
قالت تقارير إعلامية، أن شركات صينية وإفريقية متورطة في عملية احتيال واسعة النطاق تم تنفيذها من داخل التراب الوطني من طرف عدد من المستوردين المغاربة.وحسب المعطيات التوفرة، فقد تم استيراد كميات كبير من أقمشة من الصين، وتم التلاعب بإقراراتها المقدمة إلى مصلحة الجمارك والضرائب غير المباشرة. وبدأ التحقيق في القضية، بعد تدقيق مصالح الجمارك والضرائب في تصريحات جبائية متكررة ومتشابهة من شركات نشطة على مدى السنوات الأربع الماضية، في استيراد أطنان من القماش. وأوقفت الأخيرة جميع أنشطتها، سواء استيراد أو تصدير المواد الخام المستوردة من الصين. وكانت هذه الشركات تصنع الملابس الجاهزة قبل تصديرها إلى الدول الأفريقية. واستخدم المستوردون أسماء شركات التجهيز المسبق، من أجل الاستفادة من الإعفاء المالي، قبل الانتقام مع الهوامش الإضافية، مما دفع بإدارة الجمارك والضرائب بالتعاون مع نظيراتها الأفريقية والصينية بإجراء تحقيق. وأسفر التحقيق المشترك بعد سلسلة من عمليات التدقيق في البيانات التي أرسلها هؤلاء المستوردون، فضلا عن طبيعة العلاقات مع شركائهم الدوليين، عن عدم وجود أي أثر لها للملابس الجاهزة القادمة من المغرب بالدول الأفريقية. وكشف التحريات عن أن الأقمشة المستوردة من الصين لم يتم تصديرها إلى أفريقيا أو إلى أي مكان آخر، بل تم بالفعل إعادة بيعها في المغرب، وبالتالي الاستفادة من الإعفاء الضريبي لزيادة أرباح المستوردين.
إقتصاد

مزور: قرار زيادة 10 دراهم في قنينة الغاز لم يكن مفاجئا ولا ارتجاليا
قال رياض مزور وزير الصناعة والتجارة إن القرار الذي اعتمدته الحكومة مؤخرا بزيادة عشرة دراهم في سعر قنينة غاز البوتان، لم يكن مفاجئا ولا ارتجاليا. واعتبر مزور خلال استضافته أمس الخميس من قبل مؤسسة الفقيه التطواني، أن الزيادة في سعر غاز البوتان جاءت ضمن مشروع متكامل لإصلاح صندوق المقاصة، يتضمن تحويل مخصصات الصندوق إلى الأسر المحتاجة مباشرة. وأشار ذات الوزير أن الحكومة أعلنت عن الأمر منذ بداية تنزيلها للورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية، كما هيأت جميع الشروط لإصدار هذا القرار، مؤكدا أنه من غير المعقول أن حوالي 80 في المائة من الدعم يوجه لمن لا يستحقه. وقلل مزور من تأثير الزيادة على القدرة الشرائية للمغاربة، موضحا أن الدولة خصصت جزء من مخصصات المقاصة لتقديم الدعم المباشر لنحو 3.5 ملايين أسرة تتوصل على الأقل بـ 500 درهم وتستعمل، قنينة غاز على الأكثر في كل شهر. ولفت إلى أن الطبقة المتوسطة بدورها لن تتأثر بالزيادة في سعر غاز البوتان، لأن الاتفاق الاجتماعي بالزيادة في الأجور والتعديلات على الضريبة في الدخل، ستجعل المواطن من هذه الفئة يتوصل بزيادة في الأجر تعادل 17 مرة تلك الزيادة التي عرفها ثمن قنينة الغاز، على حد وصفه.
إقتصاد

سعر عصير البرتقال يحلق في العالم ويبلغ مستوى تاريخيا
صعدت أسعار عصير البرتقال من فئة "المركز المجمد" في الأسواق العالمية مستوى قياسيا بلغ 4.56 دولار للرطل، بحسب بيانات ICE Futures. وعزا خبراء ارتفاع الأسعار إلى التوقعات غير المواتية لمحصول البرتقال في البرازيل، وهي منتج رئيسي للبرتقال في العالم. وعلى صعيد التداولات، صعدت عقود عصير البرتقال من فئة "المركز المجمد" بنسبة 2.26% إلى 4.56 دولار لنحو 450 غراما من مستوى عند 4.46 دولار تم تسجيله قبل يوم.
إقتصاد

ضيعات الأندلس تستورد 5000 طن من الحلزون المغربي
أفادت وكالة أوروبا بريس، أن حوالي 211 مزرعة مسجلة بمقاطعة الأندلس استوردت، في العام الماضي 2023، حوالي 5000 طن من الحلزون من المغرب بقيمة أربعة ملايين أورو. وحسب ما نشرته الوكالة نقلا عن وزارة الفلاحة الإسبانية، تم استيراد ما يقارب الـ 248 ألف يورو، في الشهرين الأولين من عام 2024،، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 88٪ مقارنة بالرقم السجل من يناير إلى فبراير من العام السابق. وتجعل هذه الأرقام من المغرب سوقا بارزا في الأندلس، بالتزامن مع انكماش حجم الإنتاج في المزارع بإسبانيا إلى حوالي 605 كيلوغرام السنة الماضية، بحسب الجمعية الوطنية لتربية وتسمين الحلزون (أنسيك). وحسب الفيدرالية المهنية المغربية للحلزون، فإن حجم الإنتاج الوطني من الحلزون بلغ، في عام 2022، نحو 15 ألف طن مستخرجة من الطبيعة، 80 بالمئة منه تم توجيهه للخارج، فيما 20 بالمئة توزع على السوق الوطنية. ولفتت المؤسسة إلى أن هناك إقبالا كبيرا على الإنتاج المغربي من الحلزون ومشتقاته في الأسواق الأوروبية، خاصة في فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا.
إقتصاد

بعد التحاقهم بشركات إسبانية.. “شوافرية” مغاربة يتخلون عن شاحناتهم بإسبانيا
قالت مواقع إخبارية، أن عددا كبيرا من الشركات المغربية المتخصصة في النقل الطرقي الدولي، تعاني من مشاكل قانونية في إسبانيا، بعد قرار سائقين مغاربة كانوا يعملون لحسابها ترك شاحناتهم في الطرقات العامة. واختار هؤلاء "الشوافرية" المغاربة، الانضمام لشركات إسبانية بأجور مغرية وشروط عمل مشجعة، وذلك بعد تفعيل قرار تبادل العمل برخص السياقة المهنية بين المغرب وإسبانيا في مارس الماضي. ورفضت السلطات المختصة الإسبانية تسليم الشاحنات المهجورة للشركات المغربية المالكة لها إلا بحضور السائقين الذين قادوها إلى إسبانيا، موضحة أن هذا الأمر جعل هذه الشركات عالقة في مشاكل قانونية، وحرمها من استغلال مركباتها، وكبدها خسائر مالية مهمة مع زبائنها. ووفقا للتدابير الجديدة، يمكن للسائقين المهنيين المغاربة قيادة شاحنة في إسبانيا لمدة ستة أشهر دون الحاجة إلى استبدال رخصتهم. وكان من المفروض على السائقين الحاصلين على رخص مغربية والذين يطلبون استبدال رخص السياقة المعادلة للرخص الإسبانية، اجتياز الاختبارات النظرية لمراقبة المعرفة المحددة المعمول بها في إسبانيا.
إقتصاد

مطارات المملكة تستقبل قرابة 10 ملايين مسافر خلال 4 أشهر
أفاد المكتب الوطني للمطارات بأن مطارات المغرب سجلت، عند متم أبريل 2024، حجم حركة نقل تجارية قدرها 9 ملايين و518 ألفا و947 مسافرا، بارتفاع نسبته 18 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023. وأوضح المكتب، في بلاغ له، أن المطارات المغربية سجلت، خلال شهر أبريل الماضي، حجم حركة نقل تجارية بلغت مليونين و639 ألفا و725 مسافرا، مسجلة ارتفاعا كبيرا بنسبة 30 في المائة مقارنة بشهر أبريل 2023، مذكرا بأن شهر أبريل 2023 تزامن مع شهر رمضان المبارك، وهي الفترة التي تتميز عادة بتباطؤ حركة النقل الجوي. واستقبل مطار محمد الخامس، الذي يمثل 31 في المائة من إجمالي حركة النقل الجوي، 822 ألف و898 مسافرا، بزيادة نسبتها 18 في المائة مقارنة بشهر أبريل 2023. وأوضح المكتب أن معظم المطارات الأخرى سجلت بدورها معدلات نمو مزدوجة الرقم، ولاسيما مطار أكادير المسيرة (زائد 53 في المائة)، والرباط سلا (زائد 45 في المائة)، ومراكش-المنارة (زائد 40 في المائة)، ووجدة أنجاد (زائد 33 في المائة)، وطنجة ابن بطوطة (زائد 24 في المائة)، وفاس سايس (زائد 21 في المائة)، والناظور العروي (زائد 17 في المائة). من جهتها، سجلت حركة النقل الدولي زيادة بنسبة 29 في المائة خلال شهر أبريل 2024 مقارنة بأبريل 2023، من خلال استقبال مليونين و356 ألفا و749 مسافرا. وقد شمل هذا النمو مختلف المناطق الجغرافية. بحيث سجلت أوروبا، التي تمثل 84 في المائة من إجمالي حركة النقل الدولي، ارتفاعا بنسبة 30 في المائة. وينطبق الأمر ذاته على الأسواق الأخرى، وأبرزها الشرق الأوسط والشرق الأقصى (33 في المائة)، وإفريقيا (15 في المائة)، وبلدان المغرب العربي (32 في المائة). وشهدت حركة النقل الدولي، خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، نموا بنحو 19 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023، حيث تم استقبال 8 ملايين و634 ألفا و901 مسافر. وقد ساهم في هذا الأداء إحداث العديد من خطوط الطيران الدولية الجديدة التي تربط المطارات المغربية، ولاسيما مطار مراكش المنارة بمطار فارو (البرتغال)، وبرمنغهام، وميلانو، ومورسيا (إسبانيا)، وبريستول (المملكة المتحدة)، وأكادير مع إدنبرة (اسكتلندا) وبورنموث (المملكة المتحدة)، وبرمنغهام وكذا مدينة فاس: سرقسطة (إسبانيا). كما كان ذلك مدفوعا بإنشاء قاعدة جوية جديدة لشركة "العربية للطيران المغرب" بمطار تطوان، والتي تقوم برحلات جوية إلى برشلونة ومدريد وبروكسل ومالقا. كما سجلت الحركة الداخلية، باستقبال 282 ألفا و976 مسافرا، نموا قويا، حيث بلغت 41 في المائة مقارنة بأبريل 2023. وكان هذا الأداء مدفوعا بدخول شركة طيران جديدة (ريان إير) إلى سوق الرحلات الداخلية: مراكش-وجدة، ومراكش-طنجة، ومراكش-تطوان، ومراكش-الرشيدية، ومراكش-فاس، وأكادير-وجدة، وأكادير-فاس، وأكادير-طنجة. كما عرفت الحركة الداخلية التراكمية عند متم أبريل الماضي ارتفاعا بنسبة 12 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023، لتصل إلى 884 ألفا و46 مسافرا. وخلال شهر أبريل 2024، تم تسجيل 19.003 رحلة جوية مغادرة وواصلة إلى كافة مطارات المغرب، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 21 في المائة مقارنة بشهر أبريل 2023. وقد مثل مطار محمد الخامس 34 في المائة من هذه الحركة، يليه مطار مراكش المنارة بنسبة 27 في المائة وأكادير المسيرة بنسبة 9 في المائة. ومنذ بداية السنة، بلغت حركة المطارات 70.337، مسجلة زيادة بنحو 13 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023. وسجلت حركة الشحن ارتفاعا بنسبة 14 في المائة خلال شهر أبريل 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، لتصل إلى 6856 طنا مقابل 6030 طنا في أبريل 2023. كما سجلت هذه الحركة إجمالي 30.700 طن خلال الفترة من يناير إلى متم أبريل، مسجلة نموا بنحو 26 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023.
إقتصاد

ارتفاع مؤشر التضخم بالمغرب
كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد ذات الأثمان المحددة والمواد ذات التقلبات العالية، قد عرف خلال شهر أبريل الماضي ارتفاعا ب 0.2 في المائة بالمقارنة مع شهر مارس 2024 وبـ 2,2 في المائة بالمقارنة مع شهر أبريل 2023 . وسجل الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، خلال شهر أبريل الماضي، ارتفاعا ب %0,6 بالمقارنة مع الشهر السابق. وقد نتج هذا الارتفاع عن تزايد الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية ب0,9% والرقم الاستدلالي للمواد غير الغذائية ب %0,2. وهمت ارتفاعات المواد الغذائية المسجلة ما بين شهري مارس وأبريل 2024 على الخصوص أثمان "الفواكه" ب 5,3% و"الخضر" ب 5,0% و"السمك وفواكه البحر" ب 2,1% و"المياه المعدنية والمشروبات المنعشة وعصير الفواكه والخضر" ب 0,6%و"اللحوم" ب 0,2%. وعلى العكس من ذلك، انخفضت أثمان "الحليب والجبن والبيض" ب 1,8%و"الزيوت والذهنيات" ب 0,5% و"القهوة والشاي والكاكاو" ب 0,3%. فيما يخص المواد غير الغذائية، فإن الارتفاع هم على الخصوص أثمان "المحروقات" ب 1,4%. وسجل الرقم الاستدلالي أهم الارتفاعات في الحسيمة ب %1,8 وفي أكادير ب %1,0 وفي وجدة ب %0,9 وفي تطوان وكلميم ب %0,8 وفي فاس والقنيطرة وطنجة ب %0,7 وفي سطات والرشيدية ب %0,6 وفي الدار البيضاء والرباط ب %0,5 وفي مكناس ب %0,3 وفي مراكش وآسفي ب %0,2. بينما سجل انخفاضات في العيون ب %0,6 وفي الداخلة ب %0,3. بالمقارنة مع نفس الشهر من السنة السابقة، سجل الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك ارتفاعا ب 0,2% خلال شهر أبريل 2024. وقد نتج هذا الارتفاع عن تزايد أثمان غير المواد الغذائية ب 1,3% وتراجع أثمان المواد الغذائية ب 1,3%. وتراوحت نسب التغير للمواد غير الغذائية ما بين انخفاض قدره %1,2 بالنسبة ل "الصحة" وارتفاع قدره 2,9% بالنسبة ل "المطاعم والفنادق".  
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 25 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة