وطني

25 عاما من التنمية والعدالة الاجتماعية في عهد الملك محمد السادس


كشـ24 نشر في: 20 يوليو 2024

منذ أول خطاب للعرش، أكد الملك محمد السادس، عزمه على “مواصلة مسيرة التطور والنماء”، لفائدة جميع فئات شعبه الوفي، لاسيما المحرومة منها، “التي يستأثر مصيرها باهتمامنا، والتي نوليها عطفنا وحنونا”.

وعلى مر السنين، ما فتئ الملك يؤكد هذا الالتزام الملكي من خلال الأعمال والمبادرات التي تضمن لجميع فئات المجتمع الحق في حياة كريمة، وبالتالي إشراكها في مسيرة البناء والنماء التي تشهدها المملكة.

ويعتبر تخليد الذكرى الـ25 لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه ، مناسبة سانحة لتسليط الضوء على المشاريع الكبرى التي أطلقها جلالته لمكافحة الفقر والإقصاء لصالح كل فئات المجتمع، وضمان ولوج عادل وعلى قدم المساواة لكافة الخدمات الاجتماعية الأساسية، وفي مقدمتها الصحة والتعليم والإسكان والعدل.

وتعتبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إحدى المبادرات الرئيسية التي أطلقها جلالة الملك، في 18 ماي 2005، والتي بلغت مرحلتها الثالثة.

وتروم هذه المبادرة، التي حظيت بإشادة عالية على المستوى الدولي، توسيع نطاق الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل، وبفرص الشغل، وكذا تحسين ظروف عيش الأشخاص في وضعية هشاشة، وذوي الاحتياجات الخاصة. كما تستهدف المرحلة الثالثة بشكل خاص تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

وتنضاف إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أوراش كبرى، لا تقل أهمية، ويتعلق الأمر بمشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتفعيل السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد، وهي مشاريع تعتبر من أبرز آليات التنفيذ الناجع والهادف لمشاريع الدعم الاجتماعي.

ففي ما يتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، يعمل المغرب على قدم وساق لإنجاح هذا المشروع، الذي سيمكن كافة المواطنات والمواطنين من الولوج إلى التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وتوسيع قاعدة المنخرطين في نظام التقاعد من بين الساكنة النشيطة، وتعميم التعويضات العائلية والتعويض عن فقدان الشغل.

ويسجل تفعيل السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد في جميع جهات المملكة معدل إنجاز متقدم للغاية، بفضل التعبئة القوية لمختلف الأطراف المعنية على المستويين المركزي والإقليمي.

وينضاف، أيضا، إلى هذه المشاريع المجتمعية الهامة، ورش إصلاح منظومة الصحة الذي جعله جلالة الملك ركيزة أساسية في مسلسل تعزيز المواطنة وتحقيق التنمية البشرية الشاملة والمندمجة.

ويظل الرهان الأبرز في هذا الصدد، هو ضمان صحة جسدية ونفسية جيدة للساكنة، وكذا ضمان ظروف صحية ملائمة لهم بما يمكنهم من المساهمة الكاملة والناجعة في الأنشطة المنتجة وتطوير مجتمعهم.

وفي هذا الإطار، ما فتئ الملك يكثف المبادرات السامية الرامية إلى ضمان الولوج العادل للعلاجات الصحية لفائدة المواطنين، في إطار سياسة القرب، وتحسين الحالة الصحية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والمسنين، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، بالإضافة إلى تأمين السيادة الصحية للمملكة.

وتعززت هذه المشاريع بتدشين الملك للمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس”، وهو قطب طبي للتميز سيمكن، بفضل كلية الطب والصيدلة التابعة له، من هيكلة عرض العلاجات على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجلب كفاءات طبية جديدة وتوفير تكوين متطور لفائدة الأجيال الجديدة من المهنيين.

كما تم، تدشين مركز إعادة التأهيل النفسي الاجتماعي للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، ومركز صحي للقرب- مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالمدينة الجديدة الرحمة، بجماعة دار بوعزة (الدار البيضاء)، وهما مشروعان تضامنيان يجسدان الدور المركزي الذي يوليه صاحب الجلالة لتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين.

واعتبارا للعلاقة القائمة بين التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي، فقد أولى جلالة الملك على الدوام عناية خاصة بالنهوض بالقطاع الصناعي، الذي يعد رافعة أساسية ومحفزا لتنمية سوسيو-اقتصادية مندمجة ومستدامة.

وخلال العقدين الأخيرين، تمكن المغرب بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة من تحقيق إنجازات ملموسة في هذا القطاع، اعتمادا على استراتيجيات طموحة، تم تصميمها من أجل جعل الصناعة قطاعا منتجا لفرص الشغل، ومحفزا للاستثمار المنتج وعاملا للتنمية والتطور.

وقد أضحى المغرب اليوم وجهة عالمية في قطاعات متطورة، مثل صناعات الطيران التي يشكل المغرب فيها منصة ذات جاذبية، أو قطاع السيارات الذي بلغ المغرب فيه موقع الريادة على المستوى القاري.

ويتجلى هذا التطور في مجمل المبادرات التي أطلقها جلالة الملك، وآخرها ميلاد أول علامة سيارة مغربية موجهة للعموم، والتي تم تقديم أول نموذج لها أمام جلالته في 15 ماي الماضي، بإشراف كفاءات وطنية، واعتمادا على منظومة محلية لتجهيز السيارات تطورها المملكة.

والواقع أن هذه النتائج لا يمكن بلوغها دون الاعتماد على رأسمال بشري مؤهل وقادر على مواكبة تنفيذ مختلف الاستراتيجيات القطاعية للتنمية، وفي هذا الإطار تندرج خارطة الطريق الجديدة الرامية إلى تطوير قطاع التكوين المهني التي ترتكز على برنامج مدن المهن والكفاءات.

ويهم هذا البرنامج، الذي يكلف مبلغا استثماريا بقيمة 4,4 مليار درهم، إنجاز 12 مدينة للمهن والكفاءات على مستوى مختلف جهات المملكة، والتي ستعد بمثابة منصات متعددة الأقطاب والتخصصات للتكوين المهني، ستستقبل كل سنة 34 ألف متدرب.

وتميزت سنة 2023 بإشراف صاحب الجلالة بمدينة تامسنا، على تدشين مدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط- سلا – القنيطرة، البنية الرابعة من نوعها التي تفتح أبوابها لاستقبال الشباب في طور التكوين، بعد مدن المهن والكفاءات لسوس – ماسة، والشرق، والعيون – الساقية الحمراء، التي شرعت في تقديم التكوين للمستفيدين بين أكتوبر ونونبر 2022.

وهكذا، لم يفتأ الملك محمد السادس يجدد التزامه القوي من أجل تحقيق تنمية متوازنة، وحاملة للعدالة الاجتماعية والمجالية وطموحه ل”بناء مغرب التقدم والكرامة ”.

منذ أول خطاب للعرش، أكد الملك محمد السادس، عزمه على “مواصلة مسيرة التطور والنماء”، لفائدة جميع فئات شعبه الوفي، لاسيما المحرومة منها، “التي يستأثر مصيرها باهتمامنا، والتي نوليها عطفنا وحنونا”.

وعلى مر السنين، ما فتئ الملك يؤكد هذا الالتزام الملكي من خلال الأعمال والمبادرات التي تضمن لجميع فئات المجتمع الحق في حياة كريمة، وبالتالي إشراكها في مسيرة البناء والنماء التي تشهدها المملكة.

ويعتبر تخليد الذكرى الـ25 لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه ، مناسبة سانحة لتسليط الضوء على المشاريع الكبرى التي أطلقها جلالته لمكافحة الفقر والإقصاء لصالح كل فئات المجتمع، وضمان ولوج عادل وعلى قدم المساواة لكافة الخدمات الاجتماعية الأساسية، وفي مقدمتها الصحة والتعليم والإسكان والعدل.

وتعتبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إحدى المبادرات الرئيسية التي أطلقها جلالة الملك، في 18 ماي 2005، والتي بلغت مرحلتها الثالثة.

وتروم هذه المبادرة، التي حظيت بإشادة عالية على المستوى الدولي، توسيع نطاق الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل، وبفرص الشغل، وكذا تحسين ظروف عيش الأشخاص في وضعية هشاشة، وذوي الاحتياجات الخاصة. كما تستهدف المرحلة الثالثة بشكل خاص تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

وتنضاف إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أوراش كبرى، لا تقل أهمية، ويتعلق الأمر بمشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتفعيل السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد، وهي مشاريع تعتبر من أبرز آليات التنفيذ الناجع والهادف لمشاريع الدعم الاجتماعي.

ففي ما يتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، يعمل المغرب على قدم وساق لإنجاح هذا المشروع، الذي سيمكن كافة المواطنات والمواطنين من الولوج إلى التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وتوسيع قاعدة المنخرطين في نظام التقاعد من بين الساكنة النشيطة، وتعميم التعويضات العائلية والتعويض عن فقدان الشغل.

ويسجل تفعيل السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد في جميع جهات المملكة معدل إنجاز متقدم للغاية، بفضل التعبئة القوية لمختلف الأطراف المعنية على المستويين المركزي والإقليمي.

وينضاف، أيضا، إلى هذه المشاريع المجتمعية الهامة، ورش إصلاح منظومة الصحة الذي جعله جلالة الملك ركيزة أساسية في مسلسل تعزيز المواطنة وتحقيق التنمية البشرية الشاملة والمندمجة.

ويظل الرهان الأبرز في هذا الصدد، هو ضمان صحة جسدية ونفسية جيدة للساكنة، وكذا ضمان ظروف صحية ملائمة لهم بما يمكنهم من المساهمة الكاملة والناجعة في الأنشطة المنتجة وتطوير مجتمعهم.

وفي هذا الإطار، ما فتئ الملك يكثف المبادرات السامية الرامية إلى ضمان الولوج العادل للعلاجات الصحية لفائدة المواطنين، في إطار سياسة القرب، وتحسين الحالة الصحية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والمسنين، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، بالإضافة إلى تأمين السيادة الصحية للمملكة.

وتعززت هذه المشاريع بتدشين الملك للمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس”، وهو قطب طبي للتميز سيمكن، بفضل كلية الطب والصيدلة التابعة له، من هيكلة عرض العلاجات على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجلب كفاءات طبية جديدة وتوفير تكوين متطور لفائدة الأجيال الجديدة من المهنيين.

كما تم، تدشين مركز إعادة التأهيل النفسي الاجتماعي للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، ومركز صحي للقرب- مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالمدينة الجديدة الرحمة، بجماعة دار بوعزة (الدار البيضاء)، وهما مشروعان تضامنيان يجسدان الدور المركزي الذي يوليه صاحب الجلالة لتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين.

واعتبارا للعلاقة القائمة بين التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي، فقد أولى جلالة الملك على الدوام عناية خاصة بالنهوض بالقطاع الصناعي، الذي يعد رافعة أساسية ومحفزا لتنمية سوسيو-اقتصادية مندمجة ومستدامة.

وخلال العقدين الأخيرين، تمكن المغرب بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة من تحقيق إنجازات ملموسة في هذا القطاع، اعتمادا على استراتيجيات طموحة، تم تصميمها من أجل جعل الصناعة قطاعا منتجا لفرص الشغل، ومحفزا للاستثمار المنتج وعاملا للتنمية والتطور.

وقد أضحى المغرب اليوم وجهة عالمية في قطاعات متطورة، مثل صناعات الطيران التي يشكل المغرب فيها منصة ذات جاذبية، أو قطاع السيارات الذي بلغ المغرب فيه موقع الريادة على المستوى القاري.

ويتجلى هذا التطور في مجمل المبادرات التي أطلقها جلالة الملك، وآخرها ميلاد أول علامة سيارة مغربية موجهة للعموم، والتي تم تقديم أول نموذج لها أمام جلالته في 15 ماي الماضي، بإشراف كفاءات وطنية، واعتمادا على منظومة محلية لتجهيز السيارات تطورها المملكة.

والواقع أن هذه النتائج لا يمكن بلوغها دون الاعتماد على رأسمال بشري مؤهل وقادر على مواكبة تنفيذ مختلف الاستراتيجيات القطاعية للتنمية، وفي هذا الإطار تندرج خارطة الطريق الجديدة الرامية إلى تطوير قطاع التكوين المهني التي ترتكز على برنامج مدن المهن والكفاءات.

ويهم هذا البرنامج، الذي يكلف مبلغا استثماريا بقيمة 4,4 مليار درهم، إنجاز 12 مدينة للمهن والكفاءات على مستوى مختلف جهات المملكة، والتي ستعد بمثابة منصات متعددة الأقطاب والتخصصات للتكوين المهني، ستستقبل كل سنة 34 ألف متدرب.

وتميزت سنة 2023 بإشراف صاحب الجلالة بمدينة تامسنا، على تدشين مدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط- سلا – القنيطرة، البنية الرابعة من نوعها التي تفتح أبوابها لاستقبال الشباب في طور التكوين، بعد مدن المهن والكفاءات لسوس – ماسة، والشرق، والعيون – الساقية الحمراء، التي شرعت في تقديم التكوين للمستفيدين بين أكتوبر ونونبر 2022.

وهكذا، لم يفتأ الملك محمد السادس يجدد التزامه القوي من أجل تحقيق تنمية متوازنة، وحاملة للعدالة الاجتماعية والمجالية وطموحه ل”بناء مغرب التقدم والكرامة ”.



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة