يترقب الناخبون الفرنسيون مساء الأربعاء المناظرة التلفزيونية التي ستجمع بين المرشحين للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2022، إيمانويل ماكرون ومارين لوبان. لكن التحضير لهذه المناظرة من قبل المعدين ليس بالأمر السهل، إذ تؤخذ بعين الاعتبار أدق التفاصيل لخلق جو مريح للطرفين وتأمين مساواة تامة بينهما.وخصص التلفزيون الفرنسي 16 كاميرا، بما في ذلك رافعة بطول 12 مترًا ، في اللقطات المختلفة لمتابعة رد فعل أحد المرشحين على كلام الآخر ولغة جسده، وهو الأمر الذى عانت منه مارين لوبان بشكل خاص في مناظرة 2017 حيث بدت ضائعة.كما سيتم الفصل بين مكتبي المرشحين الواقفين وجهًا لوجه بمساحة مترين ونصف المتر، كما سيكون إيمانويل ماكرون ومارين لوبان جالسين بالفعل هناك عندما يبدأ العرض، ووضع كوب من الماء في مساحة صغيرة مخصصة لهذا الغرض تحت الطاولة وسيتمكنون من رؤية العد التنازلي لأوقات التحدث في الوقت الفعلي.ولنقل هذه  المعركة التي ستدوم لساعتين و20 دقيقة، عمل 200 تقني وسيتم تصويرها باستوديو بسين سان دوني بباريس، الذي سيكون مجهزا بـ23 كاميرا (16 خاصة بالتلفزيون الفرنسي و7 بقناة تي في 1)، ومساحته الف متر مربع.وسيقدم هذه الأمسية، ليا سلامة غسان من التلفزيون الفرنسي وجيل بيولو من قناة TF1 وسيكون مكانهم بعيدًا عن المرشحين، على بعد أربعة أمتار منهم، حتى لا يدخلوا مجال رؤيتهم ولا يميل أي من المرشحين للرئاسة إلى مخاطبتهم بدلاً من خصمهم.كما تم التركيز على أن يكون تكييف الهواء عند 19 درجة مئوية وسيكون هناك مهندس مسؤول عن تكييف الهواء في الموقع ويتم التخطيط لإنشاء مولد للطوارئ.وتم التواقف على جميع تفاصيل المناظرة، بين فريقي ماكرون ولوبان، كما اتفقوا أيضا على المخرج ديديي فرويلي، أحد اشهر المخرجين فعالم التلفزيون.